Day: October 16, 2025

تحالف «صمود» يبحث مع «الوساطة» إطلاق عملية سياسية لإنهاء الحرب في السودان

16 أكتوبر 2025 – أعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، الخميس، عن عقد لقاء تشاوري مع منظمات أممية وإقليمية تتوسط في الأزمة السودانية، حيث تتسارع وتيرة التحركات الدولية لوضع حد للصراع في البلاد.

وقال التحالف في بيان اليوم إن وفدًا منه عقد لقاءً تشاوريًا مع فريق الوساطة المكون من الاتحاد الإفريقي والإيقاد والأمم المتحدة والجامعة العربية، بناءً على دعوة منها للتفاكر حول سبل إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية تقود إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام في السودان.

وأوضح البيان أن وفد صمود قدم رؤيته «التي أكدت على أن تصميم العملية السياسية يجب أن يشمل ثلاثة مسارات ممثلة: في المسار الإنساني، ووقف إطلاق النار، والحوار السياسي لمعالجة جذور الأزمة».

كما شددت الرؤية، وفقًا للبيان، على أن تكون هذه المسارات متكاملة مع بعضها البعض، بقيادة وملكية سودانية، مع أهمية توحيد الوساطات الدولية والإقليمية.

وأكد التحالف أن خارطة طريق دول الرباعية التي وردت في بيان 12 سبتمبر جاءت ملبية لتطلعات قطاعات واسعة من الشعب السوداني، داعيا للبناء عليها وإنشاء آلية تنسيق واسعة تضمن توحيد كافة الجهود لإحلال السلام في السودان.

وكان وزراء خارجية دول الرباعية التي تضم: مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة قد أصدروا بيان مشتركًا حوى مجموعة من المبادئ وجدولٍ زمني لإنهاء الصراع، إلى جانب الدعوة إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تمهّد لوقف دائم لإطلاق النار.

وشملت رؤية صمود كذلك ضرورة إقرار حزمة من الإجراءات التي تمهد لحل شامل وحقيقي، على رأسها إقرار هدنة إنسانية في كافة أرجاء السودان، وتوصيل المساعدات للمتضررين من الحرب، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وإلغاء القوانين والمراسيم المنتهكة لحقوق الإنسان.

كما طرحت الرؤية مقترحًا لتشكيل لجنة تحضيرية للاتفاق على قضايا وأطراف العملية السياسية، وضمان شمولها وملكيتها بواسطة السودانيين، ودور الميسّرين الإقليميين والدوليين.

وشدد التحالف على استمرار انخراطه مع الفاعلين المحليين والدوليين لتعزيز جهود إيقاف وإنهاء الحرب عبر عملية سياسية ذات مصداقية تخاطب الأزمة الإنسانية وتعالج جذور الأزمة الوطنية.

لقاء رسمي بين مسؤوليين سعوديين وأمريكيين ورئيس تشاد حول السلام في السودان

16 أكتوبر 2025 – تجدد زحم التحركات الدولية لإحلال السلام في السودان، الخميس، وذلك عبر لقاء رسمي في العاصمة الإيطالية روما جمع مسؤولين في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ورئيس تشاد ناقش جهود سبل إحلال السلام في البلاد.

وجمع اللقاء نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي ورئيس جمهورية تشاد محمد إدريس ديبي إتنو، ومستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية مسعد بولس.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن اللقاء استعرض أبرز المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها، ومناقشة تكثيف الجهود الرامية لتعزيز الأمن والسلام في السودان وحل النزاعات في تلك المنطقة بما يحقق الاستقرار والازدهار.

«صمود»: خارطة الرباعية تلبي تطلعات قطاعات واسعة من الشعب السوداني

في السياق نفسه، أكد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» أن خارطة طريق دول الرباعية التي وردت في بيان 12 سبتمبر لبت تطلعات قطاعات واسعة من الشعب السوداني.

ودعا التحالف في بيان أصدره اليوم للبناء على خارطة طريق الرباعية وإنشاء آلية تنسيق واسعة تضمن توحيد كافة الجهود لإحلال السلام في السودان.

وشملت رؤية التحالف، بحسب البيان، ضرورة إقرار حزمة من الإجراءات التي تمهد لحل شامل وحقيقي على رأسها إقرار هدنة إنسانية في كافة أرجاء السودان، وتوصيل المساعدات للمتضررين من الحرب وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وإلغاء القوانين والمراسيم المنتهكة لحقوق الإنسان.

وفي 25 سبتمبر الماضي عقدت مجموعة دول الرباعية التي تضم مصر والسعودية ودولة الإمارات والولايات المتحدة اجتماعًا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ناقش مستجدات الأزمة وجهود توحيد المسارات الإنسانية والسياسية.

واستبق وزراء خارجية دول الرباعية الاجتماع بجولة مشاورات مكثفة في واشنطن أفضت إلى التزام مشترك بمجموعة من المبادئ وجدولٍ زمني لإنهاء الصراع في السودان، إلى جانب الدعوة إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تمهّد لوقف دائم لإطلاق النار.

الأمم المتحدة: تصاعد القتال في النيل الأزرق يجبر العشرات على الفرار من منازلهم

16 أكتوبر 2025 – قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الخميس، إن نحو مئتي شخص فروا من منازلهم في محلية التضامن بولاية النيل الأزرق مع تصاعد القتال في أنحاء المنطقة.

وتخضع أجزاء من إقليم النيل الأزرق لسيطرة الحركة الشعبية-شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو.

وأوضح أوتشا أن العائلات في النيل الأزرق تركت منازلها بعد تجدد الاشتباكات في مناطق متفرقة بمحلية التضامن مما أدى إلى حركة نزوح جديدة نحو مناطق أكثر أمنًا داخل الولاية.

وقالت إن السكان يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة بسبب انقطاع الإمدادات الغذائية وتدهور الخدمات الصحية نتيجة القتال المستمر منذ أسابيع.

أما في شمال دارفور قالت المنظمة إن الفاشر أصبحت إحدى أكثر المدن السودانية معاناة حيث يواجه السكان نقصا حادا في المواد الأساسية وتتعذر حركة الإمدادات الإنسانية بسبب الحصار المفروض منذ أكثر من خمسمئة يوم.

وأضافت أن الأسواق شبه خالية من الغذاء والمياه النظيفة بينما ارتفعت أسعار السلع القليلة المتبقية إلى مستويات لا يستطيع معظم السكان تحملها.

وأمس أكد تقرير جديد لأوتشا أن أكثر من مئتين وستين ألف مدني نصفهم أطفال يعيشون أوضاعا توصف بأنها شديدة الخطورة في الفاشر وسط تدهور غير مسبوق في الظروف المعيشية وهجمات متواصلة بالمسيرات والقصف الجوي.

وأشار التقرير إلى أن القتال العنيف أجبر عشرات الآلاف على النزوح داخل المدينة في ظل انعدام المأوى والدواء.

وذكر التقرير أن صور الأقمار الصناعية أظهرت إقامة أكثر من ثلاثين كيلومترا من الحواجز العسكرية حول المدينة ما أدى إلى محاصرة المدنيين وتعطيل دخول الإمدادات الإنسانية وأوضح أن الهجمات الأخيرة شملت قصف مسجد قرب معسكر أبو شوك للنازحين أثناء صلاة الجمعة وأسفر عن مقتل العشرات بينهم أطفال.

كما حذر التقرير من انتشار سريع لوباء الكوليرا في شمال دارفور حيث تم تسجيل أكثر من سبعة آلاف وخمسمئة إصابة ومئة وأربع عشرة وفاة حتى منتصف سبتمبر وهو معدل وفيات يزيد بخمسة أضعاف عن الحد الذي تعتبره منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ.

وكانت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون قد وصفت في التقرير نفسه الأوضاع في الفاشر بأنها شديدة الخطورة مؤكدةً أن استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات الغذائية والطبية سيقود إلى كارثة إنسانية يصعب تداركها ودعت إلى وقف فوري للأعمال العدائية وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى المتضررين.

وأضافت أن الشركاء الإنسانيين مستعدون لتقديم الدعم حال توفر ضمانات للوصول الآمن مشيرةً إلى أن العاملين الإنسانيين يواجهون تحديات كبيرة بسبب انعدام الأمن وغياب التنسيق بين أطراف النزاع.

وحثت الأمم المتحدة جميع الأطراف المتحاربة على احترام القانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات دون عوائق مؤكدة أن الوقت ينفد وأن العالم لا يمكنه أن يدير ظهره للفاشر وللأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان.

ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن استئناف «الإثيوبية» رحلاتها إلى مطار بورتسودان «لأول مرة بعد الحرب»؟

ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن استئناف «الإثيوبية» رحلاتها إلى مطار بورتسودان «لأول مرة بعد الحرب»؟

نشرت صفحة «الجزيرة – السودان» على «فيسبوك» ادعاءً يفيد بأنّ الخطوط الجوية الإثيوبية استأنفت رحلاتها إلى مطار بورتسودان شرقي السودان «لأول مرة بعد الحرب»، بمعدل سبع رحلات أسبوعية – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء كالآتي:
«لأول مرة بعد الحرب.. طيران #الإثيوبية يعود ليستأنف رحلاته من وإلى مطار #بورتسودان الدولي بمعدل 7 رحلات أسبوعية

#الجزيرة_السودان».

وبناءً على الخبر، تداولت بعض الصفحات والحسابات الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في حساب الخطوط الجوية الإثيوبية على «فيسبوك»، وتبيّن أنها أعلنت[1] عن تسيير رحلات إلى مطار بورتسودان لأول مرة بعد اندلاع الحرب في أكتوبر 2024، لكنها علّقت رحلاتها إلى المطار لاحقًا مع هجوم الطائرات المسيّرة عليه، قبل أن تعلن مجددًا عن استئناف[2] رحلاتها من مطار بورتسودان وإليه ابتداءً من 15 أكتوبر 2025، ما يعني أنها ليست المرة الأولى التي تسيّر فيها الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات إلى مطار بورتسودان الدولي بعد اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023.

الخلاصة

الادعاء مضلل؛ إذ سيّرت الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات إلى مطار بورتسودان للمرة الأولى بعد الحرب في أكتوبر 2024، ما يعني أنّ استئنافها رحلاتها هذه المرة ليست الأولى بعد الحرب.

السودان: كبير مستشاري الرئيس الأمريكي يصف دور مصر بالبناء في إطار «الرباعية»

16 أكتوبر 2025 – وصف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا مسعد بولس، الخميس، في منشور على حسابه بمنصة إكس دور مصر في السودان بالبناء عبر شراكتها في مجموعة الرباعية وذلك خلال لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وانضمت مصر -والتي تواجه اتهامات بدعم الجيش السوداني- إلى دول الرباعية إلى جانب كل من: السعودية ودولة الإمارات والولايات المتحدة، بدلًا عن بريطانيا.

وتأتي تصريحات المسؤول الأمريكي الرفيع بعد يوم من مباحثات بين البرهان والسيسي في العاصمة المصرية القاهرة ألمح فيها الجانب السوداني إلى استعداده لإنهاء الحرب.

وكانت الرئاسة المصرية قد قالت أمس إن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، والرئيس عبد الفتاح السيسي ناقشا خلال لقائهما أهمية الآلية الرباعية كمظلة إقليمية ودولية للسعي نحو تسوية الأزمة السودانية ووقف الحرب وتحقيق الاستقرار المطلوب.

وقال وزير الخارجية السوداني، محي الدين سالم، في تصريح صحفي عقب اللقاء إن الجانبين بحثا تنسيق الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإحلال السلام في السودان، مشيرًا إلى أن رؤيتهما تطابقت علي أن الأجواء الإيجابية بعد إيقاف حرب غزة يمكن أن توجد أجواءً للنقاش حول إنهاء الحرب في السودان

ويوم الثلاثاء قال كبير مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا إن الرئيس دونالد ترامب ناقش مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي قضية السودان خلال قمة شرم الشيخ للسلام، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تواصلت مع عدد من الشركاء بخصوص الجانب الإنساني في السودان على هامش القمة.

وتنشط دول الرباعية بما في ذلك الإمارات التي يتهمها السودان بدعم قوات الدعم السريع في حراك دبلوماسي منذ عدة أشهر على أمل إنهاء الأزمة السودانية.

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يوثق مظاهرات في عطبرة للمطالبة بإخراج «المشتركة»؟

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يوثق مظاهرات في عطبرة للمطالبة بإخراج «المشتركة»؟

تداولت العديد من الحسابات على «فيسبوك» مقطع فيديو يوثق مسيرة جماهيرية في أحد الشوارع، زاعمةً أنّ المقطع يوثق احتجاجات في مدينة عطبرة حاضرة ولاية نهر النيل شمالي السودان للمطالبة بإخراج القوات المشتركة للحركات المسلحة من المنطقة.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«عطبرة تطلع في مظاهرات هادرة مطالبة بطرد مليشيات جبريل ومناوي بعد إستحلال المدينة وكثرت جرائمهم بالقتل والسرقة والنهب واصبحوا أخطر من الجنجويد وكيكل في الجزيرة قبل يعود لحضن الوطن».

بعض الحسابات و المجموعات التي تداولت الادعاء:

1

رسالة 

(436) ألف متابع 

2

انفصال شمال السودان 

(32) ألف متابع 

3

بسكال بشة 

(21) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو المتداول مع الادعاء، وتبيّن أنّه قديم، نُشر في يوليو 2019، على أساس أنه يوثق مظاهرات في عطبرة منددة بمقتل طلاب في مدينة الأبيّض بشمال كردفان.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج موثوق بها تؤيد صحة الادعاء.

ويأتي تداول الادعاء عقب مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين في حادث إطلاق نار داخل مستشفى عطبرة التعليمي، نتيجة «خلاف محدود» وقع أمام البوابة الجنوبية للمستشفى بين مجموعة تابعة لإحدى الحركات المسلحة وسائق ركشة وشقيقه المنتسب إلى جهاز المخابرات العامة – بحسب بيان لجنة أمن الولاية، الذي وصف الحادثة بأنها «عرضية بحتة ولا تحمل أيّ دوافع سياسية أو أمنية».

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الفيديو قديم، نُشر في يوليو 2019 لمظاهرات في عطبرة منددة بمقتل طلاب في مدينة الأبيّض. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ تقارير موثوق بها تدعم صحة الادعاء.