Day: October 1, 2025

الفاشر: مقتل «8» أشخاص بقصف لـ«الدعم السريع» وتوقيف صحفي أثناء تأدية عمله

1 أكتوبر 2025 – قتل 8 أشخاص وأصيب آخرون، الأربعاء، في قصف بمسيرة شنته قوات الدعم السريع على تجمع للمدنيين بأحد أحياء الفاشر. في وقت منعت قوات أمنية صحفيًا من تأدية عمله، حيث صادرت معداته قبل أن تعيدها إليه لاحقًا بعد التحقيق معه.

 

وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر، الأربعاء، إن هجمات الدعم السريع تواصلت بالمدافع والمسيرات على المناطق المدنية.

 

وذكرت أن طائرة مسيرة استهدفت اليوم تجمعًا للمدنيين في حي درجة أولى غربي مدينة الفاشر ما أسفر، بحسب إحصائية أولية، عن سقوط 8 ضحايا وعدد من الجرحى.

 

في السياق، أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر، عن دعمها الكامل للصحفي معمر إبراهيم الذي جرى توقيفه أثناء أداء مهمته الإنسانية صباح اليوم داخل أحد مراكز الإيواء بالمدينة.

 

وأشارت إلى أنه تعرض لاستجواب وتفتيش ومصادرة هاتفه وبطاقته الشخصية، مشددة على أنه يُعد سلوكًا مرفوضًا لا ينسجم مع مبادئ حرية التعبير ولا مع احترام العمل الصحفي.

 

وشددت على أن حرية الصحافة -خط أحمر- ويجب أن تُحترم داخل كل المدن والظروف لا سيما في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة تتطلب توثيقًا ونقلًا صادقًا للحقائق.

 

ورأت أن تكرار مثل هذا السلوك يُعد انتهاكًا صريحًا ويخلق بيئة ترهيب تؤثر على العمل المهني المستقل، قبل أن تطالب الجهات المعنية في المدينة بضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات، ومحاسبة أي جهة تتورط في مضايقة الصحفيين أو عرقلة أداء رسالتهم.

 

وكان الصحفي معمر إبراهيم وهو  واحد من الصحفيين القلائل الذين ظلوا يعملون على تغطية الحرب في الفاشر منذ نحو سنتين ونصف، قد أعلن في وقت سابق اليوم توقيفه أثناء تسجيل مادة صحفية تسلط الضوء على الجانب الإنساني.

 

 وأوضح إبراهيم أن جهات -تدعي- تبعيتها للأجهزة الأمنية بالولاية أوقفته، ومنعت التسجيل، وفتشت هاتفه بالكامل، واستجوبته لساعات طويلة بما في ذلك أخذ هاتفه وبطاقته الشخصية. 

 

وفي وقت لاحق أعلن إبراهيم أنه بعد استكمال التحقيقات وجميع الإجراءات اللازمة، تمكن من استلام هاتفه ومتعلقات العمل والبطاقات.

كامل إدريس يعلن عن مراجعات في ملف سد النهضة وسط فيضانات مدمرة تضرب البلاد

1 أكتوبر 2025 – أعلن رئيس الوزراء السوداني المعين، كامل إدريس، الأربعاء، أن السودان سيجري دراسات معمقة ومراجعات مفصلة لملف سد النهضة مع مصر وإثيوبيا، في وقت تجتاح فيه البلاد فيضانات نيلية مدمرة.

 

وكان مسؤول رفيع سابق في وزارة الري والموارد المائية قد أفاد الثلاثاء، لـ«بيم ريبورتس»، أن الجهود السودانية غير الرسمية مع الحكومة الإثيوبية بشأن أزمة الفيضانات الناتجة عن سد النهضة، أسفرت عن وقف سحب المياه من بحيرة السد وبدء تمرير الإيراد الطبيعي للنهر.

 

وشهدت البلاد فيضانات متواصلة طوال الأسبوع، ما دفع السلطات السودانية، يوم الإثنين، إلى رفع مستوى التحذير إلى الدرجة القصوى على طول الشريط النيلي، نتيجة ارتفاع منسوب المياه القادمة من النيلين الأزرق والأبيض.

 

وأكد إدريس، خلال مؤتمر صحفي عقده في بورتسودان عقب عودته من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حرص السودان على التعاون مع مصر وإثيوبيا لمنع وقوع أي أضرار مستقبلية، مشددًا على متابعة حكومته عن كثب لقضية مياه النيل وسد النهضة لتحقيق مصالح مشتركة.

 

من ناحية أخرى، أوضح إدريس أن وفد السودان في الجمعية العامة سعى لحشد دعم دولي لفك الحصار عن مدينة الفاشر في شمال دارفور والمدن المحاصرة الأخرى.

 

وذكر أنهم طالبوا المجتمع الدولي بالضغط على قوات الدعم السريع لوقف انتهاكاتها ضد المدنيين وتصنيفها كتنظيم إرهابي.

 

وفي سياق اجتماعات الجمعية العامة، أكد إدريس قبول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش قبول الدعوة التي قدمها إليه لزيارة السودان.

«103» إصابات بحمى الضنك شمال السودان وسط تفشٍ متسارع للأوبئة

1 أكتوبر 2025 – أعلنت وزارة الصحة بالولاية الشمالية، الأربعاء، تسجيل 103 حالة إصابة مؤكدة بحمى الضنك، في أحدث بؤرة لانتشار الوباء الذي يتصاعد في السودان منذ أسابيع.

وقالت مديرة إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالولاية الشمالية، اعتماد الفاضل، إن معظم الحالات وافدة من ولايات موبوءة.

وأكدت أن الوزارة شرعت فوريًا بتنفيذ حملات رش وقائية مركّزة على الحافلات والشاحنات والمركبات القادمة من الخرطوم ونهر النيل عبر مداخل محليتي الدبة ومروي.

ويعكس تسجيل هذا العدد في الشمال امتداداً لموجة وبائية تشهدها البلاد. فقد أفادت التقارير بأن وزارة الصحة الاتحادية سجلت 723 إصابة جديدة وحالتي وفاة خلال أسبوع واحد في أواخر أغسطس الماضي.

وكانت السلطات الصحية في السودان قد رصدت أكثر من 2,000 حالة إصابة خلال أسبوع واحد في ظل توقع أن تكون الأعداد الحقيقية أعلى بكثير، نظرًا لعدد كبير من الحالات البسيطة التي لا تصل المستشفيات.

وخلال الشهر الماضي، شهدت ولاية الخرطوم وحدها تسجيل نحو 325 حالة إصابة و5 وفيات وفقًا لإحصائيات منتصف أغسطس التي أصدرتها الجهات الصحية الرسمية، بينما امتد التفشي إلى ولاية الجزيرة وعدد من الولايات الأخرى.

ويتزامن هذا الانتشار مع موسم الأمطار الذي ساعد على تكاثر البعوض، وتكدس مياه الأمطار وتدهور مرافق الصرف الصحي في الأحياء السكنية، وهي عوامل تُعدّ محفزات رئيسية لتسريع انتشار المرض.

الفاشر: سقوط «6» ضحايا في قصف لـ«الدعم السريع» استهدف تجمعًا للنازحين

1 اكتوبر 2025 – قتل 6 أشخاص وأصيب 24 آخرين، الثلاثاء، في قصف لقوات الدعم السريع استهدف مطبخ مجاني «تكية» داخل مركز إيواء للنازحين في الفاشر بشمال دارفور.

واول امس الإثنين أعلن الجيش السوداني، إسقاط معدات عسكرية في معقله الرئيسي بالفرقة السادسة مشاة بالفاشر للمرة الأولى منذ إسقاط إحدى طائراته الحربية هناك في أبريل الماضي وذلك وسط معارك يومية ضارية في المدينة.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، اليوم، إن التكايا التي تمثل ملاذًا للفقراء والجائعين لم تسلم من قصف الدعم السريع حيث تركت الأواني محطمة والطعام متناثرًا على الأرض في إعلان حرب على الجوعى والضعفاء.

وأضافت في بيان أنه حتى المستشفيات التي كانت تُكافح للبقاء وسط النقص والدمار أصبحت هي الأخرى هدفًا لم تسلم الأسرة ولا قوارير الأوكسجين ولا حتى صرخات الجرحى.

وأوضح البيان أن المدنيين وحدهم من يدفعون الثمن حيث تُستهدف تجمعاتهم وأسواقهم وأعراسهم وجنازاتهم وكلما حاولوا لملمة جراحهم جاءهم قصف جديد ليعيد الوجع إلى نقطة البداية.

من جانبه، قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الثلاثاء، إن «مليشيا الدعم استهدفت أحد مراكز الإيواء و النزوح في مدينة الفاشر».

وأكد أن هذا الاستهداف «يمثل جريمة جديدة تضاف إلى سجلها الدموي ضد المدنيين العزل».

