17 يوليو 2024 -كشفت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، عن أن ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة أصبحت معزولة عن المساعدات الإنسانية والصحية بسبب القتال المستمر.
وقال ممثل المنظمة في السودان، شبل صهباني، إن القتال العنيف بين الأطراف المتحاربة جعل الوصول إلى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مستحيل تمامًا، مؤكدًا أن الوضع في دارفور مثير للقلق بشكل خاص.
وحذر صهباني، من أن الاستجابة الإنسانية في السودان لا تزال ممولة بنسبة 26 في المائة فقط، واصفًا الوضع في البلاد بأنه «أحد أسوأ حالات الطوارئ في العالم»، مضيفًا «إذا لم نحصل على وقف إطلاق النار، فيمكننا على الأقل الحصول على حماية للمدنيين وفتح ممرات إنسانية».
وأكد أن الوضع في دارفور مثير للقلق بشكل خاص، حيث لا يستطيع الجرحى في أماكن مثل الفاشر الحصول على الرعاية العاجلة التي يحتاجون إليها، كما أن الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات ضعفاء بسبب الجوع الحاد.
ونوه إلى أن مخزونات الرعاية الصحية الموجودة استُخدمت لتزويد عدد قليل من المستشفيات في الفاشر، مضيفًا «لكن هذا ليس كافيا ولا يمكن الاستمرار فيه».
مفاوضات مع الأطراف المتحاربة
ولفت إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يواصل التفاوض مع مختلف الأطراف المتحاربة للسماح بنقل إمدادات الإغاثة أينما أمكن.
وأضاف «بينما نتحدث الآن، هناك سبع شاحنات تتحرك من كردفان نحو دارفور وبالأمس فقط حصلنا على الموافقة على نقلها نحو الإقليم»، لافتًا إلى أن هناك إشارات جيدة بشأن عمليات المساعدات عبر الحدود من جميع الأطراف المختلفة لكنه عاد وحذر مرة أخرى من أن هذا ليس كافيا.
وتابع «نحن بحاجة إلى المزيد من الدعم في البلاد من مختلف الأطراف المتحاربة ونحتاج أيضا إلى مناصرة من الدول الكبرى، من أولئك الذين لديهم تأثير معين على الوضع».
ودعا المسؤول الأممي الأطراف المتحاربة لحماية المدنيين وفرق الإغاثة والبنى التحتية العامة بما في ذلك المستشفيات بالشكل الذي يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.
وأوضح أن لاجئين في تشاد أخبروه أثناء قيامه بمهمة تقييمية الأسبوع الماضي أن السبب الرئيسي وراء مغادرتهم السودان الآن هو الجوع، والمجاعة وقالوا إن السبب ليس انعدام الأمن، وليس نقص الوصول إلى الخدمات الأساسية، ولكن لأننا لا نملك ما نأكله هناك.