
قيادي في «صمود»: نشجع التحولات السياسية العقلانية الداعية لوقف الحرب
17 أكتوبر 2025 – أعلن عضو مجلس السيادة السابق والقيادي في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» محمد الفكي، الجمعة، عن تشجيعهم لكل «التحولات السياسية العقلانية الداعية لوقف الحرب في السودان».
ودعا الفكي في تسجيل مصور نشره اليوم على حسابه بمنصة فيسبوك إلى قبول الأصوات التي قال إنها بدأت تفكر بعقلانية حيال الأزمة في البلاد، مشيرًا إلى أن جزء من هؤلاء قد تم توجيههم. مضيفًا «المهم هو من يتبنى خطاب السلام».
وكان وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم قد قال في تصريح صحفي يوم الأربعاء عقب مباحثات ثنائية بين البرهان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة إن الجانبين بحثا تنسيق الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإحلال السلام في السودان.
وأشار سالم إلى أن رؤيتهما (البرهان والسيسي) تطابقت على أن الأجواء الإيجابية بعد إيقاف حرب غزة يمكن أن توجد أجواءً للنقاش حول إنهاء الحرب في السودان.
وطالب الفكي السلطات في بورتسودان باتخاذ مزيد من الخطوات بما في ذلك إتاحة مساحة للتحرك للجميع «طالما كان هذا خطاب الدولة الرسمي».
وأضاف «نريد أن نختبر هذا الأمر في جميع أنحاء السودان.. نحن نريد تسيير مواكب داعمة للرباعية لنعلن ترحيبنا بالحل السياسي».
وتابع أن «هذا يمنحكم فرصة حقيقية لاختبار الشارع السوداني ما إذا كان داعم لهذه الخطوة، بالإضافة إلى محاصرة الرافضين لخط الحل السياسي».
وبحسب الفكي، فإن بورتسودان -مقر الحكومة السودانية- تواجه مصاعب في كيفية طرح هذه الحل، لافتًا إلى أنها تتعرض للابتزاز بسبب أن الإسلاميين لم يحققوا ما أرادوا من الحرب، على حد قوله.
ولفت إلى أن محاصرة الإسلاميين تتم بفتح المجال للسودانيين للتعبير عن رأيهم ما إذا كانوا يريدون السلام والحل السياسي.
وأردف «إذا حدث هذا الأمر بالتزامن في كل السودان يساعد في توحيد الوجدان السوداني من نيالا حتى بورتسودان»، لافتًا إلى أن وحدة السودان حاليًا تتعرض إلى محك حقيقي.
وقال «نحن في سبيل دعم الرباعية نطلب بشكل مبدئي أن يكون يوم 21 أكتوبر -ذكرى ثورة أكتوبر 1964- إذا صفت النفوس بالنسبة للطرفين بدعم هذا الصوت، وأن يكون يوم 21 أكتوبر المدخل لبداية الحراك السلمي واستعادة روح الحياة المدنية في مواجهة العسكرية».
وخلال الأيام الماضية تصاعدت وتيرة التحركات الإقليمية والدولية والداخلية الداعية لإنهاء الصراع في السودان حيث أعلن تحالف «صمود»، أمس الخميس، عن عقد لقاء تشاوري مع الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد والجامعة العربية والأمم المتحدة التي تتوسط في الأزمة السودانية.
وأكد التحالف أن خارطة طريق دول الرباعية التي وردت في بيان 12 سبتمبر جاءت ملبية لتطلعات قطاعات واسعة من الشعب السوداني، داعيا للبناء عليها وإنشاء آلية تنسيق واسعة تضمن توحيد كافة الجهود لإحلال السلام في السودان.