الفاشر: الجيش ينفذ عملية إسقاط جوي في خضم معارك محتدمة وتدهور الوضع الإنساني

29 سبتمبر 2025 – وسط معارك يومية ضارية في مدينة الفاشر، تمكن الجيش السوداني، الإثنين، من إسقاط معدات عسكرية في معقله الرئيسي بالفرقة السادسة مشاة للمرة الأولى منذ إسقاط إحدى طائراته الحربية هناك في أبريل الماضي.

وفي 3 أبريل الماضي أعلنت قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة تابعة للجيش السوداني في مدينة الفاشر ومنذها توقفت عمليات الإسقاط الجوي، والذي كان يشمل أدوية وأغذية بالإضافة إلى معدات عسكرية.

وفي يوليو الماضي دعت منظمة محلية في السودان معنية بالنازحين واللاجئين الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الإنسانية، إلى إسقاط جوي فوري للمساعدات الإنسانية في عدة مناطق في إقليم دارفور على رأسها الفاشر ، محذرة من أن «تتحول المجاعة هناك إلى إبادة جماعية صامتة».

وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر إن الطيران الحربي التابع الجيش نفذ إسقاطًا جويًا، اليوم في المدينة، واصفة العملية بالنوعية وأنها تأتي في إطار فك الحصار.

وجاءت عملية الإسقاط الجوي بعد يوم من إعلان الجيش التصدي لهجوم جديد للدعم السريع على المدينة المحاصرة منذ نحو عام ونصف العام.

وذكرت الفرقة السادسة مشاة اليوم أن الدعم السريع شنت الهجوم رقم 247 على الفاشر فجر الأحد عبر المحور الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن قواتها سحقتهم.

وبحسب بيان الجيش، فإن معظم القوات التي شاركت في هجوم الأمس على الفاشر كانوا قد فروا من معارك كردفان، لافتة إلى أنهم أجبروا على القتال في الفاشر.

كما أوضحت الفرقة أن الدعم السريع نفذت قصفا كثيفا على أحياء المواطنين بالمدينة مما تسبب في جرح وإصابة عدد منهم بينهم نساء وأطفال، مؤكدة أن الفاشر في أيدٍ أمينة.

ومنذ الأسبوع الماضي تجنبت قوات الدعم السريع التعليق بشكل رسمي على سير المعارك الجارية في الفاشر.

وتشهد الفاشر منذ أسابيع تصاعدًا في وتيرة الهجمات؛ ففي 23 سبتمبر قصفت قوات الدعم السريع سوق المدينة، ما أوقع أكثر من 27 قتيلًا وجريحًا، كما استهدفت في 19 سبتمبر حي أبوشوك شمال غربي المدينة بطائرة مسيّرة أثناء صلاة الفجر، مخلّفة عشرات الضحايا.

وأمس قالت منظمة أطباء بلاحدود، إنها قدمت الرعاية الطبية لأكثر من 300 من ضحايا العنف الجنسي والناجين منه في محلية طويلة بشمال دارفور، في الفترة من مايو إلى يونيو 2025.

ويُذكر أن قوات الدعم السريع تفرض حصارًا مشددًا على الفاشر منذ أبريل 2024، في محاولة لإسقاطها، بالتوازي مع هجمات متكررة على معسكرات النزوح في زمزم وأبوشوك، ما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف ونزوح أعداد كبيرة.

وتقدّر الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل المدينة وسط أوضاع إنسانية متدهورة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد بيم

ما صحةُ صورة إطارية منسوبة لقناة الجزيرة توضح اشتراطات «حميدتي» للقاء «البرهان»؟

ما صحةُ صورة إطارية منسوبة لقناة الجزيرة توضح اشتراطات «حميدتي» للقاء «البرهان»؟ مفبرك تداول عددا من الحسابات والصفحات على منصتى التواصل الاجتماعي «إكس وفيسبوك»، صورة

المزيد