Tag: الدعم السريع

  حرب الروايات على «إكس»: كيف تعزز شبكة زائفة سردية «الدعم السريع» وتشوّه الجيش السوداني؟

مع تطور النزاع المندلع في السودان منذ أبريل 2023 واشتداد حدته، تطورت أشكال التضليل وتنوعت لتشكّل بعدًا آخر لحرب المعلومات، نشطت فيها شبكات السلوك الزائف المنسق في نشر الشائعات والمعلومات المضللة لدعم طرفي النزاع. وكان «مرصد بيم» قد رصَد العديد من شبكات التضليل التي تعمل على دعم الجيش والدعم السريع من خلال المعلومات المضللة، وكشفها في تقارير مفصلة. وفي هذا التقرير يكشف المرصد عن شبكة سلوك منسق تعمل لمصلحة «الدعم السريع» على منصة «إكس»، وتنشر محتوى مؤيد لها، مستغلةً في ذلك معلومات مضللة لتحقيق أهدافها.

أهداف الشبكة:

  1. دعم قوات الدعم السريع من خلال نشر معلومات مضللة لمصلحتها.
  2. إظهار وجود دعم قبلي لـ«الدعم السريع» من خلال نشر معلومات مضللة.
  3. مهاجمة حزب المؤتمر الوطني والقوى السياسية المحسوبة على الحركة الإسلامية.
  4. مهاجمة الجيش ومحاولة إظهاره متقهقرًا عسكريًا أمام «الدعم السريع».
  5. نشر معلومات عن انتهاكات لحقوق الإنسان حدثت بالفعل في السودان، ونسبتها إلى الجيش.
  6. دعم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.
  7. مهاجمة جمهورية مصر ونشر معلومات عن دعمها للجيش السوداني.

تكوين الشبكة:

لاحظ «مرصد بيم»، في يناير 2025، مجموعة من الحسابات على منصة «إكس»، أغلبها حسابات أُنشئت في مايو 2024، بأسماء إناث، وتضع صورة موحدة لامرأة ترتدي ملابس محتشمة. وتعمل جميع هذه الحسابات على دعم قوات الدعم السريع، من خلال نشر معلومات بشأن تحركاتها على الصعيدين السياسي والعسكري. ولاحظ فريق المرصد أن معظم الحسابات يعيد مشاركة محتوى بعضها البعض، ويضاف إلى هذه الحسابات حسابات أخرى، مثل حساب «قنقر نيوز» الذي يعمل، على نحوٍ منسق، في نشر معلومات مضللة لمصلحة «الدعم السريع».

وتتكون الشبكة مما يتجاوز 50 حسابًا، وتنشر كل الحسابات المحتوى نفسه، ولا تنشر أيّ محتوى آخر. كما لاحظ الفريق أن أغلب الحسابات تعيد مشاركة محتوى حسابين، أحدهما حساب «Bandar»، وهو حساب أنشئ في يوليو 2021 على أساس أنه حساب سعودي ينشر ويشارك محتوى داعم لقوات الدعم السريع ويهاجم، من وقتٍ إلى آخر، جمهورية مصر، كما يهاجم، على نحو صريح ومباشر، الجيش السوداني وأنصاره إلى جانب أنصار النظام السابق الذين يعرفون محليًا باسم «الكيزان».

إلى جانب الدعم الصريح لقوات الدعم السريع ومهاجمة الجيش السوداني، يروّج حساب «Bandar» محتوى يعزز العلاقات السودانية الخليجية، لا سيما العلاقات السودانية السعودية. وفيما يقدم الحساب نفسه على أنه سعودي، يستعمل في محتواه العامية السودانية.

وتعيد حسابات الشبكة، مثل حساب «زينب الميرغني» و«Fatma Albakri»، نشر محتوى حساب «Bandar»، مع الإشارة إليه في المنشورات التي تنشرها لمصلحة «الدعم السريع» أو تلك التي تهاجم الجيش السوداني.

إلى جانب حساب «Bandar»، ينشط حساب آخر باسم «Abdulaziz Aljabrah» –أُنشئ في فبراير 2023– في تقديم محتوى بشأن ما يجري في المنطقة العربية و«إسرائيل»، بالإضافة إلى  نشر محتوى عن مجريات الأحداث في السودان، مع التركيز على نشر محتوى داعم لقوات الدعم السريع، ورسم صورة لـ«السودان الجديد» المنتظَر تشكله تحت إدارة «الدعم السريع» وقائدها «حميدتي»، بدعم وتأييد من رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك؛ إذ يروّج الحساب فكرة وجود تعاون بين «الدعم السريع» والقوى السياسية المنضوية في تحالف «صمود».

ولاحظ فريق المرصد أن حساب «Abdulaziz Aljabrah» يهاجم الجيش السوداني والجماعات المحسوبة عليه هجومًا مباشرًا، كما ينشر صورًا ومقاطع فيديو على أنها انتهاكات ارتكبها الجيش السوداني ضد مدنيين، ويستفيض في نشر معلومات عن سيطرة أعضاء من حزب المؤتمر الوطني –ويشير إليهم الحساب باسم «الكيزان»– على الجيش السوداني، ويزعم أن هذه السيطرة تواجه حالة من الرفض وسط أفراد الجيش، جعلت كثيرين منهم ينضمون إلى «الدعم السريع».

ويروج الحساب أن ثمة انشقاقًا داخليًا في الجيش، وينشر هذه المزاعم من دون دليل واضح يؤكد صحتها، إذ لم ينشر أسماء الضباط أو الجنود الذين يزعم أنهم انضموا إلى صفوف «الدعم السريع»، كما لم ينشر أيّ معلومات تؤيد صحة هذه المزاعم. ويتبنى الحساب نهجًا ترويجيًا لمصلحة قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي»، ويقدمه بوصفه القائد القادم للسودان، فيما تنشر حسابات الشبكة محتوى حساب «Abdulaziz Aljabrah» لضمان انتشاره.

ومن الملاحظة العامة، يتضح أنّ حسابي «Bandar» و«Abdulaziz Aljabrah» يتخذان نهجًا معاديًا للحركات الإسلامية في المنطقة العربية وشمال إفريقيا، ويظهر ذلك جليًا في المحتوى الذي يقدمه الحسابان، لا سيما في السياق السوداني، إذ يربطان الحرب، ربطًا مباشرًا، بالحركة الإسلامية في السودان. وتجدر الإشارة إلى أنّ حساب «Bandar» أوقف من قبل إدارة «إكس»، إلى جانب العديد من الحسابات الأخرى التي تضخم محتوى الشبكة، في أثناء العمل على إعداد هذا التقرير.

ومع أن حسابي «Bandar» و«Abdulaziz Aljabrah» ينشران محتوى يدعم أهداف الشبكة التضليلية، إلا أن بقية الحسابات لا تكتفي بالنشر فقط، إنما تنتج، هي الأخرى، محتوى يدعم أهداف الشبكة، إذ نجد –مثلًا– أن حساب مثل حساب «بت الفرسان» الذي أنشئ في يونيو 2018، ينشر محتوى داعمًا لقوات الدعم السريع ومعاديًا للجيش السوداني، فقد نشر الحساب العديد من المعلومات المضللة التي تحقق منها فريق المرصد خلال العام الماضي؛ ولاحظ الفريق أن الحساب يتابع حسابات مثل «قنقر نيوز» الداعم لهذه الشبكة، فيما تنشر حسابات الشبكة، مثل حساب «سارة محمد» محتوى حساب «بت الفرسان» لضمان انتشاره، إذ أنّ السمة الأبرز لأغلب حسابات الشبكة، هي نشر محتوى الشبكة إلى جانب مشاركته من الحسابات الأخرى.

ومن ضمن حسابات الشبكة الفاعلة أيضًا في نشر المحتوى الذي يخدم أهدافها، رصد الفريق حساب «ألحان موسى» الذي يركز على إظهار دور إيجابي للإمارات العربية المتحدة في السودان، ويحاول تصوير العلاقات بين البلدين كأنه «نموذج للتضامن الإنساني»، بحسب وصف الحساب. وينشر الحساب محتوى داعم لـ«الدعم السريع» ومؤيد للدور الإماراتي في السودان، كما يهاجم الجيش السوداني والقوات التابعة له؛ وإلى جانب نشر محتوى خاص به، ينشر الحساب ويضخّم محتوى حسابات الشبكة الأخرى مثل حساب «قنقر نيوز».

ولاحظ فريق المرصد أيضًا نشاط مجموعة من الحسابات، أهمها حساب «sara malik elsaeed». وتعرّف صاحبة الحساب نفسها بأنها إعلامية وناشطة حقوقية وباحثة في مجال العلاقات الدولية والدراسات الدبلوماسية. ويعمل الحساب على نشر محتوى يخدم أهداف الشبكة، بما في ذلك دعم قوات الدعم السريع ومهاجمة الجيش السوداني.

وعقب العقوبات التي فرضتها الخارجية الأمريكية مؤخرًا على السودان تحت مزاعم اتهام الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية في حربه ضد «الدعم السريع»، نشط الحساب في نشر محتوى بشأن الأمر، مستغلًا الأخبار المتداولة بشأن انتشار «الكوليرا» في الخرطوم، إذ نشر ادعاءات بشأن هذه الحالات قائلًا إنها ليست «كوليرا» إنما حالات تسمم جراء التلوث الكيميائي الذي تسببت فيه أسلحة الجيش.

ومن ضمن الحسابات أيضًا حساب «Remaz ali ReRe» الذي يتابع بقية حسابات الشبكة، مثل حساب «Abdulaziz Aljabrah» وحساب «sara malik elsaeed»، ويعمل الحساب على تضخيم محتوى هذه الحسابات، كما يتبنى أهداف الشبكة، ويعمل على نشر محتوى يعزز تقدم قوات الدعم السريع وغلبتها العسكرية.

محتوى آخر:

ومن ضمن ملاحظات فريق المرصد أن بعض حسابات الشبكة كانت –قبل نشاطها في نشر محتوى يدعم قوات الدعم السريع ويُهاجم الجيش السوداني على نحو منسق– تعمل على نشر نوع آخر من المحتوى؛ إذ درجت هذه الحسابات على نشر محتوى عن الحوثيين في اليمن.

ولاحظ الفريق، مثلًا أن أن حساب «حليمة بت الطيب» –وهو أحد الحسابات النشطة في الشبكة– نشَر، في يوليو 2023، منشورًا عن جماعة الحوثي في اليمن، تتهمها فيه بارتكاب «مجازر مروعة» وتصفها بـ«الوحشية». وفي السياق نفسه، يُذكر أن بعض حسابات الشبكة تحاول أن تربط بين جماعة الحوثي والجيش السوداني، إذ نشر حساب «sara malik elsaeed» مقطع فيديو على أنه تقرير من منظمة باسم «واعيين» عن «تسليح الحوثيين والإيرانيين لكتائب البراء في السودان بتدبير من ياسر العطا».

فيما نشر حساب «Remaz ali ReRe» محتوى بشأن استنساخ إيران كيانات وتنظيمات على شاكلة «حزب الله» في لبنان و«الحشد الشعبي» في العراق و«الحوثيين» في اليمن، يزعم فيه أن كتيبة «البراء بن مالك» امتدادٌ لهذا المشروع في السودان، في محاولة لتعزيز سردية بشأن تعاون بعض الفصائل المساندة للجيش السوداني مع إيران ومشروعها في المنطقة.

محتوى مضلل لتحقيق أهداف الشبكة:

لضمان تحقيق أهدافها ووصول محتواها على نحو أسرع وإلى جمهور أوسع، عملت الشبكة على نشر العديد من المعلومات المضللة في هيئة صور ومقاطع فيديو أو حتى تصريحات مفبركة. ونجد أن حساب مثل «بت الفرسان» نشر العديد من المعلومات المضللة على نحو منظم، تركز في أغلب الأحيان، على إظهار «التفوق الميداني لقوات الدعم السريع» إلى جانب الأهداف العامة للشبكة، مثل مهاجمة القوى السياسية المحسوبة على الحركة الإسلامية ومهاجمة الجيش وإظهاره متقهقرًا.

وخلال فبراير الماضي، نشر الحساب مقطع فيديو تظهر فيه مجموعة من الجنود وحولهم معدات عسكرية، فيما يتعرضون للقصف – مدعيةً أن المقطع يوثق قصف من «الدعم السريع» على منطقة «الكدرو» بالخرطوم بحري شمال العاصمة. وتحقق فريق المرصد من مقطع الفيديو، وتبيّن أنه مضلل، إذ نُشر للمرة الأولى في العام 2020، ولا صلة له بالحرب الجارية، ولكن هدف نشره إلى إظهار الغلبة العسكرية لـ«الدعم السريع».

وينشر الحساب معلومات مغلوطة بهدف إظهار الجيش ضعيفًا في مناطق سيطرته، إذ نشر الحساب، خلال العام الماضي، صورةً لميناء «عثمان دقنة» وهو يحترق، زاعمًا أنها صورة حديثة للميناء بعد أن أضرم فيه عمال النيران، احتجاجًا على انعدام السيولة المالية، جراء «الأزمة الاقتصادية التي تضرب المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش». وتبيّن أن الصورة  قديمة، نُشرت في مايو 2022، ولا صلة لها بالأحداث الجارية.

ولاحظ فريق المرصد أيضًا أن حسابات الشبكة اعتمدت، في كثير من الأحيان، على الذكاء الصناعي في إنشاء المحتوى المضلل الذي تستخدمه في حملاتها، إذ نشر حساب «ياسمين محمد عثمان» –وهو أحد الحسابات التي تضخم محتوى الشبكة من خلال النشر والمشاركة– صورةً على منصة «إكس» لمنطقة تبدو عليها آثار القصف والدمار، زاعمًا أنها مدينة «بابنوسة» بعد عامين من الحرب. وتبيّن أنّ الصورة مولّدة بالذكاء الصناعي.

كشف تحليل الحسابات المرتبطة بالشبكة عن درجة عالية من التنسيق تهدف إلى تضخيم المحتوى المشترك، وذلك من خلال النشر وإعادة النشر، واستخدام الوسوم الموحدة، والتوقيت المتزامن للنشر، إلى جانب أساليب أخرى. وقد مكّننا هذا التحليل من تحديد الحسابات المحورية داخل الشبكة، ومن بينها حساب «توماس»، الذي لم يُسجل أي نشاط يُذكر منذ إنشائه في يونيو 2024، سواء من حيث النشر أو إعادة النشر، ورغم ذلك يُعد من أكثر الحسابات متابعةً لحسابات الشبكة وتلقى منها عددًا كبيرًا من المتابعات، مما يرجّح احتمال كونه حسابًا مشغلًا أو يُستخدم لأغراض تنسيقية داخل الشبكة.

السمات المشتركة بين الحسابات:

  1. تتفاعل الحسابات بعضها مع بعض بالمتابعة والإعجاب وإعادة نشر المحتوى. 
  2. تنشر الحسابات محتوى يتضمن الوسوم نفسها في أوقات متقاربة فيما يبدو سلوكًا منسقًا.
  3. تنشر الحسابات محتوى داعمًا لـ«الدعم السريع».
  4. تنشر الحسابات محتوى داعمًا للإمارات وتشاد.
  5. تنشر الحسابات محتوى يهاجم الجيش السوداني والقوى السياسية المحسوبة على الحركة الإسلامية.
  6. تستخدم الشبكة وسومًا متشابهة، مثل: «#الامارات_مع_السودان» «#الامارات_شريك_السلام» و«الكيزان_سبب_الحرب» و«كن_أنت_الجاهزية»، و«#جاهزية_من_اجل_القضية».

ويُظهر الرسم البياني أدناه، والمعد بأداة «Meltwater»، مدى انتشار وسم «#جاهزية_من_اجل_القضية».

يوضح مخطط الشبكة أدناه نمط التفاعل بين الحسابات التي تم رصدها ضمن هذه الشبكة من حيث علاقات المتابعة. يشير كل سهم إلى أن الحساب المُصدِر يتابع الحساب المُستقبِل. ويُلاحظ بوضوح تمركز عدد من الحسابات المحورية داخل الشبكة، ويتجلى ذلك في كثافة الأسهم الواردة والصادرة منها، مما يعكس دورها المركزي في بنية الشبكة. ويتضح أن أبرز الحسابات المركزية هي:

  1. Abdulaziz Aljabrah 
  2. توماس
  3. عالية الطيب
  4. بت الفرسان

جدول يوضح بعض الحسابات الفاعِلة في الشبكة:

اسم الحساب 

اسم المستخدم 

اسم الحساب 

اسم المستخدم

بت الفرسان

@bitalfursan

Bandar

@2NONO2021

Abdulaziz Aljabrah

@ajabrah2030

قنقر نيوز

@GANER_NEWs

سارة محمد

@SaraSaritacasro

ياسمين محمد

@yassmiina_a

بلاد النور 

@bladalnoor2022

زاهية 

@zahiaelhily2

همس 

@hms12001

سماح علي

@samahAloob

Jamila Albaz

@jamilaalbaz

زينب الميرغني 

@zainabalmrghani

مريم النور 

@mariam_Alnour

Amna Albashir

@Amna_albashir

هدير عبد القادر

@nesyyaan

منى أحمد محمد

@Tiiigan

ألحان موسى

@Alhan_mousa

sara malik elsaeed

@karmen_saeed

Remaz ali ReRe

@RemazaliReRe

عالية الطيب

@Aayla_Altayeb

ومن خلال متابعة الحسابات وتحليل المحتوى الذي نشرته والوسوم التي استعملتها، تبيّن أن هذه الحسابات تعمل على نشر سرديات تُناصر «الدعم السريع» وتهاجم الجيش السوداني. كما استغلت الشبكة في نشاطها العديد من الأحداث الجارية لدعم سرديّتها، مما ساهم في انتشار المعلومات التي نشرتها، بما في ذلك محتوى يدعم العلاقات مع دول مثل تشاد والإمارات، إلى جانب معلومات مضللة لدعم السردية التي تتبناها.

ما حقيقة التصريح المنسوب إلى يوسف عزت بشأن خسائر «الدعم السريع» في «الصالحة»؟

ما حقيقة التصريح المنسوب إلى يوسف عزت بشأن خسائر «الدعم السريع» في «الصالحة»؟

تداولت العديد من الحسابات على «فيسبوك» تصريحًا منسوبًا إلى المستشار السابق لقائد قوات الدعم السريع – يوسف عزت، يقول فيه إنّ 345 فردًا من «الدعم السريع» سقطوا قتلى، فيما أصيب 170 آخرين في اشتباكات في «الصالحة» جنوبي أم درمان، إلى جانب خسارة 90 عربة قتالية من نوع «كروزر» – بحسب الادعاء.

ونصّ الادعاء على الآتي:

«حسبي الله ونعم الوكيل عدد شهدائنا في معركة الصالحة واصل إلى 345 شهيد من الاشاوس و 170 جريح وحرق أكثر من 90 كروزر إلى متى يا عبدالرحيم».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

كلنا جيش

(124) ألف متابع 

2

المستشار يوسف عزت 

(49) ألف متابع 

3

الخرطوم مقبرة الجنجويد 

(47) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الحساب الرسمي للمستشار السابق لقائد «الدعم السريع» – يوسف عزت على منصة «إكس»، ولم يجد فيه ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الصورة المتداولة مع الادعاء موُلّدة بالذكاء الصناعي.

ويأتي تداول الادعاء بعد أن بسط الجيش السوداني، الاثنين، سيطرته على مناطق «الصالحة» جنوبي أم درمان. وساهم في انتشار الادعاء وجود حساب باسم المستشار يوسف عزت على منصة «فيسبوك»، ينشُر، بانتظام، معلومات مضللة عن مجريات الأحداث في السودان.

الخلاصة:

التصريح مفبرك؛ إذ لم يرِد في حساب يوسف عزت على منصة «إكس». كما أنّ الصورة المتداولة مع الادعاء موُلّدة بالذكاء الصناعي.

ما حقيقة استعادة سيارات سودانية منهوبة في دولة تشاد؟

ما حقيقة استعادة سيارات سودانية منهوبة في دولة تشاد؟

تداولت العديد من من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و «تيك توك» ادعاءً يفيد بأن الإنتربول التشادي سلم سيارات سودانية منهوبة إلى السفارة السودانية بدولة تشاد بتاريخ 03 أبريل 2025. 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«متداول السفارة السودانية في انجمينا العاصمة التشادية  تتسلم الدفعة الأولى من السيارات المنهوبة»

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد تشاد» مقابلة مع الدكتور عبدالله أبكر صالح، القائم بالأعمال في السفارة السودانية في أنجمينا، والذي أكد صحة الواقعة. وأوضح أنه تم استرداد 18 سيارة ضمن دفعة أولى من السيارات المنهوبة، بالتنسيق مع الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية والانتربول في تشاد، مشيرًا إلى أن هناك دفعة ثانية من السيارات يُنتظر استلامها الشهر المقبل.
وقد سلّم الدكتور عبدالله لفريق المرصد قائمة تحتوي على بيانات السيارات المستردة، تتضمن أنواع السيارات وأسمائها التجارية و أرقام الهيكل «الشاسيه».

للمزيد من التحقق، أجرى فريق المرصد مقابلة ثانية مع مسؤول في الإنتربول بتشاد، أكد بدوره أن عملية الاستعادة تمت بنجاح بالتعاون بين السلطات السودانية والتشادية، وأن هذا التعاون سيتواصل لإعادة المزيد من السيارات إلى السودان.

الخلاصة

الادعاء صحيح. إذ أكدت المعلومات صحة إعادة سيارات منهوبة إلى السفارة السودانية في تشاد، بجهود مشتركة بين السلطات الأمنية في البلدين. وينشر مرصد تشاد قائمة تحتوي على تفاصيل السيارات المستردة، تشمل أنواعها وأسمائها التجارية وأرقام الهيكل «الشاسيه».

 

ما حقيقة الصورة المتداولة لتحطم طائرة لـ«الدعم السريع» في مطار «أم جرس» التشادي؟

ما حقيقة الصورة المتداولة لتحطم طائرة لـ«الدعم السريع» في مطار «أم جرس» التشادي؟

تداولت حسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» صورة طائرة مشتعلة في مدرج ترابيّ، مدعيةً أنها توثق تحطم طائرة تتبع لقوات الدعم السريع، صباح اليوم، خلال إقلاعها من مطار «أم جرس» شمالي تشاد بالقرب من الحدود السودانية، قبل تحليقها إلى مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور غربي السودان – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«تحطمت صباح اليوم طائرة تتبع لمليشيا الدعم السريع أثناء إقلاعها من مطار أم جرس في تشاد، وكانت في طريقها إلى مدينة نيالا».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن الصورة المرفقة مع الادعاء، وتبيّن أنها توثق تحطم طائرة شحن تابعة للأمم المتحدة من طراز «Dash–8»، في مدينة «بلدوين» في وسط الصومال، في يوليو 2020، جراء انحرافها عن المدرج في أثناء الهبوط؛ ولا صلة لها بالسودان أو بـ«الدعم السريع».

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية ذات الصلة، ولم يعثر على أيّ بيان صادر عن جهات رسمية سودانية أو تشادية يؤيد صحة الادعاء. كما لم تشِر أيّ تقارير موثوقة إلى تحطم طائرة في مطار «أم جرس» التشادي مؤخرًا.

وتتهم الحكومة السودانية دولةَ الإمارات بإرسال أسلحة إلى قوات الدعم السريع –التي تقاتل الجيش السوداني منذ أبريل 2023– عبر مطار «أم جرس» التشادي. وفي مارس الماضي، رفعت الخرطوم دعوى ضد أبو ظبي إلى محكمة العدل الدولية بشأن انتهاك التزاماتها بموجب اتفاق منع الإبادة الجماعية فيما يتصل بهجمات «الدعم السريع» على «المساليت» في غرب دارفور. وقد بدأت المحكمة أولى جلساتها في أبريل الجاري.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الصورة قديمة، وتوثّق حادثة تحطم طائرة شحن أممية في الصومال في يوليو 2020، ولا صلة لها بـ«الدعم السريع». كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ تقارير رسمية أو موثوقة تفيد بصحة الادعاء.

ما حقيقة تصريح العطا بشأن الجهة التي ترسل الإحداثيات لمسيّرات «الدعم السريع»؟

ما حقيقة تصريح العطا بشأن الجهة التي ترسل الإحداثيات لمسيّرات «الدعم السريع»؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» تصريحًا منسوبًا إلى مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية ياسر العطا، يزعم فيه أنّ جهة عسكرية انضمت مؤخرًا إلى الجيش تمرّر الإحداثيات إلى الطائرات المسيّرة التي تستهدف مواقع الجيش السوداني، مما يشير –بحسب سياق الادعاء– إلى أنّ الجيش مخترق من الداخل.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:
«الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة إحداثيات المسيرات ترسلها جهة عسكرية انضمت للجيش مؤخرًا، حسب قناة العنوان 24.»

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

Sudan¦¦🇸🇩¦¦السودان

(163.9) ألف عضو

2

بشائر النيلين

(133) ألف متابع

3

عناوين الصحف السودانية

(70.9) ألف عضو

4

حرية نيوز

(21) ألف متابع

للتحقق من الادعاء، راجَع «مرصد بيم» التصريحات العلنية والموثقة الصادرة عن الفريق أول ياسر العطا، بما في ذلك المقابلات التلفزيونية والخُطب الجماهيرية والتصريحات الصحفية والبيانات الرسمية المنشورة على الصفحات الرسمية للجيش السوداني على منصتي «فيسبوك» و«إكس»، بيد أن البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تؤيد صحة التصريح المتداول.

ولمزيدٍ من التحقق أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية، ولم يعثر على أيّ نتائج تثبت أن العطا أدلى بهذا التصريح، سواء في وسائل الإعلام الرسمية أو أيّ منصات موثوقة.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في صفحات الجيش السوداني على منصات التواصل الاجتماعي، كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ دليل موثوق على صحة الادعاء.

اتهامات لـ«الدعم السريع» باغتصاب أربع فتيات في قرية جنوب شرق الفاشر

3 أبريل 2025 – اتهم سكان محليون بولاية شمال دارفور قوات الدعم السريع بقتل رجل واغتصاب أربع فتيات واختطاف ثلاثة أشخاص آخرين في هجوم جديد شنته على قرية أم جمجم التابعة لمحلية كليمندو جنوب شرق مدينة الفاشر قبل ثلاثة أيام.

وأكد مصدر محلي من المنطقة على صلة قرابة شديدة بالفتيات الأربع لـ«بيم ريبورتس» بأنه جرى اغتصابهن بواسطة عناصر من الدعم السريع بينهن طفلتان تبلغان من العمر 13 عامًا.

من جهتها، أكدت منصة لجان مقاومة محليات جنوب الفاشر وقوع عملية الاغتصابات بحق أربع فتيات في قرية أم جمجم.

وقالت في منشور على صفحتها أمس إن قوات الدعم السريع حاصرت القرية التي يوجد فيها مواطنون عزل حيث جرى تهديدهم وسرقة ممتلكاتهم واغتصاب أربع فتيات، ثلاث بينهن قاصرات.

أيضًا أشار المنشور إلى محاصرة قوات الدعم السريع قرية عدالبيضة وتدمير شبكة إم تي إن الشبكة الوحيدة العاملة في المنطقة. كما أوضح أن قوات الدعم السريع حاولت إجبار الأهالي لتجنيدهم في صفوف الدعم السريع.

وبدأت الأحداث المأساوية في المنطقة، بحسب المصدر، قبل ثلاثة أيام، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع حاصرت المنطقة وصادرت الهواتف المحمولة من المواطنين. كما فكّكت وسرقت المعدات الأرضية لشبكة (أم تي أن) للاتصالات، مما أدى إلى انقطاع الأخبار عن المنطقة، وصعّب وصول المعلومات عن الأوضاع هناك.

وقال المصدر إن قوات الدعم السريع لا تزال في المنطقة وتواصل عمليات الاعتقال والتفتيش عن أشخاص محددين بالاسم، وذلك في آخر تواصل مع السكان قبل ثلاثة أيام.

هجمات عد البيضة

وفي أعقاب معارك جمعتها مع القوة المشتركة بتاريخ 28 فبراير الماضي هاجمت الدعم السريع عددًا من القرى حول الفاشر وارتكبت عدد من الانتهاكات بحسب ما قال مواطن تحدث إلى «بيم ريبورتس» وقتها.

وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي و«القوة المشتركة» قد أعلنا في 28 فبراير الماضي عن اعتراض قافلة إمدادات عسكرية تابعة لـ«الدعم السريع» عند منطقة «عد البيضة» – قالا إنها كانت في طريقها لـ«تعزيز المليشيا في كل المحاور بالذخائر والمعدات الحربية التي تشمل سبعة جرارات تحمل صواريخ وصفوها بـ«المتنوعة وخطيرة الفعالية».

وكان مصدر نازح من منطقة «عد البيضة» جنوب شرق الفاشر إلى قرية طمبل حوالي 5 ـ 7 كيلو متر شمالها قد قال لـ«بيم ريبورتس» في الأول من مارس الماضي إن نحو 20 عربة قتالية تتبع لـ«الدعم السريع» دخلت إلى منطقة «عد البيضة»، واعتدت على المواطنين خلال أدائهم صلاة الجمعة، وقتلت تاجرًا واحتجزت آخرين، ونهبت المحلات التجارية بالمنطقة.

وعد البيضة تتبع لمحلية كلمندو وتقع جنوب شرق الفاشر وتحدها من الناحية الجنوبيه منطقة ود كوتة، وشرقها أم جمجم، وشمالها عدة قرى طمبل وعلاونة وجديل واقف وابو دليك كما تقع غربها محلية دار السلام وفق المصدر.

ولفت المصدر إلى أن ذلك يأتي في إطار بحثها عن أجهزة «ستارلينك» بالمدينة واتهامها المواطنين بالتبليغ عنهم وأنهم يتبعون لاستخبارات الجيش في أعقاب المعارك التي خاضتها مع القوة المشتركة في المنطقة.

وأوضح أن الدعم السريع هاجمت أيضًا النازحين من الفاشر الموجودين في مدارس غرب المنطقة، وقال إن المواطنين نزحوا شرق لمنطقة أم جمجم شرق عد البيضة.

وتعيش ولاية شمال دارفور وضعًا استثنائيًا، إذ تعد عاصمتها الفاشر آخر عواصم الإقليم التي ما يزال الجيش و«القوة المشتركة» يسيطران عليها، فيما تواصل «الدعم السريع» حصارها على المدينة وتحاول الدخول إليها، لضمان السيطرة على كامل الإقليم.

ومنذ العاشر من مايو 2024، تشهد مدينة الفاشر عمليات عسكرية عنيفة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع من الجهة الأخرى، مما خلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وتسبب في موجات نزوح كبيرة؛ فيما كثفت «الدعم السريع» هجماتها، منذ ديسمبر الماضي، على المستشفى «السعودي» والتكايا ومخيمي «أبو شوك» و«زمزم» للنازحين.

الجيش السوداني يسيطر على مركز الخرطوم الحيوي وانهيار متسارع لقوات «الدعم السريع»

22 مارس 2025 – سيطر الجيش السوداني، السبت، على جزيرة توتي ومركز الخرطوم الحيوي، بما في ذلك مقر بنك السودان المركزي وعدد من الجامعات ومقار السفارات الأجنبية والمناطق التجارية غربًا، وسط انهيار متسارع لقوات الدعم السريع.

وقال الجيش السوداني، اليوم، إن قواته والقوات المساندة له طردت قوات الدعم السريع من وسط وغرب الخرطوم.

يأتي ذلك بعد يوم من سيطرة الجيش على مباني القصر الرئاسي ومقار الوزارات بشارع النيل بالخرطوم وعدد آخر من البنايات المهمة والتجارية.

والسبت الماضي قال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي» في كلمة مصورة إن قواته لن تخرج من القصر الجمهوري والمقرن.

وبينما لم تعلق على مجريات الأحداث العسكرية في الخرطوم اليوم، أكدت قوات الدعم السريع أمس، أن معركة القصر الجمهوري لم تنته مشيرة إلى أن قواتها ما تزال موجودة في محيط المنطقة.

في منطقة وسط الخرطوم استعاد الجيش السيطرة على جزيرة توتي والتي عانت من الحصار منذ مايو 2023، بالإضافة إلى جميع الفنادق في شارع النيل، بجانب قاعة الصداقة ومتحف السودان القومي وغيرها من المناطق المهمة.

وكانت مديرة المتاحف بالهيئة القومية للآثار ورئيسة لجنة استرداد الآثار السودانية، إخلاص عبد اللطيف قد قالت في تصريح لـ«بيم ريبورتس» في سبتمبر الماضي إن مُتحف السودان القومي في العاصمة الخرطوم، تعرض لعملية نهب كبيرة، شملت المواد الأثرية المخزونة في المكان الذي يعتبر المستودع الرئيسي لكل آثار البلاد منذ العصر الحجري.

أما في منطقة المقرن غرب الخرطوم أنهى الجيش وجود الدعم السريع العسكري بالسيطرة على مقر الكتيبة الاستراتيجية ومجمعات جامعات سودانية مثل النيلين والسودان وجامعات خاصة أخرى.

كذلك تمكن الجيش من ربط قواته في المقرن بقواته في منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات في جنوب غرب الخرطوم.

بمنطقة المقرن أيضًا سيطر الجيش على مقر السفارة المصرية الواقع في امتداد شارع الجامعة.

أما جنوب شرق الخرطوم فقد سيطر الجيش على رئاسة مباني جهاز المخابرات العامة بحي المطار الخرطوم وبدأت أجزاء من قواته في الانتشار في شارع إفريقيا المؤدي إلى مطار الخرطوم الدولي.

وبسيطرة الجيش على مقر جهاز المخابرات العامة يكون قد أنهى آخر حصار مفروض على القيادة العامة من قوات الدعم السريع.

وفي 26 سبتمبر 2024 عبر الجيش السوداني إلى الخرطوم وبحري قادمًا من أم درمان في أكبر عملية عسكرية له منذ اندلاع الحرب، تحت غطاء الطيران الحربي ونيران المدفعية، وهي خطوة غيرت المعادلة الميدانية يومًا بعد يوم.

مقتل مراسلين مدنيين وضباط بالإعلام العسكري في قصف مسيّرة لـ«الدعم السريع» على القصر الجمهوري

21 مارس 2025 – نعت كلٌّ من وزارة الثقافة والإعلام ونقابة الصحفيين السودانيين، في منشورين منفصلين، اليوم الجمعة، مراسلين للتلفزيون القومي، قتلوا بمسيّرة لـ«الدعم السريع»، خلال تغطيتهم استعادة الجيش السوداني القصرَ الجمهوري صباح اليوم. فيما أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش، في تصريح صحفي، عن مقتل ضابطين بالإعلام العسكري في الهجوم.

واليوم، استعاد الجيش السوداني السيطرة على القصر الرئاسي ومنطقة وسط الخرطوم، بما في ذلك مقار الوزارات على شارع النيل، فيما أعلن قائد عمليات الخرطوم بالجيش محمد عبد الرحمن البيلاوي عن قرب عودة مطار الخرطوم الدولي إلى العمل بعد تأمين جنوب الخرطوم – بحسب ما ذكر.

وبعد لحظات من دخول القوات المسلحة والكتائب المقاتلة معها إلى القصر الجمهوري بوسط الخرطوم اليوم، هاجمت طائرة مسيّرة تابعة لـ«الدعم السريع» الموقع، مما خلف عددًا من القتلى. فيما أعلنت «الدعم السريع» عن مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرةً إلى مقتل أكثر من 89 شخصًا.

ومن جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحفي، الجمعة، عن مقتل الضابطين بالإعلام العسكري التابع للجيش المقدم حسن إبراهيم والنقيب عماد الدين حسن، بالإضافة إلى ثلاثة من منسوبي تلفزيون السودان.

وفي السياق، تبنّت قوات الدعم السريع الهجوم على القصر. وقالت، في بيان، إن قواتها نفذت «عملية عسكرية خاطفة» استهدفت تجمعًا لمن وصفتهم بـ«دواعش الحركة الإسلامية» داخل القصر الجمهوري. وذكر البيان أن الهجوم أدى إلى «مقتل أكثر من 89 من عناصر العدو وتدمير آليات عسكرية مختلفة»، مشيرًا إلى أن قواتها «ستواصل القتال للقضاء على دواعش الحركة الإسلامية» – بحسب تعبيره.

وفي منشور، نعت وزارة الثقافة والإعلام القتلى، مشيرةً إلى مقتل المنتج والمخرج بالتلفزيون القومي فاروق أحمد محمد الزاهر، والمصور التلفزيوني مجدي عبد الرحمن فخر الدين، والسائق وجي جعفر محمد أونور، الذين قالت إنهم «استشهدوا خلال أدائهم واجبهم وأثناء تغطيتهم لمعركة تحرير القصر الجمهوري صباح اليوم الجمعة» – بحسب منشور الوزارة.

وفي السياق نفسه، نعت نقابة الصحفيين السودانيين مراسلي فريق التلفزيون القومي وسائق عربة التغطية، وقالت إن الثلاثة قتلوا على الفور، فيما أشارت إلى وفاة منتج ومخرج متأثرًا بجراحه.

ومع أنّ الجيش بسط سيطرته على القصر الجمهوري، قالت «الدعم السريع» إن معركة القصر الجمهوري لم تنتهِ بعد، مضيفةً: «نؤكد أن قواتنا الباسلة ما زالت موجودة في محيط المنطقة، تقاتل بكل شجاعة وإصرار من أجل تحرير جميع المواقع التي احتلها دواعش الحركة الإسلامية وصولًا إلى تحرير كامل الوطن» – طبقًا لبيانها.

الأمم المتحدة: «الدعم السريع» نفذت عمليات قتل بإجراءات موجزة شرق الخرطوم

20 مارس 2025 – قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، نفذت عمليات قتل بإجراءات موجزة واعتقالات تعسفية ونهبت إمدادات غذائية وطبية من مطابخ مجتمعية وعيادات، في شرق العاصمة السودانية الخرطوم، وفقًا لتقارير موثوقة.

وأشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى أنها تلقت تقارير مقلقة حول تصاعد العنف ضد المدنيين في الخرطوم وسط أعمال عدائية مكثفة مستمرة.

وفي بيان قال المتحدث باسم المفوضية، سيف ماغانغو، إن عشرات المدنيين بينهم متطوعون محليون في المجال الإنساني، قتلوا جراء القصف المدفعي والغارات الجوية من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شرق الخرطوم وشمال أم درمان منذ 12 مارس الحالي.

وأضاف أن مكتب حقوق الإنسان تلقى مزاعم مثيرة للقلق حول وقوع عنف جنسي في حي الجريف غرب شرق الخرطوم.

كما أفاد مكتب حقوق الإنسان بأن تقارير أوضحت أن الجيش السوداني ومقاتلين تابعين له انخرطوا في أعمال نهب وأنشطة إجرامية أُخرى في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في الخرطوم بحري وشرق النيل.

وأكد كذلك أن الاعتقالات التعسفية تستمر على نطاق واسع في محلية شرق النيل شرقي العاصمة السودانية الخرطوم.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي سيطر الجيش على محلية شرق النيل إحدى أكبر محليات العاصمة السودانية الخرطوم، حيث أشارت تقارير إلى وقوع عمليات نهب وانتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة ارتكبها عسكريون يتبعون للجيش.

ودعا المتحدث باسم المفوضية كلا الطرفين وجميع الدول التي لها تأثير عليهما إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان الحماية الفعالة للمدنيين، ووضع حد لاستمرار غياب القانون والإفلات من العقاب.

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يوثق وقوف أبناء «جبال النوبة» مع الجيش ضد «الحلو»؟

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يوثق وقوف أبناء «جبال النوبة» مع الجيش ضد «الحلو»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» مقطع فيديو يُظهر جمهرة من المدنيين والمسلحين على أنه فيديو حديث، يوثق دعم أبناء «جبال النوبة» للجيش السوداني ضد قائد الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو، بعد انضمامه، في فبراير الماضي، إلى تحالف ميثاق «السودان التأسيسي» مع «الدعم السريع» وجماعات مسلحة أخرى.

وجاء نص الادعاء كالآتي:

«الآلاف من جبال النوبة يحملون السلاح و يعلنون الوقوف مع الجيش وضد اتفاق الحلو و المليشيا». 

«استنفار ابناء جبال النوبة يعلنون الوقوف مع الجيش وضد اتفاق الحلو و الجنجويد القومية تنتصر».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

1

قروب دعم رئيس الوزراء عبدالله حمدوك

(124) ألف متابع

2

Jameela_1417

(64.7) ألف متابع

3

المشير سوار الدهب بديل 

(40) ألف متابع

4

ود الشامي 

(35) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو، وتبيّن أنه قديم، نشر للمرة الأولى في  الحادي عشر من يناير 2020 خلال زيارة رئيس الوزراء –وقتها– عبدالله حمدوك إلى «كاودا» التي تسيطر عليها الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

الخلاصة

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ المقطع قديم، نشر للمرة الأولى في يناير 2020، خلال الاحتفال الجماهيري بزيارة حمدوك إلى «كاودا».