Category: السودان في يوم

القاهرة ترسم «خطوطًا حمراء» بشأن أزمة السودان تزامنًا مع زيارة البرهان.. وقتلى في هجوم على نهر النيل بـ«40» مسيّرة

مباحثات بين البرهان والسيسي بالقاهرة.. والرئاسة المصرية ترسم «خطوطًا حمراء» للأزمة

عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جلسة مباحثات بالقاهرة، اليوم الخميس، تناولت الملفات الأمنية والسياسية والمائية ومستجدات الأوضاع الميدانية في السودان وسبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في قضايا الأمن الإقليمي، وذلك خلال زيارة يجريها البرهان إلى القاهرة اليوم.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن المباحثات تطرقت إلى مستجدات الأوضاع الميدانية، وأن الرئيس السيسي جدد موقف مصر «الثابت والداعم لوحدة السودان وسيادته»، ورفض أيّ محاولات لتقسيمه أو المساس بمؤسساته الوطنية. وأكد الجانبان ضرورة وقف الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوداني ومحاسبة المسؤولين عنها، وتكثيف المساعي الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة للشعب السوداني.

وفي الملف الإقليمي، شدد البيان على تطابق رؤى البلدين بشأن حوض النيل ومنطقة القرن الإفريقي، معربًا عن الرفض القاطع للإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق وضرورة احترام القانون الدولي لحماية الأمن المائي للبلدين.

وأصدرت الرئاسة المصرية بيانًا صحفيًا، تزامنًا مع زيارة البرهان إلى القاهرة، أوضحت فيه موقف مصر من تطورات الأوضاع في السودان.

وأكد المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية دعم بلاده الكامل لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان، ضمن توجهه لإحلال السلام وتسوية النزاعات عالميًا. 

وأعربت الرئاسة المصرية عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الحالي وما وصفته بـ«المذابح المروعة» و«الانتهاكات السافرة» بحق المدنيين، لا سيما في مدينة الفاشر.

وشدد البيان المصري على وجود «خطوط حمراء» لا يمكن تجاوزها، في مقدمتها الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفض انفصال أيّ جزء منه، أو الاعتراف بأيّ كيانات موازية. كما وصف الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع المساس بها بأنه «خط أحمر» آخر، مؤكدًا حق مصر في اتخاذ جميع التدابير التي يكفلها القانون الدولي واتفاقية الدفاع المشترك لضمان عدم تجاوز هذه الخطوط.

وأشار المتحدث إلى حرص مصر على الاستمرار في إطار «الرباعية الدولية» للتوصل إلى هدنة إنسانية تضمن إنشاء ملاذات وممرات آمنة لحماية المدنيين، بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة السودانية.

————————————————————————————

ناشطة حقوقية: توجيه البرهان بشأن تسهيل الجوازات غير مفاجئ وتحيط الشكوك بإمكانية تنفيذه

قالت المحامية والناشطة الحقوقية نون كشكوش، في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، الخميس، إن توجيه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الأخير المتعلق بتسهيل إجراءات إصدار جوازات السفر «غير مفاجئ»، مشيرةً إلى صدور قرار مماثل في وقت سابق عقب مؤتمر القوى السياسية في بورتسودان، إلى جانب تصريحات سابقة لوزير الداخلية أكدت أن الحصول على الجواز غير مرتبط بمنع السفر.

ولفتت كشكوش إلى أن القرار السابق واجه عراقيل في التنفيذ، ورأت أن تكرار مثل هذه القرارات دون تطبيق فعلي يدفع المتضررين إلى التشكيك في إمكانية تنفيذ القرار الحالي، معربةً عن أملها في أن يُطبق هذه المرة.

وكان البرهان قد أدلى بتصريحات، أمس الأربعاء، خلال افتتاحه مركز «الفريق أول شرطة حقوقي خالد حسان محيي الدين» لاستخراج الأوراق الثبوتية، بمدينة بورتسودان، بحضور وزراء الداخلية والمالية والعدل. ووجّه بتسهيل الإجراءات، مشددًا على ضرورة عدم حرمان أيّ مواطن سوداني من استخراج أوراقه الثبوتية «حتى وإن كانت لديه بلاغات جنائية»، وعدّ ذلك من الحقوق المشروعة.

وعدّت كشكوش حق الحصول على جواز السفر والتنقل بحرية حقًا دستوريًا ومشروعًا، لا يجوز سلبه من أيّ مواطن، مشددةً على أن ضمان حرية التنقل يمثل ركنًا أساسيًا من حقوق الإنسان في السودان.

وأضافت كشكوش أن هذه التصريحات تسلط الضوء على التحديات الإنسانية والقانونية القائمة، في ظل صعوبة الوصول إلى بيانات دقيقة نتيجة السياسات الحكومية، داعيةً إلى ضمان التنفيذ الفعلي للقرارات الصادرة وعدم الاكتفاء بإعلانها.

وأفادت كشكوش بأنّ عدد الأشخاص الممنوعين من السفر أو من استخراج الأوراق الثبوتية في السودان يُقدَّر بنحو 100 اسم معروف، معظمهم من السياسيين والناشطين، إلى جانب آخرين لأسباب تتعلق بالانتماء القبلي أو بالنشاط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

وأشارت الناشطة الحقوقية إلى أن الحصر الدقيق للأعداد غير ممكن، لافتةً إلى وجود مناطق وقبائل كاملة محرومة من الحصول على جوازات السفر أو مغادرة البلاد، ما يقيد حرية التنقل لآلاف المواطنين، لا سيما في مناطق النزاع.

————————————————————————————

والي نهر النيل: مقتل «3» أفراد بينهم طفلة في هجوم بـ«40» طائرة مسيّرة على الولاية

صرح والي نهر النيل، محمد البدوي عبد الماجد، لموقع إخباري محلي، بأن الولاية تمكنت من التصدي لهجوم جوي واسع شنّته «الدعم السريع»، فجر اليوم، باستخدام 40 طائرة مسيّرة، استهدفت مدينتي عطبرة والدامر، موضحًا أن 22 طائرة مسيّرة منها استهدفت مطار عطبرة، فيما استهدفت سبع طائرات مسيّرة المحطة التحويلية للكهرباء بمنطقة «المقرن» في عطبرة.

وذكر الوالي أن الهجوم على الولاية أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلة من منطقة «عقيدة الدوم»، وإصابة آخرين.

في السياق، أعلن الدفاع المدني عن مقتل عنصرين من قوات الدفاع المدني، فجر اليوم الخميس، جراء هجوم بطائرات مسيّرة استهدف المحطة التحويلية للكهرباء بمنطقة «المقرن» في مدينة عطبرة، ما أدى إلى أضرار مباشرة في محولات تغذية التيار، وانقطاع الإمداد الكهربائي عن عدد من الولايات.

وقال مجلس التنسيق الإعلامي بشركة كهرباء السودان، في بيان، إن المحطة التحويلية بالمقرن تعرضت لإصابات مباشرة في محوّلات تغذية التيار، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة، مشيرًا إلى أن قوات الدفاع المدني باشرت إخماد الحريق والسيطرة على آثاره، ولافتًا إلى أن الشركة ستُجري لاحقًا تقييمًا فنيًا شاملًا لتحديد حجم الأضرار والمعالجات اللازمة.

————————————————————————————

«أوتشا»: تصاعد الاحتياجات الإنسانية تزامنًا مع موجات نزوحٍ متسعة من كردفان ودارفور

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من التصاعد الكبير للاحتياجات الإنسانية، في ظل استمرار نزوح آلاف المدنيين من المعارك التي يشهدها إقليم كردفان.

ونزح مؤخرًا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، أكثر من 1,000 شخص من مدن كادُقلي والدلنج والكويك بولاية جنوب كردفان، متجهين إلى ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، بالإضافة إلى الخرطوم والنيل الأبيض.

وكانت السلطات في ولاية النيل الأبيض، قد أفادت بوصول نحو 1,600 نازح إلى مدينة كوستي، أغلبهم من النساء والأطفال، فرّوا من مناطق في غرب كردفان، من بينها بابنوسة وهجليج، شهدت اشتباكات عنيفة خلال الأسابيع الماضية. وأشارت تقارير إلى أن النازحين قطعوا مسافاتٍ طويلة استغرقت أكثر من أسبوع.

وفي السياق نفسه، أفادت تقارير أممية عبور أكثر من 3,000 شخص مناطق في كردفان إلى منطقة «ييدا» في جنوب السودان خلال الأيام الماضية، مع توقعات بتزايد موجات النزوح في الفترة المقبلة.

وأشار المكتب الأممي إلى وصول نازحين من إقليمي كردفان ودارفور إلى ولاية القضارف شرقي السودان، حيث أفادت السلطات المحلية بوصول نحو 2,500 شخص إلى محلية الفاو، مع توقعاتٍ بارتفاع الأعداد خلال الأيام القادمة.

وفي الولاية الشمالية، تواصل أعداد النازحين الارتفاع في مدينة الدبّة، حيث يأوي معسكر «العفاض» أكثر من 15 ألف شخص من كردفان ودارفور، وسط نقص حاد في تمويل برامج الأمن الغذائي وسبل العيش والمساعدات النقدية، رغم توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.

————————————————————————————

شبكة نقابية: مقتل «234» عاملًا صحيًا وفقدان العشرات منذ اندلاع الحرب

وثقت شبكة أطباء السودان، في أحدث تقاريرها، اليوم، مقتل 234 من الطواقم الطبية وإصابة 507 آخرين، جراء العمليات العسكرية والانتهاكات المستمرة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023. 

وأشارت الشبكة إلى أنّ مصير أكثر من 59 عاملًا صحيًا «ما يزال مجهولًا»، في وقت سجلت فيه احتجاز 73 آخرين في مدينة نيالا في ظروف وصفتها بـ«بالغة السوء».

وعدّت الشبكة هذه الأرقام مؤشرًا على «استهداف ممنهج» للقطاع الصحي، في مخالفة صريحة للقوانين الدولية والاتفاقيات التي تكفل حماية المنشآت والطواقم الطبية في أثناء النزاعات المسلحة. 

وشدد التقرير على أن استمرار هذه الانتهاكات يعيق على نحو مباشر وصول الخدمات الطبية إلى المدنيين في مناطق النزاع.

وطالبت الشبكة أطراف النزاع بالوقف الفوري للانتهاكات، وضمان سلامة العاملين في الحقل الصحي، والكشف عن مصير المفقودين والمحتجزين. كما ناشدت المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل للضغط من أجل توفير حماية فعلية للطواقم الطبية، وضمان ممرات آمنة تمكنهم من أداء واجبهم الإنساني.

 

الصحة العالمية: «65» هجومًا على المرافق الصحية في السودان منذ يناير

طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر حسابه على منصة «إكس»، بحماية مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها، وذلك على إثر استمرار الهجمات على المرافق الصحية، والتي كان آخرها مستشفى السلاح الطبي في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان.

وشارك غيبريسوس إحصاءات وثقتها منظمة الصحة العالمية تفيد بتعرض 65 مرفقًا صحيًا للهجمات منذ يناير من العام الجاري، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1,600 شخص وإصابة 276 آخرين.

وأضاف غيبريسوس أنّ كل هجوم جديد يتسبب في حرمان مزيدٍ من السكان من الخدمات الصحية والأدوية، لافتًا إلى أنها احتياجات لا تحتمل التأجيل أو انتظار إعادة بناء المرافق في سبيل استعادة الخدمات، ومشددًا على ضرورة أن تتمتع مرافق الرعاية الصحية والعاملون فيها بالحماية في جميع الأوقات.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعربت، الثلاثاء الماضي، عن قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد باحتجاز أكثر من 70 عاملًا صحيًا ونحو خمسة آلاف مدني قسرًا في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان.

————————————————————————————

السلطة المدنية بـ«طويلة»: حريق «تجمعات النازحين» قضى على «80» منزلًا

أعلنت السلطة المدنية التابعة لحركة جيش تحرير السودان بمنطقة «طويلة» أن الحريق الهائل الذي اندلع أمس الأربعاء وسط تجمعات النازحين، أسفر عن تدمير 80 منزلًا بالكامل، مخلفًا أضرارًا واسعة طالت نحو «400» أسرة.

وعزا مسؤول الثقافة والإعلام بالسلطة المدنية، محمد يعقوب حسين، في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، سبب الحريق إلى لعب أطفال بنار كانت موقدة لأغراض الطهي داخل إحدى الخيام، مما ساعد في سرعة انتشار النيران وانتقالها إلى بقية مساكن النازحين.

وكانت غرفة طوارئ «طويلة» قد وصفت، في تعميم صحفي، أمس، حجم الكارثة بـ«الهائل»، لافتةً إلى أن النيران لم تكتفِ بتدمير المساكن والممتلكات، بل أدت أيضًا إلى نفوق أعداد كبيرة من الماشية (الأغنام) المملوكة للنازحين، مما يضاعف معاناة الأسر التي تعتمد عليها في سبل عيشها.

«الشعبية» تستقبل «11» ألف نازح من كادُقلي.. وجمعية سودانية تشكو مسؤولين تشاديين لدى الجنائية الدولية

الحركة الشعبية: أكثر من «11» ألف نازح من كادُقلي إلى مناطقنا خلال «3» أيام

قال رئيس لجنة الإعلام بمجلس التحرير القومي للحركة الشعبية – قيادة عبد العزيز الحلو، جاتيقو أموجا دلمان، إن أكثر من 11 ألف مواطن نزحوا من مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية، خلال ثلاثة أيام فقط، في موجة نزوح وصفها بـ«المستمرة والمتصاعدة».

وأوضح دلمان، في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، أن أغلب النازحين من النساء والأطفال، مشيرًا إلى أنهم حاليًا في معسكرات: «توبو» و«أم دولو» و«دبي» و«كاتشا» و«أقيري»، وهي معسكرات تقع في المقاطعات الشرقية والجنوبية بكلٍّ من «كادقلي» و«أنبونق» و«هيبان» و«توبو».

وأضاف دلمان أن عددًا من المواطنين اضطروا إلى عبور الحدود إلى دولة جنوب السودان، في طريقهم إلى معسكري «فامير» و«أجوانق» بإدارية «روينق»، هربًا من تدهور الأوضاع داخل المدينة.

إنسانيًا، وصف دلمان الوضع الإنساني للنازحين في مناطق الحركة الشعبية بأنه «سيئ جدًا»، مشيرًا إلى تزامن النزوح مع فصل الشتاء، في ظل انعدام الأغطية والملبوسات الكافية، إلى جانب الجوع الحاد، ومؤكدًا أن مدينة كادقلي تعاني أساسًا مجاعة.

وأشار دلمان إلى أن المنظمات العاملة في مناطق سيطرة الحركة الشعبية هي منظمات وطنية فقط، وتعاني ضعف الإمكانات والموارد، ما يجعلها غير قادرة على مواجهة حجم الاحتياجات الحالية، لافتًا إلى أن أغلب النازحين يفترشون العراء ويقيمون تحت الأشجار.

وذكر دلمان أن السلطة المدنية في مناطق سيطرة الحركة الشعبية قدمت للنازحين مواد غذائية أساسية، شملت الذرة و«الجنجارو» والملح، فيما قدمت بعض المنظمات زيوتًا غذائية ودعمًا تغذويًا للأطفال.

وتمتد مناطق سيطرة الحركة الشعبية في الاتجاهات الشرقية والجنوبية والغربية من كادقلي، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على الامتدادات الشمالية من شمال شرق «هبيلة» وصولًا إلى «أبو عدارة» و«هجليج». وفي مدينة الدلنج، تتمركز «الدعم السريع» في الاتجاهين الشمالي والشرقي من المدينة، في حين تسيطر الحركة الشعبية على المناطق الواقعة في الجهتين الجنوبية والغربية.

جمعية سودانية تشكو تشاد لدى «الجنائية الدولية» لدورها المساند للإمارات

تقدمت جمعية «أولوية السلام في السودان»، بشكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي وعدد من كبار القادة العسكريين والأمنيين في بلاده، بتهمة التواطؤ في الجرائم الدولية التي ترتكبها قوات الدعم السريع في السودان – بحسب موقع «أفريكا إنتلجنس» التحليلي الفرنسي، وخطاب شكوى اطّلعت «بيم ريبورتس» على نسخة منه.

واستند الالتماس، الذي قُدّم في 15 ديسمبر الجاري، بموجب المادة الخامسة عشرة من نظام روما الأساسي، إلى اتهامات للسلطات التشادية بتسهيل الإمدادات العسكرية واللوجستية التي مكنت من استمرار الانتهاكات واسعة النطاق في إقليم دارفور.

وطالب مقدما الشكوى، المحاميان ويليام بوردون وفينسنت برينغارث، عن الجمعية – طالبا مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بضرورة توسيع نطاق التحقيقات الجارية في جرائم دارفور، لتشمل الدول المجاورة المتورطة في تسهيل هذه الانتهاكات، وفتح تحقيق أولي بناءً على الحقائق الموثقة التي قدّمت إلى المحكمة.

وأوضح الخطاب أن الشكوى ترتكز على دور تشاد بوصفها «حلقة وصل رئيسة في سلسلة التوريد اللوجستي من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى قوات الدعم السريع»، فيما عدّته المنظمة خرقًا صريحًا لقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر الأسلحة على إقليم دارفور.

وأشار الادعاء إلى أن المسؤولين التشاديين سمحوا باستخدام المطارات والأراضي الوطنية نقاط عبور لنقل العتاد العسكري، مما يشكل مساهمةً مباشرةً في تسهيل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقًا للمادة الخامسة والعشرين (الفقرة الثالثة) من نظام روما الأساسي.

وتضمنت الشكوى أسماء الرئيس التشادي ومستشاريه المقربين، استنادًا إلى تقارير استخباراتية وفنية أكدت استلام معدات عسكرية إماراتية ونقلها عبر الحدود التشادية إلى داخل السودان لدعم العمليات العسكرية لقوات الدعم السريع.

مختبر «ييل»: حملة منظمة من «الدعم السريع» لطمس أدلة مجازرها في الفاشر

كشف تقرير حديث لمختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة «ييل» عن ارتكاب قوات الدعم السريع عمليات قتل جماعي واسعة النطاق وممنهجة في مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، ومحيطها، وثقتها «صور الأقمار الصناعية عالية الدقة ومقاطع الفيديو المتحقق منها». 

وأكد التقرير أن قوات الدعم السريع انخرطت في حملة مكثفة لتدمير أدلة مجازرها في الفاشر، وإخفائها عبر عمليات إزالة وحرق ودفن للرفات البشرية على نطاق واسع. وحدد المحللون ما لا يقل عن 150 تجمعًا لأجسام تتوافق مع الرفات البشرية، ظهرت في الفترة ما بين 26 أكتوبر و1 نوفمبر 2025، وهي الفترة التي تلت سيطرة «الدعم السريع» الكاملة على المدينة.

وأوضح التقرير الفني أن عمليات المراقبة المستمرة حتى 28 نوفمبر أظهرت ضلوع قوات الدعم السريع في نقل 57 تجمعًا للجثث وإخفائها، من أصل 150 رُصدت سابقًا، بالإضافة إلى رصد 20 واقعة حرق وثماني حالات تجريف للتربة و38 حالة تغير للون الأرض إلى الأحمر القاني نتيجة الدماء والسوائل الجسدية.

كما وثقت التحليلات الجغرافية أربعة أنماط رئيسة للقتل؛ شملت تصفية 83 تجمعًا للمدنيين في أثناء محاولتهم الفرار خارج المدينة، وتنفيذ عمليات إعدام ميدانية من باب إلى باب في «حي درجة أولى» الذي كان يعد الملاذ الأخير للمدنيين، فضلًا عن تصفيات مماثلة في مراكز الاحتجاز والمنشآت العسكرية – بحسب التحقيق.

واعتمد المختبر في نتائجه على مطابقة صور الأقمار الصناعية بمقاطع فيديو مسربة تُظهر مقاتلي «الدعم السريع» إلى جانب جثث الضحايا في أثناء تنفيذ إعدامات بحق معتقلين، مما قدم «تأكيدًا بصريًا قاطعًا على حجم الجريمة». 

وخلص تقرير المختبر إلى استبعاد جميع الفرضيات البديلة، مؤكدًا بـ«ثقة عالية» أن ما حدث في الفاشر هو «حملة تصفية بشرية كبرى» تبعتها جهود منظمة لطمس المعالم الجنائية ومنع توثيق حجم الخسائر البشرية الحقيقي.

تحقيق دولي: الجيش السوداني ارتكب إعدامات على أساس اللون والإثنية بولاية الجزيرة

كشف تحقيق استقصائي مشترك، أجرته شبكة «سي إن إن» ومؤسسة «لايتهاوس ريبورتس»، عن أدلة توثق ارتكاب القوات المسلحة السودانية وحلفائها انتهاكات جسيمة في ولاية الجزيرة، ترقى إلى «تطهير عرقي»، شملت إعدامات ميدانية والتخلص من الجثث في قنوات الري ومقابر جماعية.

وبحسب التحقيق، الذي استند إلى شهادات مسؤولين من داخل جهاز المخابرات السوداني وتحليل صور أقمار صناعية، فقد وقعت المجازر المشار إليها في منطقة «كوبري الشرطة» بمدينة «ود مدني»، عقب استعادة الجيش السوداني السيطرة على المدينة في يناير الماضي.

وأظهرت مقاطع الفيديو الواردة في التقرير جثث ما لا يقل عن 50 شابًا بملابس مدنية، مصابين بطلقات نارية في الرأس، ما يشير –وفق التحقيق– إلى تعرضهم لإعدامات جماعية، وليس مقتلهم خلال اشتباكات عسكرية.

كما نقل التحقيق إفادات عن ضباط برتب عليا، تفيد بإلقاء جثث أشخاص اتُّهموا بالتعاون مع «الدعم السريع» في قنوات الري بقرية «بيكا»، مشيرين إلى أن بعضهم كان ما يزال على قيد الحياة عند إلقائه.

وأضاف التحقيق أن الاستهداف طال على نحو خاص مجتمعات «الكنابي»، واصفًا الهجمات بأنها استهداف وإبادة على أساس اللون والإثنية، وفق توصيف بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان. كما أورد التحقيق شهادات لناجين تحدثوا عن تعرضهم وآخرين لخطاب كراهية وتصنيفات إثنية.

وخلص التحقيق إلى أن هذه الانتهاكات لم تكن تجاوزات فردية، بل نُفذت بتنسيق من مسؤولين في جهاز المخابرات العامة، وبعلم القيادة العسكرية العليا، ما يعزز الدعوات المتصاعدة إلى مساءلة دولية تتجاوز آليات التحقيق الداخلية.

طوارئ شمال دارفور يدين مقتل وإصابة مدنيين في هجوم طائرة مسيّرة على سوق مليط

أعلن مجلس غرف طوارئ شمال دارفور عن سقوط قتلى ومصابين في هجوم بطائرة مسيّرة على سوق «مليط» بشمال دارفور يوم أمس الثلاثاء.

وأعرب المجلس، في بيان، اليوم، عن قلقه البالغ وإدانته الشديدة للهجوم على المدنيين الذين كانوا في السوق لأغراض التسوق والتجارة.

وقال المجلس، إن الاستهداف المتكرر لسوق «مليط» التي تُعدّ شريانًا اقتصاديًا رئيسيًا للمدينة والمناطق المحيطة بها، فاقم حدة المعاناة الإنسانية، وتسبب في تدمير عدد من المحلات التجارية، إلى جانب نشر حالة من الذعر والرعب وسط السكان.

وأوضح البيان أن الهجوم أدى إلى شلل شبه كامل للنشاط الاقتصادي في السوق التي يعتمد عليها مئات التجار والأسر مصدرًا رئيسًا لتأمين احتياجاتهم اليومية، في ظل أوضاع إنسانية وأمنية متدهورة تشهدها المنطقة.

وطالب مجلس غرف طوارئ شمال دارفور المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والطبية بالتدخل العاجل لتقديم الإغاثة الطبية الفورية للمصابين، إلى جانب الدعم النفسي للمتأثرين من الهجوم، مؤكدًا ضرورة تفعيل آليات حماية المدنيين وضمان سلامة الأسواق والمنشآت الحيوية.

وشدد المجلس على أن استمرار استهداف المرافق المدنية يهدد سبل العيش ويقوّض إمكانية استمرار الحياة الكريمة للسكان، داعيًا إلى وقف الهجمات على المدنيين ومحاسبة المسؤولين عنها.

العون الإنساني: «200» ألف نازح من غرب كردفان يواجهون تحديات الشتاء بمدينة الأبيّض

كشفت مفوضية العون الإنساني بولاية غرب كردفان عن تجاوز أعداد النازحين الفارين من الولاية إلى مدينة الأبيّض عاصمة شمال كردفان 200 ألف نازح، محذرةً من الأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي قالت إنها تواجه الفئات الأكثر هشاشة، لاسيما الأطفال، مع دخول فصل الشتاء.

وأوضح مفوض العون الإنساني بغرب كردفان، المنا دفع الله محمد جبارة، في تصريح أوردته وكالة السودان للأنباء (سونا)، خلال إطلاق مبادرة إنسانية بمدينة الأبيّض اليوم، الحاجة الملحة إلى تدخلات دولية ووطنية عاجلة لتوفير الغذاء والإيواء ومعينات الشتاء، مناشدًا المنظمات الإنسانية بضرورة تكثيف جهودها لمواجهة الاحتياجات المتزايدة للنازحين الذين يعانون نقصًا حادًا في الأساسيات المعيشية.

وفي السياق نفسه، أطلقت جمعية الكشافة السودانية بولاية شمال كردفان «الوثبة الثانية» لتوزيع معينات شتوية استهدفت نازحي غرب كردفان المقيمين بمركز «الرحمانية» في مدينة الأبيّض. وأشار مفوض البرامج بالجمعية، محمد إبراهيم محمد سعد، إلى أنّ البرنامج نُفذ بتمويل من السودانيين المقيمين بدولة الدنمارك، وشمل التوزيع  200 أسرة في هذه المرحلة.

مقررة أممية تبحث بالشمالية توفير المساعدات الإنسانية للنازحات بمعسكر «العفاض»

سجلت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات، ريم السالم، زيارة إلى معسكر «العفاض» بمحلية الدبّة بالولاية الشمالية.

وقالت وكالة الأنباء السودانية، إن المقررة الأممية بحثت مع والي الولاية الشمالية، عبد الرحمن عبد الحميد، أوضاع النساء والفتيات النازحات بمعسكر «العفاض» بمحلية الدبّة، وسبل توفير الاستجابة الإنسانية العاجلة لهن. كما تركزت المباحثات على الاحتياجات المتزايدة للنازحات الفارات من مناطق النزاع في دارفور وكردفان.

وكانت المقررة التي تزور السودان حاليًا قد أعلنت خلال لقائها، أمس، وزيرة شؤون مجلس الوزراء لمياء عبد الغفار، بمكتبها في بورتسودان، عن اعتزامها تسجيل زيارات ميدانية إلى مراكز إيواء النازحين في ولايات الخرطوم والجزيرة والشمالية، للوقوف على الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون.

نهر النيل تعلن عن نتائج الشهادة المتوسطة غدًا الخميس

أعلنت وزارة التربية والتعليم بولاية نهر النيل عن موعد نتائج امتحانات الشهادة المتوسطة للعام الدراسي 2025، ظهر غدٍ الخميس، والتي تشمل طلاب الولاية والمراكز التي أقيمت خارج السودان.

وذكرت الوزارة، عقب اجتماع تنسيقي عُقد اليوم بمدينة الدامر، أنها أنهت الإجراءات الفنية المتعلقة بإعلان نتائج المرحلة المتوسطة. وأوضح الاجتماع الذي ضم مسؤولين في إدارة التقويم والامتحانات وممثلي وسائل إعلام، أن إعلان النتيجة سيُبث مباشرة عبر فضائية نهر النيل، بالتزامن مع بث عبر إذاعتيْ «أم درمان» و«عطبرة».

