القاهرة تطلع موسكو على مخرجات قمة «البرهان والسيسي».. وتتفق مع الجزائر على دعم سيادة السودان ووحدته

القاهرة تطلع موسكو على مخرجات قمة «البرهان والسيسي».. واتفاق على تكثيف الجهود لإنهاء الأزمة

شهدت العاصمة المصرية القاهرة حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا تطرق إلى الأزمة السودانية على هامش مؤتمر الشراكة الروسية – الإفريقية بالقاهرة، حيث عقد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مباحثات مع نظيريه الروسي، سيرجي لافروف، أكدت ضرورة التدخل العاجل لإنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأعرب الوزير عبد العاطي، خلال لقائه لافروف، عن قلق مصر البالغ من استمرار التصعيد والانتهاكات المروعة بحق المدنيين، مؤكدًا أن الحفاظ على وحدة السودان ودعم مؤسساته الوطنية يمثل «خطًا أحمر» للأمن القومي المصري لا يمكن تجاوزه. 

كما أطلع الوزير المصري الجانب الروسي على نتائج المباحثات التي جرت بالأمس بين الرئيسين البرهان والسيسي، والجهود المبذولة في إطار «الآلية الرباعية»، للتوصل إلى هدنة إنسانية تضمن فتح ممرات آمنة، وتؤدي إلى وقف إطلاق النار، بحسب ما قالت الخارجية المصرية.

وتستضيف جمهورية مصر العربية المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية – الإفريقية، يومي الجمعة والسبت، بالقاهرة، بحضور أكثر من 50 دولة إفريقية، ومشاركة واسعة على المستوى الوزاري، بالإضافة إلى عدد من رؤساء المنظمات الإقليمية.

وعقد وزيرا الخارجية المصري والروسي مؤتمرًا صحفيًا اليوم. وقال وزير الخارجية المصري، إنهما ناقشا الأوضاع في السودان، واتفقا على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى الإسراع في إنهاء الأزمة ووقف معاناة الشعب السوداني الشقيق، مع التشديد على ضمان وحدة الأراضي السودانية وصون المؤسسات الوطنية السودانية.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع في السودان، لافتةً إلى أن الوزير عبد العاطي أكد استمرار التنسيق في إطار الآلية الرباعية، بما يسهم في الدفع نحو التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، مشيرًا إلى ضرورة تأمين ممرات إنسانية وتوفير ملاذات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون عوائق. 

وأضاف بيان الخارجية المصرية أن الوزير عبد العاطي جدد تأكيد الموقف المصري الثابت الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية.

القاهرة والجزائر تؤكدان دعم مؤسسات الدولة السودانية وتوفير ملاذات آمنة للمدنيين

قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير، بدر عبد العاطي، عقد لقاءً مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بحثا فيه سبل تعزيز التنسيق المشترك، وأكدا دعمهما لوحدة السودان وسيادته.

وشدد الوزيران على ضرورة تكثيف الجهود لتأمين ممرات إنسانية وتوفير ملاذات آمنة تضمن وصول المساعدات إلى المستحقين دون عوائق، ورفض أيّ تدخلات خارجية تقوض استقرار البلاد أو تنال من وحدة أراضيها.

كما أكد الوزير عبد العاطي استمرار التنسيق في إطار الآلية الرباعية، بما يسهم في الدفع نحو التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، مع تجديد التأكيد على «الموقف المصري الثابت الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية».

الخارجية: البرهان والسيسي يجددان العزم على العمل مع ابن سلمان وترامب لتحقيق السلام في السودان

قال وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، السفير معاوية عثمان خالد، إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في البلاد عبد الفتاح البرهان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جددا العزم على العمل مع «شركاء السلام»، خاصةً في إطار الجهود المشتركة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، وفتح ممرات آمنة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية.

وأوضح السفير خالد، في تصريحات لوكالة السودان للأنباء (سونا)، عقب عودة البرهان من القاهرة مساء أمس الخميس، أن المباحثات الثنائية التي جرت في قصر الاتحادية، شهدت «تطابقًا تامًا» في وجهات النظر.

وأشار السفير إلى أن الجانبين وجّها أجهزة الدولة في البلدين بإحكام التنسيق في ملفات المياه والأمن والتجارة والاقتصاد، مع الدعوة إلى تفعيل آليات العمل المشترك، بما في ذلك اتفاقية الدفاع المشترك، لمواجهة التحديات الإقليمية الماثلة.

كما نقل وكيل الخارجية تثمين البرهان لموقف مصر «القوي والثابت» بالوقوف الكامل مع سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، ووقوفها غير المشروط ضد كل مهددات الأمن القومي السوداني.

مباحثات بين مسعد بولس ونائب وزير الخارجية النرويجي تتطرق إلى الملف السوداني

أعلن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الإفريقية والعربية، مسعد بولس، عن عقده لقاءً وصفه بـ«المثمر» مع نائب وزير الخارجية النرويجي، أندرياس موتسفيلدت كرافيك، مشيرًا إلى أنّ المباحثات بينهما تركزت على السودان.

وأكد الجانبان مواصلة النرويج والولايات المتحدة، بصفتهما «من أبرز الجهات المانحة للجهود المنقذة للحياة»، دعم السودان الذي «تمزقه الحرب». كما شدد اللقاء على مواصلة دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام، بما يضمن تمكين عملية الانتقال إلى حكم مدني.

الشرطة تفرق تجمعات في أم درمان خلال إحياء الذكرى السابعة لثورة ديسمبر

شهدت مدينتا أم درمان وبورتسودان، اليوم الجمعة، مظاهرات لإحياء الذكرى السابعة لثورة ديسمبر 2018، وسط تباين في المشهد الميداني بين وقفات سلمية في شرقي البلاد، ومواجهات محدودة في العاصمة الوطنية.

في مدينة أم درمان، أفاد شهود عيان بأن قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات من المتظاهرين تجمعوا في محيط منطقة «حوش الخليفة»، فيما وثقت مقاطع فيديو بثها مواطنون تفريق الموكب بالغاز.

وكانت تنسيقية لجان المقاومة في «أم درمان القديمة» قد دعت، في وقت سابق، إلى مسيرات لإحياء ذكرى الثورة. كما دعت تنسيقات لجان مقاومة مختلفة إلى إحياء الذكرى.

وذكرت مصادر محلية أنّ الموكب شهد عمليات كر وفر استمرت لمدة وجيزة بين المتظاهرين والشرطة في أم درمان، قبل أن ينجح المتظاهرون في التجمع مرّة أخرى.

وقالت مجموعة «غاضبون بلا حدود» إن شرطة ولاية الخرطوم اعتقلت شخصين بعد محاولة «الالتفاف» على الموكب، قبل أن تشير إلى السيطرة على الموقف واستمرار الموكب نحو وجهته.

وفي سياق متصل، شهدت مدينة بورتسودان وقفات لإحياء ذكرى الثورة، ورفَعَ المشاركون لافتات تحمل شعارات «لا للحرب ونعم للسلام».

تقرير أممي: مقتل أكثر من «1,000» مدني وانتهاكات جسيمة خلال الهجوم على مخيم «زمزم» بدارفور

كشف تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن «أنماط مروعة من الانتهاكات الجسيمة» ارتُكبت خلال الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على مخيم «زمزم» للنازحين في ولاية شمال دارفور غربي السودان، بين 11 و13 أبريل الماضي.

وذكر التقرير أن ما لا يقل عن 1,013 مدنيًا قُتلوا خلال الهجوم على مخيم «زمزم»، بينهم 319 شخصًا أُعدموا داخل المخيم أو في أثناء محاولتهم الفرار، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص. كما وثّق التقرير عمليات قتل في المنازل والأسواق والمدارس والمرافق الصحية والمساجد.

وأشار التقرير الأممي إلى استخدام العنف الجنسي المرتبط بالنزاع لـ«بث الرعب»، لافتًا إلى أن 104 ناجين، بينهم نساء وفتيات وأطفال، تعرضوا للاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاسترقاق الجنسي، إلى جانب فرض حصار سبق الهجوم ومنع دخول الغذاء والمياه والوقود إلى المخيم.

ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى «تحقيق نزيه وشامل وفعال»، مؤكدًا أن القتل المتعمد للمدنيين «قد يرقى إلى جريمة حرب»، ومشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين، ووقف تدفق الأسلحة التي تغذي النزاع.

من جانبه، حذر مستشار الأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، تشالوكا بياني، من «فظائع واسعة النطاق» في دارفور، ولا سيما في الفاشر، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، واتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين.

تركيا تسيّر «30» ألف خيمة لدعم نازحي الفاشر والمتضررين الجدد عبر مبادرة «سفن الخير»

أعلنت سفارة جمهورية تركيا بالسودان ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) عن بدء ترتيبات توزيع منحة إنسانية، تشمل 30 ألف خيمة، تهدف إلى إغاثة النازحين السودانيين. 

وتُعدّ المنحة جزءًا من مبادرة «سفن الخير» التي تشرف عليها رئاسة (آفاد). ومن المقرر إيصال الخيام، عبر ثلاث سفن شحن، وتوزيعها بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، لتصل مباشرةً إلى المخيمات والمناطق المتضررة، مع منح الأولوية للنازحين من أحداث مدينة الفاشر والمتضررين من التطورات الأخيرة في البلاد.

وكانت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) قد أكدت وصول أولى هذه السفن إلى ميناء بورتسودان أمس الخميس، وهي تحمل على متنها 10,080 خيمة، معلنةً عن إقامة مراسم رسمية لتفريغ الشحنة صباح اليوم الجمعة.

ووفقًا للجدول الزمني الذي وضعته «آفاد»، من المنتظر وصول سفينة ثانية تحمل 10,000 خيمة إضافية خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تكتمل المنحة التركية بوصول السفينة الثالثة قبل نهاية العام الجاري.

وقالت «آفاد» إنها سبق أن سلمت عبر «سفن الخير» نحو 6,000 طن من المساعدات الإنسانية خلال شهري يوليو وسبتمبر من العام الماضي، لافتةً إلى أن المنظمة الدولية للهجرة ستتولى الجوانب اللوجستية لضمان توزيع هذه الخيام داخل السودان لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
أخبار بيم

قوى سياسية تؤكد تلقيها دعوةً من الاتحاد الإفريقي إلى اجتماعات و«تقدم» تصفها بأنها «غير واضحة»

2 فبراير 2025- قال عضو الأمانة العامة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية –المعروفة اختصارًا بـ«تقدم»– شهاب إبراهيم، إن دعوة الاتحاد الإفريقي إلى عقد مشاورات سياسية في

المزيد