13 أكتوبر 2025 – نظم النازحون في دارفور، الإثنين، مسيرات سلمية في عدة معسكرات بالإقليم ترحيبًا بمحاكمة قائد المليشيا السابق، علي كوشيب، الذي أدانته المحكمة الجنائية بارتكاب 27 جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وفي 6 أكتوبر الحالي، أدانت الدائرة الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، كوشيب، بارتكاب 27 جريمة من أصل 31 تهمة قدمها مكتب المدعي العام ضده، تشمل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، في دارفور في الفترة ما بين أغسطس 2003 وأبريل 2004 على أقل تقدير.
ويعد كوشيب أول متهم سوداني في جرائم حرب دارفور تدينه المحكمة الجنائية الدولية، لكنه يُمثل المتهم الرابع في قائمة المطلوبين للمحكمة بعد الرئيس السوداني السابق عمر البشير ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين ورئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول، أحمد هارون، بالإضافة إلى القائد العام الأسبق لحركة العدل والمساواة، عبد الله بندة.
وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، آدم رجال، في بيان صحفي، إن مسيرات سلمية انطلقت اليوم «دعمًا وتضامنًا مع محاكمة قائد ميليشيا الجنجويد علي كوشيب».
وأشار إلى أن كوشيب يُعتبر الذراع الأيمن لأحمد هارون لارتكابه انتهاكات وجرائم مروعة بحق أهالي دارفور، موضحًا أنه كان أداةً فاعلةً في قتل مجتمعات بعينها، وتعذيب الناس شخصيًا، واغتصاب الفتيات، وقتل قادة المجتمعات.
وأوضح البيان أن المسيرات السلمية نُظمت في مخيمات: كلمة، عطاش، الحميدية، خمسة دقايق، نيرتتي، طويلة، سورتوني، وقولو، وكساب في ولايتي وسط وجنوب دارفور.
وأضاف أنه بالنظر للظروف الأمنية والتعقيدات تم التأكيد على أن الاحتجاجات ستُجرى بطرق أخرى، وفقًا للاحتياطات الميدانية في مخيمات: مكجر، بنديسي، أم دخن، قارسيلا، دليج، أم خير، دقدسة، قلديموج، وكذلك في مخيمات اللاجئين في تشاد.
وطبقًا للبيان، فإن هذه الاحتجاجات السلمية تعبر عن تطلعات النازحين واللاجئين إلى العدالة ومحاسبة الجناة، ويجب ألا تكون العدالة مسألة انتقام أو تفاوض، مضيفًا «فنحن لا نحمل ضغينة شخصية لأحد؛ بل يجب أن تكون منصفة للضحايا وأسرهم».
وأكد أن إدانة كوشيب، تمثل نقلة نوعية في مسار العدالة التي غاب لسنوات طويلة في ظل الحكومات السودانية المتعاقبة.
ودعا البيان المحكمة الجنائية الدولية والمجتمع الدولي إلى ممارسة كافة أشكال الضغوط على الحكومة السودانية في بورتسودان لتسليم بقية المطلوبين، على رأسهم الرئيس المخلوع، عمر البشير.