العفو الدولية: هجوم قوات «الدعم السريع» على مخيم زمزم قد يرقى لجرائم حرب
قالت منظمة العفو الدولية الأربعاء إن الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور بين يومي 11 و13 أبريل 2025 تضمّن عمليات قتل متعمد للمدنيين، ونهبًا واسعًا، وتدميرًا للبنية التحتية المدنية، في انتهاكات وصفتها بأنها ترقى إلى جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
وأضافت المنظمة في تقرير جديد أن قوات الدعم السريع استخدمت أسلحة متفجرة داخل مناطق مكتظة، وأطلقت النار بشكل عشوائي في الأحياء السكنية، ما تسبب في موجات نزوح واسعة شملت نحو 400 ألف شخص خلال يومين فقط.
وأوضح التقرير أن الهجوم جاء ضمن حملة عسكرية بدأت في مايو 2024 للسيطرة على الفاشر، والتي أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة عليها في 26 أكتوبر، متهمةً عناصرها بتنفيذ إعدامات ميدانية وعمليات اغتصاب أثناء دخول المدينة.
وأكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار أن الهجوم يعكس تجاهلاً مقلقًا للحياة البشرية، مشيرة إلى أن بعض الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الإمارات العربية المتحدة، أسهموا في تأجيج الصراع عبر توريد الأسلحة لقوات الدعم السريع.
ودعت كالامار إلى توسيع نطاق حظر السلاح المفروض على دارفور ليشمل جميع أنحاء السودان، وإلى وقف نقل الأسلحة والذخيرة لطرفي النزاع، مؤكدة ضرورة تعليق جميع عمليات توريد السلاح إلى الإمارات نظرًا لخطر تحويله إلى قوات الدعم السريع.
واعتمد التقرير على مقابلات أجرتها المنظمة مع 29 شخصًا من شهود ومختصين وعاملين في المجال الطبي، بالإضافة إلى تحليل صور الأقمار الصناعية التي أظهرت فوهات جديدة في المناطق السكنية نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة. ولم تتلقَّ العفو الدولية ردًا من قوات الدعم السريع بشأن هذه الاتهامات.
وأشار التقرير إلى أن المقاتلين نفذوا عمليات نهب واسعة وأضرموا النار في المنازل والسوق، إضافة إلى تدمير هياكل في مدرسة ومسجد، في انتهاك للحماية الخاصة التي تتمتع بها البنى الدينية والطبية والتعليمية بموجب القانون الدولي.
كما وثق التقرير وقوع انتهاكات جسيمة أخرى، بينها الاغتصاب والقتل والحرمان من الخدمات الأساسية، مع تأكيد حاجة الناجين العاجلة للحماية والمساعدات الإنسانية والمساءلة
شبكة أطباء السودان: مصير مجهول لعشرات الأسر في بابنوسة بعد تجدد الاشتباكات
قالت شبكة أطباء السودان الأربعاء إنها تتابع بقلق شديد التطورات الميدانية في مدينة بابنوسة عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المدينة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويوم الإثنين أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على قيادة الفرقة 22 بابنوسة بعد أشهر من حصارها مما خلف موجات نزوح واسعه واتهامات بإرتكاب انتهاكات.
وأكدت الشبكة أن عشرات الأسر والأطفال كانوا قد احتموا بمباني الفرقة 22 بابنوسة أثناء اجتياح الدعم السريع للمدينة قبل أكثر من عام.
وأشارت إلى تداول فيديوهات نشرها أفراد من الدعم السريع توثق لحظة تصوير النساء والأطفال داخل قيادة الفرقة، وهم في وضع إنساني بالغ الصعوبة.
وأضافت الشبكة أن مصير هذه الأسر لا يزال مجهولًا، في ظل تدهور الوضع الأمني وتجدد المعارك، مؤكدة ضرورة ضمان سلامتهم وحمايتهم من أي انتهاكات، ونقلهم إلى مكان آمن دون احتجاز أو المساس بهم تحت ذريعة انتماء ذويهم للجيش.
وطالبت الشبكة بفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، داعية المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته الكاملة تجاه سكان المدينة والضغط على قيادات الدعم السريع لإجلاء الأسر بعيدًا عن مناطق الاشتباكات.
مفوضية اللاجئين: «160» عائلة فرت من العنف في الفاشر إلى النيل الأبيض
قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 160 عائلة فرت من العنف الدائر بمدينة الفاشر وصلت إلى مدينة ربك بولاية النيل الأبيض «دون أن تحمل معها شيئًا تقريبًا».
وأوضحت المفوضية أن فرقها وشركاءها في المجال الإنساني بدأوا في تقديم مساعدات عاجلة تشمل البطانيات وفرش النوم وجراكن المياه والأغطية البلاستيكية، مؤكدة أن المزيد من العائلات ما يزال يصل إلى ربك، وأن الاحتياجات الإنسانية في ازدياد مستمر.
زيارة مشتركة للبنك الدولي واليونيسف للوقوف على تقدم مشروع «شير» بمركز أحمد قاسم
أعلنت وزارة الصحة الاتحادية أن وفدًا مشتركًا من البنك الدولي واليونيسف، يضم خبراء في الصحة والتغذية والسياسات الاجتماعية، أجرى زيارة ميدانية لمركز أحمد قاسم الصحي في بورتسودان ضمن متابعة تنفيذ مشروع «شير» الهادف لتعزيز النظام الصحي.
وقالت ممثل التغطية الصحية الشاملة بالوزارة، تماضر محمد صالح، إن الزيارة أتاحت تقييم سير عمل المشروع المنفذ بدعم من منظمة سابا، مؤكدةً أنه أسهم في تحسين خدمات الرعاية الأساسية، خاصة للأطفال دون الخامسة والحوامل والمرضعات.
وأوضحت الوزارة أن مركز أحمد قاسم يعمل كمركز مرجعي لـ 24 مركزًا صحيًا آخر، وأن الجولة شملت عيادات الأطفال وخدمات دعم الأمهات وبرامج التوعية الصحية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه استمرارية الخدمات.
وأكد المدير الإقليمي لمنظمة سابا،محمد الأمين أبومنقة، أهمية نقل شكر الكوادر الصحية والشعب السوداني إلى الشركاء والداعمين، مشيرًا إلى التقدير الواسع لهذه الجهود، واستمرار المنظمة في تعزيز الشراكات لضمان استدامة الخدمات.
الصحة: تراجع الملاريا وحمى الضنك وارتفاع التهاب الكبد E بالجزيرة
قالت وزارة الصحة الاتحادية إن الاجتماع رقم 118 لمركز عمليات الطوارئ الاتحادي، الذي عُقد بمقر الوزارة، استعرض تقارير تشير إلى انخفاض في إصابات الملاريا وحمى الضنك والكوليرا في معظم الولايات.
ووفق التقرير، ما تزال ولاية الجزيرة تسجل ارتفاعًا في التهاب الكبد الوبائي (E)، حيث رُصد هذا الأسبوع 81 إصابة بينها حالتا وفاة.
وشدد وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم على ضرورة توجيه عمل المنظمات وفق الأولويات وتحليل الوضع الراهن.
كما شدد الوكيل على تحويل ملف التهاب الكبد إلى مسار بحثي لمعرفة الأسباب وطرق الوقاية، مع تعزيز التوعية الصحية.
وناقش الاجتماع أوضاع النازحين والتحديات التي تواجه المعسكرات، إضافة إلى متابعة تطعيمات الدفتريا، والاتفاق على إعداد خارطة موحدة لعمل المنظمات، على أن يصدر تقرير شامل بنهاية العام يلخص جهود إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة.