ما الأساليب التي تُتَبع لترويج المعلومات المضللة في الفضاء السوداني؟

ثمة أساليب متنوعة لنشر الشائعات والمعلومات المضللة في مواقع التواصل الاجتماعي. تلك الأساليب استخدمها منشئوا المعلومات المضللة في حملاتهم الموجهة التي سبق لـ (بيم ريبورتس) نشرها وتسليط الضوء عليها. يتلاعب القائمون بالحملات الإعلامية في صفحات (فيسبوك) لتوجيه خطابهم إلى أكبر عدد من المتابعين، فكيف يتم ذلك؟

أساليب نشر المعلومات المضللة:

1. إنشاء صفحات مزيفة وتغيير هويتها لاحقًا:

أحد أساليب نشر المعلومات المضللة في السودان، هو إنشاء صفحة تقدم محتوى ساخر وغير متعلق بالأحداث السياسية. بعد ذلك، تُغير الصفحة بياناتها بما فيها الاسم والصورة، وتتحول إلى صفحة ناشرة للأخبار، بعدما تجمع أكبر قدر ممكن من المتابعين، ومِن ثَم تبدأ بنشر المعلومات المضللة.

مثال (1):

استخدمت صفحة تحت مسمى (الرائد) هذا الأسلوب من أجل جمع المتابعين، ومِن ثَم قامت بنشر المعلومات المضللة في الفضاء الرقمي السوداني. كانت صفحة الرائد تسمى بـ (قناة السودان الفضائية) في العام 2020، ثم تغير اسمها إلى (الرائد) في العام 2021. بدأت الصفحة عملياتها بنشر معلومات مضللة، ومنشورات ساخرة، كما يتضح أدناه:

ويُظهر تقرير شفافية الصفحة أن الصفحة يديرها أربعة مديرين يقيمون في تركيا.

2. النشر عبر منصات ذائعة الصيت

نشر المعلومات المضللة عبر المنصات ذائعة الصيت، أحد الأساليب الناجحة في تضليل المتلقي السوداني. في بعض الأحيان قد لا يكون هذا العمل ممنهجًا أو تابعًا لمنظومة أو حملة بعينها، ولكن نشر كبرى المنصات الاعلامية للمعلومات، دون التحقق من صحتها، يساهم بشكل كبير في انتشارها.

مثال (1):

 مشاركة صفحة قناة (سودانية 24) في نشر الخبر القديم الذي يعود للعام 2013، بإبعاد الفتاة الأجنبية من السودان.

مثال (2):

نشرت صفحة (العربية-السودان)، تصريحًا قديمًا لفولكر بيرتس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان، وسط حملة تدعو لطرد فولكر من السودان.

3. استغلال صفحات أنشئت لغرض قديم عبر تغيير اسمها:

أحد أساليب نشر المعلومات المضللة في السودان، يتمثل في استغلال صفحة أُنشئت سابقًا لحملة معينة أو لغرض معين. وتحتوي الصفحة المستهدفة على عدد كبير من المتابعين. فيتم تغيير اسمها، وهويتها البصرية، وبياناتها، ثم يَنشر مديروها المعلومات المضللة بعد تغيير الاسم إلى اسم منصة إخبارية توحي بأنها مهنية.

وكمثال، رصدنا من قبل معلومات مضللة في صفحة تدعى (عين الوطن). وعند مراجعة تقرير الشفافية الخاص بالصفحة، وجدنا أنها قد أُنشئت في يونيو من العام 2021، باسم (الحملة السودانية لوقف الانهيار – أختونا). وحملة (أختونا)، هي حملة نشأت إبان الفترة الإنتقالية، تدعو لإنهاء حكم الحكومة الانتقالية، قبل ميعاد نهايتها المتفق عليه. بعد انقلاب 25 أكتوبر بعدة، أيام جرى تغيير اسم الصفحة إلى (عين الوطن).

أحيانًا، تنشر الصفحة منشورات خاصة بتاريخ الحركة الإسلامية، التي حكمت السودان لثلاثين عامًا.

مثال آخر، وهو مرتبط أيضا بحملة (أختونا)، وجدنا صفحة تدعى (Sudanese movement)، أُنشئت في يونيو من العام 2021 باسم (أختونا خلاص)، أي في الوقت نفسه الذي أُنشئت فيه (عين الوطن).

تنشر الصفحة معلومات مضللة ومقاطع فيديو مقتطعة خارج السياق، مستهدفة بها بعض الشخصيات التي تتبع لتحالف الحرية والتغيير.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع