30 يوليو 2024 – طالبت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، بعقد اجتماع مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية للتمهيد الجيد لمفاوضات السلام بما يحقق الفائدة التي يتوقعها الشعب السوداني منها.
والثلاثاء الماضي، دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى جولة مفاوضات جديدة في سويسرا في الرابع عشر من أغسطس المقبل بمشاركة مصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة كمراقبين.
في وقت قالت قوات الدعم السريع، الثلاثاء، إنها لن تتفاوض إلا مع القوات المسلحة، ولن تسمح بإقحام أي مؤسسة في مفاوضات أو محادثات لوقف الحرب وضمان الوصول الإنساني، وذلك بعد ساعات من مطالبة ثماني حركات مسلحة بإشراكها في أية مفاوضات محتملة.
وأكدت الدعم السريع في بيان أن «أي مفاوضات لوقف إطلاق النار يجب أن تكون مرتبطة بعملية إنسانية تخفف من معاناة المدنيين وعملية سياسية تقودها القوى المدنية الديمقراطية تفكك نظام الإسلاميين وتعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان وتؤدي في خاتمة المطاف إلى بناء سودان جديد قائم على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة بلا تمييز».
فيما قالت وزارة الخارجية في بيان إنه يجب التشاور المسبق مع الحكومة السودانية حول شكل وأجندة أي مفاوضات والأطراف التي تشارك فيها مع التأكيد على أن يكون منبر جدة وما تم فيه من اتفاق هو الأساس.
وأوضحت في رد وجهته لواشنطن بشأن الدعوة المقدمة من قبلها لعقد مفاوضات في سويسرا للتوصل لوقف إطلاق نار في البلاد، أن أي مفاوضات، قبل تنفيذ إعلان جدة لن تكون مقبولة للشعب السوداني.
السماح بوصول المساعدات الإنسانية
جاء ذلك بعد أيام من ترقب رد الجيش السوداني على الدعوة، حيث قال إنه لم يتخذ أي قرار بشأن إرسال وفد للمحادثات التي دعت اليها الولايات المتحدة الشهر المقبل في سويسرا مع قوات الدعم السريع.
وتهدف المحادثات إلى تحقيق وقف العنف في جميع أنحاء البلاد والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها ووضع آلية مراقبة وتحقق قوية من أجل تنفيذ أي اتفاق وفق ما أعلن الوزير الأمريكي بينما لن تعالج قضايا سياسية أوسع نطاقاً على حد تعبيره.
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، قد رعى محادثات إنسانية غير مباشرة بين الجيش والدعم السريع في 11 يوليو الماضي في مدينة جنيف انتهت بعد عشر جولات منفصلة دون أن تصل إلى نتيجة.
وفي 11 مايو العام الماضي وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على إعلان جدة لحماية المدنيين برعاية سعودية – أمريكية،- حيث أعلنت الوساطة تعثر المفاوضات أكثر من مرة وآخرها في ديسمبر الماضي.