Day: November 12, 2025

«صمود»: واشنطن أوجدت صيغة توازن بين مصالح أطراف «الرباعية».. والسيسي وروتو يبحثان الأزمة السودانية

قيادي بـ«صمود»: المجتمع الدولي أصبح أكثر جدية في إنهاء الحرب بالسودان

قال عضو الأمانة العامة للتحالف المدني الديمقراطي «صمود»، شهاب الدين إبراهيم، لـ«بيم ريبورتس» اليوم إن المجتمع الدولي أصبح أكثر جدية في الدفع نحو إنهاء الحرب في السودان، بعد ما وصفه بتمكن الولايات المتحدة من إيجاد صيغة توازن بين مصالح أطراف مجموعة الرباعية الدولية.

وتضم مجموعة الرباعية دول مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم قد قال أمس في تصريحات صحفية إن بلاده لا تتعامل بشكل رسمي مع مجموعة الرباعية. 

وأوضح إبراهيم أن التحركات الدبلوماسية الحالية تشمل مصر والإمارات والسعودية والولايات المتحدة، إلى جانب اتصالات مع أطراف دولية وإقليمية أخرى لها مصالح مباشرة وغير مباشرة في السودان.

 وأشار إلى أن روسيا وقطر وتركيا أعلنت دعمها لجهود الرباعية الرامية لوقف الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية وفق خطة متكاملة لإنهاء النزاع.

هيئة الأمم المتحدة للمرأة: أجساد النساء أصبحت مسرحًا للجريمة في السودان

أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة تحذيرًا شديد اللهجة بشأن تصاعد الانتهاكات الجسيمة ضد النساء والفتيات في السودان، مؤكدةً وجود أدلة متزايدة على استخدام الاغتصاب بشكل «متعمد ومنهجي» في سياق النزاع الدائر، واصفة أجساد النساء بأنها «أصبحت مسرحًا للجريمة».

جاء ذلك في تقرير جديد أصدرته الهيئة يوم الثلاثاء ركّز على الأبعاد الجنسانية لانعدام الأمن الغذائي في السودان، حيث سلط الضوء على معاناة النساء في مناطق النزاع، لا سيما في مدينة الفاشر، التي وصفتها الهيئة بـ«قلب الكارثة الأخيرة».

وقالت المديرة الإقليمية للهيئة في شرق وجنوب إفريقيا، آنا موتافاتي، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: «في كل يوم يتأخر فيه العالم عن اتخاذ إجراء بشأن السودان، تلد امرأة أخرى تحت القصف، أو تدفن طفلها جوعًا، أو تختفي دون عدالة».

وأضافت أن النساء أبلغن عن تعرضهن للجوع والنزوح والاغتصاب والقصف، مشيرةً إلى أن الحوامل اضطررن إلى الولادة في الشوارع بعد تدمير آخر مستشفيات الولادة في الفاشر. 

كما فرّت آلاف النساء والفتيات إلى مناطق مثل طويلة وكورما ومليط، حيث يكاد الوجود الإنساني يكون معدومًا.

وأكدت موتافاتي أن «كل خطوة تخطوها النساء لجلب الماء أو الحطب أو الطعام، تنطوي على خطر كبير للتعرض للعنف الجنسي»، مشددة على أن «الكرامة الأساسية انهارت»، في ظل ارتفاع أسعار المستلزمات الصحية وتراجع المساعدات الإنسانية.

وفي السياق ذاته، حذّرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، من أن تصاعد العنف في الفاشر أدى إلى موجة نزوح هائلة، حيث نزح نحو 90 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين، بينما لا يزال عشرات الآلاف محاصرين داخل المدينة.

وقالت بوب إن العمليات الإنسانية تواجه خطر الانهيار الكامل بسبب انعدام الأمن ونفاد الإمدادات، داعية إلى تمويل عاجل وضمان وصول آمن للمساعدات. وأكدت أن «الجهود الوطنية والدولية المنسقة ضرورية لحماية المدنيين واستعادة الكرامة في ظل الأزمة المتفاقمة».

الأمم المتحدة تحذر من استمرار القتال المتقطع واستخدام المسيرات في شمال دارفور

نددت الأمم المتحدة باستمرار القتال المتقطع واستخدام الطائرات المسيّرة في شمال دارفور، مشيرةً إلى أن ذلك جعل المدنيين عرضة للنهب والتجنيد القسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

 وقال المكتب إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، وصل إلى بورتسودان أمس في زيارة تهدف إلى حشد الدعم لوقف الفظائع المستمرة في السودان وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية عبر خطوط المواجهة.

وأوضح المكتب أن فليتشر التقى السلطات المحلية وممثلي المنظمات الإنسانية والسلك الدبلوماسي، مؤكدًا أن الوضع في ولاية شمال دارفور ما زال متقلبًا رغم تراجع حدة الاشتباكات منذ استيلاء قوات الدعم السريع على الفاشر في 26 أكتوبر.

وأمس الثلاثاء قال فليتشر في حسابه على موقع اكس إنه التقى «الجنرال عبد الفتاح البرهان»، مشيرًا إلى تبادل عملي وإيجابي معه بشأن استمرار الحوار والتعاون لتحسين وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.

‏وأعرب عن تقديره للالتزام الواضح بدعمهم لتقديم المساعدات المنقذة للحياة في كل مكان بحاجة إليها.

وذكر المكتب أن نحو 89 ألف شخص فرّوا من الفاشر والمناطق المحيطة خلال الأسابيع الأخيرة، بينما تستمر الأمم المتحدة وشركاؤها في تقديم الغذاء والمياه والرعاية الصحية، رغم أن الاحتياجات تفوق الموارد المتاحة.

وفي جنوب كردفان، قال المكتب إن ضربة بطائرة بدون طيار أصابت بلدة أم برمبيطة أمس، ما أدى إلى تدمير مدرسة وإصابة نازحين، فيما لا تزال مدينتا كادقلي والدلنج تحت الحصار، مع تدهور الأوضاع الأمنية وصعوبة إيصال المساعدات.

وأشار المكتب إلى أن أكثر من 12 ألف شخص نزحوا إلى ولاية النيل الأبيض منذ أواخر أكتوبر، بمعدل 700 شخص يوميًا، وسط نقص حاد في الغذاء والمأوى والمياه، داعيًا إلى حماية المدنيين وضمان وصول آمن ومستدام للعمليات الإنسانية.

مجلس غرف طوارئ شمال دارفور يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في كرنوي

أطلق مجلس غرف الطوارئ بشمال دارفور نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية، محذرًا من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية بمحلية كرنوي، نتيجة لتدفق مستمر للنازحين من مدينة الفاشر.

ووفقًا لبيان صادر عن المجلس، فقد استقبلت كرنوي حتى الآن أكثر من 450 أسرة نازحة، تعيش غالبيتها في ظروف قاسية تفتقر إلى المأوى الملائم والاحتياجات الغذائية الأساسية. وأشار البيان إلى أن الوضع ينذر بكارثة إنسانية ما لم يتم التدخل السريع لتقديم الدعم والمساعدات الضرورية.

ودعا المجلس كافة الجهات الإنسانية المحلية والدولية إلى التحرك الفوري لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الأسر المتضررة، مؤكدًا أن التأخير في الاستجابة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة بشكل يصعب احتواؤه.

السيسي وروتو يبحثان الأزمة في السودان

بحث الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والكيني وليام روتو الأزمة في السودان. 

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي، تلقى اتصالًا هاتفيًا من روتو استعرض فيه الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تناول الاتصال الوضع في السودان.

وقال السيسي، بحسب البيان، إن استقرار السودان يمثل أولوية للأمن القومي المصري، مؤكدًا دعم بلاده لمؤسسات الدولة الوطنية في السودان ورفضها لأي مساس بوحدة البلاد، داعيًا إلى وقف المأساة الإنسانية الجارية في مدينة الفاشر.

 كما أشار السيسي إلى استمرار الجهود المصرية ضمن الرباعية الدولية لتهيئة الظروف نحو تسوية شاملة للأزمة السودانية.

من جانبه، عبّر الرئيس الكيني، وفقًا للرئاسة المصرية، عن تقديره للتحركات المصرية من أجل إنهاء النزاع، مؤكدًا حرص بلاده على التنسيق مع القاهرة بشأن تطورات الملف السوداني.

وشهد الاتصال كذلك، وفق البيان، تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في الصومال والقرن الإفريقي، واتفق الرئيسان على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وحماية وحدة وسيادة الصومال.

وأمس الثلاثاء عقد رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، عبدالفتاح البرهان،مباحثات مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، في مدينة بورتسودان التي وصل اليها في نفس اليوم ركزت على إنهاء الحرب في البلاد والأمن المائي للدولتين. 

وبحث عبد العاطي أيضًا مع مسؤولين سودانيين مسارات تطوير التعاون بين البلدين، ومستجدات الأزمة السودانية، وسبل دعم الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة تحفظ أمن السودان واستقراره.

وشدد على استمرار التحركات المصرية عبر المسارات الثنائية والإقليمية والدولية، بما في ذلك الرباعية الدولية، لدفع مسار وقف إطلاق النار وتخفيف الأوضاع الإنسانية.

ويوم الأحد الماضي أكد عبد العاطي خلال اتصالات هاتفيه مع وزراء خارجية قطر وروسيا علي دعم وحدة السودان ورفض أي كيانات موازية في السودان.

وزير الخارجية المصري: الأزمة السودانية تهدد استقرار القرن الإفريقي

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن الأزمة السودانية تمثل أحد أبرز التحديات التي تهدد استقرار منطقة القرن الإفريقي.

 وأشار عبد العاطي في مقال رأي نشرته مجلة Jeune Afrique الفرنسية إلى غياب التسوية السياسية واستمرار معاناة الشعب السوداني كعوامل تؤجج التوترات الإقليمية وتفتح المجال أمام التدخلات الخارجية.

الدعم السريع تقول إنها أحكمت سيطرتها على ثلاثة محاور في بابنوسة

قالت قوات الدعم السريع اليوم إنها أحكمت سيطرتها الكاملة على ثلاثة محاور استراتيجية في منطقة بابنوسة بولاية غرب كردفان، مؤكدةً أنها تواصل حصارها للفرقة 22 التابعة للجيش السوداني.

وتدور معارك منذ أيام حول بابنوسة حيث تحاول الدعم السريع السيطرة علي المدينة وإسقاط مقر الفرقة الرئيسية للجيش هناك. 

وأفادت قوات الدعم السريع بأنها تمكنت من إسقاط طائرة مسيّرة من طراز «أكانجي» تركية الصنع في بابنوسة. 

وأضافت الدعم السريع أن قواتها تتعامل مع ما وصفته بمحاولات تسلل وهجمات جوية ينفذها الجيش.