Day: September 25, 2025

«يونسيف»: مقتل «7» أشخاص في قصف استهدف مقرنا الرئيسي بالفاشر

25 سبتمبر 2025 – قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف»، الخميس، إن 7 أشخاص على الأقل كانوا يتحصنون داخل مقرها الرئيسي في مدينة الفاشر بشمال دارفور قد قتلوا، فيما أصيب آخرون.

وأشارت المنظمة إلى أنه منذ حصار المدينة من قبل قوات الدعم السريع، وردت تقارير تفيد بأن مبناها الرئيسي داخل المجمع كان يؤوي نازحين من المدنيين.

ونبهت يونسيف إلى أن سلسلة الأحداث خلال الأيام القليلة الماضية تعكس التحديات والمخاطر التي يواجهها الوضع في الفاشر، وتظهر الجهود المستمرة لتقديم الدعم الإنساني لما يُقدَّر بنحو 130,000 طفل ما زالوا محاصرين في المدينة.

وذكر ممثل يونسيف في السودان، شيلدون يت، أنه في 24 سبتمبر، تعرض المبنى الرئيسي داخل المجمع لقصف متكرر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص كانوا يتحصنون داخله، إضافة إلى إصابة آخرين.

وأوضح أن المنظمة لم تتمكن من استخدام المجمّع منذ مارس 2024، إلا أن المباني والمركبات والمعدات لا تزال مملوكة لها، وبالتالي فهي محمية بموجب امتيازات وحصانات الأمم المتحدة.

وأكدت يونسيف أنه في 20 سبتمبر، دخل عدد من الأفراد المسلحين مجمّع مكاتب المنظمة في الفاشر، واستولوا على معدات اتصالات وعدد من مركبات المنظمة.

وأضافت أن هؤلاء الأفراد قاموا خلال الأيام التالية بتفكيك المركبات وإجراء تعديلات عليها، رغم أنها كانت تحمل شعار اليونيسف بوضوح.

ودعت يونسيف جميع الأطراف إلى احترام وحماية المدنيين والأعيان المدنية، والمباني والممتلكات، والعاملين في القطاع الإنساني.

وشددت على أن الموارد الإنسانية يجب أن تبقى مكرسة حصرًا لأغراضها الأساسية المتمثلة في إنقاذ الأرواح ودعم المدنيين، بمن فيهم الأطفال والعائلات الأكثر حاجة، وفقًا للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية.

إطلاق حملة إعلامية لحماية المدنيين في السودان تحت شعار «الحياة أولاً»

25 سبتمبر 2025 – أعلنت مجموعة من المؤسسات والمراكز الصحفية والإعلامية، الخميس، عن إطلاق حملة إعلامية لمدة أسبوع لحماية المدنيين في السودان تحت شعار «الحياة أولاً» وذلك بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت المؤسسات المنظمة في بيان مشترك إن الحملة، الممتدة حتى 2 أكتوبر المقبل، تسعى إلى دفع المجتمعين الدولي والمحلي لوضع حماية المدنيين على رأس أولويات النقاشات المرتبطة بالسلام في السودان.

ويواجه المدنيون أوضاعًا كارثية منذ اندلاع الحرب، حيث نزح ولجأ أكثر من 12 مليون شخص، فيما تشير تقديرات إلى مقتل نحو 150 ألف شخص ووقوع مئات الجرائم الجنسية، بينها حالات اغتصاب موثقة.

كما أدت المعارك إلى انهيار واسع في الخدمات الصحية وانتشار الأوبئة، ما جعل الحصول على العلاج فوق طاقة معظم السودانيين.

وأوضح البيان أن الهدف من هذه الحملة الوطنية لفت الأنظار إلى الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.

وبحسب البيان، فقد قررت المجموعة تنظيم حملة إعلامية مكثفة لمدة أسبوع، وذلك بالتزامن مع انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل أن يضع الجميع، في داخل السودان وخارجه، قضية توفير الحماية للمدنيين في مقدمة أولوياتهم عند تعاطيهم مع قضايا الحرب والسلام في البلاد.

وقال البيان إن الحملة «تتقاسم الأحزان» مع عشرات الآلاف من الأسر التي فقدت أعزائها لها في هذه الحرب، دون أن يجنوا ذنبًا سوى وجودهم في مكان سكنهم أو عملهم الذي قرر المتحاربون تحويله إلى ساحة معركة.

وأشار إلى أن السودانيين يعانون من الوبائيات المنتشرة منذ بداية الحرب جراء الدمار الذي طال المؤسسات الصحية، وجعل العلاج فوق طاقة الجميع.

كما أعلنت الحملة تمسكها بالأمل مع عائلات وأصدقاء وزملاء المفقودين الذين «يتحرَّون خبرًا سارًا طال انتظاره».

وتابعت أن «الحياة أولاً» تعني أن يتوقف المتقاتلون عن القتل والتعذيب والاغتصاب والقصف الجوي المدفعي، والنأي بالمدنيين عن انتهاكاتهم الممنهجة، مشددة على أن هذا لا يتأتى إلا بوقف فوري لإطلاق النار.

وأردفت «كما يعني أن ترفع الأطراف المتقاتلة كل القيود التي تعرقل وصول الطعام والدواء والمياه النظيفة للمدنيين في كل أقاليم السودان دون تمييز حتى يتفادوا خطر المجاعة الذي يحاصرهم منذ 30 شهراً».

الفاشر: تجدد القتال بعد ساعات من هجوم الجيش بالطائرات المسيّرة

25 سبتمبر 2025 – تجدّدت المواجهات العسكرية البرية العنيفة، الخميس، في مدينة الفاشر بشمال دارفور، بعد ساعات من هجوم شنّه الجيش السوداني بالطائرات المسيّرة على مواقع لقوات الدعم السريع جنوب غرب المدينة.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر إن الاشتباكات اندلعت عند الرابعة مساء بالتوقيت المحلي في المحورين الشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي، مترافقة مع قصف مدفعي مكثّف وتحليق مسيّرات عسكرية فوق أجواء المدينة.

وأفادت التنسيقية بأن الجيش والقوات المساندة له لا يزالان متمسكَين بمواقع دفاعية متقدمة، في حين تواصل الدعم السريع قصف أحياء سكنية داخل المدينة باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة.

وكانت الفاشر قد شهدت خلال الأيام الماضية سلسلة هجمات دامية؛ ففي 23 سبتمبر قصفت قوات الدعم السريع سوقًا بالمدينة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 27 قتيلًا وجريحًا، بينما استُهدف في 19 سبتمبر حي أبوشوك شمال غربي المدينة بقصف عبر طائرة مسيّرة أثناء صلاة الفجر، مخلّفًا عشرات الضحايا.

ميدانيًا، أعلنت قوات الدعم السريع الاثنين الماضي تقدّمها عبر المحور الجنوبي نحو مقر الفرقة السادسة بالفاشر، غير أنّ الجيش السوداني أكد أنّ الأوضاع تحت سيطرته، مشددًا على صمود قيادته.

ومنذ أبريل 2024 تفرض قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا على مدينة الفاشر، في محاولة لإسقاطها، بالتوازي مع هجمات متكررة استهدفت معسكرات النزوح في زمزم وأبوشوك، ما تسبب في مقتل وإصابة آلاف المدنيين ونزوح أعداد كبيرة.

وتقدّر الأمم المتحدة وجود نحو 300 ألف مدني محاصرين داخل المدينة، يواجهون أوضاعًا إنسانية متدهورة في ظل استمرار العمليات العسكرية.

السودان: اجتماع دولي في نيويورك يدعو إلى خفض التصعيد ويرفض إنشاء هياكل حكم موازية

25 سبتمبر 2025 – دعا ممثلون عن الاتحاد الإفريقي والأوروبي ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وممثلين لأكثر من 20 دولة أخرى، خلال اجتماع دولي عقد في نيويورك، إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين في السودان، قبل أن يرفضوا إنشاء هياكل حكم موازية.

وانعقد الاجتماع على هامش اجتماعات الجمعية لعامة للأمم المتحدة استنادًا إلى مؤتمرين عقدا في باريس في أبريل 2024 ولندن في أبريل 2025 لمناقشة الأزمة الإنسانية والسياسية في السودان.

ويعاني السودان نزاعًا مستمرًا تسبب في تهجير ملايين المدنيين وارتفاع انعدام الأمن الغذائي، حيث يحتاج نحو 30 مليون شخص إلى المساعدة، ويواجه 24 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأكد بيان مشترك صادر عن الاجتماع الذي انعقد الأربعاء أن النزاع المستمر له أثر مدمر على المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، وأن المعاناة المستمرة منذ عامين ونصف غير مقبولة، وتشكل تهديدًا كبيرًا لمستقبل السودان والمنطقة بأسرها.

وشدد على ضرورة استئناف الأطراف المتحاربة للمفاوضات المباشرة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكداً استعداد المجتمع الدولي لدعم تنفيذه، ودعا إلى حماية البنية التحتية الحيوية وضمان سلامة المدنيين.

وأدان البيان التدخل العسكري من جهات حكومية وغير حكومية أجنبية، وحث على الامتناع عن تأجيج النزاع من خلال توفير الأسلحة والدعم المالي، والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي.

كما جدد البيان التزام الدول المشاركة بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، ورفض إنشاء هياكل حكم موازية، مؤكداً أن الشعب السوداني وحده يحدد مستقبله السياسي عبر عملية انتقالية شاملة وشفافة وذات مصداقية.

وشدد البيان على ضرورة احترام الأطراف المتحاربة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ودعم بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات.

وكذلك دعا إلى تنفيذ وقف إنساني في الفاشر وتمديد نقاط عبور الحدود لتسهيل الوصول الإنساني الكامل إلى كافة مناطق السودان، بما في ذلك دارفور وكردفان.

وأكد الالتزام بمواصلة الدعم المالي والدبلوماسي للاستجابة الإنسانية داخل السودان وللاجئين في البلدان المجاورة، مع تقدير الجهود الاستثنائية للدول المضيفة والعاملين في المجال الإنساني.

دول «الرباعية» تعقد اجتماعًا حول الأزمة السودانية على هامش اجتماعات الجمعية العامة

25 سبتمبر 2025 – عقدت مجموعة دول الرباعية التي تضم المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة، يوم الأربعاء، اجتماعًا حول الأزمة في السودان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وفي 12 سبتمبر أجرى وزراء الخارجية في دول الرباعية مشاورات مكثفة بدعوة من واشنطن أفضت إلى التزام بمجموعة مشتركة من المبادئ، بالإضافة إلى جدول زمني لإنهاء الصراع في السودان.

كما دعا دعوا في بيان مشترك أصدروه عقب المشاورات إلى هدنة إنسانية، لمدة ثلاثة أشهر أولية، لتمكين الدخول السريع للمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء السودان، مما يؤدي على الفور إلى وقف دائم لإطلاق النار.

واستقبلت الأطراف السودانية بيان الرباعية بمزيج من الترحيب والتحفظ، فيما أعلنت منظمات إقليمية مثل الاتحاد الإفريقي وإيقاد ترحيبها قبل أن تدعو إلى حوار سوداني-سوداني في أكتوبر المقبل.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في حسابها على منصة إكس إن الاجتماع الذي عقد الأربعاء ناقش مستجدات الأزمة السودانية، مؤكدة أهمية توحيد الجهود لمواجهة التحديات الإنسانية، وتنفيذ الالتزامات المنبثقة عن إعلان جدة لحماية المدنيين، وضمان استقرار السودان وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه.

فيما قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، مسعد بولس، إن دول الرباعية جدّدت تأكيدها على أهمية وضع حد للنزاع في السودان، واستعادة السلام، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني.

وأكد بولس في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس أن الحرب طال أمدها، مشيرًا إلى رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إحلال السلام في السودان.