Category: السودان في يوم

قلق أمريكي من خطاب البرهان بشأن «الحل العسكري».. وبعثة أممية توثق «نقصًا حادًا» في الخدمات والإمدادات بالفاشر

واشنطن تعرب عن قلقها إزاء خطاب الجيش المتمسك بـ«الحلول العسكرية» واشتراطات الهدنة

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء الخطابات الأخيرة الصادرة عن قادة القوات المسلحة السودانية، والتي تدعو إلى حلول عسكرية للأزمة وتضع شروطًا مسبقة لأيّ هدنة. وشدد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيجوت، على أن معاناة عشرات الملايين السودانيين تفرض على القادة العسكريين السعي نحو السلام بدلًا من استمرار الصراع. 

وأكدت واشنطن أن تحقيق سلام دائم ومستقر يتطلب انخراطًا في ترتيبات تفاوضية تضع حدًا فوريًا للعنف، وتضمن وصول المساعدات الإنسانية على نحو مستدام، وتمهد الطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار وحوار مدني شامل ينهي الحرب.

وكان البرهان قد أعلن، من العاصمة التركية أنقرة، أن السودان لن يقبل بأيّ هدنة أو وقف لإطلاق النار، طالما ظلت قوات الدعم السريع موجودة في أيّ جزء من البلاد. وأكد، خلال لقائه رموز المجتمع ووسائل الإعلام بمقر السفارة السودانية في تركيا، أن المبادرة التي قدمها رئيس الوزراء المعيّن، كامل إدريس، في نيويورك، هي «المبادرة الوحيدة لحكومة السودان» لمعالجة الأزمة.

وشدد البرهان على أن الأولوية لـ«الحل العسكري» الذي قد ينتهي بالقتال أو الاستسلام، قبل الانتقال إلى المسار السياسي. 

كما وجّه انتقادات حادة إلى دولة الإمارات، مطالبًا باستبعادها من «الرباعية الدولية»، بدعوى استمرار دعمها لمن وصفهم بـ«المتمردين»، في حين أعرب عن ثقته في أدوار السعودية ومصر والولايات المتحدة وتركيا للوصول إلى حل.

موظفو الأمم المتحدة يرصدون «نقصًا حادًا» في إمدادات الفاشر الأساسية

أفاد موظفو الأمم المتحدة بوجود «نقص حاد ومأساوي» في الإمدادات والخدمات الأساسية بمدينة الفاشر، حاضرة شمال دارفور، غربي السودان، نتيجة منع دخول قوافل المساعدات الغذائية عدة أشهر، وذلك خلال تنفيذ أول مهمة تقييم أمني ميداني للمدينة منذ فرض «الدعم السريع» حصارًا عليها قبل أكثر من 500 يوم.

وذكر موقع «أخبار الأمم المتحدة» أن الفريق الأممي تمكن من دخول المدينة في أعقاب مفاوضات إنسانية مكثفة. وزار المستشفى السعودي والتقى السكان المحاصرين، للوقوف على الأوضاع الإنسانية المتردية.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أعلن، السبت، عن وصول بعثة التقييم إلى مدينة الفاشر، مشيرًا إلى أن الخطوة تأتي بعد مفاوضات إنسانية مكثفة، وواصفًا المهمة بأنها الأولى لموظفي الأمم المتحدة في المدينة بعد أشهر من القتال العنيف والحصار والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين وعمال الإغاثة. 

والأحد، رحّب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، بوصول بعثة التقييم التابعة للأمم المتحدة إلى مدينة الفاشر، مؤكدًا أنه يأتي في أعقاب «أشهر من المفاوضات عبر عملية سهلتها الولايات المتحدة، إلى جانب جهود مكثّفة بذلها مكتب (أوتشا) والشركاء الإنسانيون». 

وكانت مدينة الفاشر تعيش أوضاعًا إنسانيةً قاسية جراء الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على المدينة لأكثر من عام، مما أثر في وصول المساعدات الإنسانية. وأدى سقوط المدينة في يد «الدعم السريع» في 26 أكتوبر الماضي، إلى تعزيز سيطرتها على إقليم دارفور. وقُطعت الاتصالات عن المدينة منذ ذلك الحين.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، قد وصف المحادثات مع قوات الدعم السريع بأنها «حساسة جدًا»، وذلك في تصريحات صحفية، في أعقاب زيارة أجراها إلى مناطق في دارفور في نوفمبر الماضي.

في سياق متصل، أعلنت قوات تحالف «تأسيس»، الذي تهيمن عليه «الدعم السريع»، أن الجولة شملت مواقع النزوح والمقار الحيوية، ومن بينها: مركز زين العابدين للنازحين، ومركز الشيخ أحمد حنفي، والمستشفى السعودي، ومقار منظمات الصحة العالمية واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي ومفوضية اللاجئين، بالإضافة إلى مركز آمنة بنت وهب والسوق المركزي بالفاشر.

سلفاكير يتسلم تقريرًا من قلواك بشأن استئناف العمل في حقول «هجليج» النفطية

تسلم رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، تقريرًا مفصلًا من وفد حكومي بشأن استئناف العمل في المنشآت النفطية بمنطقة «بانتو» المعروفة بـ«هجليج»، وهي منطقة حدودية بين السودان وجنوب السودان. 

وأفاد مكتب رئيس الجمهورية في جوبا بأن الوفد الذي ترأسه مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، توت قلواك، قدم تنويرًا إلى الرئيس بشأن استقرار الأوضاع في المنطقة وسير عمليات الإنتاج جيدًا.

وفي العاشر من ديسمبر الجاري، نشر جيش جنوب السودان وحدات عسكرية في منطقة «هجليج» لتأمين المنشآت النفطية، بموجب اتفاق ثلاثي بين حكومتي السودان وجنوب السودان وقوات الدعم السريع، وذلك بعد يومين من سيطرة «الدعم السريع» على المنطقة في أعقاب انسحاب الجيش السوداني.

وقال بيان الرئاسة، اليوم، إن قلواك، أفاد، في بيان صحفي، بعودة جميع الفرق الفنية والهندسية إلى حقول «هجليج» لمباشرة مهامها، معربًا عن تقديره لالتزام كلا الجانبين المتصارعين في السودان بحماية البنية التحتية النفطية التي وصفها بأنها «حيوية لكلا البلدين». 

من جانبه، أصدر الرئيس سلفاكير توجيهات لوزارة البترول بضرورة ضمان تدفق النفط دون انقطاع، مشددًا على أن استدامة الإنتاج تدعم قدرة الدولة على تقديم الخدمات للمواطنين، بحسب بيان مكتب الرئاسة.

خارطة طريق مصرفية لكبح التضخم واستقرار سعر الصرف في 2026

أعلن البنك المركزي السوداني عن سياساته لعام 2026، تحت شعار: «من الصمود إلى التعافي لبناء مستقبل مالي مرِن». ووفقًا لوكالة الأنباء السودانية (سونا)، تستهدف السياسة الجديدة: كبح جماح التضخم، وتحقيق استقرار سعر الصرف، وإعادة بناء القطاع المصرفي، مع إلزام المصارف بتخصيص ما لا يقل عن 12% من محافظها للتمويل الأصغر.

وأوضحت محافظة البنك المركزي، آمنة ميرغني، خلال لقاء مع مديري المصارف في بورتسودان، أن الخطة ترتكز على كبح جماح التضخم وإدارة فعالة للسيولة، مع إلزام المصارف بتخصيص 12% من محافظها للتمويل الأصغر.

من جانبه، أكد رئيس اتحاد المصارف، عباس عبد الله عباس، تجاوز الجهاز المصرفي لصدمة الحرب، مؤكدًا التزام المصارف الكامل بموجهات البنك المركزي وسياساته، ودعمها للاقتصاد الوطني.

إبراهيم جابر يعلن إنشاء «3» مدن سكنية بديلة لمعالجة «السكن العشوائي» بالخرطوم

أصدرت اللجنة العليا لتهيئة بيئة العودة للخرطوم، برئاسة عضو مجلس السيادة الحاكم في السودان، إبراهيم جابر، قرارًا بإنشاء ثلاث مدن سكنية جديدة، تحت مسمى «مدن الكرامة»، تُخصّص لمعالجة أوضاع المواطنين المتضررين من إزالة السكن العشوائي في ولاية الخرطوم. 

وأكد جابر، خلال تنوير صحفي بالخرطوم، أن هذه الخطوة تأتي ضمن إستراتيجية إعادة تنظيم العاصمة، بالتزامن مع جهود ترحيل الأجانب ومراجعة الوجود الأجنبي بالولاية، وفقًا لقرارات مجلس الأمن والدفاع، موجهًا باستبدال «التكايا» بالعون العيني المباشر، صونًا لكرامة المواطنين، على حد قوله.

إبراهيم جابر: استعادة «15» محطة مياه نيلية وتأهيل «مطار الخرطوم» لاستقبال المسافرين

أعلنت اللجنة العليا لتهيئة بيئة العودة للخرطوم عن تقدم وصفته بـ«الكبير» في قطاع الخدمات، يشمل: إدخال 15 محطة مياه نيلية و1,500 بئر جوفية في الخدمة، مما أدى إلى وصول شبكة المياه إلى مربعات سكنية في منطقة «الأزهري» جنوبي الخرطوم لأول مرة بعد الحرب، بحسب وكالة السودان للأنباء (سونا).

وفي قطاع النقل، أعلن رئيس اللجنة، إبراهيم جابر، صيانة المدرج الرئيس وبرج المراقبة وتأهيل صالة الحج والعمرة بمطار الخرطوم الدولي، بعد رفع حطام 18 طائرة مدمرة. بينما شهد القطاع التعليمي عودة عدد من الجامعات، من بينها الخرطوم والنيلين، لمزاولة الدراسة من مقراتها بالعاصمة.

وزارة المالية: إكمال إجراءات التعاقد لتوريد «4» آلاف محول كهربائي جديد

أعلنت وزارة المالية الاتحادية عن إكمال إجراءات التعاقد لتوريد 4,000 محول كهربائي جديد، لسد العجز الناتج عن تخريب ونهب نحو 14,752 محولًا خلال الحرب. 

وأوضح وكيل وزارة المالية، عبد الله إبراهيم، بحسب وكالة السودان للأنباء (سونا)، أن برامج تهيئة بيئة العودة تقع ضمن أولويات الصرف الحكومي.

وفي السياق، أشار والي الخرطوم إلى بدء توزيع 500 محول وصلت بالفعل، متوقعًا وصول 1,500 محول آخر، خلال أيام، لإنارة الأحياء السكنية والمستشفيات، وتوفير عدادات جديدة لمحاربة ظاهرة التوصيل العشوائي.

«صمود»: خطاب البرهان تكرار للأكاذيب.. ومصداقية رفع الحظر عن الجوازات مرهونة بالتنفيذ

«صمود»: البرهان «يراوغ» وخطابه في أنقرة «التدليس» لرفض مقترحات الرباعية

انتقد الناطق الرسمي باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، بكري الجاك، خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، في أنقرة. وعدّه ضربًا من «المراوغة والتدليس»، قائلًا إن «جوهره هو رفض مقترحات الرباعية الدولية» التي تضم الولايات المتحدة والسعودية، إلى جانب مصر والإمارات.

وقال الجاك، في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، إن الخطاب الذي ألقاه البرهان في أنقرة، وما طرحه رئيس الوزراء كامل إدريس في الأمم المتحدة، يعبران عن إصرار على استمرار الحرب ورفض جوهري للمبادرات الدولية لحل الأزمة، مضيفًا: «تكرار الأكاذيب لا يصنع منها حقيقة».

وكان البرهان قد أعلن، من العاصمة التركية أنقرة، أن السودان لن يقبل بأيّ هدنة أو وقف لإطلاق النار، طالما ظلت قوات الدعم السريع موجودة في أيّ جزء من البلاد. وأكد خلال لقائه رموز المجتمع ووسائل الإعلام بمقر السفارة السودانية في تركيا، أن المبادرة التي قدمها رئيس الوزراء المعين، كامل إدريس، في نيويورك، هي «المبادرة الوحيدة لحكومة السودان» لمعالجة الأزمة.

وشدد البرهان على أن الأولوية هي لـ«الحل العسكري» الذي قد ينتهي بالقتال أو الاستسلام، قبل الانتقال إلى المسار السياسي. 

كما وجّه البرهان انتقادات حادة إلى دولة الإمارات، مطالبًا باستبعادها من «الرباعية الدولية»، بدعوى استمرار دعمها لمن وصفهم بـ«المتمردين»، في حين أعرب عن ثقته في أدوار السعودية ومصر والولايات المتحدة وتركيا للوصول إلى حل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرطة السودانية تبدأ بتنفيذ تعديلات تتيح للمحظورين استخراج الجوازات

دخلت توجيهات رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، بمنح الحق في الأوراق الثبوتية، حيّز التنفيذ؛ إذ أعلنت رئاسة الشرطة السودانية، اليوم، عن تعديلات وصفتها بـ«الجوهرية» في لوائح الهجرة لعام 2021، تتيح للمواطنين المُدرجين في قوائم الحظر استخراج وتجديد جوازات سفرهم. 

وأوضح الناطق باسم الشرطة، العميد فتح الرحمن التوم، أن القرار الصادر عن وزير الداخلية يجعل الجواز حقًا لا يُمنع إلا في الحالات التي يكون فيها الحظر متعلقًا بـ«إثبات الهوية أو إسقاط الجنسية أو سحبها». 

وتأتي هذه الخطوة تنفيذًا لوعود قطعها عبد الفتاح البرهان في 18 ديسمبر الجاري ببورتسودان، شدد فيها على عدم حرمان أيّ مواطن من حقوقه في إصدار الأوراق الثبوتية حتى وإن كان يواجه بلاغات جنائية.

وفي تعليق لـ«بيم ريبورتس»، قال الناطق باسم التحالف المدني الديمقراطي (صمود)، بكري الجاك: «حينما يحدث ويتأكد، سيكون لكل حادث حديث؛ فقد تكررت هذه الوعود سابقًا، وعند مراجعة السفارات يُنفى وصول توجيه رسمي»، لافتًا إلى أن «الأوراق الثبوتية حق وليست منة».

ويأتي القرار وسط شكاوى من حرمان مئات السودانيين، بينهم قادة سياسيون وناشطون، من وثائقهم الثبوتية لأسباب سياسية، مثل المحامية وعضوة المؤتمر السوداني حنان حسن، وقادة في تحالف «صمود»، بينهم عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان. 

وكانت المحامية نون كشكوش، قد صرحت سابقًا لـ«بيم ريبورتس»، بأن قرارات مماثلة واجهت عراقيل في التنفيذ، مشيرةً إلى رصدهم حظر ما يزيد على 100 شخصية سياسية وحقوقية.

وفي ذات السياق كان بكري الجاك قد عدّ الحظر، في تصريحات سابقة لـ«بيم ريبورتس»، استغلالًا للنفوذ لمعاقبة الخصوم عبر «بلاغات كيدية»، مؤكدًا أن البرهان لا يملك الصلاحية الدستورية لمصادرة هذا «الحق الأصيل».

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وزير الخارجية التشادي يرفض اتهام إنجمينا بدعم «الدعم السريع» 

استنكر وزير الشؤون الخارجية التشادي، عبد الله صابر فضول، التُّهم الموجهة إلى بلاده بدعم قوات الدعم السريع، مؤكدًا رفض بلاده لهذه الاتهامات، والتزامها الدائم بالسلام والحوار والاستقرار في السودان والإقليم.

وقال الوزير التشادي إن قوات الدعم السريع «مجموعة إسناد للجيش السوداني، ولم تُنشأ في تشاد لتُوفد إلى السودان»، مشددًا على أن بلاده انخرطت بجدية لمنع استمرار الحرب.

وأوضح فضول، في لقاء مع صحفيين تناول فيه القضايا الدبلوماسية، أن رئيس بلاده، محمد إدريس ديبي، بادر منذ اندلاع الاشتباكات في الخرطوم بالاتصال بالفريق عبد الفتاح البرهان وعرض التوجّه إلى السودان للمساهمة في حل الأزمة، مضيفًا: «إلا أن البرهان اعتذر حينها لدواعٍ أمنية».

وفي سياق العلاقات الإقليمية، أكد فضول أن تشاد تمد «يد الصداقة» لجميع الدول التي تطمح إلى تعاون مشترك وشراكات قائمة على المنفعة المتبادلة. كما أعرب عن تضامن بلاده الكامل مع دول «تحالف دول الساحل» في مواجهة التحديات الأمنية والجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن تشاد ليست منفصلة عن محيطها في منطقة الساحل، وتدعم صمود دولها في وجه الإرهاب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

اليابان تعلن عن منحة بقيمة «6» ملايين دولار لدعم المتأثرين بالحرب في السودان

أعلنت الحكومة اليابانية عن تقديم منحة عون إنساني طارئة إلى السودان، بقيمة ستة ملايين دولار، تخصص لتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين والمتأثرين بالنزاع المستمر في البلاد.

وتهدف المنحة اليابانية إلى تقديم مواد إغاثية متنوعة، تشمل الإمدادات الغذائية والصحية الضرورية. ومن المقرر أن توزّع المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة العاملة في الميدان، وعلى رأسها منظمة اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، لضمان وصولها إلى المستحقين.

من جانبه، أشاد سفير السودان لدى طوكيو، الريح حيدوب، بحسب وكالة السودان للأنباء (سونا)، بالدعم الياباني المتواصل، مثمنًا حرص الحكومة اليابانية على تعزيز التعاون المشترك، من خلال المشروعات التنموية الحيوية في قطاعات: الصحة والمياه والزراعة، ومعربًا عن تقديره لاستمرار طوكيو في مساندة الشعب السوداني خلال هذه الأزمة الإنسانية.

البرهان يرهن من أنقرة وقف النار بـ«شروط جدة».. وصقور الجديان في مواجهة حاسمة أمام غينيا الاستوائية

البرهان من أنقرة: علاقتنا مع تركيا «نموذج إستراتيجي» ونتمسك بشروط «منبر جدة» لوقف الحرب

وصف رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، علاقة السودان مع تركيا بأنها «نموذج للعلاقات الإستراتيجية»، معربًا عن تقديره لمواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداعمة للسودان ووحدة أراضيه.

وقال البرهان، في كلمة ألقاها بمبنى السفارة السودانية بالعاصمة التركية أنقرة، التي يزورها منذ الخميس، إن الأحداث الجارية أثبتت «رسوخ العلاقات التاريخية والأخوية» بين البلدين، مؤكدًا حاجة السودان، في الفترة المقبلة، إلى الإمكانات والقدرات التركية في القطاعين الخاص والحكومي. 

وثمّن البرهان تصريحات الرئيس التركي أردوغان المتكررة بشأن السودان، وعدّها دليلًا على مكانة السودان لدى الدولة التركية.

وفي الشأن الميداني، أكد البرهان أن الجيش السوداني سيواصل خوض الحرب حتى نهايتها، قائلًا: «سنواصل القتال إلى أن يُلقي هؤلاء المتمردون السلاح. نحن منتصرون، ونسير نحو النصر». 

وأشار البرهان إلى وجود قوى معينة (لم يسمّها) تدعم «المليشيا المتمردة»، مشددًا على أن السودان ليس داعية حرب، لكنه يتمسك بشروط وقف إطلاق النار التي لم تتغير منذ «منبر جدة».

من جانبه، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب مباحثات مع البرهان في المجمع الرئاسي التركي، على رغبة أنقرة في تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السودانية عبر تأسيس سلام دائم. 

وأعرب أردوغان، بحسب وكالة الأناضول، عن عزم بلاده على تعزيز التعاون المشترك مع السودان في مجالات: التجارة والزراعة والصناعات الدفاعية والتعدين، مؤكدًا استمرار تركيا في تقديم المساعدات الإنسانية لمواجهة الأزمة المتفاقمة، لا سيما في مدينة الفاشر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المنتخب السوداني يواجه غينيا الاستوائية اليوم في الجولة الثانية من نهائيات أمم إفريقيا

يخوض المنتخب الوطني السوداني، اليوم، مباراة أمام منتخب غينيا الاستوائية، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية للعام الحالي، في المغرب، خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، بمشاركة 24 منتخبًا.

وكان منتخب السودان قد استهل مشواره في البطولة بالخسارة أمام الجزائر بثلاثة أهداف دون رد. فيما تلقى منتخب غينيا الاستوائية هزيمة أمام بوركينا فاسو، بهدفين لواحد، ما يجعل مباراة اليوم فرصة أخيرة لتصحيح المسار.

وفي 18 نوفمبر من العام الماضي، منح صقور الجديان أكثر من 45 مليون سوداني فسحة جديدة للأمل، وسط حرب دامية، بتأهله للمرة العاشرة في تاريخه والرابعة في الألفية الجديدة، إلى بطولة أمم إفريقيا 2025 المقامة بالمغرب، وذلك بعد تعادله سلبيًا مع أنغولا، على ملعب شهداء بنينا في بنغازي، خلال الجولة الرابعة والأخيرة، ليحتل المركز الثاني بثمانية نقاط.

وتعدّ بطولة أمم إفريقيا الوحيدة التي حققها المنتخب السوداني في فبراير عام 1970، على حساب نظيره الغاني، بهدف أحرزه الدولي حسبو الصغير في المباراة التي جرت بملعب الخرطوم.

وفي عام 2008، عاد المنتخب السوداني إلى بطولة أمم إفريقيا للمرة الأولى، بعد غياب 32 سنة، وتحديدًا منذ آخر مشاركة له في بطولة عام 1976 والتي أقيمت في إثيوبيا، ليشارك مرة أخرى في عامي 2012 و2021.

وأكد المدير الفني للمنتخب، كواسي أبياه، خلال مؤتمر صحفي، أمس، جاهزية «صقور الجديان» لخوض اللقاء الذي وصفه بـ«الصعب»، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من تجربة المباراة السابقة أمام الجزائر، وتجاوز نتيجتها.

وقال أبياه إنه تابع مباراة غينيا الأخيرة أمام بوركينا فاسو، للوقوف على نقاط القوة والضعف، مؤكدًا أن المنتخب سيقدّم أفضل ما لديه لتحقيق نتيجة إيجابية، رغم التحديات التي فرضتها ظروف الحرب في السودان على اللاعبين.

من جهته، وصف قائد المنتخب محمد عبد الرحمن المباراة بـ«المهمة» قائلًا إنها «أمام منتخب محترم»، مشيرًا إلى أن تركيز اللاعبين منصبٌّ حاليًا على اللقاء المقبل للحصول على النقاط الثلاث. وأكد عبد الرحمن أن جميع لاعبي المنتخب، بمن فيهم المواليد خارج البلاد، يلعبون من أجل هدف واحد، وهو تمثيل السودان في هذه البطولة والمضي خطوة إلى الأمام في مشوار التأهل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اتهامات متبادلة بين الجيش و«قوات تأسيس» بشأن استهداف حامية الطينة التشادية

تبادل الجيش السوداني وتحالف «تأسيس» الاتهامات بشأن هجوم بطائرة مسيّرة استهدف حامية «الطينة» داخل الأراضي التشادية، ما أسفر عن مقتل جنديين تشاديين، في وقت أعلنت فيه هيئة الأركان التشادية احتفاظها بحق الرد، قائلةً إن هوية المنفذين «ما تزال مجهولة» حتى الآن.

وأصدرت القوات المسلحة السودانية بيانًا استنكرت فيه استهداف حامية «الطينة» داخل أراضي جمهورية تشاد، بواسطة طائرة مسيّرة قالت إنها تابعة لـ«مليشيا آل دقلو»، مما أسفر عن مقتل جنديين من الجيش التشادي. 

وقالت القيادة العامة للجيش السوداني إن «المليشيا المتمردة» دأبت على استخدام المسيّرات لتنفيذ «أعمال عدائية عابرة للحدود»، بهدف خلق توترات مع دول الجوار وزعزعة الاستقرار الإقليمي. 

وشدد بيان الجيش على أن منطقة «الطينة» السودانية تخضع لسيطرتها الكاملة، وتعمل فيها جميع مؤسسات الدولة المدنية والأمنية بانتظام، ولم تُسجل أيّ أنشطة عدائية تجاه الجوار، داعيًا إلى تفعيل آليات التنسيق واللجان الأمنية الحدودية، لضمان ضبط الحدود ومنع استغلالها من قبل «المليشيا الإرهابية».

من جانبها، أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش التشادي أنّ المعسكر استُهدف فجر 25 ديسمبر الجاري. وأكدت مقتل جنديين وإصابة ثالث. وقالت إن تشاد «تحتفظ بحق الرد بحزم وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة»، مشيرةً إلى أنه «عند هذه المرحلة، ما تزال هوية مرتكبي الهجوم مجهولة»، مع ترجيح انطلاق النيران من الأراضي السودانية. 

في المقابل، نفت قوات تحالف «تأسيس» صلتها بالهجوم، وعدّته محاولةً من «جماعة الأخوان المسلمين الإرهابية» لإثارة الفتن وتأجيج الأوضاع على الشريط الحدودي مع تشاد. ووصفت الرواية الرسمية السودانية بأنها محاولة للتنصل من المسؤولية واتباع نهج لخلق «توترات إقليمية وزعزعة الاستقرار».

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رفض واسع لاعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتداعياته على أمن البحر الأحمر

انضم السودان إلى بيان مشترك ضمّ وزراء خارجية 21 دولة (منها السعودية ومصر وتركيا) إلى جانب منظمة التعاون الإسلامي، أدان الاعتراف الإسرائيلي بـ«أرض الصومال» في 26 ديسمبر، وعدّه خرقًا لميثاق الأمم المتحدة.

وفي السياق، أعربت وزارة الخارجية السودانية في بيان عن «رفضها التام واستنكارها الشديد» لاعتراف الاحتلال الإسرائيلي بإقليم «أرض الصومال» المنفصل، وعدّته خرقًا للمواثيق الدولية وسابقةً تقوض استقرار المنطقة. 

ويأتي الاعتراف الإسرائيلي بـ«أرض الصومال» (صوماليلاند) –الإقليم الذي أعلن انفصاله من جانب واحد عن مقديشو عام 1991– في وقت حساس تشهد فيه المنطقة نزاعات بشأن السيادة البحرية. 

وحذّر البيان المشترك من أن هذا الإجراء يهدد السلم في القرن الإفريقي والبحر الأحمر. كما رفض البيان رفضًا قاطعًا ربط هذا الاعتراف بمخططات تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، مؤكدًا الدعم الكامل لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

واشنطن ترحّب بالوصول الأممي إلى الفاشر وتشدد على ضرورة انسياب المساعدات

رحب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، بوصول بعثة التقييم التابعة للأمم المتحدة إلى مدينة الفاشر غربي السودان، مؤكدًا أنه يأتي في أعقاب «أشهر من المفاوضات عبر عملية سهلتها الولايات المتحدة، إلى جانب جهود مكثّفة بذلها مكتب (أوتشا) والشركاء الإنسانيون». 

وشدد بولس على ضرورة انسياب المساعدات بانتظام عقب «الحصار المروع» الذي فُرض على المدينة لأكثر من عام، قبل سيطرة قوات الدعم السريع عليها في أكتوبر الماضي.

وكانت مدينة الفاشر تعيش أوضاعًا إنسانيةً قاسية جراء الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على المدينة لأكثر من عام، مما أثر في وصول المساعدات الإنسانية. وأدى سقوط المدينة في يد «الدعم السريع» في 26 أكتوبر الماضي، إلى تعزيز سيطرتها على إقليم دارفور. وقُطعت الاتصالات عن المدينة منذ وقتها.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، قد وصف المحادثات مع قوات الدعم السريع بـ«الحساسة جدًا»، وذلك في تصريحات صحفية، في أعقاب زيارة أجراها إلى مناطق في دارفور في نوفمبر الماضي.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أوضح، أمس، أن وصول بعثة التقييم  إلى مدينة الفاشر يأتي بعد مفاوضات إنسانية مستفيضة، واصفًا هذه المهمة بأنها الأولى لموظفي الأمم المتحدة في المدينة بعد أشهر من القتال العنيف والحصار والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين وعمال الإغاثة. 

وأشار المكتب إلى أن الحرب أجبرت مئات الآلاف من المدنيين على الفرار من الفاشر والمناطق المحيطة بها منذ اندلاع النزاع.

من جانبها، ذكرت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، أن عمال الإغاثة استمروا في تقديم الحماية والمساعدات المنقذة للحياة للمحتاجين رغم المخاطر المحدقة. 

وشددت براون على أن الاستمرار في العمل المبدئي وضمان الوصول الآمن وغير المقيد للمساعدات يظل أمرًا ضروريًا للغاية لحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني.

في سياق متصل، أعلنت قوات تحالف «تأسيس» استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وقالت إن الجولة شملت مواقع النزوح والمقار الحيوية، ومن بينها: مركز زين العابدين للنازحين، ومركز الشيخ أحمد حنفي، والمستشفى السعودي، ومقار منظمات الصحة العالمية واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي ومفوضية اللاجئين، بالإضافة إلى مركز آمنة بنت وهب والسوق المركزي بالفاشر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لجنة حقوقية عربية توثق شهادات نازحي الفاشر بمعسكر «العفاض» بالشمالية

وقفت لجنة تقصي الحقائق التابعة لاتحاد المحامين العرب، ميدانيًا، على أوضاع النازحين من مدينة الفاشر في معسكر «العفاض» بمحلية الدبة بالولاية الشمالية، لتوثيق شهاداتهم بشأن الانتهاكات التي تلت التطورات العسكرية الأخيرة في إقليم دارفور، وذلك في إطار جولة لجمع الأدلة والملاحقة القانونية دوليًا.

وأفادت وكالة السودان للأنباء (سونا) أن والي الولاية الشمالية، عبد الرحمن عبد الحميد، اطّلع على سير عمل اللجنة خلال لقائه بالوفد بمدينة دنقلا. 

ونقلت الوكالة عن الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب وعضو اللجنة، عبد الجواد أحمد، أن الفريق وقف ميدانيًا على آثار الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفارين من الفاشر، مؤكدًا أن اللجنة بصدد تجهيز تقرير قانوني شامل لعرضه على الاتحاد والجهات الدولية المختصة، بغرض ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شبكة أطباء السودان تكشف عن مجازر «إثنية» وتهجير قسري بشمال دارفور

كشفت شبكة أطباء السودان، وفق شهادات ناجين وصلوا إلى منطقة «الطينة» التشادية، عن وقوع «مجازر مروعة»، أودت بحياة أكثر من 200 مدني، بينهم أطفال ونساء، استهدفوا على «أساس إثني» بمناطق «أمبرو» و«سربا» و«أبو قمرة»، عقب هجمات «المليشيا». 

وحذرت الشبكة من أن استمرار هذه الانتهاكات سيدفع بآلاف المدنيين نحو أكبر عملية لجوء تشهدها المنطقة، هربًا من القتل الجماعي، في ظل نقص حاد في الغذاء والخدمات الصحية بالمعسكرات التشادية، مطالبةً بفتح ممرات آمنة فورية ووصول المساعدات الطبية، ومنتقدةً الصمت الدولي تجاه هذه المآسي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مفوضية العون الإنساني تطلق إغاثة للنازحين من كردفان ودارفور بدعم كازاخستاني 

أفادت وكالة السودان للأنباء (سونا) بأن مفوض العون الإنساني بالولاية الشمالية، وائل محمد شريف، افتتح، بمباني المفوضية بدنقلا، توزيع 200 سلة غذائية للنازحين من ولايات شمال دارفور وشمال كردفان، مقدمة من مؤسسة «ألفا كازاخستان»، عبر منظمة «مراقي الخيرية». 

وأشاد المفوض بجهود المنظمات الوطنية والدولية، داعيًا إلى استمرار التدخلات لمواجهة موجات النزوح المتزايدة.

وفي السياق، ترأس المفوض اجتماعًا فنيًا ضم مسؤولي الشؤون اللوجستية بالمنظمات الوطنية، للوقوف على الترتيبات النهائية لافتتاح معسكر «أم جواسير» بمحلية مروي المخصص لاستقبال نازحي دارفور وكردفان. 

وأمّن الاجتماع على ضرورة التنسيق المشترك وتوفير قواعد البيانات الدقيقة لحصر المعينات الإيوائية المطلوبة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شراكة «سودانية – مصرية» لإعادة إعمار قطاع مياه الشرب المتضرر من الحرب

كشفت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن توجّه الخرطوم والقاهرة نحو إطلاق شراكة إستراتيجية لإعادة تأهيل قطاع مياه الشرب في السودان، مشيرةً إلى أنه يُعد من أكثر القطاعات تضررًا جراء الحرب. 

وأفادت الوكالة بأن التقديرات تشير إلى تعرض نحو 32% من البنى التحتية للقطاع للدمار، بما في ذلك محطات الإنتاج وخطوط النقل، مما يهدد صحة المواطنين، لارتباط نحو 80% من الأمراض بسلامة المياه.

وأوضحت الوكالة أن المدير العام لوحدة مياه الشرب والصرف الصحي السودانية، هشام الأمير يوسف، عقد اجتماعًا مع نائب وزير الإسكان المصري، سيد إسماعيل، بتوجيه من وزير الزراعة والري عصمت قرشي. 

وأشارت الوكالة إلى أنّ الاجتماع ركز على وضع برنامج متكامل لإعادة إعمار 13 محطة مياه نيلية في ولاية الخرطوم، كانت تغذي ثمانية ملايين نسمة قبل الحرب، بالإضافة إلى السعي لإعادة تشغيل مصانع معدات المياه والمواد الكيميائية، لتقليل الاعتماد على الاستيراد. 

كما لفتت الوكالة إلى الاتفاق على إنشاء مدرسة فنية متخصصة لتدريب الطواقم الوطنية، لضمان استدامة تشغيل مرافق المياه.

 

صندوق رعاية الطلاب بالخرطوم: «42» مليون دولار تكلفة إعادة إعمار الداخليات

قالت وكالة السودان للأنباء (سونا) إن الأمين العام لصندوق رعاية الطلاب بولاية الخرطوم، أحمد محمد أحمد حسين، كشف في تصريح صحفي أن إعادة إعمار داخليات الطلاب التابعة للصندوق تحتاج إلى ميزانية تقدر بـ42 مليون دولار. 

وقالت الوكالة إن الأمين العام ناشد المؤسسات والشركات وبرامج المسؤولية المجتمعية للمساهمة في إعادة بناء ما دمرته الحرب.

ونقلت الوكالة عن حسين قوله إنه اكتملت صيانة ست داخليات في الخرطوم والخرطوم بحري، وافتتاح داخلية «علي عبد الفتاح» بأم درمان التي تسع لأربعة آلاف طالبة، بحضور وزير التعليم العالي.

طوارئ «دار حمر»: «الدعم السريع» اختطفت مواطنين بغرب كردفان.. ومسؤولة أممية: العنف الجنسي «أداة حرب» في السودان

تركيا تبدي استعدادها للتعاون مع السودان في مجالات التجارة والزراعة والدفاع

أفاد موقع «أفريكا نيوز» بأنّ رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، بحث مع رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان، في أنقرة، تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون بين البلدين.

وزار البرهان تركيا أمس الخميس، بدعوة من الرئيس التركي أردوغان، وأقيمت مراسم رسمية لاستقباله في القصر الرئاسي في أنقرة، بحسب صور ومقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام رسمية في البلدين.

وتطرقت المباحثات بين أردوغان والبرهان إلى الوضع في السودان وجهود إحلال السلام، في ظل الأزمة الإنسانية التي أدت إلى نزوح نحو 13 مليون شخص منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، مع تسجيل انتهاكات واسعة في مناطق مثل الفاشر.

وأكد أردوغان، بحسب الموقع نفسه، موقف تركيا الداعم لوحدة السودان وسيادته، واستعداد بلاده لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة عبر وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، وتعزيز التعاون في التجارة والدفاع والزراعة.

من جانبه، أعرب البرهان عن تقديره للدعم التركي، مشيرًا إلى عمق العلاقات التاريخية بين شعبي البلدين، ومؤكدًا أن اللقاءات تهدف إلى تعزيز جهود السلام وحماية المدنيين.

«يونيسف»: وفرنا مستلزمات مدرسية عاجلة للأطفال النازحين في السودان

قدمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بدعم من صندوق «لا يمكن للتعليم الانتظار»، مساعدات تعليمية عاجلة للأطفال النازحين في السودان، بهدف تمكينهم من العودة إلى مقاعد الدراسة في ظروف آمنة ومستقرة.

وبحسب يونيسف، قُدّمت للأطفال حقائب مدرسية تحتوي على دفاتر وأقلام وألوان ومساطر ووسائل تعليمية أساسية، بالإضافة إلى زي مدرسي جديد. ووُزعّت هذه المستلزمات على أطفال نزحوا من مناطق النزاع، مثل ولاية سنار، إلى بورتسودان، حيث التحقوا بالمدارس التي أعيد فتحها مؤخرًا.

وأوضحت يونيسف أن المبادرة تأتي ضمن الاستجابة الشاملة للتعليم في حالات الطوارئ، والتي تشمل إنشاء مساحات تعليمية مؤقتة، علاوةً على تدريب المعلمين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتأثرين بالنزاع.

ويأتي هذا الدعم في ظل تضرر مئات المدارس أو تحويلها إلى ملاجئ للنازحين منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، ما أدى إلى خروج نحو 13 مليون طفل سوداني من التعليم. وتشير يونيسف إلى أن استمرار التعليم في هذه الظروف يحمي الأطفال من التجنيد القسري وعمالة الأطفال ويوفر لهم شعورًا بالاستقرار والأمان.

وأكدت يونيسف أن برامجها التعليمية تشمل دعم الأطفال في السودان ودول الجوار، في إطار جهودها لضمان استمرار التعليم للأطفال المتضررين من النزاع المسلح، وإتاحة الفرصة لهم لمواصلة التعلم وبناء مستقبل أفضل رغم ظروف النزوح.

كامل إدريس: زيارة نيويورك محطة تاريخية لمبادرة السلام السودانية

قال رئيس الوزراء المعيّن في السودان، كامل إدريس، خلال مؤتمرٍ صحفي بمدينة بورتسودان، إن مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة مثلت «مرحلة تاريخية» في تعامل السودان مع المجتمع الدولي.

وأوضح إدريس أن السودان عرض رؤيته للسلام في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن، وسط «تفاعل إيجابي» من الدول المشاركة، مشيرًا إلى عقده «لقاءات مثمرة» مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، بالإضافة إلى المجموعة الإفريقية والدول الصديقة وتركيا ومصر وروسيا والصين وباكستان وقطر وإريتريا.

ووصف إدريس المبادرة بأنها «سودانية خالصة»، قائلًا إنها تمثل الشعب السوداني بجميع مكوناته، ومؤكدًا أن السودانيين دعاة سلام لا دعاة حرب، وأن مشاركتهم في الأمم المتحدة تُظهر انتقال السودان من موقف التلقي إلى موقع المبادرة داخل المجتمع الدولي.

وقال إدريس إن حكومته تعمل على تهيئة المناخ لحوار «سوداني – سوداني» لا يستثني أحدًا، ويشمل كل السودانيين بمختلف مكوناتهم، للإجابة عن سؤال «كيف يُحكم السودان»، تمهيدًا للانتخابات، بحسب وكالة السودان للأنباء (سونا).

وبخصوص إمكانية نشر قوات مراقبة دولية في البلاد، شدّد إدريس على أنّ حكومته «لن تقبل بأيّ قوات أممية»، مشيرًا إلى تجارب سابقة، قال إن السودان عانى منها «أشدّ المعاناة»، ولكنه لفت إلى إمكانية قبولهم بـ«رقابة متفق عليها» مع الدولة والحكومة السودانيتين، مؤكدًا أن السودان «دولة ذات سيادة» وأنّ المراقبة مشروطة بموافقة الحكومة السودانية.

كما وجّه رئيس الوزراء الشكر إلى الرؤساء والقادة الإقليميين والدوليين «الذين دعموا جهود السلام»، مشددًا على أن الزيارة أسست لمرحلة جديدة ينطلق فيها السودان بوصفه «دولة مبادرة وقائدة لجهود السلام».

عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع «مغتصب» والسلام العادل يتحقق برؤية الشعب وحكومته

شدد نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، مالك عقار إير، على أنه «لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب»، مؤكدًا أن السلام العادل في السودان سيتحقق عبر رؤية وخارطة طريق يضعها الشعب السوداني وحكومته.

وقال عقار، خلال مخاطبته احتفالات عيد الميلاد في بورتسودان شرقي البلاد، إن الحرب الجارية في السودان ليست من أجل الديمقراطية أو محاربة تيارات بعينها، بل وصفها بأنها صراع على الموارد ومحاولة لتغيير التركيبة الديموغرافية للبلاد.

ودعا عقار إلى تعزيز وحدة الصف الوطني ونبذ الفرق والتطرف الديني، مشددًا على أهمية نشر ثقافة التسامح الديني والسلام والتعايش بين مختلف المكونات، لافتًا إلى أن الأديان جاءت لتهذيب السلوك الإنساني وترسيخ قيم المحبة والاحترام المتبادل.

من جانبه، دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بشير هارون عبد الكريم، إلى غرس قيم التدين والتسامح في الأجيال الجديدة، معربًا عن أمله في أن يشهد العام المقبل استقرارًا وسلامًا في السودان.

مسؤولة أممية: العنف الجنسي يُستخدم «أداة حرب» في السودان

صرحت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنيّة بالعنف ضد النساء والفتيات، ريم السالم، أن الوضع الإنساني في السودان بلغ «مستوى كارثيًا»، لافتةً إلى أن العنف الجنسي والاغتصاب الممنهج يُمارسان على نطاق واسع بوصفهما أداتين في سياق الحرب الجارية، بحسب موقع «Türkiye Today».

وأوضحت السالم، عقب زيارة ميدانية استمرت تسعة أيام، شملت ولايات الجزيرة والخرطوم والبحر الأحمر والشمالية، أنها استمعت إلى شهادات صادمة من نساء وفتيات تعرّضن لانتهاكات جسيمة، مشيرةً إلى أن كثيرات يمتنعن عن الإبلاغ بسبب الوصمة الاجتماعية والخوف من العواقب.

وأضافت السالم أن الانتهاكات لا تقتصر على الاعتداءات الجسدية، بل تمتد إلى عنف اقتصادي ممنهج، يشمل نهب المنازل والمحاصيل وتدمير البنى التحتية، في ظل نقص حاد في الخدمات الصحية والدعم النفسي للناجيات.

وانتقدت المسؤولة الأممية ضعف تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، الذي قالت إنه لا يتجاوز 38%، في وقت يحتاج فيه نحو 30 مليون شخص داخل السودان إلى مساعدات عاجلة.

ودعت السالم المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط فعلي لوقف القتال فورًا، وضمان المساءلة القانونية عن الجرائم المرتكبة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، إلى جانب إشراك النساء السودانيات بصورة فاعلة في أي جهود سياسية تهدف إلى إنهاء النزاع.

قوات الدعم السريع تختطف تجارًا وتنهب مواطنين بغرب كردفان

قالت غرفة طوارئ «دار حمر»، الجمعة، عبر صفحتها على منصة «فيسبوك»، إن قوة من «مليشيات الدعم السريع» اقتحمت قرية «ودابومليسي» بمحلية «غبيش» بولاية غرب كردفان، واعتقلت عددًا من التجار المحليين، قبل أن تنقلهم إلى جهة غير معلومة، وذلك من أجل المساومة على فديات أو التعذيب.

وأوردت الغرفة قائمة تحتوي على أسماء 10 من المختطفين، وهم من تجار المواشي والمحاصيل، وأشارت إلى وجود مختطفين آخرين لم تتمكن من تحديد هوياتهم بعد. 

وفي السياق نفسه، أفادت طوارئ «دار حمر»، باختطاف «الدعم السريع» خفيرًا يعمل في برج اتصالات شركة «أم تي إن» بمحلية «ود بندا»، وأنها طالبت بفدية تقدّر بأربعة مليارات جنيه مقابل إطلاق سراحه. 

وأضافت الغرفة أنّ «الدعم السريع» صادرت شاحنات واعتقلت تجار محاصيل، لابتزازهم ماليًا بذريعة مخالفة قوانينها التي وصفتها بـ«الجائرة».

البرهان يبحث في أنقرة سبل الاستقرار.. وبرلين تدعو إلى ضغوط دولية فاعلة لإنهاء حرب السودان

البرهان في أنقرة لبحث الأوضاع الإنسانية وتطورات الأزمة في السودان

أعلن كلٌّ من وكالة الأنباء التركية وإعلام مجلس السيادة السوداني، عن وصول رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، إلى العاصمة التركية أنقرة، وسط مراسم استقبال رسمية في القصر الرئاسي التركي.

ونشرت وسائل الإعلام الرسمية في البلدين صور استقبال أردوغان للبرهان، اليوم، ومقاطع مصوّرة توثق مراسم الاستقبال.

واستقبل البرهان من الجانب التركي، بالإضافة إلى أردوغان، وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الزراعة إبراهيم يوماقلي، ووزير الدفاع يشار غولار، ورئيس الاستخبارات إبراهيم قالن، إلى جانب رئيس الصناعات الدفاعية خلوق جورجون.

وكانت وكالة الأنباء التركية قد قالت، أمس، إن البرهان سيزور تركيا اليوم الخميس، لإجراء مباحثات مع أردوغان بشأن العلاقات التركية السودانية، إلى جانب التطورات في السودان والأوضاع الإنسانية، والسبل الممكنة لدعم الاستقرار الإقليمي وتعزيزه، ودور تركيا في ذلك.

من جانبها، قالت وكالة الأناضول التركية، أمس، إن زيارة البرهان جاءت بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك نقلًا عن رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، برهان الدين دوران، في تدوينةٍ على منصة «إن سوسيال» التركية.

وظهر البرهان، اليوم، في مقاطع مصورة نشرتها صفحة مجلس السيادة الانتقالي على «فيسبوك»، وهو يحيي طابور سير قيادة الفرقة 101 مشاة البحرية ببورتسودان.

 

وزيرة ألمانية تدعو إلى بذل مزيدٍ من الجهود الدولية لإنهاء الحرب في السودان

دعت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، ريم العبالي، إلى تكثيف الجهود الدولية، لإنهاء الحرب في السودان، التي وصفتها بأنها «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، لافتةً إلى حجم الكارثة، ومحذّرة من تجاهلها.

وقالت العبالي، في تصريحات لمجموعة «فونك» الإعلامية الألمانية، نقلتها وكالة الأنباء الألمانية الرسمية، إن «التقارير والصور الواردة من السودان مقلقةٌ للغاية»، لافتةً إلى أن المساعدات الإنسانية وحدها «غير كافية» لمعالجة الأزمة.

وشددت العبالي على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مؤكدةً أن ذلك «لن يتحقق من تلقاء نفسه»، دون دعم دولي أكثر فاعلية.

وأشادت وزيرة التنمية بدور الدول المجاورة للسودان في استضافة ملايين الفارين من الحرب، ولكنها شددت على أن الصراع «يجب ألّا يُنسى»، خاصةً في ظل محدودية الاهتمام الدولي، مقارنةً بصراعات أخرى.  

 

كامل إدريس يلتقي نائبة الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك

التقى رئيس الوزراء السوداني المعيّن في السودان، كامل إدريس، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، وذلك على هامش زيارته إلى الأمم المتحدة، بمدينة نيويورك، بحسب ما قالت وكالة السودان للأنباء (سونا).

وقدّم إدريس، خلال اللقاء، تنويرًا شاملًا بشأن مبادرة حكومة السودان للسلام. وأكد أن قادة البلاد و«حكومة الأمل المدنية» تسعى إلى تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن العام  2026 سيكون عام السلام بالسودان، بحسب الوكالة نفسها.

وطالب إدريس الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات إيجابية لدعم مبادرة السلام التي طرحها أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة الإحاطة الخاصة بالأوضاع في السودان.

ونقلت الوكالة عن نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، تعبيرها عن أهمية التعاون المشترك بين السودان والأمم المتحدة في المرحلة المقبلة، وتعزيز سبل الشراكة، بما يخدم جهود السلام والاستقرار في البلاد، علاوةً على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستقطاب الدعم وتحقيق السلام.

كما أشارت أمينة إلى أهمية دعم جهود السلام وتعاون السودان مع المؤسسات الإفريقية (الإيقاد والاتحاد  الإفريقي) لدفع عملية السلام والاستقرار، بحسب الوكالة.

في المقابل، أكد إدريس، بحسب «سونا»، استعداد الحكومة الكامل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، متقدمًا بالشكر لكل المبادرات الجارية لتحقيق السلام بالسودان، ومشددًا على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالدور المنوط بهما في دعم مبادرة حكومة السودان.

وحضر اللقاء من الجانب السوداني كلٌّ من المندوب الدائم لبعثة السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، والمندوب الدائم لبعثة السودان لدى الأمم المتحدة محمد عبد الله إدريس، وسفير السودان لدى الولايات المتحدة الأمريكية نزار عبد الله محمد، ومستشار رئيس الوزراء أبو زيد شمس الدين، ونائبة المندوب الدائم لبعثة السودان لدى الأمم المتحدة والسكرتير الثاني ببعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة هبة جعفر أبو حاج.

 

مسعد بولس: الرياض وواشنطن أظهرتا «توافقًا عمليًا» تجاه إنهاء الحرب في السودان

أكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، في تصريحٍ لـ«العربية نت» أنّ كلًا من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة أظهرتا «توافقًا عمليًا» تجاه إنهاء الحرب في السودان، وإيجاد أرضية حوار ينهي الأزمة في البلاد التي باتت تشهد أكبر موجة نزوح عالميًا.

وقال بولس إن اجتماعه مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، كان «مثمرًا»، وبحث أزمات المنطقة، بما فيها الملف السوداني، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل مع الرياض، في إطار المجموعة الرباعية الدولية، لتحقيق السلام في السودان، بحسب «العربية نت».

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مفوضية العون الإنساني تستقبل «25» طنًا من المساعدات الإنسانية الإيطالية

استقبلت المفوضة العامة للعون الإنساني، سلوى آدم بنية، بمطار بورتسودان، اليوم، شحنة مساعدات إنسانية، مقدّمة من جمهورية إيطاليا، تبلغ زنتها 25 طنًا من المواد الغذائية المتنوعة، وذلك بحضور السفير الإيطالي بالسودان، ميشيل توماسي، وممثلي وزارة الخارجية واللجنة الوطنية للطوارئ الإنسانية، بحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء (سونا).

وأعربت المفوّضة العامة عن تقدير حكومة السودان للحكومة والشعب الإيطاليين على هذه «المساهمة القيّمة»، مشيرةً إلى أن هذه المساعدات تمثل بداية لسلسلة من الإمدادات الإنسانية التي ستصل تباعًا، عبر بواخر، إلى ميناء بورتسودان، لتوزيعها على الفئات الأكثر احتياجًا ومناطق النازحين، وفق ما أسمتها «خارطة الاحتياجات المعتمدة»، وبالتنسيق الكامل مع الشركاء.

وقالت المفوضة العامة إن المفوضية ملتزمة بتقديم التسهيلات والإجراءات اللازمة لضمان وصول الإغاثة إلى مستحقيها، مؤكدةً جاهزية السودان لاستقبال أيّ دعم إنساني إضافي في إطار التعاون الدولي المتواصل.

من جانبه، أعلن سفير إيطاليا لدى السودان، ميشيل توماسي، إطلاق عملية «إيطاليا من أجل السودان»، تزامنًا مع وصول الرحلة، موضحًا أنها تهدف في مرحلتها الأولى إلى تقديم الدعم إلى نحو 2,500 طفل من طلاب المدارس في محيط بورتسودان، ووصفها بأنه «بادرة صداقة» تجاه الأطفال المتأثرين، بحسب «سونا».

ونقلت «سونا» عن السفير الإيطالي قوله إن هذه الشحنة ستُتبع بشحنات إضافية عبر البحر، خلال العام المقبل، تستهدف دعم 20 ألف نازح في المخيمات، لافتًا إلى أن المبادرة تندرج ضمن سياسة إيطاليا القائمة على التعاون والتنمية الإنسانية في السودان، وفق إستراتيجية شاملة وطويلة الأمد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصحة السودانية تطلق مشروعًا لتعزيز النظام الصحي في «11» ولاية 

أعلنت وزارة الصحة الاتحادية في السودان عن إطلاق ما وصفته بـ«أكبر مشروع لدعم المستشفيات» في 11 ولاية.

وأفادت الوزارة بأنها أرسلت 12 شاحنة، محمّلة بالأجهزة والمعدات الطبية المخصصة لغرف العمليات والعناية المكثفة والطوارئ، إلى مستشفياتٍ بـ11 ولاية، وذلك بهدف تحسين جودة الخدمات العلاجية واستقرارها.

وقال وكيل الوزارة، علي بابكر، في تصريح لوكالة «سونا»، إن المشروع القومي يمثل «إنجازًا كبيرًا» في دعم المستشفيات. وأضاف أن انطلاق هذه الشاحنات، يأتي بالتزامن مع انعقاد ملتقى المديرين العموميين للصحة والطب العلاجي بولاية سنار، مؤكدًا أن العام 2026 سيكون «مرحلة للتعافي واستعادة العافية الصحية وتطوير الخدمات الطبية». 

 

الصحة العالمية تحذر من انهيار النظام الصحي في السودان مع اقتراب الحرب من يومها الـ«1,000»

حذر ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، شبل صهباني، من أن النظام الصحي السوداني بات «على وشك الانهيار التام»، تحت وطأة الضغوط «غير المسبوقة»، مع اقتراب الصراع من يومه الألف، مؤكدًا أن البلاد تواجه «واحدة من أسوأ الأزمات الصحية والغذائية في العالم». 

وكشف صهباني، في تصريحات صحفية لموقع أخبار الأمم المتحدة، الأربعاء، عن تفشٍ واسع للأوبئة، شمل تسجيل أكثر من 123 ألف حالة إصابة بالكوليرا و1.4 مليون حالة إصابة بالملاريا، تزامنًا مع انخفاض معدلات تطعيم الأطفال إلى «أدنى مستوياتها منذ أربعة عقود»، مما يهدد بانتشار أمراض الحصبة وشلل الأطفال.

وأوضح ممثل المنظمة أن السودان يعاني «أزمة انعدام أمن غذائي حادة»، تطال 21 مليون شخص، مع توقعات بإصابة نحو 800 ألف طفل بـ«سوء التغذية الحاد الشديد» خلال العام المقبل، لافتًا إلى أن المنظمة تواجه تحديات جسيمة في تقديم الدعم الفني والإمدادات الطبية، بسبب نقص الوصول والهجمات المستمرة على المرافق الصحية. 

وأشار صهباني إلى إحصائيات صادمة توثق 201 هجوم على القطاع الصحي منذ بدء الحرب، لافتًا إلى أن الوفيات الناتجة عن هذه الهجمات في السودان خلال عام 2025 وحده مثلت «أكثر من 80% من إجمالي الوفيات العالمية الموثقة في هذا المجال».

ووجّه صهباني نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي لزيادة التمويل المستدام، مشيرًا إلى أن خطة الاستجابة الصحية لم تتلقَ سوى 47.7% من احتياجاتها، ومشددًا على ضرورة توفير وصول آمن للمساعدات وحماية العاملين في المجال الصحي، ومؤكدًا أن تحقيق السلام يبقى الضرورة القصوى لإنقاذ حياة الملايين وإعادة بناء ما دمرته الحرب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجزيرة تُجيز موازنة 2026 بإيرادات بلغت «670.7» مليار جنيه وتخصّص «65» مليارًا للتنمية

أجاز مجلس حكومة ولاية الجزيرة موازنة العام المالي 2026. وقُدرت جملة الإيرادات بمبلغ 670.7 مليار جنيه. وأكد وزير المالية والاقتصاد المكلف بالولاية، عاطف محمد إبراهيم أبو شوك، في تصريح لـ«سونا»، أن الموازنة جاءت مستوعبة لموجهات وزارة المالية الاتحادية والمنشورات الولائية.

وأوضح الوزير أن رسوم خدمات المحليات والوزارات تمثل 53% من جملة الإيرادات، بمبلغ 352.2 مليار جنيه، وبزيادة بلغت 338% على العام السابق، بينما مثلت التحويلات الاتحادية والمنح نسبة 37%، بمبلغ 250.7 مليار جنيه، في حين غطت إيرادات الضرائب 10% من الموازنة، بمبلغ 13.2 مليار جنيه، مسجلةً زيادة بنسبة 413% على العام 2025.

من جانبه، قال المدير العام لوزارة المالية والاقتصاد بالجزيرة، علي خليفة، إن الموازنة اعتمدت مبلغ 65 مليار جنيه لقطاع التنمية، بزيادة بلغت 73% على العام المنصرم الذي سجل 37.6 مليار جنيه. وأبان أن موازنة التنمية ركزت، بدرجة أساسية، على برنامج إعادة إعمار ما دمرته الحرب في القطاعات الحيوية التي تلامس حياة المواطنين في المدن والقرى.

وأشار خليفة إلى أن أولويات إعادة الإعمار تستهدف تأهيل محطات مياه الشرب وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المنشآت الحيوية في قطاعات الكهرباء والمباني، وتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة، مع التركيز على المرافق الصحية والطرق الداخلية والترابية وتوفير المتحركات الضرورية للعمل.

 

ضربة تستهدف «مخزنًا للذخيرة» بمحيط مطار نيالا.. وتحالف «تأسيس» يعلن  سيطرته على مناطق بشمال دارفور

مصدر: ضربة تستهدف مخزن ذخيرة لـ«الدعم السريع» بمحيط مطار نيالا

أفاد مصدر محلي من مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، بوقوع «انفجار عنيف» ليل أمس، مشيرًا إلى أن الهجمة الجوية استهدفت مواقع تابعة لـ«الدعم السريع». 

وأوضح المصدر، لـ«بيم ريبورتس»، أن القصف استهدف مخزنًا للذخائر في محيط مطار نيالا، مشيرًا إلى وقوع إصابات وسط عناصر «الدعم السريع». 

وأضاف المصدر، في تسجيل صوتي، أن قوة الانفجار كانت غير معتادة ولا تشبه ضربات الطائرات المُسيّرة التقليدية، فيما لفت إلى أنّ شهود عيان من «حي الجبل» المجاور للمطار شاهدوا نيرانًا كثيفة وألسنة لهب تتصاعد من موقع الانفجار لمدة طويلة.

 

تحالف «تأسيس» يعلن سيطرته على مناطق بشمال دارفور ومناوي يدعو الأهالي إلى الدفاع عن الأرض

أعلنت قوات تحالف «تأسيس» إحكام سيطرتها الكاملة على منطقة «أبو قمرة» بولاية شمال دارفور، مؤكدةً مواصلة تقدمها بـ«نجاح» حتى منطقة «أم برو»، و«تطهيرهما» من وجود من وصفتهم بـ«فلول الإرهاب وحركات الارتزاق».

وقال التحالف، في بيان، إن هذه التحركات جاءت ردًا على «اعتداءات ممنهجة وأعمال انتقام» نفذتها عناصر «جيش الحركة الإخوانية» و«القوات المشتركة» ضد «قادة الإدارة الأهلية والمدنيين». كما أكد البيان نشر فرق عسكرية في محلية «كرنوي» والمناطق المجاورة لـ«تأمينها».

في المقابل، وجّه حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، رسالةً، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إلى أهالي مناطق شمال دارفور، قال فيها إن المرحلة الحالية هي «لحظة الأرض والكرامة والدفاع عن النفس». وأضاف: «من يقف اليوم على تراب دارفور، إنما  يقف على تاريخ كُتب بالصبر والدم والدموع»، داعيًا المواطنين إلى عدم ترك أرضهم لتُنهب أو بيوتهم لتُسلّم إلى وصفهم بـ«الغزاة».

وشدّد مناوي، في خطابه إلى الأهالي، على ضرورة التماسك والوقوف «صفًا واحدًا»، مؤكدًا أن الأرض التي لا يحميها أهلها تُسرق، وأن الكرامة التي لا يُدافع عنها تُغتال، وحثهم على التشبث بحقوقهم والدفاع عن وجودهم في مواجهة التحديات الميدانية الراهنة.

———————————————————————————————————————

اللجان الفنية بمجلس الوزراء تجيز موازنة العام 2026 في مرحلتها الأولى

أعلنت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان، اليوم، عن إجازة مشروع الموازنة الطارئة للدولة للعام المالي 2026، في مرحلته الأولى، خلال الاجتماع المشترك للجان الفنية المتخصصة، بمدينة بورتسودان. 

وترأس الاجتماع، بحسب الوزارة، الأمين العام لمجلس الوزراء، علي محمد علي. وقدّم المشروع وكيل وزارة المالية عبد الله إبراهيم. وأوصى الأمين العام بإجازة المشروع، بعد استيعاب الملاحظات الفنية التي أبداها المجتمعون، توطئةً لرفعه إلى مجلس الوزراء، لإجازته النهائية رسميًا.

 

——————————————————————————————————–

الجامعة العربية تدعو إلى «التعاطي الإيجابي» مع «مبادرة السلام» السودانية المقدمة إلى مجلس الأمن

توالت ردود الأفعال على المبادرة التي طرحها رئيس الوزراء المعيّن، كامل إدريس، أمام مجلس الأمن الدولي؛ إذ رحّبت جامعة الدول العربية بالمبادرة، وعدّتها إطارًا جادًا لحماية المدنيين، فيما انتقدها  تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)، المحسوب على «الدعم السريع»، ووصفها بأنها خارطة تسعى إلى تقسيم السودان، أما التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) فعدّها تهربًا من مسار السلام، قائلًا إنها تفتح الباب لـ«التبضّع في سوق المبادرات».  

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن ترحيبه الكبير بالكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء المعيّن في السودان، كامل إدريس، أمام مجلس الأمن. وأكد، في بيان صحفي، أن ما تضمنته الكلمة من «مبادرة متكاملة للسلام»، يُبرز «إدراكًا عميقًا لجسامة الأزمة وحرصًا واضحًا على وقف الحرب وحقن الدماء».

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، المستشار جمال رشدي، إن الجامعة العربية تثمن الرسائل السياسية والإنسانية والأمنية الواردة في المبادرة، وترى فيها «إطارًا جادًا وقابلًا للبناء عليه»، يستدعي التعاطي معه بإيجابية. وأضاف أن الجامعة تدعم دعوة المبادرة إلى وقف شامل لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان انسياب المساعدات الإنسانية، ومعالجة أوضاع النازحين واللاجئين.

محليًا، أصدر تحالف «تأسيس» الذي تهيمن عليه قوات «الدعم السريع»، بيانًا، وصف فيه المبادرة بأنها محاولة مكشوفة للهروب من «مبادرة الرباعية» وتكريس مشروع «الحركة الإسلامية الإرهابية التخريبي»، متهمًا المبادرة بأنها «خارطة لتقسيم السودان».

في السياق نفسه، حذّر تحالف «صمود» من أن هذه الأطروحات تهدف إلى فتح باب جديد لـ«التبضّع في سوق المبادرات»، مؤكدًا أن الطريق الأقصر إلى السلام يمر عبر تطبيق «خارطة طريق الرباعية» الصادرة في سبتمبر الماضي. ورفضَ ما وصفه بمحاولات «سلطة بورتسودان» لوأد المبادرات الأكثر حظًا لإسكات صوت البنادق.

 

اتصال «مصري – سعودي» يؤكد مواصلة التنسيق للتوصل لوقف شامل لإطلاق النار في السودان 

أفادت وزارة الخارجية المصرية، في بيان بأنّ الوزير، بدر عبد العاطي، أجرى اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية المملكة العربية السعودية، فيصل بن فرحان، تناولا خلاله تطورات الأوضاع في السودان.

وأكد الوزيران، خلال الاتصال، أهمية مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق في إطار «الآلية الرباعية»، بهدف الدفع نحو التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان. 

وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة توفير «ملاذات آمنة وممرات إنسانية»، لضمان تدفق المساعدات الإغاثية والطبية، دون عوائق، للمتأثرين بالنزاع.

كما جدد الجانبان موقف بلديهما «الثابت والداعم لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه»، مع تأكيد أهمية الحفاظ على «المؤسسات الوطنية للدولة»، بما يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي وصون المصالح العربية المشتركة في ظل التحديات الراهنة.

——————————————————————————————————–

اتفاق تركي – سوداني لـ«توأمة» ميناءَيْ مرسين وبورتسودان  

أعلنت سفارة تركيا في السودان عن التوقيع على مذكرة تفاهم، أمس، لتأسيس علاقة «توأمة» بين ميناءَيْ مرسين وبورتسودان. 

وجاء التوقيع خلال زيارة والي ولاية البحر الأحمر ومدير ميناء بورتسودان إلى مدينة مرسين التركية.

وقالت السفارة التركية إن الاتفاق يهدف إلى تعزيز التعاون بين الميناءين، إلى جانب التجارة البحرية بين المدينتين. كما أكد الجانب التركي أن الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى الارتقاء بالعلاقات التركية السودانية إلى مستويات تُبرز «روح الأخوة» بين الشعبين، مع السعي إلى فتح مجالات تعاون جديدة في المستقبل.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السودانية (سونا) إن التوقيع على الاتفاق جاء في إطار زيارة والي ولاية البحر الأحمر، مصطفى محمد نور، إلى ولاية مرسين بالجمهورية التركية، رفقة المدير العام لهيئة الموانئ البحرية المهندس جيلاني محمد جيلاني، وبحضور سفير جمهورية السودان لدى تركيا نادر يوسف الطيب.

وأشارت الوكالة إلى أنّ مذكرة التفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في المجالات الفنية المتعلقة بتطوير الموانئ ورفع كفاءتها التشغيلية واللوجستية، وذلك من خلال تبادل الخبرات، وتنفيذ برامج ودورات تدريبية متخصصة، ونقل التكنولوجيا الحديثة ذات الصلة بإدارة الموانئ وتشغيلها.

وأضافت «سونا» أنّ المذكرة تتيح آفاقًا لتطوير المشروعات التجارية والصناعية، وتعزيز الشراكات بين الجانبين، بما يسهم في دعم التبادل التجاري ورفع الميزان التجاري بين السودان وتركيا، تماشيًا مع العلاقات الثنائية «المتينة والمتنامية» التي تجمع البلدين.

——————————————————————————————————–

دمشق تعلن عن وصول أول طائرة إجلاء لمواطنين سوريين من السودان

أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وصول أول طائرة ركاب إلى مطار دمشق الدولي، قادمةً من السودان، وعلى متنها 32 مواطنًا سوريًا. 

وأفادت الوكالة بأن الخطوة تأتي ضمن عملية الإجلاء الحكومية الرامية إلى رعاية المواطنين السوريين وتسهيل عودتهم في ظل الظروف التي يمر بها السودان، مؤكدةً استمرار الجهود لتأمين سلامة الرعايا السوريين وتوفير الدعم اللازم لهم.

——————————————————————————————————–——

النيابة العامة تبحث مع اتحاد المحامين العرب توثيق جرائم «الدعم السريع»

قالت النيابة العامة في السودان إن النائبة العامة، انتصار أحمد عبد العال، التقت، الثلاثاء، وفد لجنة تقصي الحقائق التابعة لاتحاد المحامين العرب، بمدينة بورتسودان.

وقالت النيابة إن رئيس الوفد، محمد خالد مراد، قدّم تنويرًا بشأن أهداف الزيارة التي تتمثل في جمع البيّنات والأدلة المتعلقة بالانتهاكات التي طالت المدنيين والأعيان المدنية، والتي تشمل «جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية». 

وعدّت النائبة العامة في السودان أغلب هذه الجرائم «جرائم عابرة للحدود» ارتُكبت بـ«دعم أطراف دولية»، مؤكدةً استعدادها الكامل لتوفير كل الأدلة التي ترصد انتهاكات قوات الدعم السريع «المتمردة»، وتقديم المتورطين إلى العدالة.

——————————————————————————————————–——

الصحة الاتحادية ترصد ارتفاعًا في إصابات الملاريا والحصبة وفجوة في الإمداد

كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن انخفاض معدلات الإصابة بحمى الضنك في ولايتي الخرطوم والجزيرة، مقابل تسجيل زيادة في ولايتي نهر النيل والنيل الأزرق. 

وأشار تقرير الحالة الوبائية في الولاية، الذي قدمه مركز عمليات الطوارئ الاتحادي، في اجتماعه الدوري رقم (121)، إلى ارتفاع ملحوظ في حالات الملاريا، وتجاوز الولاية الشمالية «العتبة الوبائية»، بالإضافة إلى رصد 200 حالة إصابة بالحصبة في ولاية غرب كردفان. 

وحذرت الوزارة من «نقص في أدوية الملاريا» في عدد من الولايات. كما توقعت ظهور بلاغات جديدة لمرض الكوليرا، نتيجة استمرار موجات النزوح، مشددةً على ضرورة التدخل العاجل لتوفير الإمدادات الطبية اللازمة.

 

وزير الصحة يفتتح أعمال «قافلة طبية مصرية» ويبحث مع مقررة أممية ملف الانتهاكات

أعلنت وزارة الصحة الاتحادية، عن افتتاح وزير الصحة الإتحادي،هيثم محمد إبراهيم،أعمال «القافلة الطبية المصرية النوعية»، بمستشفى الأمير عثمان دقنة، بمدينة بورتسودان، لافتًا إلى أن القافلة تضم استشاريين في تخصصات جراحية دقيقة، تشمل: جراحة العمود الفقري، والمسالك البولية، وتجميل الحروق، والشفة الأرنبية. 

وأفادت وزارة الصحة بأن جميع الفحوصات والجراحات تقدم «مجانًا» للمواطنين، وتستمر حتى 27 ديسمبر الجاري.

وفي سياق منفصل، التقى وزير الصحة مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد النساء، ريم السالم. وبحث الاجتماع سبل توثيق الانتهاكات المرتكبة بحق النساء والفتيات لضمان المحاسبة، وتوفير الدعم الصحي والنفسي اللازم للمتأثرات في مراكز النزوح والمناطق النائية، بحسب ما أوردت الوزارة ووكالة السودان للأنباء (سونا).

مبادرة حكومة إدريس لوقف إطلاق النار على طاولة مجلس الأمن.. وتحذيرات من انهيار الدولة بفعل «التدخلات الخارجية»

كامل إدريس يطرح «مبادرة السودان للسلام» أمام مجلس الأمن

أكد رئيس الوزراء المعيّن في السودان، كامل إدريس، في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي بنيويورك، أن السودان يواجه «أزمة وجودية» نتيجة الحرب التي تشنها ما أسماها «المليشيا المتمردة»، مشيرًا إلى أنّ الأمل نفسه بات محاصرًا، ومستعرضًا المبادرة التي طرحتها حكومته، قائلًا إنها نابعة من الداخل وتهدف إلى استعادة سلطة الدولة وحماية المدنيين.

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسةً مفتوحةً، مساء أمس، لمناقشة الوضع في السودان، وذلك بعد مرور ألف يوم على اندلاع النزاع، تلبيةً لطلب من الحكومة السودانية.

وتتضمن المبادرة التي طرحها إدريس أربع خطوات أساسية، تبدأ بالإعلان عن وقف شامل لإطلاق النار تحت رقابة مشتركة (أممية، وإفريقية، وعربية)، يتزامن مع انسحاب «الدعم السريع» من المناطق المحتلة وتجميع مقاتليها في معسكرات محددة. كما تشمل المبادرة نزعًا شاملًا لسلاح «الدعم السريع» بمراقبة دولية، وتدابير لبناء الثقة تضمن مساءلة المتورطين في جرائم الحرب وإعادة دمج الأفراد غير المتورطين في الحياة المدنية عبر عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.

وشدّد إدريس على أن المبادرة تقوم على مبدأ «لا سلام دون مساءلة، ولا استقرار دون سلطة وطنية واحدة»، مؤكدًا أن الحكومة لا تسعى إلى الإفلات من العقاب، بل إلى «سلام عادل» يستند إلى القانون الدولي. ودعا مجلس الأمن إلى الاضطلاع بدور فاعل في دعم المسار المقترح.

 

كاميرون هدسون يتهم أعضاء بمجلس الأمن وجهات خارجية بإمداد «الدعم السريع» بأسلحة متطورة

حذر الباحث بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS)، كاميرون هدسون، مجلس الأمن الدولي من أن السودان يواجه خطر «التقسيم والانهيار»، نتيجة صراعٍ تحوّلَ من حرب تقليدية إلى صراع «مدول بالكامل»، تُستخدم فيه أحدث تقنيات القتل في القرن الحادي والعشرين.

وأوضح هدسون، خلال إحاطته في الجلسة التي طالبت بها الحكومة السودانية، أن أسلحة من نحو 12 دولة تُستخدم في حرب السودان، لافتًا إلى أن الإمارات العربية المتحدة تتحمل المسؤولية الأكبر عبر «جسر جوي عسكري واسع» يزود قوات الدعم السريع بالعتاد من خلال دول مجاورة. كما كشف عن معلومات تشير إلى نشر مئات من «المرتزقة الكولومبيين» لدعم العمليات القتالية لـ«المليشيا».

وأبرزت إحاطة هدسون تحولًا خطيرًا في نوعية السلاح، يشمل «مسيرات الكاميكازي» وأنظمة الألياف الضوئية التكتيكية، مشيرةً إلى أن هجمات «الدعم السريع» الأخيرة بالمسيّرات على مدينة عطبرة عطلت الكهرباء في الجزء الشرقي من البلاد، فيما لا يزال مصير نحو 150 ألف شخص في الفاشر مجهولًا، وسط تقارير عن مقابر جماعية لإخفاء حجم الجرائم المرتكبة منذ أكتوبر الماضي.

وحثّ هدسون مجلس الأمن على تجاوز «الغموض الدبلوماسي» واتخاذ «قرارات ملموسة»، تشمل: توسيع حظر توريد الأسلحة ليشمل جميع أنحاء البلاد، وتوفير تمويل مباشر لغرف الطوارئ المحلية، محذرًا من أن فشل المجلس في التحرك سيحول حرب السودان إلى «مقدّمة» لهزات إقليمية كبرى تطال تشاد وإثيوبيا وجنوب السودان والبحر المتوسط.

 

موسكو تجدد دعمها لشرعية الحكومة السودانية وتحمل «الدعم السريع» مسؤولية معاناة المدنيين

أعلن نائب المندوب الدائم الأول للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، عن موقف بلاده الحازم أمام مجلس الأمن الدولي، سمّى فيه قوات الدعم السريع صراحةً بوصفها الطرف الرئيس المسؤول عن التصعيد العسكري وتدمير البنية التحتية في السودان.

وقال بوليانسكي، في كلمته أمام المجلس، إن الحكومة السودانية والقوات المسلحة تبذلان «جهودًا ملموسة» لاستعادة الاستقرار، مشددًا على أن «الدعم الشعبي» للحكومة هو العنصر الحاسم في الحفاظ على كيان الدولة. وفي المقابل، حمّل «الدعم السريع» المسؤولية الكاملة عن تقويض آليات الحكم المحلي وتوسيع رقعة النزاع، مما فاقم المعاناة الإنسانية.

وانتقد المندوب الروسي ما وصفها بمحاولات بعض أعضاء مجلس الأمن تحويل النقاش من الأسباب الجذرية والجرائم التي ارتكبتها «التشكيلات المتمردة» إلى التركيز الحصري على النتائج الإنسانية. ورأى أنّ التغاضي عن أفعال الجهات المسؤولة مباشرةً عما يجري يسهم في إطالة أمد الأزمة وتكريس الإفلات من المسؤولية.

كما جدد بوليانسكي رفض روسيا القاطع لأيّ مساس بوحدة السودان أو محاولة التشكيك في شرعية الحكومة القائمة عبر إنشاء «هياكل سلطة موازية»، محذرًا من أن هذا المسار قد يؤدي إلى تفكك الدولة. 

وشدد المندوب الروسي على أن أيّ تسوية سياسية يجب أن تستند إلى رؤية الخرطوم نفسها وموقفها من سبل تجاوز الأزمة، معربًا عن أمله في أن تسفر جهود المبعوث الأممي رمطان لعمامرة عن مقترحات «لا تمس الحق السيادي للشعب السوداني في تقرير مستقبله».

 

الجزائر تشدد على رفض «السلطة الموازية» بالسودان وتدعو إلى ملاحقة «ممولي المرتزقة»

جدّد ممثل الجزائر بمجلس الأمن الدولي الرفض القاطع لأي محاولات تهدف لإقامة «سلطة حاكمة موازية» في السودان، محذرًا من أن هذه الخطوات تقوض كيان الدولة السودانية وتعرضها لمخاطر التفتيت.

وأكد المندوب الجزائري، في كلمته أم مجلس الأمن، أن الفظائع المرتكبة لا يمكن أن تمر دون عقاب، مشيرًا صراحةً إلى المجازر التي نفذتها قوات الدعم السريع في الفاشر والجنينة ومخيم «زمزم» وود مدني وإقليم كردفان، وواصفًا إياها بـ«أبشع الجرائم التي تستوجب المحاسبة الدولية». 

وانتقد المندوب الجزائري، بشدة، قيام «الدعم السريع» ببث جرائمها علنًا، مما يفرض على مجلس الأمن استخدام أدوات المساءلة، بما فيها العقوبات والتحقيقات الجنائية.

وشددت الجزائر على أن المساءلة يجب أن تشمل كل من يمول أو يسهل ارتكاب هذه الجرائم، وعدّ من يزودون الأطراف بالسلاح والمرتزقة والطائرات المسيّرة مشاركين في «ذبح الشعب السوداني». 

كما أدان المندوب الهجمات الأخيرة بالمسيّرات التي استهدفت قاعدة «يونيسفا» في كادُقلي، وأدت إلى مقتل ستة من حفَظَة السلام البنغلاديشيين، مطالبًا بتحقيق شامل لضمان المساءلة.

واختتمت الجزائر بيانها بنداء مباشر إلى المجتمع الدولي للتحرك العاجل، مؤكدةً أن الوقت قد حان لضبط النفس والانخراط في حوار وطني يفضي إلى سلام مستدام.

 

الصين تدعو إلى وقف فوري للقتال في السودان وتحذّر من التدخلات الخارجية

دعا المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، فو سون، جميع أطراف النزاع في السودان إلى الوقف «الفوري وغير المشروط» للأعمال العدائية، والانخراط في مسار سياسي عبر الحوار والتفاوض، بما يخدم «المصالح الأساسية للشعب السوداني»، وذلك خلال مداخلة رسمية في جلسة مجلس الأمن.

وشدد المسؤول الصيني على ضرورة حماية المدنيين وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة ومؤسساتها، محذرًا في الوقت نفسه من أيّ دعم عسكري خارجي للجماعات المسلحة داخل السودان، وداعيًا إلى احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.

وأكد سون أن على المجتمع الدولي دعم الحكومة السودانية في تنفيذ خارطة طريقها السياسية، ومساندة السودانيين في بلورة مسارات التنمية وبناء المؤسسات بما يتوافق مع ظروفهم الوطنية، «دون فرض حلول خارجية»، معربًا عن رفضه لأيّ خطوات قد تؤدي إلى الانقسام أو توظيف الأزمة في سياقات جيوسياسية.

وفيما يتصل بالأزمة الإنسانية المتفاقمة، شدد المندوب الصيني على أن ضمان وصول المساعدات الإنسانية على نحو مستدام ومنظم يظل «أولوية عاجلة» في ظل اتساع رقعة الاحتياجات الإنسانية.

 

الأمم المتحدة: الطرفان غير راغبين في التوصل إلى حلول والصراع اتخذ طابعًا إقليميًا 

أفاد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، بأن الصراع في السودان بدأ يأخذ «أبعادًا إقليمية معقدة»، مشيرًا إلى تمركز القتال في ولاية كردفان وانسحاب وحدات من الجيش السوداني إلى دولة جنوب السودان. وحذّر خياري من أنه في حال يُتصدَّ لهذه التطورات فقد «ينخرط جيران السودان في صراع إقليمي داخله وحوله».

وقال خياري، في إحاطة أمام مجلس الأمن، إن الطرفين ما يزالان غير راغبين في التوصل إلى حلول وسط، وفشلا في حماية السكان رغم قدرتهما على وقف القتال لحماية عائدات النفط. ولفت إلى أن المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، يتواصل مع طرفي النزاع لتشجيعهما على الانخراط في مناقشات بشأن «تدابير ملموسة وقابلة للتنفيذ»، لتهدئة العنف وتعزيز حماية المدنيين في السودان.

وأوضح خياري أن التركيز ينصبّ حاليًا على دعم «حوار سوداني شامل بقيادة الاتحاد الإفريقي»، من شأنه أن يمهد الطريق لانتقال سياسي «موثوق وشامل بقيادة مدنية». وأضاف: «لدعم هذه الجهود، يعكف مكتب المبعوث الشخصي على إعداد وثيقة توافقية تهدف إلى تجميع الرؤى التي طرحتها الجهات الفاعلة السياسية والشخصيات البارزة في السودان».

وأشار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إلى الاستعدادات لعقد الاجتماع التشاوري الخامس بشأن تعزيز تنسيق مبادرات السلام، والذي يُتوقع أن يُعقد في القاهرة في أوائل عام 2026. وحثّ، في ختام إحاطته، على توجيه رسالة واضحة وموحّدة، وهي أن «كل من يساهم في إذكاء هذه الحرب سيُحاسب».

 

«أوتشا»: هجمات مستمرة على كردفان قيّدت العمل الإنساني واحتياجات دارفور هائلة

قالت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إديم وسورنو، إن «وحشية الصراع في السودان لا تعرف حدودًا»، لافتةً إلى أنّ الهجمات المستمرة في ولايات كردفان «قيّدت بشدة» وصول المساعدات الإنسانية، ومشيرةً إلى إصابة سائق شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بـ«جروح خطيرة» في غارة في شمال كردفان.

وأوضحت المسؤولة الأممية أن الاحتياجات الإنسانية تظل «هائلة» في جميع أنحاء دارفور، مع تواصل التقارير عن انتهاكات جسيمة تشمل: القتل الجماعي والعنف الجنسي عقب سقوط الفاشر. وجددت الدعوة إلى وقف تدفقات الأسلحة التي تغذي هذه «الحرب الكابوسية»، مع اقتراب مرور ألف يوم على اندلاعها.

كامل إدريس يخاطب جلسة مرتقبة لمجلس الأمن.. وجنوب السودان: لا تعليق على «التوترات المزعومة» في هجليج

كامل إدريس يخاطب جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني وملف السلام اليوم

يستعرض رئيس الوزراء المعيّن، كامل إدريس، اليوم، تطورات الأوضاع في البلاد، في جلسة مجلس الأمن الدولي، المخصصة لإحاطة بشأن الوضع في السودان، ضمن جدول الأعمال الدورية للمجلس.

وكان إدريس قد وصل إلى مطار جون كينيدي الدولي بنيويورك، يرافقه وفد رفيع يضم مستشاريه حسين الحفيان ونزار عبد الله، والسفير بدر الدين الجعيفري، وذلك للمشاركة في سلسلة اجتماعات بالمنظمة الدولية، تتعلق بالشأن الإنساني وملف السلام في السودان، بحسب ما قالت وكالة السودان للأنباء (سونا).

وكان في استقبال إدريس، لدى وصوله، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة بنيويورك، السفير الحارث إدريس، وسفير السودان لدى واشنطن السفير محمد عبد الله إدريس، وأعضاء البعثة الدائمة.

وانخرط إدريس في اجتماعات مطولة مع أعضاء البعثة السودانية فور وصوله، لترتيب ملفات المشاركة في جلسة مجلس الأمن المرتقبة اليوم الإثنين.

جوبا تلتزم الصمت حيال «التوترات المزعومة» في هجليج وتقارير تشير إلى احتواء الموقف

أعلنت قيادة قوات دفاع شعب جنوب السودان، أنه لا تعليق رسميّ لديها حاليًا على ما وصفته بـ«التوترات المزعومة» في حقل «هجليج» النفطي. في وقت أفاد فيه تقرير لراديو تمازج باحتواء «توتر محدود» بين جيش جنوب السودان وقوات الدعم السريع، في محيط الحقل النفطي الحدودي بين السودان وجنوب السودان، دون وقوع اشتباكات.

وقال مدير الإعلام والصحافة والمتحدث الرسمي باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، لول رواي كوانق، في رسالة موجزة لوسائل الإعلام، إن قيادة الجيش ليس لديها، في هذه المرحلة، تعليق رسمي بشأن ما أثير عن توترات في محيط حقول النفط في هجليج.

وكان راديو تمازج قد أفاد، في وقت سابق، باحتواء خلاف بدأ يوم السبت، نتيجة تحرك آلية عسكرية تابعة لـ«الدعم السريع» قرب الحقل الذي تؤمّنه حاليًا قوة من جيش جنوب السودان. ويأتي هذا التأمين في إطار اتفاق ثلاثي أُبرم مؤخرًا بين رئيس مجلس السيادة الحاكم في البلاد عبد الفتاح البرهان، والرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، وقائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو، بهدف تحييد المنشأة النفطية عن الصراع الدائر في البلاد.

وبموجب هذا الاتفاق، كانت دولة جنوب السودان قد نشرت قواتٍ في حقل هجليج في العاشر من ديسمبر الجاري، لحماية المنشآت النفطية.

ونقل راديو تمازج عن القائد الميداني بـ«الدعم السريع»، عبد الحفيظ الإمام قسوم، نفيه وقوع أيّ مواجهة مسلحة بين قواتهم وجيش جنوب السودان في هجليج، واصفًا الأنباء المتداولة عن اشتباكات بأنها «مضللة»، ومؤكدًا أنّ الموقف احتُوي وديًا. 

واتهم قسوم، بحسب تمازج، جهات في «بورتسودان» بالسعي إلى توتير العلاقة بين الطرفين عبر ترويج هذه المعلومات.

مسعد بولس يبحث مع «أطباء بلا حدود» تفاقم الأزمة الإنسانية بالسودان

أعلن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية والعربية، مسعد بولس، عن لقاء عقده مع رئيس منظمة أطباء بلا حدود، الدكتور جاڤيد عبد المنعم، ناقشا خلاله تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال بولس إن المباحثات عززت الالتزام المشترك بتقديم الإغاثة العاجلة للفئات الأكثر احتياجًا، مع التشديد على ضرورة أن تتماشى الاستجابة الدولية مع الحقائق الميدانية المتفاقمة، لضمان وصول المساعدات بفعالية.

الخرطوم تؤكد تطلعها إلى شراكة إستراتيجية مع موسكو في ختام منتدى القاهرة

قالت وكالة السودان للأنباء (سونا) إن وزيرة شؤون مجلس الوزراء، لمياء عبد الغفار، عادت إلى البلاد عقب مشاركتها في المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية – الإفريقية الذي استضافته القاهرة.

وبحسب الوكالة، فقد قدمت الوزيرة خطاب السودان أمام المنتدى، مستعرضةً المواقف الروسية الداعمة للسودان خلال الأزمة الراهنة، وأعربت عن تطلع الخرطوم إلى بناء علاقات إستراتيجية متينة مع موسكو، استنادًا إلى اتفاقات التعاون الاقتصادي والتجاري الموقعة بين البلدين في سبتمبر الماضي.

واختتم المنتدى أعماله ببيان مشترك أمّن على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والأمن، مع التشديد على احترام سيادة الدول الإفريقية ووحدة أراضيها، ودعم جهود استقرار القارة.

الصحة العالمية تدعم «7» ولايات بمعدات مخبرية للكشف المبكر عن الأوبئة

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسليمها مستلزمات ومعدات مخبرية متطورة، بقيمة 350 ألف دولار أمريكي، إلى سبع ولايات سودانية، بحضور ممثلين عن وزارة الصحة الاتحادية.

وقالت المنظمة إن الخطوة تهدف إلى إنشاء مختبرات للصحة العامة وتعزيز أنظمة المراقبة، مما يدعم الكشف المبكر والاستجابة السريعة للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، والتي تهدد بتفشي الأوبئة في ظل الظروف الحالية. 

وأشارت المنظمة إلى أن الدعم يأتي بتمويلٍ من التحالف العالمي للقاحات والتحصين.

محكمة الخرطوم شرق تقضي بالإعدام شنقًا على متهمٍ بمشاركة «الدعم السريع» في عمليات الخرطوم

أصدرت محكمة الخرطوم شرق، برئاسة قاضي المحكمة العامة أشرف عبد الوهاب بشير، حكمًا بالإعدام شنقًا حتى الموت «تعزيرًا» ضد المتهم «س. د. خ»، وذلك في الدعوى الجنائية رقم 199 لسنة 2025.

وجاء قرار المحكمة بعد قولها إن المتهم «ثبتت إدانته تحت المواد (26)، (50)، و(51/أ) من القانون الجنائي السوداني لعام 1991»، والتي تتعلق بالتدبير أو المعاونة في أفعال تهدف إلى تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة.

ووفقًا لقرار الإحالة الصادر عن النيابة العامة (قطاع الخرطوم شمال)، فإن المتهم انخرط في صفوف من وصفتهم بـ«القوات المتمردة» بولاية الخرطوم، تحت قيادة «أحمد جبريل». وقالت النيابة إنه شارك في العمليات الميدانية ضمن ارتكازات بمنطقة «البلابل» في أركويت شرقي الخرطوم، بعد استنفاره مع «الدعم السريع»، وضُبط وهو يرتدي الزيّ العسكريّ الخاص بتلك القوات، وبحوزته أسلحة نارية.

وقالت المحكمة إنها استندت في قرارها إلى «البينات القاطعة» التي قدمها الوكيل الثاني للنيابة العامة، مساعد حسين دفع الله، ممثلًا عن الاتهام، وبعد الاستماع إلى محامي الدفاع عن المتهم، مشيرةً إلى أن حيثيات الحكم أفادت بأن الأفعال المنسوبة إلى المدان تقع تحت طائلة «الجرائم الموجهة ضد الدولة»، مما استوجب إنزال أقصى العقوبات القانونية، على حد تعبير المحكمة.

حملة كبرى لإزالة مخلفات الحرب وإعادة تأهيل «قلب الخرطوم»

أعلنت محلية الخرطوم عن بدء حملة واسعة لإصحاح البيئة والنظافة وإزالة الأنقاض ومخلفات الحرب في منطقة وسط الخرطوم، ابتداءً من يوم غدٍ الإثنين، بدعم من الولاية ومشاركة المحليات الست.

وأوضح المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم، عبد المنعم البشير، أن الحملة تهدف إلى تهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين وتجهيز «قلب العاصمة» للاحتفال بالعيد السبعين للاستقلال المجيد.

وتشمل الأعمال إزالة الأنقاض المتراكمة والنفايات ومخلفات الحرب والحشائش والمخالفات البيئية والهندسية ومعالجة كسورات شبكة الصرف الصحي، بمشاركة من الهيئات الفنية والإسناد المدني.

مطالب بدعم دولي لتصنيف «المؤتمر الوطني» منظمة إرهابية.. وترحيب إماراتي بمساعٍ أمريكية لوقف القتال في السودان مطلع العام

القوى السودانية الموقعة على «إعلان المبادئ» تخاطب المجتمع الدولي لدعم رؤاها

وجهت القوى الموقعة على «إعلان المبادئ السوداني لبناء وطن جديد» خطابات، اليوم، إلى وزراء خارجية دول الآلية الرباعية (الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والإمارات العربية المتحدة). وجاءت هذه الخطابات ضمن 10 مراسلات وجهت إلى كبار المسؤولين الدوليين والإقليميين ومسؤولي الآلية الخماسية للمنظمات متعددة الأطراف (الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والإيقاد، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي).

وأشارت الخطابات إلى نتائج «الاجتماع الاستثنائي للقوى المدنية المناهضة للحرب»، وقالت إنه «يمثل تقدمًا كبيرًا في تكامل الجهود المدنية لإنهاء الحرب وبناء وطن جديد».

وأرفقت القوى السياسية مع خطاباتها وثيقة تطالب بتصنيف حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية السودانية وواجهاتها منظماتٍ إرهابية. ولفتت المراسلات إلى أن هذا التصنيف يُبرز «الأدوار الموثقة» التي اضطلعت بها هذه الكيانات في «استمرار العنف، وتقويض الانتقال الديمقراطي، وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي».

كما أرفقت القوى وثيقة «إعلان المبادئ السوداني لبناء وطن جديد» التي وُصفت بأنها «إطار عمل شامل لمستقبل السودان، ولمعالجة جذور حروب السودان، واستعادة مسار الثورة السودانية وتطلعات الشعب السوداني نحو الحرية والسلام والعدالة».

وشددت الخطابات الموجهة إلى القوى الإقليمية والدولية على أن «الوقف الفوري للأعمال العدائية وتحقيق حل سياسي شامل أصبح ضرورة وجودية لا تحتمل التأجيل والتلكؤ». وطالبت المجتمع الدولي بدعم هاتين الوثيقتين لما تمثلانه من «خطوة حيوية لملايين السودانيين الذين ينتظرون فجرًا جديدًا يعيد الحياة ويحقق السلام والعدالة».

وتجدر الإشارة إلى أن القوى الموقعة على إعلان المبادئ، الثلاثاء الماضي، تضم طيفًا من الأحزاب السياسية، بما في ذلك: الأمة القومي، والمؤتمر السوداني، والبعث العربي الاشتراكي، والحزب الجمهوري، إلى جانب حركات مسلحة أبرزها حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد النور، بالإضافة إلى أجسام مهنية وشخصيات مستقلة.

——————————————————————–——————————

تحقيق لـ«فرانس برس» يكشف عن تورط مرتزقة كولومبيين في القتال مع «الدعم السريع» في السودان

كشف تحقيق استقصائي أجرته وكالة «فرانس برس» عن شبكة تجنيد واسعة نقلت مئات الجنود السابقين الكولومبيين للقتال في صفوف قوات الدعم السريع في السودان. 

وأوضح التحقيق أن هؤلاء المرتزقة استُدرجوا بوعود مالية كبيرة، لينتهي بهم المطاف في معارك دارفور التي شهدت انتهاكات واسعة، شملت القتل الجماعي وتجنيد الأطفال. 

وأفاد التحقيق بأن عمليات التجنيد بدأت عبر رسائل على تطبيق «واتس آب»، أن المجندين نُقلوا إلى السودان عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد خضوعهم لتدريبات قصيرة.

وأشارت الوثائق التي حصلت عليها الوكالة إلى أن المرتزقة تقاضوا رواتب شهرية تتراوح بين 2,500 و4,000 دولار. كما كشف التحقيق عن وجود «أثر ورقي» يربط دفع هذه الرواتب بشركة أمنية خاصة مقرها أبوظبي تُدعى «مجموعة الخدمات الأمنية العالمية (GSSG)». 

وأثبت التحقيق، عبر تقنيات تحديد الموقع الجغرافي، وجود المرتزقة في مواقع شهدت أعنف المعارك في دارفور، لا سيما في محيط الفاشر ومخيم «زمزم» للنازحين، حيث وثّقت الصور قيامهم بتدريب الأطفال على استخدام الأسلحة الثقيلة.

 

الإمارات ترحب بتصريحات أمريكية بشأن وقف العدائيات في السودان مطلع العام الجديد

رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، التي أكد فيها أن الهدف العاجل لواشنطن هو وقف الأعمال العدائية في السودان مع دخول العام الجديد، لتمكين المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات إلى المحتاجين.

وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، عن تثمين الإمارات مسار التهدئة، قائلًا إن الوقف الفوري لإطلاق النار يمهد الطريق لنشوء مسار سياسي يفضي إلى انتقال مدني مستقل. كما أشار إلى التزام الإمارات بالعمل مع «المجموعة الرباعية» لتعزيز الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي مستدام. 

وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قد صرح، في مؤتمر صحفي، بأن هدف واشنطن الفوري بشأن السودان هو «وقف الأعمال القتالية مطلع العام الجديد»، بما يسمح للمنظمات الإنسانية بإيصال المساعدات.

وأشار روبيو إلى وجود دول تزوّد أطراف النزاع بالأسلحة، بما في ذلك شحن الأسلحة خاصة إلى قوات الدعم السريع، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية أجرت «المحادثات الصحيحة والمناسبة مع جميع أطراف الصراع»، إيمانًا منها بأنه دون دعم تلك الأطراف «لا يمكن لأيّ من الطرفين الاستمرار». 

وشدد الوزير على أن واشنطن تركز بشدة على انخراط الأطراف الخارجية (الإمارات، والسعودية، ومصر)، لما تملكه من «نفوذ وتأثير في الأطراف الفاعلة على الأرض»، لتحقيق هذه الهدنة الإنسانية.

——————————————————————–——————————

الاتحاد الأوروبي يطلق مبادرة بـ«95» مليون يورو لدعم سبل العيش وحماية النازحين في السودان

أعلن الاتحاد الأوروبي عن إطلاق ثلاثة مشاريع جديدة، بقيمة إجمالية تبلغ 95 مليون يورو، تهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات السودانية على الصمود، وتحسين سبل العيش في ظل النزاعات الحالية. 

وتستهدف المبادرة، التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي والمجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة كير هولندا، أكثر من 500 ألف شخص في ولايات: الخرطوم، ودارفور، وكردفان، بالإضافة إلى الولايات الشمالية والشرقية.

وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى السودان، ولفرام فيتر، إن التمويل يمثل التزامًا بدعم الفئات الأكثر ضعفًا، خاصة النازحين والنساء والأطفال، من خلال حلول عملية تشمل التدريب المهني، ومنح المشاريع الصغيرة، وبرامج التغذية المدرسية. 

ومن المقرر أن تستمر هذه المشاريع لمدة 48 شهرًا لمعالجة تحديات البطالة وانعدام الأمن الغذائي، بحسب الاتحاد الأوروبي.

——————————————————————–—————————— 

 كامل إدريس يتوجه إلى نيويورك لبحث ملفات السلام والعمل الإنساني

غادر رئيس الوزراء السوداني المعيّن كامل إدريس، صباح أمس السبت، إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، مقر الأمم المتحدة.

وتهدف الزيارة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، إلى تعزيز علاقات التعاون والتشاور مع المسؤولين بالأمم المتحدة، واستكمال الحوار والمباحثات بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تلك المتعلقة بتداعيات الحرب وآفاق السلام والعمل الإنساني في السودان، سعيًا إلى تعزيز الاستجابة الدولية للأزمة الحالية.

——————————————————————–——————————

وزير العدل يلتقي لجنة التحقيق التابعة لاتحاد المحامين العرب في بورتسودان

التقى وزير العدل السوداني، عبد الله درف، لجنة التحقيق في الانتهاكات، التابعة لاتحاد المحامين العرب، برئاسة محمد المراد. وأشار الوزير إلى أنّ اللجنة ستسجّل زيارة ميدانية إلى ضحايا الفاشر بمنطقة «الدبّة» للاستماع إليهم وتوثيق الانتهاكات التي تعرضوا لها، بهدف إعداد تقرير قانوني يُظهر حجم الفظائع للمجتمع الدولي ويرسخ حقوق الإنسان، بحسب ما قالت وكالة «سونا» للأنباء أمس.

من جانبه، أكد محمد المراد أن فريق التحقيق بذل جهودًا كبيرة لجمع «بيّنات صلبة» قال إنها «تصلح لإدانة الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب السوداني»، بحسب الوكالة، لافتًا إلى أن التقرير النهائي سيُقدّم في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد في السادس من أبريل 2026. كما أشار عضو اللجنة، عبد الجواد أحمد، إلى أن التوثيق يجري وفقًا للمعايير الدولية للأمم المتحدة.

——————————————————————–——————————

والي الخرطوم يصدر أمر طوارئ يحظر نقل السلع عبر الحدود الغربية للولاية

أصدر والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، السبت، أمر طوارئ بالرقم «2» لسنة 2025، حظر بموجبه نقل السلع والبضائع وغيرها من الأشياء عبر الحدود الغربية لولاية الخرطوم. 

وحدّد القرار عقوبة السجن لمدة لا تقل عن خمسة أعوام والغرامة بقيمة «12» مليون جنيه سوداني، لكلّ من يخالف أحكام هذا الأمر، مع مصادرة السلع والبضائع ووسيلة النقل المستخدمة. 

ووجّه الوالي الجهات المختصة بوضع القرار موضع التنفيذ الفوري اعتبارًا من تاريخ صدوره.

——————————————————————–——————————

مقتل «10» مدنيين في قصف بمسيّرة استهدف سوقًا في «المالحة» بشمال دارفور

أعلن مجلس غرف طوارئ شمال دارفور عن سقوط ضحايا في هجوم بطائرة مسيّرة استهدف، عصر السبت، «سوق الحارة» بمحلية المالحة، وأكد مقتل 10 مدنيين ووقوع حريق جزئي في المحلات التجارية وخسائر مادية كبيرة نتيجة القصف، معربًا عن إدانته للحادثة.

ووصف بيان المجلس استهداف الأسواق المكتظة بالأبرياء بـ«الجريمة النكراء والتصعيد الخطير»، مناشدًا المنظمات الإنسانية والطبية بالتحرك العاجل لإسعاف الجرحى وتدارك الموقف الإنساني في المنطقة.

——————————————————————–——————————

إطلاق سراح «9» من العاملين الصحيين المحتجزين بنيالا وقلق على مصير العشرات

أعلنت شبكة أطباء السودان أن القوات المسؤولة عن حراسة سجني «دقريس» و«كوبر» بنيالا، الخاضعين لسيطرة قوات الدعم السريع، أطلقت سراح تسعة من العاملين الصحيين المحتجزين، من جملة 73 عاملًا صحيًا، مشيرةً إلى عدم توافر معلومات بشأن مصير البقية.

وعلى ترحيبها بالخطوة، حمّلت الشبكة قادة «الدعم السريع» المسؤولية الكاملة عن سلامة المدنيين المحتجزين وحياتهم، وطالبت بالسماح عاجلًا للمنظمات الأممية بالوصول إليهم وتمكينهم من التواصل مع أسرهم التي تجهل مصيرهم، مشددةً على ضرورة احترام القوانين الدولية التي تكفل حماية العاملين في القطاع الصحي.

——————————————————————–——————————

مباحثات هاتفية سودانية ماليزية لتعزيز العلاقات وتفعيل الاتفاقيات الثنائية

قالت وكالة السودان للأنباء (سونا) إن وزير الخارجية، محي الدين سالم، تلقى اتصالًا هاتفيًا، السبت، من نظيره الماليزي، داتو سيري حاج محمد بن حاج حسن.

واستعرض الوزيران، خلال المهاتفة، السبل الكفيلة بتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات الثنائية، مع التركيز على مجالات الطاقة والتجارة والتكنولوجيا، بحسب الوكالة. 

كما تناول الاتصال، وفقًا للوكالة، التعاون في بناء القدرات وتدريب الطواقم الدبلوماسية السودانية، وتبادل الخبرات الفنية والمؤسسية، بما يحقق المصالح المتبادلة بين الشعبين.

——————————————————————–——————————

البرهان يتسلم رسالة من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ترفض «المؤسسات الموازية»

تسلم رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في البلاد، عبد الفتاح البرهان، رسالة خطية من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، سلمها المبعوث الإفريقي السفير محمد بلعيش الذي زار السودان أمس. 

وأكد بلعيش التزام الاتحاد الإفريقي التام برفض وجود أيّ مؤسسة موازية في السودان، مشددًا على دعم الاتحاد لسيادة السودان ووحدته.

كما أدان المبعوث الإفريقي، بأشد العبارات، الاعتداءات الممنهجة ضد المدنيين وتدمير البنى التحتية، مؤكدًا أن مرتكبي هذه الأفعال لن يفلتوا من العقاب. وجدد الدعوة إلى حل سياسي سلمي عبر حوار وطني شامل ينهي الأزمة السودانية.

 

القاهرة تطلع موسكو على مخرجات قمة «البرهان والسيسي».. وتتفق مع الجزائر على دعم سيادة السودان ووحدته

القاهرة تطلع موسكو على مخرجات قمة «البرهان والسيسي».. واتفاق على تكثيف الجهود لإنهاء الأزمة

شهدت العاصمة المصرية القاهرة حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا تطرق إلى الأزمة السودانية على هامش مؤتمر الشراكة الروسية – الإفريقية بالقاهرة، حيث عقد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مباحثات مع نظيريه الروسي، سيرجي لافروف، أكدت ضرورة التدخل العاجل لإنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأعرب الوزير عبد العاطي، خلال لقائه لافروف، عن قلق مصر البالغ من استمرار التصعيد والانتهاكات المروعة بحق المدنيين، مؤكدًا أن الحفاظ على وحدة السودان ودعم مؤسساته الوطنية يمثل «خطًا أحمر» للأمن القومي المصري لا يمكن تجاوزه. 

كما أطلع الوزير المصري الجانب الروسي على نتائج المباحثات التي جرت بالأمس بين الرئيسين البرهان والسيسي، والجهود المبذولة في إطار «الآلية الرباعية»، للتوصل إلى هدنة إنسانية تضمن فتح ممرات آمنة، وتؤدي إلى وقف إطلاق النار، بحسب ما قالت الخارجية المصرية.

وتستضيف جمهورية مصر العربية المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية – الإفريقية، يومي الجمعة والسبت، بالقاهرة، بحضور أكثر من 50 دولة إفريقية، ومشاركة واسعة على المستوى الوزاري، بالإضافة إلى عدد من رؤساء المنظمات الإقليمية.

وعقد وزيرا الخارجية المصري والروسي مؤتمرًا صحفيًا اليوم. وقال وزير الخارجية المصري، إنهما ناقشا الأوضاع في السودان، واتفقا على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى الإسراع في إنهاء الأزمة ووقف معاناة الشعب السوداني الشقيق، مع التشديد على ضمان وحدة الأراضي السودانية وصون المؤسسات الوطنية السودانية.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع في السودان، لافتةً إلى أن الوزير عبد العاطي أكد استمرار التنسيق في إطار الآلية الرباعية، بما يسهم في الدفع نحو التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، مشيرًا إلى ضرورة تأمين ممرات إنسانية وتوفير ملاذات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون عوائق. 

وأضاف بيان الخارجية المصرية أن الوزير عبد العاطي جدد تأكيد الموقف المصري الثابت الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية.

القاهرة والجزائر تؤكدان دعم مؤسسات الدولة السودانية وتوفير ملاذات آمنة للمدنيين

قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير، بدر عبد العاطي، عقد لقاءً مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بحثا فيه سبل تعزيز التنسيق المشترك، وأكدا دعمهما لوحدة السودان وسيادته.

وشدد الوزيران على ضرورة تكثيف الجهود لتأمين ممرات إنسانية وتوفير ملاذات آمنة تضمن وصول المساعدات إلى المستحقين دون عوائق، ورفض أيّ تدخلات خارجية تقوض استقرار البلاد أو تنال من وحدة أراضيها.

كما أكد الوزير عبد العاطي استمرار التنسيق في إطار الآلية الرباعية، بما يسهم في الدفع نحو التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، مع تجديد التأكيد على «الموقف المصري الثابت الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية».

الخارجية: البرهان والسيسي يجددان العزم على العمل مع ابن سلمان وترامب لتحقيق السلام في السودان

قال وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، السفير معاوية عثمان خالد، إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في البلاد عبد الفتاح البرهان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جددا العزم على العمل مع «شركاء السلام»، خاصةً في إطار الجهود المشتركة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، وفتح ممرات آمنة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية.

وأوضح السفير خالد، في تصريحات لوكالة السودان للأنباء (سونا)، عقب عودة البرهان من القاهرة مساء أمس الخميس، أن المباحثات الثنائية التي جرت في قصر الاتحادية، شهدت «تطابقًا تامًا» في وجهات النظر.

وأشار السفير إلى أن الجانبين وجّها أجهزة الدولة في البلدين بإحكام التنسيق في ملفات المياه والأمن والتجارة والاقتصاد، مع الدعوة إلى تفعيل آليات العمل المشترك، بما في ذلك اتفاقية الدفاع المشترك، لمواجهة التحديات الإقليمية الماثلة.

كما نقل وكيل الخارجية تثمين البرهان لموقف مصر «القوي والثابت» بالوقوف الكامل مع سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، ووقوفها غير المشروط ضد كل مهددات الأمن القومي السوداني.

مباحثات بين مسعد بولس ونائب وزير الخارجية النرويجي تتطرق إلى الملف السوداني

أعلن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الإفريقية والعربية، مسعد بولس، عن عقده لقاءً وصفه بـ«المثمر» مع نائب وزير الخارجية النرويجي، أندرياس موتسفيلدت كرافيك، مشيرًا إلى أنّ المباحثات بينهما تركزت على السودان.

وأكد الجانبان مواصلة النرويج والولايات المتحدة، بصفتهما «من أبرز الجهات المانحة للجهود المنقذة للحياة»، دعم السودان الذي «تمزقه الحرب». كما شدد اللقاء على مواصلة دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام، بما يضمن تمكين عملية الانتقال إلى حكم مدني.

الشرطة تفرق تجمعات في أم درمان خلال إحياء الذكرى السابعة لثورة ديسمبر

شهدت مدينتا أم درمان وبورتسودان، اليوم الجمعة، مظاهرات لإحياء الذكرى السابعة لثورة ديسمبر 2018، وسط تباين في المشهد الميداني بين وقفات سلمية في شرقي البلاد، ومواجهات محدودة في العاصمة الوطنية.

في مدينة أم درمان، أفاد شهود عيان بأن قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات من المتظاهرين تجمعوا في محيط منطقة «حوش الخليفة»، فيما وثقت مقاطع فيديو بثها مواطنون تفريق الموكب بالغاز.

وكانت تنسيقية لجان المقاومة في «أم درمان القديمة» قد دعت، في وقت سابق، إلى مسيرات لإحياء ذكرى الثورة. كما دعت تنسيقات لجان مقاومة مختلفة إلى إحياء الذكرى.

وذكرت مصادر محلية أنّ الموكب شهد عمليات كر وفر استمرت لمدة وجيزة بين المتظاهرين والشرطة في أم درمان، قبل أن ينجح المتظاهرون في التجمع مرّة أخرى.

وقالت مجموعة «غاضبون بلا حدود» إن شرطة ولاية الخرطوم اعتقلت شخصين بعد محاولة «الالتفاف» على الموكب، قبل أن تشير إلى السيطرة على الموقف واستمرار الموكب نحو وجهته.

وفي سياق متصل، شهدت مدينة بورتسودان وقفات لإحياء ذكرى الثورة، ورفَعَ المشاركون لافتات تحمل شعارات «لا للحرب ونعم للسلام».

تقرير أممي: مقتل أكثر من «1,000» مدني وانتهاكات جسيمة خلال الهجوم على مخيم «زمزم» بدارفور

كشف تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن «أنماط مروعة من الانتهاكات الجسيمة» ارتُكبت خلال الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على مخيم «زمزم» للنازحين في ولاية شمال دارفور غربي السودان، بين 11 و13 أبريل الماضي.

وذكر التقرير أن ما لا يقل عن 1,013 مدنيًا قُتلوا خلال الهجوم على مخيم «زمزم»، بينهم 319 شخصًا أُعدموا داخل المخيم أو في أثناء محاولتهم الفرار، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص. كما وثّق التقرير عمليات قتل في المنازل والأسواق والمدارس والمرافق الصحية والمساجد.

وأشار التقرير الأممي إلى استخدام العنف الجنسي المرتبط بالنزاع لـ«بث الرعب»، لافتًا إلى أن 104 ناجين، بينهم نساء وفتيات وأطفال، تعرضوا للاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاسترقاق الجنسي، إلى جانب فرض حصار سبق الهجوم ومنع دخول الغذاء والمياه والوقود إلى المخيم.

ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى «تحقيق نزيه وشامل وفعال»، مؤكدًا أن القتل المتعمد للمدنيين «قد يرقى إلى جريمة حرب»، ومشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين، ووقف تدفق الأسلحة التي تغذي النزاع.

من جانبه، حذر مستشار الأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، تشالوكا بياني، من «فظائع واسعة النطاق» في دارفور، ولا سيما في الفاشر، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، واتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين.

تركيا تسيّر «30» ألف خيمة لدعم نازحي الفاشر والمتضررين الجدد عبر مبادرة «سفن الخير»

أعلنت سفارة جمهورية تركيا بالسودان ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) عن بدء ترتيبات توزيع منحة إنسانية، تشمل 30 ألف خيمة، تهدف إلى إغاثة النازحين السودانيين. 

وتُعدّ المنحة جزءًا من مبادرة «سفن الخير» التي تشرف عليها رئاسة (آفاد). ومن المقرر إيصال الخيام، عبر ثلاث سفن شحن، وتوزيعها بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، لتصل مباشرةً إلى المخيمات والمناطق المتضررة، مع منح الأولوية للنازحين من أحداث مدينة الفاشر والمتضررين من التطورات الأخيرة في البلاد.

وكانت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) قد أكدت وصول أولى هذه السفن إلى ميناء بورتسودان أمس الخميس، وهي تحمل على متنها 10,080 خيمة، معلنةً عن إقامة مراسم رسمية لتفريغ الشحنة صباح اليوم الجمعة.

ووفقًا للجدول الزمني الذي وضعته «آفاد»، من المنتظر وصول سفينة ثانية تحمل 10,000 خيمة إضافية خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تكتمل المنحة التركية بوصول السفينة الثالثة قبل نهاية العام الجاري.

وقالت «آفاد» إنها سبق أن سلمت عبر «سفن الخير» نحو 6,000 طن من المساعدات الإنسانية خلال شهري يوليو وسبتمبر من العام الماضي، لافتةً إلى أن المنظمة الدولية للهجرة ستتولى الجوانب اللوجستية لضمان توزيع هذه الخيام داخل السودان لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا.