Category: أخبار بيم

السودان: ترحيب «متعدد الأوجه» بوصول ملف الحرب إلى المكتب البيضاوي بطلب سعودي

مثّل إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تدخله المباشر لإنهاء الحرب في السودان، بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لحظة فارقة في إعادة تشكيل المواقف السياسية المحلية في البلد الإفريقي الذي تمزقه حرب داخلية مدعومة أجنبيًا. 

وحرّكت تصريحات ترامب، في أكبر تعاطي أمريكي مع الأزمة التي تعصف بالبلاد، الداخل السوداني بقوة، حيث جلبت ترحيب الخصوم السياسيين الرئيسيين في البلاد  لكنهم مع ذلك اختلفوا في طريقة الحل. 

 بما في ذلك الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع والحركة الإسلامية وتحالف صمود بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، لكنهم مع ذلك اختلفوا في طريقة الحل. 

من جهتها، قالت الحكومة السودانية في بيان صادر من مجلس السيادة إنها ترحب بجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لإحلال «السلام العادل والمنصف» في البلاد. 

وشكر البيان السوداني الحكومتان على «جهودهما المستمرة لإيقاف نزيف الدم السوداني» مؤكدًا استعداد الحكومة للانخراط الجاد معهم لتحقيق السلام الذي ينتظره الشعب السوداني. 

كما شكر البرهان في منشور على حسابه بمنصة إكس كلًا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وانضم رئيس الوزراء المعين، كامل إدريس، إلى قائمة المرحبين بجهود ومساعي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لـ«إحلال السلام العادل والمستدام في السودان».

وأكد إدريس في منشور على حسابه بمنصة إكس «الاستعداد التام للانخراط الجاد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والرفاه للشعب السوداني».

ومع تركيز البيان الحكومي على جهود الرياض وواشنطن، قال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة صمود إنه لا يتوقع مبادرة جديدة.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم التحالف بكري الجاك في تصريح لـ«بيم ريبورتس» «لكن قد نرى سرعة في تنفيذ خارطة طريق الرباعية و محاصرة الأطراف الرافضة لها والضغط عليها وربما معاقبتها».

ومنح التدخل المباشر للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال محادثات أجراها مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يومي الثلاثاء والأربعاء في العاصمة واشنطن الصراع في السودان زخمًا كبيرًا.

وأكد هذا التأثير الجاك، قائلًا «بالطبع الرئيس الأمريكي بحكم الدستور وقدرة أميركا يعتبر أكثر شخصية مؤثرة وذات نفوذ في العالم وحديثه فقط عن السودان لعب دورًا مهمًا فى تحريك جهود السلام».

ورأى الجاك أن مبادرة الرباعية قامت في الأساس على تنفيذ إعلان جدة وتوقيع هدنة إنسانية لثلاثة أشهر تمدد لوقف شامل لإطلاق النار مع وقف العدائيات لإكمال ترتيبات إنهاء الحرب بعد إيقافها بعملية سياسية تؤسس لحكم مدني و استعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.

فيما اعتبر رئيس حركة تحرير السودان— التيار الثوري الديمقراطي، ياسر عرمان، أن مبادرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التي دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتولّي ملف سلام السودان تمثّل «تطورًا نوعيًا» يعيد وضع القضية السودانية على طاولة البيت الأبيض، ويعزّز جهود الخارجية الأميركية والمبعوث الخاص لدفع مسار وقف إطلاق النار الإنساني.

 وقال في مقال نشره على حسابه بمنصة فيسبوك اليوم إن الخطوة «إنجاز يستحق الترحيب من كل المهتمين بوقف الحرب».

وأشار عرمان إلى أن تجارب «جدة الأولى» التي قادتها السعودية والولايات المتحدة أحرزت تقدمًا لكنه لم يكن كافيًا، داعيًا إلى اجتماع عاجل في جدة ضمن مسار الرباعية ومن دون التفريط في قوة الدفع الحالية.

 وأكد أن الظروف الآن أكثر ملاءمة للوصول إلى وقف إطلاق نار إنساني.

ورأى عرمان أن إعلان الرباعية وجد قبولًا واسعًا وسط السودانيين لأنه وضع مبادئ تعالج جذور الأزمة، وربط بين وقف الحرب وإنهائها في حزمة واحدة. وشدّد على أن السلام الدائم لن يتحقق عبر صفقات قصيرة الأجل تعيد إنتاج الأزمة أو تكافئ أطراف الحرب، خصوصاً الحركة الإسلامية التي قال إنها «اختطفت الدولة وهددت الاستقرار الإقليمي والدولي».

واتهم عرمان الإسلاميين، ومن أسماهم أطراف انقلاب 25 أكتوبر، بإشعال الحرب طمعاً في السلطة والموارد، مشددًا على أن أي اتفاق لا يستند إلى إرادة جماهيرية شعبية واسعة سيكون هشاً وغير مستدام. 

وأكد عرمان أنه لنجاح مبادرة ولي العهد السعودي يتطلّب الأمر توحيد الرؤية بين السعودية ومصر والإمارات، باعتبارها دولاً تؤدي أدوارًا مؤثرة في مسار السلام، داعيًا إلى حوار «منتج وشفاف»، بين الأطراف الثلاثة لإنهاء الحرب ومعاناة السودانيين مع استصحاب الأدوار القطرية والتركية.

الحركة الإسلامية ترحب

وفي تطور لافت، دخلت الحركة الإسلامية السودانية والتي تتهمها أطراف سودانية بإشعال الحرب، على خط الحراك الذي أحدثته المحادثات السعودية-الأمريكية.

وشكرت في بيان باسم أمينها العام علي كرتي «المسعى الحميد المبارك»، لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واصفة موقفه بأنه «موقف القائد المسؤول في أرض الحرمين».

وقالت إنه يدافع عن أهل السودان الذين أخرجتهم «أطماع دويلة الشر» عبر «مليشياتها المتمردة» من ديارهم.

وأضافت الحركة أنها «تمد يدها للرياض في المضي قدمًا نحو حفظ كرامة أهل السودان وتحقيق قيم العدالة والسلام والأمان، وتجديد عهدها للشعب السوداني وقيادته للوقوف في صف الحق والعدل والحفاظ على أمن السودان وسيادته».

عودة الاهتمام الدولي الجاد

وكان تحالف صمود قد رحب في بيان أمس بتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول توليه شخصيًا ملف وقف الحرب في السودان استجابة لطلب السعودية.

 وقال التحالف إن ذلك يمثل «مؤشرًا على عودة الاهتمام الدولي الجاد»، مؤكدًا أن الخطوة قد تضيف زخمًا لمسار الرباعية وتدفع نحو هدنة إنسانية عاجلة توقف استهداف المدنيين وتتيح وصول الإغاثة.

وفي الوقت ذاته، حذّر التحالف من القوى التي «تعمل على إطالة أمد الحرب»، وعلى رأسها الحركة الإسلامية والنظام السابق، وقال إنها تسعى لإعادة إنتاج سلطتها. 

ودعا التحالف السودانيين للضغط على أطراف النزاع للانخراط في مفاوضات جادة تضع مصلحة المواطنين أولاً.

شروط للسلام

وبينما لم تعلق قوات الدعم السريع أو تحالف تأسيس رسميًا، حتى الانتهاء من كتابة هذا التقرير، بتصريحات الرئيس الأمريكي، رحب مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق في منشور على حسابه بمنصة إكس اليوم بتصريحات ترامب بشأن سلام السودان.  

وقال طبيق «لا يرفض السلام إلا تجّار الحروب ومصاصو دماء الشعوب». وأضاف أن «أي سلام لا يذهب إلى تشخيص جذور الأزمة السودانية ويضع لها حلولاً جذرية، ولا يؤسس لدولة تقوم على حقوق المواطنة والعدالة والمساواة، ولا يضع أساسًا لجيش مهني جديد بعيد عن الهيمنة السياسية ويتولى حماية حدود البلاد لن يكون إلا امتداداً لدائرة الحروب ودَوّامة الصراع».

تدخل فوري

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي تطور لافت، قد وضع ملف حرب السودان في صدارة اهتماماته، معلنًا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب منه التدخل «الفوري» لوقف ما يجري في السودان.

ووصف ترامب الوضع بأنه «أخطر مكان على وجه الأرض»، واعتبر الحرب الدائرة «أكبر أزمة إنسانية على الإطلاق»، مشيرًا إلى نقص غذاء وأطباء وكل مقومات الحياة. 

وقال إن القادة العرب، وفي مقدمتهم ولي عهد السعودية، طالبوه باستخدام نفوذه لإنهاء المأساة.

وأكد أن واشنطن ستعمل مع السعودية والإمارات ومصر وشركاء آخرين في الشرق الأوسط لإيقاف الفظائع وتحقيق الاستقرار، مضيفًا أن السودان «حضارة عظيمة يمكن إصلاحها».

ومثل هذا التصريح أول تعهد مباشر من ترامب بالتدخل في الملف السوداني منذ عودته للبيت الأبيض، ما فتح الباب أمام موجة واسعة من المواقف الدولية والمحلية.

حليف حاسم في البحر الأحمر

وفي واشنطن نفسها، رحب رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأمريكي السيناتور الأميركي، جيم ريتش، بتصريحات ترامب عن السودان والذي وصفه بالحليف المحوري في البحر الأحمر في تصريح لافت. 

 وقال ريتش «أحيي دعوة الرئيس ترامب إلى العمل لإنهاء الحرب في السودان وهو مستوى من المشاركة غير موجود في ظل إدارة بايدن»، مضيفًا أن حرب السودان «كارثية» وتنتج أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفظائع مروعة، بما في ذلك الإبادة الجماعية. 

وأكد استعداد الكونغرس للعمل مع ترامب للوصول إلى سلام مستدام، وإنهاء معاناة الشعب السوداني، وتثبيت هذا الحليف الحاسم في ممر البحر الأحمر.

وسرعان ما أكد مستشار أول وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، مسعد بولس بأن الولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء الصراع المروع في السودان بقيادة الرئيس ترامب.

وأضاف: « كما قال ترامب فإننا نعمل مع شركائنا لتسهيل هدنة إنسانية ووضع حد للدعم العسكري الخارجي للأطراف، والذي يؤجج العنف».

وقال إن السلام والاستقرار سيتيحان للسودانيين العودة إلى «الحكم المدني في سودان موحد»،مؤكدًا أن إدارة ترامب «تتحرك الآن» مع المسؤولين المعنيين.

تقييد أوروبي ضد عبد الرحيم دقلو

وفي موازاة التطورات المتعلقة بالتصريحات الأميركية والتحركات السعودية تجاه الأزمة السودانيو، برز موقف أوروبي جديد، باتخاذ حزمة تقييدات جديدة تتعلق بالسودان، حيث أصدر بيانًا شديد اللهجة حيال الانتهاكات الواسعة التي تُتهم قوات الدعم السريع بارتكابها، خاصة بعد سيطرتها على مدينة الفاشر. 

وأعلن مجلس الشؤون الخارجية في بروكسل اعتماد تدابير تقييدية ضد «عبد الرحيم حمدان دقلو»، باعتباره أحد أبرز قيادات الدعم السريع، مؤكدًا استعداده لفرض مزيد من الإجراءات على كل الأطراف التي تسهم في زعزعة استقرار السودان أو عرقلة مسار الانتقال السياسي.

ووصف الاتحاد الأوروبي هذه الممارسات بأنها «قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، مشيرًا إلى القتل على أسس عرقية، والعنف الجنسي المنهجي، والتجويع كأداة صراع، ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المدنيين.

وشدد البيان على أن المساءلة ووقف الإفلات من العقاب يمثلان محور النهج الأوروبي الجديد تجاه الأزمة، مع تجديد الدعم لتحقيقات المحكمة الجنائية الدولية وبعثة تقصي الحقائق. 

كما دعا الاتحاد إلى الالتزام بحظر السلاح وفق قراري مجلس الأمن 1556 و1591، والعودة للمفاوضات، وضمان وصول المساعدات دون عوائق والسماح بوجود أممي دائم في مناطق النزاع.

وزير إماراتي يبحث مع رئيسي الكونغو وأنغولا الأوضاع في السودان.. وجوبا تعلن استئناف عمليات تصدير النفط

استئناف تصدير نفط جنوب السودان بعد توقف مؤقت جراء هجمات بطائرات مسيرة

أعلنت وزارة النفط في جمهورية جنوب السودان،الأربعاء، استئناف عمليات نقل وتصدير النفط الخام عبر السودان بشكل كامل بعد توقف مؤقت نتيجة تعرض البنية التحتية النفطية الحيوية لهجوم بطائرات مسيّرة استهدف منشأتي هجليج والجبلين.

وقالت الوزارة في بيان إن فرقها الفنية أنهت عمليات الفحص والإصلاح الأولية التي تضمن سلامة خطوط الأنابيب والمنشآت الأساسية، مما سمح باستئناف تدفق الخام بشكل طبيعي عبر خطوط الأنابيب المخصصة وصولًا إلى نقطة التصدير في الميناء البحري على البحر الأحمر في السودان.

وجدد وكيل الوزارة دينق لوال وول تأكيد التزام حكومة جنوب السودان بحماية أصولها النفطية الحيوية والحفاظ على استقرار الإنتاج النفطي المستمر، باعتباره حجر الزاوية في اقتصاد البلاد.

 وأشار إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات وتأمين خطوط الإمداد.

وزير إماراتي يبحث مع رئيسي الكونغو وأنغولا التطورات في السودان ودور الرباعية الدولية

بحث وزير الدولة الإماراتي، شخبوط بن نهيان آل نهيان، مع رئيسي الكونغو الديمقراطية وأنغولا تطورات الأوضاع في السودان بعد أيام من توصية قمة دول البحيرات العظمي بتصنيف قوات الدعم السريع السودانية والتي تتهم أبوظبي بدعمها منظمة إرهابية.  

وقالت وكالة أنباء الإمارات إن رئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، استقبل نهيان، حيث بحثا التعاون المشترك وسبل تعزيز التنمية المستدامة في البلدين. 

وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد الطرفان أهمية دور المجموعة الرباعية (الإمارات، مصر، السعودية، الولايات المتحدة) في الدفع نحو هدنة إنسانية ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، إضافة إلى ضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات دون عوائق بحسب ماقالت وكالة الأنباء الاماراتية اليوم.

كما التقى نهيان أيضًا رئيس جمهورية أنغولا  جواو مانويل لورينسو، في العاصمة لواندا، وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وقالت وكالة أنباء الإمارات إنه تم بح مستجدات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك التطورات في السودان.  

وأشارت إلى أن الجنبين أدانا جميع الانتهاكات ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، يالإضافة إلى دعوتهما لوقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، وحماية المدنيين، والمحاسبة على الجرائم المرتكبة.

والأحد قال مصدر سوداني مسؤول لـ«بيم ريبورتس»، إن مساعد قائد الجيش، إبراهيم جابر، عقد الأسبوع الماضي لقاءات ثنائية مع  رؤساء أنغولا وبوروندي والكونغو الديمقراطية على هامش قمة دول البحيرات العظمى التي انعقدت في مدينة كينشاسا عاصمة الكونغو.

وكانت القمة قد خرجت بتوصيات بينها إدانة الفظائع المروعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع وتصنيفها كجماعة ارهابية وحث الدول الأعضاء على القيام بفعل سياسي ودبلوماسي إقليمي عاجل في السودان.

ويضم المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى السودان وجنوب السودان وبوروندي، ورواندا، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو برازفيل، وتنزانيا، وأنغولا وإفريقيا الوسطى وكينيا وزامبيا.

وكانت وكالة السودان للأنباء قد أكدت الاتفاق على توصيات تطالب مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي بإدانة الدعم السريع، وذلك بعد إجازة التوصيات المقدمة من المجلس الوزاري ووزراء الدفاع والأجهزة الأمنية التي دعت لتصنيف الدعم السريع «منظمة إرهابية».

من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد في تصريح صحفي إن القمة وجهت سكرتارية المنظمة بحشد الجهود داخل مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي للتعامل مع «الفظائع المروعة» المنسوبة للدعم السريع، مؤكدةً ضرورة المحاسبة.

وذكر أن البيان الختامي تضمن مناقشات حول الأمن والدفاع وقضايا المرأة والطفل والتنمية، إلى جانب وضع ضوابط لاستخدام المعادن النفيسة، بما فيها الذهب السوداني، لضمان عدم استغلالها في تمويل المجموعات المسلحة.

في رابع جولاته الأوروبية.. عبد الواحد يجري مباحثات في ألمانيا حول الأزمة في السودان

 

زار رئيس حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد أحمد النور، والوفد المرافق له، ألمانيا الاتحادية في 16 نوفمبر الجاري ضمن المحطة الرابعة من جولتهم الأوروبية، حيث عقدوا سلسلة اجتماعات مع وزارة الخارجية الألمانية ومنظمة “بيركوف” بحسب بيان جديد للحركة اليوم.

ووفق ما أفادت به الحركة، قدم وفدها شرحًا تفصيليًا للجهات الألمانية حول جذور الأزمة السودانية منذ الاستقلال، مؤكّدين أن مبادرات السلام السابقة فشلت لأنها تعاملت مع مطالب الأفراد والتنظيمات بدلًا من معالجة الأسباب التاريخية للصراع وعدم الاستقرار السياسي.

وتناول الوفد موقف الحركة من حرب 15 أبريل، موضحًا أسبابها ومن يقف وراءها، ومجدّدًا تمسّك الحركة بالحياد تجاه جميع أطراف النزاع. 

كما عرضوا صورة موسعة عن الوضع الإنساني في البلاد، خاصة في مناطق سيطرة الحركة، محذرين من مجاعة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وداعين ألمانيا والدول الأوروبية والمنظمات الدولية إلى زيادة الدعم وتسريع وصول الإغاثة للمتضررين.

وخلال اللقاءات، استعرض الوفد جهود الحركة بعد ثورة ديسمبر 2019، بما في ذلك تمسكها بعدم التفاوض مع العسكريين وتكوين حكومة انتقالية مدنية بالكامل من شخصيات مستقلة، إلى جانب دعوتها إلى حوار سوداني–سوداني يعالج جذور الأزمة التاريخية ولا يستثني سوى حزب المؤتمر الوطني وواجهاته.

 كما ذكّروا بمبادرة الحركة عقب اندلاع حرب 15 أبريل لتشكيل أوسع جبهة مدنية لوقف الحرب وإنهائها، تضم جميع الفئات ما عدا المؤتمر الوطني أو من يرفض الانضمام.

وأكدت الحركة أن الوفد جدّد دعمه الكامل للرباعية الدولية وجهودها لإنهاء النزاع، مشددًا على ضرورة وقف شامل لإطلاق النار يشمل الجيش والدعم السريع وحركات الكفاح الثوري.

وبحسب البيان، وجدت رؤية الحركة إشادة من الحكومة الألمانية ومنظمة بيركوف، اللتين اعتبرتا الطرح «مدخلًا صحيحًا» لتحقيق سلام عادل وشامل يقود إلى تحول مدني ديمقراطي في السودان، مؤكدتين تكثيف الجهود على مستوى ألمانيا والاتحاد الأوروبي لمعالجة الوضع الإنساني وزيادة الدعم المقدم للمتضررين من الحرب.

المحكمة الجنائية الدولية تحدد 9 ديسمبر موعدًا لإصدار الحكم في قضية «كوشيب»

 

أعلنت الدائرة الابتدائية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية أنها ستصدر حكمها في قضية المدعي العام ضد علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف بـ«علي كوشيب»، في جلسة علنية مقررة يوم 9 ديسمبر 2025 بقاعة المحكمة الأولى.

وأوضحت المحكمة أن الجلسة ستُبث مباشرةً عبر موقعها الإلكتروني، وأن موادًا إعلامية ومعلومات عملية حول حضور الجلسة ستُتاح في الوقت المناسب. 

وأشارت الدائرة إلى أن القضاة يملكون صلاحية فرض عقوبات تشمل السجن لمدد تصل إلى 30 عامًا، أو السجن مدى الحياة في الحالات القصوى، إضافة إلى إمكانية فرض غرامة أو مصادرة العائدات والأصول المرتبطة بالجرائم التي يُدان بها المتهم.

وذكرت الدائرة أنها تلقت تقارير مفصلة من الأطراف والمشاركين بشأن العقوبة المحتملة، كما عقدت جلسة استماع منفصلة في الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر 2025 لتقديم الأدلة ومناقشة المسائل المتعلقة بالحكم.

وتتألف الدائرة الابتدائية الأولى من القاضية جوانا كورنر (رئيسة)، والقاضية رين ألابيني غانسو، والقاضية ألثيا فيوليت أليكسيس وِندسور. وكانت المحاكمة قد افتُتحت في 5 أبريل 2022، بينما عُقدت المرافعات الختامية بين 11 و13 ديسمبر 2024.

وفي 6 أكتوبر 2025، خلصت الدائرة إلى إدانة عبد الرحمن بارتكاب 27 تهمة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت في دارفور بين أغسطس 2003 وأبريل 2004. وفي 6 نوفمبر 2025، تقدم فريق الدفاع بإشعار استئناف ضد الإدانة. ومن المقرر أيضًا فتح مرحلة خاصة بالتعويضات للضحايا بعد صدور الحكم.

حمدوك يحذر من تحول السودان إلى بؤرة للجماعات الإرهابية في حال انهياره.. والاتحاد الأوروبي يتعهد باستخدام كافة أدوات السياسة الخارجية للدفع نحو تسوية شاملة

حمدوك: بقاء السودان على المحك واستمرار الحرب يمهد إلى انهيار اجتماعي واقتصادي

قال رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» عبد الله حمدوك، الثلاثاء، إن ثمة أدلة موثقة على جرائم وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي في السودان.

وأضاف حمدوك «شهدنا عمليات قتل واسعة آخرها في الفاشر واستخدام الغذاء كسلاح وانتشار العنف الجنسي والقصف الجوي العشوائي بالطائرات والمسيرات الذي يطال المرافق المدنية بما في ذلك المنازل والمساجد والمستشفيات، بالإضافة إلى تقارير مخيفة عن استخدام الأسلحة الكيماوية». 

وحذر حمدوك في كلمة مصورة وجهها للمجتمع المحلي والإقليمي والدولي من أن بقاء السودان على المحك، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب يمهد لانهيار اجتماعي واقتصادي شامل، مضيفًا: «نخشى أن يتحول السودان في حال انهياره وتفكيك الدولة إلى بؤرة ومرتع خصب للجماعات الإرهابية».

وقال حمدوك في رسالة وجهها إلى الأطراف المتحاربة إن استمرار الحرب لا يخدم سوى الخراب وأنه لا يوجد طرف رابح في هذه الكارثة، داعيًا الجيش إلى أن يحذو حذو الدعم السريع في الترحيب العلني بمجهودات السلام ووقف إطلاق النار دون شروط.

ودعا حمدوك المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات تؤدي إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وفق مقترح الرباعية يضع حدًا للعدائيات وضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وتعبئة الموارد لسد فجوة التمويل وإطلاق عملية إنسانية شاملة عبر الحدود  

الاتحاد الأوروبي يتعهد باستخدام كامل أدواته للضغط نحو تسوية في السودان

قال مجلس الاتحاد الأوروبي إنه سيواصل العمل «بصوت واحد» مع الشركاء الدوليين، مستخدمًا كامل أدوات السياسة الخارجية بما في ذلك «التدابير التقييدية المستهدفة» عند الضرورة لدفع أطراف النزاع في السودان نحو تسوية سلمية، مؤكدًا استعداده لـ«زيادة مشاركته بشرط إحراز تقدم ملموس في المسار السياسي والإنساني».

وأكد المجلس، في استنتاجات موسعة أقرها بشأن الصراع، أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم السودان بطريقة شاملة، مستندًا إلى دوره كرئيس مشارك لمؤتمري باريس ولندن المعنيين بالسودان والدول المجاورة.

وأدان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، وقال إنها تسببت في خسائر بشرية كبيرة ومعاناة واسعة للسودانيين، وتمثل «تهديدًا خطيرًا» للاستقرار الإقليمي. 

كما عبر عن قلق بالغ إزاء مخاطر تفكك السودان، مشيرًا إلى تصاعد التجزؤ وظهور هياكل حكم موازية، ومؤكدًا رفضه لأي محاولة لتقسيم البلاد.

وحمل المجلس «قيادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع»، إضافة إلى الجهات الداعمة لهما، المسؤولية الأساسية عن وقف الحرب.

 وحدد أربعة مطالب رئيسية قال إنه يجب على جميع الأطراف الالتزام بها شملت، المشاركة البناءة في مفاوضات وقف فوري لإطلاق النار يقود إلى وقف مستدام للقتال، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين في كل أنحاء السودان، وتقديم التزامات ذات مصداقية بتمكين قيام حكم مدني شامل وتمثيلي ومستقل فعليًا واستعادة سيادة القانون والمساءلة واحترام القانون الدولي والإنساني وحقوق الإنسان وضمان العدالة داخل السودان.

وجدد الاتحاد الأوروبي تأكيده على «الحقوق المتأصلة للشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة»، مشددًا على التزامه بمساندة السودان في الحفاظ على وحدته وسلامته الإقليمية والسعي نحو الاستقرار والديمقراطية والازدهار المستدام.

الأمم المتحدة: تلقينا «موافقة قوية» من السلطات الحكومية و«الدعم السريع» لفتح ممرات آمنة

قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر إنه تلقى «موافقة قوية»، من السلطات الحكومية السودانية ومن قوات الدعم السريع بشأن الوصول الكامل والممرات الآمنة للقوافل الإنسانية والمدنيين في السودان، مشيرًا إلى أنه سينتظر لـ«يرى إن كان الطرفان سيفيان بالتزاماتهم».

وفي 21 أبريل الماضي، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، توم فليتشر، إن قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، دقلو، أعلنا خلال مكالمة هاتفية معه عن التزامهما بمنح الأمم المتحدة إمكانية الوصول الكامل لإيصال المساعدات الإنسانية، خاصة في الفاشر عاصمة شمال دارفور.غير أن الهدنة لم تنفذ رغم إعلان مجلس السيادة الحاكم في البلاد موافقته عليها.

وأكد فليتشر اليوم إحراز الأمم المتحدة تقدم في إدخال فرقها إلى الفاشر بشروطها، مشددًا على أن المنظمة «لن تُستغل» وستضمن حيادية المساعدات. 

وأعرب عن أمله في أن يتحقق ذلك خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة. كما قال إنه تواصل مع مجموعة الرباعية «الولايات المتحدة، مصر، السعودية، الإمارات« داعيًا إلى «دفعة دبلوماسية واسعة».

وأكد أن السودان لا يحتاج «لمزيد من البنادق والرصاص»، بل للمساعدة والحماية والمساءلة، داعيًا مزوّدي السلاح إلى «النظر في المرآة والتصرف بمسؤولية».

وأدلى فليتشر خلال مقابلة مع صحفيين في نيويورك عبر الفيديو من معبر أدري على الحدود مع تشاد خلال زيارته التي وصفها بأنها تركز أساسًا على دارفور، التي اعتبرها «مركز المعاناة الإنسانية في العالم».

وأوضح أنه التقى في بورتسودان رئيس المجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إضافة إلى وزيري خارجية السودان ومصر، وتركزت المناقشات على «الوصول الإنساني غير المحدود وبدون عوائق»،وتأمين القوافل والعاملين.

وأشار إلى أنه عقد «مناقشات صعبة» في كورما بدارفور مع ممثلي قوات الدعم السريع، مؤكدًا لهم أن الأمم المتحدة «تتوقع حماية المدنيين» وتصر على توفير ممر آمن لخروجهم ودخول المساعدات. 

ووصف دارفور بأنها «مسرح مرعب للغاية»، لافتًا إلى أن شهادات الناجين تؤكد أنها «مسرح جريمة»، موضحًا أن الأطفال يمثلون واحدًا من كل خمسة أشخاص قتلوا في الفاشر.وأضاف أن شركاء الرعاية الصحية يستقبلون ما يصل إلى 250 مصابًا يوميًا بطلقات نارية أو جروح تعذيب.

سيناتور أمريكي يصف تحركات الأمم المتحدة في دارفور بأنها «متأخرة»

انتقد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الجمهوري جيم ريتش جولة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر في دارفور، والتي بدأها منذ الخميس الماضي، واعتبرها مثالًا جديدًا على «الخلل» داخل الأمم المتحدة. 

وقال ريتش في منشور على حسابه بمنصة إكس إن ناقوس الخطر الذي أطلقه فليتشر «قليل ومتأخر جدًا»، وتساءل عن غياب الأمم المتحدة طوال العام الماضي بينما كانت المجاعة تتفاقم. 

كما انتقد توجه المنظمة إلى الفاشر بعد ارتكاب قوات الدعم السريع إبادة جماعية بالفعل، ووصف ما يحدث بأنه «نفاق وتقاعس عن العمل مثير للاشمئزاز» على حد تعبيره.

وفي الخامس من أغسطس الماضي أضاف ريتش، تعديلًا ضمن قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي لهذا العام  لتحديد ما إذا كانت قوات الدعم السريع السودانية تستوفي المعايير لتصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية، حيث منح التعديل وزارتي الخارجية والخزانة والمدعي العام فترة 90 يومًا ابتداءً من 1 أغسطس الماضي، لإجراء التقييم.

عقار ينتقد زيارة فليتشر إلى مناطق سيطرة قوات «الدعم السريع»

انتقد نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، مالك عقار، زيارة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، معتبرًا أن الخطوة تثير تساؤلات حول نهج الأمم المتحدة تجاه الأزمة الإنسانية في السودان. 

وقال عقار في مقال نشره بالانجليزية على حسابه بمنصة فيسبوك إن فليتشر زار بورتسودان لمناقشة العمليات الإنسانية مع مسؤولي وزارة الخارجية واللجنة الاستشارية رفيعة المستوى، وكان من المتوقع أن تشمل زيارته مناطق مثل الدبة التي تقع ضمن نطاق سيادة الحكومة ويمكن الوصول إليها من بورتسودان والخرطوم.

وأشار عقار إلى أن فليتشر «اختار القيام بزيارة غير مسبوقة»، إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع تحت مبرر تقييم الاحتياجات، معتبرًا أن هذا التحرك يُنظر إليه من قبل كثيرين على أنه يتعارض مع السيادة السودانية ويتجاهل سجل الانتهاكات المرتبطة بالقوة. 

واعتبر عقار أن الهجمات والقيود التي تواجه العاملين في المجال الإنساني أدت إلى تعطيل الإغاثة وتزايد الاحتياجات، مشيرًا إلى أن العنف المتواصل فاقم من الأزمة الإنسانية في السودان. 

وأضاف أن «الأمم المتحدة نفسها سبق أن أصدرت قرارات متعلقة بالوضع الإنساني في الفاشر لم تُنفّذ بالكامل، رغم موافقة الحكومة السودانية على هدنة لمدة أسبوع بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، وهي الهدنة التي قال إن قوات الدعم السريع لم تلتزم بها».

ورأى عقار أن معالجة الوضع الراهن تتطلب تحركًا دوليًا أكثر وضوحًا وفاعلية لحماية المدنيين وضمان المساءلة، معتبرًا أن الإجراءات غير الملزمة والتصريحات العامة لا تكفي لمنع استمرار الانتهاكات.

 ودعا إلى خطوات تشمل تحديد المسؤولين عن الجرائم، وفرض عقوبات موجهة، وتفعيل آليات رقابة ومساءلة يمكن أن تحد من الإفلات من العقاب.

وحذر من أن زيارة فليتشر قد تحمل – برأيه – تداعيات سياسية وأخلاقية بالنظر إلى طبيعة الانتهاكات المرتبطة بالنزاع في دارفور، مشددًا على ضرورة ألا تغفل الحكومة السودانية عن هذا الجانب.

مناوي يبحث مع مبعوث الاتحاد الإفريقي لمنع الإبادة الجماعية أحداث الفاشر

يواصل مبعوث الاتحاد الإفريقي لمنع الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية، أداما ديينغ زيارته الرسمية إلى السودان، التي بدأت قبل يومين وتستمر أربعة أيام، حيث يجري سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين في وزارات الخارجية والعدل والشؤون الدينية، إضافة إلى النائب العام. 

وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إنه التقى دينغ وناقش معه قضايا تتعلق بالمحاسبة على الانتهاكات، مع التركيز على ما جرى في الفاشر خلال الأسابيع الماضية. 

وأوضح مناوي أن الحوار تطرق بشكل خاص إلى سبل ضمان عدم إفلات مرتكبي مجازر الفاشر من العقاب، مؤكدًا أهمية الدور الإقليمي والدولي في دعم مسارات العدالة وحماية المدنيين

وكانت وكالة السودان للأنباء سونا، قد قالت الأحد إن زيارة المبعوث تهدف إلى الاطلاع على الأوضاع الميدانية في أعقاب الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في عدد من ولايات السودان، وما تواجهه البلاد جراء ما وصفته الوكالة بـ«الاعتداءات المدعومة من جهات خارجية».

وفي 7 نوفمبر الجاري حذر المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، شالوكا بياني، من أن مؤشرات المخاطر على ارتكاب الجرائم الفظيعة، قائمة بالفعل في السودان لكنه أكد -وفق سياسة الأمم المتحدة- أن محكمة دولية أو غيرها من الجهات القانونية هي المخولة بتوصيف حالة ما بأنها إبادة جماعية.

وأعرب المستشار الأممي وقتها عن قلقه بشأن الوضع في الفاشر، وقال إنه سيجتمع مع نظيره في الاتحاد الإفريقي لبحث الاستجابة المنسقة.

وأضاف بياني في حوار مع أخبار الأمم المتحدة: «نشهد انتهاكات هائلة لقانون حقوق الإنسان الدولي، وهجمات مباشرة على المدنيين، وعدم امتثال للقانون الدولي الإنساني الذي ينظم سير الأعمال القتالية».

وأوضح بياني أنه يعتزم تقديم رأيه الاستشاري إلى الأمين العام ومجلس الأمن ومنظومة الأمم المتحدة بأسرها. مضيفًا: «بمجرد أن يدق مكتبنا ناقوس الخطر.. يشير ذلك إلى أن تخطي الحد أصبح وشيكا وبالتالي يتعين اتخاذ إجراء مبكر».

دعوات لحملة تضامن دولية مع الصحفي معمر إبراهيم المعتقل لدى قوات «الدعم السريع»

أعربت شبكة الصحفيين السودانيين، الثلاثاء، عن قلقها البالغ على مصير الصحفي معمر إبراهيم، المعتقل لدى قوات الدعم السريع في الفاشر عقب تصريحات وزير الصحة بحكومة «تأسيس» ،علاء نقد، اتهم فيها إبراهيم بالتسبب في «تأجيج الحرب».

وقالت الشبكة إن المفارقة تكمن في أن الوزير نفسه ينتمي لجهة «تقتل وتنهب وتغتصب»، بينما يُتهم صحفي كانت أدواته «القلم والرأي»، بأنه سبب الجرائم التي وقعت في الفاشر.

وأوضحت الشبكة أن الاتهامات التي أطلقها نقد تجعل المخاوف على مصير إبراهيم أكبر، مؤكدةً إدانتها لجرائم الحرب من كل الأطراف، ومطالبةً بالإفراج الفوري عنه. 

وأعلنت الشبكة إطلاق حملة دولية للتضامن معه ومطالبة المؤسسات والمنظمات الصحفية وكل المدافعين عن حرية التعبير بالعمل لضمان إنقاذه من «مصير غامض يتربص به».

وفي 26 أكتوبر الماضي اعتقلت قوات الدعم السريع إبراهيم أثناء محاولته الخروج من الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يُعد إبراهيم من بين الصحفيين القلائل الذين ظلوا يعملون على تغطية الحرب في الفاشر منذ نحو سنتين ونصف.

وظهر إبراهيم وقتها في مقطع مصور يحيط به جنود من الدعم السريع، حيث قال إنه «كان في طريقه للخروج من الفاشر قبل أن يتم القبض عليه». بينما بثت قوات الدعم السريع مقطعًا مصورًا يظهر فيه المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي برفقة الصحفي إبراهيم.

وقال قرشي إن إبراهيم يواجه «تهمة الإساءة لقوات الدعم السريع بسبب استخدامه كلمتي مليشيا وجنجويد توصيفاً للدعم السريع»، معتبرًا الوصفين «إخلالا بالحيادية المطلوبة لدى الصحفيين»، على حد قوله.

والثلاثاء الماضي قالت سكرتيرة الحريات بنقابة الصحفيين السودانيين، إيمان فضل السيد، لـ«بيم ريبورتس»، هناك ضغوطات تمارس عبر منظمات دولية معنية بحماية ودعم الصحفيين وعبر صحفيين داخل الدعم السريع لإطلاق سراح من أُعتقلوا قبل و بعد سقوط الفاشر بينهم الصحفي معمر إبراهيم الذي كان يغطي الحرب في الفاشر. 

وأوضحت أنه لا توجد استجابة فعلية حتى الآن، لافتة إلى أن هناك وعودًا بإطلاق سراح إبراهيم.وأضافت «أما فيما يتعلق بأربعة صحفيين آخرين الذين كان قد تم اعتقالهم في وقت سابق، لا يوجد حتى اعتراف من الدعم السريع بمكان احتجازهم».

وذكرت أنه بحسب المعلومات المتوفرة لديهم،تم نقل بعضهم إلى نيالا والبعض الأخر لا يُعرف موقعه بعد مؤكدةً أن النقابة مستمرة في المطالبة بإطلاق سراحهم والضغط على كل الجهات المعنية بما فيها الشق المدني في الدعم السريع وحكومة تأسيس.

الصليب الأحمر: آلاف العائلات تواصل الفرار يوميًا من مدينة الفاشر نحو طويلة

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، إن آلاف العائلات تواصل الفرار يوميًا من مدينة الفاشر نحو طويلة، هربًا من العنف ونقص الغذاء وانهيار الخدمات الطبية، مؤكدةً أن معظم الوافدين «مرهقون وجائعون ومصدومون».

وأوضح نائب منسق الأمن الاقتصادي في الصليب الأحمر بالسودان، حسين إبراهيم رسول أن «معظم الفارين من النساء والأطفال وكبار السن، وهم عاجزون حتى عن تلبية احتياجاتهم الأساسية، وبعضهم مصاب أو مريض أو فقد الاتصال بأحبائه».

ولفت إلى أن فرق اللجنة تعمل بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السودانية على توسيع الاستجابة الإنسانية في طويلة، وقدمت مساعدات مالية لـ 10 آلاف عائلة أي (نحو 60 ألف نازح)، مشيرًا إلى أنها تستعد لتغطية 12 ألف أسرة إضافية (نحو 72 ألف شخص). 

وتشمل المساعدات توفير المستلزمات الطبية الأساسية، ودعم المستشفى الذي تسانده أطباء بلا حدود، إلى جانب نقاط طبية قريبة عبر مواد للضماد وحوافز للطاقم وتغطية جزء من التكاليف التشغيلية.

كما قالت اللجنة إنها  سجلت نحو 7 آلاف شخص مفقود على صلة بالنزاع في السودان، بينما سهلت فرقها مئات المكالمات الهاتفية في طويلة لإعادة الروابط بين العائلات.

منظمة الصحة العالمية تعلن استعدادها لإرسال إمدادات طبية عاجلة إلى طويلة

تستعد منظمة الصحة العالمية لإرسال شحنة طبية يبلغ وزنها 20 طناً من قاعدتها اللوجستية في جنوب دارفور إلى مدينة طويلة في شمال الإقليم، حيث لجأ آلاف الفارين من العنف في الفاشر خلال الأشهر الماضية. 

وقال المديرالعام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، إن الشحنة تشمل مستلزمات الوقاية والعلاج من الكوليرا، وإمدادات للجراحات الطارئة، ودعمًا غذائياً للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، إضافة إلى أدوية لعلاج أمراض أخرى.

وأوضح أن العمل جارٍ لاستكمال الموافقات الرسمية اللازمة لنقل المواد الطبية إلى طويلة.

 وأكد التزام المنظمة بتقديم الدعم الصحي الإنساني بالتنسيق مع السلطات المحلية وشركاء الأمم المتحدة، من بينهم برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان. 

وشدد على الحاجة الملحة لضمان الوصول الآمن للمساعدات وتعزيز الحماية للمدنيين وللعاملين في المجال الإنساني في دارفور وفي عموم السودان.

اجتماع للاتحاد الأوروبي وبعثات دبلوماسية في القاهرة يدعو إلى تعزيز الجهود الجماعية لإنهاء حرب السودان.. ومواجهات عسكرية محتدمة في شمال كردفان

احتدام المواجهات بين الجيش و«الدعم السريع» في شمال كردفان

احتدمت المواجهات بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة ضد قوات الدعم السريع عدة مناطق في ولاية شمال كردفان بما في ذلك بلدتي بارا وأم سيالة.  

وفي 25 أكتوبر الماضي اجتاحت قوات الدعم السريع مدينة بارا بعد نحو من شهر ونصف من إعلان الجيش والقوة المشتركة استعادة السيطرة عليها في سبتمبر بعد معارك ضارية.

وتكتسب ولاية شمال كردفان أهمية عسكرية خاصة لكونها الحد الفاصل بين وسط السودان وغربه، وممرًا حيويًا نحو دارفور. 

ومنذ منتصف العام الجاري، أصبحت الولاية مسرحًا لعمليات عسكرية متبادلة بين الجيش و«الدعم السريع»، بعد أن تمددت الحرب من الخرطوم إلى إقليمي كردفان ودارفور.

وتقع مدينة «بارا» على بُعد نحو 60 كيلومترًا شمال شرقي الأبيّض، وتُعدّ ثاني أكبر مدن ولاية شمال كردفان، وتتحكم في شبكة طرق تربط بين الولاية الشمالية وغرب كردفان ودارفور، ما يجعلها موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية في خطوط الإمداد العسكرية للطرفين. كما تعتبر مدينة أم سيالة القريبة منها بنفس الأهمية العسكرية.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان اليوم إنها حققت ما وصفته بالانتصار الساحق على الجيش وحلفائه في منطقة أم سيالة بولاية شمال كردفان بالقضاء على متحرك كامل. 

وأكد مصدر من أهالي بارا بمدينة الأبيض لـ بيم ريبورتس دخول الجيش إلى بارا، مشيرًا إلى دخول مماثل إلى منطقة أم سيالة لكنه انتهى بانسحاب الجيش.

وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات كبيرة في شمال كردفان بمدينة بارا وقرى مجاورة لها حيث قال نفس المصدر إن عدد الوفيات بين المواطنين بلغ حوالي 34 قتيل فيما تتناثر الجثث داخل المدينة وحول طريق المدينة الرئيسي.

وزيرا خارجية السودان ومصر يبحثان دعم المسار الإنساني

قالت وزارة الخارجية المصرية، اليوم، إن الوزير بدر عبد العاطي، أجرى اتصالًا هاتفيًا بنظيره السوداني، محي الدين سالم، تناول نتائج زيارة الوزير المصري إلى بورتسودان في 11 نوفمبر الجاري، وسبل دعم الجهود الرامية للوصول إلى تسوية شاملة للأزمة السودانية.

وشدد عبد العاطي على «ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه وصون مؤسساته الوطنية»، مجددًا رفض القاهرة لأي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو الإضرار باستقرارها. 

كما أدان «الفظائع والانتهاكات المروعة» في الفاشر، مؤكدًا على تضامن مصر مع الشعب السوداني ودعمها لحكومة الأمل بقيادة كامل إدريس.

وأكد الوزير على ضرورة إطلاق مسار إنساني فعّال يضمن وصول المساعدات دون عوائق، بالتوازي مع تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

 كما شدد على أهمية «التنفيذ الكامل لبيان الرباعية الدولية»، والدفع نحو وقف شامل لإطلاق النار بما يحمي مؤسسات الدولة السودانية، مع استمرار التنسيق بين البلدين في قضايا المياه.

والثلاثاء الماضي بحث عبدالعاطي في مدينة بورتسودان مع مسؤولين سودانيين إنهاء الحرب في البلاد والأمن المائي للدولتين.

الاتحاد الأوروبي ينظم اجتماعًا بالقاهرة لتعزيز جهود إنهاء الحرب في السودان

نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى السودان، اجتماعًا في العاصمة المصرية القاهرة  ضم مجموعة من «رؤساء البعثات المتشابهة التفكير» يهدف لـ«تعزيز الجهود الجماعية لإنهاء الحرب».

وأكد الاجتماع دعمه الكامل لوحدة السودان وسلامة أراضيه واستقراره، في ضوء الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بشمال دارفور ومحيطها.

ودعا المجموعة التي تجتمع للمرة الثالثة على ضرورة «إزالة العوائق الإدارية التي تعيق العمل الإنساني»، وضمان الوصول الآمن للمساعدات وحماية المدنيين والعاملين الإنسانيين والمستجيبين المحليين.

وتضم المجموعة كلُ من:«أستراليا، الدنمارك، ألمانيا، أيرلندا، إيطاليا، فرنسا، اليابان، هولندا، النرويج، كوريا الجنوبية، إسبانيا، السويد، سويسرا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي».

وفي 21 أكتوبر الماضي وضع الاتحاد الأوروبي، جملة من المطالب لأطراف النزاع في السودان قال إنها تتضمن «المشاركة البناءة في مفاوضات تهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ذات مصداقية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق».

وأكد البيان أن المسؤولية الأساسية عن إنهاء الصراع تقع على عاتق «قيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والجهات الداعمة لهما».

وأدان بشدة استمرار القتال في السودان، محذرًا من أن الحرب باتت تمثل تهديدًا خطيرًا للاستقرار والأمن في المنطقة الأوسع.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن الشهر الماضي تعيين السفير وولفرام فيتر قائمًا بالأعمال ورئيسًا لبعثته لدى السودان، على أن يمارس مهامه من العاصمة المصرية القاهرة بسبب الحرب الجارية في البلاد. 

وأوضح السفير أن أولوياته تشمل تعزيز الحوار مع جميع مكونات الشعب السوداني خاصة الشباب والنساء، وتوسيع مشروعات الاتحاد الأوروبي الإنسانية والتنموية في مجالات الأمن الغذائي والتعليم والصحة وبناء القدرات ومواجهة تغيّر المناخ.

وأشار إلى أن موقع السودان الجيوستراتيجي على البحر الأحمر وفي قلب القارة الإفريقية يعزز من أهمية التزام الاتحاد الأوروبي تجاهه.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن تخصيصه أكثر  من «270» مليون يورو للعام 2025 لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان وتأثيرها على الدول المجاورة،مشيرًا إلى أنها تُعتبر أكبر حزمة تمويل إنساني يقدمها الاتحاد الأوروبي في أفريقيا.

وفيما يتعلق بسيطرة الدعم السريع علي مدينة الفاشر وكامل اقليم دارفور وصف الاتحاد الأوروبي استيلاء قوات الدعم السريع على الفاشر، عاصمة دارفور، ب«نقطة تحول خطيرة في الحرب»، تُهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً. ودعا قوات الدعم السريع إلى تحمل مسؤولية حماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمن فيهم عمال الإغاثة والمستجيبون المحليون والصحفيون.

مفوضية اللاجئين: وصول آلاف العائلات الفارة من العنف في الفاشر إلى الدبة

قالت مفوضية اللاجئين في السودان، إن آلاف العائلات ما زالت تهرب من العنف في الفاشر وتصل إلى الدبة، بالولاية الشمالية.

وذكرت المفوضية أن هذه العائلات تصل «منهكة ومتأثرة نفسيًا وبدون أي شيء».

وأوضحت أنها وشركاؤها على الأرض يباشرون تركيب الخيام الضخمة، وتوزيع خيام العائلات وحقائب الإغاثة، وتقديم خدمات الحماية الأساسية.

وأضافت: «المزيد من العائلات يصلون كل ساعة”،لافتةً إلى أن هناك حاجة عاجلة لدعم هذه الجهود لضمان وصول المساعدات والوقوف إلى جانب العائلات الفارّة».

وكانت مفوضة العون الإنساني الإتحادية قد قالت في تصريح أمس إن الولاية الشمالية تتحمل «ضغطًا إنسانيًا كبيرًا» نتيجة التدفق المستمر للنازحين، مؤكدةً تقديرها لقدرة الولاية على التعامل مع الظروف الاستثنائية.

