«صمود»: خطاب البرهان تكرار للأكاذيب.. ومصداقية رفع الحظر عن الجوازات مرهونة بالتنفيذ
«صمود»: البرهان «يراوغ» وخطابه في أنقرة «التدليس» لرفض مقترحات الرباعية
انتقد الناطق الرسمي باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، بكري الجاك، خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، في أنقرة. وعدّه ضربًا من «المراوغة والتدليس»، قائلًا إن «جوهره هو رفض مقترحات الرباعية الدولية» التي تضم الولايات المتحدة والسعودية، إلى جانب مصر والإمارات.
وقال الجاك، في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، إن الخطاب الذي ألقاه البرهان في أنقرة، وما طرحه رئيس الوزراء كامل إدريس في الأمم المتحدة، يعبران عن إصرار على استمرار الحرب ورفض جوهري للمبادرات الدولية لحل الأزمة، مضيفًا: «تكرار الأكاذيب لا يصنع منها حقيقة».
وكان البرهان قد أعلن، من العاصمة التركية أنقرة، أن السودان لن يقبل بأيّ هدنة أو وقف لإطلاق النار، طالما ظلت قوات الدعم السريع موجودة في أيّ جزء من البلاد. وأكد خلال لقائه رموز المجتمع ووسائل الإعلام بمقر السفارة السودانية في تركيا، أن المبادرة التي قدمها رئيس الوزراء المعين، كامل إدريس، في نيويورك، هي «المبادرة الوحيدة لحكومة السودان» لمعالجة الأزمة.
وشدد البرهان على أن الأولوية هي لـ«الحل العسكري» الذي قد ينتهي بالقتال أو الاستسلام، قبل الانتقال إلى المسار السياسي.
كما وجّه البرهان انتقادات حادة إلى دولة الإمارات، مطالبًا باستبعادها من «الرباعية الدولية»، بدعوى استمرار دعمها لمن وصفهم بـ«المتمردين»، في حين أعرب عن ثقته في أدوار السعودية ومصر والولايات المتحدة وتركيا للوصول إلى حل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرطة السودانية تبدأ بتنفيذ تعديلات تتيح للمحظورين استخراج الجوازات
دخلت توجيهات رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، بمنح الحق في الأوراق الثبوتية، حيّز التنفيذ؛ إذ أعلنت رئاسة الشرطة السودانية، اليوم، عن تعديلات وصفتها بـ«الجوهرية» في لوائح الهجرة لعام 2021، تتيح للمواطنين المُدرجين في قوائم الحظر استخراج وتجديد جوازات سفرهم.
وأوضح الناطق باسم الشرطة، العميد فتح الرحمن التوم، أن القرار الصادر عن وزير الداخلية يجعل الجواز حقًا لا يُمنع إلا في الحالات التي يكون فيها الحظر متعلقًا بـ«إثبات الهوية أو إسقاط الجنسية أو سحبها».
وتأتي هذه الخطوة تنفيذًا لوعود قطعها عبد الفتاح البرهان في 18 ديسمبر الجاري ببورتسودان، شدد فيها على عدم حرمان أيّ مواطن من حقوقه في إصدار الأوراق الثبوتية حتى وإن كان يواجه بلاغات جنائية.
وفي تعليق لـ«بيم ريبورتس»، قال الناطق باسم التحالف المدني الديمقراطي (صمود)، بكري الجاك: «حينما يحدث ويتأكد، سيكون لكل حادث حديث؛ فقد تكررت هذه الوعود سابقًا، وعند مراجعة السفارات يُنفى وصول توجيه رسمي»، لافتًا إلى أن «الأوراق الثبوتية حق وليست منة».
ويأتي القرار وسط شكاوى من حرمان مئات السودانيين، بينهم قادة سياسيون وناشطون، من وثائقهم الثبوتية لأسباب سياسية، مثل المحامية وعضوة المؤتمر السوداني حنان حسن، وقادة في تحالف «صمود»، بينهم عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان.
وكانت المحامية نون كشكوش، قد صرحت سابقًا لـ«بيم ريبورتس»، بأن قرارات مماثلة واجهت عراقيل في التنفيذ، مشيرةً إلى رصدهم حظر ما يزيد على 100 شخصية سياسية وحقوقية.
وفي ذات السياق كان بكري الجاك قد عدّ الحظر، في تصريحات سابقة لـ«بيم ريبورتس»، استغلالًا للنفوذ لمعاقبة الخصوم عبر «بلاغات كيدية»، مؤكدًا أن البرهان لا يملك الصلاحية الدستورية لمصادرة هذا «الحق الأصيل».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وزير الخارجية التشادي يرفض اتهام إنجمينا بدعم «الدعم السريع»
استنكر وزير الشؤون الخارجية التشادي، عبد الله صابر فضول، التُّهم الموجهة إلى بلاده بدعم قوات الدعم السريع، مؤكدًا رفض بلاده لهذه الاتهامات، والتزامها الدائم بالسلام والحوار والاستقرار في السودان والإقليم.
وقال الوزير التشادي إن قوات الدعم السريع «مجموعة إسناد للجيش السوداني، ولم تُنشأ في تشاد لتُوفد إلى السودان»، مشددًا على أن بلاده انخرطت بجدية لمنع استمرار الحرب.
وأوضح فضول، في لقاء مع صحفيين تناول فيه القضايا الدبلوماسية، أن رئيس بلاده، محمد إدريس ديبي، بادر منذ اندلاع الاشتباكات في الخرطوم بالاتصال بالفريق عبد الفتاح البرهان وعرض التوجّه إلى السودان للمساهمة في حل الأزمة، مضيفًا: «إلا أن البرهان اعتذر حينها لدواعٍ أمنية».
وفي سياق العلاقات الإقليمية، أكد فضول أن تشاد تمد «يد الصداقة» لجميع الدول التي تطمح إلى تعاون مشترك وشراكات قائمة على المنفعة المتبادلة. كما أعرب عن تضامن بلاده الكامل مع دول «تحالف دول الساحل» في مواجهة التحديات الأمنية والجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن تشاد ليست منفصلة عن محيطها في منطقة الساحل، وتدعم صمود دولها في وجه الإرهاب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليابان تعلن عن منحة بقيمة «6» ملايين دولار لدعم المتأثرين بالحرب في السودان
أعلنت الحكومة اليابانية عن تقديم منحة عون إنساني طارئة إلى السودان، بقيمة ستة ملايين دولار، تخصص لتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين والمتأثرين بالنزاع المستمر في البلاد.
وتهدف المنحة اليابانية إلى تقديم مواد إغاثية متنوعة، تشمل الإمدادات الغذائية والصحية الضرورية. ومن المقرر أن توزّع المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة العاملة في الميدان، وعلى رأسها منظمة اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، لضمان وصولها إلى المستحقين.
من جانبه، أشاد سفير السودان لدى طوكيو، الريح حيدوب، بحسب وكالة السودان للأنباء (سونا)، بالدعم الياباني المتواصل، مثمنًا حرص الحكومة اليابانية على تعزيز التعاون المشترك، من خلال المشروعات التنموية الحيوية في قطاعات: الصحة والمياه والزراعة، ومعربًا عن تقديره لاستمرار طوكيو في مساندة الشعب السوداني خلال هذه الأزمة الإنسانية.