تعرف على أبرز الخرافات والمعلومات الخاطئة المتعلقة بكوفيد 19 في السودان

سلط تقرير خاص بالوضع الإنساني في العديد من ولايات السودان، الضوء على الإشكالية المرتبطة بالوعي الصحي في المجتمعات المحلية، إزاء التعامل مع جائحة كورونا، وما يندرج تحت ذلك من صعوبات تواجه طرق الوقاية من الفايروس، والحد من انتشاره.

وجَمع التقرير الذي أعدته منظمة “إنترنيوز” الأمريكية في أغسطس الماضي، 969 معلومة خاطئة وخرافة مرتبطة بانطباعات الأفراد عن موضوع الجائحة، حيث غَطى ولايات النيل الأزرق وكسلا والقضارف والبحر الأحمر، بالإضافة إلى إقليم دارفور، كما شمل المواطنين الموجودين في معسكرات النزوح.

وعكست المعلومات الخاطئة والخرافات التي تم جمعها، اتجاهات المواطنين ومواقفهم حيال لقاحات (كوفيد 19) ومأمونيتها، وتأثيرها على الصحة الإنجابية، إلى جانب النظرة لحقيقة وجود الفايروس، وطرق الحماية الممكنة منه.

وأعرب أغلبية الأشخاص الذين جرى استطلاعهم، عن قناعاتهم بإمكانية الوقاية من كورونا وعلاجها بالاعتماد على الأعشاب الطبية الشعبية والمأكولات المحلية، مثل القرض والعرديب والشاي المر والصمغ العربي والدخن والزنجبيل والكركديه وأوراق الجوافة.

وقدم بعض الأفراد آراءً تفصيلية عن العلاج من كورونا بالاعتماد على الوصفات الشعبية، حيث دعا أحد الأشخاص إلى “وضع صفق المهوقني في الزير قبل شرب الماء منه”، بينما نصح الآخر بشرب “مزيج من الترمس المر مع الكركم وحليب الإبل”، للعلاج من الفايروس. 

وأشار التقرير إلى أن 21 % من الأفراد الذين جرى الاستماع إلى وجهات نظرهم قد شككوا في سلامة لقاحات كوفيد 19، حيث قال البعض إنه يسبب الشلل عند الأطفال والعمى والسرطان والفشل الكلوي، فيما أكد آخرون عدم رغبتهم في أخذ الجرعة الثانية من اللقاح، كون الجرعة الأولى قد سببت لهم العديد من الآثار الجانبية مثل الهلوسة.

وذهب مواطنون في ولاية النيل الأزرق إلى أن لقاحات كورونا تؤثر بشكل كبير على الصحة الإنجابية، وكل ما يتصل بالذكورة والخصوبة والحمل، بينما قالت شابة من ولاية جنوب دارفور: “إن اللقاح يستهدف أفريقيا بغرض تقليل الإنجاب”. وركزت بعض آراء الأفراد على أن اللقاحات مميتة، وتقتل مرضى السكري وكبار السن والأطفال والنازحين.

وأكد التقرير أن الآراء الأكثر خطورة الخاصة بالموقف من لقاحات كوفيد 19 هي الأقل شيوعًا، لافتاً إلى أن من أمثلة تلك الآراء، ما ورد من معسكر (نيم) للنازحين في شرق دارفور خلال شهر أغسطس الماضي، عن أن اللقاحات تُستخدم لقتل الأشخاص الذين يعيشون في معسكرات النزوح.

ومن خلال الاستطلاعات التي تمت سواء كانت عبر الاتصال المباشر، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن أغلب المشاعر التي سُجلت تجاه جائحة كورونا، عبرت عن اللامبالاة بها، فهناك اتجاه يَعتبر أن كوفيد 19 ليس سوى خدعة سياسية، واتجاه آخر يقلل من تأثير الفايروس، نظرًا لتوفر العلاجات النباتية والمحلية، إلى جانب أن البعض  أشار إلى الطقوس الدينية كشكل من أشكال الحماية. وجاء الخوف كثاني أكثر المشاعر التي تم التعبير عنها، فقد أبدت جميع الآراء تخوفها من سلامة اللقاح.

ونوه التقرير إلى أن هناك العديد من الأشخاص لا يزالون ينكرون وجود الفايروس، ويعتبرون أن الترويج له عبارة عن لعبة سياسية للحصول على التمويل من المانحين، وللحصول على التعاطف والاهتمام من الدول الأخرى.

وينتقد آخرون الدعم الذي يحصل عليه السودان من خلال الاستجابة للجائحة، ويرون أنه يجب تحويله لمساعدة المتضررين من الفيضانات، أو بإعطاء الأولوية لمكافحة الملاريا، بينما قال عدد قليل من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن كوفيد 19 وجدري القرود خدعتان، وأننا ندخل الآن في عصر خدعة (جدري القرود).

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع