13 أكتوبر 2025 – أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الإثنين، تقليص حجم فريقها الطبي في مستشفى بشائر جنوب العاصمة السودانية الخرطوم بعد دخول مسَلحين إلى غرفة الطوارئ في المستشفى.
وقالت المنظمة إن مسلحين دخلا يوم الجمعة إلى غرفة الطوارئ في مستشفى بشائر التعليمي جنوب الخرطوم أثناء مرافقتهما مصابًا.
وذكرت أن المسلحين هددا موظفي وزارة الصحة العاملين في المرفق مما أدى إلى إخلاء الغرفة مؤقتًا، مشيرة إلى إطلاق رصاصة واحدة خلال الحادث دون وقوع إصابات بين المرضى أو الطواقم الطبية.
وأفادت المنظمة، أن طاقمها لم يكن موجودًا أثناء الحادث، قبل أن تشير إلى تقليصها حجم فريقها الطبي في انتظار ضمانات أمنية تعمل وزارة الصحة على تأمينها بالتعاون مع السلطات.
وأشارت إلى أنه تمت إعادة افتتاح غرفة الطوارئ اليوم بينما لا يزال العاملون المحليون في حالة صدمة من الواقعة.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المرافق الصحية في العاصمة السودانية ضغوطًا متزايدة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، حيث تعرضت عشرات المستشفيات للإغلاق أو القصف أو النهب، فيما تعمل أخرى بقدرات محدودة بسبب نقص الكوادر والإمدادات الطبية.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد استأنفت عملها في مستشفى بشائر في مايو الماضي بعد نحو أربعة أشهر من التوقف نتيجة تدهور الوضع الأمني في المنطقة.
وتركز أنشطة المنظمة على دعم أقسام الطوارئ والتصدي لتفشي الكوليرا التي شهدت العاصمة موجة جديدة منها خلال الأشهر الماضية.
كما تدير فرق المنظمة عيادات متنقلة في جنوب ووسط الخرطوم وتواصل تقديم الدعم لمستشفيي البلك والنُو في أم درمان، إلى جانب جهودها في تحسين خدمات المياه والصرف الصحي ومتابعة الحالات الوبائية في المناطق المتأثرة بالنزاع بحسب بيانات سابقة لها.
ومنذ اندلاع الحرب يتعرض العاملون في المجال الصحي والمرافق الطبية لهجمات واستهداف أمني يمثل تهديدًا لحياة آلاف المدنيين الذين يعتمدون على هذه المستشفيات كمصدر وحيد للعلاج في ظل الانهيار شبه الكامل للنظام الصحي في الخرطوم.