تدعم أجندة الحرب الروسية وتسعى للتأثير على المتلقي العربي، شبكة جديدة على (الفيسبوك)

لروسيا تجارب عديدة في محاولات التأثير على الفضاء الرقمي، بإعادة استخدام أساليب  الحرب الباردة في الدعاية ونشر المعلومات المضللة، وهذا ما استخدمته في حربها ضد أوكرانيا، لإضعافها والتأثير عليها بالشكل الذي يضمن استمرارية القوة الروسية.

 وفق تقرير نشرته (الحرة) في موقعها الرسمي، جاء تحت عنوان (دعاية وتضليل..المعلومات سلاح روسي خطير ضد أوكرانيا )، قالت فيه إن روسيا روجت في أوروبا الشرقية لشائعات لا أساس لها من الصحة، عن ارتكاب اللاجئين الأوكرانيين لجرائم، أو توليهم لوظائف محلية. أما في أوروبا الغربية، فكانت الرسالة الروسية مفادها بأنه لا يمكن الوثوق بالقادة الأوكرانيين الفاسدين، وأن حرباً طويلة يمكن أن تتصاعد، وتؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء والنفط.

وفي أميركا اللاتينية، نشرت السفارات الروسية المحلية ادعاءات باللغة الإسبانية تشير إلى أن غزوها لأوكرانيا يأتي في إطار الصراع ضد الإمبريالية الغربية. وانتشرت رسائل مماثلة تتهم الولايات المتحدة بالنفاق والعداء في آسيا وأفريقيا، وفي أجزاء أخرى من العالم لها تاريخ من الاستعمار.

منذ بداية الغزو الروسي على أوكرانيا في شهر فبراير من العام الماضي، أُنشئت العديد من الصفحات في عدد من الدول العربية في موقع (فيسبوك).

تعمل جميع هذه الصفحات ضمن حملة ممنهجة، لتحسين صورة روسيا، ودعمها وإظهارها على أنها صاحبة اليد العليا في هذه الحرب، في محاولة للتأثير على الرأي العام العربي تجاه قضية الحرب الروسية الأوكرانية.

كانت (بيم ريبورتس) قد نشرت العام الماضي تقريراً عن شبكات إعلامية روسية تسعى للتلاعب بالمحتوى العربي في منصة (تويتر). وأوضحت من خلاله العديد من الأساليب التي استخدمتها الشبكات في محاولتها للتأثير على الرأي العام العربي بشكل خاص، ومنذ ذلك الحين حتى الآن، أغلقت منصة تويتر معظم الحسابات التي أوردناها في ذلك التقرير.

 رصد فريق (مرصد بيم) هذه المرة مجموعة من الصفحات، التي تُروج للأجندة الروسية في منصة (فيسبوك)، من خلال فيديوهات، تسعى لاستعراض قوة روسيا للمجتمع العربي، عبر محتوى دعائي باللغة العربية.

أجندة الشبكة:

  1. تعمل الشبكة على دعم موقف روسيا في حربها على أوكرانيا.
  2. غالبية الصفحات تنشر محتوىً يدعم توجه روسيا ضد الولايات المتحدة الأمريكية. 
  3. غالبية الصفحات تُروج لقوة روسيا النووية.

كما هو موضح في الصور أدناه: