Category: مرصد بيم

ما حقيقة تصريح الرئيس الإريتري بأنّ «البرهان مثل موج البحر لا يثبت على موقف»؟

ما حقيقة تصريح الرئيس الإريتري بأنّ «البرهان مثل موج البحر لا يثبت على موقف»؟

تداولت بعض الحسابات على منصة «إكس» و«فيسبوك» نص تصريحٍ منسوبٍ إلى الرئيس الإريتري أسياس أفورقي يقول فيه إن القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان «مثل موج البحر لا يثبت على موقف واحد»، مشيرًا إلى أنّ هذا أيضًا «رأي الإعلاميين السودانيين الذين التقاهم قبل أسابيع» – حسب التصريح المتداول.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«أفورقي: البرهان مثل موج البحر لا يثبت على موقف هذا ما لمسته، وهو رأي الإعلاميين السودانيين الذين التقيتهم قبل أسابيع».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

 

للتحقق من صحة الادعاء، فحص «مرصد بيم» آخر المقابلات التي أجراها الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، ولم يجد فيها ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية، ولم يُسفر عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ويأتي تداول الادعاء عقب مقابلة أجراها أفورقي، السبت الماضي، مع التلفزيون الرسمي الإريتري، وتحدث فيها عن الأوضاع السياسية في المنطقة، لا سيما السودان، قائلًا إن له دور محوري في المنطقة، وأنّ الحرب في السودان «غزتها جهات خارجية»، مضيفًا أنّ حل الصراع يقع على عاتق السودانيين، واصفًا الأمر بأنه «سيادي» بيد أنّ ذلك «لا يمنع إريتريا من تقديم مساهمات متواضعة نسبة إلى الروابط التاريخية» – وفق ما جاء في المقابلة.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ أنه لم يرِد في المقابلة التي أجراها أفورقي مؤخرًا، كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ما حقيقة الفيديو المتداول بشأن القبض على سودانية في مصر بتهمة «حيازة مواد مخدرة»؟

ما حقيقة الفيديو المتداول بشأن القبض على سودانية في مصر بتهمة «حيازة مواد مخدرة»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» مقطع فيديو يُظهر أفراد من الأمن يفتشون حقيبة يُشتبه في احتوائها على مواد مخالفة للقانون، على أنها حقيبة سفر لـ«مستثمرة سودانية» ألقي القبض عليها في مطار القاهرة، بتهمة «حيازة مواد مخدرة» في جيوب سرية في حقيبتها.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«القبض علي مستثمرة سوزانية بالمطار بجلب مخددرراات لمصرفي جيوب سرية بحقائب السفر هؤلاء ضيوفكم أيها السادة المسئولين

حكومة مسيو مدبولي خرربوا مصر».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء: 

1

قوات العمل الخاص وهيئة العمليات

(657) ألف متابع 

2

أخبار الحدث السودان

(101) ألف متابع 

3

لندن

(4.5) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو؛ وفيما لم يظهر المقطع في نتائج البحث، عثر فريق المرصد على صور مأخوذة من المقطع نفسه، منشورة في أبريل الماضي، على مواقع إخبارية مصرية، مثل «اليوم السابع» و«الوطن»، مع خبر عن إحباط محاولة تهريب ثلاثة كيلوغرامات من «الكوكايين» في مطار القاهرة، كانت بحوزة «راكبة إفريقية» قادمة من «أديس أبابا» على متن الخطوط الإثيوبية، ولكن دون تحديد جنسيتها.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج عن «القبض على مستثمرة سودانية في مطار القاهرة بتهمة حيازة مواد مخدرة»، خلال الأسبوع الماضي، على أيّ مصادر صحفية موثوقة.

الخلاصة

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ مقطع الفيديو قديم، نُشرت صور مأخوذة منه في أبريل الماضي مع خبر عن توقيف «راكبة إفريقية» -دون تحديد جنسيتها- في مطار القاهرة، بتهمة حيازة مواد مخدرة. فيما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ما حقيقة الفيديو المتداول عن شحنة من «السموم الإماراتية» قادمة إلى بورتسودان؟

ما حقيقة الفيديو المتداول عن شحنة من «السموم الإماراتية» قادمة إلى بورتسودان؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» مقطع فيديو تظهر فيه شحنة يبدو أنها في ميناء أو مطار، فيما ادعى متداولو المقطع أنها شحنة من «السموم الإماراتية» قادمة إلى شرق السودان، محذرين أهالي بورتسودان وسواكن من خطر الشحنة، ومطالبين بإرجاعها.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«يجب علي ترك التحرك لارجاع هذه السموم الاماراتية اليهم يا شعب السودان في شرقنا الحبيب اغلقوا الميناء في وجه كل ما هو اماراتي

#الامارات هي #العدو الاول للشعب السوداني».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن المقطع، وتبيّن أنّه قديم، نشر في مايو 2023.

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد بالكلمات المفتاحية، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ويُذكر أنّ حساب «Nadir Mohamed Elbadawi» نشر المقطع نفسه، في مايو 2023، مصحوبًا بالادعاء نفسه. وفيما أظهرت نتائج البحث خروج شحنة مساعدات طبية من الإمارات، في ذلك الوقت، ووصولها إلى بورتسودان، لكن لم تثبت صحة المقطع ولا صلته بالشحنة.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ مقطع الفيديو قديم، ومنشور منذ مايو 2023، مصحوبًا بالادعاء نفسه، ولم تثبت صحته في ذلك الوقت أيضًا. كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ثلاثة أشهر من التضليل في السودان.. تعرف على الأنماط والأساليب والفاعلين

منذ منتصف أغسطس وحتى نهاية أكتوبر 2024، شهد السودان العديد من الأحداث السياسية والعسكرية المهمة والمؤثرة، فيما نشط فاعلون في حملات لنشر الشائعات والمعلومات المضللة، بما يخدم أهدافهم السياسية، مستغلين التطورات السياسية والميدانية في الحرب الدائرة بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» منذ أبريل 2023، في حين نشطت الآلة الإعلامية لكلٍّ من الطرفين في نشر معلومات مضللة وخطابات كراهية وفي ترويج الدعاية الحربية، مما فاقم من ضبابية الوضع المعلوماتي في السودان.

يُبيّن «مرصد بيم» في هذا التقرير أبرز أشكال التضليل التي مارستها القوى الفاعلة في التضليل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إذ أشارت الدراسات والتقارير التي أعدها المرصد إلى ضلوع جهات داخلية وخارجية، بفعالية، في عمليات التضليل في الفضاء الرقمي السوداني. وحددت الدراسات الفاعلين الداخليين في أربع فئات، وهي: «جهات داعمة للدعم السريع، وجهات داعمة للجيش وجهاز المخابرات العامة، وجهات ذات توجه إسلامي، وجهات تناهض الحكم العسكريّ». فيما أشارت الدراسة إلى أنّ الفاعلين الأجانب في الفضاء الرقمي السوداني، هم: «روسيا والإمارات ومصر وإثيوبيا». وتعمل جميع هذه القوى على نشر معلومات زائفة ومضللة بشأن الأوضاع في السودان.

يستعرض هذا التقرير أشكال التضليل التي مورست خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ويشرح كل شكل على حدة مع ذكر أمثلة على تلك الأشكال من التحقيقات التي أجراها المرصد.

1.نشر معلومات تتعلق بقوى خارجية فاعلة في الشأن السوداني:

شهدت الأزمة السودانية تدخلات من قوى إقليمية ودولية وحتى من شخصيات دبلوماسية وسياسية وعسكرية فاعلة، مما خلق حلقة جديدة من حلقات التضليل المرتبط بتلك القوى. ونُشرت في الأشهر الثلاثة الماضية العديد من المعلومات المضللة التي استهدفت القوى الخارجية الفاعلة في الشأن السوداني، ولقيت انتشارًا واسع النطاق. وعلى سبيل المثال، نُشرت تصريحات مفبركة منسوبة إلى الخبير العسكري فايز الدويري، تهاجم أغلبها الجيش السوداني، مما يشير إلى ضلوع جهات مناوئة للجيش في فبركتها، فيما لقيت تلك التصريحات انتشارًا واسعًا بالنظر إلى ارتباطها بشخصية «الدويري» الذي دائمًا ما يعلق على التطورات العسكرية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتحقق فريق المرصد من التصريحات المنسوبة إليه بشأن الحرب السودانية، وتبين أنها جميعًا مفبركة.

لاحقت التصريحات المفبركة أيضًا المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، بعيْد انطلاق جولته الإفريقية في نهاية سبتمبر الماضي، في إطار جهوده الدبلوماسية لحل الصراع في السودان. وتُداولت تصريحات مفبركة منسوبة إلى بيرييلو بالتزامن مع الجولة. فيما فنّد فريق المرصد بعضها وأثبت عدم صحتها، لا سيما التصريح المتعلق باقتراح «تقدم» نشر قوة إفريقية لحماية المدنيين في السودان، وهو ما تبيّن من خلال تحقيقات «مرصد بيم» أنه مفبرك ولا أساس له من الصحة، ومع ذلك انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.

ولاحظ فريق المرصد أنّ كثيرًا من المعلومات المضللة نُشرت بشأن دول أو رؤساء دول، إذ رصد تصريحًا مفبركًا منسوبًا إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصف فيه السودان بـ«وطنه الثاني» ويوجّه شركات المقاولات التركية بالاستعداد للمشاركة في إعمار السودان بعد الحرب، وهو تصريح مفبرك، ولكن ساهم محتواه المتفائل بشأن مآلات الحرب في البلاد في أن يلقى رواجًا واسع لا سيما في أوساط الجماهير المؤيدة للجيش.

وبعد اتهام قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» مصر بقصف قواته غدرًا في منطقة «جبل موية» غربي ولاية سنار، انتشر تصريحٌ مفبركٌ منسوبٌ إلى خبير ذكاء اصطناعي مصري يُدعى «حسام فهمي» يستعرض فيه ملاحظات فنية على خطاب «حميدتي» المصوّر الذي كال فيه الاتهامات لمصر، ويزعم أن المقطع مخلّق بالذكاء الاصطناعي. وأظهرت تحقيقات «مرصد بيم» عدم وجود خبير ذكاء اصطناعي مصري باسم «حسام فهمي»، وتبيّن أن الادعاء مفبرك بالكامل، ولكنه لقي انتشارًا واسعًا لأنه عُدّ ردًا مصريًا على اتهامات «حميدتي».

2. نشر معلومات مضللة تستهدف القوى السياسية:

عقب اندلاع الحرب في السودان، تباينت مواقف الناس من القوى السياسية المدنية واختلفت قناعاتهم بشأن مدى انحياز بعضها إلى طرف من أطراف النزاع، مما ساعد في إذكاء حملات التضليل وتأليب الرأي العام ضدها. ورصد فريق المرصد العديد من الشائعات والمعلومات المضللة ضد قوى مدنية في السودان لا سيما تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم». وعلى سبيل المثال، انتشر ادعاء بشأن قبض الشرطة البريطانية على رئيس التنسيقية عبدالله حمدوك، بدعوى أنه من «أكبر مؤججي الحرب في البلاد»، ووجد الادعاء تفاعلًا كبيرًا وانتشارًا واسع النطاق مع أنه مفبرك، وساهم في ذلك تداوله بالتزامن مع زيارة «حمدوك» إلى لندن، في أكتوبر الماضي، ضمن جهود «تقدم» لـ«لفت انتباه العالم لكارثة الحرب في السودان وحشد الدعم الدولي لمعالجة الكارثة الإنسانية التي عصفت بملايين السودانيين»، حسب تصريح صحفي للتنسيقية.

من الادعاءات التي وُجهت إلى تنسيقية «تقدم» أيضًا ربط شخص يُدعى «خالد محيي الدين» بالتنسيقية في سياق وصفه عناصر «الدعم السريع» بأنهم «أبطال وطليعة مؤيدة من السماء». ومع أن خالد ليس عضوًا في «تقدم»، انتشر تصريحه الخاص على منصة «يوتيوب» بشأن «الدعم السريع» انتشارًا واسعًا نظرًا إلى ربطه بتنسيقية «تقدم».

3. نشر معلومات مضللة بشأن الوضع الميداني:

أفرز واقع الحرب المستعرة في السودان منذ 2023 محتوًى مضللًا يرتبط بالنواحي الميدانية، إذ عملت حملات الدعاية الحربية الداعمة لكلٍّ من الجيش أو «الدعم السريع» على نشر محتوى مضلل، على نحوٍ منتظم منذ بدء الحرب، بما فيها فبركة «انتصارات ميدانية» لطرف على آخر أو تضخيمها. ويأتي هذا النوع من المحتوى غالبًا على شكل صور أو مقاطع فيديو تُظهر جنودًا أو معدات عسكرية في سياق إظهار القوة والتفوق أو تحاول الإيهام بتقدّم طرف من الأطراف ميدانيًا. وعلى سبيل المثال، نُشرت العديد من مقاطع الفيديو المضللة، بالتزامن مع العملية العسكرية التي أطلقها الجيش السوداني في الخرطوم في فجر 26 سبتمبر 2024، وحاولت معظم الصور والمقاطع إظهار تقدم الجيش ميدانيًا واستعادته السيطرة على مناطق كانت تسيطر عليها عناصر «الدعم السريع» في الخرطوم. وفي هذا السياق، تداول مقطع فيديو تظهر فيه قوات من الجيش السوداني في منطقةٍ ما، على أنه تحرك من الجيش يستهدف تحييد قناصين في العاصمة الخرطوم. وتبين، من خلال التحقيق، أن الادعاء مضلل، إذ نُشر المقطع من قبل على الإنترنت في مايو 2023، ولكن ساهم السياق الذي أعيد تداوله فيه في توسيع نطاق انتشار المقطع وقابليته للتصديق.

وعلى ذات النسق، نشطت حملات داعمة لـ«الدعم السريع» في نشر مواد مضللة تحاول إظهار تقدم «الدعم السريع» ميدانيًا على حساب الجيش. وفي هذا السياق، نُشر مقطع فيديو يظهر فيه قيادي في «الدعم السريع»، وهو يتجول في منطقة «السوق العربي» وسط العاصمة الخرطوم، زاعمًا انتشار عناصر «الدعم السريع» في المنطقة وفي محيط جسر «الحرية»، بالتزامن مع العملية العسكرية التي أطلقها الجيش في أواخر سبتمبر الماضي في الخرطوم. واتضح، من خلال البحث والتحليل، أنّ مقطع الفيديو قديم، نُشر من قبل في مايو الماضي، ولكنه انتشر على نطاق واسع نظرًا إلى كثافة الأنباء عن اشتباكات بين قوات الجيش وعناصر «الدعم السريع» في وسط الخرطوم.

4. نشر معلومات مضللة عن الوضع الصحي:

لاحظ «مرصد بيم» أيضًا نشاط حملات تضليل في نشر معلومات مضللة بشأن الوضع الصحي، ساهم في اتساع نطاق تداولها، توجس الجمهور إزاء تدهور النظام الصحي في البلاد جراء الحرب، في ظل انتشار الأوبئة والأمراض. وفي أغسطس الماضي، بدأ الحديث عن مرض «جدري القردة»، فيما نُشرت تقارير عن تفشيه في مناطق عديدة في أنحاء العالم، لا سيما القارة الإفريقية، وهو ما استغلته حملات التضليل في إعادة تداول صورة قديمة من خبر نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» بشأن ظهور «جدري القردة» في السودان في أغسطس 2022. وتبين أن الادعاء مضلل ولا صلة له بموجة المرض الجديدة في الوقت الذي أعيد تداول الخبر فيه، لكن ساهم توقيت تداوله في زيادة انتشاره وإثارة الذعر وسط المواطنين.

5. نشر وثائق مزورة:

درجَت حملات التضليل على استخدام الوثائق والمستندات في محتواها المضلل، إذ تعمد إلى تزوير الوثائق وفبركتها لتبدو حقيقية، مما يدفع كثيرًا من المتلقين إلى تصديقها. وعلى سبيل المثال، تُداولت صورة خطابٍ منسوبٍ إلى قادة «الدعم السريع»، عقب انحياز قائدها في ولاية الجزيرة «أبو عاقلة كيكل» إلى الجيش، وتضمّن الخطاب أمرًا إلى عناصر «الدعم السريع» بـ«الانسحاب الفوري من ولاية الجزيرة»، بناءً على توجيهات من قائدهم محمد حمدان دقلو «حميدتي». وفحَصَ فريق المرصد الخطاب، عبر استخدام أدوات التحقُّق الرقمي المحسنة، وتبيّن أنّ «التوقيع والختم والترويسة» أنشئت إلكترونيًّا، ومع ذلك لقي انتشارًا واسعًا نظرًا إلى تزامنه مع انسلاخ «كيكل» من «الدعم السريع» وانحيازه إلى الجيش.

6. تضليل ضد المنظمات الإنسانية:

في إطار الحرب المشتعلة في السودان تضطلع منظمات العمل المدني بدور مهم في غوث المواطنين وإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من النزاع، مما جعلها طرفًا فاعلًا في سياق الحرب. ومع أن جهود هذه المنظمات غالبًا ما تُعرقل جراء الأوضاع الميدانية والصعوبات التي يخلقها النزاع المسلح، إلا أنها ما تزال تشكل حلقة من الحلقات التي تستهدفها حملات التضليل. وفي هذا الصدد، لاحظ «مرصد بيم» أن «الدعم السريع» تستغل جهود المنظمات المدنية في دعايته الحربية، إذ نشر حسابها على منصة «إكس» أن وفد «الدعم السريع» المفاوض في «جنيف» ناقش في اجتماع مع ممثلين لمنظمة «أطباء بلا حدود» – «تعزيز التعاون لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين السودانيين المتضررين من الصراع المستمر والكوارث الطبيعية». ونقل إعلام «الدعم السريع» عن مدير عمليات الطوارئ في «أطباء بلا حدود» ترحيبه بالإفراج مؤخرًا عن شاحنتين تحملان مساعدات من منطقة «كبكابية» إلى معسكر «زمزم» في شمال دارفور، مشيرًا إلى أنّ الحادث نتج عن «عدم التنسيق والدخول غير المصرح به دون إخطار مناسب لوكالة السودان للإغاثة والعمليات الإنسانية». كما لفت المنشور -على لسان المنظمة- إلى «خطط لزيادة التمويل لتوسيع عمليات المنظمة في جميع المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع». وتبين من خلال تحقيقات فريق «مرصد بيم» أن منظمة «أطباء بلا حدود» نشرت توضيحًا نفت فيه استعادة الشاحنتين اللتين تحتجزهما عناصر «الدعم السريع» في «كبكابية»، وهو ما يناقض مزاعم «الدعم السريع».

7. نشر معلومات مضللة تؤجج الصراع:

ترى العديد من الجهات الفاعلة في الحرب المستعرة في السودان منذ أبريل 2023، مصلحةً في استمرارها، ولذلك تنظم حملات تضليل تؤجج الصراع وتعزز احتمالات استمرار النزاع واتساع رقعته، وتسعى -في سبيل ذلك- إلى إظهار مشاركة الأهالي والمواطنين في النزاع، بمحتوى مضلل. وفي هذا السياق، رصد فريق بيم مقطع فيديو تظهر فيه مجموعة من الأشخاص بأزياء سودانية تقليدية، فيما يتولى أحدهم قرع الطبول أو ما يُعرف محليًا  بـ«دق النحاس». وبينما ادعى متداولو المقطع أنه إعلان عن بدء الحرب من قبيلة «البطاحين»، تبين من خلال تحقيقات بيم أن المقطع قديم، نُشر في يناير 2022،  بيد أن توقيت نشره الذي تزامن مع انسلاخ «أبو عاقلة كيكل» من «الدعم السريع» والانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها عناصر «الدعم السريع» في شرق الجزيرة وشمالها، ساهم في خلق صلة ربط بين الفيديو وقبيلة «البطاحين» وعزز من قابلية الادعاء للتصديق.

سلوك زائف منسق و حسابات مضللة:

في ظل عمل حملات التضليل السابقة الذكر عملت منصات أخرى في نشر محتوى مضلل من خارج السودان، كان من ضمنها منصة «ملفات عربية» التي تعمل على نشر معلومات مضللة بشأن وجود «جماعات إرهابية» بالجيش السوداني، من دون ذكر أسانيد واضحة وموثوقة تعضد ما تنشره من ادعاءات. وتستمد المنصة معلوماتها، فيما يخص النزاع في السودان، من حسابات على منصة «إكس» عُرفت بنشر محتوى غير دقيق مع الدعاية والتضليل لمصلحة قوات «الدعم السريع».

كذلك عملت شبكات التضليل أو ما يعرف بشبكات السلوك الزائف المنسق بكفاءة في الفترة من أغسطس إلى نوفمبر 2024 على نشر محتوى تضليلي. ورصد فريق بيم، في هذا السياق، شبكة على رأسها صفحتان باسمي «نادر محمد البدوي» و«ساتا بوست نيوز» إلى جانب حسابات عديدة تعمل على تضخيم المحتوى عبر سلوك زائف منسق. ولاحظ المرصد نشاط مجموعة من الصفحات والحسابات التي يحمل بعضها أسماء مؤسسات إعلامية وتحظى بمتابعة كبيرة على «فيسبوك»، في نشر محتوى مضلل أو مفبرك كليًا، ونسبته إلى قادة سياسيين بالإضافة إلى قادة دول فاعلة ومؤثرة في مسار المفاوضات التي تسعى إلى إنهاء الحرب في السودان.

الخلاصة:

شهدت الفترة من منتصف أغسطس وحتى نوفمبر 2024 نشاطًا في حركة التضليل في الفضاء الرقمي السوداني، مما أثر سلبًا في المتلقي وخلق حالة من الضبابية والتشويش. ويستعرض هذا التقرير جهود «مرصد بيم» في رصد الشبكات التي ساهمت في نشر هذه المعلومات المضللة وتحليل أساليبها في التضليل.

ما حقيقة تصريح خالد عمر بأنهم مع «الطرف الذي ضد الحركة الإسلامية، مهما كان»؟

ما حقيقة تصريح خالد عمر بأنهم مع «الطرف الذي ضد الحركة الإسلامية، مهما كان»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» نص تصريحٍ منسوبٍ إلى نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في تنسيقية «تقدم» خالد عمر يوسف يقول فيه: «مهما كان الطرف الذي يقف ضد الحركة الإسلامية فنحن معه»، مضيفًا -حسب نص الادعاء- أنّ «اقتلاع الإسلاميين ثمنه غالٍ، ولكنه يستحق». وعدّ متداولو الادعاء أنّ في التصريح إشارةً إلى وقوفهم مع «الدعم السريع».

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«في إشارة للمليشيا.. خالد “سلك”: مهما كان الطرف الذي ضد الحركة الإسلامية فنحن معه واقتلاع الإسلاميين ثمنه غالي ولكن يستحق».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

شبكة سودان ناو الاخبارية 

(302) ألف متابع 

2

أخبار السودان 

(127) ألف متابع 

3

                        Sudan Trend 

(40) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الحساب الرسمي لخالد عمر يوسف على منصة «إكس»، ولم يجد التصريح. كما فحص فريق المرصد المقابلات الأخيرة التي أجراها خالد، ولم يجد فيها أيضًا ما يؤيد صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، تواصل فريق المرصد مع خالد عمر يوسف لسؤاله عن مدى صحة التصريح المنسوب إليه، فنفى صحة الادعاء المتداول على لسانه، ووصفه بأنه «غير صحيح ومفبرك تمامًا».

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ أنه لم يرِد في الحساب الرسمي لخالد عمر يوسف على منصة «إكس» ولا في مقابلاته الأخيرة، كما نفى خالد في تصريحٍ لـ«مرصد بيم» صحة الادعاء.

ما حقيقة الصور المتداولة على أنها «صور حديثة لمطار دنقلا»؟

ما حقيقة الصور المتداولة على أنها «صور حديثة لمطار دنقلا»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» صورًا لمطار، مدعيةً أنها «صور حديثة لمطار دنقلا» الذي شهد، الأسبوع الماضي، وصول أول رحلة ركاب عبر شركة «تاركو للطيران»، قادمة من مدينة بورتسودان شرقي السودان، بعد سنوات من التوقف.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«صور حديثه من مطار دنقلا صباح اليوم».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

فنون السودانية  

(98) ألف متابع 

2

حسن توني 

(10) آلاف متابع 

للتأكد من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن الصور، وتبيّن أنّها صور من البنايات الجديدة لمطار «برج العرب» في الإسكندرية شمالي مصر، ولا صلة لها بالسودان.

ويأتي تداول الادعاء عقب تشغيل مطار دنقلا رسميًا في بداية نوفمبر الجاري.

الخلاصة:

الادعاء مضلل، إذ أنّ الصور المتداولة تعود إلى مطار «برج العرب» بمصر، ولا صلة لها بالسودان.

هل نشرت «الجزيرة» خبرًا عن تراجع «القوة المشتركة» بالفاشر نتيجة انسحاب الجيش ونقص العتاد؟

هل نشرت «الجزيرة» خبرًا عن تراجع «القوة المشتركة» بالفاشر نتيجة انسحاب الجيش ونقص العتاد؟

تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» صورةً تحمل شعار موقع «الجزيرة – السودان» تتضمن خبرًا عن إعلان «القوة المشتركة» للحركات المسلحة عن تراجعها من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور نتيجة «انسحاب الجيش ونقص العتاد والحصار».

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«القوات المشتركة: قواتنا في الفاشر تراجعت نتيجة إنسحاب الجيش ونقص العتاد والحصار».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

*** مان 

(1.2) مليون متابع 

2

ود البحير 

(58) ألف متابع 

3

أخبار 

(29) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحَثَ «مرصد بيم» في الموقع الرسمي لقناة «الجزيرة» وفي حساب «الجزيرة – السودان» على منصة «فيسبوك»، ولم يجد الخبر موضع التحقق.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نصّ الادعاء، لكن البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تؤيد الادعاء.

ويأتي تداول الادعاء بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وحلفائه في «القوة المشتركة» للحركات المسلحة التي تدافع عن الفاشر ضد محاولات «الدعم السريع» للسيطرة على المدينة، وسط أنباء عن تقدم «الدعم السريع» في المدينة، نفاها الجيش في تصريحات لوسائل إعلام محلية.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك، إذ لم يرِد في الموقع الرسمي لقناة «الجزيرة» ولا في حساب القناة على «فيسبوك»، كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ما مدى صحة رفض «البيت الأبيض» تهنئة «حميدتي» لترامب بفوزه في الانتخابات؟

ما مدى صحة رفض «البيت الأبيض» تهنئة «حميدتي» لترامب بفوزه في الانتخابات؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً بشأن رفض «البيت الأبيض» تهنئةً من قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» إلى الرئيس الأمريكي المنتخب مؤخرًا «دونالد ترامب» بمناسبة فوزه في الانتخابات في السادس من نوفمبر الجاري. وحسب الادعاء المتداول، أعربت مسؤولة المراسم بمكتب ترامب عن استغرابها من تلقيهم تهنئة إلكترونية موقعة باسم محمد حمدان دقلو قائد «الدعم السريع» بالسودان، ووصفتها بأنها «من أغرب التهاني التي تصلهم من مؤسسات مشبوهة غير رئاسية».

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«البيت الأبيض يرفض تهنئة إلكترونية باسم محمد حمدان دقلو قائد الدعم السريع

أبدت مسؤولة البرتوكول بمكتب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب استغرابها من تلقيهم تهنئة إلكترونية موقعة باسم محمد حمدان دقلو قائد الدعم السريع بالسودان.

وأضافت أنها من أغرب التهاني التي تصلهم من مؤسسات مشبوهة غير رئاسية.

