الخرطوم ترحب بتصريحات غير مسبوقة لواشنطن حول «الدعم السريع».. وقوى سودانية تتوافق في سويسرا على بدء عملية سياسية مع وقف إطلاق النار

قوى سودانية تتوافق في سويسرا على بدء عملية سياسية مع وقف إطلاق النار

كشف مصدر سياسي مطلع لـ«بيم ريبورتس»، الخميس، أن اجتماعًا غير رسمي عُقد في سويسرا في الفترة من 29 -31 أكتوبر الماضي ضم عددًا من القوى السياسية والمدنية السودانية، انتهى بالتوافق على بدء عملية سياسية مع وقف إطلاق النار.

وذكر أن الاجتماع ضم  قيادات من تحالف صمود والكتلة الديمقراطية بالإضافة إلى التجاني السيسي عن تحالف الحراك الوطني، ومبارك الفاضل عن تحالف التراضي الوطني، إلى جانب شخصيات مستقلة من المجتمع المدني، بينهم الدكتور مضوي إبراهيم والسفير نور الدين ساتي.

وقال المصدر إن الاجتماع ناقش مستجدات الأزمة السودانية واستند إلى توافقات سابقة تمت في نوفمبر 2024، أكدت استحالة الحل العسكري، وضرورة الوصول إلى تسوية سياسية. 

وأوضح المصدر أن المجتمعين توافقوا على أن تبدأ العملية السياسية بالتزامن مع وقف إطلاق النار، وأن تُشكل لجنة تحضيرية من القوى السياسية الرئيسية للإعداد لحوار سوداني شامل ومائدة مستديرة تمهد لإنهاء الصراع.

واشنطن: قوات «الدعم السريع» تتلقى دعمًا خارجيًا وترتكب فظائع ممنهجة في السودان

قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن الأوضاع في السودان «مروعة وكارثية» مشددًا على أن قوات الدعم السريع ترتكب فظائع واسعة النطاق بحق المدنيين، تشمل العنف الجنسي والقتل، بشكل منظم وممنهج.

وأوضح في تصريح صحفي ليل الأربعاء أن واشنطن تتابع عن كثب ما يجري ضمن مبادرة الرباعية التي تضم «مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة».

وأشار إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في أن الدعم السريع «توافق على اتفاقات ثم لا تلتزم بها أبدًا وهو ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية».

وأضاف الوزير: «يجب القيام بشيء لوقف تدفق الأسلحة والدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع مع استمرار تقدمها، فالوضع هناك حقيقي ومأساوي».

وكشف أن المنظمات الإنسانية أبلغت حكومته بتسجيل مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية والمعاناة بين النازحين، مشيرًا إلى أن العدد المتوقع من اللاجئين لم يصل، لأن كثيرين منهم ماتوا أو أنهكهم المرض والجوع لدرجة تمنعهم من الحركة.

ولفت روبيو إلى أن بلاده تعمل منذ يوليو وأغسطس الماضيين مع أطراف الرباعية لمعالجة مسألة الدعم الخارجي، مؤكداً أن قوات الدعم السريع تتلقى السلاح ليس فقط من دولة تمولها، بل أيضًا من دول تسمح باستخدام أراضيها لنقله وشحنه».

وعن الدور الإماراتي في حرب السودان، قال رداً على سؤال أحد الصحفيين: «نحن نعرف الأطراف المتورطة، ونعمل بجد على هذا الملف على أعلى المستويات الحكومية، لكن هدفنا هو الوصول إلى نتيجة وليس تسمية الدول الآن».

وأكد أن الدعم السريع أعلنت قبل أيام قبولها هدنة إنسانية، لكنها لا تنوي الالتزام بها، مضيفًا: «حين تثار مسألة الفظائع، يختبئون خلف حجة العناصر المنفلتة، لكنها ليست عناصر منفلتة، بل ممارسات ممنهجة».

وفيما يتعلق بالمقترح في مجلس الشيوخ لتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، قال الوزير: «إذا كان ذلك سيساعد في إنهاء ما يجري، فسنؤيده»، موضحًا أن بعض أعضاء المجلس «ناقشوه معه منذ أشهر».

وأكد على أن قوات الدعم السريع «تعتقد أنها تكسب الحرب ولذلك تستمر في القتال، لكنها لا تخوض حرباً فقط، بل ترتكب فظائع بشعة ضد النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء». وقال «سنبذل كل ما في وسعنا لوقفها، ولن نسمح بأن تتحول عملية الرباعية إلى غطاء تختبئ خلفه الأطراف، بل يجب أن نصل إلى نتائج عملية بسرعة كبيرة».

الخرطوم ترحب بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول الوضع في السودان

رحّبت وزارة الخارجية السودانية، الخميس، بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول الوضع في السودان، واعتبرتها «تطورًا مهمًا في تسمية الأشياء بمسمياتها وتمهيداً لتصحيح الموقف الدولي تجاه الميليشيا الإرهابية».

وقال وزير الخارجية محيي الدين سالم في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) إن تصريحات روبيو التي تضمنت اتهامًا مباشرًا للدعم السريع بارتكاب المجازر والفظائع «تفتح الطريق أمام محاسبة الميليشيا وداعميها، سواء من زودوها بالسلاح أو سمحوا بمرور المرتزقة عبر أراضيهم».

وأضاف أن اعتراف واشنطن بوحشية «الميليشيا» وضرورة وقف تزويدها بالسلاح «يمثل رسالة قوية لبقية الدول المتابعة للملف السوداني»، مؤكدًا أن الوقت قد حان لمحاسبة «ميليشيا آل دقلو» على جرائمها.

وأشار سالم إلى أن تأخر المجتمع الدولي في الاستجابة لنداءات الحكومة بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736/2024 الخاص بإدخال الإغاثة إلى مدينة الفاشر أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية هناك، داعيًاً إلى تدارك الأوضاع في مدن الدلنج وكادقلي وبابنوسة التي تواجه حصارًا مشابهًا.

وأوضح أن الجيش السوداني هو الذي فتح الطريق أمام المدنيين للخروج من الفاشر قبل انسحابه التكتيكي حفاظًا على أرواح الأبرياء، مضيفًا أن المؤسسة العسكرية «تمارس واجبها الدستوري في حماية الأرض والعرض».

وأعرب سالم عن أمله في أن تكون تصريحات الوزير الأمريكي «بداية لمعاملة الميليشيا بما تستحق من محاسبة ومساءلة من جميع من ساندها سياسيًا أو إعلاميًا أو لوجستيًا».

رئيس جنوب السودان يطيح بنائبه المثير للجدل بنجامين بول

أطاح رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير، بنائه المثير للجدل بنجامين بول قبل أن يعزله من مناصبه السياسية والعسكرية.

وفي فبراير الماضي عين كير بول نائبًا لرئيس الجمهورية وفي مايو التالي نائبًا لرئيس الحركة الشعبية -الحزب الحاكم- في جنوب السودان.   

والأسبوع الماضي، أعاد كير تعيين توت قلواك مستشارًا للشؤون الأمنية وهو مسؤول أمني مخضرم وتربطه علاقات جيدة مع الأطراف السودانية. 

وقال بول في بيان اليوم إنه يشكر الرئيس كير وشعب جنوب السودان على شرف خدمة البلاد.

فليتشر يزور دارفور ويصف ما يجري في الفاشر بـ«الانحدار إلى جحيم أشد ظلمة»

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إنه وصل إلى مدينة الجنينة في غرب دارفور ضمن زيارته الميدانية للسودان التي تهدف إلى «الاستماع إلى المجتمعات التي فرت من العنف المروع وفهم كيف يمكن للعالم أن يفعل ما هو أفضل».

وأوضح فليتشر في سلسلة منشورات على منصة «إكس» أنه قضى الليلة الماضية في ضيافة منظمة المجلس النرويجي للاجئين (NRC)، وزار صباح اليوم مدينة زالنجي، قبل أن يتجه شرقاً عبر دارفور في مهمة لفتح طرق جديدة لمرور العاملين في المجال الإنساني والإمدادات المنقذة للحياة.

وأكد أن مدينة الفاشر كانت بالفعل مسرحًا لمستويات كارثية من المعاناة الإنسانية قبل أن يشير إلى أنها لكنها الآن «انحدرت إلى جحيم أشد ظلمة»، مشيرًا إلى أن عمال الإغاثة يكافحون للوصول إلى المحتاجين بسبب انعدام الأمن وقيود الحركة ونقص التمويل.

الأمم المتحدة: عودة فليتشر إلى الحدود التشادية تؤكد استمرارية الالتزام الأممي تجاه متضرري الحرب

ذكرت بعثة الأمم المتحدة في تشاد أن وكيل الأمين العام توم فليتشر عاد إلى المنطقة بعد عام من زيارته الأولى في نوفمبر 2024، مشيرةً إلى أن الوضع الإنساني في دارفور تدهور بشكل خطير مع عبور آلاف اللاجئين السودانيين والمهاجرين التشاديين الحدود منذ أواخر أكتوبر.

وقالت الأمم المتحدة إن الرحلة الحالية تأتي في وقت بلغت فيه الاحتياجات الإنسانية في السودان مستويات غير مسبوقة، مؤكدة أن عودة فليتشر ترمز إلى «استمرارية الالتزام الأممي تجاه المتضررين من الحرب».

غوتيريش يدعو لـقطع تدفق السلاح والمقاتلين في السودان وإتاحة المساعدات فورًا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، عن قلقه البالغ إزاء التقارير عن الفظائع الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الفاشر وتفاقم العنف في كردفان، داعيًا إلى «قطع تدفق الأسلحة والمقاتلين من الأطراف الخارجية والسماح بدخول المساعدات سريعًا إلى المدنيين المحتاجين».

وحث غوتيريش الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على التعاون مع مبعوثه الخاص رمطان لعمامرة لاتخاذ خطوات ملموسة نحو تسوية تفاوضية، مشددًا على أن استمرار الأعمال العدائية يهدد استقرار القارة.

وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف في نيويورك، حيث دعا إلى إعطاء الأولوية لإفريقيا وتصحيح ما وصفه بـ«الظلم التاريخي»، عبر منحها مقاعد دائمة في مجلس الأمن وإصلاح النظام المالي الدولي.

مسؤولة بمنظمة الهجرة: نطاق هائل من حجم الاحتياج الإنساني والعنف المروع في السودان

حذّرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، من أن حجم الاحتياج الإنساني في السودان وصل إلى «نطاق هائل» مشيرةً إلى تزايد التقارير عن العنف المروع ضد المدنيين.

وفي إحاطة صحفية من الخرطوم للصحفيين في نيويورك، كشفت بوب أن 90 ألف شخص نزحوا من الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين، فيما فرّ نحو 50 ألفًا من كردفان نتيجة تصاعد القتال. 

وأوضحت أن النازحين تحدثوا عن انتشار العنف والاعتداءات الجنسية وإطلاق النار على المدنيين، مؤكدةً أن كثيرين وصفوا رحلتهم بأنها «هرب من الموت بين الجثث على الطرق».

وقالت بوب إن هدف زيارتها هو لفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة وضمان حصول الفئات الأشد ضعفًا، خصوصًا النساء والأطفال، على الخدمات الأساسية. ودعت إلى وقف إطلاق النار وتأمين الممرات الإنسانية لتسهيل وصول المساعدات.

وأكدت أن وكالات الأمم المتحدة تتحرك بشكل منسق لتقييم حجم الاحتياجات وضمان الموارد اللازمة، مشيرةً إلى وجود منسق الإغاثة الأممي توم فليتشر ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في السودان لتكثيف التنسيق الميداني.

غرق«29» سودانيًا بعد انقلاب قارب قبالة السواحل الليبية

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن وفاة وفقدان عشرات المهاجرين في حادث مأساوي جديد قبالة سواحل ليبيا، حيث انقلب قارب مطاطي بالقرب من حقل البوري النفطي، ما أدى إلى فقدان« 42 شخصًا» يُفترض أنهم لقوا حتفهم.

ووفقًا لشهادات الناجين، انطلق القارب الذي كان «يقل 49 مهاجرًا ولاجئًا من مدينة زوارة فجر الثالث من نوفمبر»، لكن الأمواج العاتية تسببت في تعطل المحرك بعد نحو ست ساعات، ما أدى إلى انقلاب القارب وإلقاء جميع الركاب في البحر. وبعد ستة أيام من الانجراف، لم ينجُ سوى سبعة رجال فقط: «أربعة من السودان، واثنان من نيجيريا، وواحد من الكاميرون، أنقذتهم السلطات الليبية».

وقالت المنظمة إن فريقها الميداني قدّم للناجين الرعاية الطبية الطارئة والمياه والطعام بالتنسيق مع السلطات في نقطة الإنزال. وأوضحت أن من بين المفقودين: « 29 سودانيًا، وثمانية من الصومال، وثلاثة من الكاميرون، واثنين من نيجيريا».

وأشارت إلى أن الحادث يأتي بعد أسابيع من حوادث غرق مميتة قبالة سواحل سورمان ولامبيدوزا، لافتة إلى أن ذلك يبرز استمرار المخاطر التي يواجهها المهاجرون في طريق وسط البحر الأبيض المتوسط.

 وأضافت أن أكثر من «ألف شخص فقدوا حياتهم في هذا الطريق منذ بداية العام»، داعيةً إلى «توسيع مسارات الهجرة الآمنة والنظامية وتعزيز التعاون الإقليمي في عمليات البحث والإنقاذ».

الجيش يعلن التصدي لمسيرات هاجمت مناطق متفرقة في مروي

أعلنت قيادة الفرقة 19 مشاة بمروي شمال السودان اليوم عن تصدي الدفاعات الأرضية لعدد من المسيرات الانتحارية  تابعة لقوات الدعم السريع هاجمت مناطق متفرقة

وقالت إن المسيرات حاولت استهداف مقر قيادة الفرقة 19 مشاة ومطار مروي وسد مروي، مشيرةً إلى تصدي المضادات الأرضية لها وإسقاطها جميعاً قبل أن تصل إلى هدفها.

وأكدت قيادة الفرقة 19 مشاة  الإستعداد التام لتصدي لأي تهديدات للولاية الشمالية.

وأصبحت مدينة مروي في شمالي البلاد مسرحًا لهجمات الطائرات المسيرة التي تستهدف بنيتها التحتية الحيوية بما في ذلك مطار ومحطة توليد كهرباء مروي بالإضافة إلى مقر قيادة الجيش. 

وفي مارس وأبريل الماضيين تعرضت مدينة مروي لهجمات قوية بطائرات مسيرة استهدفت سد مروي وقيادة الفرقة أكثر من مرة.

وفي الخامس من أبريل الماضي استهدفت مسيرات الدعم السريع محول رئيسي يُغذي محطة الكهرباء في سد مروي فيما جددت هجومها بتاريخ 8 أبريل بعدها بثلاثة أيام مما تسبب في انقطاع واسع للتيار الكهربائي في الولاية الشمالية ونهر النيل عدا المناطق التي تصلها الكهرباء من مصر.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع