الفاشر: «اليونيسف» تعلن مقتل «17» طفلًا في هجوم «مشين» على عائلات نازحة

12 أكتوبر 2025- أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، الأحد، مقتل 17 طفلًا، في (هجوم مشين) استهدف مركزًا للنازحين في مدينة الفاشر التي تشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية منذ اندلاع الحرب في البلاد.

وكانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة قد أدانتا، كل على حدة، الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 60 مدنيًا في مدينة الفاشر يومي الجمعة والسبت، حيث حملت واشنطن قوات الدعم السريع المسؤولية عن القصف الذي استهدف مراكز إيواء ومساجد داخل المدينة.

وأوضحت اليونيسف، في بيان أنها تلقت تقارير تفيد بأن الهجوم الذي وقع في منشأة تؤوي عائلات نازحة فرت من النزاع في الإقليم، أدى إلى مقتل 9 فتيات و8 أولاد بمن فيهم رضيع يبلغ من العمر سبعة أيام.

ووصفت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل هذا الهجوم المدمر على الأطفال والعائلات النازحة أصلًا والتي تبحث عن الأمان، بأنه أمر مشين.

وقالت إن قتل الأطفال وإصابتهم «انتهاك جسيم لحقوقهم وأن الهجمات على المدنيين في أماكن من المفترض أن توفر لهم الأمان والملجأ أمر غير معقول».

وذكرت المنظمة أن مدينة الفاشر تخضع لحصار قوات الدعم السريع منذ أكثر من 500 يوم، في ظل قيود صارمة على الحركة والوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية.

وأشارت إلى أن المدنيين، بمن فيهم أعداد كبيرة من الأطفال، يواجهون قصفًا متكررًا وتدهورًا متسارعًا في الأوضاع المعيشية.

من جهتها، نفت قوات الدعم السريع في بيان مسؤوليتها عن الهجوم على الفاشر قبل أن تنتقد تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، مسعد بولس، وبعض الشركاء الإقليميين الذين حملوها مسؤولية الهجمات الدموية على المدنيين في الفاشر.

وزعم بيان الدعم السريع أن المدينة خالية من المدنيين باستثناء عناصر المقاومة الشعبية، وذلك على عكس تقديرات الأمم المتحدة التي تشير إلى وجود نحو 300 ألف مدني في الفاشر أكثر من نصفهم من الأطفال.

الجيش: تصدينا لهجوم عنيف من الدعم السريع

ميدانيًا، أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش بالفاشر عن صد هجوم عنيف شنته قوات الدعم السريع فجر اليوم من المحورين الجنوبي والشمالي، قالت إنه استهدف السلاح الطبي ومستشفى إقرأ، مشيرةً إلى أن الهجوم سبقه قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة.

وأكدت الفرقة أنها كبدت المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، بينها تدمير دبابة وعدد من المركبات القتالية، لافتةً إلى أن الهجوم كانت قد تجدد منتصف النهار قبل أن يتم التصدي له مجددًا.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع