Day: October 3, 2025

جهاز المخابرات السوداني يعتقل سياسيين وناشطين طوعيين في سنجة

3 أكتوبر 2025 – ما يزال أربعة أشخاص على الأقل معتقلين لدى جهاز المخابرات العامة السوداني في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد منذ ستة أيام.

وقال مصدر من سنجة لـ«بيم ريبورتس»، الجمعة، إن عدد المعتقلين وكذلك الأسباب غير معروفة، لكنه أكد اعتقال عضوين في الحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني، بالإضافة إلى ناشط طوعي وشخص رابع ليس لديه أي نشاط سياسي.

كما أكد المصدر أن جهاز المخابرات استدعى مدير مكتب شركة سوداني في سنجة قبل أن يتركه وشأنه لاحقًا.

وتمارس الحكومة السودانية بقيادة الجيش تقييدًا مشددًا على العمل السياسي والطوعي بما في ذلك اعتقال المناهضين لسياساتها.

وفي 6 سبتمبر قالت لجان المقاومة في بورتسودان، إن عضوها برير التوم ما يزال قيد الاعتقال منذ الرابع والعشرين من أغسطس الماضي، بعد توقيفه من قِبل «الخلية الأمنية»، مشيرةً إلى «تعرضه للضرب والتعذيب»، قبل نقله مؤخرًا إلى السجن العمومي، من دون تقديمه إلى المحكمة.

وفي 23 سبتمبر الماضي قال المرصد السوداني لحقوق الإنسان، إن قوة من استخبارات الفرقة 19 التابعة للجيش السوداني بمدينة مروي شمالي البلاد، اعتقلت مواطنين على الرغم من صدور حكم قضائي بتبرئتهما من تهمة التخابر والتعاون مع قوات الدعم السريع.

كما اعتقلت «الخلية الأمنية» في بورتسودان، في 7 سبتمبر 2024، المحامي منتصر عبد الله وهو يتقدم للنيابة بطلب للاطلاع على ملف الاتهام الموجه إلى رئيس الورزاء السابق، عبد الله حمدوك، وقيادات من تحالف «تقدم» سابقًا، وما يزال قيد الحبس.

مصر تصف تصرفات إثيوبيا بـ«المتهورة» في إدارة فيضان نهر النيل

3 أكتوبر 2025 – اتهمت مصر، الجمعة، إثيوبيا، بتصرفات وصفتها بالمتهورة وغير المسؤولة في إدارة فيضان نهر النيل، لافتة إلى أن هذه الممارسات ألحقت أضرارًا بالسودان وأنها تشكل تهديدًا مباشرًا لأراضٍ وأرواح مصرية.

ويتمسك السودان ومصر بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، فيما افتتحت إثيوبيا سدها الكبير رسميًا الشهر الماضي.

وتضرب السودان للأسبوع الثاني على التوالي فيضانات في ست ولايات على الشريط النيلي حيث أحدثت دمارًا في عدد من المناطق بما في ذلك العاصمة السودانية الخرطوم.

ويأتي الاتهام المصري بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء السوداني المعين، كامل إدريس عن إجراء بلاده مراجعات معمقة لملف سد النهضة مع مصر وإثيوبيا.

وقالت وزارة الموارد المائية والري المصرية في بيان إن تلك التصرفات «تكشف بما لا يدع مجالا للشك زيف الادعاءات الإثيوبية المتكررة بعدم الإضرار بالغير، وتؤكد أنها لا تعدو كونها استغلالا سياسيا للمياه على حساب الأرواح والأمن الإقليمي»، فيما لم يصدر تعقيب فوري من إثيوبيا بشأن البيان المصري.

وأوضح البيان المصري أن الإدارة الأحادية لسد النهضة الإثيوبي مخالفة للقانون الدولي.

وأضافت الوزارة أنها تابعت تطورات فيضان نهر النيل لهذا العام، وما ارتبط بها «من تصرفات أحادية متهورة من جانب إثيوبيا في إدارة سدها غير الشرعي المخالف للقانون الدولي».

وأكدت أن «هذه الممارسات تفتقر إلى أبسط قواعد المسؤولية والشفافية، وتمثل تهديدا مباشرا لحياة وأمن شعوب دول المصب».

ولفتت إلى أن «التقاء كميات كبيرة وغير متوقعة من المياه «المتدفقة من السد الإثيوبي) في هذا التوقيت من العام، مع تأخر واختلاف مواعيد سقوط الأمطار داخل السودان، إلى جانب ارتفاع إيراد النيل الأبيض عن معدلاته الطبيعية، أدّى إلى زيادة مفاجئة في كميات المياه نتج عنها إغراق مساحات من الأراضي الزراعية وغمر العديد من القرى السودانية».

تغير في نمط الأمطار

والأسبوع الماضي قالت وزارة الزراعة والري في السودان، حول فيضان النيل 2025 إن التوقعات الموسمية أفادت بوجود تغير في نمط الأمطار، حيث تأخر موسم الأمطار وامتد حتى نهاية شهر أكتوبر، نتيجة تأثيرات التغير المناخي.

وذكرت في بيان أنه قد تم إصدار إنذار مبكر بخصوص كميات الأمطار المتوقع هطولها على الهضبة الإثيوبية «مصدر فيضان النيل الأزرق والعطبراوي»، والتي كانت ضخمة تتجاوز المعدل المتوسط.

وأضاف البيان برزت أيضًا زيادة كبيرة في إيراد النيل الأبيض، والذي يشهد منذ العام 2020 زيادة غير مسبوقة بلغت حوالي 60% – 100% أعلى من المتوسط، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تعكس التغيرات المناخية التي تؤثر على المنطقة.

وأكد البيان أن الوارد عبر نهر عطبرة هو الآخر كان الأعلى خلال هذه الأيام، لافتًا إلى أن هذه الزيادات تزامنت مع اكتمال التخزين وامتلاء بحيرة سد النهضة.

وأوضحت أنه منذ التاسع من سبتمبر الحالي بدأ تصريف المياه من البحيرة، مما أدى إلى اجتماع مياه موسم الفيضان مع تصريف المياه من السد، حيث وصلت أقصى قيمة للتصريف إلى 750 مليون متر مكعب في اليوم.

ما حقيقة الصورة التي يُزعم أنها توثق تدمير دراجات نارية تتبع لـ«الدعم السريع» في غرب كردفان؟

ما حقيقة الصورة التي يُزعم أنها توثق تدمير دراجات نارية تتبع لـ«الدعم السريع» في غرب كردفان؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» صورة دراجات نارية محترقة، على أنها توثق تدمير دراجات تتبع لـ«الدعم السريع» في نواحي منطقة «أبو زبد» بولاية غرب كردفان، بواسطة طائرات مسيّرة للجيش السوداني.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«المسيرات الجديدة شكلها بتشيل عبوة الجغمانى.  الجنجا جاين فزع  فيهو ٣٢ موتر من تجاهات ابو زبد . احسبوا براكم مرقو منهم كم موتر ؟!💪✌️✌️».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن الصورة المتداولة مع الادعاء، وتبيّن أنها قديمة، نُشرت في وقت سابق ضمن مقطع فيديو يوثق احتجاجاتٍ في النيبال، ولا صلة لها بالسودان.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يعثر على أيّ معلومات تؤيد صحة الادعاء في أيّ مصادر موثوق فيها.

ويأتي تداول الادعاء بالتزامن مع معارك محتدمة في كردفان بين الجيش السوداني والقوات المساندة له من جانب وقوات الدعم السريع من الجانب الآخر. وقد شهد القتال في هذا المحور موجة كبيرة من التضليل مؤخرًا.

الخلاصة

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الصورة قديمة ومأخوذة من مقطع يوثق احتجاجات في النيبال، ولا صلة لها بالسودان.

الجيش يشن هجمات جوية على مناطق متفرقة في دارفور وتحالف «تأسيس» يتهمه بقتل مدنيين

3 أكتوبر 2025 – شن الجيش السوداني، الخميس، هجمات جوية على مناطق متفرقة من إقليم دارفور بما في ذلك مدينة نيالا التي تتخذها الحكومة الموازية مقرًا لإدارتها، بينما وجه تحالف تأسيس بقيادة الدعم السريع اتهمات إليه بقتل مدنيين خلال هذه الغارات.

وقال مصدر من نيالا لـ«بيم ريبورتس» إن مسيرة تابعة للجيش استهدفت منطقة بلبل تمبسكو الواقعة على مسافة نحو 25 كيلو مترًا غربي المدينة قرب معسكر للدعم السريع نهار اليوم ما أدى إلى مقتل العشرات بينهم مدنيون كانوا في مناسبة اجتماعية.

كما شن الجيش عبر الطائرات المسيرة هجومًا ثانيًا حوالي الساعة الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي استهدف وسط مدينة نيالا، وفقًا للمصدر، موضحًا أنه سمع دوي انفجار عنيف.

وقال تحالف السودان التأسيسي «تأسيس»، في اتهام للجيش السوداني، بأنه قتل أكثر من 83 مواطنًا في هجوم شنه على منطقة بلبل تمبسكو غربي مدينة نيالا أثناء مشاركتهم في مناسبة اجتماعية.

كما اتهم تحالف تأسيس الجيش، في بيان ثانٍ، باستهداف مدنيين في سوق منطقة الزرق بولاية شمال دارفور ما أدى إلى مقتل واصابة العشرات معظمهم نساء وأطفال.
لكن مصدر في الدعم السريع قال لـ«بيم ريبورتس» إن مسيرة للجيش استهدفت ارتكازًا للقوات في سوق الزرق، مشيرًا إلى مقتل 6 جنود وتدمير عربتين قتاليتين.

وفي شمال دارفور أيضًا، قالت قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش بالفاشر، إن قواتها قتلت مجموعة من قوات الدعم السريع قالت إنهم حاولوا التسلل إلى المدينة، بالإضافة إلى تدمير عدد من المركبات القتالية.

وصعّد الجيش خلال هذا الأسبوع من عملياته الجوية عبر المسيرات في إقليمي دارفور وكردفان غربي البلاد استهدفت في بعض الحالات مراكز لوجستية للدعم السريع خاصة في محيط الفاشر.