26 فبراير 2024 – أكد رجل الدين، الأمين عمر الأمين، اليوم، إن قوة من الجيش أطلقت النار على مسيده بمنطقة ود البنا شمال بيت المال بمدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم ما تسبب في عدد من الإصابات، لافتًا إلى اعتذار قائدها لاحقًا.
فيما قال الجيش السوداني، إن قواته تواصل التقدم في مدينة أم درمان، مشيرًا إلى أنها طردت مزيدًا من قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان المدنية في أحياء أبوروف وبيت المال، في وقت لم تعلق الأخيرة رسميًا على ما يجري.
والسبت قبل الماضي تمكن الجيش السوداني من ربط قواته في منطقة كرري العسكرية شمالًا بقواته في منطقة أم درمان العسكرية جنوبًا وذلك بعد أسابيع من عمليات عسكرية محتدمة في وسط مدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم.
ومنذ الأحد يتقدم الجيش في منطقة أم درمان القديمة بوتيرة متسارعة حيث سيطر على حيي أبوروف وبيت المال وأصبح على مرمى حجر من مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية في حي الملازمين، حيث تتمركز قوات الدعم السريع.
سيطرة الجيش على منطقة أم درمان القديمة
سيطرة الجيش على منطقة أم درمان القديمة أكدها رجل الدين الأمين عمر الأمين في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك أمس.
وقال الأمين «كان ماسك الدعم السريع.. طلع الدعم السريع ومسك الجيش.. في الجيش ما محتاج لي.. في الدعم السريع ما محتاج لي.. محتاج لي المواطن وأنا واقف مع المواطن.. بكررها وبرددها وحنقيف معاهم لحدي الأمور تنجلي».
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي، عمل رجل الدين، الأمين، من مسيده في حي ود البنا – بيت المال شمال بمدينة أم درمان على، إطعام مئات الأسر وإنشاء عيادات لمعالجة المرضى والمصابين وفتح مدرسة لتعليم الأطفال، بإدارة شقيقته.
واليوم أضاف الأمين، في مقطع فيديو آخر، أن قوة من الجيش أطلقت النار عليهم عقب خروجهم من المسجد، ما خلف عددًا من الإصابات دون سقوط قتلى.
وتابع إن قائد القوة تحدث معه واعتذر جدًا ناقلًا عنه قوله إنهم كانوا لا يعلمون بوجود أشخاص، وأن غرضهم تأمين المنطقة، مضيفًا أن المنطقة حاليًا مليئة بالجيش.
وحدث أول اختراق رئيسي للجيش في أم درمان في 9 يناير الماضي بعدما تقدم في أحياء محيط سلاح المهندسين جنوب أم درمان للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي، بعدما سيطر على أجزاء واسعة من شارع الأربعين من يد قوات الدعم السريع.
وتحول مسار العمليات العسكرية في أم درمان لصالح الجيش بعد التدمير الجزئي لكبري شمبات النيلي الذي يربطها بمدينة الخرطوم بحري في نوفمبر الماضي، حيث كان يمثل خط قوات الدعم السريع الرئيسي لمدن العاصمة المختلفة.