مسؤولون بالحكومة الانتقالية السابقة يخاطبون «غوتيريش» اعتراضًا على دعوة البرهان للجمعية العامة

الخرطوم، 23 سبتمبر 2023 – أرسل مسؤولون سابقون في الحكومة الانتقالية، خطابًا للأمين العام الممتحدة، أنطونيو غوتيريش، اعتراضًا على دعوة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، للمشاركة في الدورة العادية الـ78 للمحفل العالمي، بمدينة نيويورك الأمريكية.


وكان البرهان، قد ألقى كلمة السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، بعد تلقيه دعوة من المنظمة الأممية بصفته رئيسًا لمجلس السيادة الانتقالي.


ونُشر الخطاب الذي من المتوقع أن يثير جدلًا سياسيًا في أوساط الرأي العام السوداني، على صفحة رئيس الحكومة الانتقالية السابق، عبد الله حمدوك، الاثنين.

وكان حمدوك، قد وقع اتفاقًا مع المكون العسكري في 21 نوفمبر 2021 بعد أقل من شهر على الانقلاب على حكومته، قبل أن يستقيل في الثاني من يناير 2022.

بالعودة للخطاب فقد تضمن، توقيع عضوي مجلس السيادة الانتقالي السابقين، محمد الفكي ومحمد التعايشي، و12 وزيرًا على رأسهم، رئيس الحكومة الانتقالية السابق، عبد الله حمدوك.

ومن بين الموقعين كذلك، وزيري العدل وشؤون مجلس الوزراء، السابقين، نصر الدين عبد البارئ وخالد عمر، إلى جانب مستشار رئيس الوزراء السابق، ياسر عرمان.

وأوضح الخطاب، أن البرهان نفذ انقلابًا عسكريًا على حكومة السودان المدنية الانتقالية، وأدى ذلك إلى انهيار دستوري ترتب عليه وجود حكومة أمر واقع.

كما أشار الخطاب، إلى أن حرب الخامس عشر من أبريل، جاءت نتيجة انهيار تلك الحكومة، كنتيجة مباشرة لانقلاب البرهان.

وفي 25 أكتوبر 2021، نفذ المكون العسكري، ممثلًا في الجيش وقوات الدعم السريع، انقلابًا عسكريًا، أطاح بالحكومة الانتقالية التي تشكلت في أعقاب إسقاط نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير في أبريل 2019.

وأضاف الخطاب، أن المؤسسات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي، قد عبرت عن رفضها للانقلاب الذي قوض الحكومة الانتقالية وأوقف عملية التحول الديمقراطي في السودان، واتخذوا قرارات تدين الانقلاب مطالبة بإعادة السلطة إلى المدنيين.

واعتبر الموقعون، أن دعوة البرهان لحضور اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة ممثلًا للسودان تتناقض المواقف السابقة المعلن عنها، مشددين على أن توجيه الدعوة لقائد الانقلاب والطرف الآخر في الحرب الدائرة حاليًا في السودان يتعارض مع رغبة الشعب الأكيدة في السلام والديمقراطية والحرية.

ورأى الموقعون، بأن هذه الدعوة تطيل من أمد الحرب الجارية في السودان وترسل إشارات «خطيرة للغاية» مشجعة للانقلابات العسكرية والتي أخذت في الازدياد مؤخرا في القارة الافريقية.

وأشار المسؤولون السابقون، إلى أن ثورة ديسمبر 2018 قد حسمت موقف السودانيين من الانقلابات العسكرية والأنظمة الشمولية بإقرار الشرعية المدنية الكاملة للحكم المدني ورفض انقلاب البرهان في 25 أكتوبر، إلى جانب حصر دور المؤسسة العسكرية في حماية الدستور وحماية البلاد.

وفي أغسطس 2019، وقعت قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري المحلول، على دستور انتقالي تشكلت بموجبه حكومة انتقالية انقلب عليها المكون العسكري في أكتوبر 2021.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع