Day: October 26, 2025

«الدعم السريع» تعتقل صحفيًا في الفاشر وواشنطن تدعو لفتح الممرات الإنسانية «فورًا»

26 أكتوبر 2025 – اعتقلت قوات الدعم السريع، الأحد، الصحفي معمر إبراهيم أثناء محاولته الخروج من الفاشر بولاية شمال دارفور التي تشهد تطورات عسكرية كبيرة بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على قيادة الجيش في المدينة. في وقت دعت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع لحماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية، موضحة أن العالم يراقب أفعالها.

ويعد إبراهيم والذي يعمل مراسلًا لقناة الجزيرة مباشر من بين الصحفيين القلائل الذين ظلوا يعملون على تغطية الحرب في الفاشر منذ نحو سنتين ونصف.

وظهر إبراهيم في مقطع مصور يحيط به جنود من الدعم السريع، حيث قال إنه «كان في طريقه للخروج من الفاشر قبل أن يتم القبض عليه».

وانتشر مقطع اعتقال مراسل الجزيرة بعد ساعات من بث قوات الدعم السريع تسجيلات تُظهر وجود عناصرها داخل قيادة الفرقة السادسة مشاة التي أعلنت السيطرة عليها صباح اليوم.

وفي أول تعليق دولي على تطورات الفاشر، قالت الولايات المتحدة الأمريكية، الأحد، إنها تتابع بقلق بالغ تصاعد القتال في المدينة، داعيةً قوات الدعم السريع إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية.

ودعا كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية مسعد بولس، قوات الدعم السريع إلى «التحرك فورًا لمنع المزيد من المعاناة، وإصدار أوامر واضحة لقواتها تضمن سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وعمليات الإغاثة».

وأضاف في منشور على حسابه بمنصة إكس أن بلاده تدعو قوات الدعم السريع إلى فتح الممرات الإنسانية فورًا للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة، مشيرًا إلى أن «العالم يراقب ما يجري في الفاشر بقلق بالغ».

وتُعد الفاشر آخر المدن الكبرى في دارفور التي ظل الجيش يسيطر عليها طيلة سنوات الحرب، حيث تكتسب أهمية باعتبارها تأوي مئات الآلاف من النازحين وكونها معبرًا نحو ولايات الإقليم الأخرى.

«التنسيقية» تعلن استمرار المعارك في الفاشر بعد سيطرة «الدعم السريع» على قيادة الجيش


26 أكتوبر 2025 – بعد عام ونصف على حصار مشدد فرضته على الفاشر أعلنت قوات الدعم السريع صباح اليوم سيطرتها على قاعدة الجيش الأخيرة في إقليم دارفور غربي البلاد. في وقت لم يعلق الجيش أو القوة المشتركة رسميًا على تطورات الأحداث في كبرى مدن دارفور، أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر استمرار المعارك في المدينة. كما نشر جنود من الجيش والمشتركة مقاطع مصورة بتاريخ اليوم يتحدثون فيها عن استمرار المعارك في الفاشر.

وقالت مصادر لـ«بيم ريبورتس» إن الجيش والقوة المشتركة انسحبا من مقر الفرقة السادسة مشاة إلى مناطق غربي المدينة حيث تُدير القيادة المعارك من هناك. بينما أكد مصدر مقرب من القوة المشتركة لـ«بيم ريبورتس» أن الدعم السريع تمكنت بالفعل من الدخول إلى قيادة الفرقة السادسة مشاة، مشيرًا إلى أن المعارك متواصلة.

وبثت قناة الدعم السريع على موقع تليجرام مقاطع مصورة لجنودها من داخل الفرقة السادسة مشاة، بينما ظهر نائب قائد قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو في مقطع مصور من داخل الفرقة السادسة مشاة وهو يتحدث إلى جنوده.

كذلك بث عناصر من قوات الدعم السريع مقطعًا مصورًا لمئات الأشخاص تحت قبضتهم قالوا إنهم من جنود الجيش والقوة المشتركة.

ولم تنشر قوات الدعم السريع مقاطع في مناطق مختلفة ما عدا محيط الفرقة السادسة مشاة الواقعة في وسط مدينة الفاشر.

وجاءت سيطرة الدعم السريع على الفرقة السادسة مشاة بعد يوم من هجوم عنيف شنته من خمسة محاور على المدينة وفي خضم تصاعد العمليات العسكرية هناك طوال الأسابيع الماضية.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان إن سيطرتها على مقر الفرقة تمثل ما قالت إنها مرحلة مفصلية في مسار المعارك.

غير أن المقاومة الشعبية في الفاشر قالت إن دخول قوات الدعم السريع إلى مقر القيادة لا يعني سقوط المدينة.

كما أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أن المعارك مازالت مستمرة في المدينة، مشيرةً إلى أن الدعم السريع حشدت آلاف المرتزقة مدعومة بالمدرعات المصفحة والسيارات المصفحة والمسيرات الانتحارية والاستراتيجية للسيطرة على الفرقة التي قالت إن الجيش غادرها منذ عام ونصف العام إلى أماكن أكثر تحصينًا وأن الدعم السريع تعرف ذلك، حسبما قالت.

ويأتي هذا التطور العسكري في ظل أوضاع إنسانية معقدة تعيشها مدينة الفاشر منذ عدة أشهر بعد أن تحولت إلى مركز لتجمعات نازحين من ولايات مجاورة وسط حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع على مداخل المدينة منذ مايو الماضي.

وتدهورت الأوضاع الإنسانية في الفاشر بشكل متسارع خلال الأسابيع الأخيرة بما في ذلك انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية وشبكات الإتصال في حين حذرت منظمات انسانية من أن عشرات الآلاف من المدنيين مهددون بالمجاعة ونقص الرعاية الصحية.

في الأثناء، قال مجلس غرف طوارئ شمال دارفور في بيان إن الفاشر تشهد إبادة إنسانية وأن مشاهد القتل والدمار تتكرر كل يوم والمدنيون يدفعون الثمن. وحذر البيان من أن استهداف المدنيين جريمة حرب لا تسقط بالتقادم قبل أن يحمل المجتمع الدولي مسؤولية التاريخ لصمته على الإبادة.

وتُعد الفاشر آخر المدن الكبرى في دارفور والتي ظلت تحت سيطرة الجيش وتكتسب أهمية استراتيجية باعتبارها مركزًا لإدارة العمليات العسكرية ومعبرًا رئيسيًا نحو ولايات الإقليم الأخرى.

وخلال الأشهر الماضية شهدت المدينة جولات متكررة من القتال العنيف في محيطها فيما فشلت محاولات الضغط الأممي في الوصول إلى وقف إطلاق النار.

إنسانيًا، أعلنت شبكة أطباء السودان عن مقتل ممرض وإصابة 3 كوادر طبية أثناء إسعافهم الجرحى وتقديم الرعاية الصحية للمواطنين في قصف الدعم السريع لمستشفى الفاشر.

هل صرّح وزير المالية التشادي بأن البلاد تغرق في «أزمة اقتصادية غير مسبوقة»؟

هل صرّح وزير المالية التشادي بأن البلاد تغرق في «أزمة اقتصادية غير مسبوقة»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً، بتاريخ 25 أكتوبر 2025، تضمن تصريحًا منسوبًا إلى وزير المالية التشادي حامد طاهر نقلين، جاء فيه أن تشاد تغرق في «أزمة اقتصادية غير مسبوقة»، ويتوقع أن العام 2026 سيكون الأكثر قسوة منذ عقد.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«وزير المالية يصرخ :

تغرق تشاد في أزمة اقتصادية غير مسبوقة في خطورتها. ويُتوقع أن يكون عام 2026 أكثر قسوة من عام 2016، الذي اشتهر للأسف باعتباره عام الشدة والعُسرة».

بعض الحسابات والمنصات التي تداولت الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد تشاد» في الصفحة الرسمية لوزارة المالية والميزانية والاقتصاد والتخطيط والتعاون الدولي على «فيسبوك»، ولم يجد فيها أيّ تصريحات تتوافق مع الادعاء. 

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء. 

كما أجرى فريق المرصد مقابلة مع مسؤول في وزارة المالية، وقال –طالبًا عدم الكشف عن اسمه– إن الادعاء نشره «أشخاص ذوو نوايا سيئة»، مؤكدًا أنّ «الوزير لم يدلِ بهذا التصريح، بل قال قبل شهر بأن العام المقبل سيكون أفضل».

الخلاصة

التصريح مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع وزارة المالية. كما لم يسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أي نتائج تدعم صحة الادعاء.

فيديو متداول عن تحرير مساجين بالفاشر.. ما حقيقته؟

فيديو متداول عن تحرير مساجين بالفاشر.. ما حقيقته؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» مقطع فيديو يظهر فيه العديد من الأشخاص وهم يهرولون في شارع، فيما تظهر مركبات عسكرية في الجوار، مدعيةً أنّ المقطع يوثق تحرير مواطنين من سجون القوات المشتركة في أحياء الدرجة الأولى في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، من قبل قوات تحالف «تأسيس» التي تواصل –بحسب الادعاء– تقدمها نحو مقر قيادة الجيش في المدينة.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«عاجل | قوات تأسيس تواصل تقدمها نحوي تحرير الفرقة السادسة مشاة وتتمكن من تحرير عشرات المواطنين من سجون المشتركة في أحياء الدرجة الأولى بالفاشر» .

 بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

1

النقيب سفيان محمد بريمة

(114) ألف متابع

2

Bin Mohammad Alhalbawi 

(83) ألف متابع

3

عودة الماضي 

(16) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو المتداول مع الادعاء، وتبيّن أنّه قديم، نُشر في مايو 2025، مع النص الآتي: «هروب جماعي للسجناء بعد فتح الدعم السريع أبواب سجن النهود بغرب كردفان».

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج موثوق بها تؤيد صحة الادعاء.

ويأتي تداول الادعاء عقب اشتباكات وُصفت بالضارية في الفاشر بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة وتحاول السيطرة عليها، أول أمس الجمعة.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الفيديو قديم، نُشر مايو 2025. فيما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ تقارير موثوق بها تدعم صحة الادعاء.