وأشار إلى أن هذا الاعتداء الغادر الذي يستهدف النساء والأطفال والشيوخ النازحين «يظهر بوضوح أن هذه المليشيا لا تفرق بين مقاتل و مدني و تواصل سياساتها القائمة على الأرض المحروقة وجرائم الإبادة بحق أبناء دارفور».

وأدان مناوي «بكل قوة هذا الفعل الإجرامي الذي قال إنه يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني»، داعيًا منظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لإنقاذ السكان الصامدين في مدينة الفاشر.

ومنذ الأسبوع الماضي تجنبت قوات الدعم السريع التعليق بشكل رسمي على سير المعارك الجارية في الفاشر.

وتشهد الفاشر منذ أسابيع تصاعدًا في وتيرة الهجمات؛ ففي 23 سبتمبر قصفت قوات الدعم السريع سوق المدينة، ما أوقع أكثر من 27 قتيلًا وجريحًا، كما استهدفت في 19 سبتمبر حي أبوشوك شمال غربي المدينة بطائرة مسيّرة أثناء صلاة الفجر، مخلّفة عشرات الضحايا.

ويوم الأحد قالت منظمة أطباء بلاحدود، إنها قدمت الرعاية الطبية لأكثر من 300 من ضحايا العنف الجنسي والناجين منه في محلية طويلة بشمال دارفور، في الفترة من مايو إلى يونيو 2025.

يُذكر أن قوات الدعم السريع تفرض حصارًا مشددًا على الفاشر منذ أبريل 2024، في محاولة لإسقاطها، بالتوازي مع هجمات متكررة على معسكرات النزوح في زمزم وأبوشوك، ما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف ونزوح أعداد كبيرة.

وتقدّر الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل المدينة وسط أوضاع إنسانية متدهورة.

منظمات دولية تطالب بفتح ممرات إنسانية عاجلة لفك حصار «260» ألف مدني في الفاشر

1 اكتوبر 2025– قدمت منظمات مجتمع مدني وجهات إنسانية دولية عريضة للمطالبة بفتح ممرات إنسانية عاجلة لفك حصار نحو 260 ألف مدني، بينهم 130 ألف طفل، ما زالوا محاصرين منذ أكثر من 500 يوم في مدينة الفاشر، بشمال دارفور، بسبب حصار تفرضه قوات الدعم السريع.

وأكدت المنظمات أن قوات الدعم السريع تفرض حصارًا خانقًا على المدينة، مستخدمة التجويع كسلاح حرب عبر منع دخول الغذاء والدواء، كما أقامت أكثر من 38 كيلومترًا من المتاريس الترابية التي تقطع الطرق وتمنع خروج السكان أو دخول المساعدات.

وأشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى أنه لا وجود لممرات آمنة لمغادرة الفاشر، ما يجعل المدنيين عالقين بين القصف اليومي ومخاطر الموت جوعًا أو مرضًا.

ومنذ بدء الحصار في مايو 2024، نزح أكثر من 470 ألف شخص من الفاشر وضواحيها، فيما شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا دمويًا خطيرًا، شمل عمليات قتل للرجال والفتيان على الطرقات وارتكاب فظائع بحق المدنيين، بحسب شهادات ناجين.

ودعت المنظمات الموقعة، بينها PAEMA وAvaaz، الإثنين، إلى تحرك عاجل لتأمين ممرات إنسانية فورية ومسارات إجلاء طوعي وآمن، وفق القانون الدولي الإنساني وقرار مجلس الأمن رقم 2736، مع آليات واضحة للمساءلة عن أي انتهاكات.

كما طالبت بتعيين منسق دولي للإجلاء يمتلك القدرة التشغيلية على الأرض، وباستخدام صور الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة لمراقبة الممرات وضمان سلامة المدنيين.

وأضافت المنظمات أن الوضع الإنساني يزداد مأساوية مع تدمير 35 مستشفى في الفاشر، وانتشار المجاعة وأكبر تفشٍ للكوليرا في السودان منذ سنوات، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 350 شخصًا في دارفور.

وحذرت من أن العجز الدولي عن التحرك سيقود إلى مجازر جديدة بحق المحاصرين.

وشددت على أن الحل الأجدى يظل وقفًا شاملًا لإطلاق النار في السودان، لكن إلى حين تحقيق ذلك، فإن توفير ممرات آمنة وسريعة التنفيذ لإنقاذ المدنيين في الفاشر أصبح ضرورة ملحّة لإنقاذ الأرواح.