Tag: سوشيال ميديا

فرصة تدريب: باحثة إعلامية

المدة الزمنية: 3 أشهر

آخر موعد للتقديم: 26 أكتوبر 2022م

بيم ريبورتس منصة إعلامية مستقلة تعمل على تنوير وتمكين الجماهير من خلال إنتاج ونشر تقارير جديرة  بالثقة ويمكن الاعتماد عليها عبر أساليب الصحافة التفسيرية. نهدف إلى تحفيز الجماهير على المشاركة بفعالية في مجتمعاتهم ومكافحة المعلومات المضللة / الشائعات وزيادة معرفتهم بما يدور حولهم، عبر تفسير وفك تعقيدات القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية في السودان.

وصف التدريب

هل أنتِ مهتمة ببناء تجربة عملية كباحثة إعلامية؟ نحن شركة إعلامية مستقلة تبحث عن باحثة للمعرفة موهوبة وتمتلك أفكاراً جديدة ومبتكرة ورؤية ممتازة للتفاصيل.

نعتقد أن تعلم شئ جديد بنفسك يمثل تحدياً حقيقياً، ولهذا السبب نحاول سد الفجوة بين المعرفة والممارسة من خلال خلق مساحة آمنة ومشجعة لكِ للتعلم منا، ولكي نتعلم منك.

المستهدفات بالتدريب:

طالبات كليات الإعلام وغيرها من الكليات، وحديثات التخرج، و الصحفيات المبتدئات اللاتي لديهن رغبة وشغف بالعمل في مؤسسة إعلامية توفر لهن فرص تدريب عملي ملائمة.

لماذا يستهدف هذا التدريب النساء؟

لا تتمثل رؤية (بيم ريبورتس) في أن تصبح منصة للمواطنين/ات فحسب، بل وتسعى لبناء فضاء عمل منحاز لقيم التنوع والإنصاف، لذلك يتمثل الواجب الأخلاقي لـ (بيم ريبورتس) في خلق مساحة للتعبير عن الآراء المختلفة، بالإضافة  للمساهمة في بناء مجتمع عمل يستوعب أناس من خلفيات متعددة. 

 

على مر السنين، لم تُحظَ قضية تمكين المرأة في السياق السوداني بالتركيز الكافي، وهو ما يتجلى في مجالات الإعلام والصحافة في شكل فجوة جندرية بين الممارسين/ات للمهنة، والتي أصبحنا نلاحظها من خلال تجربتنا و مساعينا منذ التأسيس.

 

ونتمنى أن تمثل فرص التدريب المخصصة للنساء التزاماً منا بتمكين المجموعات الممثلة تمثيلاً ناقصاً من خلال توفير المساحة اللازمة للتعلم واكتساب جزء من الخبرات العملية المطلوبة لممارسة مهنة في مجالات الصحافة والبحث الإعلامي وصناعة المحتوى والتصميم الجرافيكي.

ما المهارات التي يمكن اكتسابها من هذه الفرصة؟

1) مهارات الكتابة والتحرير: مهارات الكتابة، مهارات البحث، مهارات التحرير الصحفي وأنواعه وقوالبه، الكتابة للصورة، إعداد المحتوى الرقمي، كتابة الأخبار والتقارير، ..إلخ

2) أساسيات الصحافة التفسيرية، الاستقصائية والتحقق من المعلومات: أساسيات الصحافة، مدخل للصحافة التفسيرية والاستقصائية، التحقق والتقصي حول المعلومات المضللة والأخبار الزائفة، مدخل الصحافة الالكترونية، التغطية الإعلامية، التشريعات الإعلامية، أخلاقيات الإعلام.

3) سلوكيات العمل: العمل ضمن فريق، إدارة مصادر المعلومات، احترام وإدارة الوقت، احترام وتقبل الاختلاف والتنوع، إدارة المهام والتكاليف.

المميزات

  • حافز مالي  للمواصلات والاتصالات.
  • خطاب تدريب.
  • خطاب توصية إذا كنتِ تستوفين معايير (بيم ريبورتس).
  • العمل على مجموعة واسعة من المشاريع.
  • تلقي التوجيه والملاحظات من فريق البحث ومسؤولي التحرير.
  • حضور الاجتماعات الأسبوعية.
  • مساحة آمنة مع الكثير لتعلمه من فريقنا.
  • بيئة ودية مع الكثير من محبي القهوة.

المطلوبات:

  • الدافع والإرادة لتعلم مهارات صحفية وبحثية.
  • الرغبة في ممارسة مهنة مستقبلية في مجال يتعلق بالصحافة أو صناعة المحتوى.
  • مهارات اتصال ممتازة.
  • القدرة على الالتزام بفترة تدريب بدوام كامل لمدة 3 أشهر.
  • إنجاز مواد للنشر في حدود 6 إلى 8 مواد بنهاية فترة التدريب.
  • يجب على المتدربة توفير جهاز كمبيوتر محمول (لابتوب) أثناء فترة التدريب.

كيفية التقديم:

تتمثل الخطوة الأولى؛ في إرسال سيرتك الذاتية أو حسابك الشخصي على منصة لينكد إن عبر البريد الإلكتروني إلى jobs@beamreports.com، مع كتابة اسم التدريب في عنوان الإيميل و إرفاق رسالة تخبرينا فيها عن سبب اهتمامك بهذا المنصب، وعينة من مشروع سبق لك العمل فيه.

بعد ذلك، سيتواصل فريقنا مع قائمة مصغرة من عدد من المختارين لإجراء محادثة قصيرة لمعرفة المزيد عن خلفيتك واهتماماتك، وأيضاً لمشاركة المزيد حول التدريب وشركة (بيم ريبورتس)، وللإجابة على أي أسئلة لديك.

ما الحملات الاعلامية المتزامنة مع مواكب 30 يونيو بغرض إلهاء الرأي العام؟

تمارس الحملات الإعلامية أدورًا شتى من بينها إلهاء الرأي العام وإشغاله بقضايا جانبية، قد تتضمن أبعادًا وطنية أو أخلاقية، أو تتربط بالفضائح، أو بأي نوع من أنواع الإثارة، التي تنتشر بين الناس، وتصبح “ترند” في مواقع التواصل الاجتماعي.

تواصل (بيم ريبورتس) عرض بعض هذه الحملات الإعلامية التي استهدفت مواقع التواصل الاجتماعي، وتُسلط الضوء في هذه المرة على الحملات الإعلامية التي تزامنت مع مواكب 30 يونيو 2022، والتي استخدمت عددًا من أساليب إلهاء الرأي العام.

قبل انطلاق مواكب 30 يونيو 2022م، نشرت العديد من الصفحات على “فيسبوك”، صورة تحوي العديد من القرارات، التي اتخذتها لجنة أمن ولاية الخرطوم، كإجراءات استباقية للموكب المعلن. وكان “إغلاق الجسور” و “إغلاق الانترنت” من ضمن القرارات المتداولة قبل الموكب. وجدمرصد بيم” أن الصورة المتداولة قديمة، وتعود للعام 2020، إبان الإغلاق التام.

أيضًا، تداولت بعض الصفحات على “فيسبوك”، صورة لأحد الأشخاص وبجانبه بعض الأسلحة والصناديق الخشبية، حيث ادعى ناشرو الصورة أنها لأحد الثوار، وقد تم ضبطه وبحوزته 14 قطعة سلاح داخل صندوق خشبي، كانت مُعدَة للتوزيع في مواكب 30 يونيو. وجد مرصد بيم أن هذا المنشور “مضلل”. بعد ذلك، تداول العديد من مستخدمي فيسبوك، المستند “المفبرك” لطرد فولكر، الذي أشرنا إليه سابقًا.

أيضًا، تمت فبركة مقال للقيادي بتجمع المهنيين السودانيين، محمد ناجي الأصم، بعنوان “عودة الوعي للأصم”، حيث زعم المقال المفبرك أنه دعا إلى “حفظ دم الشباب، وعدم الاستجابة لدعوات الخراب”، غير أن الأصم نفى صلته بالمقال جملة وتفصيلاً، في منشور كتبه على حسابه بـ”فيسبوك”.

حملة إلهاء:

قبل موعد مواكب 30 يونيو بأيام قليلة، تداولت العديد من الصفحات معلومات مضللة، رجحنا أن تكون جزءًا من حملة إلهاء منظمة، أنشأها مناصرو سلطة الأمر الواقع، لإلهاء مستخدمي الإنترنت عن التركيز على حملة التعبئة والحشد تجاه الموكب المخطط له.

في السادس والعشرين من يونيو، أصدر الناطق الرسمي للقوات المسلحة، بيانًا صحفيًا أعلن فيه عن مقتل 7 جنود سودانيين ومواطن على أيدي الجيش الإثيوبي. بعدها بيوم واحد، في 27 يونيو، نشرت العديد من المنصات منشورًا ذكرت فيه أن القوات المسلحة أعلنت تحرير مستوطنة (برخت) الإثيوبية الموجودة داخل أراضي الفشقة. وكانت من ضمن هذه الصفحات هي صفحة “العربية السودان“، التي يتابعها زهاء مليوني متابع.

لاحقًا، نفت القوات المسلحة إصدارها أي بيان عن الموقف في الحدود الشرقية، في ذلك الوقت.

جراء العنف المفرط، خلّفت مواكب الثلاثين من يونيو  9 قتلى، حسب تقرير لجنة أطباء السودان المركزية. عادة ما تتلو خسائر الأرواح في المواكب حملة تصعيدية شبه عفوية من المواطنين المنخرطين في الحراك، بالإضافة إلى لجان المقاومة. بسبب قطع الانترنت، عُزل العديد من المواطنين عن المعلومات، التي يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية.

بعد عودة خدمات الاتصالات، استيقظ السودانيون على العديد من المنشورات التي من الممكن أن يكون المقصود بها إلهاء المتابعين من أحداث العنف التي صاحبت الموكب. فقد ظهر إعلان على صفحة باسم “د.التوم هجو” –وهو سياسي يدعم الانقلاب- يفيد باختراقها، وبأنها باتت “تتبع لقوى الثورة”.

بالرجوع لشفافية الصفحة، وجدنا أنها ليست حقيقية في الأصل، ولا تتبع للتوم هجو، كما يتضح في الصورة أدناه.

بعد ذلك بلحظات، تداول السودانيون تصريحًا منسوبًا للرئيس الإثيوبي، آبي أحمد، يقول فيه: “من يقتل شعبه هكذا بدمٍ بارد فقط من أجل أن يحكم لا يحق له أن يتهمنا بقتل جنوده“، في إشارة إلى اتهامات القوات المسلحة لإثيوبيا بقتل 8 سودانيين. وجد “مرصد بيم” أن هذا التصريح “مفبرك”.

خلاصة الحملة الرابعة

المتابع للأحداث، يتيقن أن هنالك بعض الجهات، كانت تريد قياس الرأي العام، ورصد اتجاهاته قبل الحراك الجماهيري في 30 يونيو، من أجل اتخاذ قرارات استباقية للمواكب.

فقد تم إغلاق الإنترنت يوم الموكب ولمدة 24 ساعة، وأُغلقت الجسور في ولاية الخرطوم يوم 30 يونيو. أيضا، من الواضح أن البعض قد تَعمد فبركة منشور يُعلن تحرير القوات المسلحة لمستوطنة إثيوبية في الفشقة، بهدف إعادة ترتيب أولويات المواطنين، بترفيع التضامن الشعبي مع القوات المسلحة لصدر الأولويات، ومِن ثَم العمل على تقليل شأن الحراك المدني، كون القوات المسلحة تخوض حربًا ضد عدو خارجي.

أيضًا، إعلان اختراق “صفحة التوم هجو”، في هذا اليوم على وجه التحديد، مع العلم أن هذه الصفحة مزيفة ولا تخصه، يشير إلى أن هنالك جهةٍ ما، تعمل على إلهاء المتابعين عن الانتهاكات ضد المتظاهرين، عبر خَلق أحداث معينة.

في الجانب الآخر، يتضح أن بعض القوى التي تعادي قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، قد عملت للرد على الحملة التي قامت لإلهاء المتابعين عن الانتهاكات، عبر إعادة حشد الرأي العام ضد البرهان، بفبركة تصريح لرئيس الوزراء الإثيوبي.

‏كيف تحولت الأصوات المعارضة لوجود (فولكر)إلى حملات ممنهجة لاستهدافه؟

تواصل (بيم ريبورتس) عرض بعض الحملات الإعلامية التي استهدفت مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار الصراع السياسي في السودان. يأتي ذلك ضمن دراسة أعدها (مرصد بيم) متعلقة ببيئة المعلومات المضللة والدعاية في السودان.

ومن بين تلك الحملات التي تُعرَّف على أنها موجات من نشر محتوى مفبرك كليًا أو جزئيًا بطريقة ممنهجة لتضليل أو إلهاء أو قياس الرأي العام، تأتي حملة استهداف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، لتوضح بعض القائمين على أمر تلك الحملات، والأساليب المتبعة لتمرير أهدافها.

في الثالث من يونيو من العام 2020، أجاز مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2524 (2020)، الخاص بإنشاء بعثة متكاملة لمساعدة الفترة الانتقالية في السودان. وجرى تعيين فولكر بيرتس كممثل للأمين العام للأمم المتحدة في البعثة.

 

ومنذ أن وطئت قدما فولكر أرض السودان، ظهرت بعض الأصوات المعارضة لقدومه، مبررة ذلك باعتباره انتهاكًا للسيادة السودانية.

 

هذه الأصوات سرعان ما تحولت إلى حملات ممنهجة تستهدف وجود فولكر في السودان، خصوصا بعد تصريح قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، بطرده، إبان خطابه في تخريج دفعات جديدة من الكلية الحربية، مطالبا إياه بـ“بأن يكف عن التمادي في تجاوز تفويض البعثة الأممية والتدخل السافر في الشأن السوداني، وأن ذلك سيؤدي إلى طرده من البلاد”.

 

حينها، استغلت هذه الأصوات ذلك التصريح للهجوم على فولكر، فتارةً تعمل على نشر تصريحات زائفة، ومعلومات مضللة، تتعلق به، وتارة أخرى تنشر أخبارًا تشير إلى قُرب طرده من الأراضي السودانية.

 

ونشطت منصات مختلفة على “فيسبوك” في حملات متفرقة، متفقة على الهدف ذاته، وهو طرد فولكر من السودان. وتحقق “مرصد بيم” من محتوى هذه الحملات ونَشر عدة تقارير في هذا القبيل، كما هو معروض أدناه.

التسلسل الزمني للحملة:

28 مارس 2022م:

وجه فولكر إحاطة لمجلس الأمن الدولي، حول وضع حقوق الإنسان في البلاد والمطالبات بإنهاء الحكم العسكري. وذلك عقب إطلاق البعثة الأممية (يونيتامس)، عملية مشاورات واسعة مع القوى السياسية والمجتمع المدني في السودان في يناير الماضي، تهدف للخروج من الواقع السياسي المعقد الذي خلفه انقلاب 25 أكتوبر، وانضم في وقت لاحق، الاتحاد الأفريقي ومنظمة ايقاد، للعملية التي ابتدرتها يونيتامس، فيما بات يعرف بـ(الآلية الثلاثية).

1 أبريل 2022م:

صرح القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبدالفتاح البرهان، بطرد فولكر، إبان مخاطبته لحفل تخريج دفعات من الكلية الحربية، مطالبا إياه بالكف عن التمادي في تجاوز تفويض البعثة الأممية والتدخل السافر في الشأن السوداني، حسب وصفه. وجاء هذا التصريح بعد الإحاطة التي قدمها فولكر لمجلس الأمن. بعدها، واجه رئيس بعثة اليونيتامس في السودان، فولكر بيرتس، حملة استعداء ممنهجة، من قبل جهات محسوبة على السلطة العسكرية الحاكمة.

3 أبريل 2022م:

إبان السجال بين الفرقاء السياسيين وداعميهم على “فيسبوك”، نشرت صفحة العربية – السودان منشورًا، تدعي فيه أن فولكر وجه رسالة للسودانيين والسودانيات يقول فيها “لن تسيروا وحدكم”. وتم نشر المنشور أثناء نقاش واسع حول احتمال طرد فولكر من قبل سلطة الأمر الواقع في السودان.

لاحقا، وجد مرصد بيم أن محتوى المنشور المنسوب لفولكر جزء من خطاب وجهه فولكر للسودانيين في فبراير من نفس العام، أي قبل بداية الخلاف بين فولكر والسلطات السودانية. نشر تصريح قديم قبل ما يقارب الشهرين من تاريخ نشره الحالي يفتح باب السؤال، لماذا تنشر صفحة (العربية – السودان) هذا التصريح بعد ظهور شقاق بين فولكر والبرهان؟

17 أبريل 2022م:

نشرت صحيفة القوات المسلحة مقالًا تصف فيه فولكر بـ“المتخصص في الفوضى، وبخبير تنشيط تكنولوجيا الإرهاب في السودان”، في أعقاب تصريح البرهان المذكور أعلاه. وحينها، وصف العقيد إبراهيم الحوري، رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة، فولكر بـ”النازي”، في تعقيبه على المقال المنشور بالصحيفة.

10 مايو 2022م:

قبل أيام قليلة تفصل بين الموعد المعلن من قبل الآلية الثلاثية لبدء الحوار السوداني- السوداني، نشطت العشرات من الحسابات والصفحات الشخصية على “فيسبوك” في نشر وتداول منشور تدعي بأنه “وثيقة مسربة” من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان “يونيتامس”، لأسماء الشخصيات التي اختارتها البعثة للمشاركة في الحوار. تحقق “مرصد بيم” من المنشور ووجده مفبركاً

29 يونيو 2022م:

خَمُلت الحملة لبعض الوقت، إلى أن عاودت الظهور مجددًا قبل يوم من موكب 30 يونيو. حيث تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، صورة مستند يحوي خطابًا مكتوبًا من مجلس السيادة، يوجه فيه وزارة الخارجية بمخاطبة مجلس الأمن لسحب فولكر. وجد “مرصد بيم” أن الخطاب المتداول مفبرك“.

خلاصة الحملة الثالثة:

منذ تقديم فولكر إحاطته لمجلس الأمن عن الأوضاع في السودان، وأحوال حقوق الإنسان، بدأت حملة شاركت فيها عدة جهات من بينها القوات المسلحة، في الترويج بأن السلطات تعتزم طرد فولكر من السودان.

واستغلت بعض الصفحات هذا التوجه لتوليد ونشر معلومات مضللة تستهدف فولكر، وتصويره بأنه يتدخل تدخلًا سافرًا في الشأن السوداني.

هذه المعلومات المضللة، من الممكن أن تُستخدم للتأثير على الرأي العام السوداني، من أجل التمهيد لطرد فولكر. أيضًا، يمكن لهذه الحملة التأثير على الرأي العام الإقليمي، خصوصًا وأن صفحة “قناة العربية” قد شاركت في هذه الحملة، بإعادة نشر تصريحات قديمة لفولكر بعد بدء خلافه مع البرهان.

كيف مهّد اعتصام القصر الجمهوري الطريق أمام انقلاب 25 أكتوبر؟

الليلة ما بنرجع إلا البيان يطلع، هذا كان هتاف القيادي بمجموعة ميثاق التوافق الوطني، التوم هجو، من داخل منصة اعتصام القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم في الفترة ما بين 16 إلى 25 أكتوبر 2021م، وسط مئات المؤيدين للإطاحة بالحكومة الانتقالية. 

مهّد الاعتصام الذي شاركت فيه إدارات أهلية قدمت من ولايات البلاد المختلفة، وجماعات وكيانات محسوبة على بعض الحركات المسلحة، الطريق أمام الجيش للاستيلاء على السلطة في 25 أكتوبر عبر انقلاب عسكري.

بدأ اعتصام القصر الجمهوري، بمظاهرات يوم السبت 16 أكتوبر 2021م، دعت إلى حل الحكومة الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة، وسرعان ما وصل المئات إلى بوابة القصر الجمهوري الجنوبية بشارع الجامعة وبدأوا فوراً في نصب منصة للاعتصام. وقال قادة المتظاهرين، إنهم يعتزمون مواصلة الاعتصام أمام القصر حتى تحقيق مطالبهم، فيما تناوب قادة من مجموعة الميثاق الوطني على إلقاء خطب من منصات تم نصبها لهذا الغرض.

بالتزامن مع بداية اعتصام القصر، في السادس عشر من أكتوبر 2021م، أجازت مجموعة ميثاق التوافق الوطني، بالخرطوم ميثاقاً طالبت فيه بتوسيع قاعدة المشاركة في حكومة الفترة الانتقالية، وتنفيذ بنود الوثيقة الدستورية، وتشكيل حكومة كفاءات. كما طالب الميثاق، بضرورة استكمال هياكل السلطة الانتقالية، من بينها المحكمة الدستورية والمجلس التشريعي الانتقالي.

وكانت مطالب الاعتصام قد شملت: “تطبيق الوثيقة الدستورية، والعودة لمنصة التأسيس، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، وحل حكومة المحاصصات الحزبية، وتكوين حكومة كفاءات مستقلة، ضد الانقلابات العسكرية، وتكوين مفوضية مكافحة الفساد، وقيام المحكمة الدستورية، وتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، وترسيخ العدالة وحكم القانون، وتشكيل المجلس الأعلى لقضاء، وإسقاط هيمنة مجموعة الأربعة أحزاب”.

المطالب التي قدمها قادة اعتصام القصر والتي قالوا إنها ضرورية لاستكمال عملية التحول الديمقراطي، لم يتحقق من بنودها حتى بعد مرور عام عليها، اليوم الاثنين، سوى حل الحكومة الانتقالية عبر انقلاب عسكري.

في المقابل، تماثلت مطالب اعتصام القصر، مع وعود القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، في بيان انقلابه في 25 أكتوبر الماضي. قال البرهان “سنحرص على إكمال مطلوبات العدالة والانتقال، مفوضية صناعة الدستور، مفوضية الانتخابات مجلس القضاء العالي، المحكمة الدستورية، مجلس النيابة قبل نهاية شهر نوفمبر من العام الحالي”، مضيفاً “لذلك سنشرك الشباب والشابات الذين صنعوا هذه الثورة في قيام برلمان ثوري يراقب ويقف على تحقيق أهداف ثورته الذي ضحى من أجلها رفاقهم وإخوانهم”.

سياق الاعتصام

جاء اعتصام القصر الرئاسي، في خضم الأزمة السياسية بين المدنيين والعسكريين التي أعقبت المحاولة الانقلابية الفاشلة بالخرطوم في 21 سبتمبر 2021م، وبالتزامن مع توقيع مجموعة من الحركات المسلحة وجماعات سياسية أخرى ميثاق التوافق الوطني، حيث أصبحت بذلك فصيلاً مستقلاً عن قوى الحرية والتغيير.

سلسلة من الأحداث والتوترات سبقت اعتصام القصر الجمهوري، بينها إجازة قوى الحرية والتغيير، لإعلان سياسي بمشاركة رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، في الثامن من سبتمبر، أعقبه لاحقاً بعد منتصف الشهر نفسه إغلاق شرق البلاد، من قبل مجموعات موالية للزعيم الأهلي، سيد محمد الأمين ترك. أيضاً، كانت تُثار نقاشات محلية ودولية حول مستقبل الانتقال الديمقراطي، قبل أن يطرح حمدوك مبادرة لحل الأزمة، شملت تكوين خلية أزمة 6+1 برئاسته، تضم 2 من العسكريين، و2 من الحرية والتغيير و2 كذلك من مجموعة ميثاق التوافق الوطني.

مع تصاعد الأزمة السياسية بشكل غير مسبوق، بعد بداية اعتصام القصر، أعلنت، قوى دولية على رأسها الولايات المتحدة والأمم المتحدة، دعمها لمبادرة حمدوك لتجاوز الأزمة لضمان استمرار عملية التحول الديمقراطي. حيث رحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بخريطة الطريق التي أعلن عنها حمدوك لإنهاء الأزمة في البلاد من أجل الحفاظ على الانتقال الديمقراطي في السودان.

وحث بلينكن جميع الأطراف على اتخاذ خطوات فورية وملموسة للوفاء بالمتطلبات الرئيسة للإعلان الدستوري.

لكن، في ظل الإصرار على حل الحكومة الانتقالية ودعوة الجيش للاستيلاء على السلطة من قبل قادة اعتصام القصر الجمهوري، الذي انفض تلقائياً مع انقلاب 25 أكتوبر 2021م، أرسلت واشنطن مبعوثها الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، في محاولة على الأرض لإيجاد حل للأزمة التي كانت تعصف بالانتقال.

اتهامات

اتهمت مجموعة ميثاق التوافق الوطني قوى الحرية والتغيير بالسعي للانفراد بالسلطة من خلال إقصاء باقي التيارات المدنية في البلاد. وقال حاكم إقليم دارفور وأحد قادة التوافق مني أركو مناوي، إن قوى الحرية والتغيير اختطفت الثورة، مؤكداً أن مجموعتهم تدعو لتوسيع قاعدة المشاركة في الحكومة.

بالمقابل، قالت قوى الحرية والتغيير، إن الأزمة الحالية في البلاد تقف خلفها قيادات عسكرية ومدنية محدودة، تهدف إلى إجهاض الثورة عبر تجويع الشعب وتركيعه وإحداث انفلات أمني، وقفل الموانئ، وإغلاق الطرق. وأشارت الحرية والتغيير، إلى أن عناصر من النظام السابق، وراء الدعوات لمسيرات السبت، مشددة على أن حل الحكومة قرار تملكه قوى الحرية والتغيير، وبالتشاور مع رئيس الوزراء وقوى الثورة، ولا يتم بقرارات فوقية. 

ووصفت خطاب رئيس الوزراء وقتها عبد الله حمدوك، بأنه منحاز للتحول المدني الديمقراطي، وداعم لتفكيك النظام المعزول.

بينما شددت السفارة الأمريكية في الخرطوم، من جهتها، في تغريدة بحسابها الرسمي على موقع تويتر يوم السبت 15 أكتوبر 2021م، على أنها تدعم الانتقال المدني الديمقراطي في السودان بشكل كامل، بما في ذلك تنفيذ المؤسسات الانتقالية، والبدء في التحضير للانتخابات.

 وخارطة الطريق التي طرحها حمدوك دعت إلى وقف التصعيد والحوار، وقال حمدوك إن “الأزمة الحالية أسوأ وأخطر أزمة تهدد الانتقال الديمقراطي في البلاد”، مضيفاً أن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت الشهر الماضي أججت الخلافات، بدل أن تكون فرصة لتنبيه الجميع إلى المخاطر المحدقة بالبلاد.

وأشار إلى أنه وضع خريطة طريق لحل الأزمة الراهنة بناء على نقاشاته مع الأطراف المعنية، لافتاً إلى أن المدخل لتنفيذ هذه الخريطة هو وقف التصعيد بين الأطراف، والتأكيد على الحوار. 

ورأى حمدوك، أن الصراع الدائر الآن في البلاد ليس بين المدنيين والعسكريين، بل هو بين معسكر الانتقال الديمقراطي ومعسكر الانقلاب على الثورة.

بيئة الاعتصام وردود فعل العسكر

كان اعتصام القصر الجمهوري منصة للانتقادات والاتهامات الموجهة لقوى الحرية والتغيير باعتبار أنها منفردة بالسلطة، وسلطة اتخاذ القرار، وركزت المنصات في الهجوم عليها على اعتبار أنها المسؤولة من تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية وأنها تقف عقبة أمام اكتمال عملية التحول الديمقراطي.

أيضاً، شهد الاعتصام اعتداءات على الصحفيين والإعلاميين ومراسلي وكالات الأنباء، كما تم طرد ومنع العديدين منهم من التغطية.

مع وصول المتظاهرين المطالبين بحل الحكومة الانتقالية، إلى محيط القصر الرئاسي، وبدء اعتصامهم ونصب منصاتهم، التزم القادة العسكريين الصمت، فيما لم تبدِ السلطات المختصة أي ردود فعل تجاههم، رغم هجوم مسلحين بهراوات وعصي على وكالة السودان للأنباء ووزارة الإعلام، ومحاولة إغلاق كبري المك نمر.

تمويل وتنظيم الاعتصام

مع وصول قادة إدارات أهلية إلى الخرطوم بالتزامن للمشاركة في اعتصام القصر الجمهوري وتنامي الخطاب التحريضي ضد الحكومة الانتقالية في ظل تصاعد الخلافات بين القادة المدنيين والعسكريين وتعطل الاجتماعات الرسمية المشتركة في مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، بدأت تثور الاتهامات حول الجهات المنظمة والممولة للاعتصام من الظل، في خضم المظاهر البذخية التي ظهرت في الاعتصام، وظهور رجال أعمال محسوبين على النظام البائد والعسكريين.

 عقب نجاح اعتصام القصر الجمهوري، في تقويض الحكومة الانتقالية والتمهيد لتنفيذ انقلاب 25 أكتوبر، وضعت العواقب السياسية والاقتصادية والدولية والإقليمية التي ترتبت عليه البلاد في مواجهة عزلة دولية جديدة وتعقيد المشهد الداخلي. بما في ذلك استشهاد حوالي 118 متظاهراً سلمياً وإصابة الآلاف، وتعليق عضوية البلاد في الاتحاد الأفريقي وتجيمد إعفاء الديون، ووقف المساعدات التنموية الغربية والتعاون مع صندوق النقد والبنك الدوليين. 

تبرير انقلاب 25 أكتوبر

بعد حوالي عام من بداية اعتصام القصر، قالت قوى التوافق الوطني (الميثاق)، في بيان صحفي، في الثالث عشر من أكتوبر الحالي، إن “الممارسة السياسية على الطريقة التي جرت بعد 2019م، أصبحت سبباً لحدوث ٢٥ أكتوبر”. 

وأشارت إلى أن “مبدأ الحوار السوداني-السوداني دون إقصاء“هو السبيل الوحيد إلى الوصول لحل سياسي للأزمة السودانية”. وحذر البيان، من “إعادة إنتاج الأزمة، سيسبب كوارث تهدد بقاء كيان الدولة السودانية ويهدد تماسك النسيج الاجتماعي كما يهدد السلام والاستقرار”. أيضاً رفض البيان، ما سماه “استمرار هذا الوضع الذي يكتنفه الغموض بحكم غياب نظام تنفيذي في البلاد مما تسبب في الإضرار بمعاش الناس وأمنهم ومس سيادة البلاد”.

وتأتي تصريحات مجموعة ميثاق التوافق الوطني، في خضم تسريبات صحفية، تتحدث عن قرب التوصل لاتفاق بين المدنيين (قوى الحرية والتغيير) والعسكر.

رغم مطالبتهم بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، ما قبل وبعد انقلاب 25 أكتوبر، إلا أن قادة الحركات المسلحة استمروا في مناصبهم الدستورية، وفي مفاصل الدولة المختلفة، فيما لم يحققوا أياً من المطالب التي دعوا لها أثناء الاعتصام. 

هل يستخدم الدعم السريع حسابات مزيفة في (تويتر) لترويج أنشطته؟

مع تنامي عدد مستخدمي الإنترنت في البلاد في السنوات الأخيرة، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي واحدة من أهم الوسائل، التي يستخدمها السودانيون للحصول على المعلومات، ومعرفة مستجدات الأحداث.

بحسب إحصاءات تقرير(We are social) عن حالة الإنترنت في السودان، يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت 14.03 مليون مستخدم في يناير 2022م. وبحسب إحصاءات العام 2020م، بلغ عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي 1.3 مليون مستخدم.

تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دورًا مهمًا في صناعة وتوجيه الرأي العام. بحسب تقارير صادرة من شركة (ميتا) المالكة لـ (فيسبوك) و(انستغرام) و(واتساب)، فقد ضُبطت العديد من الحسابات والصفحات والمجموعات، التي تعمل ضمن شبكات تطلق عددًا من الحملات المنظمة، لنشر المعلومات المضللة، والتأثير على الرأي العام في السودان. وكذلك، وجد بعض الباحثين أن ثمة شبكات تَنشط في موقع (تويتر)، للترويج لأدوار دول أخرى داخل السودان.

شبكة تروج لأنشطة الدعم السريع على (تويتر)

في فبراير الماضي، نشرت (بيم ريبورتس) تحقيقًا كشفت به عن مساعي الدعم السريع لتحسين صورته عبر واجِهات أجنبية. وجد التحقيق أن الدعم السريع قد ادعى صدور دراسة من مركز بحثي في باريس، تؤكد أنه قد “لعب دورًا مهمًا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والسودان، بالإضافة إلى جهوده في محاربة الهجرة غير الشرعية”.

عملية معلوماتية جديدة على تويتر

رصد فريق (مرصد بيم)، عملية معلوماتية تتكون من شبكة من الحسابات التي تروج لأنشطة الدعم السريع على موقع (تويتر)، التي يبدو أن عملها يأتي في إطار محاولة (غسيل السمعة).

  • تتكون الشبكة من عدد كبير من الحسابات، تجمعها ملامح مشتركة كالتالي:
  1. غالبية الحسابات تضع أسماء نسائية.
  2. غالبية الحسابات تضع صور زهور كصورة شخصية.
  3. تتشكل بِنية اسم (المستخدم) في عدد من الحسابات في شكل (اسم الوالد_الاسم الأول)، وبلغة إنجليزية ركيكة، كما يتضح في الصورتين (1) و(2) كمثال.
  4. أُنشئت الحسابات بين شهري يوليو و أكتوبر 2022م.
  5. تتابع العديد من الحسابات بعضها بعضًا.
  6. تُعَرِف الحسابات سيرتها الشخصية على تويتر في صيغة (مسقط الرأس – الجامعة مكان الدراسة – التخصص)، كما يتضح في الصور (3 و 4 و 5).
صورة (1)
image10
صورة (2)
صورة (3)
صورة (4)
صورة (5)

تزامن في النشر

وجد فريق (مرصد بيم)، أن هذه الحسابات تعمل في تزامن مع بعضها لنشر محتوى يوضح أنشطة الدعم السريع.

بناءً على نتيجة تحليل بعض الحسابات، وجدنا تطابقًا في مواعيد نشر هذه الحسابات. وكمثال، تغرد جميع الحسابات كما تُظهر الرسومات البيانية أدناه:

الصورة أدناه توضح تغريد حساب (الغضنفر) لـ (14) تغريدة عند الساعة التاسعة صباحًا، بصورة راتبة، منذ إنشاء الحساب.

الصورة أدناه توضح تغريد حساب (إيناس) لـ (14) تغريدة عند الساعة التاسعة صباحًا، بصورة راتبة، منذ إنشاء الحساب.

الصورة أدناه توضح تغريد حساب (شاهناز عثمان) لـ (18) تغريدة عند الساعة التاسعة صباحًا، منذ إنشاء الحساب.

الصورة أدناه توضح تغريد حساب (سوما خليل) لـ (19) تغريدة عند الساعة التاسعة صباحًا، بصورة راتبة، منذ إنشاء الحساب.

لمزيد من التأكيد، وجدنا أن معظم الحسابات، تُدون تغريدات تتضمن المحتوى ذاته، وفي التوقيت نفسه، كما يتضح في الصور أدناه.

لمزيد من التأكيد على أن هذه الحسابات قد أُنشئت بغرض الترويج للدعم السريع. وجدنا أن العديد من الحسابات قد دَونت أول تغريداتها بتمجيد أنشطة الدعم السريع. الصور أدناه تعرض أمثلة لهذه التغريدات:

أول تغريدة نشرها حساب (ريان)
أول تغريدة نشرها حساب (غرام الروح)

 أظهر تحليل لأبرز الوسوم في الفترة من 1 يونيو إلى 15 أكتوبر 2022م النتائج التالية:

بناءًا على ما ذُكر أعلاه، يتضح أن هذه الحسابات تُطبق أسلوب الوسوم المضللة. وهو أسلوب يقوم على مبدأ تكرار الهاشتاق ذاته مع محتويات متغيرة، بغرض تثبيت صورة نمطية في ذهن المتلقي لمناصرة قضية معينة، على الرغم من عدم وجود معلومات أو بيّنات تدل على صحة الحجة التي تناصرها الصفحة أو الحساب.

تروج الوسوم المضللة لمحتوى ترويجي غير مرغوب فيه، ومن الممكن أن يكون غير حقيقي أحيانًا. نصف الوسوم بأنها “مضللة” عندما يتم تكرارها بشكل ممنهج ومنظم.

وكمثال لا الحصر، الجدول أدناه يعرض أمثلة لبعض حسابات الشبكة:

م

الحساب

تاريخ الإنشاء

اسم المستخدم

1

شاهناز عثمان

يوليو 2022

@ShahnazThman

2

سوما خليل

يوليو 2022

@KhlylSwma

3

إيلاف عمر

أغسطس 2022

@aylafmr2

4

شهد بابكر سليمان

أغسطس 2022

@shdbbkrslymn1

5

شيراز عبدالكريم

أغسطس 2022

@BdalkrymShyraz

6

محاسن عمر الصادق

أغسطس 2022

@mr_mhasn

7

ميمي جمال

أغسطس 2022

@mymyjml1

8

نجلاء عبد الله

أغسطس 2022

@allh_njla

9

شادية عثمان محمد

أغسطس 2022

@ShadytThman

10

أيثار عبد الله

أغسطس 2022

@AytharBd

11

ماجدلين حسين

أغسطس 2022

@MajdlynH

12

هنادي محمد

أغسطس 2022

@hnadymh33880787

13

ميثاق محمد فيصل

سبتمبر 2022

@FyslMythaq

14

روان محمد حسين

أغسطس 2022

@rwnmmdsyn1

15

الصديق محمد صالح

أغسطس 2022

@alsdyqmhmdsalh1

16

محمد الطاهر عقيل

أغسطس 2022

@altahr_qyl

17

ايهاب وقيع الله

يوليو 2022

@WqyAyhab

18

ميادة سليمان

يوليو 2022

@SlymanMyadt

19

لينا

أغسطس 2022

@lyna10217297

20

رحاب خليفة

أغسطس 2022

@KhlyftRhab

ما صحة الخبر الرائج حول إبعاد شابة أجنبية مصابة بالإيدز ونقلته لشباب سودانيين؟

ما صحة الخبر الرائج حول إبعاد شابة أجنبية مصابة بالإيدز ونقلته لشباب سودانيين؟

تداولت العديد من الصفحات الشهيرة على موقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك) منشوراً ينص على أن محكمة أمن المجتمع أصدرت قرارا بإبعاد فتاة تحمل الجنسية الايطالية، مصابة بمرض (الايدز) بسبب استهدافها للشباب.

وكانت من بين الصفحات التي نشرت الخبر صفحة قناة (سودانية 24) و صفحة (نبضات سودانية) التي يزيد عدد متابعيها عن (181) ألف متابع، بالإضافة إلى صفحة (المسار نيوز) ، وصفحة  (الخبر السريع) التي يبلغ عدد متابعيها زهاء (212) ألف متابع، و غيرها العديد من الصفحات و المجموعات على موقع (فيسبوك).

تقصى فريق البحث في (بيم ريبورتس) عن المنشور؛ ووجد أن الخبر المتداول اليوم؛ كان قد نُشر في العام 2013م بصحيفة المجهر السياسي بنفس صيغته هذه، وأن الصفحات التي تداولته اليوم من جديد تهدف إلى تضليل الرأي العام؛ لا سيما وإن بعض الصفحات التي روجت المنشور سبق وأن نشرت العديد من المعلومات المضللة.

الخبر المنشور في العام 2013م

الخلاصة

ما صحة الخبر الرائج حول إبعاد شابة أجنبية مصابة بالإيدز ونقلته لشباب سودانيين؟

مضلل

هل تنشط شبكات مصنوعة للتلاعب بالنقاش العام حول حوار الآلية الثلاثية؟

قبيل أيام قليلة تفصل بين الموعد المعلن من قبل الآلية الثلاثية لبدء الحوار السوداني- السوداني، نشطت العشرات من الحسابات والصفحات الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) في نشر وتداول منشور تدعي بأنه (وثيقة مسربة) من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونتامس)، لأسماء الشخصيات التي اختارتها البعثة للمشاركة في الحوار.

وكانت البعثة الأممية، قد أطلقت، يناير الماضي، عملية مشاورات واسعة مع القوى السياسية والمجتمع المدني في السودان، تهدف للخروج من الواقع السياسي المعقد الذي خلفه انقلاب 25 أكتوبر، وفي وقت لاحق انضم الاتحاد الأفريقي والإيقاد للعملية التي ابتدرتها يونتامس، فيما بات يعرف بـ(الآلية الثلاثية).

وفي أثناء المشاورات، واجه رئيس بعثة اليونتامس في السودان، فولكر بيرتس، حملة استعداء ممنهجة قادتها صحيفة القوات المسلحة، في أعقاب تصريح لرئيس المجلس السيادي، عبدالفتاح البرهان، بطرد فولكر، الذي قدم إحاطة لمجلس الأمن الدولي، حول وضع حقوق الإنسان في البلاد والمطالبات بإنهاء الحكم العسكري.

تلاعب بالنقاش العام

منذ فجر اليوم الثلاثاء، نشطت العديد من الصفحات والحسابات الشخصية على موقع (فيسبوك)، في تداول المنشور التالي:

جرى تداول المنشور أعلاه ، بصيغته هذه، أيضا على عدد من مجموعات تطبيق التراسل الفوري (واتساب).

ولاقى المنشور رواجاً واسعاً ، ودارت حوله العديد من النقاشات على موقع (فيسبوك) دون التحقق من مدى صحته، وبدأ النقاش حوله وكأنه محاولة لتوجيه الرأي العام، والتلاعب بالنقاش العام فيما يتعلق بحوار الآلية الثلاثية.

للتحقق من صحة المنشور الرائج، تواصل فريق البحث في (بيم ريبورتس) مع الصحفية (شمائل النور) – أحد المذكورين في المنشور- ونفت علمها بالقائمة، وبأنها لم توجه لها دعوة لفعالية كهذه. في حين قال الكاتب والسياسي (الشفيع خضر)، لفريق (بيم ريبورتس) إنه “لم يسمع بها من قبل”. فيما ذكر الدكتور (معاوية شداد) أنه سمع عن القائمة لأول مرة من الوسائط قبل ساعة من كتابة هذا التقرير.

الصفحات التي تداولت المنشور وروجته:

م

الصفحة\المجموعة\الحساب الشخصي

عدد المتابعين

1

الخبر السريع

310,637

2

نادر البدوي

50,621

3

الساقية برس

5,627

4

اسراء عمر

2,292

5

Now news

29,342

6

حدث اليوم

10,935

7

تسعة 9 طويلة

13,147

يشير فريق البحث في (بيم ريبورتس) أن صفحة (الخبر السريع) المذكورة أعلاه كانت تحمل إسم (قوات الدعم السريع_قدس) و (الدعم السريع)، من ثم تغير اسمها إلى (Quick news) و أخيرا إلى (الخبر السريع) في العام 2019م، كما يتضح بالصورة أدناه.

حملة ممنهجة

لاحظ فريق البحث في بيم ريبورتس، أن الحسابات أدناه من الممكن أن تكون متورطة في حملة ممنهجة لنشر هذا المنشور المفبرك. فقد تداولت هذه الحسابات المنشور المفبرك أعلاه بكثافة بين مجموعات موقع (فيسبوك)، فيما يبدو أنه “سلوك زائف منسق”، والسلوك الزائف المنسق، وفقاً لفيسبوك، هو “جهود منسقة للتلاعب بالنقاش العام، لتحقيق هدف استراتيجي، عبر حسابات زائفة”. 

الحساب

رمز الحساب على فيسبوك

رابط الحساب

سيدة بأخلاقي

100073116493614

رابط الحساب

يوسف ال كوسا

100050535832316

رابط الحساب

حبة حبة المجنونة

100036941899083

رابط الحساب

Mazar Ahmed

100077767566474

رابط الحساب

الصور أدناه تعرض بعضا من السلوك الزائف المنسق

ما صحة ضبط الشرطة لـ 2 ترليون جنيه سوداني مزورة؟

ما صحة ضبط الشرطة لـ 2 ترليون جنيه سوداني مزورة؟

تداولت العديد من المواقع الالكترونية وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر)، خبراً منسوباً لوزارة الداخلية السودانية نصه كالتالي:

“القبض على 2  تريليون جنيه سوداني مزورة  بواسطة أجنبي”

الصفحات والمواقع التي نشرت الخبر:

م

الصفحة\الموقع

عدد المتابعين

1

السوداني

موقع

3

مداميك

موقع

4

عزة برس

موقع

5

عطاف محمد

48,800

6

قناة متحدون بلا حدود

192,000

7

كلنا سودان يجمعنا

47,179

8

لمة دارفور

59,769

اعتمدت هذه المواقع والصفحات على منشور بصفحة تسمى (وزارة الداخلية السودانية) على موقع (فيسبوك)، أنشئت في عام 2017م. 

تدعي الصفحة، أنها تتبع لوزارة الداخلية، لكن تقصي فريق البحث في (بيم ريبورتس) وجد أنها تساهم في نشر الأخبار المضللة، حسبما نشرنا سابقاً في (مرصد بيم).

أيضاً، وجد فريق البحث، أن الصفحة تنشر أخباراً بطريقة غير مهنية، كما أنها تتابع بعض الصفحات العامة مثل: (مزمل أبو القاسم، و رمضان أحمد السيد، و بنك الخرطوم، و هادي ود البورت، و أحلى نكات سودانية).

أيضاً، وجد فريق البحث في (بيم ريبورتس)، أن الصفحة تروج في منشوراتها إلى أن الشرطة مظلومة وتعمل على نشر خطاب الكراهية تجاه المواطنين مستهدفة الأوساط الشرطية. أيضاً، وجدنا أن صورة النقود المرفقة بالخبر قديمة و تم نشرها من قبل في مارس 2020م.

ويأتي نشر مثل هذا الخبر، في ظل أزمة اقتصادية متصاعدة تعيشها البلاد منذ انقلاب 25 أكتوبر الماضي، وحالة من فقدان الثقة بين المواطنين والقوات الأمنية.

وتشير (بيم ريبورتس) إلى أن الصفحة المعتمدة لتلقي أخبار الشرطة السودانية على موقع (فيسبوك) هي صفحة (المكتب الصحفي للشرطة – السودان).

الخلاصة

ما صحة ضبط الشرطة لـ 2 ترليون جنيه سوداني مزورة؟

مفبرك

ما صحة ارتفاع احتياطي بنك السودان المركزي لـ7 أطنان ذهب و3 مليارات دولار؟

ما صحة ارتفاع احتياطي بنك السودان المركزي لـ7 أطنان ذهب و3 مليارات دولار؟

نشرت صحيفة اليوم التالي في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، خبراً، وضعته عنواناً رئيساً كالتالي: “مصادر بالمركزي: ارتفاع احتياطي الذهب و الدولار إلى (7) أطنان و(3) مليار”. ونشر موقع الراكوبة الإلكتروني هذا الخبر نقلاً عن صحيفة (اليوم التالي) حسبما أوضح.

تداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي هذا الخبر، كان من بينهم المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية (مبارك أردول)، حيث كتب قائلاً: “نحن نبني السودان واقتصاده ونحافظ على موارده، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح”.

للتأكد من محتوى الخبر، تواصل فريق البحث في (بيم ريبورتس) مع مصدر مسؤول بالبنك المركزي والذي نفى المعلومات المذكورة المتعلقة بارتفاع احتياطي بنك السودان المركزي.

ورداً على سؤال ما إذا كان احتياطي بنك السودان المركزي يتخطى المليار الدولار، أفاد المصدر قائلاً ل(بيم ريبورتس): “البنك المركزي لا يملك مبلغ مليار دولار حتى”. وأكد المصدر، أن إجمالي احتياطي بنك السودان المركزي حتى قبل انقلاب 25 أكتوبر الماضي، كان (1.5 مليار دولار) موزعة كالتالي:

  • 400 مليون دولار نقداً.
  • 260 مليون دولار من (الذهب النقدي).
  • 857 مليون دولار، وهي تعادل ( 604 وحدات سحب خاصة) من صندوق النقد الدولي.

أفاد المصدر، أن السودان خسر وحدات السحب الخاصة بعد تجميدها من قبل (صندوق النقد الدولي) عقب انقلاب 25 أكتوبر. ولا يستطيع استخدامها لأن اتفاقية الإصلاح المؤسسي الموقعة مع الصندوق تم تعليقها لحين العودة للمسار الديمقراطي وبرنامج الإصلاح.

أما بالنسبة لصافي الاحتياطي، حتى وقوع انقلاب 25 أكتوبر، ذكر المصدر، أنه في حال سداد الالتزامات قصيرة الأجل، تصبح قيمة صافي الاحتياطي بالسالب.

وفيما يتعلق بمشتريات ومبيعات النقد الأجنبي منذ توحيد أسعار الصرف في 21  فبراير 2021  وحتى الأول من مارس 2022 فقد اشترت البنوك والصرافات حوالي (4 مليارات دولار) -موارد تشمل حصائل الصادر، وتحويلات المغتربين، وتعاملات في (الكاونتر) ، وتحويلات منظمات دولية من الخارج- وباعت حوالي 3 مليارات دولار لتغطية احتياجات عملائها.

وبالتالي، والحديث للمصدر، استطاع بنك السودان المركزي شراء الفرق -حوالي مليار دولار- خلال الفترة الماضية (يشتري البنك الفوائض من البنوك والصرافات بعد مرور 72 ساعة وفق منشوره). وأضاف: “خصص بنك السودان كذلك حوالي 500 مليون دولار من المليار المذكور للسلع الضرورية المدرجة في قائمة مزادات بنك السودان” .

وتابع: “أيضاً، تم تخصيص جزء من المبالغ لتغطية التزامات وزارة المالية مثل الفيرنس لتوليد الكهرباء وسداد تكاليف البارجة التركية لتوليد الكهرباء في كل من بورتسودان ودارفور”.

وتساءل المصدر قائلاً: “لماذا تخلى بنك السودان المركزي عن سياسة سعر الصرف المرن المدار في 7 مارس 2022م ليقوم بتعويم السعر ويترك للبنوك والصرافات تحديد أسعارها، وبدون تدخل منه، إذا كان لدى البنك المركزي هذا المبلغ من الاحتياطيات الدولية بالفعل -أي حوالي 3 مليارات دولار- وفق ما ورد بالصحف والمواقع الإلكترونية والوسائط”.

وقال “إذا كان لدى البنك المركزي هذا المبلغ من الاحتياطيات بالفعل، لماذا لم يتدخل البنك المركزي إلا بعد انخفاض الجنيه إلى نحو 800 جنيه مقابل الدولار الواحد”.

ووفقا للمصدر، فإن هذه الأرقام والاستنتاجات تثبت بجلاء عدم امتلاك بنك السودان المركزي للمبالغ التي تم الترويج لها كاحتياطات دولية، والتي يمكن أن تسمح بالتأثير الفعلي على سوق النقد الأجنبي. وأوضح المصدر، أن الانقلاب أضاع فرصة تاريخية لبنك السودان المركزي، حيث كان من الممكن رفع الاحتياطات لحوالي (2.5 مليار دولار) بنهاية مارس الحالي، مضيفا “ولكن بسبب انقلاب 25 أكتوبر، توقف الدعم الدولي المبرمج فعلاً”.

الخلاصة

ما صحة ارتفاع احتياطي بنك السودان المركزي لـ7 أطنان ذهب و3 مليارات دولار؟

مفبرك

ما حقيقة إعلان مجمع الفقه الإسلامي بداية شهر رمضان يوم الأحد المقبل؟

ما حقيقة إعلان مجمع الفقه الإسلامي بداية شهر رمضان يوم الأحد المقبل؟

نشرت العديد من الصفحات على موقع (فيسبوك) منشوراً نصه كالتالي: ” أعلن مجمع الفقه الإسلامي السوداني يوم الأحد المقبل 3 أبريل الأول من شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات وكل عام وانتم بخير وصحة.”

الجدول أدناه يعرض الصفحات و الحسابات الشخصية التي تداولت المنشور:

تقصت (بيم ريبورتس) حول المنشور الرائج، وجدنا أن آخر منشور شاركه مجمع الفقه الإسلامي على صفحته بموقع (فيسبوك) كانت بتاريخ 3 مارس 2022م، و لم ينشر أي خبر يتعلق بتحديد بداية شهر رمضان.

الجدير بالذكر أن تحديد (غرّة رمضان) يتم بتحري رؤية الهلال في التاسع والعشرين من شهر شعبان، وهذا التاريخ يوافق الجمعة القادم

الخلاصة

ما حقيقة إعلان مجمع الفقه الإسلامي بداية شهر رمضان يوم الأحد المقبل؟

مفبرك