
حركتان مسلحتان تعلنان عن انطلاق عمل «قوة محايدة لحماية المدنيين» في مناطق سيطرتهما
13 يناير 2025 – أعلنت حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد النور، الأحد، عن انطلاق عمل «القوة المحايدة لحماية المدنيين»، بالتحالف مع تجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر أبو بكر حجر، وذلك خلال ما أسمته «المهرجان الشعبي الكبير بالأراضي المحررة».
وفي الثاني من أكتوبر من العام الماضي، أعلنت الحركتان المسلحتان عن تحالف عسكري وأمني لإنشاء «قوة محايدة لحماية المدنيين»، كما أعلنتا عن «التزامهما بالحياد التام تجاه طرفي الحرب» في السودان (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع).
وقالت حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة نور وتجمع قوى تحرير السودان، في بيان مشترك، وقتها، إن وفديهما التقيا خلال الفترة من 26 – 30 سبتمبر الماضي، في «الأراضي المحررة» بمناطق سيطرتهما بإقليم دارفور.
وتوصّل الطرفان إلى «ضرورة بناء تحالف عسكري وأمني يواكب المرحلة التاريخية بالوقف الفوري للحرب الكارثية وإنهائها» – بحسب ما أشار إليه البيان المشترك.
وأمس، هنأ قائد حركة/ جيش تحرير السودان عبد الواحد النور، في خطاب نشره عبر مقطع مصوّر، الحركتين، بمناسبة انطلاق عمل التحالف العسكري بينهما تحت اسم «القوة المحايدة لحماية المدنيين».
وقال نور موجهًا خطابه إلى قادة القوة إن «المهمة الموكلة إليهم كبيرة»، مطالبًا إياهم بالالتزام بالتكاليف وفق البنود الواردة في الوثيقة «الإعلان السياسي المشترك» بشأن تكوين هذه القوة، والالتزام بـ«الخط السياسي» الوارد في الوثيقة.
وشدد نور على أهمية الالتزام والانضباط والتماسك بروح الرفقة ونظمها، والعمل على احترام القانون الإنساني الدولي وعدم تجاوز المهام الموكلة إليهم مطلقًا. وواصل قائلًا: «لن نقبل بأن ينتهك أي أحد منا في القانون الدولي الإنساني، لأننا نناضل من أجل هذا الإنسان وحقوقه وكرامته وحمايته»، مشيرًا إلى أن الحركتان لا تجمعهما بالمواطن سوى القانون والبنود الواردة في الوثيقة.
وأشار نور إلى أنّ «هذا الوقت للعمل معًا وليس للمشاهدة فقط»، مؤكدًا ضرورة العمل معًا من أجل «وضع الأساس لتوفير الكرامة للإنسان السوداني وتجنيبه الرعب والخوف من المجهول» – وفقًا لتعبيره.
مهام القوة المحايدة
وكانت الحركتان المسلحتان قد أعلنتا، في بيان سابق، أن مهام «القوة المحايدة» هي حماية المدنيين في أماكن سيطرتهما وتعزيز سلامتهم وتجنب تعرضهم للأذى، إلى جانب تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون أيّ تمييز.
كما تشمل المهام –بحسب البيان المشترك– تأمين القوافل التجارية وحركة المدنيين، وتعزيز «روح التعاون العسكري والأمني والعقيدة الثورية القتالية التي تحقق التغيير الجذري الشامل»، بالإضافة إلى «تعزيز مبادئ القانون الدولي الإنساني والكرامة الإنسانية».
وتابع البيان قائلًا إن «القوة المحايدة» ستعمل على مساعدة المدنيين على التعافي من الآثار الجسدية والنفسية الناجمة عن تعرضهم للتهديد أو العنف أو الإكراه أو الحرمان المتعمد، والمحافظة على آليات «القوة المحايدة» وممتلكاتها.
وأعلن الطرفان أن «القوة المحايدة تلتزم بالحياد التام والوقوف على مسافة متساوية من طرفي الحرب، وبالمبادئ والأهداف التي تكونت من أجلها القوة»، بالإضافة إلى التعاون التام بين القوة المكونة للتحالف العسكري وتوظيف المصادر لتحقيق أهدافها.
ولفت البيان المشترك إلى أن قادة القوة العسكرية «المحايدة» تقع على عاتقهم مسؤولية إدارة هذه القوة بـ«إجراءات إدارية تضبط عملها بصورة فاعلة».