Category: السودان في يوم

الخرطوم ترحب بتصريحات غير مسبوقة لواشنطن حول «الدعم السريع».. وقوى سودانية تتوافق في سويسرا على بدء عملية سياسية مع وقف إطلاق النار

قوى سودانية تتوافق في سويسرا على بدء عملية سياسية مع وقف إطلاق النار

كشف مصدر سياسي مطلع لـ«بيم ريبورتس»، الخميس، أن اجتماعًا غير رسمي عُقد في سويسرا في الفترة من 29 -31 أكتوبر الماضي ضم عددًا من القوى السياسية والمدنية السودانية، انتهى بالتوافق على بدء عملية سياسية مع وقف إطلاق النار.

وذكر أن الاجتماع ضم  قيادات من تحالف صمود والكتلة الديمقراطية بالإضافة إلى التجاني السيسي عن تحالف الحراك الوطني، ومبارك الفاضل عن تحالف التراضي الوطني، إلى جانب شخصيات مستقلة من المجتمع المدني، بينهم الدكتور مضوي إبراهيم والسفير نور الدين ساتي.

وقال المصدر إن الاجتماع ناقش مستجدات الأزمة السودانية واستند إلى توافقات سابقة تمت في نوفمبر 2024، أكدت استحالة الحل العسكري، وضرورة الوصول إلى تسوية سياسية. 

وأوضح المصدر أن المجتمعين توافقوا على أن تبدأ العملية السياسية بالتزامن مع وقف إطلاق النار، وأن تُشكل لجنة تحضيرية من القوى السياسية الرئيسية للإعداد لحوار سوداني شامل ومائدة مستديرة تمهد لإنهاء الصراع.

واشنطن: قوات «الدعم السريع» تتلقى دعمًا خارجيًا وترتكب فظائع ممنهجة في السودان

قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن الأوضاع في السودان «مروعة وكارثية» مشددًا على أن قوات الدعم السريع ترتكب فظائع واسعة النطاق بحق المدنيين، تشمل العنف الجنسي والقتل، بشكل منظم وممنهج.

وأوضح في تصريح صحفي ليل الأربعاء أن واشنطن تتابع عن كثب ما يجري ضمن مبادرة الرباعية التي تضم «مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة».

وأشار إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في أن الدعم السريع «توافق على اتفاقات ثم لا تلتزم بها أبدًا وهو ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية».

وأضاف الوزير: «يجب القيام بشيء لوقف تدفق الأسلحة والدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع مع استمرار تقدمها، فالوضع هناك حقيقي ومأساوي».

وكشف أن المنظمات الإنسانية أبلغت حكومته بتسجيل مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية والمعاناة بين النازحين، مشيرًا إلى أن العدد المتوقع من اللاجئين لم يصل، لأن كثيرين منهم ماتوا أو أنهكهم المرض والجوع لدرجة تمنعهم من الحركة.

ولفت روبيو إلى أن بلاده تعمل منذ يوليو وأغسطس الماضيين مع أطراف الرباعية لمعالجة مسألة الدعم الخارجي، مؤكداً أن قوات الدعم السريع تتلقى السلاح ليس فقط من دولة تمولها، بل أيضًا من دول تسمح باستخدام أراضيها لنقله وشحنه».

وعن الدور الإماراتي في حرب السودان، قال رداً على سؤال أحد الصحفيين: «نحن نعرف الأطراف المتورطة، ونعمل بجد على هذا الملف على أعلى المستويات الحكومية، لكن هدفنا هو الوصول إلى نتيجة وليس تسمية الدول الآن».

وأكد أن الدعم السريع أعلنت قبل أيام قبولها هدنة إنسانية، لكنها لا تنوي الالتزام بها، مضيفًا: «حين تثار مسألة الفظائع، يختبئون خلف حجة العناصر المنفلتة، لكنها ليست عناصر منفلتة، بل ممارسات ممنهجة».

وفيما يتعلق بالمقترح في مجلس الشيوخ لتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، قال الوزير: «إذا كان ذلك سيساعد في إنهاء ما يجري، فسنؤيده»، موضحًا أن بعض أعضاء المجلس «ناقشوه معه منذ أشهر».

وأكد على أن قوات الدعم السريع «تعتقد أنها تكسب الحرب ولذلك تستمر في القتال، لكنها لا تخوض حرباً فقط، بل ترتكب فظائع بشعة ضد النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء». وقال «سنبذل كل ما في وسعنا لوقفها، ولن نسمح بأن تتحول عملية الرباعية إلى غطاء تختبئ خلفه الأطراف، بل يجب أن نصل إلى نتائج عملية بسرعة كبيرة».

الخرطوم ترحب بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول الوضع في السودان

رحّبت وزارة الخارجية السودانية، الخميس، بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول الوضع في السودان، واعتبرتها «تطورًا مهمًا في تسمية الأشياء بمسمياتها وتمهيداً لتصحيح الموقف الدولي تجاه الميليشيا الإرهابية».

وقال وزير الخارجية محيي الدين سالم في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) إن تصريحات روبيو التي تضمنت اتهامًا مباشرًا للدعم السريع بارتكاب المجازر والفظائع «تفتح الطريق أمام محاسبة الميليشيا وداعميها، سواء من زودوها بالسلاح أو سمحوا بمرور المرتزقة عبر أراضيهم».

وأضاف أن اعتراف واشنطن بوحشية «الميليشيا» وضرورة وقف تزويدها بالسلاح «يمثل رسالة قوية لبقية الدول المتابعة للملف السوداني»، مؤكدًا أن الوقت قد حان لمحاسبة «ميليشيا آل دقلو» على جرائمها.

وأشار سالم إلى أن تأخر المجتمع الدولي في الاستجابة لنداءات الحكومة بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736/2024 الخاص بإدخال الإغاثة إلى مدينة الفاشر أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية هناك، داعيًاً إلى تدارك الأوضاع في مدن الدلنج وكادقلي وبابنوسة التي تواجه حصارًا مشابهًا.

وأوضح أن الجيش السوداني هو الذي فتح الطريق أمام المدنيين للخروج من الفاشر قبل انسحابه التكتيكي حفاظًا على أرواح الأبرياء، مضيفًا أن المؤسسة العسكرية «تمارس واجبها الدستوري في حماية الأرض والعرض».

وأعرب سالم عن أمله في أن تكون تصريحات الوزير الأمريكي «بداية لمعاملة الميليشيا بما تستحق من محاسبة ومساءلة من جميع من ساندها سياسيًا أو إعلاميًا أو لوجستيًا».

رئيس جنوب السودان يطيح بنائبه المثير للجدل بنجامين بول

أطاح رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير، بنائه المثير للجدل بنجامين بول قبل أن يعزله من مناصبه السياسية والعسكرية.

وفي فبراير الماضي عين كير بول نائبًا لرئيس الجمهورية وفي مايو التالي نائبًا لرئيس الحركة الشعبية -الحزب الحاكم- في جنوب السودان.   

والأسبوع الماضي، أعاد كير تعيين توت قلواك مستشارًا للشؤون الأمنية وهو مسؤول أمني مخضرم وتربطه علاقات جيدة مع الأطراف السودانية. 

وقال بول في بيان اليوم إنه يشكر الرئيس كير وشعب جنوب السودان على شرف خدمة البلاد.

فليتشر يزور دارفور ويصف ما يجري في الفاشر بـ«الانحدار إلى جحيم أشد ظلمة»

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إنه وصل إلى مدينة الجنينة في غرب دارفور ضمن زيارته الميدانية للسودان التي تهدف إلى «الاستماع إلى المجتمعات التي فرت من العنف المروع وفهم كيف يمكن للعالم أن يفعل ما هو أفضل».

وأوضح فليتشر في سلسلة منشورات على منصة «إكس» أنه قضى الليلة الماضية في ضيافة منظمة المجلس النرويجي للاجئين (NRC)، وزار صباح اليوم مدينة زالنجي، قبل أن يتجه شرقاً عبر دارفور في مهمة لفتح طرق جديدة لمرور العاملين في المجال الإنساني والإمدادات المنقذة للحياة.

وأكد أن مدينة الفاشر كانت بالفعل مسرحًا لمستويات كارثية من المعاناة الإنسانية قبل أن يشير إلى أنها لكنها الآن «انحدرت إلى جحيم أشد ظلمة»، مشيرًا إلى أن عمال الإغاثة يكافحون للوصول إلى المحتاجين بسبب انعدام الأمن وقيود الحركة ونقص التمويل.

الأمم المتحدة: عودة فليتشر إلى الحدود التشادية تؤكد استمرارية الالتزام الأممي تجاه متضرري الحرب

ذكرت بعثة الأمم المتحدة في تشاد أن وكيل الأمين العام توم فليتشر عاد إلى المنطقة بعد عام من زيارته الأولى في نوفمبر 2024، مشيرةً إلى أن الوضع الإنساني في دارفور تدهور بشكل خطير مع عبور آلاف اللاجئين السودانيين والمهاجرين التشاديين الحدود منذ أواخر أكتوبر.

وقالت الأمم المتحدة إن الرحلة الحالية تأتي في وقت بلغت فيه الاحتياجات الإنسانية في السودان مستويات غير مسبوقة، مؤكدة أن عودة فليتشر ترمز إلى «استمرارية الالتزام الأممي تجاه المتضررين من الحرب».

غوتيريش يدعو لـقطع تدفق السلاح والمقاتلين في السودان وإتاحة المساعدات فورًا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، عن قلقه البالغ إزاء التقارير عن الفظائع الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الفاشر وتفاقم العنف في كردفان، داعيًا إلى «قطع تدفق الأسلحة والمقاتلين من الأطراف الخارجية والسماح بدخول المساعدات سريعًا إلى المدنيين المحتاجين».

وحث غوتيريش الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على التعاون مع مبعوثه الخاص رمطان لعمامرة لاتخاذ خطوات ملموسة نحو تسوية تفاوضية، مشددًا على أن استمرار الأعمال العدائية يهدد استقرار القارة.

وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف في نيويورك، حيث دعا إلى إعطاء الأولوية لإفريقيا وتصحيح ما وصفه بـ«الظلم التاريخي»، عبر منحها مقاعد دائمة في مجلس الأمن وإصلاح النظام المالي الدولي.

مسؤولة بمنظمة الهجرة: نطاق هائل من حجم الاحتياج الإنساني والعنف المروع في السودان

حذّرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، من أن حجم الاحتياج الإنساني في السودان وصل إلى «نطاق هائل» مشيرةً إلى تزايد التقارير عن العنف المروع ضد المدنيين.

وفي إحاطة صحفية من الخرطوم للصحفيين في نيويورك، كشفت بوب أن 90 ألف شخص نزحوا من الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين، فيما فرّ نحو 50 ألفًا من كردفان نتيجة تصاعد القتال. 

وأوضحت أن النازحين تحدثوا عن انتشار العنف والاعتداءات الجنسية وإطلاق النار على المدنيين، مؤكدةً أن كثيرين وصفوا رحلتهم بأنها «هرب من الموت بين الجثث على الطرق».

وقالت بوب إن هدف زيارتها هو لفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة وضمان حصول الفئات الأشد ضعفًا، خصوصًا النساء والأطفال، على الخدمات الأساسية. ودعت إلى وقف إطلاق النار وتأمين الممرات الإنسانية لتسهيل وصول المساعدات.

وأكدت أن وكالات الأمم المتحدة تتحرك بشكل منسق لتقييم حجم الاحتياجات وضمان الموارد اللازمة، مشيرةً إلى وجود منسق الإغاثة الأممي توم فليتشر ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في السودان لتكثيف التنسيق الميداني.

غرق«29» سودانيًا بعد انقلاب قارب قبالة السواحل الليبية

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن وفاة وفقدان عشرات المهاجرين في حادث مأساوي جديد قبالة سواحل ليبيا، حيث انقلب قارب مطاطي بالقرب من حقل البوري النفطي، ما أدى إلى فقدان« 42 شخصًا» يُفترض أنهم لقوا حتفهم.

ووفقًا لشهادات الناجين، انطلق القارب الذي كان «يقل 49 مهاجرًا ولاجئًا من مدينة زوارة فجر الثالث من نوفمبر»، لكن الأمواج العاتية تسببت في تعطل المحرك بعد نحو ست ساعات، ما أدى إلى انقلاب القارب وإلقاء جميع الركاب في البحر. وبعد ستة أيام من الانجراف، لم ينجُ سوى سبعة رجال فقط: «أربعة من السودان، واثنان من نيجيريا، وواحد من الكاميرون، أنقذتهم السلطات الليبية».

وقالت المنظمة إن فريقها الميداني قدّم للناجين الرعاية الطبية الطارئة والمياه والطعام بالتنسيق مع السلطات في نقطة الإنزال. وأوضحت أن من بين المفقودين: « 29 سودانيًا، وثمانية من الصومال، وثلاثة من الكاميرون، واثنين من نيجيريا».

وأشارت إلى أن الحادث يأتي بعد أسابيع من حوادث غرق مميتة قبالة سواحل سورمان ولامبيدوزا، لافتة إلى أن ذلك يبرز استمرار المخاطر التي يواجهها المهاجرون في طريق وسط البحر الأبيض المتوسط.

 وأضافت أن أكثر من «ألف شخص فقدوا حياتهم في هذا الطريق منذ بداية العام»، داعيةً إلى «توسيع مسارات الهجرة الآمنة والنظامية وتعزيز التعاون الإقليمي في عمليات البحث والإنقاذ».

الجيش يعلن التصدي لمسيرات هاجمت مناطق متفرقة في مروي

أعلنت قيادة الفرقة 19 مشاة بمروي شمال السودان اليوم عن تصدي الدفاعات الأرضية لعدد من المسيرات الانتحارية  تابعة لقوات الدعم السريع هاجمت مناطق متفرقة

وقالت إن المسيرات حاولت استهداف مقر قيادة الفرقة 19 مشاة ومطار مروي وسد مروي، مشيرةً إلى تصدي المضادات الأرضية لها وإسقاطها جميعاً قبل أن تصل إلى هدفها.

وأكدت قيادة الفرقة 19 مشاة  الإستعداد التام لتصدي لأي تهديدات للولاية الشمالية.

وأصبحت مدينة مروي في شمالي البلاد مسرحًا لهجمات الطائرات المسيرة التي تستهدف بنيتها التحتية الحيوية بما في ذلك مطار ومحطة توليد كهرباء مروي بالإضافة إلى مقر قيادة الجيش. 

وفي مارس وأبريل الماضيين تعرضت مدينة مروي لهجمات قوية بطائرات مسيرة استهدفت سد مروي وقيادة الفرقة أكثر من مرة.

وفي الخامس من أبريل الماضي استهدفت مسيرات الدعم السريع محول رئيسي يُغذي محطة الكهرباء في سد مروي فيما جددت هجومها بتاريخ 8 أبريل بعدها بثلاثة أيام مما تسبب في انقطاع واسع للتيار الكهربائي في الولاية الشمالية ونهر النيل عدا المناطق التي تصلها الكهرباء من مصر.

«صمود»: واشنطن أوجدت صيغة توازن بين مصالح أطراف «الرباعية».. والسيسي وروتو يبحثان الأزمة السودانية

قيادي بـ«صمود»: المجتمع الدولي أصبح أكثر جدية في إنهاء الحرب بالسودان

قال عضو الأمانة العامة للتحالف المدني الديمقراطي «صمود»، شهاب الدين إبراهيم، لـ«بيم ريبورتس» اليوم إن المجتمع الدولي أصبح أكثر جدية في الدفع نحو إنهاء الحرب في السودان، بعد ما وصفه بتمكن الولايات المتحدة من إيجاد صيغة توازن بين مصالح أطراف مجموعة الرباعية الدولية.

وتضم مجموعة الرباعية دول مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم قد قال أمس في تصريحات صحفية إن بلاده لا تتعامل بشكل رسمي مع مجموعة الرباعية. 

وأوضح إبراهيم أن التحركات الدبلوماسية الحالية تشمل مصر والإمارات والسعودية والولايات المتحدة، إلى جانب اتصالات مع أطراف دولية وإقليمية أخرى لها مصالح مباشرة وغير مباشرة في السودان.

 وأشار إلى أن روسيا وقطر وتركيا أعلنت دعمها لجهود الرباعية الرامية لوقف الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية وفق خطة متكاملة لإنهاء النزاع.

هيئة الأمم المتحدة للمرأة: أجساد النساء أصبحت مسرحًا للجريمة في السودان

أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة تحذيرًا شديد اللهجة بشأن تصاعد الانتهاكات الجسيمة ضد النساء والفتيات في السودان، مؤكدةً وجود أدلة متزايدة على استخدام الاغتصاب بشكل «متعمد ومنهجي» في سياق النزاع الدائر، واصفة أجساد النساء بأنها «أصبحت مسرحًا للجريمة».

جاء ذلك في تقرير جديد أصدرته الهيئة يوم الثلاثاء ركّز على الأبعاد الجنسانية لانعدام الأمن الغذائي في السودان، حيث سلط الضوء على معاناة النساء في مناطق النزاع، لا سيما في مدينة الفاشر، التي وصفتها الهيئة بـ«قلب الكارثة الأخيرة».

وقالت المديرة الإقليمية للهيئة في شرق وجنوب إفريقيا، آنا موتافاتي، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: «في كل يوم يتأخر فيه العالم عن اتخاذ إجراء بشأن السودان، تلد امرأة أخرى تحت القصف، أو تدفن طفلها جوعًا، أو تختفي دون عدالة».

وأضافت أن النساء أبلغن عن تعرضهن للجوع والنزوح والاغتصاب والقصف، مشيرةً إلى أن الحوامل اضطررن إلى الولادة في الشوارع بعد تدمير آخر مستشفيات الولادة في الفاشر. 

كما فرّت آلاف النساء والفتيات إلى مناطق مثل طويلة وكورما ومليط، حيث يكاد الوجود الإنساني يكون معدومًا.

وأكدت موتافاتي أن «كل خطوة تخطوها النساء لجلب الماء أو الحطب أو الطعام، تنطوي على خطر كبير للتعرض للعنف الجنسي»، مشددة على أن «الكرامة الأساسية انهارت»، في ظل ارتفاع أسعار المستلزمات الصحية وتراجع المساعدات الإنسانية.

وفي السياق ذاته، حذّرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، من أن تصاعد العنف في الفاشر أدى إلى موجة نزوح هائلة، حيث نزح نحو 90 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين، بينما لا يزال عشرات الآلاف محاصرين داخل المدينة.

وقالت بوب إن العمليات الإنسانية تواجه خطر الانهيار الكامل بسبب انعدام الأمن ونفاد الإمدادات، داعية إلى تمويل عاجل وضمان وصول آمن للمساعدات. وأكدت أن «الجهود الوطنية والدولية المنسقة ضرورية لحماية المدنيين واستعادة الكرامة في ظل الأزمة المتفاقمة».

الأمم المتحدة تحذر من استمرار القتال المتقطع واستخدام المسيرات في شمال دارفور

نددت الأمم المتحدة باستمرار القتال المتقطع واستخدام الطائرات المسيّرة في شمال دارفور، مشيرةً إلى أن ذلك جعل المدنيين عرضة للنهب والتجنيد القسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

 وقال المكتب إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، وصل إلى بورتسودان أمس في زيارة تهدف إلى حشد الدعم لوقف الفظائع المستمرة في السودان وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية عبر خطوط المواجهة.

وأوضح المكتب أن فليتشر التقى السلطات المحلية وممثلي المنظمات الإنسانية والسلك الدبلوماسي، مؤكدًا أن الوضع في ولاية شمال دارفور ما زال متقلبًا رغم تراجع حدة الاشتباكات منذ استيلاء قوات الدعم السريع على الفاشر في 26 أكتوبر.

وأمس الثلاثاء قال فليتشر في حسابه على موقع اكس إنه التقى «الجنرال عبد الفتاح البرهان»، مشيرًا إلى تبادل عملي وإيجابي معه بشأن استمرار الحوار والتعاون لتحسين وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.

‏وأعرب عن تقديره للالتزام الواضح بدعمهم لتقديم المساعدات المنقذة للحياة في كل مكان بحاجة إليها.

وذكر المكتب أن نحو 89 ألف شخص فرّوا من الفاشر والمناطق المحيطة خلال الأسابيع الأخيرة، بينما تستمر الأمم المتحدة وشركاؤها في تقديم الغذاء والمياه والرعاية الصحية، رغم أن الاحتياجات تفوق الموارد المتاحة.

وفي جنوب كردفان، قال المكتب إن ضربة بطائرة بدون طيار أصابت بلدة أم برمبيطة أمس، ما أدى إلى تدمير مدرسة وإصابة نازحين، فيما لا تزال مدينتا كادقلي والدلنج تحت الحصار، مع تدهور الأوضاع الأمنية وصعوبة إيصال المساعدات.

وأشار المكتب إلى أن أكثر من 12 ألف شخص نزحوا إلى ولاية النيل الأبيض منذ أواخر أكتوبر، بمعدل 700 شخص يوميًا، وسط نقص حاد في الغذاء والمأوى والمياه، داعيًا إلى حماية المدنيين وضمان وصول آمن ومستدام للعمليات الإنسانية.

مجلس غرف طوارئ شمال دارفور يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في كرنوي

أطلق مجلس غرف الطوارئ بشمال دارفور نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية، محذرًا من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية بمحلية كرنوي، نتيجة لتدفق مستمر للنازحين من مدينة الفاشر.

ووفقًا لبيان صادر عن المجلس، فقد استقبلت كرنوي حتى الآن أكثر من 450 أسرة نازحة، تعيش غالبيتها في ظروف قاسية تفتقر إلى المأوى الملائم والاحتياجات الغذائية الأساسية. وأشار البيان إلى أن الوضع ينذر بكارثة إنسانية ما لم يتم التدخل السريع لتقديم الدعم والمساعدات الضرورية.

ودعا المجلس كافة الجهات الإنسانية المحلية والدولية إلى التحرك الفوري لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الأسر المتضررة، مؤكدًا أن التأخير في الاستجابة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة بشكل يصعب احتواؤه.

السيسي وروتو يبحثان الأزمة في السودان

بحث الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والكيني وليام روتو الأزمة في السودان. 

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي، تلقى اتصالًا هاتفيًا من روتو استعرض فيه الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تناول الاتصال الوضع في السودان.

وقال السيسي، بحسب البيان، إن استقرار السودان يمثل أولوية للأمن القومي المصري، مؤكدًا دعم بلاده لمؤسسات الدولة الوطنية في السودان ورفضها لأي مساس بوحدة البلاد، داعيًا إلى وقف المأساة الإنسانية الجارية في مدينة الفاشر.

 كما أشار السيسي إلى استمرار الجهود المصرية ضمن الرباعية الدولية لتهيئة الظروف نحو تسوية شاملة للأزمة السودانية.

من جانبه، عبّر الرئيس الكيني، وفقًا للرئاسة المصرية، عن تقديره للتحركات المصرية من أجل إنهاء النزاع، مؤكدًا حرص بلاده على التنسيق مع القاهرة بشأن تطورات الملف السوداني.

وشهد الاتصال كذلك، وفق البيان، تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في الصومال والقرن الإفريقي، واتفق الرئيسان على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وحماية وحدة وسيادة الصومال.

وأمس الثلاثاء عقد رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، عبدالفتاح البرهان،مباحثات مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، في مدينة بورتسودان التي وصل اليها في نفس اليوم ركزت على إنهاء الحرب في البلاد والأمن المائي للدولتين. 

وبحث عبد العاطي أيضًا مع مسؤولين سودانيين مسارات تطوير التعاون بين البلدين، ومستجدات الأزمة السودانية، وسبل دعم الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة تحفظ أمن السودان واستقراره.

وشدد على استمرار التحركات المصرية عبر المسارات الثنائية والإقليمية والدولية، بما في ذلك الرباعية الدولية، لدفع مسار وقف إطلاق النار وتخفيف الأوضاع الإنسانية.

ويوم الأحد الماضي أكد عبد العاطي خلال اتصالات هاتفيه مع وزراء خارجية قطر وروسيا علي دعم وحدة السودان ورفض أي كيانات موازية في السودان.

وزير الخارجية المصري: الأزمة السودانية تهدد استقرار القرن الإفريقي

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن الأزمة السودانية تمثل أحد أبرز التحديات التي تهدد استقرار منطقة القرن الإفريقي.

 وأشار عبد العاطي في مقال رأي نشرته مجلة Jeune Afrique الفرنسية إلى غياب التسوية السياسية واستمرار معاناة الشعب السوداني كعوامل تؤجج التوترات الإقليمية وتفتح المجال أمام التدخلات الخارجية.

الدعم السريع تقول إنها أحكمت سيطرتها على ثلاثة محاور في بابنوسة

قالت قوات الدعم السريع اليوم إنها أحكمت سيطرتها الكاملة على ثلاثة محاور استراتيجية في منطقة بابنوسة بولاية غرب كردفان، مؤكدةً أنها تواصل حصارها للفرقة 22 التابعة للجيش السوداني.

وتدور معارك منذ أيام حول بابنوسة حيث تحاول الدعم السريع السيطرة علي المدينة وإسقاط مقر الفرقة الرئيسية للجيش هناك. 

وأفادت قوات الدعم السريع بأنها تمكنت من إسقاط طائرة مسيّرة من طراز «أكانجي» تركية الصنع في بابنوسة. 

وأضافت الدعم السريع أن قواتها تتعامل مع ما وصفته بمحاولات تسلل وهجمات جوية ينفذها الجيش.

البرهان وعبد العاطي يبحثان «مسار» وقف إطلاق النار.. وضغوط على «الدعم السريع» لإنهاء اعتقال صحفيي الفاشر

مباحثات سودانية مصرية في بورتسودان تركز على تسوية الأزمة والأمن المائي

أجرى رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، عبدالفتاح البرهان، اليوم، مباحثات مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، في مدينة بورتسودان ركزت على إنهاء الحرب في البلاد والأمن المائي للدولتين. 

وكان عبد العاطي قد وصل في وقت سابق اليوم إلى بورتسودان في زيارة بحث خلالها مع مسؤولين سودانيين مسارات تطوير التعاون بين البلدين، ومستجدات الأزمة السودانية، وسبل دعم الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة تحفظ أمن السودان واستقراره.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن عبد العاطي التقى برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مؤكدًا دعم بلاده لسودان موحد ومستقر.

وأكد الوزير المصري تضامن بلاده مع السودان وحكومته، مدينًا الانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر.

وشدد على استمرار التحركات المصرية عبر المسارات الثنائية والإقليمية والدولية، بما في ذلك الرباعية الدولية، لدفع مسار وقف إطلاق النار وتخفيف الأوضاع الإنسانية.

كما تناول الجانبان ملف الأمن المائي، بحسب البيان، وحدة الموقف السوداني والمصري السوداني كدولتي مصب بشأن نهر النيل والتشديد على رفض الإجراءات الأحادية في الحوض الشرقي، وضرورة الالتزام بالقانون

نقابة: ضغوط على «الدعم السريع» لإطلاق سراح صحفيي الفاشر

قالت سكرتيرة الحريات بنقابة الصحفيين السودانيين، إيمان فضل السيد، لـ«بيم ريبورتس» اليوم، إن النقابة ظلت تتابع أوضاع الصحفيين في الفاشر منذ بداية الحصار، مشيرةً إلى أنها كانت قد أعدت قائمة مسبقة بأسمائهم ومواقعهم لمتابعتهم رغم انقطاع الاتصالات.

وأكدت السيد أن هناك ضغوطات تمارس عبر منظمات دولية معنية بحماية ودعم الصحفيين وعبر صحفيين داخل الدعم السريع لإطلاق سراح من أُعتقلوا قبل و بعد سقوط الفاشر بينهم الصحفي معمر إبراهيم الذي كان يغطي الحرب في الفاشر. 

وأوضحت أنه لا توجد استجابة فعلية حتى الآن، لافتة إلى أن هناك وعودًا بإطلاق سراح إبراهيم.

وأضافت «أما فيما يتعلق بأربعة صحفيين آخرين الذين كان قد تم اعتقالهم في وقت سابق، لا يوجد حتى اعتراف من الدعم السريع بمكان احتجازهم».

وقالت إنه، بحسب المعلومات المتوفرة لديهم، فإنه قد تم نقل بعضهم إلى نيالا والبعض الأخر لا يُعرف موقعه بعد.

وذكرت أن النقابة مستمرة في المطالبة بإطلاق سراحهم والضغط على كل الجهات المعنية بما فيها الشق المدني في الدعم السريع وحكومة تأسيس.

ووصفت السيد تحقيق الدعم السريع مع الصحفي معمر إبراهيم في مقطع مصور بأنه إجراء غير سليم ويمثل انتهاكًا صريحًا لحقوقه كمتهم من قبلهم.

وانتقدت التحقيق معه بهذه الطريقة على الملأ وإجباره على التصريح، مؤكدةً أن كل ما قاله معمر لا يُحسب عليه.

وفي 26 أكتوبر الماضي اعتقلت قوات الدعم السريع إبراهيم أثناء محاولته الخروج من الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يُعد إبراهيم من بين الصحفيين القلائل الذين ظلوا يعملون على تغطية الحرب في الفاشر منذ نحو سنتين ونصف.

وظهر إبراهيم وقتها في مقطع مصور يحيط به جنود من الدعم السريع، حيث قال إنه «كان في طريقه للخروج من الفاشر قبل أن يتم القبض عليه».

بينما بثت قوات الدعم السريع مقطعاً مصورًا يظهر فيه المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي برفقة الصحفي إبراهيم.

 وقال قرشي إن إبراهيم يواجه «تهمة الإساءة لقوات الدعم السريع بسبب استخدامه كلمتي مليشيا وجنجويد توصيفاً للدعم السريع»، معتبرًا الوصفين «إخلالا بالحيادية المطلوبة لدى الصحفيين»، على حد قوله.

منظمات تطالب بالإفراج الفوري عن محام معتقل في بورتسودان

أصدرت منظمات مجتمع مدني ومؤسسات حقوقية ومجموعات نسوية وشبابية، بيانًا اليوم، دعت فيه إلى إطلاق سراح المحامي، محمد عز الدين المعتقل منذ أكثر من خمسة أشهر في بورتسودان.

وقالت المنظمات إن ظروف الاعتقال تفتقر للعدالة القانونية، مشيرةً إلى تدهور الوضع الصحي لوالد المعتقل وعدم السماح له بمرافقته للعلاج.

وطالب البيان بإنهاء الإعتقال التعسفي وإطلاق سراحه فورًا والتزام الجهات الرسمية بضمان السلامة الصحية والنفسية للمحتجزين والتحقيق في ملابسات الاعتقال والتعذيب النفسي.

«أوتشا»: تقارير عن اشتباكات على طول طريق الفاشر وتحذيرات من انتشار العنف خارج المدينة

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، اليوم، من تفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية في ولاية شمال دارفور.

 وأفاد المكتب بورود تقارير تتحدث عن انتشار العنف خارج الفاشر وعلى طول طرق الوصول الرئيسية، عقب استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة في 26 أكتوبر، مما أدى إلى محاصرة المدنيين وقطع المساعدات.

بينما أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى فرار ما يقرب من 89 ألف شخص من الفاشر والقرى المجاورة، ولجوئهم إلى بلدات: طويلة ومليط وسرف عمرة بشمال دارفور والدبة في الولاية الشمالية.

وقال المكتب إنه رغم تقديمه الخدمات والمساعدات الإنسانية الأساسية مع الشركاء في المجال الإنساني  للنازحين في منطقة طويلة في شمال دارفور ومدينة الدبة في الولاية الشمالية،إلا أن الإحتياجات تتجاوز بكثير الموارد المتاحة، وفقا للمكتب الأممي.

وأفاد المكتب أن أكثر من ثلاثة آلاف نازح وصلوا إلى الطينة بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية. كما أشار إلى استعداد المجتمعات المضيفة المثقلة بالفعل وشركاء الأمم المتحدة لاستقبال وافدين جدد، عبر الحدود في شرق تشاد، حيث يواصل الناس البحث عن الأمان والمساعدة.

وفي إقليم كردفان أفاد المكتب بتصاعد العنف في ولاية جنوب كردفان مما أدى إلى تزايد الخسائر في صفوف المدنيين وموجات نزوح جديدة، جراء هجوم علي مستشفى الدلنج. 

بينما في ولاية شمال كردفان المجاورة، قال أوتشا نقلاً عن المنظمة الدولية للهجرة إنه حتى أمس الأول الأحد، أدت أعمال العنف المبلغ عنها في مناطق بارا، وشيكان، والرهد، وأم روابة، وأم دم حاج أحمد، إلى نزوح ما يقرب من 39 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين.

أيضاً قال مكتب أوتشا إن أكثر من 10 آلاف شخص نزحوا إلى ولاية النيل الأبيض بحثا عن الأمان، بينما فر آخرون إلى منطقة أم درمان في ولاية الخرطوم وأجزاء أخرى من شمال كردفان.

وجدد المكتب دعوته إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ووضع حد للهجمات على المستشفيات والبنية التحتية المدنية، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ودون عوائق إلى المحتاجين في جميع أنحاء السودان.

المنظمة الدولية للهجرة: خطر إنساني متفاقم في شمال دارفور

قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، اليوم والتي تزور البلاد لخمسة أيام إن الوضع في الفاشر تدهور بشكل حاد.

 وأوضحت أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك القتل الجماعي والعنف العرقي والجنساني بشمال دارفور الفاشر أدى إلى تصاعد كبير في موجات النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وأشارت إلى نزوح 90 ألف شخص من الفاشر خلال أسبوعين، ومحاصرة عشرات الآلاف داخل المدينة في ظروف شبيهة بالمجاعة، ونزوح 38,990 شخصاً من شمال كردفان خلال الفترة نفسها.

ودعت المنظمة إلى تمويل عاجل وضمان وصول إنساني آمن،محذرةً من أن توقف العمليات بات وشيكاً.

حملة رقمية لربط ملايين اللاجئين والمجتمعات المضيفة في تشاد بالإنترنت

أعلنت مفوضية اللاجئين اليوم عن تعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتوسيع مبادرة أطلقت عليها «الاتصال من أجل اللاجئين» في تشاد ودول إفريقية أخرى، بهدف ربط 20 مليون لاجئ ومجتمع مضيف بالإنترنت، وتمكينهم من التعليم والخدمات الصحية والفرص الاقتصادية بحلول عام 2030 بما يتيح الوصول إلى التعليم والصحة والخدمات المالية.

وتستضيف تشاد حوالي 1.5 مليون لاجئ، معظمهم من السودان. وتلتزم حكومتها بالإدماج الرقمي من خلال خطتها التنموية «تشاد كونكسيون 2030» التي تدمج احتياجات اللاجئين في البنية التحتية الرقمية الأوسع. 

وقالت المفوضية إن اللاجئين السودانيين والتشاديين  في أنحاء العالم يستخدمون الأدوات الرقمية للوصول إلى التعليم والخدمات المالية والرعاية الصحية، الأمر الذي يساعدهم نحو مزيد من الاستقرار والاعتماد على الذات.

وقالت كليمنتس من المفوضية: «الكثير من الناس ينظرون إلى اللاجئين بوصفهم ضحايا سلبيين، لكننا رأينا في تشاد دافعهم للتواصل والتعلم وتعزيز حياتهم وآفاقهم المستقبلية». 

وأضافت «هدفنا طموح يتمثل ربط 20 مليون شخص نازح قسرا والمجتمعات المضيفة لهم بحلول عام 2030. لقد غيرنا مسارنا وبدأنا نحقق نتائج ستساعد في خلق مجتمعات مرنة وشاملة. لكن يجب أن نواصل الضغط».

وقالت بوغدان-مارتن من الاتحاد الدولي للاتصالات: «في تشاد، شهدنا مباشرة كيف يمكن للاتصال أن يعيد الكرامة والأمل للنازحين والمجتمعات المضيفة. تفتح مبادرة الاتصال من أجل اللاجئين الأبواب أمام الفرص الرقمية في الأماكن التي يعتبر فيها الاتصال بالإنترنت شريان حياة، وليس رفاهية. الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نعمل ونمد هذا الشريان حتى لا يُترك أحد خلف الركب».

العطا ومناوي يعلنان عزمهما الوصول إلى «آخر شبر» في دارفور.. وعبدالواحد يطالب بوقف شامل لإطلاق النار

عبد الواحد النور يطالب بوقف شامل لإطلاق النار في السودان يضم كل حاملي السلاح

دعا رئيس حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد النور، الإثنين، إلى وقف شامل لإطلاق النار يضم كل حاملي السلاح في البلاد وليس الأطراف المتحاربة فقط. 

وفي 2003 بدأ نور بقتال الحكومة المركزية في الخرطوم مطالبًا بالعلمانية والديمقراطية والعدالة ورفض طيلة عقدين التوقيع على أي اتفاقيات سلام قبل أن ينأى بحركته في الانخراط في الحرب الحالية، حيث أعلن الحياد التام.  

وقالت الحركة في بيان اليوم إن رئيسها التقى بوزير الخارجية ورئيس البرلمان الإيطاليين ومنظمة سنت جيديا في اجتماعات منفصلة ضمن جولة أوروبية يجريها منذ الثاني من نوفمبر الجاري.

وذكر البيان أن نور ناقش الوضع الإنساني الكارثي في السودان عامةً ومناطق سيطرة الحركة بشكل خاص والتي قال إنها استقبلت ملايين النازحين من دارفور وبقية أنحاء السودان.

وتقدر منظمات أممية فرار مئات الآلاف منذ اندلاع الحرب إلى مناطق تسيطر عليها الحركة في دارفور بما في ذلك طويلة وجبل مرة المعقل الرئيس للحركة. 

وأكد البيان أنه شرح المبادرة الإنسانية لمخاطبة الوضع الإنساني بمدينة الفاشر قبل اندلاع القتال فيها ورفض بعض أطراف الصراع لها.

 وأشار إلى أنها كانت يمكن أن تجنب الفاشر الحالة التي وصلت إليها، بالإضافة إلى الأدوار السياسية والإنسانية التي قال إن الحركة تقوم بها لوقف وإنهاء الحرب عبر تكوين أكبر جبهة وطنية.

كما طالب نور بالبدء الفوري في إجراءات وقف إطلاق النار بشكل شامل يضم جميع القوى الحاملة للسلاح وليس طرفي الصراع فقط. كما طالب أيضًا من الجهات الإيطالية الحكومية والمدنية بضرورة مساعدة الشعب السوداني في محنته عبر التدخل الإنساني العاجل للمناصرة ومجابهة الوضع الإنساني.

وذكر البيان أن رؤى وطرح الحركة لاقى استحسانًا وتفهمًا من الأطراف الإيطالية واعدين ببذل كافة الجهود الممكنة الممكنة لمساعدة السودان في كافة المناحي الإنسانية ووقف وإنهاء الحرب وصولاً إلى سلام شامل.

وفي يوليو 2024 طرح النور مبادرة تقضي بخروج جميع القوات المتقاتلة من الفاشر وتحويل المدينة إلى منطقة منزوعة السلاح على أن تتولى حركته إدارة الوضع الإنساني وتوفير الأمن للمواطنين والسعي مع الآخرين لمعالجة الوضع الذي خلفته الحرب.

العطا يتهم قوى إقليمية ودولية بالتآمر لنهب موارد أفريقيا وتقاسم النفوذ

اتهم مساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، قوى دولية وإقليمية ـ لم يسمها ـ بالتآمر لنهب موارد إفريقيا وتقاسم النفوذ عبر حشد الأموال والسلاح والمرتزقة.

 وقال العطا إن «عزيمة شبابنا ووحدتنا المؤسسية ستُحبط هذه المخططات» وذلك خلال مخاطبته أمس ضباط صف وجنود سلاح المدرعات ومتحركات العمليات أثناء تخريج بسلاح المدرعات.

وأكد العطا على أن «زخم العمليات» مستمر حتى الوصول إلى المواطنين في مناطق دارفور في «الطينة وكلبس وجرجيرة والجنينة وأم دخن» وغيرها.

وتابع العطا قائلًا: «ماتقوم به القوات العسكرية بكل فصائلها هو إستجابة لإرادة الشعب السوداني».

ورأى أن الطريق إلى السلام يمر عبر حسم التهديدات واستعادة الأمن لجميع المواطنين، معلنًا أن القوات «ستواصل التحرك بشجاعة وإصرار حتى تصل كل مواطن وتضمن له الأمان». وأضاف «الطريق إلى السلام يمر عبر حسم التهديدات واستعادة الأمن لجميع المواطنين».

مناوي: سقوط منطقة لا يعني النهاية وسنتحرك حتى آخر نقطة غربًا

توعد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في خطاب ألقاه يوم الأحد، أمام جمع من قادة الجيش والمشتركة وخريجين من سلاح المدرعات، بالتحرك نحو غرب السودان وتحريره «شبر شبر» حتى آخر منطقة في أم دافوق.

وقال مناوي: «ونحن في لحظة البلاوي التي ألمت ببلادنا من المؤامرات والطموح والأطماع غير الشرعية التي دخلت في السودان وفتت أهلنا وأهانت كرامتهم لا يمكن أن تسترد إلا بالصمود».

 وأكد أن أهل الفاشر سجلوا أكثر أنواع الصمود «في الدنيا على الإطلاق».

واعتبر مناوي إن سقوط منطقة لا يعني النهاية، مضيفًا «اتجاه عدونا معروف وهم محاصرون في مناطق محددة».

 وقال إن السودانيين لا يعرفون سيدًا غير الله، مضيفًا: «ليس من الممكن أن يأتي شخص مجرد مرتزق ومولود خلف الحدود لإحتلال البلد بالإرتزاق يغتصب ويقتل ويسلم البلد».

مدير الصحة العالمية يصف مقتل طبيب في الفاشر بالمأساة ويحث على إنهاء العنف ضد العاملين الصحيين

أعرب مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، عن حزنه لمقتل الطبيب بالمستشفى السعودي الفاشر، آدم ابراهيم إسماعيل، واصفاً الحادث بأنه «مأساة أخرى في السودان».

وحث على إنهاء العنف ضد العاملين في المجال الصحي، وقال مشددًا: «يجب أن تتوقف إراقة الدماء في السودان،السلام هو أفضل دواء».

وكانت وزارة الصحة الإتحادية قد أدانت قبل أيام اغتيال إسماعيل، محملةً «قوات الدعم السريع المسؤولية عن تصفيته بعد اعتقاله عقب دخولها مدينة الفاشر». وأوضحت أنه ظل يعمل في قسم الطوارئ بالمستشفى السعودي «لأكثر من 700 يوم» منذ اندلاع الحرب.

ودعت وقتها الوزارة منظمة الصحة العالمية والمنظمات الحقوقية للتحرك لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة ووصفتها بأنها «انتهاك صريح للقانون الدولي واتفاقيات حماية العاملين الصحيين».

الصحة العالمية:«192» هجومًا على المرافق الطبية في السودان منذ اندلاع الحرب

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم، إنها تحققت من وقوع هجوم على مستشفى بولاية جنوب كردفان ليصل بذلك عدد الهجمات على المرافق الصحية إلى« »192 هجوماً منذ أكثر من عامين ونصف.

وقالت المنظمة إن هجومًا على مستشفى الدلنج بولاية جنوب كردفان بتاريخ 6 نوفمبر الجاري تسبب في مقتل ستة مرضى وعائلاتهم بمن في ذلك «طفل يبلغ من العمر 12 عاماً وإصابة 12 آخرين». وأضافت «هذا الهجوم رقم 192 الذي تم التحقق منه على الصحة منذ أبريل 2023». 

والجمعة الماضي قال مصدر محلي من ولاية جنوب كردفان لـ«بيم ريبورتس» إن قصفًا مدفعيًا استهدف مدينة الدلنج لليوم الثاني على التوالي، مشيرًا إلى أن هجمات مشابهة يوم الخميس أصابت المستشفى التعليمي بالدلنج ما أسفر عن خسائر في البنية التحتية.

فرار نحو «850» أسرة من الفاشر إلى محيط محلية الطينة

قالت غرفة طوارئ محلية الطينة بولاية شمال دارفور إن المنطقة تعيش أوضاعًا إنسانية مأساوية في أعقاب موجة نزوح كبيرة قادمة من مدينة الفاشر بسبب الهجمات  الأخيرة.

وأوضحت الغرفة أن «أكثر من 850 أسرة» وصلت إلى المحلية في ظروف بالغة القسوة بلا مأوى ولا غذاء ولا دواء في ظل غياب تام لأي دعم إنساني.

والأسبوع الماضي تعرضت محلية الطينة لهجوم بطائرات مسيّرة من قوات الدعم السريع استهدفت مواقع سكنية و مدنية ومراكز إيواء النازحين  مما أدى إلى سقوط ضحايا وسط المدنيين.

وحثت الغرفة الأسرة الدولية بتدخل عاجل لاحتواء الأزمة الإنسانية الحاصلة بالأخص المناطق الحدودية لتقديم المساعدات الضرورية للنازحين المتضررين للتخفيف عن معاناة.

كما دعت إلى«فتح ممرات آمنة للمدنيين الفارين من الفاشر والمناطق حولها»، بالإضافة إلى توثيق الانتهاكات ومساءلة المسؤولين عنها دون الإفلات من العقاب وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

كما دعت المجتمع الدولي للقيام بدوره في حماية المدنيين وتكثيف جهوده لوقف هجمات قوات الدعم السريع المستمرة على المدنيين في محلية الطينة الحدودية ووقف المأساة المستمرة في دارفور.

«أوتشا»: الموارد المتوفرة أقل من احتياجات آلاف الفارين من الفاشر إلى طويلة

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن آلاف النازحين الفارين من العنف في الفاشر وصلوا إلى محلية طويلة.

 وأكد المكتب أن الأمم المتحدة وشركاؤها يستمرون في تقديم المساعدات المنقذة للحياة لهم، مشيرًت إلى أن «احتياجات النازحين تفوق الموارد المتوفرة بشكل كبير»، داعيًا إلى دعم عاجل لتوفير شريان الحياة للنازحين.

«الدعم السريع» تقول إنها حشدت قوات ضخمة للسيطرة على معقل الجيش في بابنوسة

أعلنت قوات الدعم السريع، الإثنين، إنها «دفعت بحشود ضخمة» إلى مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان للسيطرة على الفرقة 22 معقل الجيش الرئيسي في المنطقة.

ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان الجيش تصديه لهجوم مكثف على الفرقة قال إنه قتل فيه قائد الهجوم.

وتوعد جنود في الدعم السريع في فيديو نشرته القوات على حسابها بمنصة تليجرام بالاستيلاء على معقل الجيش.

الجيش يقصف مواقع لـ«الدعم السريع» في نيالا يومي السبت والأحد

قصف الجيش السوداني خلال يومي السبت والأحد عدة مواقع عسكرية لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وقال مصدر من نيالا لـ«بيم ريبورتس» اليوم إن قصف يوم السبت استهدف «حيي المصانع والنهضة» في حدود الساعة السابعة مساء وقُتِل فيه بعض عناصر الدعم السريع. 

وأضاف المصدر أن قصف يوم الأحد والذي استهدف «محيط مطار نيالا الدولي» بالتزامن مع هبوط طائرة فيه تم حوالي العاشرة مساء.  

السودان: تحركات مصرية وقطرية وتركية وروسية تؤكد على فتح مسار إنساني ورفض أي كيان موازٍ

القاهرة والدوحة تؤكدان على ضروة مسار إنساني ووقف إطلاق النار في السودان

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، الأحد إن الوزير بدر عبد العاطي، بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأوضاع في السودان.

وأكد الوزير المصري على دعم وحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية، مدينًا الفظائع المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر.

وشدد عبد العاطي على ضرورة إطلاق مسار إنساني يضمن وصول المساعدات دون عوائق.

واتفق الجانبان على أهمية دعم وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لعملية سياسية تلبي تطلعات السودانيين في الأمن والاستقرار والتنمية.

القاهرة وموسكو تشددان على رفض أي كيانات موازية في السودان

شددت القاهرة وموسكو على رفضهما أي كيانات موازية في السودان وضرورة الحفاظ على وحدته.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، إن الوزير بدر عبد العاطي، تلقى اتصالًا من نظيره الروسي سيرجي لافروف، حيث أكد الجانبان الحفاظ على وحدة واستقرارالدولة السودانية ومؤسساتها ورفض أي كيانات موازية.

وجدد الوزير المصري إدانة الانتهاكات في الفاشر، مشددًا على ضرورة فتح ممرات آمنة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وعلى دفع الجهود الرامية إلى هدنة إنسانية شاملة.

أردوغان: سنواصل جهودنا لضمان السلام في السودان ولن نكتفي بالمتابعة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية لضمان السلام والأمن في السودان، مؤكّدًا أن أنقرة لا يمكنها الاكتفاء بمتابعة ما يجري هناك.

وجاء تصريح أردوغان للصحفيين خلال عودته من جمهورية أذربيجان مساء السبت، مضيفًا: سنواصل جهودنا الدبلوماسية لضمان السلام والأمن في السودان.

وفي 13 ديسمبر الماضي عرض أردوغان وساطة أنقرة لحل الخلاف بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة بعد تنامي التصعيد بين البلدين على خلفية اتهام الخرطوم لأبوظبي بدعمها قوات الدعم السريع.

وكان وزير الخارجية السوداني السابق، علي يوسف قد اعتبر في مقابلة صحفية مع وكالة الأناضول في الشهر نفسه أن المبادرة التركية سيكون لها مردود إيجابي على السودان حكومة وشعبا وقيادة.

بينما نقل إعلام مجلس السيادة السوداني عن رئيسه، عبد الفتاح البرهان، إشادته بمواقف تركيا «الداعمة للسودان»، وجهودها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم وترحيبه بأي دور تركي لوقف الحرب.

وصول «50» ألف نازح من الفاشر وغرب كردفان إلى الولاية الشمالية

أعلن وزير الموارد البشرية عن خطة عاجلة لدعم 50 ألف نازح وصلوا إلى الدبة من الفاشر وغرب كردفان، مؤكدًا أن النازحين يحتاجون إلى دعم إنساني واسع وعاجل.

وقال إن الوضع يتطلب فتح فرص عمل وإعادة بناء شبكات كسب العيش بدل الاعتماد على المساعدات المؤقتة خصوصًا في ظل الدمار الواسع في الخرطوم وحاجتها إلى عمالة مؤهلة لإعادة الإعمار.

مناوي: الحديث عن الهدنة لا معنى له بدون حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم

أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الأحد، أن أي حديث عن هدنة لا معنى له بدون انسحاب قوات الدعم السريع من الأحياء السكنية والمستشفيات والإفراج عن المختطفين بمن فيهم النساء والأطفال وتأمين عودة النازحين.

وقال مناوي إن الإنسانية لا تتجزأ مضيفًا: «أي هدنة دون حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم تعني تقسيم السودان».

شبكة أطباء السودان تتهم «الدعم السريع» يحرق مئات الجثث في الفاشر

اتهمت شبكة أطباء السودان، الأحد، قوات الدعم السريع بجمع مئات الجثث من شوارع وأحياء مدينة الفاشر، ثم دفن بعضها في مقابر جماعية وحرق أخرى بالكامل. 

وأشارت الشبكة إلى أن هذه العملية تأتي في إطار محاولة قوات الدعم السريع إخفاء آثار الانتهاكات.

ووصفت الشبكة ما يحدث في الفاشر بأنه إبادة جماعية ممنهجة ضد المدنيين، ودعت إلى تحقيق دولي مستقل.

وكان مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية، قد حدد الأسبوع الماضي وجود نمط ممنهج لعمليات قتل جماعي في مدينة الفاشر الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مع توثيق موقعين يُشتبه بأنهما مقابر جماعية، إلى جانب وجود مؤشرات على استمرار عمليات التصفية وإخفاء الجثث.

وأشار التقرير إلى أن هذه العمليات تترافق مع نقل جثامين أو أشخاص أحياء باستخدام مركبات نقل كبيرة داخل المدينة إلى جانب نقل ممتلكات منهوبة.

وأظهر تحليل صور الأقمار الاصطناعية خلال الفترة بين 27 أكتوبر و4 نوفمبر الجاري بعد سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع، وجود موقعين لمقابر جماعية في الفاشر، تُشير إلى عمليات تخلص من جثث يُرجح أنها ناتجة عن عمليات قتل جماعي بحسب المختبر.

أيضًا وثق المختبر في تقرير آخر قبل يومين نشاطات قال إنها قد تكون متسقة مع حرق الجثث في بوابة مليط والمستشفى السعودي وصعوبات التعرف على الرفات لاحقًا بسبب هذا الحرق. 

ودعا المختبر إلى فتح تحقيق دولي فوري وضمان وصول إنساني دون عوائق للتحقق من المزاعم وتوثيق الأدلة وحماية البقايا وإعادة الضحايا لأسرهم.

مركز رئاسي أمريكي يطالب بتصنيف «الدعم السريع» منظمة إرهابية أجنبية

دعا مركز الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش للأبحاث والسياسات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف «الإبادة الجماعية الجارية» في دارفور، بعد موجة عنف قال إنها بلغت مستويات واسعة خلال الأسابيع الأخيرة خصوصًا في مدينة الفاشر.

وطالب المركز بتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية أجنبية وتوسيع العقوبات وإنفاذها بدقة ومحاسبة الجهات الخارجية المتورطة في دعم طرفي النزاع في السودان.

وقال المركز إن صور الأقمار الصناعية تظهر بوضوح مناطق ملوثة بالدماء نتيجة عمليات قتل جماعي، مؤكدًا أن ما يحدث الأن كان يمكن منعه وتوقعه وأن المجتمع الدولي لا يجب أن يسمح بتكرار جرائم دارفور التي بدأت في 2003.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو «حميدتي» تستخدم التجويع والنزوح والتعذيب والإعدام كأساليب ممنهجة للسيطرة علي المدنيين، مضيفًا أن أكثر من 14 مليون شخص نزحوا من منازلهم منذ بدء الحرب في أبريل 2023.

وفي مقارنة وصفها المركز بـ«المأساوية» أشار إلى أن صدور الحكم التاريخي بحق علي كوشيب بتهمة الجرائم خلال إبادة دارفور الأولى يتزامن مع تكرار الانتهاكات نفسها الآن في نفس الإقليم.

وطالب المركز بمحاسبة الجهات الخارجية المتورطة في دعم طرفي النزاع بما في ذلك روسيا، إيران، الإمارات العربية المتحدة، الصين وكوريا الشمالية وزيادة الضغط على الذين مكنوا من العنف والفساد واساءة استخدام السلطة في جميع أنحاء السودان.

كما شدد المركز علي أهمية دعم الصحافة المستقلة لضمان توثيق الجرائم ومحاسبة الجناة إضافة إلى توسيع الدعم الإنساني وحماية المدنيين، مضيفًا: «عندما تقود الولايات المتحدة يتبعها الآخرون،الصمت الآن يعني السماح للإبادة بأن تكتمل».

نقابة: مقتل 94 طبيبًا وكادرًا صحيًا منذ اندلاع الحرب

أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان مقتل 94 طبيبًا وكادرًا صحيًا في جميع أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب. 

ونشرت اللجنة قائمة باسماء الضحايا ومناطق قتلهم وذكرت أن بينهم أطباء عمومين واختصاصيون، وصيادلة، وممرضون، وقابلات وتقنيون بالإضافة إلى طلاب طب.

وأشارت اللجنة إلى أن معظم الوفيات نتجت عن قصف جوي ومدفعي خلال اقتحامات لمنشآت طبية وعمليات تصفية في مناطق: (الخرطوم، الفاشر، الجنينة، النهود، سنجة، رفاعة، الجزيرة، وشمال كردفان).

وزير: «23» مليون سوداني أصبحوا تحت خط الفقر بسبب الحرب

قال وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، معتصم أحمد صالح، إن نسبة الفقر بالبلاد ارتفعت بنسبة 50% من 21% إلى 71% نتيجة الحرب وفق تقارير رسمية.

وأوضح الوزير في منبر نظمته وكالة السودان للأنباء ببورتسودان، أن 23 مليون مواطن أصبحوا تحت خط الفقر بعد فقدان مصادر الدخل والعمل.

الجيش يعلن تصديه لهجوم في بابنوسة بعد توعد «الدعم السريع» بالسيطرة عليها

أعلن الجيش السوداني، الأحد، تصديه لهجوم مكثف شنته قوات الدعم السريع على معقله في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان. 

وقالت الفرقة 22 مشاة إن قواتها تصدت للهجوم الذي شنته الدعم السريع منذ ساعات الصباح الأولى عبر المسيرات والقصف.

وأكدت الفرقة 22 مشاة وهي آخر معقل كبير للجيش في غرب كردفان قتل قائد هجوم الدعم السريع وتكبيد المهاجمين خسائر في الأرواح. 

وتوعد مسؤول سياسي في قوات الدعم السريع بغرب كردفان، الأحد، باجتياح مدن: بابنوسة وكادقلي والدلنج والأبيض وهجليج. 

وكانت قوات الدعم السريع قد توعدت أمس في حسابها على منصة تليجرام بالسيطرة على قيادة الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش خلال ساعات. 

مستشار «غوتيريش» لمنع الإبادة الجماعية يدعو لاتخاذ إجراء مبكر بشأن الفاشر

مستشار «غوتيريش» لمنع الإبادة الجماعية يدعو لاتخاذ إجراء مبكر بشأن الفاشر

أعرب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، شالوكا بياني، عن القلق بشأن الوضع في الفاشر. وقال إنه سيجتمع اليوم مع نظيره في الاتحاد الإفريقي لبحث الاستجابة المنسقة.

وقال بياني في حوار مع أخبار الأمم المتحدة: «نشهد انتهاكات هائلة لقانون حقوق الإنسان الدولي، وهجمات مباشرة على المدنيين، وعدم امتثال للقانون الدولي الإنساني الذي ينظم سير الأعمال القتالية».

وأوضح بياني إنه تحدث مع منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون ويعتزم تقديم رأيه الاستشاري إلى الأمين العام ومجلس الأمن ومنظومة الأمم المتحدة بأسرها.

وأضاف: «بمجرد أن يدق مكتبنا ناقوس الخطر.. يشير ذلك إلى أن تخطي الحد أصبح وشيكا وبالتالي يتعين اتخاذ إجراء مبكر».

وحذر مكتب بياني من أن مؤشرات المخاطر على ارتكاب الجرائم الفظيعة، قائمة بالفعل في السودان لكنه أكد -وفق سياسة الأمم المتحدة- أن محكمة دولية أو غيرها من الجهات القانونية هي المخولة بتوصيف حالة ما بأنها إبادة جماعية.

ومن المنتظر أن يلتقي بياني اليوم أداما ديانغ المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي المعني بمنع الإبادة والفظائع الجماعية الذي كان يتولى من قبل منصب المستشار الأممي لمنع الإبادة الجماعية.

وذكر بياني أن المجتمع المدني السوداني دعا أيضا إلى تحقيق العدالة والمساءلة لوقف الإفلات من العقاب الذي يقع في جوهر الجرائم المرتكبة.

منظمة دولية تحث «الدعم السريع» على السماح للمدنيين بالخروج من الفاشر بأمان

قالت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة إن الناس يواصلون محاولات الفرار من الفاشر، حيث وصل 300 شخص إلى طويلة يوم أمس.

وحثت المنظمة قوات الدعم السريع على السماح للمزيد من الأشخاص بالمرور بأمان، وسط تقارير عن أشخاص ما زالوا عالقين ومحتجزين مقابل فدية في محيط الفاشر.

وقالت إن فرقها الطبية أفادت بارتفاع مستويات سوء التغذية بشكل كبير بين الأطفال والبالغين على حد سواء.

وذكرت أنها منذ 26 أكتوبر الماضي قدمت الرعاية الطبية لأكثر من 1300 شخص في المستشفى والمركز الصحي بطويلة، حيث تُجري فرق المنظمة أيضًا تقييمات للاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً بين النازحين الجدد.

كما أكدت أن هناك نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية الضرورية من ماء وغذاء ومأوى داخل مخيمات طويلة حيث تجمّع الناس.

وأوضحت أن المرضى الذين يتلقون العلاج شهدوا أو تعرضوا لعنف مقلق، لافتة إلى ملاحظة مستويات مرتفعة للغاية من سوء التغذية وإصابات بطلقات نارية؛ وكسور وإصابات أخرى تتفق مع التعرض للضرب والتعذيب خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل. وأضافت «وقد كان لهذا العنف تأثير هائل على الصحة النفسية».

الدعم السريع تغلق مخرج رئيسي بالفاشر واستمرار عمليات التخلص من الجثث

أصدر مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة ييل تقريرًا جديدًا يرصد انتهاكات جديدة لقوات الدعم السريع في الفاشر بعنوان: «تنبيه بشأن فظائع قوات الدعم السريع، إغلاق مخرج الساتر الترابي واستمرار عمليات التخلص من الجثث في الفاشر».

وقيم المختبر أن الدعم السريع أغلقت منفذ خروج رئيسي يستخدمه المدنيون للهروب من الفاشر نحو منطقة قرني عبر الساتر الترابي وأن صورًا التقطت بين يومي 2 و 4 نوفمبر تظهر نقطة مسورة متحسنة للغاية مع أعمدة ترابية وتحركات لردم وتدعيم الساتر بهدف منع عبور المدنيين وتضييق الحصار عليهم.

وأورد المختبر أن فريقه حدد ثلاث حالات محتملة للتخلص من الجثث في صور الأقمار الصناعية داخل المدينة وحولها، تشمل أجسامًا موضوعة على جانب طريق وأجسامًا محترقة  قد تتطابق مع جثث عند مخرج الساتر الترابي في بوابة مليط وحزمة بيضاء مرتبة قرب المستشفى السعودي الذي سبق أن وثق المختبر وجود نشاطات قاتلة هناك. 

وأكد المختبر كذلك وجود حالات تم فيها رصد أجسام فاتحة اللون على طول طريق الفاشر-كتم المعبّد بين 3 و4 نوفمبر وقال إنها تقع على بعد نحو 600 متر من الساتر الترابي وحوالي خمسة كيلومترات من نقطة تحكم قوات الدعم السريع على الطريق.

 كما أورد اكتشافًا لأجسام متطابقة ومجموعات أجسام على أرض مستشفى الأطفال السابق ثم عملية تطهير وإزالة أجزاء من هذه الأرض بين 3 و6 نوفمبر.

واستشهد التقرير بمقاطع فيديو تظهر إعدامات نفذها جنودًا تابعين لقوات الدعم السريع، وشهادات واردة من ناجين أفادوا بتقسيم المجموعات وإعدام أفراد، خاصة الرجال، عند نقاط الحاجز والسواتر أثناء محاولات الهروب.

 كما وثق التقرير نشاطات قال إنها قد تكون متسقة مع حرق الجثث في بوابة مليط والمستشفى السعودي وصعوبات التعرف على الرفات لاحقًا بسبب هذا الحرق. وقدم التقرير توضيحًا لمنهجيته المعتمدة على التوثيق المتبادل بين صور الأقمار الصناعية ووسائل التواصل الاجتماعي المفتوحة والتقارير الإخبارية المحلية، مع إشارته إلى قيود تحليل صور الأقمار الصناعية وغياب أدلة أرضية شاملة تمنع تأكيدات قاطعة حول كل جسم مرصود.

ودعا المختبر إلى فتح تحقيق دولي فوري وضمان وصول إنساني دون عوائق للتحقق من المزاعم وتوثيق الأدلة وحماية البقايا وإعادة الضحايا لأسرهم.

الصليب الأحمر: نفترض أن عشرات الآلاف ما زالوا في الفاشر بحاجة إلى مساعدات عاجلة

حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميرجانا سبوليارتش، من وضع إنساني شديد الخطورة في الفاشر مؤكدةً أن عشرات الآلاف غادروا المدينة فعلاً.

وأضافت «لكن هناك عشرات الآلاف الآخرين نفترض أنهم مازالوا داخل الفاشر ولا يحصلون علي الغذاء والمياه والمساعدة الطبية التي يحتاجونها بشكل عاجل». وأوضحت أن معظم النظام الصحي في السودان قد انهار وبالأخص في دارفور، وأن الناس يتعرضون للإصابات يوميًا لكن لا توجد وسائل لعلاجهم وأن المنظمة تتلقى تقارير مقلقة للغاية مما دفعها لإصدار نداء عاجل تطالب فيه الأطراف بوقف القتال فورًا وتقديم الضمانات الأمنية اللازمة لكي تتمكن الفرق الإنسانية من العمل والوصول إلى المحتاجين وتقديم المساعدة والحماية. 

ورأت أن تأمين الممرات والضمانات الأمنية مطلب أساسي لإنقاذ حياة المدنيين ومنع تفاقم الكارثة.

«أوتشا»: أوضاع إنسانية قاسية للنازحين من الفاشر وارتفاع الاحتياجات في دارفور وكردفان

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من تدهور الوضع الإنساني لآلاف العائلات التي فرت من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الأيام الماضية في أعقاب سيطرة الدعم السريع علي المدينة.

وقال المكتب إن النازحين في منطقة طويلة والمناطق المحيطة بها يعيشون في ظروف «قاسية للغاية» تفتقر إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الطبية.

وأوضح المكتب أن المنظمات الإنسانية تعمل مع شركاء محليين على إنشاء مخيمات جديدة لاستيعاب الوافدين الجدد من الفاشر، لينضموا إلى أكثر من 650 ألف نازح كانوا قد لجأوا إلى طويلة مسبقًا. 

وفي السياق، قال المكتب إن بعثة مشتركة بين الوكالات بقيادة نائب منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، أنطوان جيرار، وصلت إلى المنطقة لتقييم الاحتياجات وتعزيز الاستجابة الإنسانية الجارية.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تقدم مساعدات منقذة للحياة وخدمات أساسية للأسر النازحة في طويلة، إلى جانب إجراء تقييمات حماية فردية للوافدين الأكثر هشاشة، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة.

 ودعت المفوضية جميع الأطراف إلى الامتناع عن استهداف المدنيين وتأمين المرور الآمن على طرق النزوح، مؤكدةً أن المدنيين «يجب ألا يكونوا هدفًا في أي حال».

وفي ولاية غرب كردفان، أفاد مكتب أوتشا باستمرار القتال وسقوط ضحايا مدنيين في الاشتباكات الأخيرة. ووصلت عشرات العائلات النازحة من محلية العُدية إلى مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان بعد الفرار من الهجمات قرب النهود خلال الأسبوعين الماضيين. 

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن كثيرين وصلوا منهكين وجائعين بعد أيام من السير على الأقدام، ويقيم نحو 250 نازحًا في أربعة ملاجئ مؤقتة بقدرة محدودة على توفير الخدمات الأساسية، فيما بدأت مخزونات الغذاء بالنفاد رغم إنشاء مطابخ جماعية.

وقال مكتب أوتشا إن خطة الاستجابة الإنسانية في السودان ممولة بنسبة 28% فقط حتى الآن، مشددًا على الحاجة إلى دعم إضافي عاجل لمواجهة الاحتياجات المتزايدة في دارفور وكردفان.

أطباء بلا حدود تسحب فرقها «مؤقتًا» من ثلاث مناطق بشمال دارفور

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، انسحابها من ثلاث مناطق في ولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب الارتفاع الحاد في الهجمات بالطائرات المسيرة.

وقال منسق منظمة أطباء بلا حدود في شمال دارفور داغو إيناغبي، إن مناطق كرنوي والطينة وأم برو شهدت ارتفاعًا حادًا في الهجمات بالطائرات المسيّرة خلال الأيام الأخيرة، ما دفع العديد من الأشخاص إلى الفرار إلى تشاد.

وأوضح أن طائرة مسيرة أصابت مستشفى كرنوي في 3 نوفمبر، في هجوم مروّع، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المرضى، بينهم أطفال وامرأتان حاملتان.

وذكر أن فرق المنظمة استقبلت 50 مصابًا في مدينة الطينة التشادية جرّاء هذه الضربات الجوية بالطائرات المسيّرة في هذه المنطقة من السودان منذ 24 أكتوبر 2025.

وأعلن إيناغبي أن فرق المنظمة اضطرت إلى الانسحاب مؤقتًا بسبب استمرار هذه الهجمات، مشيرًا إلى أنها تعمل حاليًا على العودة لدعم المرافق الصحية والمساعدة في ضمان الوصول إلى الرعاية الصحية، إلا أن تكرار الضربات بالطائرات المسيّرة يجعل ذلك أمرًا بالغ الصعوبة.

وأعرب منسق أطباء بلا أطباء بلا حدود في شمال دارفور عن قلقه البالغ إزاء تأثير الضربات بالطائرات المسيّرة على المدنيين وعلى إمكانية الوصول الإنساني، وتشعر بالفزع الشديد لأن مستشفى قد تعرّض للهجوم. 

وأكد أن الاعتداءات على المرافق الصحية تُعرّض الأرواح للخطر وتُجبر بعضًا من القليل المتبقي من الخدمات الصحية على الإغلاق. مضيفًا «يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة حيث يمكن للناس الحصول على الرعاية التي يحتاجونها».
ودعا إلى احترام المستشفيات في جميع الأوقات وحماية جميع المرضى وتمكين العاملين الإنسانيين من التنقل بأمان لدعم المرافق الصحية وفرق العمل حتى يتمكن الناس من الحصول على المساعدة والرعاية التي يحتاجونها.

«الشعبية» تقصف الدلنج بجنوب كردفان لليوم الثاني على التوالي

قال مصدر محلي من ولاية جنوب كردفان لـ«بيم ريبورتس» الجمعة إن قصفًا مدفعيًا استهدف مدينة الدلنج لليوم الثاني على التوالي، مشيرًا إلى أن هجمات أمس أصابت المستشفى التعليمي بالدلنج ما أسفر عن خسائر في البنية التحتية.

وكانت شبكة أطباء السودان قد أعلنت  أمس عن مقتل 6 أشخاص بينهم طفل وإصابة 12 آخرين جراء قصف مدفعي شنته الحركة الشعبية-شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو على الدلنج ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان. في وقت لم تعلق الحركة الشعبية رسميًا على الاتهامات الموجهة إليها.

وتقع مدينة الدلنج تحت حصار جزئي ومزدوج من قوات الدعم السريع والحركة الشعبية-شمال المتحالفة معها ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وذكرت الشبكة أن القصف استهدف الأحياء السكنية بشكل متعمد والمرافق الطبية بالمدينة. 

وأدانت الشبكة بأشد العبارات القصف والذي قالت إنه يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان واستهدافًا متعمّدًا للأبرياء والمرافق الطبية التي تقدم خدماتها للمواطنيين.

«الدعم السريع» تهاجم أم درمان وعطبرة بطائرات مسيرة بعد يوم من موافقتها على هدنة

شنت قوات الدعم السريع هجمات مكثفة بالطائرات المسيرة على مدينتي أم درمان وعطبرة وفق ما أكدته مصادر محلية لبيم ريبورتس، بالإضافة إلى مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

 وجاءت هجمات الدعم السريع بعد يوم من إعلانها الموافقة على الدخول في هدنة إنسانية اقترحتها مجموعة دول الرباعية.

والشهر الماضي استعدفت مسيرات الدعم السريع مطار الخرطوم الدولي لثلاثة أيام متتابعة بعد إعلان السلطات عن إعادة افتتاحه مما دفعها لتأجيل الخطوة.

وفي سبتمبر الماضي أعلن تحالف السودان التأسيسي «تأسيس» بقيادة قوات الدعم السريع مسؤوليته عن قصف استهدف العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى بطائرات مسيرة.  

وفي 29 سبتمبر الماضي كشفت صور أقمار صناعية حصل عليها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية عن استعدادات مكثفة تجريها قوات الدعم السريع لشن هجوم واسع النطاق بالطائرات المسيرة قدرتها بـ43 طائرة، انطلاقًا من مطار نيالا الدولي غربي السودان.

وحذر خبراء مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية وقتها من أن وجود هذا العدد الكبير من الطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق، يمثل إشارة واضحة إلى هجوم وشيك قد يهدد المدنيين والبنية التحتية الحيوية، فضلًا عن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية.

وتستخدم قوات الدعم السريع الطائرات المسيرة في اقليم كردفان كذلك،حيث أعلن الجيش السوداني في الخامس من أكتوبر الماضي عن استهداف الدعم السريع منشآت مدنية في مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان بطائرات مسيرة ماأدى إلى وقوع خسائر في الأرواح.

وأمس الخميس أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، انسحابها من ثلاث مناطق في ولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب الارتفاع الحاد في الهجمات بالطائرات المسيرة.

«صمود» يرحب بموافقة «الدعم السريع» على الهدنة ويدعو الجيش للاستجابة

رحب التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، الجمعة، بموافقة الدعم السريع على الهدنة الإنسانية، داعيًا الجيش للموافقة عليها أيضًا «بما يضع حداً لهذه الحرب التي لا طائل منها».

وأعرب التحالف في تصريح صحفي عن كامل دعمه لخارطة طريق دول الرباعية التي أصدرتها في 12 سبتمبر الماضي والتي تبدأ بإقرار هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في كافة أرجاء السودان. 

وشدد التحالف على أنه لا حل عسكريًا للنزاع، وقال إن كل يوم يمضي لن يقود إلا لزيادة معاناة ملايين السودانيين الذين دمرت الحرب ماضيهم وحاضرهم وتهدد باختطاف مستقبلهم.

وأشار إلى أن القرار الشجاع الذي ينتظره غالبية أهل السودان هو إنهاء الحرب وشق طريق نحو سلام عادل ومستدام.

وأكد التحالف أنه لن يألوا جهداً لفعل كل ما هو ممكن لإسكات صوت البنادق في البلاد وتشجيع أطراف القتال لتغليب منطق الحوار والحلول السلمية التي تحقن دماء الشعب وتحفظ وحدة السودان وسيادته.

قوات «الدعم السريع» تعلن موافقتها على هدنة إنسانية في السودان

إدانات لاغتيال طبيب في الفاشر بواسطة قوات الدعم السريع

أدانت وزارة الصحة السودانية وشبكة أطباء السودان وتنسيقية لجان المقاومة الفاشر، كل على حدة، اغتيال الطبيب آدم إبراهيم إسماعيل بواسطة قوات الدعم السريع بعد استيلائها على المدينة في 26 أكتوبر الماضي.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن اغتيال إسماعيل يأتي في سياقٍ ممنهج لاستهداف الكوادر الطبية والعاملين في الحقل الإنساني ووصفته بأنه انتهاك صارخ لكل القيم والأعراف الإنسانية والدولية.

وأوضحت أنه بحسب المعلومات المؤكدة، فقد قامت «الدعم السريع» باعتقال الطبيب عقب اجتياحها مدينة الفاشر، ثم أقدمت على تصفيته ميدانيًا بدمٍ بارد.  

وهي الرواية نفسها التي أكدتها شبكة أطباء السودان، والتي قالت إنه بحسب معلوماتها فقد أقدمت قوة تتبع «الدعم السريع» على اعتقال إسماعيل بمدينة الفاشر عقب اجتياحها قبل أن تقوم بتصفيته ميدانيًا. ووصفت ذلك بأنه يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ولكل القيم والأعراف التي تجرّم الاعتداء على الكوادر الطبية.

ومضت تنسيقية لجان المقاومة في الاتجاه نفسه باتهام «الدعم السريع» باغتيال إسماعيل وقالت إنه أفنى حياته في خدمة أبناء مدينته خلال فترة الحصار مقدما الرعاية والعون لكل محتاج، إلى أن طالته رصاصات الغدر في مدينة الفاشر على يد «الدعم السريع».

وأضافت أنه جسّد أسمى معاني الإنسانية والتفاني في أداء واجبه المهني والوطني، وظل مثالًا للطبيب النبيل الذي لم يعرف في حياته إلا الخير والعطاء.

فقدان الاتصال بـ«7» صحفيين في الفاشر منذ اجتياحها من «الدعم السريع»

أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين، وفق تقرير أولي، حول أوضاع الصحفيين في مدينة الفاشر أثناء وبعد اندلاع المواجهات الأخيرة، أنها فقدت الاتصال بـ7 صحفيين، لافتة إلى أن أوضاعهم مجهولة حتى الآن.

وأكدت النقابة أن عدد الصحفيين داخل مدينة الفاشر ومعسكر أبو شوك، قبيل اندلاع المواجهات الأخيرة، كانوا أكثر من 20 صحفيًا وصحفية.

وأوضحت أن 12 صحفيًا تمكنوا من النجاة والوصول إلى مدينة طويلة سالمين، بينما لا يزال إثنان قيد الاعتقال والأسر، وهما المراسل الصحفي معمر إبراهيم، والمصور الصحفي إبراهيم جبريل بابو. وأشارت إلى أن بابو ظهر في مقطع فيديو متداول ضمن عددٍ من الأسرى لدى قوات «الدعم السريع».

كما أكدت النقابة وجود 4 صحفيين معتقلين لدى «الدعم السريع» تم اخفاؤهم قسريًا في وقت سابق قبل اجتياحها للفاشر والسيطرة عليها.

مكتب المدعي العام لـ«الجنائية» يعلن اتخاذ إجراءات فورية إزاء الجرائم في الفاشر

أعلن مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في 3 نوفمبر الحالي اتخاذه إجراءات فورية إزاء الجرائم المرتكبة في الفاشر مع هجوم «الدعم السريع» على المدينة بموجب ولاية المحكمة الجنائية في إقليم دارفور وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1593 (2005). 

وأكد المكتب أنه في إطار التحقيق الجاري سيتخذ خطوات فورية بشأن الجرائم المزعومة في مدينة الفاشر، بهدف الحفاظ على الأدلة ذات الصلة وجمعها لاستخدامها في الملاحقات القضائية المستقبلية. 

ويجري المكتب تحقيقات بشأن الجرائم التي يُزعم ارتكابها في دارفور منذ اندلاع الأعمال العدائية في أبريل 2023.

وأعرب المكتب عن بالغ قلقه وانزعاجه الشديد إزاء التقارير الأخيرة الواردة من مدينة الفاشر بشأن عمليات القتل الجماعي، والاغتصاب، وغيرها من الجرائم التي يُزعم ارتكابها أثناء هجمات قوات الدعم السريع.وأوضح أن هذه الفظائع تُعد جزءًا من نمط أوسع من أعمال العنف التي شهدها إقليم دارفور بأكمله منذ شهر أبريل 2023، مشيرًا إلى أنه إذا ما تم التحقق من هذه الأفعال، فقد تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي.

وشدد المكتب على أن الإدانة الأخيرة التي أصدرتها المحكمة بحق زعيم ميليشيا الجنجويد علي محمد علي عبد الرحمن (المعروف باسم علي كوشيب) على جرائم مماثلة ارتُكبت في دارفور عام 2004 تشكل تحذيرًا لجميع أطراف النزاع في دارفور بأن العدالة ستطال مرتكبي هذه الجرائم البشعة.

تقرير جديد يوثق موقعين لمقابر جماعية واحتجاز نازحين على طريق طويلة - الفاشر

حدد مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية، وجود نمط ممنهج لعمليات قتل جماعي في مدينة الفاشر الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مع توثيق موقعين يُشتبه بأنهما مقابر جماعية، إلى جانب وجود مؤشرات على استمرار عمليات التصفية وإخفاء الجثث.

وأشار التقرير إلى أن هذه العمليات تترافق مع نقل جثامين أو أشخاص أحياء باستخدام مركبات نقل كبيرة داخل المدينة إلى جانب نقل ممتلكات منهوبة.

وأظهر تحليل صور الأقمار الاصطناعية خلال الفترة بين 27 أكتوبر و4 نوفمبر الجاري بعد سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع، وجود موقعين لمقابر جماعية في الفاشر، تُشير إلى عمليات تخلص من جثث يُرجح أنها ناتجة عن عمليات قتل جماعي.

ووفق التقرير، فإن الموقع الأول يقع قرب مستشفى الأطفال السابق، حيث رُصدت ندبة حرارية في صور بتاريخ 1 نوفمبر، إلى جانب مجموعة من الأجسام ذات اللون الفاتح ظهرت في صور 28 أكتوبر الماضي مما يتوافق مع تكدس جثث تُدفن فوق بعضها.

أما الموقع الثاني؛ فتم تحديده داخل مقبرة مسجد في حي درجة أولى بالفاشر، حيث ظهرت حزم بيضاء على الأرض بين 30 أكتوبر والأول من نوفمبر الجاري قرب قبر جماعي لا يشير إلى دفن فردي، ويقع المكان على بعد نحو 200 متر من المستشفى السعودي، الذي أُفيد بوقوع مجزرة داخله طالت مرضى ومرافقين.

كما وثق المختبر منطقة ثالثة شمال ساتر ترابي تابع لقوات الدعم السريع ظهرت فيها مجموعة متطابقة من الأجسام في صور أواخر أكتوبر، وهو الموقع الذي سبق أن حددته منظمة بيلينغ كات عبر مقاطع فيديو نُسبت إلى قائد محلي من قوات الدعم الدعم السريع وهو أبو لولو الذي أُشتهر بتنفيذ عمليات قتل جماعي وتصفيات واسعة في الفاشر ومناطق مختلفة في السودان.

أيضاً رصد التقرير نقطة تفتيش تتبع لقوات الدعم السريع على طريق طويلة ـ الفاشر، حيث أظهرت صور الأقمار الاصطناعية تجمع مجموعات من الأشخاص في محيط النقطة يرجح أنهم نازحون محتجزون. ونقل التقرير شهادات تفيد بأن قوات الدعم السريع تقوم بالاحتجاز والفصل والابتزاز المالي لبعض الناجين أثناء عبور الطريق.

البرهان: الشعب السوداني سينتصر على «الدعم السريع» وداعميها من دول الاستعمار.. و«الدعم السريع» تعلن الموافقة على «هدنة الرباعية»

أعلنت قوات الدعم السريع، الخميس، موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من دول الرباعية (السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة) وذلك بعد يوم من تشديد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان في خطاب على أن بلاده وشعبها، سينتصرون على قوات الدعم السريع وداعميها من دول الاستعمار على حد قوله. 

وقالت قوات الدعم السريع في بيان أن الخطوة تهدف لمعالجة الآثار الإنسانية للحرب، وضمان وصول المساعدات العاجلة إلى المدنيين. 

ووفقاً لبيانها، تتطلع القوات – التي تقاتل الجيش السوداني منذ أبريل 2023 – إلى تطبيق الاتفاق، والشروع مباشرةً في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات، والمبادئ الأساسية الحاكمة للمسار السياسي في السودان، «بما يفضي إلى معالجة الأسباب الجذرية للحروب وإنهاء معاناة الشعوب السودانية وتهيئة البيئة الملائمة لسلامٍ عادلٍ وشاملٍ ودائم من خلال التزام الأطراف به».

وأكدت «الدعم السريع» رغبتها في بحث ترتيبات وقف العدائيات والمسار السياسي، بما يعالج أسباب النزاع ويهيئ لسلام شامل في السودان، وفق ما ذكره البيان. 

وفي يونيو الماضي وافق البرهان خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر.

وكان البرهان قد قال أمس إن «هذا الشعب لن يهزم وقريبًا سينتصر على هذه المليشيا وعلى داعميها من دول الاستعمار».

يأتي ذلك بعد أيام من فشل محادثات للتوصل لاتفاق هدنة بين الحكومة السودانية بقيادة الجيش مع الولايات المتحدة جرت في العاصمة المصرية القاهرة.

وخلال اجتماع أعقب محادثات القاهرة، عبر مجلس الدفاع والأمن السوداني عن شكره لحكومة الولايات المتحدة، ومستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس، على جهوده المقدرة حيال الأزمة.

وقال وزير الدفاع السوداني حسن داؤود كبرون، خلال تلاوته بيان مجلس الأمن والدفاع الذي انعقد بالعاصمة السودانية الخرطوم يوم الثلاثاء، أن المجلس ناقش الموقف السياسي والعسكري الأمني بجميع أنحاء البلاد.

وأضاف أن المجلس ناقش كذلك الاستعداد للعمليات العسكرية، مع دعوته إلى متابعة جهود الاستنفار والتعبئة  للقضاء على «الدعم السريع»، بالإضافة إلى رؤية حكومة السودان حول تسهيل وصول المساعدات الإنسانية ودعم العمل الإنساني وتعزيز الأمن والاستقرار بكل بقاع السودان. 

«الدعم السريع»: مسيرات نفذت هجمات على منطقتين في دارفور انطلاقًا من قاعدة خارجية

قالت قوات الدعم السريع، يوم الأربعاء، إن طائرات مسيرة انطلقت من قاعدة خارجية – لم تسمها – نفذت ضربات جوية استهدفت مناطق مأهولة في مدينتي زالنجي وكبكابية بإقليم دارفور غربي السودان.

وبحسب بيان أصدره الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي، فإن هذه الهجمات أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بينهم نساء وأطفال. 

وأكد البيان أن قوات الدعم السريع قادرة على الرد في الزمان والمكان المناسبين لحماية المدنيين وصون الأمن.

منظمة: صلات تجارية بين مسؤول إماراتي وشركة توريد مرتزقة لقوات «الدعم السريع»

قالت منظمة «ذا سنتري» الاستقصائية في تحقيق جديد عن وجود صلات تجارية تربط بين مسؤول حكومي إماراتي رفيع المستوى ورجل أعمال إماراتي متهم بتوريد مرتزقة كولمبيين لصالح قوات الدعم السريع، خلال حصار مدينة الفاشر غربي البلاد.

وأوضحت المنظمة أن رجل الأعمال، محمد حمدان الزعابي، الذي تدير شركته مجموعة الخدمات الأمنية العالمية «GSSG» عمليات تجنيد مقاتلين سابقين من أمريكا اللاتينية، ويرتبط بشراكات تجارية مع أحمد محمد الحميري، الأمين العام السابق للمحكمة الرئاسية في الإمارات. 

وذكر التحقيق أن المرتزقة الذين يطلقون على أنفسهم اسم «ذئاب الصحراء» انضموا إلى العمليات القتالية والدعم اللوجستي خلال حصار الفاشر، الذي انتهى بسيطرة «الدعم السريع» عليها بعد نحو 18 شهرًا من المعارك، وسط تقارير عن عمليات قتل جماعي.

وتظهر وثائق مسربة داخل التحقيق أن شركة GSSG تعاقدت مع وكالة الخدمات الدولية «A4SI» في كولومبيا لتوريد مئات الجنود السابقين، بينما تتم معالجة رواتبهم عبر شركة مسجلة في بنما.

وقال المحقق في «ذا سنتري» نيك دونوفان، إن صلات الزعابي التجارية مع الحميري قد تشير إلى مستوى دعم أعلى داخل الحكومة الإماراتية لقوات الدعم السريع، متسائلاً عن الجهة التي تمول عمليات توظيف المرتزقة.

ودعا المؤسس المشارك لـ«ذا سنتري» جون بريندرغاست، إلى فتح تحقيقات دولية وفرض عقوبات على الشركات والأفراد المتورطين في توريد المرتزقة للمجموعة المسلحة.

أبوظبي تدعو لـ«فرض» هدنة إنسانية في السودان

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى فرض هدنة إنسانية فورية ووقف شامل لإطلاق النار في السودان، بما يتيح وصول المساعدات إلى المتضررين، ويضع حدًّا لمعاناة المدنيين المستمرة منذ اندلاع ما وصفتها بالحرب الأهلية.

وأدانت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، الانتهاكات الإنسانية والجرائم المروّعة التي ارتكبت بحق المدنيين في مختلف أنحاء السودان المتضررة من الحرب، بما فيها مدينة الفاشر.

ورأت وزارة الخارجية الإماراتية أن البيان المشترك للرباعية حول السودان، والذي أصدرته في سبتمبر الماضي، يشكل خطوة تاريخية في مسار الجهود الرامية لإنهاء الأزمة.

وأضافت أنه «يقدم تشخيصاً دقيقًا لطبيعتها ويرسم خريطة طريق واضحة لمعالجتها، من خلال هدنة إنسانية تعقبها عملية انتقال مدني للسلطة، مجددةً التأكيد على أن لا حل عسكرياً للأزمة السودانية، وأن التوافق الإقليمي والدولي الذي عكسه البيان يمثل دعماً مهماً لمسار السلام ووحدة السودان».

وتأتي دعوة أبوظبي لوقف إنساني لإطلاق النار في السودان وتأكيدها على دعم الحلول الدبلوماسية فقط، وسط اتهامات متكررة لها من قبل الحكومة السودانية بالتورط في النزاع عبر دعم قوات الدعم السريع بالسلاح والتمويل والمرتزقة، وهي اتهامات تنفيها الإمارات بشكل مستمر. في وقت خرجت فيه تقارير دولية عديدة وتحقيقات من منظمات حقوقية، تشير إلى شبكات توريد عابرة للحدود ساهمت في تعزيز قدرات «الدعم السريع» خلال الحرب.