Day: October 15, 2025

تحالف «تأسيس» يقول إن «قواته» استهدفت مواقع عسكرية في الخرطوم

15 أكتوبر 2025 – قال تحالف السودان التأسيسي «تأسيس»، الأربعاء، إن «قواته» نفذت هجمات جوية فجر الأربعاء استهدفت ما وصفها بـ«مواقع عسكرية بالغة الأهمية» تابعة للجيش في الخرطوم.

ويتألف تحالف تأسيس الذي أعلن عنه في فبراير الماضي ويدير حكومة موازية من مدينة نيالا بجنوب دارفور، من قوات الدعم السريع وحركات مسلحة على رأسها الحركة الشعبية-شمال، بالإضافة إلى فصائل سياسية.

وكانت طائرات مسيرة قد شنت صباح الأربعاء هجمات عديدة في أم درمان وشرق النيل بالعاصمة الخرطوم فيما تعرضت مدينة الدبة شمالي البلاد لهجمات مماثلة قبل يوم أدت إلى مقتل خمسة أشخاص.

وفي 29 سبتمبر الماضي كشفت صور أقمار صناعية حديثة حصل عليها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية، عن استعدادات مكثفة تجريها قوات الدعم السريع لشن هجوم واسع النطاق بالطائرات المسيرة انطلاقًا من مطار نيالا الدولي غربي السودان.

ورصد تقرير المختبر ما لا يقل عن 43 طائرة مسيرة من أنواع مختلفة لم تكن موجودة في صور سابقة. كما وثقت الصور وجود 36 منصة إطلاق قرب مطار نيالا.

ولم يعلق الجيش على الهجمات لكن صورًا منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي اليون أظهرت تصاعدًا لأعمدة الدخان في مدينة أم درمان.

وبحسب ما ذكر التحالف في بيان، فإن الهجمات استهدفت معسكرَي خالد بن الوليد وجبل سركاب، إضافة إلى مخازن أسلحة وذخائر في كرري والكدرو.

وكان تحالف «تأسيس» قد أعلن في 9 سبتمبر الماضي مسؤوليته عن قصف بطائرات مسيرة استهدف العاصمة السودانية الخرطوم ومدنًا أخرى.

وتزامنت تلك الهجمات مع عمليات مكثفة للجيش في إقليم كردفان، ومع جهود حكومية لإعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولي وعودة المؤسسات الاتحادية إلى العاصمة.

الاتحاد الأوروبي يعين رئيسًا جديدًا لبعثته في السودان

15 أكتوبر 2025 – أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن تعيين رئيس جديد لبعثته في السودان، لافتًا إلى أن موقع البلاد الجيوستراتيجي على البحر الأحمر وفي قلب القارة الأفريقية يعزز من أهمية التزام الاتحاد الأوروبي تجاهه.

وأشار الاتحاد الأوروبي إلى انطلاق مهام السفير الجديد وولفرام فيتر كقائم بالأعمال ورئيس لبعثة الاتحاد الأوروبي لدى السودان على أن يمارس أعماله من العاصمة المصرية القاهرة بسبب الحرب الجارية في البلاد.

وأكد سفير الاتحاد الأوروبي الجديد في رسالة بمناسبة تسلمه مهامه عزمه على الحفاظ على العلاقات القوية والطويلة الأمد بين السودان والاتحاد الأوروبي والعمل على تطويرها، «مع ضمان ألا يُنسى الشعب السوداني أو يُترك خلف الركب في هذا الوقت من عدم اليقين والمعاناة».

وخلف فيتر الدبلوماسي الإيرلندي المخضرم إيدان أوهارا الذي كان قد عين رئيسًا لبعثة الاتحاد الأوروبي في السودان في 31 أغسطس 2022.

وقال المسؤول الأوروبي إن أولوياته تشمل تعزيز الحوار مع جميع تيارات الشعب السوداني، لا سيما جيل الشباب والنساء.

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى توسيع مشروعاته الإنسانية والتنموية في السودان بما يسهم في إنقاذ الأرواح، وتحسين الأمن الغذائي، والتعليم، والصحة، وبناء القدرات، ومواجهة تغيُّر المناخ.

وأضاف أن السودان بلد غني بالموارد الطبيعية والبشرية، وذو تاريخ عريق وثقافة متنوعة تجمع بين المكونات العربية والإفريقية والإسلامية والمسيحية.

وأوضح أن موقع السودان الجيوستراتيجي على البحر الأحمر، وفي قلب القارة الإفريقية، يعزز من أهمية التزام الاتحاد الأوروبي تجاهه.

تقرير أممي: أكثر من «260» ألف مدني في الفاشر يعيشون أوضاعًا شديدة الخطورة

15 أكتوبر 2025 – حذر تقرير أممي، الأربعاء، من أن أكثر من 260 ألف مدني نصفهم أطفال يعيشون أوضاعًا شديدة الخطورة في مدينة الفاشر بشمال دارفور وسط هجمات متواصلة وجوع وانتشار وباء الكوليرا.

وحذّر التقرير من تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية بمدينة الفاشر المحاصرة من الدعم السريع منذ أكثر من 500 يوم.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في تقريره الإنساني لشهري أغسطس وسبتمبر، أن الفاشر أصبحت إحدى أكثر المناطق معاناة في السودان حيث يتعرض السكان لهجمات متكررة بالقصف الجوي والمسيرات، بينما يعيش الآلاف في أوضاع إنسانية وصفها بـ«الكارثية».

وأضاف التقرير أن المدينة شهدت في 19 سبتمبر واحدة من أسوأ الحوادث في الأشهر الأخيرة، بعد استهداف مسجد بالقرب من معسكر أبو شوك للنازحين أثناء صلاة الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات بينهم أطفال. وأوضح أن الهجوم جاء ضمن سلسلة من أعمال العنف التي تشهدها المدينة بلا توقف.

فيما أكدت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون، بحسب التقرير، أن الأوضاع في الفاشر «شديدة الخطورة».

وأشارت إلى أن الحصار المستمر أدى إلى قطع الإمدادات الغذائية والطبية ومنع وصول المساعدات، داعيةً إلى وقف فوري للأعمال العدائية والسماح بالوصول الإنساني الآمن.

وبيّن التقرير أن القتال العنيف أجبر عشرات الآلاف على النزوح داخل المدينة، بينما أظهرت صور الأقمار الصناعية إقامة أكثر من 30 كيلومترًا من الحواجز العسكرية حول الفاشر، مما أدى إلى محاصرة المدنيين وتعطيل الإمدادات.

كما حذر التقرير من ارتفاع الإصابات بالكوليرا في شمال دارفور، موضحًا أنه حتى منتصف سبتمبر تم تسجيل نحو 7500 إصابة و114 وفاة، بمعدل وفيات يساوي خمسة أضعاف الحد الذي تعتبره منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ.

ولفت إلى أن الأزمة تفاقمت بسبب الأمطار الغزيرة التي دمرت آلاف المنازل في معسكري زمزم وأبو شوك، ما زاد من معاناة المجتمعات المحلية التي تواجه خطر المجاعة. بينما تواصل العائلات في الفاشر العيش على حافة الجوع بسبب انعدام الغذاء وصعوبة الوصول إلى المياه النظيفة والخدمات الصحية.

وشدد التقرير على أن الشركاء الإنسانيين مستعدون لتقديم المساعدات فور السماح بالوصول الآمن، محذرًا من أن الوقت ينفد وأن «العالم لا يمكنه أن يدير ظهره للفاشر».

«الصحة» تعلن تسجيل «50» ألف إصابة بالملاريا في السودان خلال أسبوع

15 أكتوبر 2025 – أعلن مركز عمليات الطوارئ الاتحادي بوزارة الصحة الاتحادية، عن ارتفاع حالات الإصابة بمرض الملاريا بين يومي 4-10 أكتوبر الحالي إلى 50 ألف حالة في جميع أنحاء البلاد، بالتزامن مع انخفاض في معدل الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك.

وكان مصدران طبيان من محلية جبل أولياء جنوب غربي العاصمة السودانية الخرطوم قد أفادا لـ«بيم ريبورتس» يوم الأحد بتراجع كبير في مستويات الإصابة بحمى الضنك.

وتشهد البلاد منذ العام الماضي انتشارًا لوبائيات وحميات وإسهالات مائية مع تردي الوضع الصحي جراء الحرب المندلعة منذ أكثر من عامين.

وأوضح التقرير الذي تم استعراضه خلال اجتماع بمقر وزارة الصحة الاتحادية بالخرطوم أن جملة الإصابات بحمى الضنك بلغت 3473 حالة في ثماني ولايات أعلاها الخرطوم والجزيرة وكسلا والنيل الأبيض، إلى جانب 29 حالة وفاة.

بينما سُجلت 611 إصابة بالكوليرا في 15 ولاية أعلاها شمال كردفان وجنوب كردفان وجنوب ووسط وشرق دارفور، بينما ارتفعت حالات الملاريا إلى خمسين ألف إصابة موجبة بالبلاد، إضافة إلى 138 إصابة بالكبد الوبائي بينها حالة وفاة واحدة أغلبها بولاية الجزيرة.

وأشار التقرير إلى أن ولايات: نهر النيل وغرب كردفان والجزيرة والنيل الأبيض والخرطوم والبحر الأحمر وشمال كردفان تأثرت بالأمطار في الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر.

وبيّن تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية أن حملة مكافحة نواقل الأمراض بولاية الخرطوم أسهمت في انخفاض كثافة البعوض بعد رش 17529 منزلًا بنسبة 93.1%، وانخفاض توالد بعوض الإيديس بنسبة 46%، موضحًا أن من أبرز التحديات إغلاق 30% من المنازل.

كما أشار تقرير الإمداد إلى تفاوت وفرة أدوية ومستهلكات الوبائيات بمخازن صندوق الإمدادات الطبية بالولايات، والبالغ عددها 58 صنفاً، بجانب تفاوت في الأدوية الخاصة بالكوليرا وحمى الضنك والإمدادات المقدمة من بعض المنظمات.

وأعلن تقرير الوضع الصحي بولاية الخرطوم أيضًا عن انخفاض معدل الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك عقب التدخلات الميدانية في التفتيش المنزلي وتعزيز الصحة.

البرهان والسيسي يبحثان في القاهرة تسوية الأزمة السودانية تحت مظلة «الرباعية»

15 أكتوبر 2025 – قالت الرئاسة المصرية، الأربعاء، إن رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ناقشا في قصر الاتحادية بالقاهرة أهمية الآلية الرباعية كمظلة للسعي لتسوية الأزمة السودانية، ووقف الحرب، وتحقيق الاستقرار المطلوب.

وأمس الثلاثاء قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا، مسعد بولس، إن الرئيس دونالد ترامب ناقش مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي قضية السودان خلال قمة شرم الشيخ للسلام.

وكان البرهان قد وصل في وقت سابق اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء مباحثات ثنائية مع السيسي يرافقه وزير الخارجية محي الدين سالم، ومدير المخابرات العامة، أحمد إبراهيم مفضل.

وصرّح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، أن اللقاء بين الجانبين ناقش تطورات الأوضاع الميدانية في السودان والجهود الدولية والإقليمية الرامية لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار في السودان.

وأضاف: «الرئيسان أعربا عن التطلع لأن يُسفر اجتماع الآلية الرباعية الذي سوف يُعقد في واشنطن خلال شهر أكتوبر الجاري عن نتائج ملموسة بغية التوصل لوقف الحرب وتسوية الأزمة».

وفي 25 سبتمبر الماضي عقدت مجموعة دول الرباعية التي تضم مصر والسعودية ودولة الإمارات والولايات المتحدة اجتماعًا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ناقش مستجدات الأزمة وجهود توحيد المسارات الإنسانية والسياسية.

واستبق وزراء خارجية دول الرباعية الاجتماع بجولة مشاورات مكثفة في واشنطن أفضت إلى التزام مشترك بمجموعة من المبادئ وجدولٍ زمني لإنهاء الصراع، إلى جانب الدعوة إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تمهّد لوقف دائم لإطلاق النار.

من ناحية أخرى، أوضح الشناوي أن السيسي شدد على «رفض بلاده القاطع لأي كيانات حكم موازية للحكومة السودانية الشرعية، أو أي محاولات من شأنها تهديد أمن أو النيل من تماسكه الوطني».

ونقل الشناوي عن السيسي تشديده على دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه.

كما نقل عن البرهان «بالغ تقديره للدعم المصري المتواصل وجهود وإسهام السيسي لخروج السودان من أزمته الراهنة واستعادة الأمن والاستقرار».