اشتعال «حرب الصحراء» في شمال دارفور بين القوة المشتركة والدعم السريع

18 يونيو 2024 – انتقلت المعارك بين القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى صحراء ولاية شمال دارفور على الحدود بين السودان، ليبيا وتشاد، فيما قال الطرفان إنهما حققا فيها انتصارًا كبيرًا.

تأتي المواجهات المستمرة منذ عدة أيام هناك في محاولة من القوة المشتركة لنقل المعركة بشكل نهائي إلى قاعدة الزرق العسكرية التي تسيطر عليها الدعم السريع وتمثل خط إمدادها الرئيسي للسلاح من خارج الحدود.

لكن الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان – قيادة مناوي، الصادق علي النور نفى في تصريح لـ«بيم ريبورتس» وجود حصار حاليًا على منطقة الزرق والتي تتخذها قوات الدعم السريع قاعدة عسكرية لها.

يذكر أنه منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، قاعدة الزرق العسكرية عدة مرات.

أما فيما يتعلق بالمعارك التي دارت أمس في الصحراء، أضاف النور أن القوة المشتركة وقوات الإسناد الشعبي حققت انتصارات كبيرة على قوات الدعم السريع.

وأكد أنه تم قتل قائد قوات الدعم السريع الميداني في المعارك صالح عبد الرحمن أزرق بجانب قائد آخر هو إدريس المدلل وقائد ثالث تجاه منطقة أوروري في وادي أمبار.

كما اتهمت حركة جيش تحرير السودان – قيادة مناوي، الاثنين، عناصر الدعم السريع التي قالت إنها هربت من «وادي امبار» قبل يومين نحو منطقة الزرق، بحرق القرى في محيطها ونهب ممتلكات المواطنين، مشيرة إلى أن القوة المشتركة تصدت لهم لحماية المدنيين واسترداد ممتلكاتهم.

وأكدت الحركة في منشور على صفحتها بمنصة الفيسبوك، الاثنين، أن «متحرك أسود الصحراء» التابع للقوة المشتركة يطارد عناصر القوة الهاربة على مشارف منطقة الزرق مواصلةً لعملها المستمر منذ أسابيع في محور الصحراء.

ولفتت إلى أن عملهم مستمر إلى أن يتم تطهير كامل منطقة الصحراء ووادي هور والمثلث على الحدود الدولية من وجود قوات الدعم السريع التي قال إنها تنشط في المنطقة لنهب المواطنين وتمارس الاتجار بالبشر وتجارة المخدرات و تهريب السلاح لدعم حربها على الشعب السوداني.

الدعم السريع تقول إنها حققت انتصارًا كاسحًا

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها حققت، الاثنين، انتصاراً كاسحاً على الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه  في منطقة «أم بعر» في شمال دارفور.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، الفاتح قرشي، في بيان إنهم  قضوا على متحرك الحركات بالكامل، بجانل استيلائهم على أعداد كبيرة من المركبات والعتاد والأسلحة وتدمير آليات عسكرية ضخمة ومقتل قائد المتحرك.

وأضاف أن قواتهم طاردت الحركات المسلحة حتى جنوب منطقة «مزبد» ومنطقة «أروري» بشمال دارفور، واستولت على 162 عربة قتالية بكامل عتادها العسكري، و8 مدرعات «كشكش»  وراجمة 40 ماسورة، وتدمير 30 عربة عسكرية، ومقتل أكثر من 400، على حد ما ذكر البيان.

يأتي ذلك، في وقت تشهد مدينة الفاشر عاصمة الإقليم هدوءًا نسبيًا في أعقاب مقتل قائد هجوم قوات الدعم السريع، علي يعقوب، بواسطة الجيش والقوة المشتركة الأسبوع الماضي، والذي وصفه حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بأنه قائد محرقة الفاشر.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع