ما صحة منشور إلغاء الاعتراف بالجامعات السودانية؟

ما صحة منشور إلغاء الاعتراف بالجامعات السودانية؟

تداول العديد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري (فيسبوك) و(واتساب) منشورا يدّعي إلغاء الاعتراف بالعديد من الجامعات في البلدان العربية، وجاء السودان من ضمنها. نص المنشور على التالي:

راج المنشور على نطاق واسع في العديد من الصفحات التي تغطي الأحداث في البلدان العربية، ولاقى انتشاراً كبيراً.

للتحقق من صحة المنشور، تقصى فريق (بيم ريبورتس) حول محتوى المنشور.  وتوصل إلى أن نفس المحتوى قد أثار جدلا واسعا في الأوساط السورية، قبل شهر تقريبا. فقد نشرت سفارة جمهورية العراق في دمشق، في 19 يونيو المنصرم، منشورا أعلنت فيه دليل الجامعات المعتمدة لطلاب البعثات الخارجية، من ذوي الجنسية العراقية. وصنف الدليل الجامعات المعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، لغرض ابتعاث الطلاب العراقيين، على الأساس التالي:

  1. أول (1000) جامعة من تصنيف (Academic Ranking of World University) الذي تصدره جامعة شنغهاي جباتونغ الصينية في العام الدراسي نفسه.
  2. أول (500) جامعة من تصنيف مؤسسة التايمز البريطانية للجامعات العالمية (Times (Higher Education World University rankings في العام الدراسي نفسه. 
  3. أول (250) جامعة من تصنيف (QS World University Rankings) في العام الدراسي نفسه.

بحث فريق (بيم ريبورتس) عن الجامعات السودانية في التصنيفات أعلاه، وتوصلنا إلى أن جميع الجامعات السودانية غير موجودة ضمن مدى معايير التصنيفات المذكورة. ولذلك، فإن الطلاب العراقيين لا يمكنهم الدراسة في الجامعات السودانية ضمن برنامج الابتعاث التابع للحكومة العراقية، بينما يمكن لخريجي الجامعات السودانية أن يدرسوا في الجامعات العراقية كما هو متبع وفقا للإجراءات الطبيعية. لذلك، حدث سوء فهم للإجراءات المعلنة، على أساس أنها عدم اعتراف مُطلق بالجامعات السودانية. ولكن الحقيقة، أن السلطات العراقية لا زالت تعترف بالجامعات السودانية، ولكنها اعتمدت الجامعات ذات التصنيف الأعلى، من أجل ابتعاث الطلاب العراقيين إليها.

يذكر أن سفير جمهورية السودان إلتقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، في يونيو المنصرم. وناقشا سويا تطوير مسارات التعاون الأكاديمي، حسب وصف وزارة التعليم العراقية.

الخلاصة

ما صحة منشور إلغاء الاعتراف بالجامعات السودانية؟

مضلل

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع