١٠ يوليو ٢٠٢٤ – قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، الثلاثاء، إن اجتماع الاتحاد الإفريقي التشاوري للأطراف السودانية الذي يبدأ جلساته اليوم الأربعاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مُسيطر عليه من قبل عناصر النظام السابق وواجهاته، ومن أسمتها بقوى الحرب.
وفي يناير الماضي أعلن الاتحاد الإفريقي عن تشكيل لجنة رفيعة معنية بالسودان وعين 3 شخصيات بارزة كأعضاء، وذلك في أعقاب إعلان السودان تجميد التعامل مع الهيئة الحكومية للتنمية الإفريقية «إيقاد».
وأعلنت تنسيقية «تقدم» التي تناصب حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته العداء، في بيان رسمي، اعتذارها عن المشاركة في الاجتماع الذي ينظمه الاتحاد الإفريقي للفرقاء السودانيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكانت الآلية الإفريقية رفيعة المستوى المعنية بالسودان التابعة للاتحاد الإفريقي، قد أعلنت عن بدء المرحلة الأولى من الحوار السياسي للأطراف السودانية الذي تنظمه لمدة خمسة أيام.
وكان رئيس الآلية الإفريقية، محمد بن شمباس، قد قدم دعوة في العاشر من يونيو الماضي لتنسيقية تقدم لاجتماع المرحلة الأولى من الحوار السياسي.
وأوضحت تنسيقية «تقدم» أن أسباب رفضها تنطلق من فكرة كون الاجتماع مُسيطر عليه بواسطة عناصر النظام السابق وواجهاته وقوى الحرب وأنه يهمش ويستبعد قوى السلام والتحول المدني الديمقراطي ويضعف دورها.
وأشارت إلى أنها أخضعت الدعوة المقدمة من قبل الآلية للدراسة داخل أجهزتها، مشيرة إلى أنها افتقرت للتفاصيل حول الأطراف والمنهجية المتبعة في تصميم العملية مما جعلها تطالب بعقد اجتماع على الإنترنت معها للرد على استفساراتها.
ولفتت تنسيقية «تقدم» والتي ترفض الجلوس مع النظام السابق وواجهاته إلى انها عقدت اجتماعًا على الإنترنت مع الاتحاد الإفريقي في الخامس والعشرين من يونيو الماضي.
وقالت إنها أعقبته بسلسلة اجتماعات مباشرة عبر ابتعاث وفد يقوده أمينها العام، صديق الصادق المهدي، التقى فيها الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا في الخامس من يوليو الحالي للحصول على المعلومات اللازمة، وذلك بعد تحفظ الآلية في الاجتماع على الإنترنت على إخطارهم بالأطراف المشاركة في الاجتماع ورفضها التشاور حول ذلك.
عملية سياسية مملوكة للسودانيين
وشددت على أن العملية السياسية يجب أن تكون مملوكة للسودانيين وبقياداتهم، مؤكدة أن إطلاقها يجب أن يكون نتيجة لمشاورات حقيقية مع الأطراف السودانية ويعبر عن توافقهم على قضايا الأطراف والأجندة والمراحل والمواقيت ودور الميسرين الإقليمين والدوليين.
ومع ذلك، أكدت التنسيقية على أهمية دور الاتحاد الإفريقي في جهود إحلال السلام في السودان والتزامها الصميم للعمل معه بصورة إيجابية لانجاح وتعزيز هذه الجهود.
وكان الاتحاد الإفريقي قد أعلن في يناير الماضي، أن مهام اللجنة التي شكلها بشأن السودان تشمل العمل مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين وجميع القوات المدنية والأطراف العسكرية المتحاربة والجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية لضمان عملية شاملة نحو الاستعادة السريعة لحكومة السودان والسلام والنظام الدستوري والاستقرار.