نيروبي، 26 نوفمبر 2023 – دعت نساء سودانيات أفريقيّات وناشطات سلام، العالم، للتضامن مع السودان.
جاء ذلك خلال مؤتمر السلام والتضامن النسوي الذي رعته المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي «شبكة صيحة».
وأطلق المؤتمر، «نداءً عاجلًا»، للعالم لاتخاذ إجراءات بشأن الأزمة في السودان، مشددًا على أن وضع المرأة في السودان يعاني من عزلة.
وكانت العاصمة الكينية نيروبي، قد احتضنت يومي 22- 23 نوفمبر الجاري، مؤتمر السلام والتضامن النسوي مع السودان بحضور 140 مشاركة ومشارك.
وركز المؤتمر، بحسب بيان أرسلت نسخة منه لـ«بيم ريبورتس»، على التحديات الكبيرة والمعقدة التي تواجهها النساء في السودان، في ظل الحرب.
وأشار البيان، إلى السودان لم يتلق الدعم الإنساني الكافي من المجتمعين الإقليمي والدولي، لافتًا إلى أن الصراع الدائر حاليًا امتد ليتحول إلى حرب ضد المواطنين مستهدفًا أجساد النساء وسبل عيشهن ومنازلهن وكرامتهن.
وأكد أن نساء السودان يتحملن في الخطوط الأمامية والمبادرات المجتمعية القاعدية عبء حماية النسيج الاجتماعي، في ظل نقص مخزٍ للعون الإنساني والاهتمام الدولي والإقليمي بالسودان.
وشدد البيان على ضرورة تعزيز العمل النسوي والاجتماعي لمواجهة الوحشية التي أنتجتها الحرب تجاه المدنيين العزل والتركيز على النساء والفتيات اللواتي يجدن أنفسهن في مواجهتها دون أي حماية أو عون.
وقف فوري لإطلاق النار
في وقت طالب المشاركون في المؤتمر بالوقف الفوري لإطلاق النار وتوفير تمويل مستدام ومرن للمجتمع المدني والمنظمات النسوية العاملة في مناطق النزاعات، ووسط مجتمعات اللاجئين النازحين.
كما طالب المؤتمرون بتناول جرائم العنف الجنسيّ القائم على النوع الاجتماعيّ في العملية السياسية باعتباره قضية جوهرية، بما في ذلك المحاسبية والعدالة الانتقالية، وجبر الضرر.
ودعوا كذلك، لتجنب منح حاملي السلاح الحصانة كصفقةٍ للاستقرار قصير الأجل مما يؤدي إلى استمرار دوائر النزاع الدامي «وفقًا لدروس التاريخ القاسية» مع تحميلهم المسؤولية عن الانتهاكات والفظاعات الجماعيّة التي ارتكبت ولا تزال.
وطلب المؤتمرون من الاتحاد الأفريقي التدخل الدبلوماسي بهدف تسهيل وقف الأعمال العدائية وإنشاء بعثة للتحقيق في جرائم الحرب، منادين بضرورة المشاركة الفاعلة والقيادية للنساء والمجموعات التي تقودها النساء في كلّ مراحل العمليات السياسية المتعلقة بفضّ النزاعات والسلام في السودان.
ودعا البيان، مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان للتحقيق في الجرائم التي وقعت أثناء الحرب مع مراعاة النوع الاجتماعي، واستشارة المنظمات التي تقودها النساء والتي تلعب دورًا أساسيًا في تقديم الدعم وتوثيق الانتهاكات.
