24 سبتمبر 2025 – عاودت قوات الدعم السريع استهداف المدنيين في الفاشر بطائراتها المسيرة حيث قتلت وأصابت أكثر من 27 شخصًا في هجوم استهدف سوقًا محليًا في المدينة التي تنزف تحت وطأة العمليات العسكرية والحصار.
ويأتي قصف الدعم السريع لسوق في الفاشر بعد خمسة أيام من قتلها أكثر من 70 شخصًا في هجوم دموي استهدف مسجدًا في المدينة نفسها.
ويوم الإثنين، أعلنت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، عن مقتل 11 طفلًا على الأقل تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا، وإصابة عدد كبير من الأطفال في الهجوم نفسه يوم الجمعة الماضي.
كما أشارت إلى أن طائرة مسيرة ضربت يوم الأحد صهريج مياه تدعمه اليونيسف أثناء نقله المياه النظيفة إلى 8500 نازح ومريض في المستشفيات.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر إن الدعم السريع شنت نهار الثلاثاء هجومًا بطائرة مسيّرة استهدفت سوقًا محليًا مكتظًا بالمدنيين في مدينة الفاشر، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 27 شخصًا.
وذكرت اللجان أن هذا الهجوم الوحشي يأتي ضمن سلسلة من المجازر المتكررة التي تُنفذها الدعم السريع على نحو ممنهج ومتصاعد يوميًا «في محاولة لتركيع المدينة المقاومة وكسر إرادة سكانها».
وتشير آخر تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود نحو 300 ألف مدني يعيشون في مدينة الفاشر، حيث لم تستجب الدعم السريع التي تطوق المنطقة بسواتر ترابية لطلب أممي سابق بهدنة إنسانية لمدة أسبوع.
يأتي كل ذلك وسط معارك يومية عنيفة، حيث قالت قوات الدعم السريع، يوم الإثنين، إنها تتقدم عبر المحور الجنوبي إلى مقر الفرقة السادسة في مدينة الفاشر لكن الجيش السوداني أكد أن الأوضاع تحت سيطرته، مشددًا على أن قيادته عصية.
وأظهر مقطع مصور نُشر اليوم على الانترنت قوات من تجمع قوى تحرير السودان برئاسة القيادي في تحالف تأسيس الطاهر حجر إلى جانب عناصر من الدعم السريع وهم يتوعدون الجيش والقوة المشتركة بالفاشر.