واشنطن تعرب عن قلقها إزاء خطاب الجيش المتمسك بـ«الحلول العسكرية» واشتراطات الهدنة
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء الخطابات الأخيرة الصادرة عن قادة القوات المسلحة السودانية، والتي تدعو إلى حلول عسكرية للأزمة وتضع شروطًا مسبقة لأيّ هدنة. وشدد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيجوت، على أن معاناة عشرات الملايين السودانيين تفرض على القادة العسكريين السعي نحو السلام بدلًا من استمرار الصراع.
وأكدت واشنطن أن تحقيق سلام دائم ومستقر يتطلب انخراطًا في ترتيبات تفاوضية تضع حدًا فوريًا للعنف، وتضمن وصول المساعدات الإنسانية على نحو مستدام، وتمهد الطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار وحوار مدني شامل ينهي الحرب.
وكان البرهان قد أعلن، من العاصمة التركية أنقرة، أن السودان لن يقبل بأيّ هدنة أو وقف لإطلاق النار، طالما ظلت قوات الدعم السريع موجودة في أيّ جزء من البلاد. وأكد، خلال لقائه رموز المجتمع ووسائل الإعلام بمقر السفارة السودانية في تركيا، أن المبادرة التي قدمها رئيس الوزراء المعيّن، كامل إدريس، في نيويورك، هي «المبادرة الوحيدة لحكومة السودان» لمعالجة الأزمة.
وشدد البرهان على أن الأولوية لـ«الحل العسكري» الذي قد ينتهي بالقتال أو الاستسلام، قبل الانتقال إلى المسار السياسي.
كما وجّه انتقادات حادة إلى دولة الإمارات، مطالبًا باستبعادها من «الرباعية الدولية»، بدعوى استمرار دعمها لمن وصفهم بـ«المتمردين»، في حين أعرب عن ثقته في أدوار السعودية ومصر والولايات المتحدة وتركيا للوصول إلى حل.
موظفو الأمم المتحدة يرصدون «نقصًا حادًا» في إمدادات الفاشر الأساسية
أفاد موظفو الأمم المتحدة بوجود «نقص حاد ومأساوي» في الإمدادات والخدمات الأساسية بمدينة الفاشر، حاضرة شمال دارفور، غربي السودان، نتيجة منع دخول قوافل المساعدات الغذائية عدة أشهر، وذلك خلال تنفيذ أول مهمة تقييم أمني ميداني للمدينة منذ فرض «الدعم السريع» حصارًا عليها قبل أكثر من 500 يوم.
وذكر موقع «أخبار الأمم المتحدة» أن الفريق الأممي تمكن من دخول المدينة في أعقاب مفاوضات إنسانية مكثفة. وزار المستشفى السعودي والتقى السكان المحاصرين، للوقوف على الأوضاع الإنسانية المتردية.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أعلن، السبت، عن وصول بعثة التقييم إلى مدينة الفاشر، مشيرًا إلى أن الخطوة تأتي بعد مفاوضات إنسانية مكثفة، وواصفًا المهمة بأنها الأولى لموظفي الأمم المتحدة في المدينة بعد أشهر من القتال العنيف والحصار والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين وعمال الإغاثة.
والأحد، رحّب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، بوصول بعثة التقييم التابعة للأمم المتحدة إلى مدينة الفاشر، مؤكدًا أنه يأتي في أعقاب «أشهر من المفاوضات عبر عملية سهلتها الولايات المتحدة، إلى جانب جهود مكثّفة بذلها مكتب (أوتشا) والشركاء الإنسانيون».
وكانت مدينة الفاشر تعيش أوضاعًا إنسانيةً قاسية جراء الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على المدينة لأكثر من عام، مما أثر في وصول المساعدات الإنسانية. وأدى سقوط المدينة في يد «الدعم السريع» في 26 أكتوبر الماضي، إلى تعزيز سيطرتها على إقليم دارفور. وقُطعت الاتصالات عن المدينة منذ ذلك الحين.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، قد وصف المحادثات مع قوات الدعم السريع بأنها «حساسة جدًا»، وذلك في تصريحات صحفية، في أعقاب زيارة أجراها إلى مناطق في دارفور في نوفمبر الماضي.
في سياق متصل، أعلنت قوات تحالف «تأسيس»، الذي تهيمن عليه «الدعم السريع»، أن الجولة شملت مواقع النزوح والمقار الحيوية، ومن بينها: مركز زين العابدين للنازحين، ومركز الشيخ أحمد حنفي، والمستشفى السعودي، ومقار منظمات الصحة العالمية واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي ومفوضية اللاجئين، بالإضافة إلى مركز آمنة بنت وهب والسوق المركزي بالفاشر.
سلفاكير يتسلم تقريرًا من قلواك بشأن استئناف العمل في حقول «هجليج» النفطية
تسلم رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، تقريرًا مفصلًا من وفد حكومي بشأن استئناف العمل في المنشآت النفطية بمنطقة «بانتو» المعروفة بـ«هجليج»، وهي منطقة حدودية بين السودان وجنوب السودان.
وأفاد مكتب رئيس الجمهورية في جوبا بأن الوفد الذي ترأسه مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، توت قلواك، قدم تنويرًا إلى الرئيس بشأن استقرار الأوضاع في المنطقة وسير عمليات الإنتاج جيدًا.
وفي العاشر من ديسمبر الجاري، نشر جيش جنوب السودان وحدات عسكرية في منطقة «هجليج» لتأمين المنشآت النفطية، بموجب اتفاق ثلاثي بين حكومتي السودان وجنوب السودان وقوات الدعم السريع، وذلك بعد يومين من سيطرة «الدعم السريع» على المنطقة في أعقاب انسحاب الجيش السوداني.
وقال بيان الرئاسة، اليوم، إن قلواك، أفاد، في بيان صحفي، بعودة جميع الفرق الفنية والهندسية إلى حقول «هجليج» لمباشرة مهامها، معربًا عن تقديره لالتزام كلا الجانبين المتصارعين في السودان بحماية البنية التحتية النفطية التي وصفها بأنها «حيوية لكلا البلدين».
من جانبه، أصدر الرئيس سلفاكير توجيهات لوزارة البترول بضرورة ضمان تدفق النفط دون انقطاع، مشددًا على أن استدامة الإنتاج تدعم قدرة الدولة على تقديم الخدمات للمواطنين، بحسب بيان مكتب الرئاسة.
خارطة طريق مصرفية لكبح التضخم واستقرار سعر الصرف في 2026
أعلن البنك المركزي السوداني عن سياساته لعام 2026، تحت شعار: «من الصمود إلى التعافي لبناء مستقبل مالي مرِن». ووفقًا لوكالة الأنباء السودانية (سونا)، تستهدف السياسة الجديدة: كبح جماح التضخم، وتحقيق استقرار سعر الصرف، وإعادة بناء القطاع المصرفي، مع إلزام المصارف بتخصيص ما لا يقل عن 12% من محافظها للتمويل الأصغر.
وأوضحت محافظة البنك المركزي، آمنة ميرغني، خلال لقاء مع مديري المصارف في بورتسودان، أن الخطة ترتكز على كبح جماح التضخم وإدارة فعالة للسيولة، مع إلزام المصارف بتخصيص 12% من محافظها للتمويل الأصغر.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد المصارف، عباس عبد الله عباس، تجاوز الجهاز المصرفي لصدمة الحرب، مؤكدًا التزام المصارف الكامل بموجهات البنك المركزي وسياساته، ودعمها للاقتصاد الوطني.
إبراهيم جابر يعلن إنشاء «3» مدن سكنية بديلة لمعالجة «السكن العشوائي» بالخرطوم
أصدرت اللجنة العليا لتهيئة بيئة العودة للخرطوم، برئاسة عضو مجلس السيادة الحاكم في السودان، إبراهيم جابر، قرارًا بإنشاء ثلاث مدن سكنية جديدة، تحت مسمى «مدن الكرامة»، تُخصّص لمعالجة أوضاع المواطنين المتضررين من إزالة السكن العشوائي في ولاية الخرطوم.
وأكد جابر، خلال تنوير صحفي بالخرطوم، أن هذه الخطوة تأتي ضمن إستراتيجية إعادة تنظيم العاصمة، بالتزامن مع جهود ترحيل الأجانب ومراجعة الوجود الأجنبي بالولاية، وفقًا لقرارات مجلس الأمن والدفاع، موجهًا باستبدال «التكايا» بالعون العيني المباشر، صونًا لكرامة المواطنين، على حد قوله.
إبراهيم جابر: استعادة «15» محطة مياه نيلية وتأهيل «مطار الخرطوم» لاستقبال المسافرين
أعلنت اللجنة العليا لتهيئة بيئة العودة للخرطوم عن تقدم وصفته بـ«الكبير» في قطاع الخدمات، يشمل: إدخال 15 محطة مياه نيلية و1,500 بئر جوفية في الخدمة، مما أدى إلى وصول شبكة المياه إلى مربعات سكنية في منطقة «الأزهري» جنوبي الخرطوم لأول مرة بعد الحرب، بحسب وكالة السودان للأنباء (سونا).
وفي قطاع النقل، أعلن رئيس اللجنة، إبراهيم جابر، صيانة المدرج الرئيس وبرج المراقبة وتأهيل صالة الحج والعمرة بمطار الخرطوم الدولي، بعد رفع حطام 18 طائرة مدمرة. بينما شهد القطاع التعليمي عودة عدد من الجامعات، من بينها الخرطوم والنيلين، لمزاولة الدراسة من مقراتها بالعاصمة.
وزارة المالية: إكمال إجراءات التعاقد لتوريد «4» آلاف محول كهربائي جديد
أعلنت وزارة المالية الاتحادية عن إكمال إجراءات التعاقد لتوريد 4,000 محول كهربائي جديد، لسد العجز الناتج عن تخريب ونهب نحو 14,752 محولًا خلال الحرب.
وأوضح وكيل وزارة المالية، عبد الله إبراهيم، بحسب وكالة السودان للأنباء (سونا)، أن برامج تهيئة بيئة العودة تقع ضمن أولويات الصرف الحكومي.
وفي السياق، أشار والي الخرطوم إلى بدء توزيع 500 محول وصلت بالفعل، متوقعًا وصول 1,500 محول آخر، خلال أيام، لإنارة الأحياء السكنية والمستشفيات، وتوفير عدادات جديدة لمحاربة ظاهرة التوصيل العشوائي.