ومن المقرر أن تتاح النتائج عقب المؤتمر الصحفي عبر المنصات الرقمية ووكالة السودان للأنباء، فيما سيُبث التسجيل الكامل للفعالية في وقت لاحق عبر التلفزيون القومي وقنوات فضائية أخرى.

قوى سياسية وأجسام مهنية سودانية تتوافق على «إعلان مبادئ» في  نيروبي.. وتصنف «المؤتمر الوطني» منظمة إرهابية

قوى مدنية سودانية تعلن عن «إعلان مبادئ» من نيروبي وتصنف «المؤتمر الوطني» منظمة إرهابية

أعلنت جبهة سودانية تضم قوى سياسية وأجسامًا مهنية ومدنية وشخصيات وطنية، في ختام اجتماعاتها بالعاصمة الكينية نيروبي، اليوم، عن توافق وصفته بـ«التاريخي» لإنهاء الحرب في السودان وإعادة بناء الدولة.

وأقرت المجموعة ثلاث وثائق إستراتيجية تهدف إلى وقف النزاع، تصدرها «إعلان مبادئ لبناء وطن جديد»، و«خارطة طريق للعملية السياسية»، إلى جانب مذكرة قانونية تصنف المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية «منظمة إرهابية».

وشددت الجبهة، في بيانها الختامي، على ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر، في هدنةٍ إنسانيةً تهدف إلى إنقاذ الأرواح. وحذّر المشاركون من أن المسار العسكري لن يفضي إلى حل، داعين إلى ربط المسارات الإنسانية والسياسية والعسكرية في حزمة واحدة تقود إلى «انتقال مدني ديمقراطي كامل، وتأسيس جيش قومي مهني واحد بعيدًا عن الاستقطاب الحزبي».

واعتمدت الجبهة مذكرةً تصنّف حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية السودانية وواجهاتها منظمةً إرهابية. واستند التصنيف إلى ما وصفه التحالف بـ«تورط النظام السابق في الانقلابات العسكرية، وإشعال حرب 15 أبريل، وارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية»، فضلًا عن «تحويل البلاد إلى منصة للإرهاب العابر للحدود وممارسة فساد افتراسي ونهب موارد الدولة».

وضمت قائمة الموقعين على هذه الوثائق طيفًا من الفاعلين، شمل أحزاب: الأمة القومي، والمؤتمر السوداني، والبعث العربي الاشتراكي، والحزب الجمهوري، إلى جانب حركات مسلحة أبرزها: حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد النور، بالإضافة إلى أجسام مهنية ومدنية، مثل تنسيقية المهنيين ولجان مقاومة، وهيئة محامي دارفور. كما برزت في التوقيعات شخصيات وُصفت بـ«المستقلة»، في مقدمتها الدكتور عبد الله حمدوك، والحاج وراق، وعالم عباس، وصديق الزيلعي.

واختتمت الجبهة بيانها بتوجيه نداء عاجل إلى المجتمع الدولي للتدخل السريع لحماية المدنيين، لا سيما في مناطق كردفان الكبرى ودارفور، مؤكدًا التزامه باستعادة مسار ثورة ديسمبر وتحقيق شعارات «الحرية والسلام والعدالة» في وطن جديد يسع الجميع.

السودان يتصدر قائمة دولية بوصفه أخطر أزمة إنسانية في العالم للعام الثالث

وضعت لجنة «الإنقاذ الدولية» السودان في المرتبة الأولى في قائمة مراقبة الأزمات العالمية للعام 2025، محذرةً من أن البلاد تعاني ما وصفته بـ«أضخم مأساة إنسانية مسجلة في التاريخ الحديث». ويُعدّ هذا الإعلان، الصادر اليوم الثلاثاء، المرة الثالثة على التوالي التي يتصدر فيها السودان قائمة الدول العشرين الأكثر عرضة لمخاطر الطوارئ الجديدة أو المتفاقمة، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز اليوم.

وقال الرئيس التنفيذي للجنة، ديفيد ميليباند، إن ما يشهده السودان «لا يمكن وصفه بالحادث المأساوي العارض»، مؤكدًا أنه «نتيجة مباشرة لأفعال وقرارات سياسية تسببت في إطالة أمد النزاع ومنح مكافآت ضمنية للأطراف المتقاتلة». 

وأشار ميليباند إلى أن العالم لا يكتفي بالفشل في الاستجابة، بل يراقب أزمة وصفها بأنها «توقيع حي على حالة الاضطراب العالمي الراهن»، بحسب تعبيره.

وحلّ السودان في طليعة القائمة متبوعًا بالأراضي الفلسطينية، ثم جنوب السودان، وإثيوبيا، وهايتي. وأشارت اللجنة إلى مفارقة إحصائية لافتة، قائلةً إن الدول الواردة في القائمة تمثل 12% فقط من سكان الكوكب، ولكنها تستوعب 89% من إجمالي الاحتياجات الإنسانية العالمية.

وشملت القائمة أيضًا دولًا عربية وأجنبية تعاني من اضطرابات مزمنة، من بينها لبنان، وسوريا، واليمن، وأفغانستان، وأوكرانيا، مما يُظهر اتساع رقعة عدم الاستقرار العالمي.

وحذرت اللجنة من استمرار تدهور الأوضاع في هذه الدول، متوقعةً أن تستضيف هذه البلدان العشرين أكثر من نصف فقراء العالم بحلول العام 2029 إن لم يتغير نهج التعامل الدولي مع هذه النزاعات.

«يونيسفا» تتخذ «إجراءات مشددة» لحماية قواتها بعد مصرع عدد من عناصرها في هجوم كادُقلي

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة لأبيي (يونيسفا) أنها اتخذت «جميع الإجراءات اللازمة لحماية أفرادها ومنشآتها»، عقب هجوم بطائرة مسيّرة استهدف قاعدتها اللوجستية في مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان، وأسفر عن مقتل ستة من جنود حفظ السلام من بنغلاديش وإصابة تسعة آخرين.

وقالت القوة الأممية، في بيان، إن الهجوم الذي وقع في الثالث عشر من ديسمبر استهدف القاعدة في أثناء وجود الجنود لأداء مهامهم، واصفةً الضربة بـ«المروّعة». وأشارت إلى أنها أقامت مراسم تأبين رسمية، الإثنين، في مقر «يونيسفا» بمنطقة أبيي، لتكريم الجنود القتلى، على أن تُنقل جثامينهم إلى بنغلاديش.

وأضاف البيان أن الجنود المصابين أُجْلوا من كادُقلي إلى أبيي في يوم الهجوم، ويتلقون العلاج في مستشفى «يونيسفا»، مؤكدًا أن الرعاية الطبية الكاملة للمصابين تمثل «أولوية قصوى» للبعثة.

وأدانت «يونيسفا» الهجوم، بشدة، وقدمت تعازيها إلى أسر الضحايا وحكومة بنغلاديش وشعبها، معربةً عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. كما أكدت أنها عززت إجراءات الحماية في قاعدة كادقلي اللوجستية، وتنسق من كثب مع الجهات المعنية لتقييم الوضع الأمني.

وأوضح البيان أن القائم بأعمال رئيس البعثة وقائد القوة، اللواء روبرت ياو أفرام، زار كادُقلي لتقييم الأوضاع ميدانيًا والتواصل مع قوات حفظ السلام والأطراف ذات الصلة.

وجددت «يونيسفا» التذكير بتحذير الأمين العام للأمم المتحدة من أن استهداف قوات حفظ السلام قد يرقى إلى جرائم حرب بموجب القانون الدولي، مؤكدةً أن المسؤولين عن الهجوم سيخضعون للمساءلة.

«أوتشا»: التصعيد العسكري في كردفان يعرّض المدنيين لمخاطر متزايدة

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من التدهور السريع للأوضاع الأمنية والإنسانية في إقليم كردفان، لافتًا إلى أن تصاعد الأعمال العدائية يعرّض المدنيين لمخاطر متزايدة في ولايتي جنوب كردفان وشمال كردفان.

ويأتي بيان «أوتشا» بعد هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مستشفى السلاح الطبي في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، ما أدى إلى مقتل وإصابة ما يزيد على 19 شخصًا، من ضمنهم أفراد من الطاقم الطبي.

وأكد «أوتشا» أن استهداف المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، داعيًا إلى حماية المرافق الطبية والمدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات.

وأشار المكتب الأممي إلى أن العنف المتصاعد أدى إلى موجة نزوح جديدة، إذ قدّرت المنظمة الدولية للهجرة عدد الفارين من عدة بلدات في جنوب كردفان خلال الأيام الماضية بأكثر من 1,700 شخص، في وقت ما تزال فيه الأوضاع الأمنية متقلبة في شمال كردفان، بما في ذلك مدينة الأبيّض، مع ورود تقارير عن هجمات إضافية.

«أوتشا»: استمرار تدفق النازحين من الفاشر إلى «طويلة» بشمال دارفور

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) باستمرار ارتفاع أعداد النازحين الفارين من مدينة الفاشر إلى محلية «طويلة» بولاية شمال دارفور، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.

وبحسب المكتب الأممي، فقد سُجّل وصول أكثر من 25 ألف نازح إلى «طويلة» منذ أواخر أكتوبر الماضي، بعد عبورهم طرقًا غير آمنة، وسط «مخاطر جسيمة تتعلق بالحماية».

وأشار «أوتشا» إلى أنّ برنامج الأغذية العالمي قدّم مساعدات إنسانية إلى نحو نصف مليون شخص في «طويلة» خلال الشهر الماضي، فيما يواصل الوصول إلى قرابة مليوني شخص شهريًا في مختلف أنحاء دارفور، نصفهم تقريبًا في ولاية شمال دارفور، لا سيما في المناطق المحيطة بمدينة الفاشر.

مفوض أممي: أوضاع النساء النازحات في الدبّة «عارٌ» يلقي بظلاله على التضامن الدولي

وصف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أوضاع النساء السودانيات النازحات في مدينة «الدبّة» شمالي البلاد بأنها «عارٌ يلقي بظلاله على التضامن الدولي»، لافتًا إلى أن فجوة التمويل تعيق الاستجابة الإنسانية على اتساع حجم الاحتياجات.

وقال غراندي إن زيارته الأخيرة إلى السودان، الأسبوع الماضي، كانت «تجربة مؤلمة ومحزنة»، مشيرًا إلى أن حجم الدمار وعمق الصدمة النفسية التي لحقت بالسكان كانا «مروّعين».

وذكر المفوض الأممي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح المنتدى العالمي للاجئين لعام 2025، أن من أصعب ما واجهه خلال الزيارة الاستماع إلى إفادات نساء نازحات في الدبّة، تحدثن عن تعرضهن للعنف الجنسي، لافتًا إلى أن التحدي الأكبر تمثل في عجز مفوضية شؤون اللاجئين وشركائها عن تقديم كامل الدعم المطلوب بسبب نقص التمويل.

وأشار المفوض السامي إلى «الأزمات المتلاحقة» التي شهدها العام الماضي، والتي شكّلت ما وصفه بـ«عاصفة مثالية»، لكنه شدد في المقابل على أن العمل الجماعي الدولي «أفضى إلى نتائج ملموسة وينبغي أن يستمر».

كما تطرق غراندي إلى ما وصفها بـ«الفظائع التي لا تنتهي» في عدد من مناطق النزاع، من بينها السودان وأوكرانيا وغزة وميانمار، مؤكدًا أن حجم الأزمات الإنسانية الراهنة يتطلب التزامًا دوليًا أكبر.

الاتحاد الأوروبي يطلق جسرًا جويًا طارئًا لإيصال المساعدات إلى دارفور

قال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إنه أطلق جسرًا جويًا طارئًا لإيصال مساعدات إنسانية إلى إقليم دارفور غربي السودان، في خطوة قال إنها «تهدف إلى دعم ملايين المتضررين من الحرب في السودان، وسط تفاقم أوضاع الجوع والنزوح والانتهاكات».

وأكد الاتحاد أن الجسر الجوي يتضمن ثماني رحلات محمّلة بإمدادات منقِذة للحياة، مشيرًا إلى أن أولى الرحلات وصلت يوم الجمعة الموافق 12 ديسمبر، ونقلت نحو 100 طن من المساعدات من مخزونات الإغاثة الأوروبية وشركائها. ومن المقرر أن تتواصل الرحلات خلال ديسمبر الجاري ويناير 2026.

ولفت بيان الاتحاد إلى «التدهور الحاد» الذي شهده الوضع الإنساني في إقليم دارفور إثر سيطرة «الدعم السريع» على مدينة الفاشر، حاضرة شمال دارفور، في أواخر أكتوبر الماضي، مما فاقم الأزمة التي وُصفت بالكارثية وقيّد وصول المساعدات الإنسانية.

وبحسب الاتحاد الأوروبي، يشمل الجسر الجوي مواد إيواء ومياه ومستلزمات الصرف الصحي والنظافة، بالإضافة إلى إمدادات طبية، بقيمة إجمالية تبلغ 3.5  ملايين يورو، ممولة من ميزانية المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي.

وأشار الاتحاد إلى أنه قدّم مساعدات إنسانية تقدر قيمتها بأكثر من 270 مليون يورو للسودان خلال العام الجاري، ما يجعله من أكبر المانحين للاستجابة الإنسانية، وأكبر تدخل إنساني للاتحاد الأوروبي في إفريقيا، بحسب البيان.

مفوضة أممية تعتزم زيارة مراكز إيواء النازحين

قالت وكالة السودان للأنباء (سونا) إن مفوضة حقوق الإنسان، ريم السالم، التي تزور السودان حاليًا، أعلنت عن اعتزامها تسجيل زيارات ميدانية إلى مراكز إيواء النازحين في ولايات الخرطوم والجزيرة والشمالية، للوقوف على الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، وذلك خلال لقائها، أمس، وزيرة شؤون مجلس الوزراء لمياء عبد الغفار، بمكتبها في بورتسودان.

وذكرت الوكالة أن اللقاء بحث الأوضاع الإنسانية وملف حقوق الإنسان في السودان في ظل الظروف الحالية، إلى جانب سبل تعزيز التنسيق ودعم الجهود الرامية إلى رصد الانتهاكات التي طالت المدنيين.

وقالت الوكالة إن وزيرة شؤون مجلس الوزراء أعربت عن تقديرها لزيارة مفوضة حقوق الإنسان إلى السودان، مثمنةً اهتمامها بالقضايا الإنسانية وحقوق الإنسان، ودورها في تسليط الضوء على أوضاع المدنيين، ودعم الجهود المبذولة لحماية حقوقهم.

الخارجية: البرهان أعرب عن تقديره لجهود ابن سلمان لتحقيق السلام في السودان

قال وكيل وزارة الخارجية، السفير معاوية عثمان، إن رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، اختتم، مساء الإثنين، زيارة «ودية ناجحة» إلى المملكة العربية السعودية، أجرى خلالها مباحثات مع ولي عهد المملكة السعودية محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

وأمس الإثنين، وصل البرهان إلى عاصمة المملكة العربية السعودية، الرياض، برفقة وفد رسمي، والتقى ابن سلمان بقصر اليمامة في الرياض.

وأوضح وكيل الخارجية أن اللقاء تناول «مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، عبر شراكة إستراتيجية مستدامة، من خلال مجلس التعاون الإستراتيجي بين السودان والمملكة»، والذي سترعاه قيادتا البلدين.

وأشار السفير إلى أن رئيس مجلس السيادة عبّر عن شكر السودان وتقديره لجهود ولي العهد والحكومة السعودية في دعم مساعي تحقيق السلام والاستقرار في السودان، مثمّنًا «رؤية ابن سلمان الشاملة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتطوير التعاون الاقتصادي وإقامة شراكات إستراتيجية بين شعوبها».

كما أعرب رئيس مجلس السيادة، بحسب «سونا»، عن تقديره لعزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الانخراط في جهود تحقيق السلام ووقف الحرب في السودان، بمشاركة السعودية، مؤكدًا حرص السودان على التعاون مع الإدارة الأمريكية ووزير خارجيتها ومبعوثها الخاص لدعم مساعي تحقيق السلام في البلاد.

مصادر طبية: مقتل نحو 20 شخصًا في هجوم على المستشفى العسكري بالدلنج… واستمرار القصف على كادُقلي لليوم الثاني

مصدر طبي: مقتل ما يزيد على 20 شخصًا في قصف لـ«الشعبية» على مستشفى في الدلنج 

قال مصدر طبي من مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، لـ«بيم ريبورتس»، اليوم، إن المدينة شهدت ما وصفها بـ«المجزرة» أمس، مشيرًا إلى أن طائرة مسيّرة استهدفت مستشفى السلاح الطبي مرتين على التوالي. وكشف عن مقتل ما يزيد على 20 فردًا بينهم طبيبة وسائق إسعاف وعدد من العاملين الصحيين.

وأفاد المصدر بأنّ المدينة شهدت «تعتيمًا كاملًا» جراء مصادرة أجهزة الإنترنت الفضائي (ستارلينك) في الدلنج بواسطة الأجهزة الأمنية، منذ اللحظات الأولى للضربة وحتى الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد ذكرت أن سبعة أشخاصٍ لقوا مصرعهم وأُصيب 12 آخرون، جراء هجوم بطائرة مسيّرة استهدف، الأحد، المستشفى العسكري في الدلنج. وأشارت، نقلًا عن مصدر طبي، إلى أنّ من بين الضحايا مرضى ومرافقين، وأن المستشفى يخدم سكان المدينة والمناطق المحيطة إلى جانب العسكريين.

وفي السياق نفسه، أفاد مصدران طبيان من كادُقلي، في حديث إلى «بيم ريبورتس»، اليوم، بإسعاف فردين إلى مستشفى السلاح الطبي بالمدينة، قبل أن يشيرا إلى استمرار القصف من اتجاه مناطق تمركز الحركة الشعبية جنوب كادُقلي وشرقها، لليوم الثاني على التوالي، بعد ضربات مماثلة أمس.

وذكر المصدران أن كادقلي شهدت أمس قصفًا بنحو ست قذائف، من الاتجاه الشرقي، وقعت داخل مقر الفرقة الرابعة عشرة مشاة التابعة للجيش، وتسببت في مقتل فردين عسكريين وإصابة خمسة آخرين.

وأشار المصدران إلى استمرار القصف، اليوم، من الناحية الجنوبية باتجاه الفرقة الرابعة عشرة مشاة في كادقلي، لافتين إلى عدم وقوع خسائر في الأرواح حتى لحظة كتابة الخبر، ومشيرين إلى وقوع خسائر في العتاد والبنى التحتية والسيارات.

وكشف أحد المصدرين عن نزوح أعداد كبيرة من المواطنين من أحياء «السمة» و«السلامات» و«المخيمات» و«السرف»، القريبة من القيادة العسكرية، بحثًا عن أماكن أكثر أمانًا. وأرسل إلى «بيم ريبورتس» صورة توضح حركة النزوح، بالإضافة إلى صور مصابين يتلقون العلاج بمستشفى السلاح الطبي.

ويُعدّ الهجوم على الدلنج وكادقلي جزءًا من التصعيد العسكري الذي تشهده ولاية جنوب كردفان، بين الجيش السوداني من جهة، والتحالف الذي يضم قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو من الجهة الأخرى، إذ يفرض الأخير حصارًا على مدينتي كادُقلي والدلنج اللتين ما تزالان تحت سيطرة الجيش السوداني.

والسبت الماضي، شهدت كادقلي قصفًا مماثلًا بطائرة مسيّرة، استهدف قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وأسفر عن مقتل ستة جنود من بنغلاديش.

وتعيش مدينة الدلنج، وفقًا للأمم المتحدة، أوضاعًا شبيهة بالمجاعة، ولكن صعوبات الوصول ونقص البيانات حالت دون إعلان رسمي حتى الآن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

البرهان يصل إلى الرياض في زيارة رسمية ويلتقي بن سلمان 

قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، وصل، اليوم، إلى الرياض، مع وفد رسمي، والتقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأفادت الوكالة بأنه كان في استقبال البرهان بمطار الملك خالد الدولي نائب أمير منطقة الرياض محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، وأمين منطقة الرياض فيصل بن عبد العزيز بن عياف، إلى جانب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر، وسفير السودان لدى المملكة دفع الله الحاج علي عثمان.

وفي السياق نفسه، قالت الوكالة السعودية إن صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التقى في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض، اليوم، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان والوفد المرافق له. وأشارت إلى أن اللقاء استعرض مستجدات الأحداث في السودان وتداعياتها، إلى جانب مناقشة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار.

 

اتصال مصري – سعودي يناقش تطورات الأوضاع في السودان

أجرى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية، فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، تناول تطورات الأوضاع في السودان، بحسب ما أعلنت عنه الخارجية المصرية اليوم.

وأكد الوزيران، بحسب الخارجية المصرية، أهمية مواصلة التنسيق المشترك في إطار الآلية الرباعية بهدف التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، بما يسهم في احتواء الأزمة وتخفيف تداعياتها الإنسانية.

وأشار الوزير عبد العاطي إلى ضرورة توفير ملاذات آمنة وممرات إنسانية تضمن وصول المساعدات دون عوائق إلى المتضررين، مجددًا تأكيد موقف مصر الثابت الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره، والحفاظ على مؤسساته الوطنية.كما اتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق خلال المرحلة المقبلة بما يخدم جهود دعم الاستقرار في السودان والمنطقة.

 

جوبا تصِف اجتماع البرهان وقلواك بـ«التاريخي» 

قال وزير خارجية دولة جنوب السودان ماندي سيمايا كومبا، في تصريحٍ مصوّر، إنهم اختتموا اجتماعًا «تاريخيًا ووديًا ومثمرًا» مع رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان.

وأشار كومبا إلى أن الاجتماع حضره المستشار الرئاسي لشؤون الأمن القومي في جنوب السودان، توت قلواك، الذي سلّم البرهان رسالة خطية من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.

وأكد كومبا أن الطرفين، السودان وجنوب السودان، تبادلا وجهات النظر بشأن عددٍ من القضايا المشتركة، مع تركيز خاص على قطاعات النفط والتجارة والاستثمار، لافتًا، في ختام حديثه، إلى أن الطرفين اتفقا على استمرار اللقاءات والمشاورات.

وكان مجلس السيادة السوداني قد أعلن عن تسليم قلواك رسالة خطية إلى البرهان، من نظيره سلفاكير ميارديت، خلال زيارة أجراها أمس الأحد إلى بورتسودان.

وقال وكيل وزارة الخارجية في السودان، في تصريح صحفي، إن اللقاء استعرض العلاقات «الأخوية الأزلية» بين البلدين في جميع المجالات. وأضاف أن البرهان وجّه جميع الأجهزة المعنية في الدولة بالانخراط مع أشقائهم في جنوب السودان لبحث القضايا التنفيذية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في قطاعات الطاقة والنفط والتجارة والاقتصاد.

وتجدر الإشارة إلى أن نهاية الأسبوع الماضي شهدت اتفاقًا ثلاثيًا، بين البرهان وقائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو والرئيس سلفاكير ميارديت، أرسلت بموجبه جنوب السودان قوات لحماية حقل هجليج النفطي في جنوب كردفان، في الحدود مع جنوب السودان، وذلك بعد أيام من سيطرة «الدعم السريع» عليه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يونيسيف: إعادة فتح المدارس في «طويلة» تعيد آلاف الأطفال إلى التعليم بعد سنوات

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، في السودان، عن إعادة فتح المدارس في محلية «طويلة» بولاية شمال دارفور، ما أتاح عودة آلاف الأطفال إلى مقاعد الدراسة، بعد مدة طويلة من الانقطاع بسبب النزاع والنزوح.

وقالت «يونيسيف» إن استئناف العملية التعليمية يوفر للأطفال بيئة آمنة تسهم في حمايتهم من العنف وسوء المعاملة والاستغلال، إلى جانب دعم تعافيهم النفسي والاجتماعي وإعادة الإحساس بالحياة الطبيعية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.

وقالت مسؤولة إدارة المعلومات في «يونيسيف»، ليلى أحمد، إن المدارس التي أُعيد فتحها في «طويلة» استقبلت أعدادًا كبيرة من الأطفال، مؤكدةً أن المدرسة لا تمثل مكانًا للتعلم فحسب، بل مساحة آمنة للعب وبناء العلاقات الاجتماعية، وهو ما يعد عنصرًا أساسيًا في تعافي الأطفال المتأثرين بالنزاع.

وأضافت المنظمة أنها تواصل توسيع تدخلاتها في مجالات التعليم والحماية والصحة والدعم النفسي والاجتماعي، مشددةً على أن عودة المدارس تُعدّ خطوة محورية لإعادة الاستقرار والأمان للأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاع.

 

إدانات أممية وإقليمية للهجوم على مقر بعثة حفظ السلام في كادقلي .. والجيش البنغلاديشي يتهم «جماعات مسلحة انفصالية»

إدانة أممية للهجوم على حفَظَة السلام في كادقلي.. واتهامات لـ«جماعات مسلحة انفصالية»

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة، الهجمات «المروعة» التي شنتها طائرات من دون طيار، مستهدفةً القاعدة اللوجستية لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) في كادقلي، عاصمة جنوب كردفان، يوم السبت.

وقالت القوات المسلحة البنغلاديشية، اليوم، إن ستة على الأقل من جنود حفظ السلام البنغلاديشيين قُتلوا فيما أصيب ثمانية آخرون، في هجوم الطائرة المسيّرة على قاعدة الأمم المتحدة في منطقة «أبيي» المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.

واتهمت شعبة العلاقات العامة للقوات المسلحة البنغلاديشية، في بيان اليوم، بحسب رويترز، «جماعات مسلحة انفصالية»، بشنّ الهجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة كادقلي اللوجستية أمس السبت، من الساعة 3:40 مساءً إلى 3:50 مساءً بالتوقيت المحلي. وقالت إن السلطات في السودان تبذل قصارى جهدها لتوفير العلاج الطبي وعمليات الإنقاذ للمصابين.

وفي أعقاب الهجوم على قاعدة «يونيسفا»، تبادلت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن المسؤولية عن استهداف مقر البعثة في كادقلي.

وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانًا، يوم السبت، اتهمت فيه قوات الدعم السريع باستهداف مقر بعثة الأمم المتحدة وكتيبة بنغلاديش. وبحسب البيان، استُخدمت ثلاثة صواريخ أطلقتها «مسيرة إستراتيجية» في الهجوم الذي وصفه البيان بأنه «انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني»، مشيرًا إلى أنه يأتي ضمن «نهج المليشيا التخريبي». وأكدت القوات المسلحة التزامها بمبادئ القانون الدولي، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.

من جانبها، نفت قوات الدعم السريع «نفيًا قاطعًا» مسؤوليتها عن الهجوم، وعدّت هذه الاتهامات «محاولة يائسة لتلفيق اتهامات واهية». وقالت، في بيانها، إن سجلها «خالٍ من أي اعتداءات أو استهداف للمنظمات الدولية»، مشيرةً إلى أن لديها «مواقف موثقة في حماية المنشآت الأممية». كما دعت «الدعم السريع» المنظمات الدولية إلى «تحري الموثوقية والدقة الكاملة» في تقييم المعلومات.

وفي الأثناء، أكد مصدر محلي من كادقلي لـ«بيم ريبورتس» أن الهجوم شنّته قوات الدعم السريع، وأفاد بهبوط طائرة في وقت مبكر صباح اليوم في المدينة، مشيرًا إلى احتمال هبوطها لإسعاف المصابين ونقل الجثامين.

ونشرت منصة «الجزيرة – السودان» الإخبارية، في وقت لاحق اليوم، لقطات ومقطع فيديو يظهران نقل جثامين الجنود الذين أصابتهم المسيرة.

ومن ناحيته، وجّه غوتيريش تعازيه القلبية إلى حكومة بنغلاديش وشعبها وأسر حفَظَة السلام الستة الذين سقطوا في الهجوم، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. وشدد غوتيريش على أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «غير مبررة وقد تشكل جرائم حرب». وذكّر جميع الأطراف بالتزامهم بحماية موظفي الأمم المتحدة والمدنيين، مؤكدًا الحاجة إلى «المساءلة».

وجددّ الأمين العام للأمم المتحدة دعوته إلى وقف الحرب قائلًا: «أكرر دعوتي للأطراف المتحاربة إلى الاتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية واستئناف المحادثات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة وشاملة مملوكة للسودانيين».

رئيس عمليات حفظ السلام: قواتنا ليست هدفًا

أعرب رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، جان بيير لاكروا، عبر منشور على منصة «إكس»، عن صدمته من الهجوم «المروّع»، مؤكدًا أن «حفَظَة السلام التابعين للأمم المتحدة ليسوا هدفًا»، وأن الهجوم «قد يشكل جريمة حرب».

في السياق نفسه، عبرت المستشارة العسكرية بالإنابة في إدارة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، جيريل بيرس، عن «حزنها العميق» إزاء الأنباء التي تفيد بأن قوات حفظ السلام استُهدفت مباشرةً في ضربات طائرات من دون طيار، مقدمةً تعازيها إلى عائلات حفَظَة السلام في بنغلاديش.

ويُذكر أن قوة الأمم المتحدة الأمنية لأبيي أُنشئت في العام 2011. وتشمل ولايتها – التي مددت مؤخرًا لعام آخر- تعزيز قدرة دائرة شرطة أبيي، ورصد إعادة نشر القوات من المنطقة والتحقق منها، وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين. وكان يعمل فيها ما يقرب من 4,000 فرد من العسكريين وعناصر الشرطة إلى جانب الموظفين المدنيين.

الدوحة تدين الهجوم

إقليميًا، أدانت الخارجية القطرية، اليوم، استهداف مقر بعثة الأمم المتحدة في كادقلي، وجددت «موقف قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، مهما كانت الدوافع».

قتلى وجرحى في هجوم بطائرة مسيّرة على مدينة الأبيّض

أفاد مصدر من مدينة الأبيّض، حاضرة ولاية شمال كردفان، بمقتل أربعة أشخاص وإصابة ما يزيد على 10 آخرين، أمس السبت، جراء هجومٍ بطائرة مسيّرة، استهدفت ساحة عامة على مقربة من مركز للشرطة بحي «طيبة جنوب» شرقي المدينة، فيما نسبت مصادر عسكرية الهجوم إلى قوات الدعم السريع.

ويأتي الاستهداف ضمن سلسلة هجماتٍ تشنها «الدعم السريع» في إطار التصعيد العسكري في إقليم كردفان، حيث تُعدّ مدينة الأبيّض مركزًا لوجستيًا مهمًا تسعى قوات الدعم السريع إلى السيطرة عليه، بعد أن أحكمت سيطرتها على مناطق واسعة في غرب كردفان.

وشهدت الأسابيع الماضية هجماتٍ مماثلة نفذتها «الدعم السريع» في مدنٍ مختلفة، مثل «أم روابة» بشمال كردفان، ومواقع للجيش في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض.

التعليم العالي توضح أسباب تشديد ضوابط توثيق الشهادات ورفض النسخ الإلكترونية

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تشديد إجراءات توثيق الشهادات الجامعية، مشيرةً إلى أنها لن تعتمد النسخ الإلكترونية غير المزوّدة بتوقيعات رقمية مشفّرة. وقالت الوزارة إن القرار يهدف إلى حماية الشهادة الجامعية السودانية وضمان مستقبل الخريجين، بالإضافة إلى ضمان سلامة بيانات الشهادات ومنع تزويرها.

وأبانت الوزارة أن بعض مؤسسات التعليم العالي تعتمد إدراج توقيعات مصوّرة في ملفات رقمية، وهو إجراء لا يوفر الحماية التقنية الكافية، مما يجعل الوثائق عرضة للتلاعب والتزوير، بحسب الوزارة.

وقالت الوزارة إن النظام الجديد سيسهم في توحيد معايير توثيق الشهادات الصادرة عن مؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى ربط عدد من البعثات والقنصليات السودانية في الخارج بمنصة تحقق إلكترونية تقلل زمن مراجعة الشهادات، بدءًا من يناير المقبل، ضمن خطة التحول الرقمي التي رُبطت فيها –بحسب الوزارة– 25 قنصلية سودانية في الخارج بنظام التحقق من الشهادات، بهدف تقليص زمن تأكيد صحة الشهادات من أسابيع إلى ساعات، علاوةً على ربط إلكتروني شامل مع 172 مؤسسة تعليم عالي داخل السودان وخارجه.

تشكيل لجنة لمراجعة التعاقدات في منطقة وسط الخرطوم

أعلن مجلس إيرادات محلية الخرطوم عن تشكيل لجنة تختص بمراجعة تعاقدات المواقع التجارية، بما في ذلك الأسواق والمدارس والعقارات الحكومية التابعة للمحلية، بهدف توفيق أوضاعها القانونية.

وجاء القرار خلال اجتماع للمجلس ناقش حصر مواقع الأنشطة التجارية التي كانت تمارس عملها قبل اندلاع الحرب، تمهيدًا لتصحيح أوضاعها، إلى جانب ضبط المواقع المخالفة لشروط مزاولة النشاط وإزالتها، حسب ما ذكرت وكالة «سونا».

وشدد الاجتماع على ضرورة إزالة المخالفات البيئية، ومعالجة الظواهر السالبة في الطرق الرئيسة والمواقع الحيوية، بالتزامن مع تنفيذ أعمال النظافة والتجميل في الشوارع.

كما وجّه المجلس باستمرار حملات إزالة الأسواق العشوائية في منطقة «سوبا غرب»، وعلى امتداد شارع الخرطوم – مدني، إلى جانب حظر عمل موازين الخردة وتشديد الضوابط المتعلقة بنقلها وفق الإجراءات المعتمدة داخل الحدود الجغرافية للمحلية.

واستعرض الاجتماع كذلك سير عمليات نقل رفات ضحايا الحرب من داخل المخططات السكنية والتجارية، موجّهًا الوحدات الإدارية واللجنة المختصة باستكمال عمليات النقل وإعادة الدفن في المقابر خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين.

ووجّه المجلس أيضًا بإجراء حصر تفصيلي للسكان في الأحياء والمربعات، بالإضافة إلى المرافق الحيوية، تمهيدًا لتسليم البيانات لشركة توزيع الكهرباء، في إطار التحضيرات لاستعادة التيار الكهربائي بالمحلية.

المملكة المتحدة تفرض عقوبات على عبد الرحيم دقلو و«3» من قادة «الدعم السريع».. والأمم المتحدة تعلن أنها ستلتقي طرفي الصراع في جنيف

بريطانيا تعاقب «4» من قادة «الدعم السريع» لتورطهم في «القتل الجماعي والعنف المنهجي»

فرضت المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، عقوبات على أربعة من كبار قادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، متهمةً إياهم بالتورط في «القتل الجماعي والعنف الجنسي المنهجي والهجمات المتعمدة على المدنيين» في السودان.

وذكرت الحكومة البريطانية أن من بين المعاقبين عبد الرحيم حمدان دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق القائد محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بالإضافة إلى ثلاثة قادة آخرين يشتبه في تورطهم في هذه الجرائم. وتشمل العقوبات المفروضة تجميد الأصول وحظر السفر على القادة الأربعة المستهدفين.

ومن الأسماء التي شملتها العقوبات قائد قطاع شمال دارفور جدو حمدان أحمد، والعميد في «الدعم السريع» الفاتح عبد الله إدريس الشهير بـ«أبو لولو»، والقائد الميداني تيجاني إبراهيم موسى محمد (الزير سالم).

وشددت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، في بيان، على أن «الفظائع التي تحدث في السودان مروعة للغاية إلى درجة أنها تندب ضمير العالم». وأضافت أن «عقوبات اليوم ضد قادة قوات الدعم السريع تضرب مباشرة أولئك الذين لديهم دماء على أيديهم».

وفي سياق متصل، تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم دعم إضافي بقيمة 21 مليون جنيه إسترليني، لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية وحماية النساء والأطفال في المناطق التي يصعب الوصول إليها. 

ويأتي هذا التحرك البريطاني في أعقاب خطة مقترحة من قبل الرباعية (الولايات المتحدة، الإمارات، مصر، والسعودية) لهدنة مدتها ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام، وهي الخطة التي ردت عليها قوات الدعم السريع بالموافقة اللفظية، قبل أن تهاجم مواقع للجيش بطائرات من دون طيار.

غوتيريش: نستعد للقاء بأطراف الحرب في جنيف

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال مقابلة مع قناة «العربي» السعودية، الخميس، إن مسؤولي المنظمة الدولية يستعدون للقاء الأطراف المتحاربة في السودان في مدينة جنيف، فيما لم يُحدد تاريخ اللقاء.

وأضاف غوتيريش أن الأمم المتحدة كانت قد وعدت بالوصول إلى الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، في المستقبل القريب جدًا، والتي ما تزال معزولة بسبب انقطاع الاتصالات وسيطرة «الدعم السريع» على خدمة «ستارلينك» في المنطقة.

وزاد غوتيرش: «لا أحد يتصرف بشكل جيد، ولكن هناك جانب واحد يرتكب بوضوح فظائع من أسوأ الأنواع، وهو قوات الدعم السريع».

وتأتي هذه التطورات وسط تدهورٍ متواصل في الوضع الإنساني وصعوبة وصول المساعدات إلى المناطق المتأثرة بالقتال.

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من «التصعيد الحاد للعنف» بمناطق دارفور وكردفان

أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه البالغ إزاء «التصعيد الحاد في العنف» الذي تشهده مناطق دارفور وكردفان، مؤكدًا أن ازدياد هجمات الطائرات من دون طيّار تُعرِّض المدنيين للأذى على نحو متصاعد.

وأفاد «أوتشا» بوقوع ضربات عديدة بطائرات مسيَّرة في دارفور خلال الأيام الماضية، مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين، مشيرًا إلى أن تقارير يوم الإثنين ذكرت أن ضربات استهدفت مدينتي «كتم» و«كبكابية» بشمال دارفور، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة عشرة آخرين في «كتم» بشمال دارفور. وفي اليوم نفسه، استهدفت ضربات مماثلة مناطق في نيالا عاصمة جنوب دارفور وحولها، بالإضافة إلى بلدة «كتيلا».

وفي كردفان، قال المكتب الأممي إن استيلاء قوات الدعم السريع على أكبر حقل نفط في البلاد في بلدة «هجليج» بغرب كردفان، أدى إلى موجات فرار جديدة وتعميق المخاوف الإنسانية، لافتًا إلى أن العديد من العائلات وجدت نفسها نازحة للمرة الثانية. كما أشار إلى أن المنظمة الدولية للهجرة تحدثت عن فرار نحو 185 شخصًا من عاصمة جنوب كردفان (كادوقلي)، بسبب انعدام الأمن.

وكرر مكتب «أوتشا» دعوته إلى ضرورة الوقف الفوري للهجمات على المدنيين، وحماية جميع الأطراف للمدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية على نحو آمن ومستدام. كما أشار التقرير إلى أنّ المخاطر الطبيعية مثل الفيضانات والحرائق شردت أكثر من 35 ألف شخص إضافي في السودان هذا العام، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم العاجل والمساعدات المنقذة للحياة.

واشنطن: السودان على رأس أولوياتنا ونسعى إلى هدنة إنسانية غير مشروطة

قالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، كاريسا جونزاليز، إن الولايات المتحدة تضع ملف السودان في مقدمة أولوياتها، وذلك في تصريحات لقناة «الشرق» السعودية. وأشارت جونزاليز إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل على وقف الحرب في السودان، مؤكدةً أن واشنطن تسعى إلى هدنة إنسانية «دون شروط مسبقة»، نظرًا إلى معاناة الشعب السوداني.

وشددت جونزاليز على أنه «لا يوجد حل عسكري في السودان»، وأنه ينبغي على الطرفين المتحاربين الموافقة على الهدنة الإنسانية لإدخال المساعدات الضرورية. كما أشارت إلى دعم واشنطن لمبادرة الرباعية (الولايات المتحدة، والسعودية، ومصر، والإمارات) لإعادة إحياء المسار السياسي في السودان، وفتح مرحلة انتقالية تضع البلاد على طريق حكم مدني، مؤكدةً أن الولايات المتحدة اتخذت خطوات عملية، بفرض عقوبات على أشخاص وكيانات تدعم قوات الدعم السريع في السودان.

تركيا تحذّر من «خطر التقسيم» وتُبدي قلقًا بالغًا إزاء اتساع القتال في السودان

حذّر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، من احتمالات تقسيم السودان، معربًا عن قلق أنقرة الشديد إزاء التطورات الجارية في البلاد. وأكد فيدان، في مقابلة بثتها قناة «الجزيرة» القطرية، ضرورة بذل «جهود عاجلة» للحيلولة دون وقوع هذا السيناريو. 

وأعرب فيدان عن قلق بلاده البالغ إزاء احتمال تقسيم السودان، لافتًا إلى أنه أمرٌ «ينبغي منع حدوثه». كما أشار إلى أن اشتداد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايات كردفان الثلاث أدى إلى موجات نزوح واسعة وتدهور إنساني متصاعد خلال الأسابيع الماضية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والسياسية في الدولة.

شبكة «صيحة»: وثقنا 1,294 حالة عنف جنسي ارتكب 87% منها عناصر من «الدعم السريع»

قالت شبكة المبادرة الإستراتيجية لنساء القرن الإفريقي (صيحة)، في تقريرٍ جديد، إنها وثّقت 1,294 حالة عنف جنسي في 14 ولاية سودانية منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، مشيرةً إلى أنّ 87% من هذه الحالات ارتكبها أفراد من «الدعم السريع».

ووفق التقرير، اتخذت الانتهاكات طابعًا غير مسبوق منهجيًا رافق عمليات السيطرة الميدانية لـ«الدعم السريع»، بدءًا من اقتحام المنازل والنهب المصحوب بالاغتصاب، مرورًا بالاعتداءات في الأماكن العامة، ووصولًا إلى الاحتجاز طويل الأمد الذي تتعرض فيه النساء للاغتصاب الجماعي والتعذيب.

وأفادت الشبكة بأنّ الهجمات طالت نساء وفتيات من ولايات عديدة، لا سيما من قبائل غير عربية في دارفور، بينما سُجّلت أيضًا حالات انتقائية في ولاية الجزيرة استهدفت فتيات صغيرات.

يأتي هذا بينما يتواصل القتال في مناطق كردفان عقب سقوط الفاشر، وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الانتهاكات في ظل غياب آليات حماية فعالة.

الكونغرس الأمريكي يبحث جرائم الحرب في السودان.. وانتقادات للتمويل الخارجي للحرب

عقدت اللجنة الفرعية لشؤون إفريقيا في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي جلسة استماع مفتوحة، أمس الخميس، لبحث وقف إراقة الدماء، ورد الولايات المتحدة على الجرائم ضد الإنسانية في السودان. وشارك في الجلسة التي عُقدت في مبنى «رايبورن» نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية فينست سبيرا وعدد من المسؤولين.

وفي كلمته، أكد سبيرا أن الإدارة الأمريكية ترى أنه «لا أطراف جيّدة في هذا الصراع»، مشددًا على أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكبتا «انتهاكات جسيمة». 

وأبان سبيرا أن عناصر من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت «إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهيرًا عرقيًا»، بينما ارتكب أفراد من الجيش «جرائم حرب»، مذكرًا بإعلان واشنطن في مايو 2024 أن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية.

بخصوص ملف الدعم الخارجي، أكد سبيرا أن الولايات المتحدة طرحت الملف «على أعلى المستويات»، مشددًا على ضرورة وقف هذا الدعم «فورًا»، مشيرًا إلى أن الجهود الأمريكية تشمل وقف «الدعم المباشر وغير المباشر الذي يمر عبر دول أخرى»، معتبرًا هذه القضية «محورًا أساسيًا في جهود الرباعية».

ومن جانبه، وجّه رئيس اللجنة الفرعية، الجمهوري، كريس سميث، انتقادات حادة للدعم الخارجي، مؤكدًا أن الذهب الذي تهرّبه قوات الدعم السريع عبر الإمارات «يموّل مباشرة آلة الحرب التابعة لها». واتهم سميث الإمارات بأنها «تزوّد قوات الدعم السريع بالأسلحة التي تُستخدم في قتل المدنيين»، داعيًا إياها إلى وقف جميع أشكال الدعم.

كما أشار سميث إلى أن «السودان أصبح ساحة لعب لقوى خارجية»، لافتًا إلى «التأثير الخبيث لروسيا الساعية لإقامة قاعدة بحرية في بورتسودان». ووجه انتقادات مماثلة بخصوص الدعم الذي يتلقاه الجيش السوداني، مشيرًا إلى «تقارير عن طائرات مسيّرة إيرانية تعزّز قدرات القوات المسلحة السودانية». ودعا تركيا وإيران إلى وقف الدعم العسكري للجيش السوداني، مجددًا مطالبته بتصنيف قوات الدعم السريع «منظمة إرهابية أجنبية».

وفي ختام الجلسة، أكد سميث أنه لن يتحقق سلام في السودان ما لم يُحاسب البرهان وحميدتي، اللذين قال إنهما «دمّرا السودان بوحشية ومن دون رادع».

الدقير يصف اتفاق هجليج بالإيجابي.. ويطالب باستدعاء الإرادة نفسها لـ«هدنة إنسانية»

انتقد رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، في مقال منشور على صفحته الرسمية على «فيسبوك»، الخميس، الرفض المستمر للمسار السياسي السلمي، وذلك تعليقًا على الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، لدخول قوات من جيش بلاده إلى حقل «هجليج» لتأمين المنشآت النفطية.

وفي الثامن من ديسمبر الجاري، سيطرت قوات الدعم السريع على حقل «هجليج» النفطي بولاية غرب كردفان على الحدود مع جنوب السودان، بعد انسحاب الجيش من المنطقة. 

وأعلنت دولة جنوب السودان عن اتفاق ثلاثي بين رئيس الدولة سلفاكير ميارديت ورئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ينتشر بموجبه جيش جنوب السودان في حقل «هجليج»، وفقًا لتصريحات أطلقها رئيس هيئة أركان جيش جنوب السودان بول نانق من داخل «هجليج». 

وأعرب الدقير عن أسفه على أن يُواجَه مبدأ التفاوض الذي أفضى إلى اتفاق على حماية المنشآت النفطية «من أجل العائد الاقتصادي» بـ«الرفض والتعنت» عندما يكون الهدف «خلاص الوطن والشعب من الحرب وويلاتها» عبر الحل السياسي، بحسب تعبيره.

ووصف الدقير اتفاق حماية المنشآت النفطية بأنه «إيجابي وموفق»، لكنه دعا إلى استدعاء ذات الإرادة التي حققت هذا الاتفاق وتوجيهها نحو «ما هو أولى»، مثل «اتفاق هدنة لحماية حقّ الإنسان المقدّس في الحياة وصون كرامته».

وشدد رئيس حزب المؤتمر السوداني على أولوية الحياة الإنسانية، مؤكدًا أن «النفط الذي يتدفق في خط الأنابيب ليس أغلى من الدماء التي تتدفق في شرايين البشر»، داعيًا الأطراف إلى توفير الإغاثة والغذاء والدواء للمتضررين.

تدهور الحالة الصحية للصحفي معمر إبراهيم بمعتقلات «الدعم السريع».. ومباحثات أمنية مرتقبة بين الخرطوم وجوبا على خلفية تطورات «هجليج»

لجنة حماية الصحفيين: «الدعم السريع» ترفض نقل الصحفي معمر إبراهيم إلى المستشفى

أعربت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، سارة القضاة، عن قلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى تدهور خطير في الحالة الصحية للصحفي السوداني معمر إبراهيم المحتجز لدى قوات الدعم السريع.

وقالت القضاة إن المعلومات الواردة للجنة تفيد بأن الصحفي أصبح طريح الفراش ويعاني من آلام شديدة خلال فترة احتجازه، في وقت ترفض فيه قوات الدعم السريع نقله إلى المستشفى أو الإفراج عنه رغم وضعه الصحي المتدهور.

ودعت القضاة باسم لجنة حماية الصحفيين إلى الإفراج الفوري عن معمر إبراهيم لتمكينه من تلقي الرعاية الطبية اللازمة دون تأخير، مؤكدة أن استمرار احتجازه بهذا الشكل يعرض حياته لخطر جسيم ويخالف المعايير الدولية المتعلقة بسلامة الصحفيين أثناء النزاعات.

وفي 26 أكتوبر الماضي اعتقلت قوات الدعم السريع إبراهيم أثناء محاولته الخروج من الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يُعد إبراهيم من بين الصحفيين القلائل الذين ظلوا يعملون على تغطية الحرب في الفاشر منذ نحو سنتين ونصف.

وظهر إبراهيم وقتها في مقطع مصور يحيط به جنود من الدعم السريع، حيث قال إنه «كان في طريقه للخروج من الفاشر قبل أن يتم القبض عليه».

بينما بثت قوات الدعم السريع مقطعاً مصورًا يظهر فيه المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي برفقة الصحفي إبراهيم.

 وقال قرشي إن إبراهيم يواجه «تهمة الإساءة لقوات الدعم السريع بسبب استخدامه كلمتي مليشيا وجنجويد توصيفاً للدعم السريع»، معتبرًا الوصفين «إخلالا بالحيادية المطلوبة لدى الصحفيين»، على حد قوله.

مصدر عسكري: مقتل جنود جنوب سودانيين في هجوم للجيش السوداني على هجليج

أفادت صحيفة الموقف في جنوب السودان، استنادًا إلى مصدر عسكري، بمقتل ثلاثة جنود، من قوات دفاع شعب جنوب السودان (جيش جنوب السودان)، في هجوم بطائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني استهدف موقعًا قرب حقل هجليج النفطي.

وقال المصدر إن جوبا أبلغت بورتسودان رسميًا بمقتل عناصرها الذين كانوا ينتشرون داخل الحقل ضمن ترتيبات منسقة مسبقًا مع طرفي الحرب في السودان. كما نقل المصدر أن الحكومة في جوبا أخطرت بورتسودان ببدء ترتيبات انسحاب قوات الدعم السريع من محيط حقل هجليج، على أن تتولى قوات من جنوب السودان مسؤولية حماية المنشآت النفطية خلال المرحلة المقبلة.

وأشار المصدر إلى أن وفدًا أمنيًا رفيعًا من جنوب السودان سيزور بورتسودان خلال أيام لبحث الترتيبات الميدانية، في ظل اتصالات مستمرة بين جوبا وبورتسودان بشأن نقل ضباط وجنود الجيش السوداني الذين وصلوا إلى مناطق خاضعة لجوبا.

وبحسب ما أوردته صحيفة الموقف أمس نقلاً عن مصادر فقد انتشرت قوات جيش جنوب السودان في محيط حقل هجليج بولاية غرب كردفان مطلع الأسبوع، بعلم وتنسيق طرفي النزاع في السودان، وذلك بعد يوم من سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة دون قتال.

ووفقًا للمصادر، فإن الدعم السريع ستنسحب من محيط الحقل بناءً على تفاهمات إقليمية ودولية شجعت جوبا على تأمين الضباط والجنود السودانيين الفارين من المنطقة إلى جانب حماية الحقل النفطي.

كما أكدت المصادر وصول رئيس هيئة أركان جيش جنوب السودان، بول نانق، إلى إدارية رووينق ضمن ترتيبات الانتشار، مشيرةً إلى أنه لن يغادر المنطقة قبل إكمال تنفيذ التفاهمات المتفق عليها مع بورتسودان.

وأضافت المصادر أن اتصالات مباشرة جرت بين الرئيس سلفاكير ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان خلال الأيام الماضية، وأن الدعم السريع قدمت ضمانات بعدم المساس بالمعدات الفنية داخل الحقل.

وكان مساعد رئيس هيئة الأركان للتعبئة ونزع السلاح في جنوب السودان، جونسون أولونج، قد أكد في وقت سابق استقبال ضباط وجنود من الجيش السوداني بكامل عتادهم العسكري واللوجستي في إدارية رووينق، موضحًا أن الإجراء تم بتوجيهات من الرئيس سلفاكير وضمن التفاهمات الثنائية بين جوبا وبورتسودان

قائد ثاني الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش يعلن وصولهم إلى جنوب السودان

نشرت صحيفة الموقف في جنوب السودان تصريحات، لقائد ثاني الفرقة 22 بابنوسة، حسن درموت، التي انسحبت من بابنوسة ودخلت أراضي جنوب السودان، وذلك عقب وصوله إلى أويل الشرقية.

وقال درموت في تصريحاته إنهم وصلوا إلى جنوب السودان في ظل ظروف ميدانية معقدة. وأكد أن القوة تلقت استقبالًا رسميًا من قيادة جيش جنوب السودان، مشيرًا إلى حفاوة الترحيب الذي وجدوه عند دخولهم المنطقة.

وقالت «الموقف» إن تصريحات درموت جاءت في إطار الترتيبات الجارية بين بورتسودان وجوبا بشأن استقبال ضباط وجنود الجيش السوداني الذين انسحبوا من مناطق القتال ووصلوا إلى مناطق تخضع لسيطرة جنوب السودان.

إشادات بقرار واشنطن معاقبة شبكة تجنيد مقاتلين لصالح «الدعم السريع»

أشاد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور، جيم ريتش، بقرار إدارة ترامب معاقبة شبكة كولومبية قال إنها توفر «التدريب والأسلحة والمقاتلين لقوة الدعم السريع الإرهابية والإبادة الجماعية في السودان».

 وشدد ريتش على ضرورة وقف الدعم الدولي الموجه لإطالة أمد الحرب، مؤكدًا تطلعه لمزيد من الإجراءات المشابهة.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية أمس إن الحرب الأهلية في السودان «زعزعت استقرار المنطقة وخلقت بيئة مكنت الجماعات الإرهابية من النمو»، معلنةً فرض عقوبات جديدة على شبكة تُجنِّد عسكريين كولومبيين سابقين لتدريب جنود بينهم أطفال للقتال ضمن صفوف قوات الدعم السريع. وأوضحت أن الدعم السريع استهدفت المدنيين مراراً وتكراراً، وقتلت الرجال والفتيان والرضّع بشكل ممنهج، واغتصبت النساء والفتيات واعتدت عليهن عمدًا.

وفي سياق متصل، أعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيجوت، فرض عقوبات على ثمانية أفراد وكيانات ينتمون إلى شبكة عابرة للحدود تُغذي الحرب في السودان عبر تجنيد مقاتلين كولومبيين لصالح الدعم السريع. وجددت الخارجية دعوتها إلى هدنة إنسانية ووقف الدعم العسكري والمالي الخارجي، والعودة إلى حكم مدني موحد، مؤكدةً أن الرئيس الأمريكي يدعم مسار السلام في السودان.

المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه من تكرار فظائع الفاشر في كردفان

أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه الشديد من إمكانية تكرار الفظائع التي ارتكبت في الفاشر بمناطق أخرى من السودان، وتحديداً في كردفان.

جاء ذلك في بيان له بمناسبة يوم حقوق الإنسان، حيث وصف النزاع في السودان بأنه «صراع وحشي» مستمر بلا هوادة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن العنف «القاسي والأحمق» لم يترك مدنياً سودانياً دون أن يتأثر، من دارفور وكردفان إلى الخرطوم وأم درمان.

الأمم المتحدة: حرب السودان اعتداء على كرامة النساء وتدعو لتحرك دولي فوري

وصف صندوق الأمم المتحدة للسكان الحرب في السودان بأنها تمثل «اعتداءً على حقوق النساء والفتيات وصحتهن وكرامتهن»،مؤكدًا أن وجه الحرب هو «وجه امرأة».

‎وفي مؤتمر صحفي بجنيف، تحدثت ممثلة الصندوق في السودان، فابريزيا فالسيوني،عن الأوضاع المأساوية للناجيات من حصار الفاشر في مخيم العفاض، اللواتي فقدن أزواجهن واضطررن لبيع كل ما يملكن. وأشارت فالسيوني إلى أن الاحتياجات الأساسية في المخيمات «محدودة للغاية»، حيث كانت أولويات النساء الحوامل هي المراحيض ثم الخبز، محذرةً من «مخاطر الحماية الهائلة»،في ظل نقص الإضاءة وغياب الرجال.

‎ودعا الصندوق المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً، مشيرًا إلى أن الصندوق لم يتلق سوى 42% من تمويله لعام 2025، وهو ما أجبره على إغلاق مساحات آمنة وتقليص خدمات الرعاية الصحية الإنجابية.

برنامج الأغذية العالمي يحتفل بحصاد الذرة الرفيعة في كسلا ضمن مشروع «ثبات»

احتفل برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع حكومة ولاية كسلا ببدء موسم حصاد الذرة الرفيعة في ود الحلو بكسلا حيث يأتي هذا الحصاد كعلامة فارقة لمشروع «ثبات» الذي يديره البنك الدولي، ويهدف إلى تعزيز صمود المجتمعات المحلية.

وذكر البرنامج أن المشروع نجح في دعم 16 ألف مزارع في ولايات كسلا ونهر النيل والشمالية بتوفير البذور عالية الجودة والأسمدة، مما أسهم في استعادة الإنتاج الزراعي المتضرر جراء النزاع.

ويساهم مشروع «ثبات» في مواجهة انعدام الأمن الغذائي الحاد الذي يواجه نحو 21 مليون نسمة في السودان.

وزير الصحة الاتحادي يستقبل المدير العام لليونيسف في بورتسودان في زيارة «تاريخية»

استقبل وزير الصحة الاتحادي،هيثم محمد إبراهيم،المدير العام لمنظمة اليونيسف، كاثرين راسل، في بورتسودان في زيارة وصفت بأنها رفيعة المستوى وتاريخية كونها الأولى للمدير العام منذ بدء الحرب.

وناقش الجانبان الأوضاع الصحية للأطفال وبرامج التحصين، حيث أكد الوزير أن اليونيسف هي الشريك الرئيسي في دعم الصحة العامة ومكافحة الأوبئة. من جانبها، أشادت كاثرين راسل بنجاح فرق التطعيم في الوصول إلى جميع ولايات السودان، بما فيها دارفور، وأشارت إلى إدخال لقاحات جديدة مثل لقاح الملاريا ولقاح التهاب الكبد الفيروسي ب.

مصادر: «الدعم السريع» ستنسحب من محيط هجليج.. والجنائية تعاقب «كوشيب» بالسجن «20» عامًا

مصادر: الجيش الشعبي ينتشر في محيط هجليج و«الدعم السريع» ستنسحب من المنطقة

قالت مصادر رسمية في جوبا، الثلاثاء، إن جيش دفاع شعب جنوب السودان انتشر في محيط حقل هجليج النفطي بولاية غرب كردفان بتنسيق وعلم طرفي الحرب في السودان وذلك بعد يوم من سيطرة الدعم السريع على المنطقة بدون قتال.

وبحسب المصادر التي تحدثت إلى صحيفة الموقف في جنوب السودان، فإن قوات الدعم السريع ستنسحب من محيط حقل هجليج النفطي.

 وأوضحت المصادر أن أطرافًا إقليمية ودولية حثت الحكومة في جوبا على حماية ضباط وجنود الجيش السوداني الفارين من هجليج والانتشار أيضا لحماية الحقل النفطي.

وأكدت المصادر أن رئيس هيئة أركان الجيش في جنوب السودان بول نانق، وصل الى إدارية رووينق ضمن الترتيبات المتفق عليها بين بورتسودان وجوبا، مشددة على أنه ومساعديه لن يعودوا إلى جوبا، إلا بعد اكتمال تنفيذ الترتيبات المتفق عليها. 

كما أكدت المصادر أن البرهان على تواصل مباشر مع كير منذ أسبوع، لافتة إلى أن الدعم السريع قدمت ضمانات بعدم المساس بالمعدات الفنية داخل الحقل.

وأشارت الصحيفة إلى أن البرهان على علم بهذا الانتشار وقد أجرى اتصالات مع كير تمخض عنها استقبال قوة من الجيش السوداني في إدارية رووينق.

وأمس قال مساعد رئيس هيئة أركان الجيش للتعبئة ونزع السلاح جونسون أولونج، 

إنهم استقبلوا ضباطًا وجنودًا من الجيش السوداني الذين وصلوا من هجليج الى إدارية رووينق.

وأوضح أن قوات الجيش السوداني وصولوا بكافة عتادهم العسكري واللوجستي، مشيرًا إلى أنه قد تم استقبالهم بتوجيهات من الرئيس سلفاكير ميارديت.

وأضاف أن كل هذه الإجراءات تمت بعد اتصالات وتفاهمات بين الرئيس سلفا كير ورئيس مجلس السيادة في السودان الفريق عبدالفتاح البرهان.

الجنائية تحكم على «كوشيب» بالسجن «20» عامًا ومكتب المدعي يدرس اتخاذ إجراءات قانونية إضافية

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الثلاثاء، حكمًا بسجن قائد المليشيا السابق في السودان، علي كوشيب 20 عامًا بعد إدانته بـ27 جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ارتكبها في دارفور بين عامي 2003-2004.

وقالت المحكمة في بيان إن الدائرة الابتدائية أصدرت هذه العقوبة بعد أن أخذت في الاعتبار خطورة الجرائم المرتكبة والظروف الشخصية للشخص المدان، وعوامل أخرى، بما في ذلك درجة المشاركة، ونية المدان، والأضرار التي لحقت بالضحايا. وأضافت «كما أخذت الدائرة في الاعتبار بعض العوامل المخففة. وفقًا لنظام روما الأساسي، أقصى عقوبة يمكن فرضها هي السجن لمدة 30 عاما، أو السجن المؤبد إذا كان مُبَررًا بسبب الخطورة الشديدة للجرائم أو الظروف الفردية للشخص المدان».

وأكد البيان أنه سوف يتم خصم فترة احتجازه منذ 9 يونيو 2020 من إجمالي مدة السجن المفروضة عليه.

وأوضح بيان المحكمة أنه يمكن للادعاء والدفاع استئناف الحكم خلال 30 يومًا. كما أصدرت الدائرة أمرًا بتقديم دفوع بشأن تدابير جبر الضرر في إطار الجدول الزمني والتوجيهات ذات الصلة بهذه العملية في هذه القضية. 

من جهته، قال مكتب الادعاء في بيان تعليقًا على الحكم أنه سيقوم بمراجعة القرار المكتوب بعناية لتقييمه وتحديد ما إذا كان من المناسب اتخاذ إجراءات قانونية إضافية.

وفي 6 أكتوبر الماضي أدانت الدائرة الابتدائية الأولى بالإجماع كوشيب في سبع وعشرين تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ارتكبها بصفته قائدًا بارزًا لميليشيا الجنجويد الموالية للحكومة خلال العمليات العسكرية في دارفور بين عامي 2003 و2004. 

وكان مكتب الادعاء قد التمس توقيع عقوبة السجن المؤبد نظرًا لما وصفها بالجسامة الاستثنائية للجرائم التي أدين والتي شملت القتل والاغتصاب والتعذيب والاضطهاد وجرائم أخرى ارتُكبت بدرجة عالية من الوحشية والعنف، سواء بصفته مرتكبًا مباشرًا أو شريكًا في ارتكابها أو آمراً بارتكابها.

وأكد مكتب الادعاء مجددًا التزامه بتحقيق المساءلة في الوضع في دارفور، حيث لا تزال التحقيقات جارية.

وقال إنه يواصل عمله المكثف في التحقيق في الأحداث الأخيرة، لا سيما في مدينتي الجنينة والفاشر، لضمان تقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة.

لجنة المعلمين السودانيين ترفض إنشاء جسم نقابي جديد في الخرطوم

أعلنت لجنة المعلمين السودانيين، الثلاثاء، رفضها القاطع للهيئة النقابية لعمال التعليم بولاية الخرطوم وهو جسم جديد أنشأته السلطات المحلية.

وأكدت النقابة في بيان أن هذا الجسم لا يملك أي شرعية مهنية أو جماهيرية، ويمثل امتدادًا مباشرًا لنقابات التمكين التي أسقطها المعلمون مع سقوط النظام البائد.

وشددت اللجنة على أن التسجيل الإداري لا يمنح شرعية نقابية، وأن أي جسم لم ينبثق من إرادة المعلمين، لا يُعبّر عنهم ولا يمثلهم.

وأوضحت اللجنة أن المعركة الحقيقية اليوم هي معركة حقوق في ظل تأخر المرتبات لأكثر من14 شهرًا، مع تآكل في قيمتها، وتوقف الترقيات، وانهيار التأمين الصحي، وتدمير آلاف المدارس، وغياب أي خطة واضحة لإصلاح التعليم بعد الحرب.

وتمسكت اللجنة بحق المعلمين في نقابة حرة ديمقراطية تُبنى على إرادة القواعد، وترفض استخدام شهداء المعلمين أو معاناة العاملين في التعليم لأغراض سياسية أو دعائية.

«الشعبية» تدعو الجيش إلى تسليم كادقلي والدلنج بجنوب كردفان

قالت الحركة الشعبية-شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو إن سيطرتها على مدينتي كادقلي والدلنج بولاية جنوب كردفان مسألة وقت داعية إلى تسليم المدينتين. 

وذكر رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي، عزت كوكو أنجلو، أنه حقنا لدماء المواطنين الأبرياء العزل، وحفاظا على مدينتي كادقلي والدلنج من الخراب والدمار  يناشد الجيش الشعبي من أسماهم العقلاء والشرفاء من منسوبي الجيش بالانسحاب العاجل والتسليم دون خسائر.

 كما ناشد البيان بفتح ممرات لخروج المواطنين إلى مناطق آمنة وعدم منعهم من حماية أرواحهم.

«الدعم السريع» تتهم الجيش بشن هجوم أدى إلى مقتل نحو «100» مدني في جنوب دارفور

اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني بشن هجوم عبر طائرة مسيّرة من قالت إنها استهدفت أحياءً سكنية في مدينة كتيلا بولاية جنوب دارفور.

وبحسب بيان للدعم السريع فقد أدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات.

ووصفت الدعم السريع الهجوم بأنه يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك، ويبرهن على استهداف متعمّد للمدنيين.

خطة أمريكية لمواجهة النفوذ الأجنبي في الصراع السوداني.. ومباحثات حوله بين السيسي وحفتر

خطة أمريكية لمواجهة النفوذ الأجنبي الذي يعمل على توسيع الصراع في السودان

أدرج الكونغرس الأمريكي بندًا، ضمن قانون الدفاع السنوي، يشمل خطة لتعزيز الدعم الاستخباراتي للتصدي لتأثير النفوذ الأجنبي الذي يعمل على توسيع، أو استمرار الصراع في السودان.  

ويطلب الكونغرس، بموجب القانون، من مدير المخابرات المركزية الأميريكية (سي آي أيه)، وضع خطة بالتشاور مع رؤساء الجهات الأخرى ضمن مجتمع الاستخبارات ممن يراهم مناسبين، في غضون 90 يومًا من تاريخ صدور القانون.

وتشمل الخطة مشاركة المعلومات الاستخباراتية ذات الصلة -إن وجدت- الخاصة بجهود النفوذ الأجنبي الذي يحاول التأثير على الصراع في السودان، مع الحلفاء والشركاء الإقليميين للولايات المتحدة، بما في ذلك خفض السرية، أو رفع التصنيف الاستخباراتي عند الضرورة.
كما تشمل الخطة التصدي لجهود النفوذ الأجنبي الرامي إلى التأثير على الصراع في السودان، بما يضمن حماية الأمن الوطني الأمريكي والأمن الإقليمي.

«الدعم السريع» تسيطر على حقل هجليج النفطي بولاية غرب كردفان

سيطرت قوات الدعم السريع، الإثنين، على حقل هجليج النفطي بولاية غرب كردفان على الحدود مع جنوب السودان بعد انسحاب الجيش من المنطقة. 

وقال مصدر عسكري في الجيش للجزيرة، إن الجيش انسحب من حقل هجليج بغرب كردفان لتجنيب حقول النفط الخراب والدمار، مشيرًا إلى إجلاء العاملين المدنيين في حقل هجليج وتفعيل احتياطات السلامة في الحقول النفطية. 

يأتي ذلك بالتزامن مع قرار شركة البترول الوطنية الصينية إنهاء استثماراتها النفطية في السودان بعد 30 عاما من الشراكة مع الحكومة بسبب التردي الأمني في البلاد. 

في وقت قالت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع بولاية غرب كردفان إنها تعمل على تجهيز قوة خاصة لتأمين حقل هجليج وحماية منشآت النفط من أي أعمال تخريب أو تهديد قد يمس سلامتها. 

وبحسب رئيس الإدارة المدينة بالولاية يوسف عليّان، فإن هناك تنسيق مُحكم بين ولاية غرب كردفان و ولاية الوحدة (بانتيو) بدولة جنوب السودان في الجانب الأمني وبناء السلام المجتمعي والتعايش السلمي بين المواطنين في مناطق التماس الجغرافي 

وحظر عليان دخول أي قوة أو جهة غير مخوّلة إلى حقل هجليج، ويقتصر الدخول فقط على القوة المكلفة رسمياً بحمايته، بجانب منع دخول العربات الملاكي والمواتر إلى نطاق الحقل حفاظاً على الانضباط الأمني.

كما قرر إزالة ومنع أي بوابات أو ارتكازات غير رسمية داخل أو حول منطقة الحقل.

انقطاع تام للكهرباء في ولايات السودان

أعلنت شركة كهرباء السودان القابضة المحدودة، الإثنين، عن إظلام تام للكهرباء بسبب عطل فني.

وقالت في بيان إن ولايات السودان شهدت اليوم انقطاعًا في التيار الكهربائي وذلك نتيجة عطل فني مفاجئ . 

وأفاد البيان أن المهندسين وفرق الصيانة يعملون على إصلاح الأعطال وإعادة تشغيل وحدات التوليد وعودة الخدمة بشكل تدريجي.

مباحثات بين السيسي وحفتر تشمل الوضع في السودان

أجرى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وقائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر مباحثات في القاهرة، شملت الوضع في السودان.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر إن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتحديات التي تواجه البلدين، ولا سيما التطورات في السودان.

وأكد أنه تم التوافق على أهمية تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى تسوية سلمية تحفظ استقرار السودان وسيادته ووحدة أراضيه.

كما تم التأكيد، وفق للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، على أن استقرار السودان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي لكل من مصر وليبيا.

غوتيريش يستنكر مقتل عشرات الأطفال والمدنيين في هجمات مميتة بكردفان

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن استنكاره البالغ للتقارير التي أفادت بمقتل عشرات الأطفال والمدنيين الآخرين في أحدث الهجمات المميتة في جنوب كردفان.

وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في بيان أن التقارير بأن ثلاث ضربات جوية منفصلة بالطائرات المسيرة وقعت في بلدة كالوقي يوم 4 ديسمبر، حيث أصابت ضربتان روضة أطفال، بينما أصابت الثالثة مستشفى كان يعالج فيه الجرحى.

وأدان الأمين العام جميع الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشيرًا إلى أن استهداف المدارس والمستشفيات قد يشكل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.

 وشدد على ضرورة احترام وحماية المدنيين في السودان، والسماح بتقديم المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق، بما في ذلك الرعاية الطبية للمتضررين.

كما أعرب الأمين العام عن استنكاره لاستهدفت قافلة إنسانية بضربة جوية في شمال كردفان كانت تنقل مساعدات غذائية إلى شمال دارفور ما أدى إلى تلف شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي وإصابة السائق إصابة بالغة.

وقال إن هذه الهجمة على العمليات الإنسانية تأتي في وقت الحاجة الماسة.

وأشار إلى أن الأزمة الإنسانية تستمر في منطقة كردفان في التفاقم مع نفاد الإمدادات الحيوية، حيث تم تأكيد وجود مجاعة في عاصمة ولاية جنوب كردفان، كادوقلي. 

ومع تصاعد القتال، شدد الأمين العام على أن انتهاكات حقوق الإنسان المروعة التي رُصدت مؤخراً في الفاشر، وكذلك الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي، يجب ألا تتكرر في كردفان.

ودعا الأمين العام جميع الدول التي لها تأثير على الأطراف المتحاربة إلى اتخاذ إجراءات فورية واستخدام نفوذها لوقف القتال فوراً ووقف تدفق الأسلحة الذي يغذي النزاع.

كما طالب جميع الأطراف بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي، في جميع مناطق النزاع النشطة في السودان، بما يشمل كردفان ودارفور.

وجدد الأمين العام دعوته للأطراف للاتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية واستئناف المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، وعملية سياسية شاملة، محلية وملكية للسودانيين.

 وأكد أن الأمم المتحدة جاهزة لدعم أي خطوات حقيقية لإنهاء القتال في السودان ورسم طريق نحو سلام دائم.

الصحة العالمية: مقتل 114 شخصًا بينهم 63 طفلًا في سلسلة هجمات على جنوب كردفان

قالت منظمة الصحة العالمية، إن ولاية جنوب كردفان تعرضت لسلسلة ضربات متكررة استهدفت روضة أطفال، كما أصابت – لثلاث مرات على الأقل – مستشفى كلوقي الريفي المجاور، ما أسفر عن مقتل 114 شخصاً، بينهم 63 طفلاً، وإصابة 35 آخرين، وفقاً لبيانات نظام رصد الاعتداءات على الرعاية الصحية التابع للمنظمة.

وأفادت المنظمة بأن الناجين من الهجمات جرى نقلهم إلى مستشفى أبو جبيهة في جنوب كردفان لتلقي العلاج، وسط مناشدات عاجلة للتبرع بالدم وتوفير دعم طبي إضافي.

وأضافت “في تطور مقلق، تعرّض المسعفون والعاملون في الاستجابة للهجمات بينما كانوا يحاولون إجلاء الجرحى من الروضة إلى المستشفى”.

وأعربت المنظمة عن استنكارها الشديد لهذه الهجمات «العبثية» التي تطال المدنيين والمرافق الصحية، مجددة دعوتها إلى وقف العنف فوراً وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بما فيها الرعاية الصحية.

«الدعم السريع» تعتقل مدير مستشفى في نيالا للأسبوع الثالث.. وإدانات دولية ومحلية للهجوم على «كلوقي» وشاحنة مساعدات إنسانية

قوات «الدعم السريع» تعتقل مدير المستشفى التركي في نيالا

قال مصدر محلي من مدينة نيالا لـ«بيم ريبورتس» اليوم إن قوات الدعم السريع اعتقلت مدير المستشفى التركي الرشيد محمد أحمد منذ منتصف نوفمبر الماضي، بناء على اتهامات وصفها بالفضفاضة شملت تصرفه في أدوية. 

ونفى المصدر صحة الاتهامات الموجهة إلى أحمد، مؤكدًا أن الأدوية نفدت تمامًا في المستشفى ولم يتصرف فيها الطبيب مطلقًا.

وأشار إلى أن الدعم السريع كانت تنكر اعتقاله إلا أنه بعد ضغوط من عائلته أقرت أخيرًا، لافتًا إلى أن القوات اعتقلت أيضًا كادر طبي آخر في المستشفى رفقته. 

وقال المصدر إن المستشفى استقبل جرحى يتبعون لقوات الدعم السريع من معارك الفاشر ولم يكن بمقدور الأطباء تقديم أي مساعدة، موضحًا أنها استنكرت نفاد الأدوية، مشيرة إلى أنها كانت متوفرة بكمية كبيرة.

الاتحاد الإفريقي يدين الهجوم على كلوقي ويدعو لوقف فوري لإطلاق النار

أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، الأحد، بأشد العبارات هجمات شنتها طائرات مسيرة في كلوقي بجنوب كردفان أودت بحياة أكثر من 100 مدني، بينهم العشرات من النساء والأطفال في روضة أطفال، قبل أن يدعو لوقف فوري لإطلاق النار. 

وقال يوسف في بيان إن الاستهداف المتعمد للأطفال والمعلمين والكوادر الطبية والمدنيين الذين حاولوا مساعدة الجرحى، حسبما ورد في التقارير الإعلامية، يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

وأعرب رئيس المفوضية عن صدمته إزاء تكرار وتصاعد الفظائع المرتكبة ضد المدنيين في المنطقة بالإضافة إلى القلق البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن استمرار القصف الجوي، والهجمات بالطائرات المسيّرة، والاعتداءات على البنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.

ودعا جميع الأطراف إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لوقف إراقة الدماء، وضمان الحماية الكاملة للمدنيين خاصة الأطفال والنساء وكبار السن بما يتماشى مع القانون الدولي. 

وحث  يوسف على السماح الكامل وغير المعرقل بوصول المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح في المجتمعات المتضررة، مشددًا على ضرورة المساءلة عن جميع الانتهاكات، داعيًا إلى تحقيقات مستقلة لضمان تقديم المسؤولين عن هذه الأعمال الشنيعة إلى العدالة.

في الأثناء، أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» ما وصفه بالهجوم الوحشي الذي استهدف المدنيين الأبرياء في منطقة كالوقي التابعة لمحلية قدير بولاية جنوب كردفان.

وأوضح التحالف في بيان أن الهجوم جاء على شكل سلسلة من الهجمات المسيرة، استهدفت بشكل مباشر روضة أطفال ومستشفى، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بواسطة قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها.

وبحسب البيان فقد أسفر الهجوم عن مقتل 79 شخصًا، بينهم  43 طفلاً وإصابة ما لا يقل عن 38 آخرين  من المدنيين العزل.

 وشدد البيان على أن استهداف الأماكن المحمية، كدور رعاية الأطفال والمرافق الصحية، يمثل جريمة حرب وانتهاكًا للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف.

وأشار إلى أن هذه الأعمال الوحشية تستدعي التحقيق والمساءلة، مجددًا الدعوة لأطراف الحرب إلى وقفها. 

وأكد أن قضية حماية المدنيين وتوصيل المساعدات  تظل هي الأولوية القصوى مع وقف إطلاق النار.

واشنطن تدين هجومًا على شاحنة مساعدات بكردفان وصمود يتهم الجيش

أدانت الولايات المتحدة هجومًا بالطائرات المسيرة على شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي قالت إنها كانت تحمل مواد غذائية لإنقاذ أرواح النازحين في دارفور الفارين من الفظائع والمجاعة. 

وأكد مستشار أول وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية والعربية مسعد بولس أن هذا هو الهجوم السادس على مساعدات البرنامج في السودان هذا العام. 

وقال إن طرفي النزاع استهدما حرمان الجائعين من الغذاء كتكتيك من تكتيكات الحرب، مشددًا على أنه لا يجوز أبدًا أن تكون الطواقم الإنسانية أو ممتلكاتها هدفًا للهجوم.

وذكر أن الولايات المتحدة تدعو أطراف النزاع في السودان إلى وقف الأعمال العدائية والسماح بوصولٍ إنساني بلا عوائق.

في السياق، اتهم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» الجيش باستهداف شاحنة الإغاثة التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في حمرة الشيخ بكردفان ومنطقة أديكون المدخل الرئيسي بعد معبر أدري بدارفور، والتي تحمل مواد غذائية ومنقذة للحياة.

وقال التحالف في بيان إن هذا الحدث المتواتر يأتي في ظل ظروف إنسانية كارثية، وأزمة إنسانية متفاقمة هي الأكبر والأسوأ في الحقبة الحالية على المستوى العالمي، فقد تجاوز عدد النازحين 11 مليون نازح ووصل انعدام الأمن الغذائي لمراحل حرجة وبأعداد كبيرة تمثل أكثر من نصف السودانيين.

وأكد أن الهجمات على الإغاثة وعمال الإغاثة وأصول برامج الإغاثة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 تجاوزت 80 هجوماً، مما يؤكد أنها ليست حادثة معزولة بل هو منهج ونسق ثابت، وهو ما يعد جريمة حرب وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

ورأى البيان أن ما يحدث يؤكد انعدام أي شرعية لهذه الحرب التي توجه سلاحها نحو المدنيين وغوثهم، فهي لم تحفظ كرامة السودانيين بل مزقتها ولم تستعد الديمقراطية بل حرمت السودانيين من حقوقهم الطبيعية وفي مقدمتها حق الحياة.

وأضاف أنه لا حل عسكريًا لهذه الحرب الإجرامية، مؤكدًا أن الخلاص في توقفها بصورة فورية وفتح المسارات وتوصيل المساعدات وحماية المدنيين.

مسؤول أممي: روايات مروعة عن القتل والاغتصاب والسرقة عقب سيطرة الدعم السريع على الفاشر

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إنه استمع  في الدبة بالولاية الشمالية إلى روايات مروعة عن القتل والاغتصاب والسرقة التي ارتكبها مسلحون عقب سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر بشمال دارفور.

وشدد المسؤول الأممي أنه يجب أن تنتهي حرب السودان، مضيفًا «نحتاج بشكل عاجل إلى مزيد من التمويل لمساعدة الناجين».

في السياق نفسه، قالت شبكة أطباء السودان إنها وثقت تعرض 19 حالة للاغتصاب من قبل الدعم السريع بينهن امرأتان حُمّل بمعسكر العفاض بالدبة بالولاية الشمالية أثناء نزوحهن من مدينة الفاشر إلى مدينة الدبة بالشمالية.

وأوضحت الشبكة إلى أن المعلومات تشير إلى أن اثنتين من المتضررات حاملتان وتتلقيان حالياً رعاية صحية خاصة تحت إشراف فرق طبية محلية.

وأدانت الشبكة بأشد العبارات عملية الاغتصاب الجماعي التي تمارسها الدعم السريع على النساء الفارات من جحيم الفاشر، وتؤكد بأنها استهدافاً مباشرًا للنساء، في تعدي واضح لكل القوانين الدولية التي تجرم استخدام أجساد النساء كسلاح لقهرهن.

يونسيف: عودة نحو 1.3 مليون لاجئ إلى جنوب السودان

أعلنت المديرة التنفيذية ليونيسف، كاثرين راسل، وصول ما يقرب من 1.3 مليون لاجئ وعائد إلى جنوب السودان، مشيرة إلى أنهم فروا من الحرب في السودان مما زاد الضغط على محدودية المياه والغذاء والخدمات الطبية.

وحثت راسل التي زارت جنوب السودان الحكومة والمجتمع الدولي على تكثيف الجهود لحماية أرواح الأطفال في ظل تصاعد الصراع والصدمات المناخية والنزوح الجماعي في أحدث دولة في العالم.

وسلطت زيارة راسل الضوء على الاحتياجات المتزايدة لأطفال جنوب السودان، حيث يوجد أكثر من 2.1 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية، و9.3 مليون طفل – أي ثلاثة أرباع السكان – يحتاجون إلى دعم إنساني منقذ للحياة.

وفقا لليونيسف، تُجبر نصف الفتيات تقريبا في جنوب السودان على الزواج المبكر، و65% من الفتيات والنساء – اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و64 عاما – تعرّضن للعنف.

مسيرات «الدعم السريع» تقصف محطة الكهرباء الرئيسية في الدمازين

قالت مجموعة محامو الطوارئ إن طائرات مسيرة تتبع لقوات الدعم السريع استهدفت أمس السبت محطة الكهرباء الرئيسية بمدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق جنوب شرقي السودان.

وأضافت في بيان أن الاستهداف أدى إلى انقطاع الكهرباء بالكامل في المدينة، وأثر أيضًا على إمدادات المياه، مشيرة إلى أن الهجوم الثاني على المحطة بعد الهجوم الأول في أكتوبر الماضي. 

وذكرت أن الهجوم يأتي مواصلة لسلسلة الهجمات عبر الطائرات المسيرة من قبل طرفي النزاع، قبل أن تحمل قوات الدعم السريع مسؤولية توسع رقعة النزاع مما أدى إلى نزوح المدنيين وتهجيرهم جراء استهداف البنى التحتية الحيوية.