ما حقيقة تَسلُم «الحرية والتغيير» لـ 800 ألف دولار من «يونيتامس» مقابل «ورش الاتفاق الإطاري»؟

ما حقيقة تَسلُم «الحرية والتغيير» لـ 800 ألف دولار من «يونيتامس» مقابل «ورش الاتفاق الإطاري»؟

تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر) ادعاءً بشأن تَسلم قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) لمبلغ 800 ألف دولار من بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس)، مقابل إقامة خمس ورش خاصة بمناقشة القضايا المرتبطة بالاتفاق الإطاري، والتي كان آخرها ورشة ناقشت موضوع “إزالة التمكين”.

وجاء نص الادعاء المتداول كالآتي: 

"*سهير عبدالرحيم تغرد: اضبط الإطاري ب 800 ألف دولار، ما لا تتوقعه عزيزي المواطن أن بيع الوطن و التفاوض حول سعره لم يعد وقفاً على بيع الموانئ و الفشقة و المواقف و إنما تعداه إلى بيع ( الورش ) ….!!! الورش الواحدة دي …!! هل تعلم عزيزي المواطن أن ثمن ورشة التمكين و ورشة السلام و الثلاث ورش المتبقية هو مبلغ 800 ألف دولار، قبضتها قيادات عليا في الحرية والتغيير المركزي عداً ونقداً من يونيتامس .وهل تعلم أنهم الآن يسابقون الرياح لإقامة ورشة السلام المعلن عنها في 31 يناير لأنهم يرون أن تأجيل هذه الورش سيضر بالاتفاق الإطاري في ظل قيام ورشة القاهرة. لك الله يا وطني قيادات يعول عليها لإنقاذ البلاد و العبور إلى التنمية والاستقرار تقبض ثمن مخرجات ورش متفق عليها قبل قيامها. مبلغ يونيتامس يوزع منه على بعض الحضور ، يعني يا جماعه الناس المشت الورش دي وما قبضت تمشي تفتش نصيبها وين في الـ 800 ألف دولار (الناموا بيها الجماعة براهم) ..!! 800 ألف دولار …!!! يا لوضاعتكم".

الجدول أدناه يعرض الصفحات و الحسابات الشخصية والمجموعات التي تداولت المنشور:

وفي البحث عن مصدر الادعاء، وجد فريق (مرصد بيم) أن الصحفية سهير عبد الرحيم، هي من روجت للادعاء، من خلال حسابها في (تويتر)، بتغريدة نشرتها بتاريخ 29/1/2023م، إضافة إلى أن الادعاء نُشر في اليوم نفسه بموقع (صوت السودان)، الذي ترأس تحريره سهير عبدالرحيم بعنوان: (*عاجل قيادات في مركزي التغيير تستلم مبلغ 800 ألف دولار من يونيتامس*).

وللتحقق من صحة الادعاء، تواصل فريق (مرصد بيم) مع عضوة المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير سلمى النور، التي نفت الادعاء، وقالت: “إن هذا الأمر غير صحيح”، مشيرة إلى أن (يونيتامس) ليست سوى شريكة فنية في هذه العملية.

كما تواصل الفريق مع الناطقة الرسمية باسم بعثة (يونيتامس) (فلورانس مارشال)، التي أكدت أن الآلية الثلاثية ممثلة في (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإيقاد) لا تُقدم دعماً مالياً للمؤتمرات المنعقدة تحت رعايتها، إلى جانب أنها لا تقدم الدعم المادي لأي من الموقعين، أو غير الموقعين على الاتفاق السياسي الإطاري، موضحة أن الآلية الثلاثية تتكفل بدعم المؤتمرات فنياً فقط، من خلال تغطية تكاليف السفر والإقامة للمشاركين.

الخلاصة

ما حقيقة تَسلُم «الحرية والتغيير» لـ 800 ألف دولار من «يونيتامس» مقابل «ورش الاتفاق الإطاري»؟

مفبرك

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع