Day: October 2, 2025

مسؤول أممي يحذر من كارثة إنسانية ويدعو لضمان المرور الآمن للمدنيين من الفاشر

2 أكتوبر 2025 – قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الخميس، إن المدنيين في مدينة الفاشر المحاصرة يجب أن يتمكنوا من الخروج بشكل آمن وطوعي عبر الطرق ونقاط التفتيش التي تسيطر عليها فصائل مسلحة مختلفة، وسط تقارير عن أعمال عنف خطيرة ضد الفارين.

وأضاف تورك أن المفوضية تلقت شكاوى عن إعدامات ميدانية وتعذيب واختطاف ونهب بحق مدنيين حاولوا الفرار من المدينة .

وحذر من تكرار هجمات ذات دوافع إثنية على غرار ما وقع في مخيم زمزم للنازحين في أبريل، حيث سُجّل استخدام منهجي للعنف الجنسي ضد نساء وفتيات من إثنية الزغاوة.

ودعا المسؤول الأممي جميع أطراف النزاع إلى السماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والماء والرعاية الصحية بعد أكثر من 500 يوم من الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع.

وقال تورك إن الهجوم الأخير على أحد المطابخ المجتمعية القليلة المتبقية على أيدي مقاتلي الدعم السريع أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء، مشيرًا إلى تقارير موثوقة عن قتل وتعذيب مدنيين حاولوا إدخال الإمدادات.

وأضاف أن تجويع المدنيين كأسلوب حرب محظور صراحة بموجب القانون الدولي الإنساني.

وحذر من أن الفاشر «تقف على حافة كارثة أكبر» إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لتخفيف الحصار وحماية المدنيين.

وأكد مسؤولية قوات الدعم السريع والجماعات المسيطرة على نقاط التفتيش عن ضمان المرور الآمن، محذرًا من احتمال تصاعد العنف بعد تقارير عن نشر طائرات مسيّرة بعيدة المدى في جنوب دارفور.

وبحسب مكتب المفوضية، فقد قُتل ما لا يقل عن 67 مدنيًا في ضربة بطائرة مسيّرة استهدفت مسجدًا في 19 سبتمبر، كما لقي 23 شخصًا على الأقل حتفهم يوم 30 سبتمبر جراء قصف مطبخ مجتمعي في حي أبو شوك.

وقال تورك إن المجتمع الدولي والدول ذات النفوذ على أطراف النزاع يجب أن يتحركوا على الفور لمنع ارتكاب مزيد من الفظائع في دارفور، مؤكدًا أن «الكارثة ليست حتمية، ويمكن تفاديها إذا التزمت جميع الأطراف باحترام القانون الدولي وحماية المدنيين».

«الدعم السريع» تختطف صحفيًا في دارفور والقلق يحيط بمصير آخر مختفٍ قسريًا

2 أكتوبر 2025 – أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين، الخميس، عن اختطاف قوات الدعم السريع صحفي في ولاية وسط دارفور، فيما أبدت قلقها إزاء استمرار اختفاء صحفي ثانٍ قسريًا منذ نوفمبر 2024 مطالبة السلطات المعينة بالكشف عن مصيره.

وقالت النقابة في بيان اليوم إن قوات الدعم السريع اختطفت المدير العام لهيئة إذاعة وتلفزيون ولاية وسط دارفور، مصطفى فضل المولى المعروف بـ«أبو قوته» قبل ما يزيد على أسبوعين.

وذكرت أنه، بحسب المعلومات التي تحصلت عليها، فإنه محتجز في معتقلات مقر الشرطة بمدينة زالنجي، دون أن تُوجَّه إليه أي تهمة قانونية، ودون أن يُسمح لأسرته أو لمحاميه بمقابلته والاطمئنان على حالته الصحية.

وأوضحت أن أبو قوتة لم يكن يمارس أي نشاط صحفي منذ توقف الإذاعة بسبب الحرب، مما يؤكد أن استهدافه جاء تعسفيًا وانتهاكًا صارخًا لحرمته وحريته الشخصية.

وأدانت النقابة بأشد العبارات اختطاف واعتقال أبو قوتة، مطالبة قوات الدعم السريع بالإفراج عنه فورًا دون قيد أو شرط، قبل أن تحملها المسؤولية الكاملة عن أمنه وسلامته.

فيما أعلنت النقابة عن اختفاء الصحفي أشرف الحبر منذ نوفمبر 2024، لافتة إلى أنها حالة أخرى تكرس نمطًا مقلقًا للاختفاء القسري.

وأفادت النقابة نقلًا عن عائلته، أن شخصًا رد على اتصال لهم على هاتفه الشخصي وأبلغهم أنه من «جهاز الأمن»، مشيرة إلى أنه وعد بالإفراج عنه قبل عيد الفطر الماضي، وهو ما لم يتحقق.

وأضافت العائلة، بحسب النقابة، أنه بعد ذلك انقطع الاتصال تمامًا دون الإفصاح عن مكان احتجازه أو الأسباب القانونية وراء اختفائه.

وعبرت النقابة عن قلقها العميق إزاء اختفاء الحبر، مطالبة الجهات المعنية بالإفصاح الفوري عن مكان احتجازه، والكشف عن حالته الصحية، والسماح لأسرته ومحاميه بزيارته فورًا.

كما طالبت النيابة العامة والمؤسسات القضائية بالاضطلاع بمسؤولياتها والتحقيق العاجل في هذا الانتهاك، ومحاسبة كل من تورط في اختطاف أو احتجاز تعسفي لأي صحفي أو مواطن.