الجيش يعلن تصديه لهجوم جديد من «الدعم السريع» على الفاشر بمشاركة «مرتزقة»
24 أكتوبر 2025 – أعلن الجيش السوداني، الخميس، تصديه لهجوم عنيف شنته الدعم السريع من خمسة محاور بمشاركة مرتزقة من أربع دول.
وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بالفاشر في بيان إنها تصدت لهجوم عنيف أمس شنته قوات الدعم السريع من جنوب وجنوب شرق وشمال وشمال شرق ومحور إضافي فرعي.
وأكدت أن الدعم السريع هاجمت الفاشر تحت غطاء كثيف من القصف المدفعي والمسيرات الاستطلاعية الانتحارية وأنها استعانت في هجومها بأعداد كبيرة من المرتزقة القادمين من كولومبيا وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى بينهم مهندسين وقناصة قالت إنها جندتهم بدعم خارجي.
وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي قد دعا في وقت سابق، الخميس، دولة جنوب السودان إلى وقف تدفق المرتزقة إلى بلاده، محذرًا من أن «سقوط الفاشر يعني سقوط الجنوب»، مشيرًا إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوفهم في معارك الفاشر اليوم.
ولم ترد وزارة الخارجية إلى جانب المتحدث الرسمي باسم الجيش في جنوب السودان على طلبي تعليق من «بيم ريبورتس» حتى الانتهاء من كتابة الخبر بشأن الاتهامات السودانية بمشاركة مواطني جوبا في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع .
ودعا مناوي مواطني ودولة جنوب السودان إلى أن «يعوا الحقيقية بعد الانتصار الكبير اليوم في الفاشر»، مضيفًا «الدعم السريع قد أنهى مقاتليه ولم يبقى له سوى الاستئجار واليوم من يقاتل هم الجنوبيون والخسائر جسيمة».
من جانبه، أكد المتحدث العسكري باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى في تصريح لـ«بيم ريبورتس» مشاركة عدد كبير من المرتزقة في معارك الفاشر أمس قال إن معظمهم من جنوب السودان، مشيرًا إلى سقوط مئات القتلى منهم.
وذكر مصطفى أن الجيش والقوة المشتركة تصدوا لهجوم جديد على الفاشر بدأ منذ ساعات الصباح الباكرة من فجر أمس الخميس.
وأوضح أن الدعم السريع قصفت المدينة منذ الواحدة صباحًا وحتى الثالثة وبعدها بدأت هجومًا من خمسة محاور أغلب المهاجمين فيه «مرتزقة من جنوب السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى وكولمبيين».
وفي فبراير الماضي اندلع توتر دبلوماسي بين الخرطوم وجوبا علي خلفية تصريحات أطلقها مساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، قال فيه إن مواطني جنوب السودان يشكلون 65٪ من قوة القتال التابعة للدعم السريع.
لكن جوبا رفضت تصريحات العطا، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في جنوب السودان أبوك أيول ميان إن تصريحه «زائف وخطير».