وأضافت: لقد قمنا باستبعادها لأن من يخاطب الرئيس فقط من يكون يمثل الدولة»

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

أخبار اليوم عن الحرب السودانية 

(926) ألف متابع 

2

الفاشر السلطان 

(57) ألف متابع 

3

ثوار و كنداكات 

(44) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الموقع الرسمي لـ«البيت الأبيض» وحسابه على منصة «إكس»، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، للتحقق مما إن كان التصريح قد ورد في أيّ وسيلة إعلامية، بيد أنه لم يتحصل على أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في حساب «البيت الأبيض» على منصة «إكس» ولا في موقعه الرسميّ، كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ما حقيقة توعد ترامب من «البيت الأبيض» بـ«سحق الإمارات»؟

ما حقيقة توعد ترامب من «البيت الأبيض» بـ«سحق الإمارات»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» نص تصريحٍ منسوبٍ إلى الرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا «دونالد ترامب» يتوعد فيه الإمارات و«الدعم السريع» بـ«السحق»، ويعرب فيه عن حبه للشعب السوداني «العظيم» وعن قلقه مما يتعرض له من انتهاكات – حسب التصريح المتداول.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«عاااااااااجل

من داخل البيت الابيض

ترامب يتوعد بي سحق الامارات وسحق الدعم السريع من الوجود نهاااااائي ترامب انا احب الشعب السوداني جدآ ولا اقبل فيه وانا قلق جدآ علي مايحدث من انتهاكات في الشعب العظيم الشعب السوداني».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، بحَثَ «مرصد بيم» في الحساب الرسمي لـ«دونالد ترامب» على منصة «إكس» («تويتر» سابقًا)، ولم يجد أيّ تصريحٍ بشأن «الدعم السريع» أو الإمارات في سياق حرب السودان.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، بيد أن البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تعضد الادعاء.

وتجدر الإشارة إلى أنّ ترامب لم يعُد بعد إلى «البيت الأبيض»، إذ يتعيّن على الرئيس المنتخب أن ينتظر اكتمال بعض الترتيبات، بما فيها تأكيد المجمع الانتخابي في كل ولاية لنتيجة الانتخابات، قبل المصادقة عليها رسميًا من «الكونغرس»، فيما تسلم مقاليد السلطة تدريجيًا إلى فريق الرئيس الجديد في فترة انتقالية تنتهي بتنصيبه رسميًا في 20 يناير من السنة التالية للانتخابات، مما يعني أن ترامب لن يمارس مهامه الرئاسية من داخل البيت الأبيض حتى مطلع العام المقبل.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في الحساب الرسمي لـ«دونالد ترامب»، كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه اعتداء على «مناوي» في الشمالية؟

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه اعتداء على «مناوي» في الشمالية؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» مقطع فيديو يظهر فيه شخص يلقي خطابًا، في حين يتعرض للقذف بجسم مجهول على وجهه من أحدهم، فيما ادعت الحسابات التي تداولت المقطع أنه يوثق اعتداءً على حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في الولاية الشمالية.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«مناوي التعامل كيف في الشمالية 

قدو ليهو عي.نو».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

أخبار السودان لحظة بلحظة 

(419) ألف متابع 

2

لمة السودان 

(188) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو، وتبيّن أنه قديم، نُشر من قبل على الإنترنت في الرابع من نوفمبر الجاري، وهو من دولة «السنغال» التي يظهر علمها على كتف أحد الأشخاص في المقطع، ولا صلة للمقطع بالسودان. وبمقارنة المقطعين، تبيّن أن المقطع الحديث أضيف إليه «صوت مناوي» لأغراض التضليل.

ولمزيدٍ من التحقق، بحَثَ فريق المرصد بالكلمات المفتاحية ليعرف ما كان مناوي قد زار الولاية الشمالية في الأيام الماضية، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تدعم هذا الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ مقطع الفيديو نُشر من قبل على الإنترنت، وهو من السنغال ولا صلة له بالسودان. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تفيد بزيارة مناوي إلى الولاية الشمالية خلال الأيام الماضية.