ما صحة مزاعم اعتقال «الدعم السريع» معارضًا تشاديًا في الفاشر ونقله إلى انجمينا؟
ما صحة مزاعم اعتقال «الدعم السريع» معارضًا تشاديًا في الفاشر ونقله إلى انجمينا؟
- مضلل
تداولت العديد من الحسابات على منصتي «إكس» و«تيك توك» ادعاءً يفيد بأن قوات الدعم السريع اعتقلت المعارض التشادي عثمان ديلو خلال معارك الفاشر حيث «كان يقاتل ضمن قوات تُساند الجيش السوداني»، في الثامن من نوفمبر الجاري، وأنها تعمل على تسليمه إلى السلطات التشادية في انجمينا.
وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:
«عاجل#تشاد السودان E
تم اعتقال المعارض التشادي عثمان ديلو الذي كان يقاتل ضمن قوات تُساند الجيش السوداني، وذلك خلال معارك الفاشر على يد قوات الدعم السريع. تم إجراء مفاوضات مع السلطات التشادية، والآن يتم نقله إلى انجمينا لتسليمه للحكومة. ما هو مصير عثمان، وهو شقيق رئيس الحزب الذي قُتل سابقًا على يد الحكومة التشادية؟ هل سيتم قتله أيضًا».
بعض الحسابات التي تداولت الادعاء:
1 | (303.2) ألف متابع | |
|---|---|---|
2 | (23.9) ألف متابع | |
3 | (13.1) ألف متابع | |
6 | (11) ألف متابع |
للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد تشاد» بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، وتوصّل إلى أنّ أسرة عثمان ديلو نفت تدخّل السلطات التشادية في نقله إلى تشاد، بحسب خبر منشور على حساب موقع «رفيق إنفو» الإخباري على منصة «إكس» الذي أشار، نقلًا عن المصادر الأسرية نفسها، إلى أنّ ديلو «عاد إلى البلاد بإرادته الحرة، ولا يواجه أيّ ملاحقات أمنية».
ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد مقابلة مع بحر ديلو بيتشي، ابن عم عثمان ديلو، والذي أفاد بأنّ ديلو معارض تشادي مقيم في الأراضي السودانية، وأصيب في المعارك هناك، وتمكن من الدخول إلى الأراضي التشادية. وأضاف: «ابن عمي وصل بجهود منا نحن أقاربه، ولم تفعل الحكومة شيئًا سوى منحه الإذن للدخول إلى الأراضي التشادية». «هو مصاب، لكنه يتعافى، حياته ليست في خطر» – أردف بيتشي.
الخلاصة
الادعاء مضلل، إذ نفت مصادر أسرية لـ«مرصد تشاد» صحة الادعاء، وأفادت بأن ديلو أصيب خلال المعارك في السودان، وعاد إلى تشاد بإرادته الحرة وبجهود أقاربه.