Day: October 5, 2025

الفاشر: ندرة في الغذاء وتوقف مطابخ خيرية تطعم الآلاف يوميًا

5 أكتوبر 2025 – أعلن نشطاء وصحفيون في الفاشر، الأحد، عن ندرة شديدة في الغذاء المعروض في الأسواق وتوقف مطابخ خيرية تمامًا في المدينة التي تحاصرها قوات الدعم السريع وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إليها.

ويوم الجمعة جددت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، الدعوة من طويلة في شمال دارفور، إلى وقف الحرب والسماح للأمم المتحدة بالوصول إلى المتأثرين منها، ولا سيما في مدينة الفاشر المحاصرة.

واليوم قالت تنسيقة لجان المقاومة في الفاشر إن هناك ندرة خانقة في المعروض وشُح عام في السلع الغذائية ما جعل الحياة في المدينة أشبه بصراع يومي من أجل البقاء.

وأوضحت أن سعر جوال الأمباز -وهو علف حيواني- ويستخدم حاليا كوجبة أساسية لسكان الفاشر وصل إلى 2 مليون جنيه سوداني، مشيرة إلى أن الكارثة هناك تجاوزت حدود الاحتمال.

وأضافت «مع هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار، توقفت معظم التكايا اليوم التي كانت تُقدم وجبات للمحتاجين بعد أن عجزت عن شراء الأمباز ناهيك عن توفير الذرة أو الأرز».

فيما قال الصحفي، معمر إبراهيم، والذي يغطي الأوضاع في الفاشر منذ اندلاع الحرب، إن المواد الغذائية لم تعد متوفرة في المدينة.

وأوضح في منشور على حسابه بمنصة إكس أنه بسبب الندرة الشديدة في الفاشر، يعاني الناس من الجوع، حيث تقدم التكايا وجبة واحدة يوميًا.

وأردف «اليوم، لم تتمكن من تقديم أي وجبة، ليس بسبب نقص التمويل أو دعم السودانيين، بل لعدم توفر المواد الغذائية»، مشيرًا إلى أن سعر جوال الأمباز وصل إلى مليوني جنيه سوداني.

ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن شراء الإمارات «مديونية أسامة داوود للبنوك السودانية»؟

ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن شراء الإمارات «مديونية أسامة داوود للبنوك السودانية»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً منسوبًا إلى محافظ أسبق لبنك السودان المركزي باسم «الشيخ سيد أحمد وراق» ينصّ على أنّ دولة الإمارات اشترت «كل مديونية أسامة داوود للبنوك السودانية»، وطالبت الحكومة السودانية بخصمها من ديونها الخارجية. ويضيف الادعاء أنه في حال وافقت الحكومة على هذه الخطوة، فإنها ستدفع جميع دائني السودان إلى المطالبة بالمعاملة نفسها، والتي تعني –بحسب الادعاء– «شراء الدين مقابل دفع الحكومة قيمة الدين بـ[الجنيه] السوداني». وتوقّع الادعاء أن يجبر ذلك الحكومة على طباعة تريليونات الجنيهات لسداد تلك الديون، مما سيؤدي إلى تضخم غير مسبوق وارتفاع شديد في سعر الدولار مقابل الجنيه، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة لطباعة العملة. ويُعد هذا –بحسب الادعاء– «نموذجًا لبيع السودان من عملاء الإمارات مقابل ضريبة العملة».

 وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«أسامة داوود

*الإمارات تشتري كل مديونية أسامه داؤود للبنوك السودانيه وتطلب من الحكومه السودانيه خصمها من مديونيتها!!!!*

لو وافقت الحكومة على ذلك سيأتي جميع دائني السودان(60 مليار دولار)

يطلبون ذات المعاملة و تعني هذه المعاملة شراء الدين مقابل دفع الحكومة قيمة الدين بالسوداني ينتج عن ذلك امرين خطرين على الاقتصاد السوداني هما

– طباعة نقود بترليونات الجنيه مما يغرق البلد في تضخم لن يسجل التاريخ له مثيلا مما يجعل ارخص سلعة بترليون والذي يساوي الف مليار

– ينعكس ذلك مباشرة على شراء دولارات من السوق الأسود ليصبح سعر الدولار الواحد بملايين الجنيهات

– لتطبع الدولة ترليونات الجنيهات عليه أن تدبر مئات ملايين الدولارات لشراء مواد خام طباعة العملة

= هذا نموذج لبيع السودان من عملاء الإمارات مقابل ضريبة العملة..

الشيخ سيد أحمد وراق

المحافظ الأسبق لبنك السودان المركزى» .



بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في موقع وكالة أنباء الإمارات، وفي موقع وكالة السودان للأنباء، وكذلك موقع البنك المركزي السوداني، ولم يجد فيها جميعًا ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد عن أيّ تصريحات صادرة عن محافظ أسبق للبنك المركزي السوداني بالاسم الذي جاء في الادعاء (الشيخ سيد أحمد وراق)، وفيما لم يجد أيّ تصريح بهذا الاسم في أيّ مصدر موثوق فيه، عثر على محافظ أسبق لـ«المركزي» ضمن قائمة المحافظين السابقين على موقع البنك باسم «الشيخ سيد أحمد الشيخ»، لكنه لم يجد أيضًا أيّ تصريحات منسوبة إليه بشأن موضوع الادعاء في أيّ مصادر موثوق فيها.

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الادعاء نُشر، من قبل، على مواقع التواصل الاجتماعي في مايو 2021، ولم تثبت صحته في ذلك الوقت أيضًا. وأعيد تداوله خلال اليومين الماضيين، على نطاق واسع، ليعود إلى الواجهة من جديد.

ويتضمّن الادعاء أخطاء لغوية واصطلاحية، فعبارة «مديونية أسامة داوود للبنوك السودانية» قد يُفهم منها أنها تعني حقوق البنوك على المدين (أسامة داوود، في هذه الحالة)، والأدق أن يُقال مستحقات أسامة داوود لدى البنوك. كما أن شراء هذه المستحقات من أيّ جهة لا يحوّل عبء السداد إلى الدولة تلقائيًا، ولا يجعل الحكومة مطالبةً بخصم تلك الحقوق من مديونيتها الخارجية.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في أيّ منصة رسمية سودانية أو إماراتية. كما لم يثبُت صدور التصريح عن المحافظ الأسبق لبنك السودان الشيخ سيد أحمد.

الجيش: «الدعم السريع» تقصف منشآت مدنية في الأبيض بـ«مسيرات انتحارية»

5 أكتوبر 2025 – أعلن الجيش السوداني، الأحد، أن قوات الدعم السريع استهدفت مساء أمس منشآت مدينة في مدينة الأبيض بشمال كردفان ما أدى إلى وقوع أضرار دون خسائر في الأرواح.

وفي 29 سبتمبر الماضي كشفت صور أقمار صناعية حديثة حصل عليها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية، عن استعدادات مكثفة تجريها قوات الدعم السريع لشن هجوم واسع النطاق بالطائرات المسيرة قدرتها بـ43 طائرة، انطلاقًا من مطار نيالا الدولي غربي السودان.

وحذر خبراء مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية من أن وجود هذا العدد الكبير من الطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق، يمثل إشارة واضحة إلى هجوم وشيك قد يهدد المدنيين والبنية التحتية الحيوية، فضلًا عن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، عاصم عوض، في بيان صحفي إن مسيرات انتحارية للدعم السريع استهدفت المستشفى التعليمي، ومستشفى الضمان، وعدد من الأحياء السكنية وبعض مرافق الخدمات، ما أدى إلى وقوع أضرار.

ووصف البيان الهجوم بأنه «هزيمة أخلاقية وتأكيد على تمادي الدعم السريع في تحدي القانون الدولي الإنساني وإلحاق الأذى بالمواطنين الأبرياء».

وأظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت دمارًا واسعًا في منشأة مدنية في الأبيض، بينما النيران تشتعل فيها.

وقال مواطن وهو يقف أمام شركة مصفاة الأبيض إنهم تضرروا ضررًا كبيرًا بسبب قصف المسيرات التي طالت مخازن تجارية كذلك.

فيما شكا مواطنون آخرون في مقطع الفيديو نفسه من خسائر كبيرة في بضائعهم بما في ذلك مخازن الذرة والجوالات الفارغة والتي قدروها بالآلاف.

وتشهد مدينة الأبيض التي تُعد الأبيض مركزًا حيويًا لطرق الإمداد التجارية والإنسانية التي تربط العاصمة الخرطوم بغرب البلاد، توترات متصاعدة منذ أسابيع.

ويأتي هذا الهجوم في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، حيث يعيش أكثر من 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات عاجلة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

الجيش: «الدعم السريع» تقصف منشآت مدنية في الأبيض بـ«مسيرات انتحارية»

5 أكتوبر 2025 –أعلن الجيش السوداني، الأحد، أن قوات الدعم السريع استهدفت مساء أمس منشآت مدينة في مدينة الأبيض بشمال كردفان ما أدى إلى وقوع أضرار دون خسائر في الأرواح.

وفي 29 سبتمبر الماضي كشفت صور أقمار صناعية حديثة حصل عليها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية، عن استعدادات مكثفة تجريها قوات الدعم السريع لشن هجوم واسع النطاق بالطائرات المسيرة قدرتها بـ43 طائرة، انطلاقًا من مطار نيالا الدولي غربي السودان.

وحذر خبراء مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية من أن وجود هذا العدد الكبير من الطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق، يمثل إشارة واضحة إلى هجوم وشيك قد يهدد المدنيين والبنية التحتية الحيوية، فضلًا عن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، عاصم عوض، في بيان صحفي إن مسيرات انتحارية للدعم السريع استهدفت المستشفى التعليمي، ومستشفى الضمان، وعدد من الأحياء السكنية وبعض مرافق الخدمات، ما أدى إلى وقوع أضرار.

ووصف البيان الهجوم بأنه «هزيمة أخلاقية وتأكيد على تمادي الدعم السريع في تحدي القانون الدولي الإنساني وإلحاق الأذى بالمواطنين الأبرياء».

وأظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت دمارًا واسعًا في منشأة مدنية في الأبيض، بينما النيران تشتعل فيها.

وقال مواطن وهو يقف أمام شركة مصفاة الأبيض إنهم تضرروا ضررًا كبيرًا بسبب قصف المسيرات التي طالت مخازن تجارية كذلك.

فيما شكا مواطنون آخرون في مقطع الفيديو نفسه من خسائر كبيرة في بضائعهم بما في ذلك مخازن الذرة والجوالات الفارغة والتي قدروها بالآلاف.

وتشهد مدينة الأبيض التي تُعد الأبيض مركزًا حيويًا لطرق الإمداد التجارية والإنسانية التي تربط العاصمة الخرطوم بغرب البلاد، توترات متصاعدة منذ أسابيع.

ويأتي هذا الهجوم في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، حيث يعيش أكثر من 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات عاجلة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.