وزير العدل: نرفض إحالة التحقيق في جرائم «الدعم لسريع» بالفاشر إلى بعثة تقصي الحقائق

أكد وزير العدل السوداني،عبد الله درف، في تصريحات صحفية لموقع «المحقق» أمس رفض الحكومة السودانية إحالة التحقيق في جرائم «مليشيا الدعم السريع» بالفاشر إلى لجنة تقصي الحقائق الدولية.

 وأشار إلى أن السودان غير معترف باللجنة «منذ تشكيلها» ولن يسمح لها بالدخول وذبك بعد نحو يومين من ترحيب الخارجية بالقرار وتعبيرها عن التزام الحكومة بالتعاون مع آليات حقوق الإنسان المعنية بالبلاد.

وقال درف إن ما يصدر عن مجلس حقوق الإنسان «غير ملزم» موضحًا أن الأعراف تقتضي التشاور مع الدولة فيما يتعلق بعمل مثل هذه اللجان لارتباطها بالسيادة الوطنية، مضيفًا أن لدى السودان آليات تحقيق وطنية قادرة على القيام بالمهمة.

وأشار الوزير إلى أن المجلس، للمرة الأولى، لم يشر إلى «طرفي النزاع» معتبرًا ذلك نتيجة «الضغط العام العالمي»، الذي دفع كثيرًا من الدول، بما فيها بريطانيا، لتغيير مواقفها والسعي لتجريم المليشيا وتصنيفها كجماعة إرهابية.

واعتبر درف أن لجنة تقصي الحقائق «لن تجد أحدًا في الفاشر» ،قائلاً إن سكان المدينة انتقلوا إلى الولاية الشمالية بعد قطع مسافات تجاوزت «800» كيلومتر، وأن كثيرين قُتلوا أو ماتوا بسبب العطش والجوع والمرض، مضيفاً أن المواطنين يتجنبون مناطق مثل نيالا لسيطرة «المليشيا» عليها،في إشارة إلى انعدام الأمان في دارفور.

والجمعة اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قرارًا طلب فيه من البعثة الدولية لتقصي الحقائق في السودان اجراء  تحقيق عاجل في الفظائع المرتكبة في مدينة الفاشر غربي السودان. 

ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر الماضي رصدت بعثات أممية وحقوقية وتقارير محلية انتهاكات واسعة النطاق وصفت بالمجازر الدامية بحق المدنيين.

ويُلزم القرار البعثة بالتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها جميع الأطراف، والسعي متى أمكن، لتحديد هويات المشتبه بتورطهم لضمان محاسبتهم أمام القضاء.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد رحبت، الجمعة، بقرار مجلس حقوق الإنسان الذي أدان بصورة واضحة «الفظائع والانتهاكات الجسيمة التي ارتكتبتها المليشيا والمجموعات المتحالفة معها في مدينة الفاشر ومحيطها».كما ثمن القرار لتأكيده علي احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه وإبداء التضامن مع الشعب السوداني.

ورحبت الوزارة بما تضمنه القرار من دعوة إلى احترام وحدة السودان ورفض أي محاولات لإنشاء سلطة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع. وفي المقابل جددت موقف الحكومة الرافض لإدراج آليات محل خلاف ضمن القرار،استنادًا إلى قرارات «لم تحظى بموافقة السودان في السابق».

وأكدت الوزارة التزام الحكومة بالتعاون مع آليات حقوق الإنسان المعنية بالبلاد، بما في ذلك المكتب القطري للمفوضية السامية والخبير المعين لحقوق الإنسان، بهدف تمكين هذه الآليات من أداء مهامها ودعم جهود حماية الحقوق وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، ومنع الإفلات من العقاب.

وشدّد البيان على دور المكتب القطري بوصفه الآلية الموجودة ميدانيًا والقادرة على رصد ورفع التقارير بشأن الانتهاكات في الفاشر وغيرها من الولايات، بالتنسيق مع الآليات الوطنية ذات الصلة.

قمة دول البحيرات العظمى توصي بتصنيف «الدعم السريع» منظمة إرهابية.. ومبعوث الاتحاد الإفريقي لمنع الإبادة الجماعية يصل إلى البلاد

«إبراهيم جابر» يجري مباحثات مع رؤساء عدة دول على هامش قمة البحيرات

قال مصدر سوداني مسؤول لـ«بيم ريبورتس»، الأحد، إن مساعد قائد الجيش، إبراهيم جابر، عقد لقاءات ثنائية على هامش قمة دول البحيرات العظمى مع  رؤساء أنغولا وبوروندي والكونغو الديمقراطية.

وأكد المصدر أن دور دول البحيرات العظمى مهم لكونها يمكن أن تُساهم في عودة السودان للاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى ما أسماه موقفها الإيجابي تجاه ما يحدث في السودان بإدانة قوات الدعم السريع.

وأوضح المصدر أن قمة دول البحيرات خرجت بتوصيات بينها إدانة الفظائع المروعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع وحث الدول الأعضاء على القيام بفعل سياسي ودبلوماسي إقليمي عاجل. 

واطلعت «بيم ريبورتس» على نسخة من التوصيات والتي تضمنت تسمية قوات الدعم السريع كمجموعة إرهابية.

وترأس وفد السودان المشارك في القمة، مساعد قائد الجيش السوداني، إبراهيم جابر، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين وقادة الأجهزة الأمنية.

ويضم المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى السودان وجنوب السودان وبوروندي، ورواندا، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو برازفيل، وتنزانيا، وأنغولا وإفريقيا الوسطى وكينيا وزامبيا.

وكانت وكالة السودان للأنباء قد قالت، اليوم، إن القمة التاسعة لدول البحيرات العظمى، اختتمت أعمالها في العاصمة الكنغولية، كينشاسا.

 وأشارت إلى الاتفاق على توصيات تطالب مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي بإدانة الدعم السريع، وذلك بعد إجازة التوصيات المقدمة من المجلس الوزاري ووزراء الدفاع والأجهزة الأمنية التي دعت لتصنيف الدعم السريع «منظمة إرهابية».

من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد في تصريح صحفي إن القمة وجهت سكرتارية المنظمة بحشد الجهود داخل مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي للتعامل مع «الفظائع المروعة» المنسوبة للدعم السريع، مؤكدةً ضرورة المحاسبة.

وذكر أن البيان الختامي تضمن مناقشات حول الأمن والدفاع وقضايا المرأة والطفل والتنمية، إلى جانب وضع ضوابط لاستخدام المعادن النفيسة، بما فيها الذهب السوداني، لضمان عدم استغلالها في تمويل المجموعات المسلحة.

مبعوث الاتحاد الإفريقي لمنع الإبادة الجماعية يصل إلى البلاد

قالت وكالة السودان للأنباء- سونا، الأحد، إن مبعوث الإتحاد الأفريقي لمنع الإبادة الجماعية اداما دينق وصل البلاد في زيارة رسمية إلى البلاد تستغرق أربعة أيام.

 وقالت إنه سيلتقي بعدد من المسؤولين في وزارات الخارجية والعدل والشؤون الدينية، بالإضافة إلى النائب العام.

وذكرت الوكالة إن المبعوث الإفريقي سيقف خلال هذه اللقاءات على الأوضاع في أعقاب انتهاكات قوات الدعم ضد المدنيين بعدد من ولايات السودان، وما تتعرض له البلاد جراء ما وصفتها بالاعتداءات المدعومة من جهات خارجية.

وفي 7 نوفمبر الجاري حذر المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، شالوكا بياني، من أن مؤشرات المخاطر على ارتكاب الجرائم الفظيعة، قائمة بالفعل في السودان لكنه أكد -وفق سياسة الأمم المتحدة- أن محكمة دولية أو غيرها من الجهات القانونية هي المخولة بتوصيف حالة ما بأنها إبادة جماعية.

وأعرب المستشار الأممي وقتها عن قلقه بشأن الوضع في الفاشر، وقال إنه سيجتمع مع نظيره في الاتحاد الإفريقي لبحث الاستجابة المنسقة.

وأضاف بياني في حوار مع أخبار الأمم المتحدة: «نشهد انتهاكات هائلة لقانون حقوق الإنسان الدولي، وهجمات مباشرة على المدنيين، وعدم امتثال للقانون الدولي الإنساني الذي ينظم سير الأعمال القتالية».

وأوضح بياني أنه يعتزم تقديم رأيه الاستشاري إلى الأمين العام ومجلس الأمن ومنظومة الأمم المتحدة بأسرها.مضيفاً: «بمجرد أن يدق مكتبنا ناقوس الخطر.. يشير ذلك إلى أن تخطي الحد أصبح وشيكا وبالتالي يتعين اتخاذ إجراء مبكر».

عبد الواحد يدعو من «بروكسل» لوقف إطلاق النار وتسليم المطلوبين لـ«الجنائية»

قالت حركة جيش تحرير السودان، الأحد، إن رئيسها عبد الواحد النور وصل إلى بروكسل في محطته الثالثة من جولته الأوروبية، حيث عقد وفدها لقاءات مطولة مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي مقدمًا شرحًا حول جذور الأزمة التاريخية والحرب التي اندلعت في 15 أبريل، وموقف الحركة منها، إضافة إلى عرض حجم الكارثة الإنسانية في مناطق سيطرتها.

وخلال الأسبوع الماضي اجتمع النور مع عدد من المسؤولين الدبلوماسيين والمجتمع المدني في إيطاليا وسويسرا مستعرضًا الأزمة في السودان خاصة في مناطق حركته ومطالباً بإيقاف النار.

وطالب الوفد اليوم الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بزيادة الدعم الإنساني، والضغط على أطراف الصراع لتوقيع وقف شامل لإطلاق النار يشمل الحركات المسلحة، إلى جانب الجدية في تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.

وأكد الوفد دعمه الكامل لمبادرة الرباعية الدولية لحل الأزمة، وشرح الجهود التي قال إنها بدأت منذ 2019 لوقف الحرب وتحقيق أهداف الثورة. 

ووفق الحركة، فقد وجد الطرح «ترحيبًا واسعًا» من مسؤولي الاتحاد الذين أعلنوا استعدادهم للتعاون. 

وفي 2003 بدأ نور بقتال الحكومة المركزية في الخرطوم مطالبًا بالعلمانية والديمقراطية والعدالة ورفض طيلة عقدين التوقيع على أي اتفاقيات سلام قبل أن ينأى بحركته في الانخراط في الحرب الحالية، حيث أعلن الحياد التام.  

وفي يوليو 2024 طرح النور مبادرة تقضي بخروج جميع القوات المتقاتلة من الفاشر وتحويل المدينة إلى منطقة منزوعة السلاح على أن تتولى حركته إدارة الوضع الإنساني وتوفير الأمن للمواطنين والسعي مع الآخرين لمعالجة الوضع الذي خلفته الحرب.

ومنذ اشتداد الحصار في الفاشر مايو العام الماضي وحتى سقطوها في أكتوبر 2025 قدرت منظمات أممية فرار مئات الآلاف منذ اندلاع الحرب إلى مناطق تسيطر عليها الحركة في دارفور بما في ذلك طويلة وجبل مرة المعقل الرئيس للحركة حيث يصف النور الوضع الإنساني بالـ«الكارثي» في مناطق سيطرته خلال جولاته.

لجان أحياء صالحة تتهم السلطات الإماراتية باعتقال ناطقها الرسمي وتتوقع ترحيله قسريًا للسودان

أعلنت لجان أحياء صالحة المركزية، الأحد، عن اعتقال عضوها والناطق الرسمي باسمها، نادر مريود، واحتجازه في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ووصفت اللجان اعتقاله بالتعسفي وقالت إنها تتابع بقلق اعتقاله عقب ساعات من نشر بيان للجنة انتقد ما وصفته بالدعم الإماراتي لمليشيا الجنجويد.

وبحسب البيان، ظل مريود رهن الاحتجاز لأكثر من عشرة أيام دون الحصول على حقوقه القانونية أو الإنسانية الأساسية، مع ورود معلومات عن نية السلطات ترحيله قسرًا إلى السودان «دون فتح بلاغ أو مسوغ قانوني».

واعتبرت اللجان أن الاعتقال والترحيل القسري يمثّلان «انتهاكًا صريحًا لحقوق الإنسان»، وتعديًا على حرية التعبير ومحاولة لإسكات صوتٍ ظلّ يفضح جرائم الحرب في السودان.

وحملت السلطات الإماراتية المسؤولية الكاملة عن سلامته، مطالبة بالكشف عن وضعه القانوني، وتمكينه من التواصل مع أسرته ومحاميه، واحترام حقوقه القانونية، والتحقيق في ظروف اعتقاله.

فليتشر: شهادات «مرعبة» للفارين من الفاشر ودارفور بؤرة للمعاناة الإنسانية

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، في سلسلة تصريحات حديثة على منصة «إكس»، إنه أمضى يومًا في زيارة الناجين من الفاشر في كورما وطويلة، واجتمع مع متطوعي المجتمع المحلي. ووصف دارفور بأنها «بؤرة المعاناة الإنسانية»، مشيرًا إلى تعدد القصص التي رواها الفارون حول الوحشية والرعب الذي تعرّضوا له.

ووصل فليتشر إلى مدينة الجنينة في غرب دارفور  الخميس الماضي ضمن زيارته الميدانية للسودان التي تهدف إلى «الاستماع إلى المجتمعات التي فرت من العنف المروع وفهم كيف يمكن للعالم أن يفعل ما هو أفضل».

وأوضح فليتشر أنه قضى الليلة الماضية في ضيافة منظمة المجلس النرويجي للاجئين، وزار صباح الخميس مدينة زالنجي، قبل أن يتجه شرقاً عبر دارفور في مهمة لفتح طرق جديدة لمرور العاملين في المجال الإنساني والإمدادات المنقذة للحياة.

وأمس السبت وخلال زيارات لطويلة وكورمة أوضح فليتشر أنه التقى نساءً وصلن من الفاشر قبل أسابيع قليلة ويحملن روايات عن «عنف وحشي» لم ينجحن في إيجاد حماية منه، مضيفًا: «لم يحمِهنّ العالم، وعلينا أن نبذل جهدًا أكبر».

وقال فليتشر إن وفده التقى قادة محليين في طويلة وممثلين من «تأسيس» في منطقة كورما للتأكيد على ضرورة الوصول الآمن وحماية المدنيين. كما أشار إلى زيارته مركز تغذية تدعمه مؤسسة السودان الإنسانية ويخدم الأسر النازحة وسط ظروف صعبة ونشر مقطع فيديو من المركز.

وأضاف أنه قضى وقتًا مع أمهات ومقدمي رعاية لأطفال ونساء يعانون من سوء تغذية حاد، مؤكّدًا أن من فرّوا من حصار الفاشر «عانوا أفظع الفظائع»،وشدد على ألا يُخذلوا مرة أخرى.

والثلاثاء الماضي أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن وصول وكيل الأمين العام ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إلى بورتسودان في زيارة قال إنها تهدف إلى حشد الدعم لوقف الفظائع المستمرة في السودان وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية عبر خطوط المواجهة.

وأوضح المكتب أن فليتشر التقى السلطات المحلية وممثلي المنظمات الإنسانية والسلك الدبلوماسي، مؤكدًا أن الوضع في ولاية شمال دارفور ما زال متقلبًا رغم تراجع حدة الاشتباكات منذ استيلاء قوات الدعم السريع على الفاشر في 26 أكتوبر.

وكان  فليتشر قد قال الثلاثاء إنه التقى «الجنرال عبد الفتاح البرهان»، مشيرًا إلى تبادل عملي وإيجابي معه بشأن استمرار الحوار والتعاون لتحسين وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.

‏وأعرب عن تقديره للالتزام الواضح بدعمهم لتقديم المساعدات المنقذة للحياة في كل مكان بحاجة إليها.

العون الإنساني: الولاية الشمالية تتحمل ضغطاً كبيرًا وسندعو المنظمات الأممية لاجتماع طارئ

أعلنت مفوضية العون الإنساني الاتحادية اليوم عن زيارة المفوض، سلوى بنية، لمحلية الدبة بالولاية الشمالية برفقة وفد اتحادي من عدد من القطاع بحسب ما ذكرت وكالة السودان للأنباء اليوم.

وقالت بنية إن الزيارة تأتي بهدف تقييم الأوضاع الإنسانية للنازحين القادمين من مدينة الفاشر إلى محلية الدبة.

وأوضحت أن الولاية تتحمل «ضغطًا إنسانيًا كبيرًا» نتيجة التدفق المستمر للنازحين، مؤكدةً تقديرها لقدرة الولاية على التعامل مع الظروف الاستثنائية.

وأعلنت عن وصول قافلة إنسانية تقدر بألف طن من المواد الغذائية والمتنوعة، قالت إنها تمت بمبادرة من رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، إضافة إلى تبرع وزارة المالية الاتحادية بـ15 ألف جوال من الدخن دعمًا للنازحين.

وقالت المفوضة إنها ستدعو المنظمات الأممية لاجتماع طارئ لمناقشة احتياجات التعليم والصحة والبيئة داخل معسكرات النزوح التي «تحتاج بشكل عاجل»لتحسين الخدمات.

شبكة أطباء السودان: توثيق «32» حالة اغتصاب لفتيات من الفاشر وصلن إلى طويلة خلال أسبوع

قالت شبكة أطباء السودان إنها وثّقت، استنادًا إلى معلومات طبية وميدانية موثوقة، وقوع 32 حالة اغتصاب مؤكدةً خلال أسبوع لفتيات وصلن من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة.

 وأشارت إلى أن بعض الحوادث وقعت داخل المدينة عقب اجتياح قوات الدعم السريع لها، بينما تعرضت أخريات للاعتداء خلال محاولتهن الفرار باتجاه طويلة.

وأدانت الشبكة ما وصفته باستمرار «عمليات الاغتصاب» التي يمارسها «أفراد من الدعم السريع» ضد النساء بمدينة الفاشر والفارات من الحرب.

 واعتبرت هذه الانتهاكات «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، وفق القانون الدولي الإنساني، ودليلاً على مستوى «الانفلات والانتهاكات الممنهجة»، في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع وسط غياب الحماية وانعدام المحاسبة.

وحمّلت الشبكة الدعم السريع «المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم»،وطالبت بتحقيق دولي عاجل ومستقل، وضمان الحماية الفورية للناجيات والشهود، والسماح للمنظمات الطبية والإنسانية بالوصول الكامل لتقديم الرعاية والعلاج والدعم النفسي والقانوني دون قيود.

مجلس حقوق الإنسان يعتمد قرارًا بإجراء تحقيق عاجل في الفاشر والمفوض السامي: السودان غارق في «حرب بالوكالة» للحصول على موارده الطبيعية

مجلس حقوق الإنسان يعتمد قرارًا بإجراء تحقيق عاجل في الفاشر

اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، قرارًا طلب فيه من البعثة الدولية لتقصي الحقائق في السودان بإجراء تحقيق عاجل في الفظائع المرتكبة في مدينة الفاشر غربي السودان. 

ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر الماضي رصدت بعثات أممية وحقوقية وتقارير محلية انتهاكات واسعة النطاق وصفت بالمجازر الدامية بحق المدنيين.

ويُلزم القرار البعثة بالتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها جميع الأطراف، والسعي متى أمكن، لتحديد هويات المشتبه بتورطهم لضمان محاسبتهم أمام القضاء.

وتنفي قوات الدعم السريع استهداف المدنيين أو عرقلة المساعدات، وتعزو تلك الانتهاكات إلى ما تسميها جهات مارقة.

الخارجية السودانية ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان

رحبت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، بقرار مجلس حقوق الإنسان الذي أدان بصورة واضحة «الفظائع والانتهاكات الجسيمة التي ارتكتبتها المليشيا والمجموعات المتحالفة معها في مدينة الفاشر ومحيطها».

وأشار البيان إلى أن هذه الانتهاكات تشمل:«القتل علي أساس العرق والتعذيب والإعدامات خارج القانون والإحتجاز التعسفي والتجنيد القسري واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب». 

كما ثمن القرار لتأكيده علي احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه وإبداء التضامن مع الشعب السوداني.

ورحبت الوزارة بما تضمنه القرار من دعوة إلى احترام وحدة السودان ورفض أي محاولات لإنشاء سلطة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع. وفي المقابل جددت موقف الحكومة الرافض لإدراج آليات محل خلاف ضمن القرار،استنادًا إلى قرارات «لم تحظى بموافقة السودان في السابق».

وأكدت الوزارة التزام الحكومة بالتعاون مع آليات حقوق الإنسان المعنية بالبلاد، بما في ذلك المكتب القطري للمفوضية السامية والخبير المعين لحقوق الإنسان، بهدف تمكين هذه الآليات من أداء مهامها ودعم جهود حماية الحقوق وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، ومنع الإفلات من العقاب.

وشدّد البيان على دور المكتب القطري بوصفه الآلية الموجودة ميدانيًا والقادرة على رصد ورفع التقارير بشأن الانتهاكات في الفاشر وغيرها من الولايات، بالتنسيق مع الآليات الوطنية ذات الصلة.

المفوض السامي: السودان غارق في «حرب بالوكالة» ولا بد من تحرك دولي حقيقي

في جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان خُصصت لمناقشة الأوضاع في مدينة الفاشر، قدّم المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، خطابًا شديد اللهجة، مؤكدًا أن الفظائع التي شهدتها المدينة كانت «متوقعة وقابلة للمنع»، وأن مكتبه أصدر أكثر من عشرين بيانًا مبنيًا على معلومات موثقة دون أن تلقى تلك التحذيرات أي استجابة دولية فعالة.

وأوضح تورك أن سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر أدّت إلى تكرار نمط واسع من الانتهاكات، شمل عمليات قتل جماعي للمدنيين، وإعدامات ذات طابع عرقي، واغتصابًا جماعيًا، وخطفًا مقابل فدية، واحتجازًا تعسفيًا، إلى جانب الهجمات على المرافق الصحية والإنسانية.

وقال إن هذه الفظائع «موثقة ومتسقة مع نمط الانتهاكات في الحرب الحالية».

وانتقد المفوض السامي بشدة غياب التحرك الدولي الجاد، مشيرًا إلى أن السودان يعيش «معركة بالوكالة من أجل موارده الطبيعية وسلعه»، تشارك فيها دول عديدة من داخل وخارج الإقليم. 

ودعا الدول ذات النفوذ إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان حماية المدنيين وتأمين مرور المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتمويل البرامج الإنسانية بشكل كامل، فضلًا عن دفع الجهود لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات، لافتًا إلى أن مكتبه يواصل جمع الأدلة ويرسل بعثات ميدانية إلى المناطق التي يهرب إليها النازحون.

كما دعا تورك إلى إحالة الوضع في السودان إلى المحكمة الجنائية الدولية بصورة عاجلة، وفرض حظر أسلحة فعّال يشمل البلاد بأكملها، وليس دارفور فقط. 

وحذّر تورك من تصاعد خطير في أعمال العنف بولاية كردفان، موضحًا أن «العلامات نفسها التي سبقت كارثة دارفور تُرى الآن بوضوح»، وداعيًا إلى تحرك جاد لتفادي تكرار السيناريو ذاته.

مسؤولة أممية: «الدعم السريع» حوّلت جامعة الفاشر إلى ساحة قتل ويجب كشف الصورة الكاملة للانتهاكات

قدّمت عضو بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان، منى رشماوي، إفادة أمام مجلس حقوق الإنسان اليوم، وصفت خلالها أمثلة على الاغتصاب والقتل والتعذيب داخل المدينة، مؤكدةً الحاجة إلى تحقيق شامل يوضح الصورة الكاملة للانتهاكات.

وقالت رشماوي إن قوات الدعم السريع «حوّلت جامعة الفاشر إلى ساحة قتل» كان يحتمي بداخلها آلاف المدنيين، مشيرةً إلى شهادات عن جثث مكدّسة في الشوارع والخنادق داخل المدينة وفي محيطها. 

وأضافت أن حجم الانتهاكات يتطلب أدوات تحقيق موسعة لضمان كشف الوقائع وتحقيق المساءلة.

مندوب السودان: بلادنا تواجه حربًا مصيرية وحذرنا من الجهة التي تزوّد «الميليشيا» بالسلاح

قال المندوب الدائم للسودان لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، حسن حامد حسن، إن البلاد تواجه «حربًا مصيرية»، بعد تقاعس المجتمع الدولي عن التحرك تجاه ما يحدث في الفاشر، منتقدًا عدم تضمين مشروع القرار تفويضًا بالتحقيق في دور الأطراف الخارجية الداعمة لقوات الدعم السريع.

وأضاف أن السودان كان يحذر في كل أروقة الأمم المتحدة على ضرورة الضغط على الدعم السريع والدولة التي تزودها بالمعدات العسكرية، في إشارة إلى الإمارات. 

وخلال مداخلة لاحقة، قال السفير:«نذكر ممثل الدولة الراعية للمليشيا بأن شعب السودان أكرم من أن تطعمه الأيادي التي تقتله ليل نهار؛أمسكوا عليكم تبرعاتكم واغسلوا أيديكم من دم الشعب السوداني قبل الجلوس في هذه المنابر».

وأشار إلى أن المظاهرات في عدة مدن عالمية «حاكمت الطرف الذي يدعم الميليشيا».

من جهتها، عبرت بريطانيا والاتحاد الأوروبي والنرويج وغانا عن دعمهم للقرار، ونددوا بشدة بأعمال العنف في السودان، وحذروا من أنها قد تهدد الاستقرار الإقليمي.

أبوظبي تنفي دعمها لـ«الدعم السريع» وتؤكد التزامها بدعم مسار السلام

نفى سفير الإمارات والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، جمال المشرخ، الاتهامات بأن بلاده تقدم أي شكل من أشكال الدعم لأطراف النزاع في السودان، وذلك خلال مناقشات مجلس الدورة الاستثنائية الثامنة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بشأن الفاشر اليوم.

 وردًا علي اتهامات مندوب السودان في الجلسة للامارات بدعم قوات الدعم السريع، قال المشرخ إن الاتهامات التي يوجهها الجيش السوداني للإمارات «لا أساس لها» وإن بلاده تدعم الدعوات الرامية إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار، وتدعو طرفي النزاع إلى الالتزام بمسؤولياتهما القانونية والإنسانية. 

وأكد التزام الإمارات بالعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لدعم انتقال سياسي شامل يمهّد لحكومة مدنية مستقلة.

وأضاف المشرخ إن الجيش السوداني يواصل استغلال كل منبر متاح لترويج الأكاذيب ضدها واصفاً ذلك بالمحاولة اليائسة لتضليل المجتمع الدولي والتغطية علي مسؤوليتها عن الدمار الذي لحق بالسودان.

أبوظبي تعلن اكتمال التحقيقات في اتهامات وجهتها لسودانيين بتهريب أسلحة

في تصعيد دبلوماسي جديد، اتهمت دولة الإمارات العربية المتحدة قيادات في الجيش السوداني ومسؤولين بالتورط مع «خلية تهريب أسلحة وذخائر» قالت إنها ألقت القبض عليها أثناء تهريب سلاح عبر «أبو ظبي لبورتسودان»، وتحقق معها منذ أبريل الماضي قبل أن تعلن اكتمال التحقيقات في القضية.

ويأتي التصريح بعد تصعيد متبادل بين البلدين حيث تتهم السلطات السودانية الإمارات بتمويل قوات الدعم السريع ومدها بالسلاح وبمقاتلين من دول أخرى. وهي اتهامات أثبتتها تقارير صحفية وأممية ضد الإمارات لكنها ظلت تنفي التُهم باستمرار. 

وصرح مصدر من نيابة أمن الدولة الإماراتية لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)  بأن التحقيقات المتعلقة بمحاولة تمرير كمية كبيرة من العتاد العسكري إلى بورتسودان عبر الأراضي الإماراتية قد اكتملت، وأن المتهمين سيُحالون إلى المحاكمة. 

وقالت الوكالة إن السلطات الإماراتية كانت قد أحبطت في 30 أبريل الماضي عملية تهريب أسلحة وذخائر من نوع 62×54.7 جيرانوف داخل طائرة خاصة، وأوقفت أعضاء الخلية بتهم الاتجار غير المشروع بالعتاد العسكري، وغسل الأموال، والوساطة والسمسرة غير القانونية.

وذكرت أنه بحسب التحقيقات، فإن أفراد الخلية كانوا على صلة بقيادات عسكرية سودانية، بينهم ضباط ومسؤولون وسياسيون ورجال أعمال، إضافة إلى أشخاص وشركات مدرجة في قوائم العقوبات الأمريكية والانتربول الدولي. 

وقالت إن التحقيقات وجدت الصفقات قد تمت بطلب مباشر من لجنة التسليح بالجيش السوداني برئاسة عبد الفتاح البرهان ونائبه ياسر العطا، ومن خلال تنسيق مع عثمان الزبير، المسؤول المالي بسلطة بورتسودان.

وأشارت النيابة إلى وجود أدلة مادية واسعة تشمل مقاطع صوتية ومرئية ومحادثات ومستندات مالية وعقود تثبت آليات التنفيذ وتبادل الأموال، إضافة لتقارير فنية كشفت أن جزءًا من التمويل تم عبر أحد البنوك داخل الإمارات.

السعودية ومصر تبحثان وقف النار في السودان ودعم العملية السياسية

قالت وزارة الخارجية المصرية إن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بحث في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم، تطورات الأوضاع في السودان ضمن مشاورات ثنائية واسعة شملت العلاقات المشتركة والملف الفلسطيني.

وجدد الوزيران التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره. وأدان الوزير عبد العاطي «الفظائع والانتهاكات المروعة»، في مدينة الفاشر، داعيًا إلى تكثيف الدعم الإقليمي والدولي للشعب السوداني ومؤسساته الوطنية

مناوي يدعو إلى دعم الاستقرار في جنوب السودان ويحذر من محاولات زعزعته

قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في تصريح اليوم، إن أمنياته تتجه نحو تحقيق الاستقرار في جنوب السودان والمصالحة الوطنية الشاملة هناك، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الرئيس سلفاكير في المنطقة.

وأوضح مناوي أن «المتسببين في تخريب السودان هم أنفسهم الذين يسعون لزعزعة استقرار جنوب السودان»، مضيفًا أن السودانيين «لن يتركوا أشقائهم لوحدهم»

ويأتي هذا التصريح في سياق التعليق على تطورات الأوضاع السياسية والأمنية التي يشهدها جنوب السودان. 

وأمس أطاح رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير، بنائه المثير للجدل بنجامين بول قبل أن يعزله من مناصبه السياسية والعسكرية.

عبد الواحد النور يصل إلى «سويسرا» ويعقد سلسلة لقاءات مع دبلوماسيين ومنظمات مجتمع مدني

قالت حركة جيش تحرير السودان إن رئيسها، عبد الواحد النور، والوفد المرافق له وصلوا إلى «سويسرا» ضمن جولته الأوروبية، معلنة عن عقدهم سلسلة لقاءات مع «وزارة الخارجية السويسرية والصليب الأحمر الدولي في جنيف». 

والاثنين الماضي دعا نور خلال لقائه بمسؤولين ودبلوماسين في إيطاليا إلى «وقف شامل لإطلاق النار يضم كل حاملي السلاح في البلاد وليس الأطراف المتحاربة فقط».

ويجري نور جولة أوروبية منذ الثاني من نوفمبر الجاري لـ«مناقشة الوضع الإنساني في السودان»، وبمناطق سيطرة حركته التي تستقبل ملايين النازحين من دارفور وبقية أنحاء السودان.

وفي 2003 بدأ نور بقتال الحكومة المركزية في الخرطوم مطالبًا بالعلمانية والديمقراطية والعدالة ورفض طيلة عقدين التوقيع على أي اتفاقيات سلام قبل أن ينأى بحركته في الانخراط في الحرب الحالية، حيث أعلن الحياد التام.  

وتقدر منظمات أممية فرار «مئات الآلاف» منذ اندلاع الحرب إلى مناطق تسيطر عليها الحركة في دارفور بما في ذلك «طويلة وجبل مرة»  المعقل الرئيس للحركة. 

وقالت الحركة في بيان اليوم إن الوفد قدم شرحاً وافياً لجذور الأزمة السودانية منذ العام 1955، وانتقد الحلول الجزئية والمشاريع الأحادية والطرح الأيديولوجي في بلد متعدد الثقافات والأعراق، معتبرين ذلك من أسباب تفاقم الأزمات المتعاقبة.

كما استعرض الوفد موقف الحركة من حرب 15 أبريل وتأكيدها الحياد التام تجاه أطراف الصراع، مشيراً إلى الوضع الإنساني الكارثي الذي ينذر بمجاعة غير مسبوقة داخل السودان وفي مناطق سيطرة الحركة، داعياً سويسرا والمنظمات الدولية والدول الأوروبية إلى زيادة الدعم العاجل وتمكين وصول الإغاثة للمتضررين.

وأكد الوفد دعمه لجهود الرباعية الدولية، وقدّم تنويراً حول مبادرات الحركة منذ 2019، بما في ذلك مبادرة الحوار السوداني ثم مبادرة تشكيل أكبر جبهة مدنية بعد اندلاع الحرب في 2023. وأشادت الحكومة السويسرية والصليب الأحمر بالطرح الذي تقدمت به الحركة ووعدا ببذل جهود أكبر لدعم القضايا الإنسانية ومسار الحل السلمي.

الخرطوم ترحب بتصريحات غير مسبوقة لواشنطن حول «الدعم السريع».. وقوى سودانية تتوافق في سويسرا على بدء عملية سياسية مع وقف إطلاق النار

قوى سودانية تتوافق في سويسرا على بدء عملية سياسية مع وقف إطلاق النار

كشف مصدر سياسي مطلع لـ«بيم ريبورتس»، الخميس، أن اجتماعًا غير رسمي عُقد في سويسرا في الفترة من 29 -31 أكتوبر الماضي ضم عددًا من القوى السياسية والمدنية السودانية، انتهى بالتوافق على بدء عملية سياسية مع وقف إطلاق النار.

وذكر أن الاجتماع ضم  قيادات من تحالف صمود والكتلة الديمقراطية بالإضافة إلى التجاني السيسي عن تحالف الحراك الوطني، ومبارك الفاضل عن تحالف التراضي الوطني، إلى جانب شخصيات مستقلة من المجتمع المدني، بينهم الدكتور مضوي إبراهيم والسفير نور الدين ساتي.

وقال المصدر إن الاجتماع ناقش مستجدات الأزمة السودانية واستند إلى توافقات سابقة تمت في نوفمبر 2024، أكدت استحالة الحل العسكري، وضرورة الوصول إلى تسوية سياسية. 

وأوضح المصدر أن المجتمعين توافقوا على أن تبدأ العملية السياسية بالتزامن مع وقف إطلاق النار، وأن تُشكل لجنة تحضيرية من القوى السياسية الرئيسية للإعداد لحوار سوداني شامل ومائدة مستديرة تمهد لإنهاء الصراع.

واشنطن: قوات «الدعم السريع» تتلقى دعمًا خارجيًا وترتكب فظائع ممنهجة في السودان

قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن الأوضاع في السودان «مروعة وكارثية» مشددًا على أن قوات الدعم السريع ترتكب فظائع واسعة النطاق بحق المدنيين، تشمل العنف الجنسي والقتل، بشكل منظم وممنهج.

وأوضح في تصريح صحفي ليل الأربعاء أن واشنطن تتابع عن كثب ما يجري ضمن مبادرة الرباعية التي تضم «مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة».

وأشار إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في أن الدعم السريع «توافق على اتفاقات ثم لا تلتزم بها أبدًا وهو ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية».

وأضاف الوزير: «يجب القيام بشيء لوقف تدفق الأسلحة والدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع مع استمرار تقدمها، فالوضع هناك حقيقي ومأساوي».

وكشف أن المنظمات الإنسانية أبلغت حكومته بتسجيل مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية والمعاناة بين النازحين، مشيرًا إلى أن العدد المتوقع من اللاجئين لم يصل، لأن كثيرين منهم ماتوا أو أنهكهم المرض والجوع لدرجة تمنعهم من الحركة.

ولفت روبيو إلى أن بلاده تعمل منذ يوليو وأغسطس الماضيين مع أطراف الرباعية لمعالجة مسألة الدعم الخارجي، مؤكداً أن قوات الدعم السريع تتلقى السلاح ليس فقط من دولة تمولها، بل أيضًا من دول تسمح باستخدام أراضيها لنقله وشحنه».

وعن الدور الإماراتي في حرب السودان، قال رداً على سؤال أحد الصحفيين: «نحن نعرف الأطراف المتورطة، ونعمل بجد على هذا الملف على أعلى المستويات الحكومية، لكن هدفنا هو الوصول إلى نتيجة وليس تسمية الدول الآن».

وأكد أن الدعم السريع أعلنت قبل أيام قبولها هدنة إنسانية، لكنها لا تنوي الالتزام بها، مضيفًا: «حين تثار مسألة الفظائع، يختبئون خلف حجة العناصر المنفلتة، لكنها ليست عناصر منفلتة، بل ممارسات ممنهجة».

وفيما يتعلق بالمقترح في مجلس الشيوخ لتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، قال الوزير: «إذا كان ذلك سيساعد في إنهاء ما يجري، فسنؤيده»، موضحًا أن بعض أعضاء المجلس «ناقشوه معه منذ أشهر».

وأكد على أن قوات الدعم السريع «تعتقد أنها تكسب الحرب ولذلك تستمر في القتال، لكنها لا تخوض حرباً فقط، بل ترتكب فظائع بشعة ضد النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء». وقال «سنبذل كل ما في وسعنا لوقفها، ولن نسمح بأن تتحول عملية الرباعية إلى غطاء تختبئ خلفه الأطراف، بل يجب أن نصل إلى نتائج عملية بسرعة كبيرة».

الخرطوم ترحب بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول الوضع في السودان

رحّبت وزارة الخارجية السودانية، الخميس، بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول الوضع في السودان، واعتبرتها «تطورًا مهمًا في تسمية الأشياء بمسمياتها وتمهيداً لتصحيح الموقف الدولي تجاه الميليشيا الإرهابية».

وقال وزير الخارجية محيي الدين سالم في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) إن تصريحات روبيو التي تضمنت اتهامًا مباشرًا للدعم السريع بارتكاب المجازر والفظائع «تفتح الطريق أمام محاسبة الميليشيا وداعميها، سواء من زودوها بالسلاح أو سمحوا بمرور المرتزقة عبر أراضيهم».

وأضاف أن اعتراف واشنطن بوحشية «الميليشيا» وضرورة وقف تزويدها بالسلاح «يمثل رسالة قوية لبقية الدول المتابعة للملف السوداني»، مؤكدًا أن الوقت قد حان لمحاسبة «ميليشيا آل دقلو» على جرائمها.

وأشار سالم إلى أن تأخر المجتمع الدولي في الاستجابة لنداءات الحكومة بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736/2024 الخاص بإدخال الإغاثة إلى مدينة الفاشر أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية هناك، داعيًاً إلى تدارك الأوضاع في مدن الدلنج وكادقلي وبابنوسة التي تواجه حصارًا مشابهًا.

وأوضح أن الجيش السوداني هو الذي فتح الطريق أمام المدنيين للخروج من الفاشر قبل انسحابه التكتيكي حفاظًا على أرواح الأبرياء، مضيفًا أن المؤسسة العسكرية «تمارس واجبها الدستوري في حماية الأرض والعرض».

وأعرب سالم عن أمله في أن تكون تصريحات الوزير الأمريكي «بداية لمعاملة الميليشيا بما تستحق من محاسبة ومساءلة من جميع من ساندها سياسيًا أو إعلاميًا أو لوجستيًا».

رئيس جنوب السودان يطيح بنائبه المثير للجدل بنجامين بول

أطاح رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير، بنائه المثير للجدل بنجامين بول قبل أن يعزله من مناصبه السياسية والعسكرية.

وفي فبراير الماضي عين كير بول نائبًا لرئيس الجمهورية وفي مايو التالي نائبًا لرئيس الحركة الشعبية -الحزب الحاكم- في جنوب السودان.   

والأسبوع الماضي، أعاد كير تعيين توت قلواك مستشارًا للشؤون الأمنية وهو مسؤول أمني مخضرم وتربطه علاقات جيدة مع الأطراف السودانية. 

وقال بول في بيان اليوم إنه يشكر الرئيس كير وشعب جنوب السودان على شرف خدمة البلاد.

فليتشر يزور دارفور ويصف ما يجري في الفاشر بـ«الانحدار إلى جحيم أشد ظلمة»

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إنه وصل إلى مدينة الجنينة في غرب دارفور ضمن زيارته الميدانية للسودان التي تهدف إلى «الاستماع إلى المجتمعات التي فرت من العنف المروع وفهم كيف يمكن للعالم أن يفعل ما هو أفضل».

وأوضح فليتشر في سلسلة منشورات على منصة «إكس» أنه قضى الليلة الماضية في ضيافة منظمة المجلس النرويجي للاجئين (NRC)، وزار صباح اليوم مدينة زالنجي، قبل أن يتجه شرقاً عبر دارفور في مهمة لفتح طرق جديدة لمرور العاملين في المجال الإنساني والإمدادات المنقذة للحياة.

وأكد أن مدينة الفاشر كانت بالفعل مسرحًا لمستويات كارثية من المعاناة الإنسانية قبل أن يشير إلى أنها لكنها الآن «انحدرت إلى جحيم أشد ظلمة»، مشيرًا إلى أن عمال الإغاثة يكافحون للوصول إلى المحتاجين بسبب انعدام الأمن وقيود الحركة ونقص التمويل.

الأمم المتحدة: عودة فليتشر إلى الحدود التشادية تؤكد استمرارية الالتزام الأممي تجاه متضرري الحرب

ذكرت بعثة الأمم المتحدة في تشاد أن وكيل الأمين العام توم فليتشر عاد إلى المنطقة بعد عام من زيارته الأولى في نوفمبر 2024، مشيرةً إلى أن الوضع الإنساني في دارفور تدهور بشكل خطير مع عبور آلاف اللاجئين السودانيين والمهاجرين التشاديين الحدود منذ أواخر أكتوبر.

وقالت الأمم المتحدة إن الرحلة الحالية تأتي في وقت بلغت فيه الاحتياجات الإنسانية في السودان مستويات غير مسبوقة، مؤكدة أن عودة فليتشر ترمز إلى «استمرارية الالتزام الأممي تجاه المتضررين من الحرب».

غوتيريش يدعو لـقطع تدفق السلاح والمقاتلين في السودان وإتاحة المساعدات فورًا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، عن قلقه البالغ إزاء التقارير عن الفظائع الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الفاشر وتفاقم العنف في كردفان، داعيًا إلى «قطع تدفق الأسلحة والمقاتلين من الأطراف الخارجية والسماح بدخول المساعدات سريعًا إلى المدنيين المحتاجين».

وحث غوتيريش الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على التعاون مع مبعوثه الخاص رمطان لعمامرة لاتخاذ خطوات ملموسة نحو تسوية تفاوضية، مشددًا على أن استمرار الأعمال العدائية يهدد استقرار القارة.

وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف في نيويورك، حيث دعا إلى إعطاء الأولوية لإفريقيا وتصحيح ما وصفه بـ«الظلم التاريخي»، عبر منحها مقاعد دائمة في مجلس الأمن وإصلاح النظام المالي الدولي.

مسؤولة بمنظمة الهجرة: نطاق هائل من حجم الاحتياج الإنساني والعنف المروع في السودان

حذّرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، من أن حجم الاحتياج الإنساني في السودان وصل إلى «نطاق هائل» مشيرةً إلى تزايد التقارير عن العنف المروع ضد المدنيين.

وفي إحاطة صحفية من الخرطوم للصحفيين في نيويورك، كشفت بوب أن 90 ألف شخص نزحوا من الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين، فيما فرّ نحو 50 ألفًا من كردفان نتيجة تصاعد القتال. 

وأوضحت أن النازحين تحدثوا عن انتشار العنف والاعتداءات الجنسية وإطلاق النار على المدنيين، مؤكدةً أن كثيرين وصفوا رحلتهم بأنها «هرب من الموت بين الجثث على الطرق».

وقالت بوب إن هدف زيارتها هو لفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة وضمان حصول الفئات الأشد ضعفًا، خصوصًا النساء والأطفال، على الخدمات الأساسية. ودعت إلى وقف إطلاق النار وتأمين الممرات الإنسانية لتسهيل وصول المساعدات.

وأكدت أن وكالات الأمم المتحدة تتحرك بشكل منسق لتقييم حجم الاحتياجات وضمان الموارد اللازمة، مشيرةً إلى وجود منسق الإغاثة الأممي توم فليتشر ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في السودان لتكثيف التنسيق الميداني.

غرق«29» سودانيًا بعد انقلاب قارب قبالة السواحل الليبية

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن وفاة وفقدان عشرات المهاجرين في حادث مأساوي جديد قبالة سواحل ليبيا، حيث انقلب قارب مطاطي بالقرب من حقل البوري النفطي، ما أدى إلى فقدان« 42 شخصًا» يُفترض أنهم لقوا حتفهم.

ووفقًا لشهادات الناجين، انطلق القارب الذي كان «يقل 49 مهاجرًا ولاجئًا من مدينة زوارة فجر الثالث من نوفمبر»، لكن الأمواج العاتية تسببت في تعطل المحرك بعد نحو ست ساعات، ما أدى إلى انقلاب القارب وإلقاء جميع الركاب في البحر. وبعد ستة أيام من الانجراف، لم ينجُ سوى سبعة رجال فقط: «أربعة من السودان، واثنان من نيجيريا، وواحد من الكاميرون، أنقذتهم السلطات الليبية».

وقالت المنظمة إن فريقها الميداني قدّم للناجين الرعاية الطبية الطارئة والمياه والطعام بالتنسيق مع السلطات في نقطة الإنزال. وأوضحت أن من بين المفقودين: « 29 سودانيًا، وثمانية من الصومال، وثلاثة من الكاميرون، واثنين من نيجيريا».

وأشارت إلى أن الحادث يأتي بعد أسابيع من حوادث غرق مميتة قبالة سواحل سورمان ولامبيدوزا، لافتة إلى أن ذلك يبرز استمرار المخاطر التي يواجهها المهاجرون في طريق وسط البحر الأبيض المتوسط.

 وأضافت أن أكثر من «ألف شخص فقدوا حياتهم في هذا الطريق منذ بداية العام»، داعيةً إلى «توسيع مسارات الهجرة الآمنة والنظامية وتعزيز التعاون الإقليمي في عمليات البحث والإنقاذ».

الجيش يعلن التصدي لمسيرات هاجمت مناطق متفرقة في مروي

أعلنت قيادة الفرقة 19 مشاة بمروي شمال السودان اليوم عن تصدي الدفاعات الأرضية لعدد من المسيرات الانتحارية  تابعة لقوات الدعم السريع هاجمت مناطق متفرقة

وقالت إن المسيرات حاولت استهداف مقر قيادة الفرقة 19 مشاة ومطار مروي وسد مروي، مشيرةً إلى تصدي المضادات الأرضية لها وإسقاطها جميعاً قبل أن تصل إلى هدفها.

وأكدت قيادة الفرقة 19 مشاة  الإستعداد التام لتصدي لأي تهديدات للولاية الشمالية.

وأصبحت مدينة مروي في شمالي البلاد مسرحًا لهجمات الطائرات المسيرة التي تستهدف بنيتها التحتية الحيوية بما في ذلك مطار ومحطة توليد كهرباء مروي بالإضافة إلى مقر قيادة الجيش. 

وفي مارس وأبريل الماضيين تعرضت مدينة مروي لهجمات قوية بطائرات مسيرة استهدفت سد مروي وقيادة الفرقة أكثر من مرة.

وفي الخامس من أبريل الماضي استهدفت مسيرات الدعم السريع محول رئيسي يُغذي محطة الكهرباء في سد مروي فيما جددت هجومها بتاريخ 8 أبريل بعدها بثلاثة أيام مما تسبب في انقطاع واسع للتيار الكهربائي في الولاية الشمالية ونهر النيل عدا المناطق التي تصلها الكهرباء من مصر.

«صمود»: واشنطن أوجدت صيغة توازن بين مصالح أطراف «الرباعية».. والسيسي وروتو يبحثان الأزمة السودانية

قيادي بـ«صمود»: المجتمع الدولي أصبح أكثر جدية في إنهاء الحرب بالسودان

قال عضو الأمانة العامة للتحالف المدني الديمقراطي «صمود»، شهاب الدين إبراهيم، لـ«بيم ريبورتس» اليوم إن المجتمع الدولي أصبح أكثر جدية في الدفع نحو إنهاء الحرب في السودان، بعد ما وصفه بتمكن الولايات المتحدة من إيجاد صيغة توازن بين مصالح أطراف مجموعة الرباعية الدولية.

وتضم مجموعة الرباعية دول مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم قد قال أمس في تصريحات صحفية إن بلاده لا تتعامل بشكل رسمي مع مجموعة الرباعية. 

وأوضح إبراهيم أن التحركات الدبلوماسية الحالية تشمل مصر والإمارات والسعودية والولايات المتحدة، إلى جانب اتصالات مع أطراف دولية وإقليمية أخرى لها مصالح مباشرة وغير مباشرة في السودان.

 وأشار إلى أن روسيا وقطر وتركيا أعلنت دعمها لجهود الرباعية الرامية لوقف الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية وفق خطة متكاملة لإنهاء النزاع.

هيئة الأمم المتحدة للمرأة: أجساد النساء أصبحت مسرحًا للجريمة في السودان

أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة تحذيرًا شديد اللهجة بشأن تصاعد الانتهاكات الجسيمة ضد النساء والفتيات في السودان، مؤكدةً وجود أدلة متزايدة على استخدام الاغتصاب بشكل «متعمد ومنهجي» في سياق النزاع الدائر، واصفة أجساد النساء بأنها «أصبحت مسرحًا للجريمة».

جاء ذلك في تقرير جديد أصدرته الهيئة يوم الثلاثاء ركّز على الأبعاد الجنسانية لانعدام الأمن الغذائي في السودان، حيث سلط الضوء على معاناة النساء في مناطق النزاع، لا سيما في مدينة الفاشر، التي وصفتها الهيئة بـ«قلب الكارثة الأخيرة».

وقالت المديرة الإقليمية للهيئة في شرق وجنوب إفريقيا، آنا موتافاتي، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: «في كل يوم يتأخر فيه العالم عن اتخاذ إجراء بشأن السودان، تلد امرأة أخرى تحت القصف، أو تدفن طفلها جوعًا، أو تختفي دون عدالة».

وأضافت أن النساء أبلغن عن تعرضهن للجوع والنزوح والاغتصاب والقصف، مشيرةً إلى أن الحوامل اضطررن إلى الولادة في الشوارع بعد تدمير آخر مستشفيات الولادة في الفاشر. 

كما فرّت آلاف النساء والفتيات إلى مناطق مثل طويلة وكورما ومليط، حيث يكاد الوجود الإنساني يكون معدومًا.

وأكدت موتافاتي أن «كل خطوة تخطوها النساء لجلب الماء أو الحطب أو الطعام، تنطوي على خطر كبير للتعرض للعنف الجنسي»، مشددة على أن «الكرامة الأساسية انهارت»، في ظل ارتفاع أسعار المستلزمات الصحية وتراجع المساعدات الإنسانية.

وفي السياق ذاته، حذّرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، من أن تصاعد العنف في الفاشر أدى إلى موجة نزوح هائلة، حيث نزح نحو 90 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين، بينما لا يزال عشرات الآلاف محاصرين داخل المدينة.

وقالت بوب إن العمليات الإنسانية تواجه خطر الانهيار الكامل بسبب انعدام الأمن ونفاد الإمدادات، داعية إلى تمويل عاجل وضمان وصول آمن للمساعدات. وأكدت أن «الجهود الوطنية والدولية المنسقة ضرورية لحماية المدنيين واستعادة الكرامة في ظل الأزمة المتفاقمة».

الأمم المتحدة تحذر من استمرار القتال المتقطع واستخدام المسيرات في شمال دارفور

نددت الأمم المتحدة باستمرار القتال المتقطع واستخدام الطائرات المسيّرة في شمال دارفور، مشيرةً إلى أن ذلك جعل المدنيين عرضة للنهب والتجنيد القسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

 وقال المكتب إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، وصل إلى بورتسودان أمس في زيارة تهدف إلى حشد الدعم لوقف الفظائع المستمرة في السودان وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية عبر خطوط المواجهة.

وأوضح المكتب أن فليتشر التقى السلطات المحلية وممثلي المنظمات الإنسانية والسلك الدبلوماسي، مؤكدًا أن الوضع في ولاية شمال دارفور ما زال متقلبًا رغم تراجع حدة الاشتباكات منذ استيلاء قوات الدعم السريع على الفاشر في 26 أكتوبر.

وأمس الثلاثاء قال فليتشر في حسابه على موقع اكس إنه التقى «الجنرال عبد الفتاح البرهان»، مشيرًا إلى تبادل عملي وإيجابي معه بشأن استمرار الحوار والتعاون لتحسين وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.

‏وأعرب عن تقديره للالتزام الواضح بدعمهم لتقديم المساعدات المنقذة للحياة في كل مكان بحاجة إليها.

وذكر المكتب أن نحو 89 ألف شخص فرّوا من الفاشر والمناطق المحيطة خلال الأسابيع الأخيرة، بينما تستمر الأمم المتحدة وشركاؤها في تقديم الغذاء والمياه والرعاية الصحية، رغم أن الاحتياجات تفوق الموارد المتاحة.

وفي جنوب كردفان، قال المكتب إن ضربة بطائرة بدون طيار أصابت بلدة أم برمبيطة أمس، ما أدى إلى تدمير مدرسة وإصابة نازحين، فيما لا تزال مدينتا كادقلي والدلنج تحت الحصار، مع تدهور الأوضاع الأمنية وصعوبة إيصال المساعدات.

وأشار المكتب إلى أن أكثر من 12 ألف شخص نزحوا إلى ولاية النيل الأبيض منذ أواخر أكتوبر، بمعدل 700 شخص يوميًا، وسط نقص حاد في الغذاء والمأوى والمياه، داعيًا إلى حماية المدنيين وضمان وصول آمن ومستدام للعمليات الإنسانية.

مجلس غرف طوارئ شمال دارفور يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في كرنوي

أطلق مجلس غرف الطوارئ بشمال دارفور نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية، محذرًا من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية بمحلية كرنوي، نتيجة لتدفق مستمر للنازحين من مدينة الفاشر.

ووفقًا لبيان صادر عن المجلس، فقد استقبلت كرنوي حتى الآن أكثر من 450 أسرة نازحة، تعيش غالبيتها في ظروف قاسية تفتقر إلى المأوى الملائم والاحتياجات الغذائية الأساسية. وأشار البيان إلى أن الوضع ينذر بكارثة إنسانية ما لم يتم التدخل السريع لتقديم الدعم والمساعدات الضرورية.

ودعا المجلس كافة الجهات الإنسانية المحلية والدولية إلى التحرك الفوري لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الأسر المتضررة، مؤكدًا أن التأخير في الاستجابة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة بشكل يصعب احتواؤه.

السيسي وروتو يبحثان الأزمة في السودان

بحث الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والكيني وليام روتو الأزمة في السودان. 

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي، تلقى اتصالًا هاتفيًا من روتو استعرض فيه الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تناول الاتصال الوضع في السودان.

وقال السيسي، بحسب البيان، إن استقرار السودان يمثل أولوية للأمن القومي المصري، مؤكدًا دعم بلاده لمؤسسات الدولة الوطنية في السودان ورفضها لأي مساس بوحدة البلاد، داعيًا إلى وقف المأساة الإنسانية الجارية في مدينة الفاشر.

 كما أشار السيسي إلى استمرار الجهود المصرية ضمن الرباعية الدولية لتهيئة الظروف نحو تسوية شاملة للأزمة السودانية.

من جانبه، عبّر الرئيس الكيني، وفقًا للرئاسة المصرية، عن تقديره للتحركات المصرية من أجل إنهاء النزاع، مؤكدًا حرص بلاده على التنسيق مع القاهرة بشأن تطورات الملف السوداني.

وشهد الاتصال كذلك، وفق البيان، تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في الصومال والقرن الإفريقي، واتفق الرئيسان على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وحماية وحدة وسيادة الصومال.

وأمس الثلاثاء عقد رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، عبدالفتاح البرهان،مباحثات مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، في مدينة بورتسودان التي وصل اليها في نفس اليوم ركزت على إنهاء الحرب في البلاد والأمن المائي للدولتين. 

وبحث عبد العاطي أيضًا مع مسؤولين سودانيين مسارات تطوير التعاون بين البلدين، ومستجدات الأزمة السودانية، وسبل دعم الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة تحفظ أمن السودان واستقراره.

وشدد على استمرار التحركات المصرية عبر المسارات الثنائية والإقليمية والدولية، بما في ذلك الرباعية الدولية، لدفع مسار وقف إطلاق النار وتخفيف الأوضاع الإنسانية.

ويوم الأحد الماضي أكد عبد العاطي خلال اتصالات هاتفيه مع وزراء خارجية قطر وروسيا علي دعم وحدة السودان ورفض أي كيانات موازية في السودان.

وزير الخارجية المصري: الأزمة السودانية تهدد استقرار القرن الإفريقي

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن الأزمة السودانية تمثل أحد أبرز التحديات التي تهدد استقرار منطقة القرن الإفريقي.

 وأشار عبد العاطي في مقال رأي نشرته مجلة Jeune Afrique الفرنسية إلى غياب التسوية السياسية واستمرار معاناة الشعب السوداني كعوامل تؤجج التوترات الإقليمية وتفتح المجال أمام التدخلات الخارجية.

الدعم السريع تقول إنها أحكمت سيطرتها على ثلاثة محاور في بابنوسة

قالت قوات الدعم السريع اليوم إنها أحكمت سيطرتها الكاملة على ثلاثة محاور استراتيجية في منطقة بابنوسة بولاية غرب كردفان، مؤكدةً أنها تواصل حصارها للفرقة 22 التابعة للجيش السوداني.

وتدور معارك منذ أيام حول بابنوسة حيث تحاول الدعم السريع السيطرة علي المدينة وإسقاط مقر الفرقة الرئيسية للجيش هناك. 

وأفادت قوات الدعم السريع بأنها تمكنت من إسقاط طائرة مسيّرة من طراز «أكانجي» تركية الصنع في بابنوسة. 

وأضافت الدعم السريع أن قواتها تتعامل مع ما وصفته بمحاولات تسلل وهجمات جوية ينفذها الجيش.

البرهان وعبد العاطي يبحثان «مسار» وقف إطلاق النار.. وضغوط على «الدعم السريع» لإنهاء اعتقال صحفيي الفاشر

مباحثات سودانية مصرية في بورتسودان تركز على تسوية الأزمة والأمن المائي

أجرى رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، عبدالفتاح البرهان، اليوم، مباحثات مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، في مدينة بورتسودان ركزت على إنهاء الحرب في البلاد والأمن المائي للدولتين. 

وكان عبد العاطي قد وصل في وقت سابق اليوم إلى بورتسودان في زيارة بحث خلالها مع مسؤولين سودانيين مسارات تطوير التعاون بين البلدين، ومستجدات الأزمة السودانية، وسبل دعم الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة تحفظ أمن السودان واستقراره.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن عبد العاطي التقى برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مؤكدًا دعم بلاده لسودان موحد ومستقر.

وأكد الوزير المصري تضامن بلاده مع السودان وحكومته، مدينًا الانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر.

وشدد على استمرار التحركات المصرية عبر المسارات الثنائية والإقليمية والدولية، بما في ذلك الرباعية الدولية، لدفع مسار وقف إطلاق النار وتخفيف الأوضاع الإنسانية.

كما تناول الجانبان ملف الأمن المائي، بحسب البيان، وحدة الموقف السوداني والمصري السوداني كدولتي مصب بشأن نهر النيل والتشديد على رفض الإجراءات الأحادية في الحوض الشرقي، وضرورة الالتزام بالقانون

نقابة: ضغوط على «الدعم السريع» لإطلاق سراح صحفيي الفاشر

قالت سكرتيرة الحريات بنقابة الصحفيين السودانيين، إيمان فضل السيد، لـ«بيم ريبورتس» اليوم، إن النقابة ظلت تتابع أوضاع الصحفيين في الفاشر منذ بداية الحصار، مشيرةً إلى أنها كانت قد أعدت قائمة مسبقة بأسمائهم ومواقعهم لمتابعتهم رغم انقطاع الاتصالات.

وأكدت السيد أن هناك ضغوطات تمارس عبر منظمات دولية معنية بحماية ودعم الصحفيين وعبر صحفيين داخل الدعم السريع لإطلاق سراح من أُعتقلوا قبل و بعد سقوط الفاشر بينهم الصحفي معمر إبراهيم الذي كان يغطي الحرب في الفاشر. 

وأوضحت أنه لا توجد استجابة فعلية حتى الآن، لافتة إلى أن هناك وعودًا بإطلاق سراح إبراهيم.

وأضافت «أما فيما يتعلق بأربعة صحفيين آخرين الذين كان قد تم اعتقالهم في وقت سابق، لا يوجد حتى اعتراف من الدعم السريع بمكان احتجازهم».

وقالت إنه، بحسب المعلومات المتوفرة لديهم، فإنه قد تم نقل بعضهم إلى نيالا والبعض الأخر لا يُعرف موقعه بعد.

وذكرت أن النقابة مستمرة في المطالبة بإطلاق سراحهم والضغط على كل الجهات المعنية بما فيها الشق المدني في الدعم السريع وحكومة تأسيس.

ووصفت السيد تحقيق الدعم السريع مع الصحفي معمر إبراهيم في مقطع مصور بأنه إجراء غير سليم ويمثل انتهاكًا صريحًا لحقوقه كمتهم من قبلهم.

وانتقدت التحقيق معه بهذه الطريقة على الملأ وإجباره على التصريح، مؤكدةً أن كل ما قاله معمر لا يُحسب عليه.

وفي 26 أكتوبر الماضي اعتقلت قوات الدعم السريع إبراهيم أثناء محاولته الخروج من الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يُعد إبراهيم من بين الصحفيين القلائل الذين ظلوا يعملون على تغطية الحرب في الفاشر منذ نحو سنتين ونصف.

وظهر إبراهيم وقتها في مقطع مصور يحيط به جنود من الدعم السريع، حيث قال إنه «كان في طريقه للخروج من الفاشر قبل أن يتم القبض عليه».

بينما بثت قوات الدعم السريع مقطعاً مصورًا يظهر فيه المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي برفقة الصحفي إبراهيم.

 وقال قرشي إن إبراهيم يواجه «تهمة الإساءة لقوات الدعم السريع بسبب استخدامه كلمتي مليشيا وجنجويد توصيفاً للدعم السريع»، معتبرًا الوصفين «إخلالا بالحيادية المطلوبة لدى الصحفيين»، على حد قوله.

منظمات تطالب بالإفراج الفوري عن محام معتقل في بورتسودان

أصدرت منظمات مجتمع مدني ومؤسسات حقوقية ومجموعات نسوية وشبابية، بيانًا اليوم، دعت فيه إلى إطلاق سراح المحامي، محمد عز الدين المعتقل منذ أكثر من خمسة أشهر في بورتسودان.

وقالت المنظمات إن ظروف الاعتقال تفتقر للعدالة القانونية، مشيرةً إلى تدهور الوضع الصحي لوالد المعتقل وعدم السماح له بمرافقته للعلاج.

وطالب البيان بإنهاء الإعتقال التعسفي وإطلاق سراحه فورًا والتزام الجهات الرسمية بضمان السلامة الصحية والنفسية للمحتجزين والتحقيق في ملابسات الاعتقال والتعذيب النفسي.

«أوتشا»: تقارير عن اشتباكات على طول طريق الفاشر وتحذيرات من انتشار العنف خارج المدينة

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، اليوم، من تفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية في ولاية شمال دارفور.

 وأفاد المكتب بورود تقارير تتحدث عن انتشار العنف خارج الفاشر وعلى طول طرق الوصول الرئيسية، عقب استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة في 26 أكتوبر، مما أدى إلى محاصرة المدنيين وقطع المساعدات.

بينما أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى فرار ما يقرب من 89 ألف شخص من الفاشر والقرى المجاورة، ولجوئهم إلى بلدات: طويلة ومليط وسرف عمرة بشمال دارفور والدبة في الولاية الشمالية.

وقال المكتب إنه رغم تقديمه الخدمات والمساعدات الإنسانية الأساسية مع الشركاء في المجال الإنساني  للنازحين في منطقة طويلة في شمال دارفور ومدينة الدبة في الولاية الشمالية،إلا أن الإحتياجات تتجاوز بكثير الموارد المتاحة، وفقا للمكتب الأممي.

وأفاد المكتب أن أكثر من ثلاثة آلاف نازح وصلوا إلى الطينة بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية. كما أشار إلى استعداد المجتمعات المضيفة المثقلة بالفعل وشركاء الأمم المتحدة لاستقبال وافدين جدد، عبر الحدود في شرق تشاد، حيث يواصل الناس البحث عن الأمان والمساعدة.

وفي إقليم كردفان أفاد المكتب بتصاعد العنف في ولاية جنوب كردفان مما أدى إلى تزايد الخسائر في صفوف المدنيين وموجات نزوح جديدة، جراء هجوم علي مستشفى الدلنج. 

بينما في ولاية شمال كردفان المجاورة، قال أوتشا نقلاً عن المنظمة الدولية للهجرة إنه حتى أمس الأول الأحد، أدت أعمال العنف المبلغ عنها في مناطق بارا، وشيكان، والرهد، وأم روابة، وأم دم حاج أحمد، إلى نزوح ما يقرب من 39 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين.

أيضاً قال مكتب أوتشا إن أكثر من 10 آلاف شخص نزحوا إلى ولاية النيل الأبيض بحثا عن الأمان، بينما فر آخرون إلى منطقة أم درمان في ولاية الخرطوم وأجزاء أخرى من شمال كردفان.

وجدد المكتب دعوته إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ووضع حد للهجمات على المستشفيات والبنية التحتية المدنية، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ودون عوائق إلى المحتاجين في جميع أنحاء السودان.

المنظمة الدولية للهجرة: خطر إنساني متفاقم في شمال دارفور

قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، اليوم والتي تزور البلاد لخمسة أيام إن الوضع في الفاشر تدهور بشكل حاد.

 وأوضحت أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك القتل الجماعي والعنف العرقي والجنساني بشمال دارفور الفاشر أدى إلى تصاعد كبير في موجات النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وأشارت إلى نزوح 90 ألف شخص من الفاشر خلال أسبوعين، ومحاصرة عشرات الآلاف داخل المدينة في ظروف شبيهة بالمجاعة، ونزوح 38,990 شخصاً من شمال كردفان خلال الفترة نفسها.

ودعت المنظمة إلى تمويل عاجل وضمان وصول إنساني آمن،محذرةً من أن توقف العمليات بات وشيكاً.

حملة رقمية لربط ملايين اللاجئين والمجتمعات المضيفة في تشاد بالإنترنت

أعلنت مفوضية اللاجئين اليوم عن تعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتوسيع مبادرة أطلقت عليها «الاتصال من أجل اللاجئين» في تشاد ودول إفريقية أخرى، بهدف ربط 20 مليون لاجئ ومجتمع مضيف بالإنترنت، وتمكينهم من التعليم والخدمات الصحية والفرص الاقتصادية بحلول عام 2030 بما يتيح الوصول إلى التعليم والصحة والخدمات المالية.

وتستضيف تشاد حوالي 1.5 مليون لاجئ، معظمهم من السودان. وتلتزم حكومتها بالإدماج الرقمي من خلال خطتها التنموية «تشاد كونكسيون 2030» التي تدمج احتياجات اللاجئين في البنية التحتية الرقمية الأوسع. 

وقالت المفوضية إن اللاجئين السودانيين والتشاديين  في أنحاء العالم يستخدمون الأدوات الرقمية للوصول إلى التعليم والخدمات المالية والرعاية الصحية، الأمر الذي يساعدهم نحو مزيد من الاستقرار والاعتماد على الذات.

وقالت كليمنتس من المفوضية: «الكثير من الناس ينظرون إلى اللاجئين بوصفهم ضحايا سلبيين، لكننا رأينا في تشاد دافعهم للتواصل والتعلم وتعزيز حياتهم وآفاقهم المستقبلية». 

وأضافت «هدفنا طموح يتمثل ربط 20 مليون شخص نازح قسرا والمجتمعات المضيفة لهم بحلول عام 2030. لقد غيرنا مسارنا وبدأنا نحقق نتائج ستساعد في خلق مجتمعات مرنة وشاملة. لكن يجب أن نواصل الضغط».

وقالت بوغدان-مارتن من الاتحاد الدولي للاتصالات: «في تشاد، شهدنا مباشرة كيف يمكن للاتصال أن يعيد الكرامة والأمل للنازحين والمجتمعات المضيفة. تفتح مبادرة الاتصال من أجل اللاجئين الأبواب أمام الفرص الرقمية في الأماكن التي يعتبر فيها الاتصال بالإنترنت شريان حياة، وليس رفاهية. الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نعمل ونمد هذا الشريان حتى لا يُترك أحد خلف الركب».

العطا ومناوي يعلنان عزمهما الوصول إلى «آخر شبر» في دارفور.. وعبدالواحد يطالب بوقف شامل لإطلاق النار

عبد الواحد النور يطالب بوقف شامل لإطلاق النار في السودان يضم كل حاملي السلاح

دعا رئيس حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد النور، الإثنين، إلى وقف شامل لإطلاق النار يضم كل حاملي السلاح في البلاد وليس الأطراف المتحاربة فقط. 

وفي 2003 بدأ نور بقتال الحكومة المركزية في الخرطوم مطالبًا بالعلمانية والديمقراطية والعدالة ورفض طيلة عقدين التوقيع على أي اتفاقيات سلام قبل أن ينأى بحركته في الانخراط في الحرب الحالية، حيث أعلن الحياد التام.  

وقالت الحركة في بيان اليوم إن رئيسها التقى بوزير الخارجية ورئيس البرلمان الإيطاليين ومنظمة سنت جيديا في اجتماعات منفصلة ضمن جولة أوروبية يجريها منذ الثاني من نوفمبر الجاري.

وذكر البيان أن نور ناقش الوضع الإنساني الكارثي في السودان عامةً ومناطق سيطرة الحركة بشكل خاص والتي قال إنها استقبلت ملايين النازحين من دارفور وبقية أنحاء السودان.

وتقدر منظمات أممية فرار مئات الآلاف منذ اندلاع الحرب إلى مناطق تسيطر عليها الحركة في دارفور بما في ذلك طويلة وجبل مرة المعقل الرئيس للحركة. 

وأكد البيان أنه شرح المبادرة الإنسانية لمخاطبة الوضع الإنساني بمدينة الفاشر قبل اندلاع القتال فيها ورفض بعض أطراف الصراع لها.

 وأشار إلى أنها كانت يمكن أن تجنب الفاشر الحالة التي وصلت إليها، بالإضافة إلى الأدوار السياسية والإنسانية التي قال إن الحركة تقوم بها لوقف وإنهاء الحرب عبر تكوين أكبر جبهة وطنية.

كما طالب نور بالبدء الفوري في إجراءات وقف إطلاق النار بشكل شامل يضم جميع القوى الحاملة للسلاح وليس طرفي الصراع فقط. كما طالب أيضًا من الجهات الإيطالية الحكومية والمدنية بضرورة مساعدة الشعب السوداني في محنته عبر التدخل الإنساني العاجل للمناصرة ومجابهة الوضع الإنساني.

وذكر البيان أن رؤى وطرح الحركة لاقى استحسانًا وتفهمًا من الأطراف الإيطالية واعدين ببذل كافة الجهود الممكنة الممكنة لمساعدة السودان في كافة المناحي الإنسانية ووقف وإنهاء الحرب وصولاً إلى سلام شامل.

وفي يوليو 2024 طرح النور مبادرة تقضي بخروج جميع القوات المتقاتلة من الفاشر وتحويل المدينة إلى منطقة منزوعة السلاح على أن تتولى حركته إدارة الوضع الإنساني وتوفير الأمن للمواطنين والسعي مع الآخرين لمعالجة الوضع الذي خلفته الحرب.

العطا يتهم قوى إقليمية ودولية بالتآمر لنهب موارد أفريقيا وتقاسم النفوذ

اتهم مساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، قوى دولية وإقليمية ـ لم يسمها ـ بالتآمر لنهب موارد إفريقيا وتقاسم النفوذ عبر حشد الأموال والسلاح والمرتزقة.

 وقال العطا إن «عزيمة شبابنا ووحدتنا المؤسسية ستُحبط هذه المخططات» وذلك خلال مخاطبته أمس ضباط صف وجنود سلاح المدرعات ومتحركات العمليات أثناء تخريج بسلاح المدرعات.

وأكد العطا على أن «زخم العمليات» مستمر حتى الوصول إلى المواطنين في مناطق دارفور في «الطينة وكلبس وجرجيرة والجنينة وأم دخن» وغيرها.

وتابع العطا قائلًا: «ماتقوم به القوات العسكرية بكل فصائلها هو إستجابة لإرادة الشعب السوداني».

ورأى أن الطريق إلى السلام يمر عبر حسم التهديدات واستعادة الأمن لجميع المواطنين، معلنًا أن القوات «ستواصل التحرك بشجاعة وإصرار حتى تصل كل مواطن وتضمن له الأمان». وأضاف «الطريق إلى السلام يمر عبر حسم التهديدات واستعادة الأمن لجميع المواطنين».

مناوي: سقوط منطقة لا يعني النهاية وسنتحرك حتى آخر نقطة غربًا

توعد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في خطاب ألقاه يوم الأحد، أمام جمع من قادة الجيش والمشتركة وخريجين من سلاح المدرعات، بالتحرك نحو غرب السودان وتحريره «شبر شبر» حتى آخر منطقة في أم دافوق.

وقال مناوي: «ونحن في لحظة البلاوي التي ألمت ببلادنا من المؤامرات والطموح والأطماع غير الشرعية التي دخلت في السودان وفتت أهلنا وأهانت كرامتهم لا يمكن أن تسترد إلا بالصمود».

 وأكد أن أهل الفاشر سجلوا أكثر أنواع الصمود «في الدنيا على الإطلاق».

واعتبر مناوي إن سقوط منطقة لا يعني النهاية، مضيفًا «اتجاه عدونا معروف وهم محاصرون في مناطق محددة».

 وقال إن السودانيين لا يعرفون سيدًا غير الله، مضيفًا: «ليس من الممكن أن يأتي شخص مجرد مرتزق ومولود خلف الحدود لإحتلال البلد بالإرتزاق يغتصب ويقتل ويسلم البلد».

مدير الصحة العالمية يصف مقتل طبيب في الفاشر بالمأساة ويحث على إنهاء العنف ضد العاملين الصحيين

أعرب مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، عن حزنه لمقتل الطبيب بالمستشفى السعودي الفاشر، آدم ابراهيم إسماعيل، واصفاً الحادث بأنه «مأساة أخرى في السودان».

وحث على إنهاء العنف ضد العاملين في المجال الصحي، وقال مشددًا: «يجب أن تتوقف إراقة الدماء في السودان،السلام هو أفضل دواء».

وكانت وزارة الصحة الإتحادية قد أدانت قبل أيام اغتيال إسماعيل، محملةً «قوات الدعم السريع المسؤولية عن تصفيته بعد اعتقاله عقب دخولها مدينة الفاشر». وأوضحت أنه ظل يعمل في قسم الطوارئ بالمستشفى السعودي «لأكثر من 700 يوم» منذ اندلاع الحرب.

ودعت وقتها الوزارة منظمة الصحة العالمية والمنظمات الحقوقية للتحرك لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة ووصفتها بأنها «انتهاك صريح للقانون الدولي واتفاقيات حماية العاملين الصحيين».

الصحة العالمية:«192» هجومًا على المرافق الطبية في السودان منذ اندلاع الحرب

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم، إنها تحققت من وقوع هجوم على مستشفى بولاية جنوب كردفان ليصل بذلك عدد الهجمات على المرافق الصحية إلى« »192 هجوماً منذ أكثر من عامين ونصف.

وقالت المنظمة إن هجومًا على مستشفى الدلنج بولاية جنوب كردفان بتاريخ 6 نوفمبر الجاري تسبب في مقتل ستة مرضى وعائلاتهم بمن في ذلك «طفل يبلغ من العمر 12 عاماً وإصابة 12 آخرين». وأضافت «هذا الهجوم رقم 192 الذي تم التحقق منه على الصحة منذ أبريل 2023». 

والجمعة الماضي قال مصدر محلي من ولاية جنوب كردفان لـ«بيم ريبورتس» إن قصفًا مدفعيًا استهدف مدينة الدلنج لليوم الثاني على التوالي، مشيرًا إلى أن هجمات مشابهة يوم الخميس أصابت المستشفى التعليمي بالدلنج ما أسفر عن خسائر في البنية التحتية.

فرار نحو «850» أسرة من الفاشر إلى محيط محلية الطينة

قالت غرفة طوارئ محلية الطينة بولاية شمال دارفور إن المنطقة تعيش أوضاعًا إنسانية مأساوية في أعقاب موجة نزوح كبيرة قادمة من مدينة الفاشر بسبب الهجمات  الأخيرة.

وأوضحت الغرفة أن «أكثر من 850 أسرة» وصلت إلى المحلية في ظروف بالغة القسوة بلا مأوى ولا غذاء ولا دواء في ظل غياب تام لأي دعم إنساني.

والأسبوع الماضي تعرضت محلية الطينة لهجوم بطائرات مسيّرة من قوات الدعم السريع استهدفت مواقع سكنية و مدنية ومراكز إيواء النازحين  مما أدى إلى سقوط ضحايا وسط المدنيين.

وحثت الغرفة الأسرة الدولية بتدخل عاجل لاحتواء الأزمة الإنسانية الحاصلة بالأخص المناطق الحدودية لتقديم المساعدات الضرورية للنازحين المتضررين للتخفيف عن معاناة.

كما دعت إلى«فتح ممرات آمنة للمدنيين الفارين من الفاشر والمناطق حولها»، بالإضافة إلى توثيق الانتهاكات ومساءلة المسؤولين عنها دون الإفلات من العقاب وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

كما دعت المجتمع الدولي للقيام بدوره في حماية المدنيين وتكثيف جهوده لوقف هجمات قوات الدعم السريع المستمرة على المدنيين في محلية الطينة الحدودية ووقف المأساة المستمرة في دارفور.

«أوتشا»: الموارد المتوفرة أقل من احتياجات آلاف الفارين من الفاشر إلى طويلة

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن آلاف النازحين الفارين من العنف في الفاشر وصلوا إلى محلية طويلة.

 وأكد المكتب أن الأمم المتحدة وشركاؤها يستمرون في تقديم المساعدات المنقذة للحياة لهم، مشيرًت إلى أن «احتياجات النازحين تفوق الموارد المتوفرة بشكل كبير»، داعيًا إلى دعم عاجل لتوفير شريان الحياة للنازحين.

«الدعم السريع» تقول إنها حشدت قوات ضخمة للسيطرة على معقل الجيش في بابنوسة

أعلنت قوات الدعم السريع، الإثنين، إنها «دفعت بحشود ضخمة» إلى مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان للسيطرة على الفرقة 22 معقل الجيش الرئيسي في المنطقة.

ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان الجيش تصديه لهجوم مكثف على الفرقة قال إنه قتل فيه قائد الهجوم.

وتوعد جنود في الدعم السريع في فيديو نشرته القوات على حسابها بمنصة تليجرام بالاستيلاء على معقل الجيش.

الجيش يقصف مواقع لـ«الدعم السريع» في نيالا يومي السبت والأحد

قصف الجيش السوداني خلال يومي السبت والأحد عدة مواقع عسكرية لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وقال مصدر من نيالا لـ«بيم ريبورتس» اليوم إن قصف يوم السبت استهدف «حيي المصانع والنهضة» في حدود الساعة السابعة مساء وقُتِل فيه بعض عناصر الدعم السريع. 

وأضاف المصدر أن قصف يوم الأحد والذي استهدف «محيط مطار نيالا الدولي» بالتزامن مع هبوط طائرة فيه تم حوالي العاشرة مساء.