مصدر طبي: مقتل ما يزيد على 20 شخصًا في قصف لـ«الشعبية» على مستشفى في الدلنج
قال مصدر طبي من مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، لـ«بيم ريبورتس»، اليوم، إن المدينة شهدت ما وصفها بـ«المجزرة» أمس، مشيرًا إلى أن طائرة مسيّرة استهدفت مستشفى السلاح الطبي مرتين على التوالي. وكشف عن مقتل ما يزيد على 20 فردًا بينهم طبيبة وسائق إسعاف وعدد من العاملين الصحيين.
وأفاد المصدر بأنّ المدينة شهدت «تعتيمًا كاملًا» جراء مصادرة أجهزة الإنترنت الفضائي (ستارلينك) في الدلنج بواسطة الأجهزة الأمنية، منذ اللحظات الأولى للضربة وحتى الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد ذكرت أن سبعة أشخاصٍ لقوا مصرعهم وأُصيب 12 آخرون، جراء هجوم بطائرة مسيّرة استهدف، الأحد، المستشفى العسكري في الدلنج. وأشارت، نقلًا عن مصدر طبي، إلى أنّ من بين الضحايا مرضى ومرافقين، وأن المستشفى يخدم سكان المدينة والمناطق المحيطة إلى جانب العسكريين.
وفي السياق نفسه، أفاد مصدران طبيان من كادُقلي، في حديث إلى «بيم ريبورتس»، اليوم، بإسعاف فردين إلى مستشفى السلاح الطبي بالمدينة، قبل أن يشيرا إلى استمرار القصف من اتجاه مناطق تمركز الحركة الشعبية جنوب كادُقلي وشرقها، لليوم الثاني على التوالي، بعد ضربات مماثلة أمس.
وذكر المصدران أن كادقلي شهدت أمس قصفًا بنحو ست قذائف، من الاتجاه الشرقي، وقعت داخل مقر الفرقة الرابعة عشرة مشاة التابعة للجيش، وتسببت في مقتل فردين عسكريين وإصابة خمسة آخرين.
وأشار المصدران إلى استمرار القصف، اليوم، من الناحية الجنوبية باتجاه الفرقة الرابعة عشرة مشاة في كادقلي، لافتين إلى عدم وقوع خسائر في الأرواح حتى لحظة كتابة الخبر، ومشيرين إلى وقوع خسائر في العتاد والبنى التحتية والسيارات.
وكشف أحد المصدرين عن نزوح أعداد كبيرة من المواطنين من أحياء «السمة» و«السلامات» و«المخيمات» و«السرف»، القريبة من القيادة العسكرية، بحثًا عن أماكن أكثر أمانًا. وأرسل إلى «بيم ريبورتس» صورة توضح حركة النزوح، بالإضافة إلى صور مصابين يتلقون العلاج بمستشفى السلاح الطبي.
ويُعدّ الهجوم على الدلنج وكادقلي جزءًا من التصعيد العسكري الذي تشهده ولاية جنوب كردفان، بين الجيش السوداني من جهة، والتحالف الذي يضم قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو من الجهة الأخرى، إذ يفرض الأخير حصارًا على مدينتي كادُقلي والدلنج اللتين ما تزالان تحت سيطرة الجيش السوداني.
والسبت الماضي، شهدت كادقلي قصفًا مماثلًا بطائرة مسيّرة، استهدف قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وأسفر عن مقتل ستة جنود من بنغلاديش.
وتعيش مدينة الدلنج، وفقًا للأمم المتحدة، أوضاعًا شبيهة بالمجاعة، ولكن صعوبات الوصول ونقص البيانات حالت دون إعلان رسمي حتى الآن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البرهان يصل إلى الرياض في زيارة رسمية ويلتقي بن سلمان
قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، وصل، اليوم، إلى الرياض، مع وفد رسمي، والتقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأفادت الوكالة بأنه كان في استقبال البرهان بمطار الملك خالد الدولي نائب أمير منطقة الرياض محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، وأمين منطقة الرياض فيصل بن عبد العزيز بن عياف، إلى جانب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر، وسفير السودان لدى المملكة دفع الله الحاج علي عثمان.
وفي السياق نفسه، قالت الوكالة السعودية إن صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التقى في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض، اليوم، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان والوفد المرافق له. وأشارت إلى أن اللقاء استعرض مستجدات الأحداث في السودان وتداعياتها، إلى جانب مناقشة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار.
اتصال مصري – سعودي يناقش تطورات الأوضاع في السودان
أجرى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية، فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، تناول تطورات الأوضاع في السودان، بحسب ما أعلنت عنه الخارجية المصرية اليوم.
وأكد الوزيران، بحسب الخارجية المصرية، أهمية مواصلة التنسيق المشترك في إطار الآلية الرباعية بهدف التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، بما يسهم في احتواء الأزمة وتخفيف تداعياتها الإنسانية.
وأشار الوزير عبد العاطي إلى ضرورة توفير ملاذات آمنة وممرات إنسانية تضمن وصول المساعدات دون عوائق إلى المتضررين، مجددًا تأكيد موقف مصر الثابت الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره، والحفاظ على مؤسساته الوطنية.كما اتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق خلال المرحلة المقبلة بما يخدم جهود دعم الاستقرار في السودان والمنطقة.
جوبا تصِف اجتماع البرهان وقلواك بـ«التاريخي»
قال وزير خارجية دولة جنوب السودان ماندي سيمايا كومبا، في تصريحٍ مصوّر، إنهم اختتموا اجتماعًا «تاريخيًا ووديًا ومثمرًا» مع رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان.
وأشار كومبا إلى أن الاجتماع حضره المستشار الرئاسي لشؤون الأمن القومي في جنوب السودان، توت قلواك، الذي سلّم البرهان رسالة خطية من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.
وأكد كومبا أن الطرفين، السودان وجنوب السودان، تبادلا وجهات النظر بشأن عددٍ من القضايا المشتركة، مع تركيز خاص على قطاعات النفط والتجارة والاستثمار، لافتًا، في ختام حديثه، إلى أن الطرفين اتفقا على استمرار اللقاءات والمشاورات.
وكان مجلس السيادة السوداني قد أعلن عن تسليم قلواك رسالة خطية إلى البرهان، من نظيره سلفاكير ميارديت، خلال زيارة أجراها أمس الأحد إلى بورتسودان.
وقال وكيل وزارة الخارجية في السودان، في تصريح صحفي، إن اللقاء استعرض العلاقات «الأخوية الأزلية» بين البلدين في جميع المجالات. وأضاف أن البرهان وجّه جميع الأجهزة المعنية في الدولة بالانخراط مع أشقائهم في جنوب السودان لبحث القضايا التنفيذية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في قطاعات الطاقة والنفط والتجارة والاقتصاد.
وتجدر الإشارة إلى أن نهاية الأسبوع الماضي شهدت اتفاقًا ثلاثيًا، بين البرهان وقائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو والرئيس سلفاكير ميارديت، أرسلت بموجبه جنوب السودان قوات لحماية حقل هجليج النفطي في جنوب كردفان، في الحدود مع جنوب السودان، وذلك بعد أيام من سيطرة «الدعم السريع» عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يونيسيف: إعادة فتح المدارس في «طويلة» تعيد آلاف الأطفال إلى التعليم بعد سنوات
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، في السودان، عن إعادة فتح المدارس في محلية «طويلة» بولاية شمال دارفور، ما أتاح عودة آلاف الأطفال إلى مقاعد الدراسة، بعد مدة طويلة من الانقطاع بسبب النزاع والنزوح.
وقالت «يونيسيف» إن استئناف العملية التعليمية يوفر للأطفال بيئة آمنة تسهم في حمايتهم من العنف وسوء المعاملة والاستغلال، إلى جانب دعم تعافيهم النفسي والاجتماعي وإعادة الإحساس بالحياة الطبيعية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.
وقالت مسؤولة إدارة المعلومات في «يونيسيف»، ليلى أحمد، إن المدارس التي أُعيد فتحها في «طويلة» استقبلت أعدادًا كبيرة من الأطفال، مؤكدةً أن المدرسة لا تمثل مكانًا للتعلم فحسب، بل مساحة آمنة للعب وبناء العلاقات الاجتماعية، وهو ما يعد عنصرًا أساسيًا في تعافي الأطفال المتأثرين بالنزاع.
وأضافت المنظمة أنها تواصل توسيع تدخلاتها في مجالات التعليم والحماية والصحة والدعم النفسي والاجتماعي، مشددةً على أن عودة المدارس تُعدّ خطوة محورية لإعادة الاستقرار والأمان للأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاع.