وفاة «95» طفلًا ومسنًا في معسكر أبوشوك خلال «40» يومًا بسبب الجوع والمرض


28 سبتمبر 2025 – أعلنت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، الأحد، وفاة 73 طفلًا دون سن الخامسة و22 مسنًا خلال الأربعين يومًا الماضية، نتيجة الجوع والمرض.

وتشهد مدينة الفاشر منذ أسابيع تصاعدًا في الهجمات. ففي 23 سبتمبر قصفت قوات الدعم السريع سوق في المدينة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 27 قتيلًا وجريحًا.

كما استهدفت في 19 سبتمبر حي أبوشوك شمال غربي المدينة بطائرة مسيّرة أثناء صلاة الفجر، وأسفر الهجوم عن عشرات الضحايا.

وتُقدّر الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل الفاشر وسط أوضاع إنسانية متدهورة.

وأوضحت غرفة طوارئ أبوشوك أن جميع الضحايا هم من سكان المعسكر الذين نزحوا إلى مراكز الإيواء والتجمعات السكنية داخل أحياء أبوشوك، هربًا من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.

وأكدت الغرفة أن سكان الفاشر يعيشون ظروفًا حرجة مع انعدام الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه والغذاء، خاصة بين النازحين الذين انقطعوا عن خدمات «التكايا» بعد توقفها بسبب ضعف التمويل.

وبيّنت أن تكلفة الوجبة الواحدة لـ20 أسرة تصل إلى 7 ملايين جنيه سوداني، تشمل المواد الأساسية مثل الزيت والماء والملح.

كما حذرت الغرفة من كارثة صحية نتيجة تراكم الجثث في أحياء وشوارع المدينة، في ظل تعذر دفن الموتى بسبب الوضع الأمني، مشيرة إلى أن الروائح بدأت تنتشر في المنطقة.

وأضافت أن الحالة الصحية للأطفال دون الخامسة وكبار السن متدهورة، حيث يعانون من أمراض سوء التغذية، في وقت لا تتوفر فيه أي خدمات طبية للمرضى أو الجرحى.

وطالبت الغرفة المنظمات الدولية والإنسانية بتوفير ممر آمن يضمن سلامة المدنيين العزل للخروج من مناطق النزاع، وتأمين الطرق المؤدية إلى خارج المدينة.

يُذكر أن قوات الدعم السريع تفرض حصارًا مشددًا على الفاشر منذ أبريل 2024، في محاولة للسيطرة عليها، بالتوازي مع هجمات متكررة على معسكرات النزوح في زمزم وأبوشوك، ما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف وتشريد أعداد كبيرة من السكان.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع