«الدعم السريع» تعتقل مدير مستشفى في نيالا للأسبوع الثالث.. وإدانات دولية ومحلية للهجوم على «كلوقي» وشاحنة مساعدات إنسانية

قوات «الدعم السريع» تعتقل مدير المستشفى التركي في نيالا

قال مصدر محلي من مدينة نيالا لـ«بيم ريبورتس» اليوم إن قوات الدعم السريع اعتقلت مدير المستشفى التركي الرشيد محمد أحمد منذ منتصف نوفمبر الماضي، بناء على اتهامات وصفها بالفضفاضة شملت تصرفه في أدوية. 

ونفى المصدر صحة الاتهامات الموجهة إلى أحمد، مؤكدًا أن الأدوية نفدت تمامًا في المستشفى ولم يتصرف فيها الطبيب مطلقًا.

وأشار إلى أن الدعم السريع كانت تنكر اعتقاله إلا أنه بعد ضغوط من عائلته أقرت أخيرًا، لافتًا إلى أن القوات اعتقلت أيضًا كادر طبي آخر في المستشفى رفقته. 

وقال المصدر إن المستشفى استقبل جرحى يتبعون لقوات الدعم السريع من معارك الفاشر ولم يكن بمقدور الأطباء تقديم أي مساعدة، موضحًا أنها استنكرت نفاد الأدوية، مشيرة إلى أنها كانت متوفرة بكمية كبيرة.

الاتحاد الإفريقي يدين الهجوم على كلوقي ويدعو لوقف فوري لإطلاق النار

أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، الأحد، بأشد العبارات هجمات شنتها طائرات مسيرة في كلوقي بجنوب كردفان أودت بحياة أكثر من 100 مدني، بينهم العشرات من النساء والأطفال في روضة أطفال، قبل أن يدعو لوقف فوري لإطلاق النار. 

وقال يوسف في بيان إن الاستهداف المتعمد للأطفال والمعلمين والكوادر الطبية والمدنيين الذين حاولوا مساعدة الجرحى، حسبما ورد في التقارير الإعلامية، يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

وأعرب رئيس المفوضية عن صدمته إزاء تكرار وتصاعد الفظائع المرتكبة ضد المدنيين في المنطقة بالإضافة إلى القلق البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن استمرار القصف الجوي، والهجمات بالطائرات المسيّرة، والاعتداءات على البنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.

ودعا جميع الأطراف إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لوقف إراقة الدماء، وضمان الحماية الكاملة للمدنيين خاصة الأطفال والنساء وكبار السن بما يتماشى مع القانون الدولي. 

وحث  يوسف على السماح الكامل وغير المعرقل بوصول المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح في المجتمعات المتضررة، مشددًا على ضرورة المساءلة عن جميع الانتهاكات، داعيًا إلى تحقيقات مستقلة لضمان تقديم المسؤولين عن هذه الأعمال الشنيعة إلى العدالة.

في الأثناء، أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» ما وصفه بالهجوم الوحشي الذي استهدف المدنيين الأبرياء في منطقة كالوقي التابعة لمحلية قدير بولاية جنوب كردفان.

وأوضح التحالف في بيان أن الهجوم جاء على شكل سلسلة من الهجمات المسيرة، استهدفت بشكل مباشر روضة أطفال ومستشفى، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بواسطة قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها.

وبحسب البيان فقد أسفر الهجوم عن مقتل 79 شخصًا، بينهم  43 طفلاً وإصابة ما لا يقل عن 38 آخرين  من المدنيين العزل.

 وشدد البيان على أن استهداف الأماكن المحمية، كدور رعاية الأطفال والمرافق الصحية، يمثل جريمة حرب وانتهاكًا للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف.

وأشار إلى أن هذه الأعمال الوحشية تستدعي التحقيق والمساءلة، مجددًا الدعوة لأطراف الحرب إلى وقفها. 

وأكد أن قضية حماية المدنيين وتوصيل المساعدات  تظل هي الأولوية القصوى مع وقف إطلاق النار.

واشنطن تدين هجومًا على شاحنة مساعدات بكردفان وصمود يتهم الجيش

أدانت الولايات المتحدة هجومًا بالطائرات المسيرة على شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي قالت إنها كانت تحمل مواد غذائية لإنقاذ أرواح النازحين في دارفور الفارين من الفظائع والمجاعة. 

وأكد مستشار أول وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية والعربية مسعد بولس أن هذا هو الهجوم السادس على مساعدات البرنامج في السودان هذا العام. 

وقال إن طرفي النزاع استهدما حرمان الجائعين من الغذاء كتكتيك من تكتيكات الحرب، مشددًا على أنه لا يجوز أبدًا أن تكون الطواقم الإنسانية أو ممتلكاتها هدفًا للهجوم.

وذكر أن الولايات المتحدة تدعو أطراف النزاع في السودان إلى وقف الأعمال العدائية والسماح بوصولٍ إنساني بلا عوائق.

في السياق، اتهم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» الجيش باستهداف شاحنة الإغاثة التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في حمرة الشيخ بكردفان ومنطقة أديكون المدخل الرئيسي بعد معبر أدري بدارفور، والتي تحمل مواد غذائية ومنقذة للحياة.

وقال التحالف في بيان إن هذا الحدث المتواتر يأتي في ظل ظروف إنسانية كارثية، وأزمة إنسانية متفاقمة هي الأكبر والأسوأ في الحقبة الحالية على المستوى العالمي، فقد تجاوز عدد النازحين 11 مليون نازح ووصل انعدام الأمن الغذائي لمراحل حرجة وبأعداد كبيرة تمثل أكثر من نصف السودانيين.

وأكد أن الهجمات على الإغاثة وعمال الإغاثة وأصول برامج الإغاثة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 تجاوزت 80 هجوماً، مما يؤكد أنها ليست حادثة معزولة بل هو منهج ونسق ثابت، وهو ما يعد جريمة حرب وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

ورأى البيان أن ما يحدث يؤكد انعدام أي شرعية لهذه الحرب التي توجه سلاحها نحو المدنيين وغوثهم، فهي لم تحفظ كرامة السودانيين بل مزقتها ولم تستعد الديمقراطية بل حرمت السودانيين من حقوقهم الطبيعية وفي مقدمتها حق الحياة.

وأضاف أنه لا حل عسكريًا لهذه الحرب الإجرامية، مؤكدًا أن الخلاص في توقفها بصورة فورية وفتح المسارات وتوصيل المساعدات وحماية المدنيين.

مسؤول أممي: روايات مروعة عن القتل والاغتصاب والسرقة عقب سيطرة الدعم السريع على الفاشر

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إنه استمع  في الدبة بالولاية الشمالية إلى روايات مروعة عن القتل والاغتصاب والسرقة التي ارتكبها مسلحون عقب سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر بشمال دارفور.

وشدد المسؤول الأممي أنه يجب أن تنتهي حرب السودان، مضيفًا «نحتاج بشكل عاجل إلى مزيد من التمويل لمساعدة الناجين».

في السياق نفسه، قالت شبكة أطباء السودان إنها وثقت تعرض 19 حالة للاغتصاب من قبل الدعم السريع بينهن امرأتان حُمّل بمعسكر العفاض بالدبة بالولاية الشمالية أثناء نزوحهن من مدينة الفاشر إلى مدينة الدبة بالشمالية.

وأوضحت الشبكة إلى أن المعلومات تشير إلى أن اثنتين من المتضررات حاملتان وتتلقيان حالياً رعاية صحية خاصة تحت إشراف فرق طبية محلية.

وأدانت الشبكة بأشد العبارات عملية الاغتصاب الجماعي التي تمارسها الدعم السريع على النساء الفارات من جحيم الفاشر، وتؤكد بأنها استهدافاً مباشرًا للنساء، في تعدي واضح لكل القوانين الدولية التي تجرم استخدام أجساد النساء كسلاح لقهرهن.

يونسيف: عودة نحو 1.3 مليون لاجئ إلى جنوب السودان

أعلنت المديرة التنفيذية ليونيسف، كاثرين راسل، وصول ما يقرب من 1.3 مليون لاجئ وعائد إلى جنوب السودان، مشيرة إلى أنهم فروا من الحرب في السودان مما زاد الضغط على محدودية المياه والغذاء والخدمات الطبية.

وحثت راسل التي زارت جنوب السودان الحكومة والمجتمع الدولي على تكثيف الجهود لحماية أرواح الأطفال في ظل تصاعد الصراع والصدمات المناخية والنزوح الجماعي في أحدث دولة في العالم.

وسلطت زيارة راسل الضوء على الاحتياجات المتزايدة لأطفال جنوب السودان، حيث يوجد أكثر من 2.1 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية، و9.3 مليون طفل – أي ثلاثة أرباع السكان – يحتاجون إلى دعم إنساني منقذ للحياة.

وفقا لليونيسف، تُجبر نصف الفتيات تقريبا في جنوب السودان على الزواج المبكر، و65% من الفتيات والنساء – اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و64 عاما – تعرّضن للعنف.

مسيرات «الدعم السريع» تقصف محطة الكهرباء الرئيسية في الدمازين

قالت مجموعة محامو الطوارئ إن طائرات مسيرة تتبع لقوات الدعم السريع استهدفت أمس السبت محطة الكهرباء الرئيسية بمدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق جنوب شرقي السودان.

وأضافت في بيان أن الاستهداف أدى إلى انقطاع الكهرباء بالكامل في المدينة، وأثر أيضًا على إمدادات المياه، مشيرة إلى أن الهجوم الثاني على المحطة بعد الهجوم الأول في أكتوبر الماضي. 

وذكرت أن الهجوم يأتي مواصلة لسلسلة الهجمات عبر الطائرات المسيرة من قبل طرفي النزاع، قبل أن تحمل قوات الدعم السريع مسؤولية توسع رقعة النزاع مما أدى إلى نزوح المدنيين وتهجيرهم جراء استهداف البنى التحتية الحيوية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
أخبار بيم

وزير إماراتي يبحث مع رئيسي الكونغو وأنغولا الأوضاع في السودان.. وجوبا تعلن استئناف عمليات تصدير النفط

استئناف تصدير نفط جنوب السودان بعد توقف مؤقت جراء هجمات بطائرات مسيرة أعلنت وزارة النفط في جمهورية جنوب السودان،الأربعاء، استئناف عمليات نقل وتصدير النفط الخام

المزيد