مستشار «غوتيريش» لمنع الإبادة الجماعية يدعو لاتخاذ إجراء مبكر بشأن الفاشر

مستشار «غوتيريش» لمنع الإبادة الجماعية يدعو لاتخاذ إجراء مبكر بشأن الفاشر

أعرب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، شالوكا بياني، عن القلق بشأن الوضع في الفاشر. وقال إنه سيجتمع اليوم مع نظيره في الاتحاد الإفريقي لبحث الاستجابة المنسقة.

وقال بياني في حوار مع أخبار الأمم المتحدة: «نشهد انتهاكات هائلة لقانون حقوق الإنسان الدولي، وهجمات مباشرة على المدنيين، وعدم امتثال للقانون الدولي الإنساني الذي ينظم سير الأعمال القتالية».

وأوضح بياني إنه تحدث مع منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون ويعتزم تقديم رأيه الاستشاري إلى الأمين العام ومجلس الأمن ومنظومة الأمم المتحدة بأسرها.

وأضاف: «بمجرد أن يدق مكتبنا ناقوس الخطر.. يشير ذلك إلى أن تخطي الحد أصبح وشيكا وبالتالي يتعين اتخاذ إجراء مبكر».

وحذر مكتب بياني من أن مؤشرات المخاطر على ارتكاب الجرائم الفظيعة، قائمة بالفعل في السودان لكنه أكد -وفق سياسة الأمم المتحدة- أن محكمة دولية أو غيرها من الجهات القانونية هي المخولة بتوصيف حالة ما بأنها إبادة جماعية.

ومن المنتظر أن يلتقي بياني اليوم أداما ديانغ المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي المعني بمنع الإبادة والفظائع الجماعية الذي كان يتولى من قبل منصب المستشار الأممي لمنع الإبادة الجماعية.

وذكر بياني أن المجتمع المدني السوداني دعا أيضا إلى تحقيق العدالة والمساءلة لوقف الإفلات من العقاب الذي يقع في جوهر الجرائم المرتكبة.

منظمة دولية تحث «الدعم السريع» على السماح للمدنيين بالخروج من الفاشر بأمان

قالت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة إن الناس يواصلون محاولات الفرار من الفاشر، حيث وصل 300 شخص إلى طويلة يوم أمس.

وحثت المنظمة قوات الدعم السريع على السماح للمزيد من الأشخاص بالمرور بأمان، وسط تقارير عن أشخاص ما زالوا عالقين ومحتجزين مقابل فدية في محيط الفاشر.

وقالت إن فرقها الطبية أفادت بارتفاع مستويات سوء التغذية بشكل كبير بين الأطفال والبالغين على حد سواء.

وذكرت أنها منذ 26 أكتوبر الماضي قدمت الرعاية الطبية لأكثر من 1300 شخص في المستشفى والمركز الصحي بطويلة، حيث تُجري فرق المنظمة أيضًا تقييمات للاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً بين النازحين الجدد.

كما أكدت أن هناك نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية الضرورية من ماء وغذاء ومأوى داخل مخيمات طويلة حيث تجمّع الناس.

وأوضحت أن المرضى الذين يتلقون العلاج شهدوا أو تعرضوا لعنف مقلق، لافتة إلى ملاحظة مستويات مرتفعة للغاية من سوء التغذية وإصابات بطلقات نارية؛ وكسور وإصابات أخرى تتفق مع التعرض للضرب والتعذيب خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل. وأضافت «وقد كان لهذا العنف تأثير هائل على الصحة النفسية».

الدعم السريع تغلق مخرج رئيسي بالفاشر واستمرار عمليات التخلص من الجثث

أصدر مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة ييل تقريرًا جديدًا يرصد انتهاكات جديدة لقوات الدعم السريع في الفاشر بعنوان: «تنبيه بشأن فظائع قوات الدعم السريع، إغلاق مخرج الساتر الترابي واستمرار عمليات التخلص من الجثث في الفاشر».

وقيم المختبر أن الدعم السريع أغلقت منفذ خروج رئيسي يستخدمه المدنيون للهروب من الفاشر نحو منطقة قرني عبر الساتر الترابي وأن صورًا التقطت بين يومي 2 و 4 نوفمبر تظهر نقطة مسورة متحسنة للغاية مع أعمدة ترابية وتحركات لردم وتدعيم الساتر بهدف منع عبور المدنيين وتضييق الحصار عليهم.

وأورد المختبر أن فريقه حدد ثلاث حالات محتملة للتخلص من الجثث في صور الأقمار الصناعية داخل المدينة وحولها، تشمل أجسامًا موضوعة على جانب طريق وأجسامًا محترقة  قد تتطابق مع جثث عند مخرج الساتر الترابي في بوابة مليط وحزمة بيضاء مرتبة قرب المستشفى السعودي الذي سبق أن وثق المختبر وجود نشاطات قاتلة هناك. 

وأكد المختبر كذلك وجود حالات تم فيها رصد أجسام فاتحة اللون على طول طريق الفاشر-كتم المعبّد بين 3 و4 نوفمبر وقال إنها تقع على بعد نحو 600 متر من الساتر الترابي وحوالي خمسة كيلومترات من نقطة تحكم قوات الدعم السريع على الطريق.

 كما أورد اكتشافًا لأجسام متطابقة ومجموعات أجسام على أرض مستشفى الأطفال السابق ثم عملية تطهير وإزالة أجزاء من هذه الأرض بين 3 و6 نوفمبر.

واستشهد التقرير بمقاطع فيديو تظهر إعدامات نفذها جنودًا تابعين لقوات الدعم السريع، وشهادات واردة من ناجين أفادوا بتقسيم المجموعات وإعدام أفراد، خاصة الرجال، عند نقاط الحاجز والسواتر أثناء محاولات الهروب.

 كما وثق التقرير نشاطات قال إنها قد تكون متسقة مع حرق الجثث في بوابة مليط والمستشفى السعودي وصعوبات التعرف على الرفات لاحقًا بسبب هذا الحرق. وقدم التقرير توضيحًا لمنهجيته المعتمدة على التوثيق المتبادل بين صور الأقمار الصناعية ووسائل التواصل الاجتماعي المفتوحة والتقارير الإخبارية المحلية، مع إشارته إلى قيود تحليل صور الأقمار الصناعية وغياب أدلة أرضية شاملة تمنع تأكيدات قاطعة حول كل جسم مرصود.

ودعا المختبر إلى فتح تحقيق دولي فوري وضمان وصول إنساني دون عوائق للتحقق من المزاعم وتوثيق الأدلة وحماية البقايا وإعادة الضحايا لأسرهم.

الصليب الأحمر: نفترض أن عشرات الآلاف ما زالوا في الفاشر بحاجة إلى مساعدات عاجلة

حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميرجانا سبوليارتش، من وضع إنساني شديد الخطورة في الفاشر مؤكدةً أن عشرات الآلاف غادروا المدينة فعلاً.

وأضافت «لكن هناك عشرات الآلاف الآخرين نفترض أنهم مازالوا داخل الفاشر ولا يحصلون علي الغذاء والمياه والمساعدة الطبية التي يحتاجونها بشكل عاجل». وأوضحت أن معظم النظام الصحي في السودان قد انهار وبالأخص في دارفور، وأن الناس يتعرضون للإصابات يوميًا لكن لا توجد وسائل لعلاجهم وأن المنظمة تتلقى تقارير مقلقة للغاية مما دفعها لإصدار نداء عاجل تطالب فيه الأطراف بوقف القتال فورًا وتقديم الضمانات الأمنية اللازمة لكي تتمكن الفرق الإنسانية من العمل والوصول إلى المحتاجين وتقديم المساعدة والحماية. 

ورأت أن تأمين الممرات والضمانات الأمنية مطلب أساسي لإنقاذ حياة المدنيين ومنع تفاقم الكارثة.

«أوتشا»: أوضاع إنسانية قاسية للنازحين من الفاشر وارتفاع الاحتياجات في دارفور وكردفان

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من تدهور الوضع الإنساني لآلاف العائلات التي فرت من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الأيام الماضية في أعقاب سيطرة الدعم السريع علي المدينة.

وقال المكتب إن النازحين في منطقة طويلة والمناطق المحيطة بها يعيشون في ظروف «قاسية للغاية» تفتقر إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الطبية.

وأوضح المكتب أن المنظمات الإنسانية تعمل مع شركاء محليين على إنشاء مخيمات جديدة لاستيعاب الوافدين الجدد من الفاشر، لينضموا إلى أكثر من 650 ألف نازح كانوا قد لجأوا إلى طويلة مسبقًا. 

وفي السياق، قال المكتب إن بعثة مشتركة بين الوكالات بقيادة نائب منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، أنطوان جيرار، وصلت إلى المنطقة لتقييم الاحتياجات وتعزيز الاستجابة الإنسانية الجارية.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تقدم مساعدات منقذة للحياة وخدمات أساسية للأسر النازحة في طويلة، إلى جانب إجراء تقييمات حماية فردية للوافدين الأكثر هشاشة، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة.

 ودعت المفوضية جميع الأطراف إلى الامتناع عن استهداف المدنيين وتأمين المرور الآمن على طرق النزوح، مؤكدةً أن المدنيين «يجب ألا يكونوا هدفًا في أي حال».

وفي ولاية غرب كردفان، أفاد مكتب أوتشا باستمرار القتال وسقوط ضحايا مدنيين في الاشتباكات الأخيرة. ووصلت عشرات العائلات النازحة من محلية العُدية إلى مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان بعد الفرار من الهجمات قرب النهود خلال الأسبوعين الماضيين. 

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن كثيرين وصلوا منهكين وجائعين بعد أيام من السير على الأقدام، ويقيم نحو 250 نازحًا في أربعة ملاجئ مؤقتة بقدرة محدودة على توفير الخدمات الأساسية، فيما بدأت مخزونات الغذاء بالنفاد رغم إنشاء مطابخ جماعية.

وقال مكتب أوتشا إن خطة الاستجابة الإنسانية في السودان ممولة بنسبة 28% فقط حتى الآن، مشددًا على الحاجة إلى دعم إضافي عاجل لمواجهة الاحتياجات المتزايدة في دارفور وكردفان.

أطباء بلا حدود تسحب فرقها «مؤقتًا» من ثلاث مناطق بشمال دارفور

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، انسحابها من ثلاث مناطق في ولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب الارتفاع الحاد في الهجمات بالطائرات المسيرة.

وقال منسق منظمة أطباء بلا حدود في شمال دارفور داغو إيناغبي، إن مناطق كرنوي والطينة وأم برو شهدت ارتفاعًا حادًا في الهجمات بالطائرات المسيّرة خلال الأيام الأخيرة، ما دفع العديد من الأشخاص إلى الفرار إلى تشاد.

وأوضح أن طائرة مسيرة أصابت مستشفى كرنوي في 3 نوفمبر، في هجوم مروّع، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المرضى، بينهم أطفال وامرأتان حاملتان.

وذكر أن فرق المنظمة استقبلت 50 مصابًا في مدينة الطينة التشادية جرّاء هذه الضربات الجوية بالطائرات المسيّرة في هذه المنطقة من السودان منذ 24 أكتوبر 2025.

وأعلن إيناغبي أن فرق المنظمة اضطرت إلى الانسحاب مؤقتًا بسبب استمرار هذه الهجمات، مشيرًا إلى أنها تعمل حاليًا على العودة لدعم المرافق الصحية والمساعدة في ضمان الوصول إلى الرعاية الصحية، إلا أن تكرار الضربات بالطائرات المسيّرة يجعل ذلك أمرًا بالغ الصعوبة.

وأعرب منسق أطباء بلا أطباء بلا حدود في شمال دارفور عن قلقه البالغ إزاء تأثير الضربات بالطائرات المسيّرة على المدنيين وعلى إمكانية الوصول الإنساني، وتشعر بالفزع الشديد لأن مستشفى قد تعرّض للهجوم. 

وأكد أن الاعتداءات على المرافق الصحية تُعرّض الأرواح للخطر وتُجبر بعضًا من القليل المتبقي من الخدمات الصحية على الإغلاق. مضيفًا «يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة حيث يمكن للناس الحصول على الرعاية التي يحتاجونها».
ودعا إلى احترام المستشفيات في جميع الأوقات وحماية جميع المرضى وتمكين العاملين الإنسانيين من التنقل بأمان لدعم المرافق الصحية وفرق العمل حتى يتمكن الناس من الحصول على المساعدة والرعاية التي يحتاجونها.

«الشعبية» تقصف الدلنج بجنوب كردفان لليوم الثاني على التوالي

قال مصدر محلي من ولاية جنوب كردفان لـ«بيم ريبورتس» الجمعة إن قصفًا مدفعيًا استهدف مدينة الدلنج لليوم الثاني على التوالي، مشيرًا إلى أن هجمات أمس أصابت المستشفى التعليمي بالدلنج ما أسفر عن خسائر في البنية التحتية.

وكانت شبكة أطباء السودان قد أعلنت  أمس عن مقتل 6 أشخاص بينهم طفل وإصابة 12 آخرين جراء قصف مدفعي شنته الحركة الشعبية-شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو على الدلنج ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان. في وقت لم تعلق الحركة الشعبية رسميًا على الاتهامات الموجهة إليها.

وتقع مدينة الدلنج تحت حصار جزئي ومزدوج من قوات الدعم السريع والحركة الشعبية-شمال المتحالفة معها ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وذكرت الشبكة أن القصف استهدف الأحياء السكنية بشكل متعمد والمرافق الطبية بالمدينة. 

وأدانت الشبكة بأشد العبارات القصف والذي قالت إنه يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان واستهدافًا متعمّدًا للأبرياء والمرافق الطبية التي تقدم خدماتها للمواطنيين.

«الدعم السريع» تهاجم أم درمان وعطبرة بطائرات مسيرة بعد يوم من موافقتها على هدنة

شنت قوات الدعم السريع هجمات مكثفة بالطائرات المسيرة على مدينتي أم درمان وعطبرة وفق ما أكدته مصادر محلية لبيم ريبورتس، بالإضافة إلى مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

 وجاءت هجمات الدعم السريع بعد يوم من إعلانها الموافقة على الدخول في هدنة إنسانية اقترحتها مجموعة دول الرباعية.

والشهر الماضي استعدفت مسيرات الدعم السريع مطار الخرطوم الدولي لثلاثة أيام متتابعة بعد إعلان السلطات عن إعادة افتتاحه مما دفعها لتأجيل الخطوة.

وفي سبتمبر الماضي أعلن تحالف السودان التأسيسي «تأسيس» بقيادة قوات الدعم السريع مسؤوليته عن قصف استهدف العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى بطائرات مسيرة.  

وفي 29 سبتمبر الماضي كشفت صور أقمار صناعية حصل عليها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية عن استعدادات مكثفة تجريها قوات الدعم السريع لشن هجوم واسع النطاق بالطائرات المسيرة قدرتها بـ43 طائرة، انطلاقًا من مطار نيالا الدولي غربي السودان.

وحذر خبراء مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية وقتها من أن وجود هذا العدد الكبير من الطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق، يمثل إشارة واضحة إلى هجوم وشيك قد يهدد المدنيين والبنية التحتية الحيوية، فضلًا عن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية.

وتستخدم قوات الدعم السريع الطائرات المسيرة في اقليم كردفان كذلك،حيث أعلن الجيش السوداني في الخامس من أكتوبر الماضي عن استهداف الدعم السريع منشآت مدنية في مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان بطائرات مسيرة ماأدى إلى وقوع خسائر في الأرواح.

وأمس الخميس أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، انسحابها من ثلاث مناطق في ولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب الارتفاع الحاد في الهجمات بالطائرات المسيرة.

«صمود» يرحب بموافقة «الدعم السريع» على الهدنة ويدعو الجيش للاستجابة

رحب التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، الجمعة، بموافقة الدعم السريع على الهدنة الإنسانية، داعيًا الجيش للموافقة عليها أيضًا «بما يضع حداً لهذه الحرب التي لا طائل منها».

وأعرب التحالف في تصريح صحفي عن كامل دعمه لخارطة طريق دول الرباعية التي أصدرتها في 12 سبتمبر الماضي والتي تبدأ بإقرار هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في كافة أرجاء السودان. 

وشدد التحالف على أنه لا حل عسكريًا للنزاع، وقال إن كل يوم يمضي لن يقود إلا لزيادة معاناة ملايين السودانيين الذين دمرت الحرب ماضيهم وحاضرهم وتهدد باختطاف مستقبلهم.

وأشار إلى أن القرار الشجاع الذي ينتظره غالبية أهل السودان هو إنهاء الحرب وشق طريق نحو سلام عادل ومستدام.

وأكد التحالف أنه لن يألوا جهداً لفعل كل ما هو ممكن لإسكات صوت البنادق في البلاد وتشجيع أطراف القتال لتغليب منطق الحوار والحلول السلمية التي تحقن دماء الشعب وتحفظ وحدة السودان وسيادته.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع