الخرطوم، 8 أكتوبر 2023 – حذرت مجموعة «محامو الطوارئ»، من تداعيات إنشاء مراكز للتدريب العسكري وسط المناطق المأهولة بالسكان المدنيين.
وقالت المجموعة، إن «مواطني مدن ولاية الخرطوم وعواصم الولايات التي تدور فيها العمليات العسكرية يدفعون كلفة باهظة في الأرواح والممتلكات طوال ستة أشهر من عمر الحرب اللعينة، بسبب تواجد المقرات العسكرية داخل المناطق السكنية المأهولة بالسكان المدنيين».
وأوضحت في بيان مساء السبت، أن وجود مراكز التدريب العسكرية التي تتبع للجيش السوداني بمنطقتي «العيلفون» و«جبل أولياء» ساهم بشكل مباشر في جعلها أهدافًا عسكرية لقوات «الدعم السريع».
وأضافت أن هذا الأمر عرّض حياة المدنيين للموت وجملة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ارتكبتها قوات «الدعم السريع»، مع عدم توفير طرفي الحرب الحماية والعناية اللازمتين لفئات الشيوخ والنساء والأطفال.
ودعت المجموعة الحقوقية الجيش السوداني والدعم السريع للالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، وعدم تعريض المدنيين للخطر. كما دعت لمراعاة المبادئ الأساسية المرتبطة بتحديد الأهداف العسكرية، كالتمييز بين الأهداف العسكرية والأشخاص المحميين، وكذلك مبدأ الاستخدام للأسلحة التي تلحق أضرارًا بالمدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون.
كما حذرت من أن عدم مراعاة مبدأ التناسب بين الهدف العسكري والأهداف المحظورة، بالإضافة إلى عدم أخذ الاحتياطات اللازمة الواردة في القانون الدولي الإنساني والتي تقع مسؤوليتها على القادة العسكريين لطرفي النزاع.