الجيش السوداني يعلن التصدي لهجوم «الدعم السريع» رقم «245» على الفاشر

26 سبتمبر 2025 – أعلن الجيش السوداني، تصديه لهجوم وُصف بالأعنف شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بشمال دارفور أمس، مشيرًا إلى أنه الهجوم رقم 245 منذ بدء المواجهات.

وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في الفاشر في بيان إن قواتها، مدعومة بالقوة المشتركة، صدّت هجومًا من محورين استخدمت فيه قوات الدعم السريع المشاة وعربات الدفع الرباعي.

وأكد البيان أن الهجوم أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين، بينهم قادة بارزون، إلى جانب تدمير عدد من المركبات وناقلات جند كانت تقل أكثر من 200 مقاتل، بالإضافة إلى دبابتين وعربات دفع رباعي.

وأوضح الجيش أن المعركة اندلعت عند الرابعة عصرًا بقصف مدفعي كثيف، تزامن مع استخدام مسيرات قتالية وانتحارية، غير أن الرد – بحسب البيان – كان «أعنف وأقوى» من جانب قواته والقوات والمساندة.

وفي الوقت الذي لم تصدر فيه قوات الدعم السريع موقفًا رسميًا بشأن القتال في الفاشر أمس، بث موالون لها مقاطع مصورة قالوا إنها تُظهر تقدمهم في المدينة.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، الاثنين الماضي، التقدّم عبر المحور الجنوبي صوب مقر الفرقة السادسة بالفاشر.

من ناحية أخرى، حذّرت الفرقة السادسة المدنيين من مغادرة المدينة، لافتة إلى أن بعض الأسر والشباب الذين حاولوا التوجّه إلى حلة الشيخ وحلة قرني أمس تعرّضوا للاعتداء والابتزاز.

وتشهد الفاشر منذ أسابيع تصاعدًا في وتيرة الهجمات؛ ففي 23 سبتمبر قصفت قوات الدعم السريع سوق المدينة، ما أوقع أكثر من 27 قتيلًا وجريحًا، كما استهدفت في 19 سبتمبر حي أبوشوك شمال غربي المدينة بطائرة مسيّرة أثناء صلاة الفجر، مخلّفة عشرات الضحايا.

ويُذكر أن قوات الدعم السريع تفرض حصارًا مشددًا على الفاشر منذ أبريل 2024، في محاولة لإسقاطها، بالتوازي مع هجمات متكررة على معسكرات النزوح في زمزم وأبوشوك، ما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف ونزوح أعداد كبيرة.

وتقدّر الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل المدينة وسط أوضاع إنسانية متدهورة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع