Tag: جنوب السودان

وزارة الصحة بجنوب السودان تعلن تفشي مرض جدري القردة

7 فبراير 2025 – أعلنت وزارة الصحة في جنوب السودان، الجمعة، تفشي مرض جدري القردة في البلاد.

وقالت الوزارة في بيان إن هذا القرار جاء بعد تأكيد المختبر الوطني للصحة العامة للحالة في 6 فبراير 2025.

وأوضحت أن المختبر أجرى اختبارًا لعينة من رجل أجنبي يبلغ من العمر 31 عامًا يقيم في مخيم في جوبا.

وأشارت إلى ظهور بعض الأعراض المرضية عليه مثل الحمى والطفح الجلدي والحكة، لافتة إلى أنها بدأت في 22 يناير الماضي.

وأكد الوزارة أن المريض كان قد سافر مؤخرًا إلى أوغندا، حيث ينتشر تفش مستمر لمرض جدري القردة فيها منذ عام 2024.

وبحسب البيان، فقد تبيّن أن نوع الفيروس في هذه الحالة، يتطابق مع السلالة التي تؤثر حاليًا على منطقة شرق إفريقيا.

وجدري القرود هو مرض فيروسي يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، خاصةً عبر الاتصال بالحيوانات البرية مثل القوارض.

كما يمكن أن ينتقل بين الأشخاص من خلال الاتصال المباشر بالطفح الجلدي أو السوائل الصادرة من شخص مصاب، أو عبر لمس أشياء ملوثة مثل الفراش.

الخرطوم تنتقد مطالبة جوبا لمجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق في «أحداث الجزيرة»

24 يناير 2025 – اندلع توتر دبلوماسي بين الخرطوم وجوبا على خلفية مطالبة وزير خارجية جنوب السودان مجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق في ملابسات «أحداث الجزيرة» التي صاحبت سيطرة الجيش على مدينة ود مدني قبل نحو أسبوعين.

ويم الجمعة الماضي، دعا رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير، في خطاب، مواطنيه للهدوء بشأن الادعاءات بارتكاب فظائع من قبل الجيش السوداني، ضد رعاياه المدنيين في ود مدني بولاية الجزيرة.

وأفادت تقارير صحفية وحقوقية بمقتل مواطنين جنوب سودانيين في ود مدني الجزيرة والتي أعقبها مقتل 16 سودانيًا في مناطق مختلفة بجنوب السودان، في أعمال عنف ضدهم، حسبما أعلنت الحكومة في جوبا.

في حين أعلنت الخرطوم تشكيل لجنة للتحقيق في مقتل مواطنين جنوب سودانيين في الجزيرة.

وكان وزير خارجية جنوب السودان، رمضان عبد الله، قد طالب خلال كلمة له في اجتماع بنيويورك قبل يومين بشأن تعزيز القيادة الإفريقية في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والسلام، مجلس الأمن بفتح تحقيق في أحداث الجزيرة.

واتهم الوزير -الجيش السوداني وحلفاؤه- بارتكاب ما وصفها بالأعمال الإرهابية في ود مدني ضد مواطنيه.

حبال الصبر

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان شديد اللهجة إن «الحكومة السودانية ظلت تمد حبال الصبر على التجاوزات العديدة من جانب دولة جنوب السودان حرصًا منها على أواصر الجوار والعلاقات التاريخية بين الشعبين».

واستنكر بيان وزارة الخارجية السودانية تصريحات وزير خارجية دولة جنوب السودان، ووصفت مطالبته بالتدخل في السودان بأنها خطوة غير مبررة.

وأضاف البيان «هو يعلم أنه وعلى الرغم من تشكيل لجنة تحقيق عقب الأحداث الأخيرة في ولاية الجزيرة، فقد شهدت مدينة جوبا ومناطق أخرى في دولة جنوب السودان حملات انتقامية شملت القتل والاعتداءات الجسمانية والنهب راح ضحيتها المواطنون السودانيون الأبرياء».

واتهمت الخارجية السودانية قيادات رسمية في جنوب السودان – لم تسمها – بالتحريض، وقالت «لم تسلم منها حتى السفارة السودانية في جوبا وأعضائها الأمر الذي قالت إنه يعتبر خرقًا خطيرًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وللقوانين والأعراف الدولية كافة».

كذلك اتهمت الخارجية حكومة جنوب السودان بعدم «اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد إبلاغها بمشاركة بعض مواطنيها كمرتزقة في صفوف قوات الدعم السريع».

وبعد سيطرة الجيش السوداني على منطقة أم درمان القديمة في مارس 2024 بث مقاطع مصورة لجنود أسرى من جنوب السودان قال إنهم كانوا يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع.

وانتقد البيان عدم اتخاذ جوبا «الإجراءات اللازمة لوقف تجنيد وإرسال من أسمتهم بالمرتزقة الجنوبيين للقتال ضد الدولة والشعب السوداني».

كما اتهم البيان جوبا باستمرار تقديم تسهيلات عديدة لقوات الدعم السريع قالت إن من بينها نقل وعلاج أفرادها في مستشفيات دولة جنوب السودان.

توترات في أبيي المتنازع عليها

من ناحية أخرى، أشارت وزارة الخارجية السودانية إلى أنها ظلت ترصد ما وصفتها بالتجاوزات الخطيرة التي ترتكبها دولة جنوب السودان في منطقة أبيي المتنازع على سيادتها بين البلدين.

ونقل البيان عن بعثة الأمم المتحدة في أبيي يونيسفا تلك التجاوزات قولها «تضمين تلك الانتهاكات في تقاريرها للأمين العام للأمم المتحدة».

وأكدت وزارة الخارجية أنها ستتخذ ما أسمتها الإجراءات المناسبة للرد على التجاوزات العديدة لحكومة دولة جنوب السودان في المنابر الدولية والإقليمية.

وشدد البيان قائلًا إن «الحكومة السودانية لن تتوانى في اتخاذ التدابير التى تكفل حماية حقوقها وحقوق مواطنيها وفق مايكفله القانون والمعاهدات الدولية».

«سلفا كير» يدعو للهدوء بشأن الادعاءات بارتكاب الجيش السوداني «فظائع» بحق مواطنيه بالجزيرة

17 يناير 2025 – دعا رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير، الجمعة، مواطنيه للهدوء بشأن الادعاءات بارتكاب فظائع من قبل الجيش السوداني، ضد رعاياه المدنيين في ود مدني بولاية الجزيرة.

وكان كير، قد أمر قوات الأمن بفرض القانون والنظام في البلاد، في ظل احتجاجات عنيفة في العاصمة جوبا وعدد من المناطق الأخرى في البلاد، على خلفية اتهامات للجيش السوداني، بقتل عدد من مواطني جنوب السودان، في ولاية الجزيرة وسط البلاد.

وقال كير في خطاب «أشعر بألمكم واشمئزازكم من الفظائع المرتكبة ضد مواطنينا في السودان، وخاصة ما يحدث في ولاية الجزيرة، مدينة ود مدني».

وأضاف «هذه الأعمال الهمجية والبربرية المتمثلة في قتل الأبرياء من المدنيين الجنوبيين، والتي يُزعم أن القوات المسلحة السودانية ارتكبتها، تثير ذكريات صعبة ومؤلمة ومليئة بالعواطف. هذه الأعمال الشنيعة غير مقبولة ويمكن مقارنتها بالإرهاب في طبيعته».

وأشار كير إلى أنه – من المعروف- أن الجنوب سودانيين ما زالوا يعتبرون السودان وطنًا لهم. وبالمثل، يعتبر العديد من المواطنين السودانيين جنوب السودان وطنهم.

ولفت إلى أن ذلك يعود إلى تاريخنا المشترك، مضيفًا «لذلك، فإن حكومة السودان ملزمة بحماية المواطنين الجنوبيين العالقين في مناطق الحرب تحت سيطرتها».

وأوضح كير أنه منذ معرفته «بهذه الفظائع» أصدر تعليماته لوزارة الخارجية بالتواصل مع السفارة السودانية في جوبا للحصول على تفسير، والمطالبة بإجراء تحقيق فوري وشامل في عمليات قتل المدنيين العزل، مع مشاركة منظمات حقوق الإنسان الدولية لضمان الشفافية في هذا التحقيق، وضمان محاسبة الحكومة السودانية لأولئك الذين تثبت إدانتهم بارتكاب هذه الفظائع.

وناشد كير جميع مواطني جنوب السودان بالتحلي بالهدوء والامتناع عن الانتقام، وقال من الضروري ألا نسمح للغضب والمشاعر بأن تدفعنا إلى التصرف ضد إخواننا وأخواتنا السودانيين.

وأردف «دعونا نحمي ممتلكاتهم وأعمالهم التجارية، فنحن شعب مضياف، ومن واجبنا تقديم الحماية والدعم للاجئين السودانيين الذين فروا من الحرب في السودان، ودعونا نوفر لهم الراحة بيننا. دعونا نثق في عمليات السلام والحوار لحل هذه الأزمة بدلًا من أن يتولى المواطنون الأمور بأيديهم. ويجب محاسبة أي شخص يتم القبض عليه وهو ينهب أو يتعدى على الممتلكات أو الأعمال التجارية».

وأمر كير رئيس هيئة أركان الجيش والمفتش العام للشرطة والمديرين العامين لجهاز الأمن الوطني لضمان عدم قيام أي شخص بأخذ القانون بيده، مشددًا على حماية جميع المواطنين السودانيين داخل أراضي جمهورية جنوب السودان.
ووجه كذلك جميع القوات النظامية المتوقفة عن العمل بالعودة إلى وحداتها وثكناتها لتلقي المزيد من التعليمات.

الخارجية السودانية تحث مواطنيها بتوخي الحيطة والحذر

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي، إنها تتابع بقلق بالغ تصاعد الأوضاع في عاصمة دولة جنوب السودان الشقيقة جوبا وغيرها من المدن جراء الاعتداء الذي أستهدف أشخاص وممتلكات المواطنيين السودانيين ومتاجرهم.

وحثت الوزارة جميع افراد الجالية السودانية المقيمين في جنوب السودان على توخي الحيطة والحذر.

وأشادت الوزارة بخطاب الرئيس كير، بشأن ما وصفتها بالأحداث المؤسفة في العاصمة جوبا، ودعوته للتهدئة وعدم اللجوء للعنف ولرد الحقوق عبر السبل المشروعة دون إخلال بحقوق الآخرين.

وقالت إنها «تمثل ذات المعاني والقيم التي دعا لها البرهان بإعلانه تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في الأحداث ومحاسبة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب».

وأشارت الوزارة «إلى الدور المهم والبناء الذي لعبته الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية بجنوب السودان لضبط الأمن ومنع التفلتات وحماية ممتلكات المواطنين».

وأكدت أن «ما يجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين من تعايش ومحبة متأصلة في النفوس تدفعنا جميعا لتفويت الفرصة علي الذين يريدون بذر الشقاق والاحتراب والخصومة بين الشعبين الشقيقين».

ووصفت ما حدث بأنه «مجرد سحابة صيف لن تفت من عضدنا لتعزيز ودفع العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين».

جنوب السودان والإمارات يبحثان التعاون طويل الأمد بين البلدين

22 نوفمبر 2024 – بحث رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير، ووزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات، شخبوط نهيان آل نهيان، الجمعة، التعاون طويل الأمد بين البلدين وسبل تعزيز الاستثمار، في الزراعة والبنية التحتية في البلاد.

وتأتي زيارة الوزير الإماراتي بعد يوم من إطلاق نار كثيف لفترة محدودة في العاصمة جوبا بين القوات الحكومية وحراس مدير المخابرات السابق كول كور كوك.

وأعلن مكتب الرئيس أن كير التقى اليوم وفدًا زائرًا من دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ شخبوط نهيان آل نهيان.

ونقل عن كير تأكيده على الدور الحاسم للاستثمار الأجنبي في تعزيز التنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي.

وقال وزير شؤون الرئاسة بجنوب السودان، تشول ماوت أجونجو، في تصريحات صحفية، إن كير أصدر تعليماته للوزارات المعنية بإجراء الاستعدادات الفنية اللازمة للتنفيذ الفعال وفي الوقت المناسب للمبادرات المقترحة كما هو مقرر.

وأكد الوزير أيضًا، أن كلا الطرفين، ملتزمان بإنشاء إطار يشجع الاستثمار والكفاءة والممارسات المستدامة في القطاعات المستهدفة.

وفي أبريل الماضي وافقت شركة (حمد بن خليفة ديبارتمنت أوف بروجكتس) والتي يديرها شخص على صلة قرابة بعيدة بالعائلة الحاكمة في أبوظبي على إقراض جنوب السودان 12 مليار يورو (12.9 مليار دولار) مقابل سداد المبلغ بالنفط، وفق ما ذكرت وكالة بلومبرغ.

وقالت الوكالة إنها إحدى أكبر صفقات النفط مقابل النقد على الإطلاق وأحدث تدخل من هذا النوع في دولة إفريقية تواجه تحديات جمة.

هدوء في جوبا بعد إطلاق نار كثيف قرب مقر عسكري

21 نوفمبر 2024 – قالت وكالة رويترز للأنباء، إن إطلاق نار كثيف، اندلع بالقرب من مقر عسكري في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان مساء الخميس.
فيما قال شاهد عيان من جوبا لـ«بيم ريبورتس» إن الوضع حاليًا هادئ في منطقة (تومبينج) التي شهدت عملية إطلاق النار في جوبا.
وأكدت رويترز أنه لم يتضح على الفور من الذي أطلق النار، قبل أن تشير إلى أن إطلاق النار بدأ حوالي الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي واستمر لأكثر من ساعة، قبل أن يهدأ بين الحين والآخر، فيما قال متحدث عسكري إنه يعمل على معرفة ما يجري.
وخاضت الفصائل المتنافسة الموالية للرئيس سلفا كير والنائب الأول للرئيس رياك مشار حربا أهلية في الفترة من 2013 إلى 2018 أسفرت عن مقتل مئات الآلاف.
ويحكم الاثنان معًا منذ ذلك الحين كجزء من حكومة انتقالية حيث يسود سلام نسبي منذ عام 2018، لكن القوى المتعارضة تشتبك بشكل دوري بسبب خلافات حول كيفية تقاسم السلطة.
ويقول دبلوماسيون ومحللون إن هناك توترًا في جوبا منذ أن أقال كير رئيس المخابرات أكول كور كوك الذي خدم لفترة طويلة في أوائل أكتوبر، وعين مكانه حليفًا مقربًا.
وفي 13 سبتمبر الماضي أعلنت الرئاسة في جنوب السودان تمديد الفترة الانتقالية في البلاد لعامين، بالإضافة إلى تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل لنفس الفترة في البلد الأحدث في العالم والذي لم يجر أي انتخابات منذ استقلاله عن السودان في عام 2011.
ويعتقد أن إطلاق النار في جوبا اليوم جاء على خلفية اشتباكات مع موالين لرئيس المخابرات المقال كول كور كوك والذي خدم لفترة طويلة في البلاد وعين كير مكانه الشهر الماضي أحد المقربين منه الموثوقين.

روتو يعلن استئناف محادثات السلام في نيروبي بين الحكومة والمعارضة بجنوب السودان

6 نوفمبر 2024 – أعرب الرئيس الكيني، ويليام روتو، الأربعاء، عن سعادته بموافقة الأطراف المشاركة في عملية السلام في جنوب السودان، على استئناف محادثات السلام في العاصمة نيروبي لمعالجة القضايا العالقة.

جاء ذلك في أعقاب زيارة أجراها اليوم لمدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، بشأن عملية السلام في البلاد،حيث استقبله الرئيس سلفا كير.

وقال مكتب رئيس جنوب السودان، على منصة فيسبوك، إن كير، يستضيف روتو في مقر إقامته لبحث عملية السلام والمحادثات الثنائية بين البلدين.

فيما أعلن روتو، في حسابه الرسمي على منصة إكس، عن وصوله إلى عاصمة جنوب السودان، لإجراء محادثات مع الرئيس ميارديت بشأن عملية السلام.

وأوضح روتو أن بلاده تظل ثابتة في التزامها بالعمل جنبًا إلى جنب مع جنوب السودان لتحقيق وعد السلام الدائم والاستقرار والازدهار للأمة وشعبها.

وأضاف روتو لاحقًا في منشور آخر «من المشجع أن نرى أن الفجوات بين الحكومة والمعارضة يمكن سدها، وبالتالي تمهيد الطريق لعصر جديد من السلام والازدهار المستدامين».

‏وقال إنه أجرى محادثات مع الرئيس كير والنائب الأول ريك مشار بشأن عملية السلام ضمن مبادرة تومايني.

‏وأكد أنه تم الاتفاق على إشراك الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية إيقاد في هذه العملية لإشراك المنطقة بأكملها وتأمين الدعم من المجتمع الدولي لتحقيق حسن النية السياسية، على المستويين الإقليمي والعالمي.

تمديد الفترة الانتقالية وتأجيل الانتخابات لعامين في جنوب السودان

13 سبتمبر 2024 – أعلنت الرئاسة في جنوب السودان، الجمعة، تمديد الفترة الانتقالية في البلاد لعامين بالإضافة إلى تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل لنفس الفترة في البلد الأحدث في العالم والذي لم يجر أي انتخابات منذ استقلاله عن السودان في عام 2011.

كما أكدت الرئاسة أن الأشهر المتبقية من الفترة الانتقالية الحالية سيتم استغلالها لحشد الأموال بهدف التنفيذ الفعّال للاتفاقية السلام المحدثة.

وتُحكم البلاد حاليًا بناء على اتفاق سلام جرى توقيعه في 2018 بعد حرب دامية قالت الأمم المتحدة إن عدد ضحاياها لا يتجاوز الـ50 ألفًا، فيما قالت دراسة لوزارة الخارجية الأمريكية إن أكثر من 382 ألف شخص لقوا حتفهم نتيجة الحرب الأهلية في جنوب السودان.

وقال مستشار الرئيس للأمن القومي، توت قلواك، في تصريحات للصحفيين، إن تمديد الفترة الانتقالية يمثل فرصة لتنفيذ البروتوكولات المتبقية الحاسمة مثل عملية الدستور الدائم، والتعداد السكاني، وتسجيل الأحزاب السياسية.

من جانبه، قال وزير شؤون مجلس الوزراء، مارتن إيليا لومورو، إن التمديد يأتي استجابة لتوصيات كل من المؤسسات الانتخابية وقطاع الأمن.

وأضاف أن هناك حاجة إلى وقت إضافي لإكمال المهام الأساسية قبل الانتخابات، مشيرًا إلى المهام الحرجة المعلقة اللازمة لإجراء الانتخابات بنجاح مما يستلزم التأخير.

ولفت الوزير إلى أن الحكومة ستظل تعمل خلال هذه الفترة الممتدة، مؤكدًا أن الحكومة لن تُحل وستستمر في عملها كالمعتاد بينما تعمل المؤسسات على الانتهاء من أحكامها.

وأوضح أن هذه المبادرة ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في البلاد

وكان خبراء الأمم المتّحدة في مجال حقوق الإنسان قد دعوا إلى تقديم دعم حاسم للبلاد بغية تسريع العمليات والوفاء بالموعد النهائي الذي قالوا إن انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة وانعدام الإرادة السياسية قد أعاقته.

ما حقيقة وقوع انقلاب عسكري في «جنوب السودان»؟

ما حقيقة وقوع انقلاب عسكري في «جنوب السودان»؟

 

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«إكس»  ادعاء1 يفيد بوقوع انقلاب عسكري في «جمهورية جنوب السودان»  بتاريخ اليوم. 

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «فريق مرصد بيم» الموقع الرسمي لـ«وكالة أنباء جمهورية جنوب السودان»، ولم نجد خبرًا يؤكد صحة الادعاء موضع التحقق. كما شاهد فريقنا البث المباشر تلفزيون «جمهورية جنوب السودان» ووجدنا أنه يعمل بصورة طبيعية ولم يرد أي خطاب أو خبر يؤكد وقوع انقلاب عسكري. 

ولمزيد من التأكد تواصل «فريق مرصد بيم» مع مصادر في العاصمة جوبا. ونفت المصادر وجود أي انقلاب عسكري في «جمهورية جنوب السودان»، مفيدة بأن الأوضاع طبيعية داخل العاصمة والبلاد.

مرور 18 عاماً على توقيعه.. كيف غير اتفاق السلام الشامل مسار التاريخ في السودان؟

مرّت أمس الاثنين 9 يناير الذكرى الـ18 لتوقيع اتفاق السلام الشامل بين نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان، وهو الاتفاق الذي غير مسار التاريخ في السودان، وأدى في نهاية المطاف لانقسامه إلى دولتين، لكنه في الوقت نفسه أنهى أطول حرب أهلية في القارة الأفريقية.

ونص اتفاق السلام الشامل، الذي جرى توقيعه في مدينة نيفاشا الكينية، على حق تقرير المصير، حيث صوت الجنوبيون بأغلبية ساحقة على استفتاء جرى بين 9-15 يناير 2011م، حول ما إذا كانوا يرغبون بالبقاء بدولة واحدة مع السودان، أو الانفصال بدولة مستقلة، وهو الأمر الذي تحقق بعد حوالي 6 أشهر فقط من إجراء الاستفتاء.

ففي 9 يوليو 2011م، وسط أهازيج عشرات آلاف الجنوبيين، وهم يلوحون بأعلام بلادهم، في إحدى ساحات العاصمة جوبا، طُوي علم السوداني. قبل أن يتم رفع علم جمهورية جنوب السودان الوليدة على السارية إيذاناً باستقلال بلادهم عن السودان الأم.

احتفال جنوب السودان، باستقلاله عن السودان، تم بحضور الرئيس السوداني المخلوع، عمر البشير، وعدد من الرؤساء الأفارقة والأمين العام للأمم المتحدة السابق، بان كي مون، ومسؤولين دوليين وأمميين رفيعي المستوى.

ومع ذلك، يُعتقد أن ما قاد إلى انفصال جنوب السودان، هو عرقلة حزب المؤتمر الوطني المحلول، تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل، كما شكّل مصرع زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق، في حادثة تحطم طائرة في 30 يوليو 2005، عاملاً جوهرياً في تعزيز التوجه الانفصالي لدى قادة الحركة الشعبية.

ولم يمر سوى عام واحد فقط على توقيع الاتفاق، حتى أصبح واضحاً، أنه لا يمضي قدماً. وظلت المعادلة بين الشريكين (الحركة الشعبية ـ وحزب المؤتمر الوطني المحلول) طيلة الفترة الانتقالية، تبعث على القلق حتى انقسام البلاد. فبينما كان حزب المؤتمر الوطني المحلول يمتلك القدرة على تنفيذ الاتفاق، إلا أنه كان يفتقر إلى الإرادة السياسية، في المقابل كانت الحركة الشعبية ضعيفة وغير منظمة، بالإضافة إلى تخلي المجتمع الدولي إلى حد كبير عن العمل والالتزام السياسي الذي كان بالغ الأهمية في التوصل إلى اتفاق السلام في المقام الأول.

كما تسببت وفاة زعيم الحركة الشعبية جون قرنق، في مفاقمة الوضع حيث أصبحت رؤيتها عشوائية، مقابل تخلى حزب المؤتمر الوطني المحلول عن التزاماته تجاه الشراكة، بمثل ما كان يفعل في حياة زعيمها.

PETER BUSOMOKE/AFP via Getty Images

فصول اتفاق السلام

قام اتفاق السلام الشامل على 6 فصول رئيسية و5 ملاحق، وتمثلت الفصول الستة في: اتفاق مشاكوس، اتفاق تقاسم السلطة، اتفاق تقاسم الثروة، اتفاق حسم النزاع في أبيي، اتفاق حسم النزاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، اتفاق الترتيبات الأمنية.

وتمثلت ملاحق الاتفاق في؛ نص اتفاق آلية وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية وآليات التطبيق، نص اتفاق تنفيذ بروتوكول مشاكوس واقتسام السلطة، نص اتفاق وسائل الاتفاق الإطاري لاقتسام الثروة، وسائل تنفيذ بروتوكول حل نزاع أبيي، وسائل تنفيذ بروتوكول حل النزاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وضمن تفاصيل أبواب الاتفاق الستة والملاحق، تم منح سكان جنوب السودان حق التصويت على الانفصال في نهاية فترة انتقالية مدتها ست سنوات تطبق خلالها الشريعة الإسلامية في شمال السودان ولا تطبق في جنوبه.

فيما نصت الترتيبات الأمنية التي وقعت في 25 سبتمبر 2003م، على أن يكون هنالك جيشان خلال الفترة الانتقالية، القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان. أيضاً اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار بمراقبة دولية ويسري من تاريخ توقيع اتفاق السلام الشامل. بجانب نشر قوات مشتركة في جنوب السودان وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق والخرطوم، بالإضافة إلى اتفاق اقتسام الثروة الذي وقع في السابع من يناير 2004م.

كذلك تم تخصيص نسبة 50 في المئة من صافي عائدات النفط الذي تنتجه آبار النفط بجنوب السودان لحكومة جنوب السودان في بداية الفترة قبل الانتقالية، وتحصل الحكومة المركزية وولايات شمال السودان على الخمسين في المئة المتبقية. بجانب العمل بنظام مصرفي مزدوج إسلامي في شمال السودان فيما يطبق نظام مصرفي تقليدي في جنوب السودان.

في 26 مايو 2004م، تم توقيع اتفاق اقتسام السلطة، حيث حصل حزب المؤتمر الوطني المحلول على 52 في المئة من المقاعد والحركة الشعبية لتحرير السودان على 28 في المئة، فيما حصلت أحزاب شمال السودان الأخرى على 14 في المئة وبقية أحزاب الجنوب على ستة في المئة، بجانب تولي رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان منصب النائب الأول لرئيس الدولة.

SIMON MAINA/AFP via Getty Images

كما نص البروتوكول على إنشاء المفوضية الوطنية لمراجعة الدستور والتي تألفت من ممثلين عن حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الشعبية لتحرير السودان وقوى سياسية أخرى والمجتمع المدني، حيث عملوا على إعداد إطار قانوني ودستوري على أساس اتفاق السلام ودستور 1998م وهو الأمر الذي أسفر عن إجازة دستور جمهورية السودان الانتقالي في 6 يوليو 2005م.

فيما يخص الإدارة الإقليمية لشمال السودان، حصل حزب المؤتمر الوطني المحلول على 70 في المئة من المقاعد التنفيذية والتشريعية وتحصلت الحركة الشعبية لتحرير السودان على عشرة في المئة، بينما تحصلت الأحزاب السياسية في الجنوب على 20 في المئة.

بالنسبة لحكومة الجنوب، حصلت الحركة الشعبية لتحرير السودان على 70 في المئة من المقاعد الحكومية والتشريعية، فيما حصلت القوى الجنوبية الأخرى وحزب المؤتمر الوطني  المحلول على 15 في المئة لكل منهما.

فيما نص بروتوكول حل النزاع في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق الذي وقع في 26 مايو 2004م، على اقتسام السلطة التنفيذية والتشريعية في الولايتين، حيث حصل حزب المؤتمر الوطني المحلول على 55 في المئة والحركة الشعبية لتحرير السودان على 45 في المئة، على أن يكون الحكم في الولايتين دورياً حيث يتولى كل جانب منصب المحافظ لنصف الفترة السابقة على إجراء الانتخابات.

أيضاَ تم توقيع بروتوكول فض النزاع في أبيي الذي وقع في 26 مارس 2004م، بحيث يكون السكان مواطنين لكل من شمال السودان وجنوبه، بجانب تقسيم صافي عائدات النفط خلال الفترة الانتقالية إلى ستة أجزاء؛ حيث تحصل الحكومة الوطنية على 50 في المئة وحكومة جنوب السودان على 42 في المئة، بينما تحصل كل من منطقة بحر الغزال (جنوب السودان) وغرب كردفان وسكان نجوك دينكا وسكان المسيرية على اثنين في المئة.

على أن يصوت سكان أبيي بعد نهاية الفترة الانتقالية، على الاختيار بين الاحتفاظ بالوضع الإداري الخاص في الشمال، أو الانضمام لولاية بحر الغزال وهي جزء من جنوب السودان، لكن حتى بعد مرور أكثر من 11 سنة على انقسام جنوب السودان، إلا أن أبيي ما تزال تحتفظ بوضعية خاصة.

 

في 31 كانون ديسمبر 2004م تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الدائم والترتيبات الأمنية وتنفيذها، حيث تنشأ وحدات مسلحة مشتركة قوامها نحو أربعة آلاف جندي وتنشر في أنحاء الجنوب والمناطق الثلاث التي كانت متنازعا عليها فيما سبق؛ وهي أبيي وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، فضلاً عن وحدة واحدة في العاصمة.

فيما يخص التمويل، تقدم الإدارة في جنوب السودان التمويل الرئيسي لوحدات الحركة الشعبية لتحرير السودان، بينما تمول الحكومة في الخرطوم الجيش الشمالي والوحدات المشتركة، خلال فترة انتقالية مدتها ستة أشهر، فيما تم ترك تمويل القوات الجنوبية في المدى الطويل ليقرره المجلس الوطني خلال الفترة الانتقالية.

أيضاً تم الاتفاق على إلغاء حالة الطوارئ المفروضة في السودان منذ عام 1999م في جميع المناطق الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان، أيضاً إلغاء حالة الطوارئ في المناطق الأخرى “باستثناء المناطق التي لا تسمح فيها الاوضاع بذلك”، إطلاق سراح أسرى الحرب في غضون 30 يوماً من توقيع اتفاق السلام.

في 31 يسمبر 2004م، تم توقيع اتفاق تنفيذ البروتوكولات والاتفاقيات، حيث يضع الاتفاق الجداول الزمنية ويحدد الأدوار والمسؤوليات في تنفيذ البروتوكولات.

الحروب الأهلية واتفاقيات السلام في السودان.. ماذا تعرف عنها؟

شرارة الحرب ونهايتها

اندلعت شرارة الحرب الأهلية في البلاد، في صبيحة الثامن عشر من أغسطس 1955م، إثر تمرد قادته الفرقة الجنوبية بمنطقة توريت شرقي الاستوائية بجنوب السودان، حيث خلّف مئات القتلى من الشماليين بينهم موظفون وضباط وأطفال ونساء، في المقابل قتل عشرات الجنوبيين. 

وتفجرت الحرب، نسبة للتاريخ الطويل من المرارات وعدم الثقة بين الشماليين والجنوبيين، والتي مثلت أبرز الدوافع التي دفعت الفرقة الجنوبية للتمرد، كما أنه مثل خاتمة متوقعة لسياسات الاستعمار البريطاني، تجاه وضع جنوب السودان. 

وطريق انقسام السودان إلى دولتين، كرّسته حرب أهلية دموية قتل فيها حوالي مليوني شخص، على مدى خمسين عاماً، وسياسات وطنية واستعمارية، ومواثيق مختلفة للأطراف السودانية، بينها مقررات مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية، واتفاق السلام الشامل الذي جاء تتوجياً لبروتوكول مشاكوس 2002م بكينيا، واللذين أقرا حق تقرير المصير لجنوب السودان.

مع ذلك، ورغم نجاح اتفاق السلام الشامل، والذي أتم 18 عاماً منذ توقيعه في 5 يناير 2005م، في إيقاف الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، إلا أن السودْانين ما يزالان يعيشان تحت وطأة النزاعات المسلحة وعدم الاستقرار السياسي. 

ففي الحروب التي أعقبت استقلاله، انزلق جنوب السودان في أتون حروب أهلية طاحنة أودت بحياة مئات الآلاف وشردت مثلهم. في المقابل، عاش السودان في دورة من الحروب الأهلية، ما قبل وبعد، ذهاب الجنوب، أودت بحياة مئات الآلاف وشردت الملايين.