Day: December 26, 2025

طوارئ «دار حمر»: «الدعم السريع» اختطفت مواطنين بغرب كردفان.. ومسؤولة أممية: العنف الجنسي «أداة حرب» في السودان

تركيا تبدي استعدادها للتعاون مع السودان في مجالات التجارة والزراعة والدفاع

أفاد موقع «أفريكا نيوز» بأنّ رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، بحث مع رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان، في أنقرة، تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون بين البلدين.

وزار البرهان تركيا أمس الخميس، بدعوة من الرئيس التركي أردوغان، وأقيمت مراسم رسمية لاستقباله في القصر الرئاسي في أنقرة، بحسب صور ومقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام رسمية في البلدين.

وتطرقت المباحثات بين أردوغان والبرهان إلى الوضع في السودان وجهود إحلال السلام، في ظل الأزمة الإنسانية التي أدت إلى نزوح نحو 13 مليون شخص منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، مع تسجيل انتهاكات واسعة في مناطق مثل الفاشر.

وأكد أردوغان، بحسب الموقع نفسه، موقف تركيا الداعم لوحدة السودان وسيادته، واستعداد بلاده لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة عبر وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، وتعزيز التعاون في التجارة والدفاع والزراعة.

من جانبه، أعرب البرهان عن تقديره للدعم التركي، مشيرًا إلى عمق العلاقات التاريخية بين شعبي البلدين، ومؤكدًا أن اللقاءات تهدف إلى تعزيز جهود السلام وحماية المدنيين.

«يونيسف»: وفرنا مستلزمات مدرسية عاجلة للأطفال النازحين في السودان

قدمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بدعم من صندوق «لا يمكن للتعليم الانتظار»، مساعدات تعليمية عاجلة للأطفال النازحين في السودان، بهدف تمكينهم من العودة إلى مقاعد الدراسة في ظروف آمنة ومستقرة.

وبحسب يونيسف، قُدّمت للأطفال حقائب مدرسية تحتوي على دفاتر وأقلام وألوان ومساطر ووسائل تعليمية أساسية، بالإضافة إلى زي مدرسي جديد. ووُزعّت هذه المستلزمات على أطفال نزحوا من مناطق النزاع، مثل ولاية سنار، إلى بورتسودان، حيث التحقوا بالمدارس التي أعيد فتحها مؤخرًا.

وأوضحت يونيسف أن المبادرة تأتي ضمن الاستجابة الشاملة للتعليم في حالات الطوارئ، والتي تشمل إنشاء مساحات تعليمية مؤقتة، علاوةً على تدريب المعلمين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتأثرين بالنزاع.

ويأتي هذا الدعم في ظل تضرر مئات المدارس أو تحويلها إلى ملاجئ للنازحين منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، ما أدى إلى خروج نحو 13 مليون طفل سوداني من التعليم. وتشير يونيسف إلى أن استمرار التعليم في هذه الظروف يحمي الأطفال من التجنيد القسري وعمالة الأطفال ويوفر لهم شعورًا بالاستقرار والأمان.

وأكدت يونيسف أن برامجها التعليمية تشمل دعم الأطفال في السودان ودول الجوار، في إطار جهودها لضمان استمرار التعليم للأطفال المتضررين من النزاع المسلح، وإتاحة الفرصة لهم لمواصلة التعلم وبناء مستقبل أفضل رغم ظروف النزوح.

كامل إدريس: زيارة نيويورك محطة تاريخية لمبادرة السلام السودانية

قال رئيس الوزراء المعيّن في السودان، كامل إدريس، خلال مؤتمرٍ صحفي بمدينة بورتسودان، إن مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة مثلت «مرحلة تاريخية» في تعامل السودان مع المجتمع الدولي.

وأوضح إدريس أن السودان عرض رؤيته للسلام في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن، وسط «تفاعل إيجابي» من الدول المشاركة، مشيرًا إلى عقده «لقاءات مثمرة» مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، بالإضافة إلى المجموعة الإفريقية والدول الصديقة وتركيا ومصر وروسيا والصين وباكستان وقطر وإريتريا.

ووصف إدريس المبادرة بأنها «سودانية خالصة»، قائلًا إنها تمثل الشعب السوداني بجميع مكوناته، ومؤكدًا أن السودانيين دعاة سلام لا دعاة حرب، وأن مشاركتهم في الأمم المتحدة تُظهر انتقال السودان من موقف التلقي إلى موقع المبادرة داخل المجتمع الدولي.

وقال إدريس إن حكومته تعمل على تهيئة المناخ لحوار «سوداني – سوداني» لا يستثني أحدًا، ويشمل كل السودانيين بمختلف مكوناتهم، للإجابة عن سؤال «كيف يُحكم السودان»، تمهيدًا للانتخابات، بحسب وكالة السودان للأنباء (سونا).

وبخصوص إمكانية نشر قوات مراقبة دولية في البلاد، شدّد إدريس على أنّ حكومته «لن تقبل بأيّ قوات أممية»، مشيرًا إلى تجارب سابقة، قال إن السودان عانى منها «أشدّ المعاناة»، ولكنه لفت إلى إمكانية قبولهم بـ«رقابة متفق عليها» مع الدولة والحكومة السودانيتين، مؤكدًا أن السودان «دولة ذات سيادة» وأنّ المراقبة مشروطة بموافقة الحكومة السودانية.

كما وجّه رئيس الوزراء الشكر إلى الرؤساء والقادة الإقليميين والدوليين «الذين دعموا جهود السلام»، مشددًا على أن الزيارة أسست لمرحلة جديدة ينطلق فيها السودان بوصفه «دولة مبادرة وقائدة لجهود السلام».

عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع «مغتصب» والسلام العادل يتحقق برؤية الشعب وحكومته

شدد نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، مالك عقار إير، على أنه «لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب»، مؤكدًا أن السلام العادل في السودان سيتحقق عبر رؤية وخارطة طريق يضعها الشعب السوداني وحكومته.

وقال عقار، خلال مخاطبته احتفالات عيد الميلاد في بورتسودان شرقي البلاد، إن الحرب الجارية في السودان ليست من أجل الديمقراطية أو محاربة تيارات بعينها، بل وصفها بأنها صراع على الموارد ومحاولة لتغيير التركيبة الديموغرافية للبلاد.

ودعا عقار إلى تعزيز وحدة الصف الوطني ونبذ الفرق والتطرف الديني، مشددًا على أهمية نشر ثقافة التسامح الديني والسلام والتعايش بين مختلف المكونات، لافتًا إلى أن الأديان جاءت لتهذيب السلوك الإنساني وترسيخ قيم المحبة والاحترام المتبادل.

من جانبه، دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بشير هارون عبد الكريم، إلى غرس قيم التدين والتسامح في الأجيال الجديدة، معربًا عن أمله في أن يشهد العام المقبل استقرارًا وسلامًا في السودان.

مسؤولة أممية: العنف الجنسي يُستخدم «أداة حرب» في السودان

صرحت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنيّة بالعنف ضد النساء والفتيات، ريم السالم، أن الوضع الإنساني في السودان بلغ «مستوى كارثيًا»، لافتةً إلى أن العنف الجنسي والاغتصاب الممنهج يُمارسان على نطاق واسع بوصفهما أداتين في سياق الحرب الجارية، بحسب موقع «Türkiye Today».

وأوضحت السالم، عقب زيارة ميدانية استمرت تسعة أيام، شملت ولايات الجزيرة والخرطوم والبحر الأحمر والشمالية، أنها استمعت إلى شهادات صادمة من نساء وفتيات تعرّضن لانتهاكات جسيمة، مشيرةً إلى أن كثيرات يمتنعن عن الإبلاغ بسبب الوصمة الاجتماعية والخوف من العواقب.

وأضافت السالم أن الانتهاكات لا تقتصر على الاعتداءات الجسدية، بل تمتد إلى عنف اقتصادي ممنهج، يشمل نهب المنازل والمحاصيل وتدمير البنى التحتية، في ظل نقص حاد في الخدمات الصحية والدعم النفسي للناجيات.

وانتقدت المسؤولة الأممية ضعف تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، الذي قالت إنه لا يتجاوز 38%، في وقت يحتاج فيه نحو 30 مليون شخص داخل السودان إلى مساعدات عاجلة.

ودعت السالم المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط فعلي لوقف القتال فورًا، وضمان المساءلة القانونية عن الجرائم المرتكبة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، إلى جانب إشراك النساء السودانيات بصورة فاعلة في أي جهود سياسية تهدف إلى إنهاء النزاع.

قوات الدعم السريع تختطف تجارًا وتنهب مواطنين بغرب كردفان

قالت غرفة طوارئ «دار حمر»، الجمعة، عبر صفحتها على منصة «فيسبوك»، إن قوة من «مليشيات الدعم السريع» اقتحمت قرية «ودابومليسي» بمحلية «غبيش» بولاية غرب كردفان، واعتقلت عددًا من التجار المحليين، قبل أن تنقلهم إلى جهة غير معلومة، وذلك من أجل المساومة على فديات أو التعذيب.

وأوردت الغرفة قائمة تحتوي على أسماء 10 من المختطفين، وهم من تجار المواشي والمحاصيل، وأشارت إلى وجود مختطفين آخرين لم تتمكن من تحديد هوياتهم بعد. 

وفي السياق نفسه، أفادت طوارئ «دار حمر»، باختطاف «الدعم السريع» خفيرًا يعمل في برج اتصالات شركة «أم تي إن» بمحلية «ود بندا»، وأنها طالبت بفدية تقدّر بأربعة مليارات جنيه مقابل إطلاق سراحه. 

وأضافت الغرفة أنّ «الدعم السريع» صادرت شاحنات واعتقلت تجار محاصيل، لابتزازهم ماليًا بذريعة مخالفة قوانينها التي وصفتها بـ«الجائرة».