25 سبتمبر 2025 – دعا ممثلون عن الاتحاد الإفريقي والأوروبي ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وممثلين لأكثر من 20 دولة أخرى، خلال اجتماع دولي عقد في نيويورك، إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين في السودان، قبل أن يرفضوا إنشاء هياكل حكم موازية.
وانعقد الاجتماع على هامش اجتماعات الجمعية لعامة للأمم المتحدة استنادًا إلى مؤتمرين عقدا في باريس في أبريل 2024 ولندن في أبريل 2025 لمناقشة الأزمة الإنسانية والسياسية في السودان.
ويعاني السودان نزاعًا مستمرًا تسبب في تهجير ملايين المدنيين وارتفاع انعدام الأمن الغذائي، حيث يحتاج نحو 30 مليون شخص إلى المساعدة، ويواجه 24 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأكد بيان مشترك صادر عن الاجتماع الذي انعقد الأربعاء أن النزاع المستمر له أثر مدمر على المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، وأن المعاناة المستمرة منذ عامين ونصف غير مقبولة، وتشكل تهديدًا كبيرًا لمستقبل السودان والمنطقة بأسرها.
وشدد على ضرورة استئناف الأطراف المتحاربة للمفاوضات المباشرة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكداً استعداد المجتمع الدولي لدعم تنفيذه، ودعا إلى حماية البنية التحتية الحيوية وضمان سلامة المدنيين.
وأدان البيان التدخل العسكري من جهات حكومية وغير حكومية أجنبية، وحث على الامتناع عن تأجيج النزاع من خلال توفير الأسلحة والدعم المالي، والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي.
كما جدد البيان التزام الدول المشاركة بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، ورفض إنشاء هياكل حكم موازية، مؤكداً أن الشعب السوداني وحده يحدد مستقبله السياسي عبر عملية انتقالية شاملة وشفافة وذات مصداقية.
وشدد البيان على ضرورة احترام الأطراف المتحاربة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ودعم بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات.
وكذلك دعا إلى تنفيذ وقف إنساني في الفاشر وتمديد نقاط عبور الحدود لتسهيل الوصول الإنساني الكامل إلى كافة مناطق السودان، بما في ذلك دارفور وكردفان.
وأكد الالتزام بمواصلة الدعم المالي والدبلوماسي للاستجابة الإنسانية داخل السودان وللاجئين في البلدان المجاورة، مع تقدير الجهود الاستثنائية للدول المضيفة والعاملين في المجال الإنساني.